طبيعة العلاقة الزوجية ! (حسين ليشوري)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    طبيعة العلاقة الزوجية ! (حسين ليشوري)

    طبيعة العلاقة الزوجية.

    يتصور كثير من الناس العلاقة الزوجية على أنها علاقة صراع و خصام، أو علاقة سيطرة و نفوذ، أو علاقة تنافس و تسابق للتسلط، و قد بنوا تلك العلاقة على هذه التصورات الخاطئة و راحوا يتصرفون على أساسها و انطلاقا منها و هم يظنون أنهم على صواب و يعتقدون أن ´´الشاطر´´ من يخضع الطرف الآخر لسلطانه و هيمنته.

    و القضية في نظري ليست كذلك إطلاقا، إن العلاقة الزوجية ليست علاقة سيطرة و نفوذ و إنما علاقة تعاون و إحسان، و ليست علاقة صراع و خصام بل علاقة سلم و أمان، و ليست علاقة ظلم و عدوان و إنما علاقة عطف و حنان، و ليست علاقة تنافر و اصطدام و إنما علاقة تكامل و انسجام، و ليست علاقة بغضاء و شحناء و إنما علاقة مودة و وئام، فالذين يحاولون جعلها، بجهل أو بقصد، علاقة سيطرة و تسلط إنما يحوِّلونها من طبيعتها السوية إلى طبيعة منحرفة، و قد تراهم يسعون جاهدين في البحث عن نصائح و وصفات وكيفيات جاهزة غريبة عن ديننا و قيّمنا وهم بهذا يبتعدون عن الصواب بقدر استمرارهم في البحث عن سعادتهم الزوجية خارجا عن الإسلام الحنيف، الإسلام كدين بنصوصه الشرعية الصحيحة و ليس كتطبيق منحرف خاطئ لتلك النصوص من طرف المجتمع الجاهل أو من طرف بعض المتدينين الأميين، أما النصائح التي قد يجدونها فإنها لا تساعدهم في بناء البيت السعيد الذي يطمح إليه العقلاء، البيت الذي تغشاه السكينة و تحفه الرحمة و يغبط الناس بعضهم بعضا عليه، أما الأساليب التي ينصح بعضُ "الخبراءِ" النّاسَ بها، و لاسيما الرجال الضعفاء ليبسطوا نفوذهم على زوجاتهم أو ليسيطروا عليهن، كالإهانة و الإغواء و الإغراء و الكذب و التهديد و غيرها من الأساليب الشائنة التي يستعملها الخصوم و الفرقاء و رجال العصابات بينهم لا تصنع زواجا ناجحا و لا تبني بيتا سعيدا و لا تنشئ جيلا متزنا.

    و قد تسربت مفاهيم خاطئة عن الزواج و عن العلاقة الزوجية إلى عقول الشباب بسبب التربية السقيمة و التوجيه المعتل و "النصائح" الفاسدة، و راح الشباب يتوجسون خيفة من الزواج أو يكنون في ضمائرهم رهبة منه ، و راحوا يتصورون الزواج على أنه علاقة صعبة و مغامرة خطيرة فراحوا يبحثون عن "سعادتهم" في غير الزواج الشرعي لأنه غير مكلف لا ماديا و لا معنويا، حسب زعمهم و جهلهم و غرورهم، أو تراهم يسعون للزواج بغير بنات جلدتهم و هذان الأمران هما وجها الطامة الكبرى و المصيبة العظمى.

    لا ! ليست العلاقة بين الرجل و زوجته علاقة صعبة و معقدة و واهنة كما يتصورها الشباب، إنما هي علاقة سهلة و بسيطة و متينة إذا صح العلم و تم الفهم، و ليس الزواج مغامرة خطرة فيرهبونها، إنما هي رحلة في الحياة يتصاحب فيها الزوجان فيقطعانها معا بسلامة و تعاون إذا صح العزم و حل الحلم، هكذا يجب أن تفهم العلاقة الزوجية في رأيي و ليس كما يحاول بعض الناس تصورها في أنفسهم و تصويرها لغيرهم.

