انا سعيد جدا ان يتم الانتباه الى وجود قوى ما يسمى الثورة المضادة ومحاولة دراسة هذه القوى .. فمثل هذا النوع من الدراسة لا يفيد فقط الثورات المنتصرة والتى بالضرورة تصطدم مع قوى الثورة المضادة فى مرحلتها الاولى ، لكنها ايضا تفيد الثورات التى مازالت تحاول ان تخطوا خطواتها الاولى .. ولكن انا ارى اننا يجب ان ننتبه الى بعض البديهيات قبل ان نتطرق الى قوى الثورة المضادة
اولى هذه البديهيات ان وطننا العربى مقسم بالفعل وأن دوله لا تتشابه فى ظروفها ومرحلة تطورها فنحن امام سلطات مركزية كما فى مصر وتونس ، وامام قبائل حاكمة كما فى السعودية وليبيا والبحرين .. امام رؤساء جمهورية وامام ملوك .. امام احزاب تستخدم الايديولوجيات (البعث كمثال ) وامام احزاب لا يجمع اعضائها سوى المصالح (الوطنى فى مصر مثال) لكن رغم كل هذه الاختلافات وغيرها .. يبقى انها جميعها تقريبا تتعرض لظروف (استنزاف ثرواتها من الخارج - فرض قرار سياسى يضر بمصالح الاوطان وادراك الجماهير لهذا - السيطرة الامنية من السلطة الحاكمة واختيارها الامن وسيلة وحيدة لحل مشاكلها مع الجماهير .. وغيرها ) - تخلق فيها حالة ثورية وتجعلها مجتمعات قلقة لا يمكن ان تستمر هكذا لفترة طويلة
-ثانى هذه البديهيات .. ان الدول العربية تختلف فى التوزيع السكانى .. مما يسهل على سلطة كبت الشعب ويجعل من المستحيل على السلطة كبت شعب اخر .. لهذا يساقط حاكم كمبارك اسرع مما سيسقط القذافى
- ثالثا هذه البديهيات ان الغرب له مصالح ويد فى منطقتنا وتوجد مناطق فيه هو على استعداد لان يتغاضى عن اى شئ يفعله الحاكم بشعبه حتى لا يسقط النظام الحاكم بها (الاردن كمثال والبحرين والسعودية ) بينما هو على استعداد لاسقاط انظمة لاسباب قد تبدو تافهة لانه يرى انها شوكة فى ظهره وللاسف لا يوجد فى الوطن العربى كله الا النظام السورى وسلطة حماس وحزب الله اذا نجح فى تشكيل حكومة فى لبنان يكون هو عنصر فيها بغض النظر عن راينا نحن فى هذه الانظمة
سأكتفى بذلك مؤقتا وقد نعود الى ذلك اذا استدعى الامر
بالنسبة لموضوع الثورة المضادة .. من الطبيعى ان يقاوم النظام القديم دائما ومن كان يستفيد منه عناصر النظام الجديد وهو شئ طبيعى وطبيعى ايضا ان تصاب الجماهير بالقلق وطبيعى ان يأخذ التغيير فترة زمنية خاصة اذا كان التغيير يتم بشكل سلمى كحالة مصر وتونس (بعض الشئ) وانا اتفق مع اخى محمد برجيس فى حالة مصر .. ففى مصر ذهب مبارك وسقط ملف التوريث فهل هذا لا يعتبر تغيير لكننا نراقب حتى لا نعيد انتاج النظام من جديد
- المدة الزمنية التى تستغرقها الثورات والمراحل التى تمر بها يجب الا تقلقنا ويجب ان نفهم انه لا يوجد ثورة تتم فى يوم وليلة وكثير من الثورات استمرت ازمان ومرت بمراحل عدة ولنتذكر مثلا ثورة ايران .. وكيف انها بدأت بحسن الصدر وانتهت بالخمينى .. واستمرت كم من الوقت .. فالزمن طبيعى والتحولات طبيعية لكن هنا مطلوب الوعى والانتباه
