نص يخلع عنه عباءة الوقت اللئيم ، و يهتك أستارا لم تعد أبدا بعيدة عن المتناول ، يخوض فى زوايا الصورة ، ليتكشف حجم الخديعة ، و يرى إلى مدى نحن ضد أى شىء ، إلا أن نكون فى طريقنا إلى القدس !
كانت الصورة هنا جديدة و مبتكرة ، و تعطى دلالات قوية ، وربما كانت ساخرة تحمل قدرا عاليا من التهكم ، علينا ، و على الواقع المحيط ، و الدخول فى جدل سريع ، مع أرباب اللعبة و نحن ، حين يكون التناص مع القرآن ، أو لنقل شبهة التناص ، بقلب الصورة ، و العمل مع ضدها حين تقول :" فيصير اللاّشيء كوكبا من الزيت..
لا يكاد يضيء..
هو نص رافض ، متمرد فى كل حالاته ، حتى جعجعاتنا ، و تشدقنا بالكلمات ، فى الوقت الذى كان يجب أن نلوذ بالصمت :
أسماؤنا غاية في التشظّي..
فلنقترف صمت الألقاب المؤنّثة..
و هنا أيضا الاتكاء على مرور درويش فى القصيدة ، و إعادة ترتيب الذاكرة ، كى لا ننفلت ، و نصبح على هامش الوجود !
ثم يكون تقرير حال الأمر ، مع الدنيا ، المتآمرة ، و برغم كل ما يقال ، أو ما يعذب الروح الشاعرة هنا ، و يشظيها ، إلا أنهم :
هم يرسمون المقابر..
و نحن نلوّنها بأطفالنا..
هم يزرعون الأمكنة بالقهر..
ونحن نسيّجها بأحلامنا..
فتبّا للخبز في القدس..
لا وريث لنضجه..
لا سليل لحطب ميلاده..
و التأكيد على المقاومة ، و إلى حد الموت ، فهذا هو السبيل الوحيد للحياة ، و التحرر :
لن نعود أحياءً..
فموتنا مرتّين لا يعني السماء..
ودمنا الأزرق فاره البكاء..
كشهقة تراجع عن حدود الضوء..
وكنفق يوجع الخرائط بأنصاف دوائر..
وخطوط لا تعني الهندسة..
و ذكر الدم الأزرق هنا فى هذه الأبيات له دلالة قوية على عدم الانصاع ، أو التقهقر ، فهو فاره البكاء رغم زرقته ، و فى الأمثال العربية أن الدم الأزرق لا يقربه الدجالون أو الشياطين ، برغم المنزلة غير المؤكدة أو الدنيا التى تكون له !
و موتنا لا يعنى سوانا نحن .. لا يعنى السماء التى تحيط بأوجعنا ، و تمتد فى على كل جهات الكون !!
القصيدة تختلج بالمقاومة ، و الكشف ، تتحرك على نبض الجسارة ، و تضرب الصدور و الظهور ، بل تذهب إلى التقويض لتعيد البناء ، و الشحذ !
كروم نحمضّها للذكرى..
صورة للنزيف..
لنتوسّد الخلود..
ونصرخ في الزيتون..
أوقفوا عدسة الموت..
كي لا تلتقطوا للطفولة صورة فارغة..
هكذا إذا الأمر ، و إلى أن ياتى يوم لا بد منه ، فهذا التعتيق لا بد له من يوم حافل
فقط علينا أن نكون مستعدين ،و أكثر نبالة ، و تحكما ، حين يكون و نكون !!
هى إطلالة سريعة ، لم تأخذ حقها بعد ، أحس أنى فارغ أمام امتلائها ، و إن الصور التى نضجت فى تنور هنا ، كانت فوق الاحتمال فى سياقها ، الغاضب و الرافض ، حتى حين يصبح الأمر مراوحة بينها ، وبين واقع الحال ، وربما تساؤل ، يتحول سريعا إلى صرخة ، تأتى من أعماق الأعماق !!