    يذهب بعض المفكرين الهتمين بقضايا المجتمع والمشغولين بترقيته إلى استيراد نصائح غريبة عنا في أصلها و غربية في فلسفتها و تصورها للحياة عموما و يجعلونها معالم يهدون الناس بها لبناء حيواتهم المختلفة، و لاسيما الحياة الزوجية، و هي قطب رحى الحياة كلها، أو تراهم يصفونها كعقاقير ناجعة لمداواة المشاكل الزوجية وهي لا تلائم أمزجتنا و لا توافق أجسامنا، فإذا استعملناها سممتنا و أسقمتنا بدلا من أن تداوينا، أو تراهم يجعلونها قواعد مرجعية ليس لسبب سوى أنها جاءتهم من هناك من وراء البحر، من العلماء و المفكرين و العباقرة المختصين (؟!) و تراهم يعملون بها و يطمئنون إليها كأنها وحي من الوحي أوكأنها تنزيل من التنزيل و لو كان فيها السم الزعاف و الموت الزؤام.

    لقد غزتنا في عقر دارنا عقليات و مناهج تفكير و أساليب حياة غريبة عنا فشقينا و كنا نظن أننا سنسعد بها و إذا هي تُذهب سعادتنا و تغرقنا في البؤس و الشقاء و ستزيدنا بؤسا و شقاء و تعاسة كلما استبقيناها و عملنا بها و هي لم تسعد أصحابها: مولديها و مورديها على السواء.

    ما أحوجنا في تعاملنا مع بعضا إلى الإحسان رجالا و نساء، أزواجا و عزابا، كبارا و شبانا و قديما قيل:
    "أحسن إلى الناس تستعبدْ قلوبهمُ *** فلطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ"

    فإن صح هذا بين الناس جميعا سواء الأقارب منهم و الأباعد فإنه بين الأزواج أصح . هكذا يجب أن نتصور العلاقة الزوجية و ليس كما يتصورها كثير من الناس رجالا و نساء، كما يجب على الزوجين كليهما أن يفهما هذا كله حتى يتعاونا معا لتشييد البيت السعيد فإنه لا يكفي لبلوغ المرام الاعتماد على طرف واحد فقط ، و المثل الشعبي عندنا يقول :"يد واحده ما تصفق ".


    --------
    ملحوظة :نشر أصل هذه المقالة في جريدة "المساء" المعربة الجزائرية عام 1989.
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 06-11-2009, 19:54.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • ناصر المطيري
    عضو الملتقى
    • 29-10-2009
    • 86

    #2
    أستاذي العزيز .. جميل ماقلت وفصلت والمشكله مشكلة ثقافه
    وتأثر الشباب أو المجتمع العربي بجميع أطيافه ونخبه
    هو ما أدى لهذا ..

    مقال جميل ولكن تبقى الأحوال على ما هى عليه حتى نغير أنفسنا ونثق بهويتنا
    [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][FONT=Traditional Arabic]كن على حذرٍ من الكريم إذا أهنته ومن السفيه إذا أكرمته.. ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق اذا رحمته[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]

    تعليق

    • سهيلة عزوني
      أديب وكاتب
      • 16-12-2008
      • 74

      #3
      أردت فقط المرور و التحية ، أستاذي الفاضل.
      و طبعا اتفق معك على كل ما ورد في المقال.

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ناصر المطيري مشاهدة المشاركة
        أستاذي العزيز .. جميل ماقلت وفصلت والمشكله مشكلة ثقافه
        وتأثر الشباب أو المجتمع العربي بجميع أطيافه ونخبه
        هو ما أدى لهذا ..

        مقال جميل ولكن تبقى الأحوال على ما هى عليه حتى نغير أنفسنا ونثق بهويتنا
        أهلا بك يا ناصر و سهلا بيننا.
        البيت بيتك و نحن الضيوف عندك عزيزي.
        أشكرك على قراءتك البصيرة و تقويمك الكريم.
        (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
        و لذا إن أردنا أن تتغير أحوالنا لابد من السعي بجد لذلك.
        تحيتي و تقديري أخي الكريم.
        و شكرا لك.
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سهيلة عزوني مشاهدة المشاركة
          أردت فقط المرور و التحية ، أستاذي الفاضل.
          و طبعا اتفق معك على كل ما ورد في المقال.
          أهلا بك يا سهيلة !
          أين أنت يا هرابة ؟
          يبدو أن مصر سرقتك منا.
          أشكرك كثيرا على تذكرك هذا الشيخ الخرفان.
          تحيتي و تقديري.
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • ناصر المطيري
            عضو الملتقى
            • 29-10-2009
            • 86

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
            أهلا بك يا ناصر و سهلا بيننا.

