رد: العلمانيون و دعوة إلى الفحشاء والمنكر ؟؟
[line]-[/line]
الأستاذة الفاضلة خلود ..
لقد أصبت كبد الحقيقة كما يقولون ،، هذه هي اللأسئلة الجوهرية .
01) العلمانية = فقط منهج لتنظيم حياة الناس / تصوري أننا في مجتمع مختلط الديانات والمذاهب ، فيه مسلم شيعي ،ومسلم سني ومسيحي كاثوليكي ، ومسيحي أرثوذكسي ، وبوذي ،، فأي دين هنا سيكون من حقه أن يحكم المجتمع ؟ وعلى أي أساس مادام كل دين سيزعم أنه هو الصحيح وما دونه باطل ،، هل سنلجأ إلى الإقتتال والمنتصر هو الذي يحكم ،، طبعا لا العلمانية هي الحل ، العلمانية ليست دين جديد ،، العلمانية نظام تماما مثل نظام المرور ،، قانون المرور مثلا حين تجد لوحة تحدد السرعة القصوى ب 50 كم في الساعة لا يجب أن تتجاوزها ،، فهل يأتي مسلم مثلا ويتجاوز هذه السرعة بحجة اقتراب وقت الصلاة ؟ لا طبعا القانون قانون وربما سيؤدي تجاوزه إلى كوارث ، إلى هلاك النفس البشرية ،، كذلك العلمانية لا ضرر منها .
02) الالتباس في وجودها يصنعه الإسلاميون أو المتأسلمون المنتفعون من أنظمة الريع العربية ،، مثلا هذه الأنظمة مثلما تصنع المخبرين الذين يتلصصون على قلوب المواطنين لمعرفة مقدار حبهم لأولي أمرهم ،، فإنها أيضا تصنع دعاة ورجال دين مزيفين ليحذروا الناس الطيبين من غول اسمه العلمانية أو الديمقراطية أو الحداثة ، ولكنهم لا يحذرونهم من انحرافات هؤلاء الحكام الفاسدين الذين يغدقون عليهم بالأموال لأنهم مهما يكن فهم أولو الأمر ،،
03) لماذا المقارنة بين العلمانية والإسلام دائما ،، وذلك بسبب التأثير الروحي للإسلام ، والتأثير العاطفي ،، تصوري حين كتب سلمان رشدي آيات شيطانية أصدر الخميني الفتوى فوافقه أكثر من مليار مسلم دون قراءة هذا الكتاب ، واليوم يكفي أن يتهمك أحد بالكفر في مقال وهمي لا وجود له أصلا ،، حتى تتوالى بيانات التنديد ،، هذه الصبغة الروحية للإسلام تسعى الأنظمة العربية لاستغلالها لمحاربة كل ما يمكن أن يهدد وجودها حتى ولو كان الإسلام ذاته فستتم محاربته بالعاطفة الإسلامية أو ما اسميه بالإيديولوجية الإسلامية .
دمت
المشاركة الأصلية بواسطة خلود الجبلي
مشاهدة المشاركة
الأستاذة الفاضلة خلود ..
لقد أصبت كبد الحقيقة كما يقولون ،، هذه هي اللأسئلة الجوهرية .
01) العلمانية = فقط منهج لتنظيم حياة الناس / تصوري أننا في مجتمع مختلط الديانات والمذاهب ، فيه مسلم شيعي ،ومسلم سني ومسيحي كاثوليكي ، ومسيحي أرثوذكسي ، وبوذي ،، فأي دين هنا سيكون من حقه أن يحكم المجتمع ؟ وعلى أي أساس مادام كل دين سيزعم أنه هو الصحيح وما دونه باطل ،، هل سنلجأ إلى الإقتتال والمنتصر هو الذي يحكم ،، طبعا لا العلمانية هي الحل ، العلمانية ليست دين جديد ،، العلمانية نظام تماما مثل نظام المرور ،، قانون المرور مثلا حين تجد لوحة تحدد السرعة القصوى ب 50 كم في الساعة لا يجب أن تتجاوزها ،، فهل يأتي مسلم مثلا ويتجاوز هذه السرعة بحجة اقتراب وقت الصلاة ؟ لا طبعا القانون قانون وربما سيؤدي تجاوزه إلى كوارث ، إلى هلاك النفس البشرية ،، كذلك العلمانية لا ضرر منها .
02) الالتباس في وجودها يصنعه الإسلاميون أو المتأسلمون المنتفعون من أنظمة الريع العربية ،، مثلا هذه الأنظمة مثلما تصنع المخبرين الذين يتلصصون على قلوب المواطنين لمعرفة مقدار حبهم لأولي أمرهم ،، فإنها أيضا تصنع دعاة ورجال دين مزيفين ليحذروا الناس الطيبين من غول اسمه العلمانية أو الديمقراطية أو الحداثة ، ولكنهم لا يحذرونهم من انحرافات هؤلاء الحكام الفاسدين الذين يغدقون عليهم بالأموال لأنهم مهما يكن فهم أولو الأمر ،،
03) لماذا المقارنة بين العلمانية والإسلام دائما ،، وذلك بسبب التأثير الروحي للإسلام ، والتأثير العاطفي ،، تصوري حين كتب سلمان رشدي آيات شيطانية أصدر الخميني الفتوى فوافقه أكثر من مليار مسلم دون قراءة هذا الكتاب ، واليوم يكفي أن يتهمك أحد بالكفر في مقال وهمي لا وجود له أصلا ،، حتى تتوالى بيانات التنديد ،، هذه الصبغة الروحية للإسلام تسعى الأنظمة العربية لاستغلالها لمحاربة كل ما يمكن أن يهدد وجودها حتى ولو كان الإسلام ذاته فستتم محاربته بالعاطفة الإسلامية أو ما اسميه بالإيديولوجية الإسلامية .
دمت
تعليق