إنه إنقلاب الرجعية العربية
الجزيرة- العربية- الحوار-الحرة -المستقلة - فضائيات
من يتكلم بها الآن صوت المالك
فمن هو المالك ؟
طبعا ليس من يعترف بحقوق الإنسان منهم أحدا
العدو الواحد ...من ثورة 23 يوليو إلى ثورة 25 يناير
العدو الواحد يا أولي الألباب .....
هنا أنقل كلمة لعبد الناصر الذي أعاد ثوار 25 يناير له الإعتبار في مصر
الزمن 26-7-1966م
من عشر سنوات كان هناك عرض بتمويل السد العالى.. عرض من أمريكا وإنجلترا والبنك الدولى، وكانت أمريكا تعطينا معونة وإنجلترا تعطينا معونة؛ كانت معونة أمريكا حوالى ٧٠ مليون دولار، كانت معونة بريطانيا حوالى ١٤ مليون دولار - يعنى ٥ مليون جنيه - وكانت قروض البنك الدولى حولى ٢٠٠ مليون دولار. سرنا معهم فى مفاوضات طويلة وصعبة من أجل الاتفاق على تمويل السد العالى - الكلام دا كان من قبل ١٠ سنوات - وكانت هناك شروط صعبة، وكانت هناك شروط الغرض منها أن نخضع ماليتنا كلها للتفتيش الغربى وللسيطرة الغربية وللشروط الغربية، وكنا نعارض هذه الشروط، ولكنى كنت أحس دائماً واحنا بنتفاوض ان مافيش نية أبداً لتمويل السد العالى. وقبل يوليو سنة ٥٦ أو فى أوائل يوليو سنة ٥٦ قابلت سفيرنا فى أمريكا، وقال لى سفيرنا فى أمريكا ان احنا بنتشدد جداً فى موقفنا، وان احنا لو قبلنا شرطين من الشروط الأمريكية فإن أمريكا ستوافق على إعطائنا المعونة، وبذلك البنك الدولى حيدينا المعونة. وأنا قلت لسفيرنا فى هذا اليوم إن أنا على ثقة كاملة من إننا لو قبلنا الشرطين اللى بتقول عليهم أو أكتر منهم، فنحن لن نحصل على أى معونة، المطلوب إخضاعنا إخضاعاً كاملاً، وفى نفس الوقت المطلوب التضييق علينا اقتصادياً. وقلت لسفيرنا إنك تقدر ترجع أمريكا وتقابل وزير الخارجية الأمريكية وتقول له ان احنا موافقين على الشرطين، ولكنى قلت له فى نفس الوقت ان أنا على ثقة من إنك بعد ما تقول هذا الكلام مش حتوافق أمريكا على أى قرض لتمويل السد العالى. وذهب سفيرنا إلى أمريكا، وراح قابل "المستر دالاس" وزير الخارجية الأمريكية، وقال له: إن الحكومة المصرية وافقت على الشرطين اللى كنتم بتتكلموا عليهم، فماذا كان رد وزير الخارجية الأمريكية؟
كان رد وزير الخارجية الأمريكية: نحن نأسف، ولن نستطيع تمويل السد العالى. وبعد كده طلعوا بيان قالوا فيه: إن أمريكا لن تستطيع أن تساهم فى تمويل السد العالى، وتسحب تمويل السد العالى؛ لأن الموقف الاقتصادى فى مصر غير سليم، وأن تمويل السد العالى سيساعد على زيادة التضخم، وقالوا كلام عرضوا فيه بنا، وعرضوا فيه باقتصادنا.. لم يسحبوا بس تمويل السد العالى، ولكن عرضوا باقتصادنا.. عرضوا بنا.
وأنا فى هذا الوقت كنت فى بريونى - كان يوم ١٩ يوليو سنة ١٩٥٦ - ورجعت من بريونى بالليل، وأول حاجة عرفتها فى المطار كان قرار أمريكا بسحب تمويل السد العالى. وفى اليوم التالى صدر قرار من بريطانيا بسحب تمويل السد العالى، وفى اليوم الثالث صدر قرار من البنك الدولى بسحب عرض إعطائنا قرضا للسد العالى.