            البيت بيتك و نحن الضيوف عندك عزيزي.
            أشكرك على قراءتك البصيرة و تقويمك الكريم.
            (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
            و لذا إن أردنا أن تتغير أحوالنا لابد من السعي بجد لذلك.
            تحيتي و تقديري أخي الكريم.

            و شكرا لك.
            أنا الضيف وأنا طالب العلم ورحم الله إمرئ عرف قدر نفسه

            ونحن نريد الحق والصواب ونريد المعرفه منكم فأنتم أهل الدار ونحن الزوار فما نحن إلا أبناءكم نريد النصح ونطلب العلم فهل لنا نصيب من علمك ..
            والطيب منك لنا والعفو لكم لنا والقول منا لكم طلب رأى ولا قول وأمر فلكم القول ولنا أن نقبل أو نقول لا نعلم..

            أشكرك أستاذي على ما قلت ولك منى حق المعلم من تلميذه
            [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][FONT=Traditional Arabic]كن على حذرٍ من الكريم إذا أهنته ومن السفيه إذا أكرمته.. ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق اذا رحمته[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              الزميل القدير
              حسين ليشوري

              لم يدر بخلدي ولو مرة واحدة عن ماهية العلاقة الزوجية , لأني وبكل صراحة تزوجت مبكرا, لكن مابقي في ذاكرتي من خلال البيئة التي ربيت فيها, ومن خلال القصص التي كنت أقرؤها, فكنت أحاول قدر الإمكان أن أجد أرضية صلبة أقف عليها.
              وعليه ومن وجهة نظري
              للبيئة التي نعيش فيها تأثير كبير علينا
              وللشريك دور كبير في حياتنا
              ولقوة الشخصية
              والثقافة
              والحب والألفة
              والتجارب
              وحتى تجارب الآخرين
              ودور الإرشاد الذي يتلقاه الزوجين من الأهل والأصدقاء
              لكني وجدت أن خير وسيلة هي (( النصح الأبوي )) الذي يتلقاه الشريكان من المحيطين بهما ومحاولة تقريب وجهات النظر (( إن اختلفت وتباينت )) ورأب الصدع الذي يحدث حين يصطدم الشريكان بمعضلة ما تخص حياتهما.
              فإن توفر النصح لأي زوجين سنجد أنهما يتغلبان مبكرا على المصاعب وتتبدد غيوم التصدع وتبدأ العلاقة الزوجية بالترابط أكثر
              وللحب الأثر الكبير الذي يمكن أن يذلل الصعاب ويجعل عملية التفاهم بينهما أسرع وأكثر تقبلا
              لي عودة أخرى لمناقشة الجوهر الآخر
              تحياتي للجميع سيدي الكريم
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ناصر المطيري مشاهدة المشاركة
                أنا الضيف وأنا طالب العلم ورحم الله إمرئ عرف قدر نفسه

                ونحن نريد الحق والصواب ونريد المعرفه منكم فأنتم أهل الدار ونحن الزوار فما نحن إلا أبناءكم نريد النصح ونطلب العلم فهل لنا نصيب من علمك ..
                والطيب منك لنا والعفو لكم لنا والقول منا لكم طلب رأى ولا قول وأمر فلكم القول ولنا أن نقبل أو نقول لا نعلم..

                أشكرك أستاذي على ما قلت ولك منى حق المعلم من تلميذه
                أهلا بك أخي الكريم مرة أخرى و دائما.
                العفو يا أخي !
                ما أنا إلا طويلب علم قد عرف شيئا و غابت عنه أشياء و أشياء.
                أنا أنظر منك إفادتي بما تعلم و ستجدني، إن شاء الله، شاكرا لك.
                تحيتي و تقديري من البُليدة مدينة الورود.
                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • منجية بن صالح
                  عضو الملتقى
                  • 03-11-2009
                  • 2119

