شاعر الجن والانس

الأستاذ القدير

حامد أبو طلعة

أعتقد أن أستاذي الحسن الفهري عرف تلميذته جيدا , وهي تُقدّر هذا الكرم الاستثنائي في استقراء نصوصها . وأنا سعيدة به جدا .
كما أنني سعيدة بك أستاذي , فعندما يروق هذا النص لشاعر مثلك , يعني بالنسبة لي , التأهل للولوج إلى مسابقة ( أمير الشعراء ) , يعني : هي إجازة صريحة لي لمقارعة الشعراء .

بالنسبة للفقرة التي أدخلت في نفسك شيء , صدقني أستاذي , لا أعرف كيف أُجيبك , فأنا لم أشعر بأي اهتزاز , كما أنني قطعتها عروضيا , ولم أجد شيئا غير عادي . باختصار , تلميذتك ليست تلك اللبيبة التي تفهم من الاشارة ههههه
سامحني أرجوك . حقا لا أعرف بماذا أجيب .

مودتي واحترامي

أختك دائما

أحلام الحلواني

أخيتي أحلام الحلواني روعة على بلاغة وبيانٍ تحاياي

الأستاذ الكريم

الحسن الفهري

دعني في البداية أشكرك من أعماق أعماق قلبي , فأنت والله تغمرني بكرمك , وأنا محظوظة جدا , إذ حظيتُ بوقتك الثمين , لتقرأ نصي , وتُمحصه , وتقلبه في مقلاة النقد , حتى تُستويه جيدا .

باسم الله نبدأ

* قال موسيقار الأجيال ( وديع الصافي ) على لسانها : بِترُحلَك مِشوار ؟ إلتِلا يا رَيت . آلِت : لكن أوعى اتغار , حوَلَيّي العِشاء كتار . إلتِلا : بَطّلت , خليني في لبَيت . هه

المِشوار في عُرفنا نحن أهل الشام , يعني : النّزهة القصيرة , أو التمشي إلى مكان قريب . والرّتوش كما تعلم , تعني : بعض الكماليات في التشطيب . أو : بعض التفاصيل الصغيرة .

لقد قالها الأستاذ ( مغربي / فرعون العشق ) إنها المُشاغَبَة في الشعر . وأنا هُنا أُظهِرُ مُشاغبتي , وتمردي , وولدنتي , بهذه المفردات اللطيفة , غير المُعترف بها عند اللغويين . وهي للمداعبة أقرب منها للتمرد أحيانا . لهذا تعمدت عدم وضعها بين قوسين .
أما موقع المشوار الطويل من كُل هذا , فاسأل أي قريبة لك , سبق لها أن طُلبت للزواج , ومشت المشوار ما بين المطبخ والصالة , وستُجيبك .

* بالنسبة للواو ( وَفي نظرات الشك ) لا تُخلّ بالوزن , لا سماعيا ولا عروضيا . لأن قطع التفعيلة هو من التدوير الناسف للرتابة في الشعر الحُر ( شعر التفعيلة ) . والله , ثم أهل العلم أعلم .

* القُرط , بضم الواو , نعم .
* الزيادة غير المرغوب فيها , في الفقرة التي ذكرتها , صِدقا , لم أفهم ما قصدت منها . وأستغرب أنك اخترت أجمل صورة رسمتها في هذه القصيدة , بشهادة مجموعة لا يُستهان بها من الشُعراء والنُقاد . لكنني أحترم رأيك طبعا .
* قرأت لأحدهم أنّ الساكن قد يُحرك للضرورة , لكنني لست متأكدة حقيقة .
* لم أعد نجيبة ( خلاص هههه ) فأنا قرأتُ الاشباع في مثل هذه الــ ( عمايل ) على حد وصفك , لكبار كبار الشعراء هه
* الكُحلة : تأنيث الكُحل , هه
اعتبرها كالمشوار , والرتوش . شيطنة هاوية للشعر .

* لا يَبدو أن قدْ رَكِبَ المُهرَةَ قبلاً،
أو ساسَ حِمارَا

لو أنك كتبت هذه الفقرة في قصيدة لك , لانتقدتك نقدا لاذعا , لأن ( قد ) مُقحمة في النص , كالحشو الذي ليس منه فائدة . ناهيك أنها مهزوزة موسيقيا , وصعبة في النُطق . لأنها ليست سلسة البتّة .
اسمح لي أن أبقى على فقرتي , هههههه
أما ( حمار ) و ( أشعار ) فواجبها النصب فعلا .
* أنا لا أتعامل بين اسم المصدر واسم الفاعل في المُفارقة هُنا , إنما أتعامل بين حالتي الفرح والانهيار . كما أنني لم أسمع من قبل عن عدم الجواز لمثل هذه المُفارقات .
* أستاذي , أجزا , وضعتُ فوقها سُكون للتخفيف , وهي : أجزأ بالأصل . وهذا جائز حسب علمي .
* ( زال - برح - فتيء - انفك ) من أسماء كان التي يُشتَرَطُ في عملها أن يسبقها نفي , أو شبه نفي . فعندما أقول : لا أفتأ , فقد قمت بالشرط , إذ سبقها شبه نفي , وهذا جائز , ومطلوب .
* لا قبل لغر بها ؟ هل أنت عجوز ؟ ههه
أنا أمامك , أقرأ الشعر وأكتبه , وأحفظ القرآن , وأطالع السياسة , وكتب الفلسفة , والاجتماع , وسني لم يتجاوز الثالثة والعشرين إلا قليلا .
وأسامة بن زيد ( رضي الله عنه ) قاد جيش المسلمين وهو ابن السادسة عشر . السن ليس له دخل أبدا .
* بالنسبة لأخطاء التشكيل , أوافقك الرأي فيهم جميعا . أشكرك على التنبيه . كما أنني عاجزة عن شكرك على هذا الاهتمام المُتميز فيما أكتب , وإنه لشرف لي عظيم , وأفخر به والله .

مودتي واحترامي