- الاخت رنا .. انا اجد عندك قلق غير مبرر .. نحن لم نكن نحاصر اسرائيل بالانظمة السابقة والتى سقطت حتى نقول ان القضية الفلسطينية غطى الطرف عنها بسبب الثورات ، كما لا اوافق على ان اسرائيل تتقدم .. خدى مثل بسيط فى مصر كان هناك نظام صديق لاسرائيل معادى لسوريا وايران وحزب الله وحماس ويحاصر غزة ويوفر الغطاء السياسى لاى عدوان اسرائيلى .. فاذا سقط هذا النظام وجاء بعده ايا كان النظام هل نقول ان ماحدث فى مصلحة اسرائيل .. فاذا كان النظام الجديد يحاول ان يطرح افكار جديدة فى اتجاه العودة الى سوريا والصف العربى .. فهذه كارثة لاسرائيل حتى لو لم يتم هذا بسرعة .. .. انا ايضا ضد نظرية المؤامرة المطلقة لانه مهما كانت قوة الخارج فانه لن ينجح اذا لم يكن فى الداخل اسباب الانهيار .. ولتلاحظى مثلا ان كوبا حوصرت من امريكا سنوات طويلة ومع هذا بقيت كوبا وقويت وكوريا الشمالية خاضت الحروب وحوصرت لكنها تملك القوة التى تجبر امريكا على ان تفكر مرات قبل ان تجرؤ على مواجهتها واعذرينى اذا لم تسعفنى الذاكرة لعدد اخر من الدول .. لكنى اقصد انى كنت اتمنى ان يكون حديث بشار الاسد الاخير فيه بعض النقد للذات حتى يتم اصلاح هذا وبصراحة كنت انتظر هذا وكان سيفيد سوريا كثيرا
حكاية الدستور والشفافية ودستور مين احسن من مين .. اعتقد انه فى هذا الجانب يمكن ان نقول اننا كلنا فى الهم شرق فالعرب جميعا يعيشون تحت قوانين الطوارئ وهى قوانين تبطل عمل الدستور ولا تعطى للمواطن حقوق فكيف نتحدث عن دساتير بها شفافية .. لكن بالتأكيد نأمل ان يكون المستقبل هنا افضل للجميع
اكتفى بهذا مؤقتا لكن سأعود مرة اخرى للموضوع
اولى هذه البديهيات ان وطننا العربى مقسم بالفعل وأن دوله لا تتشابه فى ظروفها ومرحلة تطورها فنحن امام سلطات مركزية كما فى مصر وتونس ، وامام قبائل حاكمة كما فى السعودية وليبيا والبحرين .. امام رؤساء جمهورية وامام ملوك .. امام احزاب تستخدم الايديولوجيات (البعث كمثال ) وامام احزاب لا يجمع اعضائها سوى المصالح (الوطنى فى مصر مثال) لكن رغم كل هذه الاختلافات وغيرها .. يبقى انها جميعها تقريبا تتعرض لظروف (استنزاف ثرواتها من الخارج - فرض قرار سياسى يضر بمصالح الاوطان وادراك الجماهير لهذا - السيطرة الامنية من السلطة الحاكمة واختيارها الامن وسيلة وحيدة لحل مشاكلها مع الجماهير .. وغيرها ) - تخلق فيها حالة ثورية وتجعلها مجتمعات قلقة لا يمكن ان تستمر هكذا لفترة طويلة
-ثانى هذه البديهيات .. ان الدول العربية تختلف فى التوزيع السكانى .. مما يسهل على سلطة كبت الشعب ويجعل من المستحيل على السلطة كبت شعب اخر .. لهذا يساقط حاكم كمبارك اسرع مما سيسقط القذافى