                  #9
                  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                  أستاذي الفاضل لقد وضعت قلمك على الجرح النازف في مجتمعاتنا و الذي هو قمة جبل الجليد الظاهر لكن أصل المرض متواجد في أعماقنا تتوارثه أجيال وراء أجيال و إن لم نستأصله من جذوره ضاع مسعانا و ضاعت الأمة في خبر كان و كنا.....
                  فالزوجية هي المنظومة التي يقوم عليها الكون فلهذا هي رباط مقدس لا يمكن الاستهانة به أو التلاعب بقوانينه و تشريع منطق موازٍ باسم القانون أو العرف الاجتماعي أو الضغوط الاقتصادية الى غير ذلك من الحجج الواهية التي تعتمد حتى يقع تحريف الدين و تجاهل قدسية تعاليمه
                  و الصراع الدائر بين الأزواج في البيت الواحد ما هو الا صورة لحقيقة صراع آخر تدور رحاه في الداخل البشري بين الانسان و نفسه المتقلبة و الهوائية الأمارة بالسوء و اللوامة و لا تهدأ العاصفة الزوجية حتى تتطمئن النفس و تكون راضية مرضية بعد أن سلمت أسلحتها و أسلمت
                  شكرا أستاذي الفاضل على هذا الموضوع القيم و ما أحوجنا أن نقوم بدراسات تشخص حقيقة الداء الذي تفشى في مجتمعاتنا و سن معاوله لهدمها
                  تحيتي و تقديري و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                  التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 06-11-2009, 21:17.

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                    الزميل القدير
                    حسين ليشوري

                    لم يدر بخلدي ولو مرة واحدة عن ماهية العلاقة الزوجية , لأني وبكل صراحة تزوجت مبكرا, لكن مابقي في ذاكرتي من خلال البيئة التي ربيت فيها, ومن خلال القصص التي كنت أقرؤها, فكنت أحاول قدر الإمكان أن أجد أرضية صلبة أقف عليها.
                    وعليه ومن وجهة نظري
                    للبيئة التي نعيش فيها تأثير كبير علينا
                    وللشريك دور كبير في حياتنا
                    ولقوة الشخصية
                    والثقافة
                    والحب والألفة
                    والتجارب
                    وحتى تجارب الآخرين
                    ودور الإرشاد الذي يتلقاه الزوجين من الأهل والأصدقاء
                    لكني وجدت أن خير وسيلة هي (( النصح الأبوي )) الذي يتلقاه الشريكان من المحيطين بهما ومحاولة تقريب وجهات النظر (( إن اختلفت وتباينت )) ورأب الصدع الذي يحدث حين يصطدم الشريكان بمعضلة ما تخص حياتهما.
                    فإن توفر النصح لأي زوجين سنجد أنهما يتغلبان مبكرا على المصاعب وتتبدد غيوم التصدع وتبدأ العلاقة الزوجية بالترابط أكثر
                    وللحب الأثر الكبير الذي يمكن أن يذلل الصعاب ويجعل عملية التفاهم بينهما أسرع وأكثر تقبلا
                    لي عودة أخرى لمناقشة الجوهر الآخر
                    تحياتي للجميع سيدي الكريم
                    أهلا بالأستاذة الفاضلة عايدة.
                    تحية طيبة لك من مدينة الورود.
                    يقال في الفقه :" إذا حضر الماء سقط التيمم" فكيف يكون لي قول بعد قولك ؟
                    أنت الأستاذة و نحن هنا التلاميذ، أقول هذا بكل قناعة و صدق !
                    إن الناس، لاختلاف أهوائهم و تربيتهم أو ثقافاتهم عموما، يصوغون حيواتهم وفق ما يرونه صوابا حتى و إن كان ما يرونه خطأ في ذاته، لكن للأهواء على الناس سلطان و أي سلطان !
                    صدقت، و الله، تماما في خطورة دور الأبوين، أو الكبار عموما، في نصح الأزواج الشبان، لكن ألا ترين أن، و في كثير من الأحيان، يكون هؤلاء الكبار هم سبب البلاوي كلها ؟
                    المسألة تستأهل منا التفكير أكثر و أطول.
                    تحيتي و مودتي و تقديري يا سيدتي الفاضلة.
                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • سمية الألفي
                      كتابة لا تُعيدني للحياة
                      • 29-10-2009
                      • 1948

                      #11
                      [align=center]
                      الأخ الفاضل حسين ليشوري