"إيدن" بعد كده عمل مذكراته، وقال فى مذكراته: إن هو ماكانش عنده نية أبداً انه يدينا الـ ٥ مليون جنيه اللى قال حيديهم لنا معونة، ولكنه اختلف مع "دالاس" فى طريقة رفض العرض؛ لأن "إيدن" كان يفضل إنه يماطل، ولكن "دالاس" أخذ قرار قاطع وأفصح عن النوايا.
بعد كده فكرنا فى العمل اللى يجب ان احنا نأخذه، وقدرنا الموقف، وحسبنا حسابات ثابتة لتقدير الموقف، وكان باين ان الغرب لا يريد لنا أن نقوى، ولا يسمح لنا بأى حال من الأحوال أن نخرج من مناطق النفوذ.. كان بيعتبر المنطقة تقليدياً داخل مناطق النفوذ؛ الموقع الإستراتيجى موقع مهم له، بترول المنطقة فى البلاد العربية داخل ضمن احتكاراته، صداقات الاستعمار وارتباطاته فى البلاد العربية وأعوان الاستعمار فى البلاد العربية كان عايز يحميها. طبعاً إسرائيل أيضاً كان عايز يثبت وضعها، ولا يعطى أى بلد عربى من القوة ما يمكنه من أن يهدد إسرائيل. وفى نفس الوقت كان الحكام الرجعيين فى البلاد العربية يعملون مع الاستعمار جنباً إلى جنب، وكان الاستعمار يعتبرهم ألعوبة فى إيديه.
كنا نقدر فى هذا الوقت ان احنا سنستطيع أن نأخذ من قنال السويس حوالى ٦٠ مليون جنيه، وكنا بناخد بس مليون جنيه، و٥٩ مليون جنيه بيروحوا للشركة الإنجليزية - الفرنسية. وعلى هذا الأساس قررنا فى هذا الوقت أن يكون ردنا على سحب تمويل السد العالى تأميم قناة السويس، وأممت قناة السويس يوم ٢٦ يوليو سنة ١٩٥٦. النهارده بنأخذ من قناة السويس ما يقرب من ١٠٠ مليون جنيه، والسنين اللى جاية حيزيد دخل قنال السويس؛ لأن احنا حنوسع قنال السويس ونخليها تسمح للسفن حمولة ١٨٠ ألف طن أو٢٠٠ ألف طن انها تمر فيها، سنستثمر أموالاً فى تحسين وتوسيع قنال السويس.
نستطيع أن نقول ان احنا فى العشر سنين اللى فاتت أخذنا حوالى ٧٠٠ مليون جنيه من قنال السويس بدل من ان احنا كنا أخذنا ١٠ مليون جنيه؛ كل سنة مليون جنيه اللى كانت الشركة بتديهم لنا حسب الاتفاقيات اللى وقعت فى أيام الخديوى إسماعيل.
بعد هذا حاولنا بكل الوسائل أن نصل إلى حل سلمى؛ من أجل تسوية مشكلة وأزمة قنال السويس اللى كانت أبرز أزمة فى هذه الأيام، ولكن حقد الاستعمار وتصميم الاستعمار على أن يبقى هذه المنطقة داخل مناطق النفوذ؛ لم يتمكن الاستعمار من أن يسير معانا حتى نصل إلى اتفاق، ولكنهم صمموا على العدوان.
