زاوية النقاش الحر ( لمن يجرؤون فقط ),ناقش ما أردت فقط بمحبة وصدق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الدكتور حسام الدين خلاصي
    أديب وكاتب
    • 07-09-2008
    • 4423

    #76
    [align=center]السؤال الثاني


    1-هل أنت صديقنا القارىء مع التجريب أم لا ؟
    2-هل قصيدة النثر تعتبر مجالاً خصبا لفتح باب التجريب؟[/align]
    [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

    تعليق

    • أبو صالح
      أديب وكاتب
      • 22-02-2008
      • 3090

      #77
      المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
      برأي جزء من المداخلة الأخيرة لا دخل له بموضوع النقاش هنا

      تحيتي لك سيد أبو صالح
      عزيزتي نجلاء الرسول لو انتبهت على ما اقتبسته من كلامك ولونته باللون الأحمر ستجدين أنت من أتى على سيرة المسلم وفق وجهة نظرك فأحببت أن أطرح ما أفهمه عن معنى مسلم، كما هو الحال في مداخلتك التالية أنت من أتى على سيرة الأخلاق وموقعها وتقدمها على العلم

      توطئة : فقد احتدم وطيس الحوار حول هذا النصّ الذي نشره شكري بوترعة في موقع آخر ..بيني وبين فئة منافحة باصطفاف اقليمي سيتضّح من خلال القراءة ..وكم حاولت التموضع في منطقة نقد النص بعيداً عن شخص صاحبه الذي لا يعنيني من قريب او من بعيد ..وكرّرت جملة مفادها .." خلافي واضح وكبير مع النص ..وليس مع شخص شكري بوترعة " لكنّه سعى


      المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
      الأخلاق قدمت على العلم
      ولذلك سأبين لك معنى تصرفاتكم من الناحية الأخلاقيّة، وللعلم ما أضطرني للكتابة في الموضوع أصلا هو ما لاحظته من هجوم منسّق ومتتالي من قبل عدة أشخاص وبأشياء ليس لها أي علاقة بالموضوع المنشور ولا بأي تعليق على أي شيء ورد به من آراء من جميع المتداخلين، اللهم سوى مداخلة شكري بوترعة الأولى التي كانت تكرار بدون أي تعليق، فأي أخلاق كانت في تصرفاتكم؟ أي أخلاق بالدخول بتنسيق وحدة تنوح على فلان ووحدة تردح من تكلم على فلان ووحدة تمدح فلان.

      ومع ذلك حاولت جهدي لإرجاع الموضوع للنقاش الموضوعي، هي مداخلة واحدة منك وبعد ذلك أعيدت الهجمات المنسقة وحدة تنوح على فلان ووحدة تردح من تكلم على فلان ووحدة تمدح فلان.

      وحاولت هذه المرّة كشف اسلوب الضحيّة التي قامت به مها عزوز

      أنا حاولت جهدي ولعدة مرات أن أحوّل الموضوع إلى نقاش موضوعي ولكنكم أبيتنّ إلاّ التخريب وبأسلوب ومستوى وضيع جدا من وجهة نظري، والمصيبة الأنكى الإدارة سمحت بتمرير ذلك من قبل من لهم صلاحيّات إدارية بل ودعمت كل من بدأ الممارسات الخاطئة من أصحاب اللون الأزرق وقامت بالإنعام عليهم باللون الأخضر نتيجة للممارسات الخاطئة وقامت بغلق الموضوع حسب رغبتكم

      عزيزتي نجلاء الرسول هذا الموضوع تحت عنوان زاوية النقاش الحر - من القلب إلى القلب ( لمن يجرؤون فقط )، وما قمت به أنت ومها عزوز وغيركم ممن ساهم بما حصل وأوافق وصفكم له بـ النقيق والخزي بعينه بكل ما له علاقة بما يسمّى بقصيدة النثر وأهلها من وجهة نظري

      ما رأيكم دام فضلكم؟

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #78
        سيد أبو صالح تحية طيبة

