اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شعبان الموجي

أستاذنا وأخونا القدير / عبد الرشيد حاجب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيانا يلجأ الكاتب لإستخدام كلمة أو عبارة باللغة العامية للتخفيف على القارىء ..

ولذلك أقترح أن يكون ذلك بضوابط

- أن تكون استثناء في كلامه .

- أن يضع الكلمة أو العبارة العامية بين قوسين .

-أن تكتب العامية بلغة صحيحة ..

حيث يربط البعض بين الكتابة بالعامية وبين الأخطاء الإملائية والنحوية .. وإلا فليقرأ هؤلاء ما كتبه شوقي رحمه الله في ( اللي يجب الجمال يسمح بروحه وماله قلبه من الحسن مال مال العوازل وماله ) .. أو ( في الليل لما خللي إلا من الباكي والنوح على الدوح حللي للصارخ الشاكي .. ماتعرف اللي مبتلي بالنوم من الحاكي .. ونجمة مالت ونجمة حلفت ماتتاخر دا النوم ياليل نعمة يحلم بها ساهر )

فهذه لهجة عامية شبيهه بالفصحى .

والخلاصة أن الكتابة بالعامية لاتجيز أبدا الأخطاء النحوية أو الإملائية .
والخطورة أن الناس أصبحوا الآن يصححون لغتهم بالبحث عنها في جوجل فمابال من يبحث ويعثر على تلك الأخطاء الإملائية في ملتقى الأدباء ثم يعتمدها وينشرها وهكذا ينتشر الجهل .. ولكن للأسف الشديد هناك من لايدرك بشاعة هذه الجريمة المستمرة والممتدة إلى ماشاء الله لها أن تمتد .
وهذا مجرد رأي

تحياتي لكم

الأخ محمد الموجي
أنا أحسدك على هذة الأعصاب
التى تكفي لقيادة ملتقى
فالأمر فعلا صعب
هو مستشفى كبير
وأنت الطبيب الوحيد
__________________
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

الأخ الكريم اسماعيل الناطور

السلام عليكم ورحمة الله وبعد:

بداية أعتذر لكل من قد يرى في مداخلتي هذه حرفا لمسار النقاش ، لكنني أعتقد ( من اليقين وليس الظن ) أنني في صميم الموضوع . أتعلم لماذا ؟ لأننا ببساطة في ملتقى للأدباء ، ومادة الأدب هو الكلام ، أي الخطاب ومدلولاته وخفاياه . وقد لفت انتباهي اقتباسك لكلام أستاذنا الموجي الذي كان ردا على مداخلتي ثم تعليقك الذي استوقفني طويلا . في قراءة النص / الرد / الخطاب سنضع نية الكاتب ومقصديته intentionalité / جانبا ،ونركز على الخطاب ذاته وما يحمله من دلالات ومعاني وإيحاءات . الواضح أنك في مداخلتك هذه تقصد مدح أستاذنا الجليل الموجي ، وهذا جميل ورائع لأن المدح يؤلف بين القلوب ، لكن ألا ترى معي أن للمدح قوانينه وأساليبه حتى لا يتحول لذم ؟ تحسد الأستاذ على ( أعصابه ) يعني برودتها وقدرتها على التحمل / وتشهد له بالكفاءة لقيادة ملتقى ، لكن أي ملتقى هذا ؟ إنه مستشفى كبير والموجي طبيبه الوحيد !! وبديهي أننا ما دمنا في مجال المدح فستكون المبالغة محمودة على ما جرت عليه العادة في المدح العربي .. ولست أستطيع أن أتصور كل برودة الأعصاب هذه إلا في مستشفى مجانين !! قال أحدهم في ممدوحه ( أنت شمس والملوك كواكب ...) ، ولم يجعل من الملوك أحجارا أو ترابا حتى يصل بممدوحه لأعلى الدرجات فكيف تجعل ممدوحك الطبيب الوحيد في مستشفى مجانين ؟!
ومن هم هؤلاء المجانين / المرضى يا ترى ؟ إنهم من النوع الذي رد عليهم الأستاذ / الطبيب فيما اقتبست له ! أليس كذلك ؟
هل معارضتي لاستعمال اللهجات العامية في الكتابة والردود نوع من الجنون والحمق والسفه يا أخي ؟
وفي توقيعك ، الذي يمكن اعتباره عتبة لنص ردك تتكلم عن التقوى والتعارف والمحبة ، فهل من التقوى أن ترى الناس مجانين / مرضى ؟
ستقول لي : لقد شطح الخيال بك بعيدا يا أخي ، وقد تقسم لي أنك لم تقصد من هذا شيئا ...إلخ ، لكنني أسألك : هل نحلل الخطاب أم نحلل النوايا ؟
وأقول لك صراحة ، حتى لو لم تقتبس رد الأستاذ الموجي أعلاه ، فسيبقى النص ناضحا بالغمز ، فاضحا لأعماق اللاشعور ، اللهم سوى إذا كنت تعاني قصورا في التعبير وهذا ما لا أستطيع الحكم عليه لأنني حديث عهد بالملتقى !
يا أيها الأخ الكريم ، أعرف أنك كنت تكتب وأنت غاضب ، وكنت تبحث عن أي منفذ للتنفيس عن غضبك ، لكنني أرى أنك لم تصب الهدف ، بل أراك فقدت بعض الدعم ممن هم مثلي يقرأون السطور ولا أقول ما بين السطور !