- ثالثا هذه البديهيات ان الغرب له مصالح ويد فى منطقتنا وتوجد مناطق فيه هو على استعداد لان يتغاضى عن اى شئ يفعله الحاكم بشعبه حتى لا يسقط النظام الحاكم بها (الاردن كمثال والبحرين والسعودية ) بينما هو على استعداد لاسقاط انظمة لاسباب قد تبدو تافهة لانه يرى انها شوكة فى ظهره وللاسف لا يوجد فى الوطن العربى كله الا النظام السورى وسلطة حماس وحزب الله اذا نجح فى تشكيل حكومة فى لبنان يكون هو عنصر فيها بغض النظر عن راينا نحن فى هذه الانظمة
سأكتفى بذلك مؤقتا وقد نعود الى ذلك اذا استدعى الامر
بالنسبة لموضوع الثورة المضادة .. من الطبيعى ان يقاوم النظام القديم دائما ومن كان يستفيد منه عناصر النظام الجديد وهو شئ طبيعى وطبيعى ايضا ان تصاب الجماهير بالقلق وطبيعى ان يأخذ التغيير فترة زمنية خاصة اذا كان التغيير يتم بشكل سلمى كحالة مصر وتونس (بعض الشئ) وانا اتفق مع اخى محمد برجيس فى حالة مصر .. ففى مصر ذهب مبارك وسقط ملف التوريث فهل هذا لا يعتبر تغيير لكننا نراقب حتى لا نعيد انتاج النظام من جديد
- المدة الزمنية التى تستغرقها الثورات والمراحل التى تمر بها يجب الا تقلقنا ويجب ان نفهم انه لا يوجد ثورة تتم فى يوم وليلة وكثير من الثورات استمرت ازمان ومرت بمراحل عدة ولنتذكر مثلا ثورة ايران .. وكيف انها بدأت بحسن الصدر وانتهت بالخمينى .. واستمرت كم من الوقت .. فالزمن طبيعى والتحولات طبيعية لكن هنا مطلوب الوعى والانتباه
- الاخت رنا .. انا اجد عندك قلق غير مبرر .. نحن لم نكن نحاصر اسرائيل بالانظمة السابقة والتى سقطت حتى نقول ان القضية الفلسطينية غطى الطرف عنها بسبب الثورات ، كما لا اوافق على ان اسرائيل تتقدم .. خدى مثل بسيط فى مصر كان هناك نظام صديق لاسرائيل معادى لسوريا وايران وحزب الله وحماس ويحاصر غزة ويوفر الغطاء السياسى لاى عدوان اسرائيلى .. فاذا سقط هذا النظام وجاء بعده ايا كان النظام هل نقول ان ماحدث فى مصلحة اسرائيل .. فاذا كان النظام الجديد يحاول ان يطرح افكار جديدة فى اتجاه العودة الى سوريا والصف العربى .. فهذه كارثة لاسرائيل حتى لو لم يتم هذا بسرعة .. .. انا ايضا ضد نظرية المؤامرة المطلقة لانه مهما كانت قوة الخارج فانه لن ينجح اذا لم يكن فى الداخل اسباب الانهيار .. ولتلاحظى مثلا ان كوبا حوصرت من امريكا سنوات طويلة ومع هذا بقيت كوبا وقويت وكوريا الشمالية خاضت الحروب وحوصرت لكنها تملك القوة التى تجبر امريكا على ان تفكر مرات قبل ان تجرؤ على مواجهتها واعذرينى اذا لم تسعفنى الذاكرة لعدد اخر من الدول .. لكنى اقصد انى كنت اتمنى ان يكون حديث بشار الاسد الاخير فيه بعض النقد للذات حتى يتم اصلاح هذا وبصراحة كنت انتظر هذا وكان سيفيد سوريا كثيرا
حكاية الدستور والشفافية ودستور مين احسن من مين .. اعتقد انه فى هذا الجانب يمكن ان نقول اننا كلنا فى الهم شرق فالعرب جميعا يعيشون تحت قوانين الطوارئ وهى قوانين تبطل عمل الدستور ولا تعطى للمواطن حقوق فكيف نتحدث عن دساتير بها شفافية .. لكن بالتأكيد نأمل ان يكون المستقبل هنا افضل للجميع
اكتفى بهذا مؤقتا لكن سأعود مرة اخرى للموضوع
تعليق