        اعتقد ما اقتبسته من كلامي

        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء الرسول
        الأخلاق قدمت على العلم
        وادرجته هنا كان لاحقا لما كتب قبله في مداخلتي السابقة والتي تخص الحديث حول المسلم حيث كانت في مكانها الصحيح خارج الرابط هذا أما هنا فلا دخل لها بموضوع النقاش فأجروا أن لا نخرج عن موضوع السؤال المطروح في هذه الزاوية و المخصص لقصيدة النثر وشكرا لتفهمك

        نرجع ونسأل مرة أخرى


        السؤال الثاني


        1-هل أنت صديقنا القارىء مع التجريب أم لا ؟
        2-هل قصيدة النثر تعتبر مجالاً خصبا لفتح باب التجريب؟


        شكرا لك دكتور حسام الدين على تفاعلك مع سؤالي حول التجريب
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • علي المتقي
          عضو الملتقى
          • 10-01-2009
          • 602

          #79
          لغة الشعر الحديث بين لغة الحديث اليومي ولغة التجريب

          إلى اي مدى استطاعت لغة قصيدة النثر العربية أن تتجاوب مع لغة الزمان الذي نحيا به ( مفردات وجمل ) ؟ فلغة الشعر القديم ( الجاهلي مثلا) واكبت زمنها ؟



          لغة الشعر الحديث بين لغة الحديث اليومي ولغة التجريب


          يتقاسم شعراء القصيدة الحديثة (قصيدة التفعيلة وقصيدة الشعر الحر وقصيدة النثر والكتابة ) الرغبة الملحة في تجاوز اللغة العربية الكلاسيكية الموروثة واللغة الرومانسية، والدعوة إلى لغة شعرية جديدة مستمدة من أرض الواقع العربي تكون قادرة على التعبير عن التجربة الإنسانية الحية. فكانت هناك محاولات بلغة الحديث اليومي(اللهجات المحلية ـ لبننة اللغة كما نجد عد يوسف الخال وسعيد عقل)لم يكتب لها النجاح ، وأخرى بلغة عربية وسطى تحافظ على تراكيب اللغة العربية، وتنحو في معجمها وأساليبها نحو البساطة والشعبية. وسنحاول في هذا التدخل تحديد بعض خصائص هذه اللغة كما تحققت في القصيدة الحديثة بكل أشكالها .
          .1 ـ التخلي عن الكلمات العربية الوعرة وغير المتداولة، واعتماد معجم حي متداول في اللغة العربية المعاصرة، وبذلك لم يعد القارئ العربي في حاجة إلى وساطة القاموس أو اللسان كما هو الأمر في قراءة القصيدة العربية القديمة والقصيدة الكلاسيكية التي سارت على نهجها. كما تم تجاوز الكلمات العاطفية الجاهزة التي كانت تملأ القصائد الرومانسية. فالشاعر المعاصر يريد التعبير عن هذه التجربة كما يعيشها هو ، ونقل صورة أمينة لها. ولن يتأتى له ذلك إلا باستعمال لغة حية متداولة. ومن الذين عبروا بهذه اللغة الجديدة الشاعر نزار قباني، كما يتضح من هذا المقطع الشعري :
          ...

          ومات والدي الرحيم
          بطلقة سددها كلب من الكلاب
          عليه، مات والدي العظيم
          في الموطن العظيم
          وكفه مشدودة إلى التراب
          فليذكر الصغار
          العرب الصغار حيث يوجدون
          من ولدوا منهم ..ومن سيولدون
          ما قيمة التراب
          لأن في انتظارهم معركة التراب..

