[align=center]
أخى الحبيب الشاعر الكبير المبدع / محمد الصاوى السيد حسين
أعتذر لكم عن تأخرى فى الدخول
وأنتم تخجلونننا بآرائكم الطيبة والعميقة والمتأنية
أحيانا أقرأ نصا جيدا واحبه
ولا أعلق عليه
لأنى أرى ان تعليقى لن يفى النص حقه
فأحس بخجل وخوف
واقرأ نصا جديدا
أما بالنسبة للفراشات
فأنا صائد فراشات قديم
لأننى ابن قرية قرية القناوية / نجع حمادى التى تشتهر بزراعة الليمون
وصناعة الجلاب من العسل الأسود / العسل المستخرج من قصب السكر
وقريتى تصدرهما - الليمون والعسل لكل الجمهورية -
كنا نصيد الفراشات بأيدينا العارية
وكنا نصيد الفراشات بعلب الكبريت الفارغة
وكنا ننصب أعوادا لتقف عليها الفراشات
وكنا نصيد حشرات لاذعة وجرادا لاذعا أيضا - لا اعرف ما اسمه العلمى كنا نسميه زنانا -
وإذا لسع الواحد منا وضع على لسعته أو لذعته طينا طريا من الأرض حتى يشفى
إنها ذكريات جميلة حقا
بارك الله فيك لأنكم أعدتنا لسنوات البراءة
والطب الطبيعى !!!
محبتى وتقديرى
محمود الأزهرى
القناوية
[/align]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الحبيب الشاعر محمد الصاوى السيد حسين
كأني فهمت من ردك أن وصفي شعرك بالرمزية هو شيء سيء والحقيقة أن المقصود هو عكس ذلك تماما فالرمزية في شعرك تحسب لك لاعليك وهي من الفنون الصعبة سواء في الشعر أوفي الادب ولايتقنها إلا من ملك أدواتها وأحسن التعامل مع هذه الأدوات , وأنت تجيد تماما هذا النوع من الشعر , وهذا الفن موجود في أدبنا العربي ولو بشكل محدود , ووصفي شعرك بالرمزية هو مدح وتقريظ وليس ذماً .
وبالنسبة للملاحظة العروضية فهي خاصة بشعر التفعيلة والهدف منها أن يتمكن القارئ من قراءة قصيدة التفعيلة من دون خطأ في الوزن فلا يستحسن تدوير التفعيلة الواحدة بين سطرين فنكتب القسم الأول منها في سطر والقسم الأخير في السطر الي بعده , فأنت ككاتب لهذا النص لن تخطيء في إلقاء نصك ولكن إذا أخذنا مثلا هذا المقطع من قصيدتك
بلانى الله مثلك ِ
كى أرى رمل النفوس
غدا خضارا
فقرأه قاريء وتوقف عند النفوس ثم قرأ كي أرى فسيشعر بخلل موسيقي في البيت الشعري
لذا يستحسن أن يكتب المقطع بالشكل التالي
بلاني الله مثلك كي
أرى رمل النفوس غداً
خضارا
أرجو أن تكون فكرتي قد وصلت ويبقى الأمر في النهاية لك .
دمت شاعرا مبدعا
توفيق الخطيب

المبدع الكبير محمد الصاوى السيد حسين
انا أولا: معجب بخاتمة القصيدة
ثانيا:انا متعجب من نفسى ,فلقد قرأت القصيدة مرتين وكادت أن تغرورق عيناى بالدموع بسبب اسلوبك الذى أخذنى مع الجرادة حتى رحمتها , وكأننى أشاهدها على شاشة أمامى .. ولكنى لم أتمن أن أكون مثلها ,لأنها لم ترالحقيقة كاملة وإن كان عندها نوع من السعادة
ثالثا:تقبل مروى مع خالص الود والتقدير

أخى محمود

أنا يا محمود فى ردى عليك لم أكن أعاتبك ، لماذا لأنى أعرف روحك النقية فما ذكرته فى مفتتح ردى كان مزاحا بين أخوين لا أكثر

والحقيقة أننى كنت بمكر أحسدنى عليه أرد على جانب من التعليقات على النص أى أوضح أن الجراد لم يكن فكرة ذهنية بل حقيقة حسية عايشتها ورأيتها وبالتالى من الطيبعى أن أتفاعل معها وأعبر عنها

على فكرة يا محمود نحن كنا نسمى هذا الجراد الاصغر حجما الزنان أيضا
ولكن فى الحقيقة لم أشارك فى صيد الفراشات

والآن أنا أحسدك والله على هذه المتعة وعلى طفولة طيبة ناضرة تركض فى شذا الليمون
أين راحت هذه الدنيا
والله يا محمود أصبحت عندما أزور قريتنا لا أسأل نفسى لماذا كف الأطفال عن هذه الألعاب
بل أسأل نفسى
أين الفراشات

الاستاذ الشاعر الرائع توفيق الخطيب

كم أنا سعيد بهذا التعليق الفنى الثرى والذى يجلو بحق خبرة متمرسة ودراية عميقة بالشعر وبناه الموسيقية

وفيما يخص الرمزية أنا سعيد برأيك فيها حيث اتفق معك أنها إذا كانت رمزية فنية صاغها التعبير الجميل الذى يعبر عن الصدق الفنى فأنها تكون تجربة تضيف للشعر

وانا متفهم تماما رأيك الذى أقدره فيما يخص كتابة السطر الشعرى التفعيلى

وفى الختام أجد أننى أغبط نفسى على أنى حظيت من شاعر كبير مثل أستاذنا توفيق الخطيب بهذه التعليقات الثرية فهذا والله فوق ما تمنيته
فشكرا أستاذى شكرا جزيلا

الأستاذ محمد القبيصى

أشكرك أستاذى على هذه الكلمات الطيبة النابضة بالحس الإنسانى النبيل
والذى لا ينبع إلا من وجدان شاعر

الفراشات يا اخى محمد
موجودات علىالفيس بوك
ومواقع أخرى
تبحث عن الغاوين
محبتى وتقديرى
محمود الأزهرى