كان لنا طبعاً تقدير موقف وكنا ننتظر العدوان، ولكن ماكناش أبداً ننتظر تواطؤ مع إسرائيل. النهارده بعد ١٠ سنين على معركة السويس ظهرت كل الخفايا اللى حصلت فى الفترة اللى سبقت العدوان على السويس؛ كيف اتفقت بريطانيا وفرنسا على العدوان على مصر، وبعدين ظهر أيضاً التواطؤ مع اسرائيل، وبعدين كشفت المعاهدة اللى اتعملت بين "بن جوريون" و"جى موليه"؛ معاهدة "سيفر"؛ معاهدة وقعت فى فرنسا بين فرنسا وبين "بن جوريون".. "بن جوريون" زار فرنسا ووقع معاهم معاهدة، وصمم "بن جوريون" قبل ما يتعهد بالعدوان علينا إنه يأخذ منهم ورقة؛ من الفرنساويين والإنجليز، ولم يكتف أبداً بالتعهد الشفوى، ولم يكتف بالتواطؤ بأنهم وعدوه بالتسليح، ولم يكتف بأنهم وعدوه بأنهم حيبعتوا له طيارات وقطع حربية بحرية، ولكنه صمم على أن يأخذ منهم ورقة بالتعهد أنهم حيدخلوا المعركة بعد عدة أيام من دخول إسرائيل المعركة.
طبعاً إن دل هذا على شىء فيدل على أن إسرائيل لم تكن لتستطيع أو تقدر أن تهاجم إلا بعد أن تواطأت معها ودفعتها فرنسا وبريطانيا، وهذا إن دل على شىء فيدل على أن إسرائيل هى مخلب قط للاستعمار.
المفاجأة الوحيدة فى تقديراتنا كانت تواطؤ الإنجليز مع إسرائيل. احنا قدرنا ان إنجلترا وفرنسا ممكن إنهم يهاجمونا، ولكن لم نقدر إن إنجلترا تستطيع أن تتواطئ مع إسرائيل؛ لا حرصاً علينا ولكن حرصاً على أصدقائهم.. أصدقائهم الهاشميين، وأصدقائهم من عملاء الاستعمار فى المنطقة. ولكن "إيدن" كان راجل حاقد، لا يتورع عن أى شىء، ويعمل أى شىء ليشفى أحقاده، وكان يتصور أن امتحانه النهائى فى السويس، ودخل طبعاً امتحان السويس وسقط فى الامتحان.. يسقط فى الامتحان من كل النواحى، وكانت السويس مقبرة للغزاة، ومقبرة لـ "إيدن"، ومقبرة لـ "بن جوريون"، ومقبرة لـ "جى موليه"، ومقبرة للهاشميين، ومقبرة للرجعيين.
الجزيرة- العربية- الحوار-الحرة -المستقلة - فضائيات
من يتكلم بها الآن صوت المالك
فمن هو المالك ؟
طبعا ليس من يعترف بحقوق الإنسان منهم أحدا
العدو الواحد ...من ثورة 23 يوليو إلى ثورة 25 يناير
العدو الواحد يا أولي الألباب .....
هنا أنقل كلمة لعبد الناصر الذي أعاد ثوار 25 يناير له الإعتبار في مصر
الزمن 26-7-1966م
من عشر سنوات كان هناك عرض بتمويل السد العالى.. عرض من أمريكا وإنجلترا والبنك الدولى، وكانت أمريكا تعطينا معونة وإنجلترا تعطينا معونة؛ كانت معونة أمريكا حوالى ٧٠ مليون دولار، كانت معونة بريطانيا حوالى ١٤ مليون دولار - يعنى ٥ مليون جنيه - وكانت قروض البنك الدولى حولى ٢٠٠ مليون دولار. سرنا معهم فى مفاوضات طويلة وصعبة من أجل الاتفاق على تمويل السد العالى - الكلام دا كان من قبل ١٠ سنوات - وكانت هناك شروط صعبة، وكانت هناك شروط الغرض منها أن نخضع ماليتنا كلها للتفتيش الغربى وللسيطرة الغربية وللشروط الغربية، وكنا نعارض هذه الشروط، ولكنى كنت أحس دائماً واحنا بنتفاوض ان مافيش نية أبداً لتمويل السد العالى. وقبل يوليو سنة ٥٦ أو فى أوائل يوليو سنة ٥٦ قابلت سفيرنا فى أمريكا، وقال لى سفيرنا فى أمريكا ان احنا بنتشدد جداً فى موقفنا، وان احنا لو قبلنا شرطين من الشروط الأمريكية فإن أمريكا ستوافق على إعطائنا المعونة، وبذلك البنك الدولى حيدينا المعونة. وأنا قلت لسفيرنا