          إن معجم هذا المقطع مستقى من صميم الحياة اليومية، بما فيها من حقد وسب وتوعد بالانتقام والثأر للماضي، إذ لا فرق بين كلماته وجمله وبين كلمات وجمل أي خطاب سياسي جماهيري أو خطاب صحفي تحريضي ، فكلماته معاصرة ومتداولة (طلقة ـ سددها ـ ما قيمة التراب ـ معركة التراب ـ كلب من الكلاب ...) ، وتراكيبه خالية من المجاز المغرق في الإبهام، وقد استطاع نزار قباني بفضل هذه اللغة نشر شعره بين أوساط الجماهير العربية التي تعرف القراءة والكتابة، خصوصا بعدما تغنى به مغنون كبار.
          .2 ـ توظيف لغة شعبية موروثة هي لغة الحكاية الشعبية الشفوية،
          ويتضح ذلك في بعض نصوص الشاعر عبد الوهاب البياتي

          . فسيفساء
          مهرج السلطان
          كان ـ ويا ما كان ـ
          في سالف الأزمان
          يداعب الأوتاريمشي فوق حدالسيف والدخان
          يرقص فوق الحبل ، يأكل الزجاج ، ينثني
          مغنيا سكران
          يقلد السعدان
          يركب فوق ظهره الأطفال في البستان
          يخرج للشمس ـ إذا مدت إليه يدها، اللسان
          يكلم النجوم والأموات
          ينام في الساحات
          كان يحب ابنة السلطان
          يحيا على ضفاف نهر صوتها
          وصمتها
          لكنها ماتت كما الفراشة البيضاء في الحقول
          تموت في الأفول
          فجن بعد موتها
          ولاذ بالصمت وما سبح إلا باسمها
          وذات يوم جاءني
          يسألني
          عن الذي يموت في الطفوله
          عن الذي يولد في الكهوله
          رويت ما رأيت
          رأيت ما رويت
          كان ويا ما كان .




          (السلطان ـ كان ويا ما كان ـ سالف الأزمان ـ السعدان ـ ابنة السلطان ـ الأمير ـ الطعام المسموم ـ قمر الزمان ـ أسألك الأمان ـ الجلاد ـ مولاي ـ أنتم الأسياد ...) وهي كلمات وتراكيب تسمح للنص أن يستعير الشكل الشعبي المتداول بعد إفراغه من دلالاته الخرافية الشعبية وشحنه بدلالات سياسية طبقية، لذا نجد إلى جانب هذه الكلمات والتعابير كلمات سياسية معاصرة (الهزيمة ـ الثورة ـ الشعب ـ الكادحين ـ الذئاب ـ الجبان ـ الإعدام ...في باقي القصيدة ) ويرى أحمد المعداوي ( شاعر وناقد مغربي)أن هذا الصنف من الشعر استجاب لنداء الواقعية الاشتراكية بتبسيط العبارة لتوعية الطبقة الكادحة وإعدادها للمعركة الحاسمة مع أعداء الحياة.
          .3 ـ توظيف اللغة الفلسفية: وظف الشاعر المعاصر مجموعة من الكلمات العربية المتداولة بعد إفراغها من دلالاتها المعجمية المباشرة لتشحن بدلالات معرفية وفلسفية تقف غالبا حاجزا أمام الفهم البسيط والمباشر للنص الشعري المعاصر، لأن فهمها يقتضي معرفة قبلية بالفلسفة والأساطير والديانات. وهو عمل ليس بالأمر السهل، وقد حدد كمال خيربك مجموعة من هذه الكلمات الفلسفية الأكثر تداولا في الشعر المعاصر، كالفراغ ومرادفاته، والشك ومرادفاته، والاستسلام والرفض ... وسنكتفي بالإشارة إلى نماذج منها :.
          النمـــاذج :

          1 ـ ستمحو عاركم وتزحزح الصخره. (البياتي)
          2 ـ إلى المصير ... والمصير هوة تروع الظنون .(صلاح عبد الصبور)
          3 ـ إنني نبي وشكاك . (أدونيس)
          4 ـ أين أمشي ؟مللت الدروب
          وسئمت المروج . (نازك)
          5 ـ سألناك ورقة تين
          فإنا عراة عراة . (يوسف الخال)