ربما استطعت أكثر ، و لكنى أتذوق ، و أرى بعض ما يختزن فى هذه الجمجمة ، وهذه المختلجة بالوجع .. كم أحتاج إلى رؤية ناقدة ، لأعطى لهذا الهم ما يستحق !!
خالص تقديرى
كانت الصورة هنا جديدة و مبتكرة ، و تعطى دلالات قوية ، وربما كانت ساخرة تحمل قدرا عاليا من التهكم ، علينا ، و على الواقع المحيط ، و الدخول فى جدل سريع ، مع أرباب اللعبة و نحن ، حين يكون التناص مع القرآن ، أو لنقل شبهة التناص ، بقلب الصورة ، و العمل مع ضدها حين تقول :" فيصير اللاّشيء كوكبا من الزيت..
لا يكاد يضيء..
هو نص رافض ، متمرد فى كل حالاته ، حتى جعجعاتنا ، و تشدقنا بالكلمات ، فى الوقت الذى كان يجب أن نلوذ بالصمت :
أسماؤنا غاية في التشظّي..
فلنقترف صمت الألقاب المؤنّثة..
و هنا أيضا الاتكاء على مرور درويش فى القصيدة ، و إعادة ترتيب الذاكرة ، كى لا ننفلت ، و نصبح على هامش الوجود !
ثم يكون تقرير حال الأمر ، مع الدنيا ، المتآمرة ، و برغم كل ما يقال ، أو ما يعذب الروح الشاعرة هنا ، و يشظيها ، إلا أنهم :
هم يرسمون المقابر..
و نحن نلوّنها بأطفالنا..
هم يزرعون الأمكنة بالقهر..
ونحن نسيّجها بأحلامنا..
فتبّا للخبز في القدس..
لا وريث لنضجه..
لا سليل لحطب ميلاده..
و التأكيد على المقاومة ، و إلى حد الموت ، فهذا هو السبيل الوحيد للحياة ، و التحرر :
لن نعود أحياءً..
فموتنا مرتّين لا يعني السماء..
ودمنا الأزرق فاره البكاء..
كشهقة تراجع عن حدود الضوء..
وكنفق يوجع الخرائط بأنصاف دوائر..
وخطوط لا تعني الهندسة..
و ذكر الدم الأزرق هنا فى هذه الأبيات له دلالة قوية على عدم الانصاع ، أو التقهقر ، فهو فاره البكاء رغم زرقته ، و فى الأمثال العربية أن الدم الأزرق لا يقربه الدجالون أو الشياطين ، برغم المنزلة غير المؤكدة أو الدنيا التى تكون له !
و موتنا لا يعنى سوانا نحن .. لا يعنى السماء التى تحيط بأوجعنا ، و تمتد فى على كل جهات الكون !!
القصيدة تختلج بالمقاومة ، و الكشف ، تتحرك على نبض الجسارة ، و تضرب الصدور و الظهور ، بل تذهب إلى التقويض لتعيد البناء ، و الشحذ !
كروم نحمضّها للذكرى..
صورة للنزيف..
لنتوسّد الخلود..
ونصرخ في الزيتون..
أوقفوا عدسة الموت..
كي لا تلتقطوا للطفولة صورة فارغة..
هكذا إذا الأمر ، و إلى أن ياتى يوم لا بد منه ، فهذا التعتيق لا بد له من يوم حافل
فقط علينا أن نكون مستعدين ،و أكثر نبالة ، و تحكما ، حين يكون و نكون !!
هى إطلالة سريعة ، لم تأخذ حقها بعد ، أحس أنى فارغ أمام امتلائها ، و إن الصور التى نضجت فى تنور هنا ، كانت فوق الاحتمال فى سياقها ، الغاضب و الرافض ، حتى حين يصبح الأمر مراوحة بينها ، وبين واقع الحال ، وربما تساؤل ، يتحول سريعا إلى صرخة ، تأتى من أعماق الأعماق !!
ربما استطعت أكثر ، و لكنى أتذوق ، و أرى بعض ما يختزن فى هذه الجمجمة ، وهذه المختلجة بالوجع .. كم أحتاج إلى رؤية ناقدة ، لأعطى لهذا الهم ما يستحق !!
خالص تقديرى
تعليق