فى هذا اليوم إن أنا على ثقة كاملة من إننا لو قبلنا الشرطين اللى بتقول عليهم أو أكتر منهم، فنحن لن نحصل على أى معونة، المطلوب إخضاعنا إخضاعاً كاملاً، وفى نفس الوقت المطلوب التضييق علينا اقتصادياً. وقلت لسفيرنا إنك تقدر ترجع أمريكا وتقابل وزير الخارجية الأمريكية وتقول له ان احنا موافقين على الشرطين، ولكنى قلت له فى نفس الوقت ان أنا على ثقة من إنك بعد ما تقول هذا الكلام مش حتوافق أمريكا على أى قرض لتمويل السد العالى. وذهب سفيرنا إلى أمريكا، وراح قابل "المستر دالاس" وزير الخارجية الأمريكية، وقال له: إن الحكومة المصرية وافقت على الشرطين اللى كنتم بتتكلموا عليهم، فماذا كان رد وزير الخارجية الأمريكية؟
كان رد وزير الخارجية الأمريكية: نحن نأسف، ولن نستطيع تمويل السد العالى. وبعد كده طلعوا بيان قالوا فيه: إن أمريكا لن تستطيع أن تساهم فى تمويل السد العالى، وتسحب تمويل السد العالى؛ لأن الموقف الاقتصادى فى مصر غير سليم، وأن تمويل السد العالى سيساعد على زيادة التضخم، وقالوا كلام عرضوا فيه بنا، وعرضوا فيه باقتصادنا.. لم يسحبوا بس تمويل السد العالى، ولكن عرضوا باقتصادنا.. عرضوا بنا.
وأنا فى هذا الوقت كنت فى بريونى - كان يوم ١٩ يوليو سنة ١٩٥٦ - ورجعت من بريونى بالليل، وأول حاجة عرفتها فى المطار كان قرار أمريكا بسحب تمويل السد العالى. وفى اليوم التالى صدر قرار من بريطانيا بسحب تمويل السد العالى، وفى اليوم الثالث صدر قرار من البنك الدولى بسحب عرض إعطائنا قرضا للسد العالى.
"إيدن" بعد كده عمل مذكراته، وقال فى مذكراته: إن هو ماكانش عنده نية أبداً انه يدينا الـ ٥ مليون جنيه اللى قال حيديهم لنا معونة، ولكنه اختلف مع "دالاس" فى طريقة رفض العرض؛ لأن "إيدن" كان يفضل إنه يماطل، ولكن "دالاس" أخذ قرار قاطع وأفصح عن النوايا.
بعد كده فكرنا فى العمل اللى يجب ان احنا نأخذه، وقدرنا الموقف، وحسبنا حسابات ثابتة لتقدير الموقف، وكان باين ان الغرب لا يريد لنا أن نقوى، ولا يسمح لنا بأى حال من الأحوال أن نخرج من مناطق النفوذ.. كان بيعتبر المنطقة تقليدياً داخل مناطق النفوذ؛ الموقع الإستراتيجى موقع مهم له، بترول المنطقة فى البلاد العربية داخل ضمن احتكاراته، صداقات الاستعمار وارتباطاته فى البلاد العربية وأعوان الاستعمار فى البلاد العربية كان عايز يحميها. طبعاً إسرائيل أيضاً كان عايز يثبت وضعها، ولا يعطى أى بلد عربى من القوة ما يمكنه من أن يهدد إسرائيل. وفى نفس الوقت كان الحكام الرجعيين فى البلاد العربية يعملون مع الاستعمار جنباً إلى جنب، وكان الاستعمار يعتبرهم ألعوبة فى إيديه.
كنا نقدر فى هذا الوقت ان احنا سنستطيع أن نأخذ من قنال السويس حوالى ٦٠ مليون جنيه، وكنا بناخد بس مليون جنيه، و٥٩ مليون جنيه بيروحوا للشركة الإنجليزية - الفرنسية. وعلى هذا الأساس قررنا فى هذا الوقت أن يكون ردنا على سحب تمويل السد العالى تأميم قناة السويس، وأممت قناة السويس يوم ٢٦ يوليو سنة ١٩٥٦. النهارده بنأخذ من قناة السويس ما يقرب من ١٠٠ مليون جنيه، والسنين اللى جاية حيزيد دخل قنال السويس؛ لأن احنا حنوسع قنال السويس ونخليها تسمح للسفن حمولة ١٨٠ ألف طن أو٢٠٠ ألف طن انها تمر فيها، سنستثمر أموالاً فى تحسين وتوسيع قنال السويس.