          إن هذه الأسطر الشعرية تبدو لأول وهلة سهلة الفهم إذا ما فهمنا كلماتها فهما معجميا مباشرا، والواقع أن وراء كل كلمة منها نظرية فلسفية أو دينية كاملة لابد من استحضارها لتجاوز الفهم السطحي المباشر، وفهم أبعاد النص الفلسفية. ففي النموذج الأول، تستدعي كلمة (الصخرة) أسطورة سيزيف، وبذلك تتحول هذه الكلمة من مجرد صخرة عادية تثقل كاهل حاملها إلى رمز للعذاب الأبدي المحتوم الذي لا مفر منه لأنه مفروض من قوة عليا. وتستدعي كلمة (المصير) في النموذج الثاني، و(الشك) و (النبوة) في النموذج الثالث، و (الملل) و (السأم) في النموذج الرابع، الفلسفة الوجودية بمختلف اتجاهاتها. أما النموذج الخامس، فإن ورقة التين تستحضر قصة آدم وزوجه والشيطان كما روتها الكتب السماوية. ويرى كمال خيربك أن مثل هذه الكلمات تشكل مفاتيح العالم الشعري الوليد، والتي لا غنى عن معرفتها، ليس فقط للقبض على محتوى النتاج الحديث، إنما لتثمين خصائصه الجمالية التركيبية .
          .4 ـ التصرف في بنية الكلمة: لجأ يوسف الخال في الكثير من نصوصه إلى إدخال بعض التغييرات البسيطة على بعض الكلمات: (الوراء ـ اللبيك ـ الهناك ...) وهي كلمات لا تقبل دخول أداة التعريف عليها في سياق النماذج الآتية :
          [align=center]
          ـ في الملجأ الوراء مأمن...
          ـ الخاتم اللبيك صدئ...
          ـ رفاقنا الهناك آثروا... [/align]

          إن هذا التصرف يمكن إرجاعه إلى سببين : الأول حداثي، فيوسف الخال جرد اللغة العربية من قدسيتها، وسمح بخرق كل ما هو مألوف ومتداول، وهذا التعديل إبراز للقدرة على التصرف حتى في البنى الصرفية التي تعد أكثر ثباتا في اللغة. هذا التبرير ـ إن صح ـ غير مقبول، لأنه محكوم بخلفيات غير شعرية، وأي تجريب مستمد من تنظير قبلي مرفوض ومردود لأنه يتناقض وخصوصيات الإبداع المتمردة عن كل تنظير قبلي. أما السبب الثاني، فيراه كمال خيربك في الاستفادة من الاستعمال اللغوي العامي لتفادي اللواحق الثانوية كأسماء الإشارة وأسماء الموصول التي كانت ستجبره على التعبير بـ(ما وراء ـ أو ـ الذي وراء) . وهو تبرير غير مقبول أيضا مادامت اللغة العربية تتضمن تراكيب أخرى تسمح بحذف هذه اللواحق. فالموصول لا يستعمل إلا مع المعرفة، ويكفي تنكير الكلمة التي بعده لحذفه. وفي الحالتين معا، فإن شعرية النص وحداثته لن تتحقق بتعديل بسيط في كلمة واحدة تبدو نشازا في قصيدة مكتوبة بلغة عربية سليمة.
          .5 ـ الجملة الطويلة التي تمتد أسطرا متعددة :
          وهو ظاهرة قد نجد لها مثيلا في الشعر العربي القديم، لكنها في الشعر المعاصر أصبحت شائعة ومنتشرة، حتى إن بعض القصائد تتكون من جملة واحدة. وسنكتفي بنموذجين :

          النموذج الاول: سفر الفقر والثورة : عبد الوهاب البياتي :

          ناديت بالبواخر المسافره
          بالبجعة المهاجره
          بليلة، رغم النجوم، ماطره
          بورق الخريف، بالعيون،
          بكل ما كان وما يكون
          بالنار، بالغصون ،
          بالشارع المهجور
          بقطرات الماء، بالجسور
          بالنجمة المحطمه
          بالذكريات الهرمه
          بكل ساعات البيوت المظلمه
          بالكلمه
          بريشة الفنان
          بالظل والألوان
          والبحر والربان
          أن نحترق
          لتنطلق
          منا شرارات تضيء صرخة الثوار
          وتوقظ الديك الذي مات على الجدار.


          النموذج الثاني: هجم التتار: صلاح عبد الصبور :
          رجعت كتائبنا ممزقة، وقد حمي النهار
          الراية السوداء ، والجرحى ، وقافلة موات
          والطبلة الجوفاء ، والخطو الذليل بلا التفات
          وأكف جندي تدق على الخشب
          لحن السغب
          والبوق ينسل في انبهار
          والأرض حارقة ، كأن النار في قرص تدار
          والأفق مختنق الغبار.


          يتكون النموذج الأول من جملة طويلة تمتد على ستة عشر سطرا، وقد اعتمد الشاعر أسلوب الإطناب، ففصل القول في المنادى، وكان بإمكانه أن ينادي الكون كله، لكنه آثر الإطناب على الإيجاز جاعلا من الأسطر الشعرية بنيات إيقاعية متعالقة أنستنا المعنى الذي لم يتم إلا في الأسطر الأربعة الأخيرة.
          وفي النموذج الثاني فصل الشاعر القول في مظاهرالهزيمة في شكل كلمات مستقلة متعالقة بحرف العطف، فكل كلمة أو تركيب يشكل جزءا من كل إيقاعي غير تام المعنى خالقا وقفات إيقاعية منتهية بقواف متعددة تحد من تدفق العطف بالواو.

          5. ـ الجملة القصيرة:
          كما وظف الشاعر المعاصر الجملة الطويلة، وظف أيضا الجملة القصيرة، وهي خاصية تميز قصيدة النثر والنصوص القصيرة التي تتقاطع معها في بعض خصائصها. وهذه الخاصية تقتضي الكثافة حتى يقول النص أكثر بأقل عدد من الكلمات، وتتجسد هذه الظاهرة بشكل خاص في نصوص أدونيس:

          إنه الريح لا ترجع القهقرى، والماء لا يعود إلى منبعه. يخلق نوعه بدءا من نفسه. لا أسلاف له، وفي خطواته جذوره.

          يتكون هذا النموذج من خمس جمل قصيرة مستقلة تركيبيا، ومتعالقة دلاليا، تتميز كلماتها بكثافتها، إذ تختزل محاور ديوان "أغاني مهيار الدمشقي "وشعر أدونيس عامة. فهناك اختيار العودة إلى الذات، وبهذه العودة تكون لمهيار من منظور الفلسفة الوجودية الحرية ليختار، وعندما يختار ذاته، لا يختارها بوصفها ذاتا مكتملة، بل بوصفها ذاتا تتشكل ماهيتها شيئا فشيئا. إنها تعلن قطيعتها مع الأسلاف ومع خطواتها السابقة، وتعلن عن نزوعها لوجود أسمى كما عبر نيتشه.
          إن نفي الأسلاف ، وربط الجذور بالخطوات ، نفي لكل معرفة قبلية ، ولكل ماهية سابقة عن الوجود. فمهيار لا يؤمن بالتوقف، إنه كالريح والماء ، ولا يريد أن يحيا حياة من سبقه ، وبذلك يعلن قطيعته مع المجتمع ،ومع الماضي ، ومع الحاضر، أي مع الإنسان المعمم كما نظرت له الفلسفة الوجودية .
          إن هذا النوع من اللغة يختلف بالتأكيد عن لغة الحديث اليومي ببساطة أساليبه وكلماته، وقد أطلق عليها النقد "لغةالتجريب"، والواقع أن ليست كذلك، فالتجريب يعني الإبداع والخلق لا على مثال، وهذه اللغة مخلوقة على منوال نظري جاهز يتجسد في الديالكتيكية السقراطية، والشخصانية الكيرجاردية، والسخرية والنفي والنبوة النيتشوية، والألجو الياسبيرزية، وغيرها من الفلسفات التي تناولت معنى الوجود الشخصي وأوضحت مركزه في العالم.
          [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
          مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
          http://moutaki.jeeran.com/