نستطيع أن نقول ان احنا فى العشر سنين اللى فاتت أخذنا حوالى ٧٠٠ مليون جنيه من قنال السويس بدل من ان احنا كنا أخذنا ١٠ مليون جنيه؛ كل سنة مليون جنيه اللى كانت الشركة بتديهم لنا حسب الاتفاقيات اللى وقعت فى أيام الخديوى إسماعيل.
بعد هذا حاولنا بكل الوسائل أن نصل إلى حل سلمى؛ من أجل تسوية مشكلة وأزمة قنال السويس اللى كانت أبرز أزمة فى هذه الأيام، ولكن حقد الاستعمار وتصميم الاستعمار على أن يبقى هذه المنطقة داخل مناطق النفوذ؛ لم يتمكن الاستعمار من أن يسير معانا حتى نصل إلى اتفاق، ولكنهم صمموا على العدوان.
كان لنا طبعاً تقدير موقف وكنا ننتظر العدوان، ولكن ماكناش أبداً ننتظر تواطؤ مع إسرائيل. النهارده بعد ١٠ سنين على معركة السويس ظهرت كل الخفايا اللى حصلت فى الفترة اللى سبقت العدوان على السويس؛ كيف اتفقت بريطانيا وفرنسا على العدوان على مصر، وبعدين ظهر أيضاً التواطؤ مع اسرائيل، وبعدين كشفت المعاهدة اللى اتعملت بين "بن جوريون" و"جى موليه"؛ معاهدة "سيفر"؛ معاهدة وقعت فى فرنسا بين فرنسا وبين "بن جوريون".. "بن جوريون" زار فرنسا ووقع معاهم معاهدة، وصمم "بن جوريون" قبل ما يتعهد بالعدوان علينا إنه يأخذ منهم ورقة؛ من الفرنساويين والإنجليز، ولم يكتف أبداً بالتعهد الشفوى، ولم يكتف بالتواطؤ بأنهم وعدوه بالتسليح، ولم يكتف بأنهم وعدوه بأنهم حيبعتوا له طيارات وقطع حربية بحرية، ولكنه صمم على أن يأخذ منهم ورقة بالتعهد أنهم حيدخلوا المعركة بعد عدة أيام من دخول إسرائيل المعركة.
طبعاً إن دل هذا على شىء فيدل على أن إسرائيل لم تكن لتستطيع أو تقدر أن تهاجم إلا بعد أن تواطأت معها ودفعتها فرنسا وبريطانيا، وهذا إن دل على شىء فيدل على أن إسرائيل هى مخلب قط للاستعمار.
المفاجأة الوحيدة فى تقديراتنا كانت تواطؤ الإنجليز مع إسرائيل. احنا قدرنا ان إنجلترا وفرنسا ممكن إنهم يهاجمونا، ولكن لم نقدر إن إنجلترا تستطيع أن تتواطئ مع إسرائيل؛ لا حرصاً علينا ولكن حرصاً على أصدقائهم.. أصدقائهم الهاشميين، وأصدقائهم من عملاء الاستعمار فى المنطقة. ولكن "إيدن" كان راجل حاقد، لا يتورع عن أى شىء، ويعمل أى شىء ليشفى أحقاده، وكان يتصور أن امتحانه النهائى فى السويس، ودخل طبعاً امتحان السويس وسقط فى الامتحان.. يسقط فى الامتحان من كل النواحى، وكانت السويس مقبرة للغزاة، ومقبرة لـ "إيدن"، ومقبرة لـ "بن جوريون"، ومقبرة لـ "جى موليه"، ومقبرة للهاشميين، ومقبرة للرجعيين.
تعليق