          تعليق

          • أسماء مطر
            عضو أساسي
            • 12-01-2009
            • 987

            #80
            أستاذنا القدير علي المتقي أهلا بك من جديد،و الله الملتقى أضاء بحضورك.
            مقال ممتاز، يشرح بوضوح لغة الشعر الحديث،و كيف تمكنت قصيدة النثر من التواصل مع الموروث اللغوي .
            لي عودة لهذا الكلام القيّم..
            كل عام و انت بألف خير يا استاذ.
            تقديري.
            [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

            تعليق

            • نجلاء الرسول
              أديب وكاتب
              • 27-02-2009
              • 7272

              #81
              ما أروع هذه الإطلالة أستاذي الجليل الفاضل سيد علي المتقي
              باركك الله وغفر لك ولنا في هذا الشهر الكريم

              أحببت أن أبارك لك الشهر أولا
              أرجو أن تقبلها مني

              تقبل الله منك ومنا صالح الأعمال

              ولنا عودة لمداخلتك القيمة بإذن الله
              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

              على الجهات التي عضها الملح
              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

              شكري بوترعة

              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
              بصوت المبدعة سليمى السرايري

              تعليق

              • رعد يكن
                شاعر
                • 23-02-2009
                • 2724

                #82
                الأستاذ على المتقي

                كل رمضان وأنت بخير

                شاكرين ومقدرين مساهمتك القيمة في هذا الموضوع ..

                تقبل الله طاعتنا وطاعتك ..

                تحياتي ومودتي

                رعد يكن
                أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                تعليق

                • نجلاء الرسول
                  أديب وكاتب
                  • 27-02-2009
                  • 7272

                  #83
                  لغة الشعر الحديث بين لغة الحديث اليومي ولغة التجريب

                  كانت شروحاتك برأي جلية واضحة خاصة البعد عن الوعر منها لكسب الطرف الاخر الطرف البسيط لتوصيل فكرة المعاناة اليومية أو الحب أو غير ذلك من أصناف الشعور المختلف فشكرا على هذا أستاذي الجليل علي المتقي
                  واتمنى من شعراءنا الذين يملكون سبل التجريب أن يبدوا أراءهم وخبراتهم في سبيل توضيح الفكرة من خلال معايشتهم للحرف

                  شكرا لك أستاذي الجليل لا حرمنا الله منك ووالله إن وجودك في قسم قصيدة النثر لهو الشرف الكبير شكرا على الإثراء
                  نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                  مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                  أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                  على الجهات التي عضها الملح
                  لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                  وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                  شكري بوترعة

                  [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                  بصوت المبدعة سليمى السرايري

                  تعليق

                  • أبو صالح
                    أديب وكاتب
                    • 22-02-2008
                    • 3090

                    #84
                    جميلة قراءتك وواقعيّة يا أ.د. علي المتقي لوصف حال لغة اللسان العربي الحالي وما نتج عنه من ثقافة تم تصويرها بما يعرف بقصيدة النثر،

                    وأبجديات التحليل والوصف التي انطلقت بها لا تخرج عمّا تدّرسه الجامعات الفرنسيّة أو الأوربية بشكل عام في علم اللغة وطريقة تكوين المادة المعجميّة لقواميس لغاتهم من اللسان المحليّ واستخداماته اليوميّة

                    والتي هي نفسها من وجهة نظري التي انطلقت بها كذلك في حوارنا تحت العنوان والرابط التالي


                    الفرق بين مرور الكرام والمرور الكريم ...

                    الفرق بين مرور الكرام والمرور الكريم ... مرور الكرام هو في الأصل المرور المذكور في قوله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (الفرقان 72) وهو مرور المؤمنين حين يمرون بأمكنة فيها لغو أو كذب أو معصية، وذلك لأن مرورهم في هذه الحالة يكون سريعا خفيفا ومن دون توقف، ولأن من


                    والتي هي من وجهة نظري نفس طريقة وأسلوب ساطع الحصري التي أخطأ بها في بداية القرن الماضي والتي أوصلتنا إلى ما أوصلتنا له لأن اللغة هي وسيلة التفكير،

                    وأن أردنا تجاوز مشاكل الضبابيّة الفكريّة والقولبة في طريقة تفكيرنا في كل مجالات الحياة ومن ضمنها ما يعرف بقصيدة النثر وإشكالياتها يجب أن نجد حل لتجاوزها فاللغة العربية تختلف في تركيبتها وفي بيئتها عن اللغة الفرنسية وبقية اللغات الأوربية، وسنبقى نلف وندور بنفس الإشكاليات التي حاولت التنبيه عليها في أول مداخلة لي في هذا الموضوع في الرابط التالي

                    أحبائنا هنا في هذه الزاوية من ملتقى قصيدة النثر نفتح لأنفسنا طاقة نور , كي نظل أسرة واحدة متماسكة نتناقش هنا وننمو هنا مع بعضنا رغم أن المسافات تفصلنا , والأسلاك تربطنا عبر الشبكة الساحرة . تستطيعون هنا طرح أي موضوع أدبي له علاقة بقصيدة النثر بالصورة والموسيقى والرمز و والكلمات والتقطيع الشعري , واقتراحات وتساؤلات تخدم


                    وكنت قد طرحت بعض الحلول في مناقشتنا تحت العنوان الفرق بين مرور الكرام والمرور الكريم ...


                    ما رأيكم دام فضلكم؟
                    [/CENTER]

                    تعليق

                    • علي المتقي
                      عضو الملتقى
                      • 10-01-2009
                      • 602

                      #85
                      ـ الشاعرة المبدعة أسماء : شكرا جزيلا لكلمتك الطيبة ، وتقويمك الأولي لتدخلي الذي أتمني أن يكون قد عالج زاوية من الموضوع المطروح للنقاش.
                      ـ الشاعرة الفاضلة نجلاء : أسعدتني كلمتكم الطيبة ، وأتمنى صادقا أن يكون وجودي مفيدا .
                      ـ الأستاذ الجليل والشاعر المبدع رعد يكن : تقديركم يشرفني ويسعدني ، و أتمنى أن أكون عند حسن الظن .
                      ـ الأستاذ الجليل أبو صالح : شكرا لكلمتكم الطيبة ، وأعدكم أن أعود إلى الرابط الذي قدمته لأتذكر ما دار هناك من حوار.
                      دمتم جميعا أيها الإخوة مميزين وكل عام و أنتم بألف بخير وعافية .
                      [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                      مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                      http://moutaki.jeeran.com/

                      تعليق

                      • الدكتور حسام الدين خلاصي
                        أديب وكاتب
                        • 07-09-2008
                        • 4423

                        #86
                        الأستاذ علي المتقي
                        يطيب لي الترحيب بك في هذا الموضوع
                        وتقديري كبير لما بذلته من جهد في الإجابة على السؤال الأول حول قدرة قصيدة النثر في التماشي مع لغة عصرها من خلال التوصيف الذي تقدمت به
                        وبعد

                        أطمح في فتح باب الحوار حول السؤال الثاني وطرح الأراء القيمة فيه والسؤال هو :

                        1-هل أنت صديقنا القارىء مع التجريب أم لا ؟
                        2-هل قصيدة النثر تعتبر مجالاً خصبا لفتح باب التجريب؟
                        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                        تعليق

                        • الدكتور حسام الدين خلاصي
                          أديب وكاتب
                          • 07-09-2008
                          • 4423

                          #87
                          -هل أنت صديقنا القارىء مع التجريب أم لا ؟
                          2-هل قصيدة النثر تعتبر مجالاً خصبا لفتح باب التجريب؟
                          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                          تعليق

                          • أبو صالح
                            أديب وكاتب
                            • 22-02-2008
                            • 3090

                            #88
                            1-هل أنت صديقنا القارىء مع التجريب أم لا ؟

                            الحياة كلها مبنية على فكرة التجريب من أجل الحصول على الخبرة على الأقل وزيادة تراكمها والبناء عليها في أي مجال من مجالات الحياة للتطور

                            2-هل قصيدة النثر تعتبر مجالاً خصبا لفتح باب التجريب؟

                            كما قلت في مداخلاتي السابقة من وجهة نظري نقطة مقتل ما يعرف بالحداثة في كل مجالاتها هو أن روادها ينادون بمفهوم لتجاوز تراكم الخبرة البشرية وأنّه لا ابداع إلاّ بهدم كل الأصول اللغويّة والقاموسية والمعجميّة لبناء شيء جديد بالضرورة سيكون من زاوية الضبابيّة اللغويّة يزيده عيبا لو كان مصاحبا بالجهل اللغويّ، وهذه ستؤدي بشكل إرادي أو لا إرادي إلى انقطاع حلقة التواصل بين الكاتب والقارئ

                            ولذلك من وجهة نظري لو تمّ تجاوز هذا المفهوم حينها سيكون ما يعرف بقصيدة النثر أو غيرها من مجالات ما يعرف بالحداثة وسيلة جديدة للتعبير تجعلنا نتمتع بجمال وابداع جديد، ولا أظن سيجد من يعترض عليه حينها

                            ما رأيكم دام فضلكم؟

                            تعليق

                            • الدكتور حسام الدين خلاصي
                              أديب وكاتب
                              • 07-09-2008
                              • 4423

                              #89
                              السيد ابو صالح أنصح بقراءة الرابط
                              التالي

                              قصيدة النثر : المفهوم والجماليات مقاربة نظرية ( 1 ) قصيدة النثر ، هذا الشكل الفني الذي بات يحتل مساحة كبيرة في النتاج الشعري العالمي عامة ، وفي المشهد الشعري العربي المعاصر خاصة . ولعل الكثيرين يعترضون على المسمى المطروح " قصيدة النثر " ، ويرون أنه يحمل التناقض في بنيته ، فكيف يكون قصيدة ؟! وكيف يكون نثرا ؟!
                              [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                              تعليق

                              • الدكتور حسام الدين خلاصي
                                أديب وكاتب
                                • 07-09-2008
                                • 4423

                                #90
                                سؤال من الشاعر ربيع عقب الباب

                                سؤال متعلق بزاوية فنجان قهوة


                                هل كان فنجان قهوة أم فنجان متعة ؟
                                استمتعت بحق أستاذة فاطمة بهذا اللقاء الهادىء ، و إن كنت تمنيت لو كان صاخبا
                                و استفزازيا ، و لكن الدكتور حسام الدي نفرض طبعه على اللقاء !!
                                كنت أتمنى بالفعل فوق ما قدمت ، البحث عن السؤال الذى لم تطلقيه ، و لم يحصل على إجابة منه ، فالنثر صديقتى العزيزة ارتبط بأشياء غريبة ، بل فى منتهى الغرابة ، كالكفر مثلا ، و اللهاث خلف ما يأتى من الغرب ، و يتناسون أن القصة و الرواية أيضا أجناس أدبية أتت أيضا من الغرب ، و إن حاولوا الرصد لها عندنا فى تراثنا العرب بل ما قبل العربى !!

                                هيه .. هل أنت معى .. عن السؤال الذى لم يطلق .. ارتباط الشعراء لكبار بقصيدة النثر ، و التحول عن الخليل بن أحمد ، رغم أن الذائقة العربية تميل أو هى تربت على النظم أو الموسيقى الخليلية .. ما رأيسك فيما قدم كل من أدونيس و درويش و غيرهما من فطاحل الشعراء لقصيدة النثر ..................!!

                                فى نهاية زيارتى .. أشكرك كثيرا ..كما أتوجه بخالص امتنانى لصديقنا الجميل دكتور حسام الدين !!

                                و بالتوفيق دائما
                                [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X