                      أنما أثرت اليوم هو داء عضال تشتكي منه الأبدان فجسد الأمة أصبح واهن

                      وماذاك إلا لضعف البيان

                      بداية أخي الكريم العلاقة الزوجية هى النبتة الصغيرة للمجتمع الكبير

                      فان صلحت صلح المجتمع ويقول ربنا جل وعلا ( وجعلنا بينكم مودة ورحمة )

                      ويقول رسولنا الكريم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله )

                      ويقول أيضا رسولنا الكريم ( إن الرفق لم يكن في شيء إلا زانه ولم ينزع من شيء قط إلا شآنه)
                      هذا سيدى ما نصبو إليه المودة والرحمة الرفق فى المعاملة

                      فماذا تريد المرأة من الرجل كى تستقيم العلاقة الزوجية

                      قلبا محبا عطوفا ولسانا صادقا ورجل على البلاء صابرا وفي السراء وافر

                      لهكذا أخي نرى الأمورقد تنصلح من وجهة نظرنا المحدودة جدا

                      أمَ الشباب وإستيراد الثقافات فتلك الطامة الكبري

                      أعذري سيدي على المكوث طويلا فى متصفحك البهي

                      تقديري واحترامي
                      [/align]

                      تعليق

                      • ناصر المطيري
                        عضو الملتقى
                        • 29-10-2009
                        • 86

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                        أهلا بك أخي الكريم مرة أخرى و دائما.
                        العفو يا أخي !
                        ما أنا إلا طويلب علم قد عرف شيئا و غابت عنه أشياء و أشياء.
                        أنا أنظر منك إفادتي بما تعلم و ستجدني، إن شاء الله، شاكرا لك.

                        تحيتي و تقديري من البُليدة مدينة الورود.
                        اذا كنت أنت أستاذي طويلب علم .. فأنا بالمهد أرضع العمل منك ..

                        ولتعلم أنى لا أحمل أى شهادة علميه ولا أدبيه ولا أعرف غير القراءة والله على ما أقول شهيد ..

                        ولم ادخل الجامعه .. ولكن أحب العلم وظروفي لم تسمح لى بالدراسه ..

                        فلا تعطنى أكبر مما أستحق فأنا أجد هنا ما عجزت أن أجدة في حياتي وهو العلم..

                        وتقبل شكري وإحترامي لك ولإهل الورود .
                        التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 06-11-2009, 21:28.
                        [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][FONT=Traditional Arabic]كن على حذرٍ من الكريم إذا أهنته ومن السفيه إذا أكرمته.. ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق اذا رحمته[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                          أستاذي الفاضل لقد وضعت قلمك على الجرح النازف في مجتمعاتنا و الذي هو قمة جبل الجليد الظاهر لكن أصل المرض متواجد في أعماقنا تتوارثه أجيال وراء أجيال و إن لم نستأصله من جذوره ضاع مسعانا و ضاعت الأمة في خبر كان و كنا.....
                          فالزوجية هي المنظومة التي يقوم عليها الكون فلهذا هي رباط مقدس لا يمكن الاستهانة به أو التلاعب بقوانينه و تشريع منطق موازٍ باسم القانون أو العرف الاجتماعي أو الضغوط الاقتصادية الى غير ذلك من الحجج الواهية التي تعتمد حتى يقع تحريف الدين و تجاهل قدسية تعاليمه
                          و الصراع الدائر بين الأزواج في البيت الواحد ما هو الا صورة لحقيقة صراع آخر تدور رحاه في الداخل البشري بين الانسان و نفسه المتقلبة و الهوائية الأمارة بالسوء و اللوامة و لا تهدأ العاصفة الزوجية حتى تتطمئن النفس و تكون راضية مرضية بعد أن سلمت أسلحتها و أسلمت
                          شكرا أستاذي الفاضل على هذا الموضوع القيم و ما أحوجنا أن نقوم بدراسات تشخص حقيقة الداء الذي تفشى في مجتمعاتنا و سن معاوله لهدمها

                          تحيتي و تقديري و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                          أهلا بالأستاذة منجية.
                          أشكرك على قراءتك المستنيرة و تعليقك المضيء.
                          إن تراكم الجهل بالسنن التي وضعها الله تعالى في تسيير المجتمعات السبب الرئيس في ظلم الناس بعضهم لبعض، و إن سنن الله تعالى لا تحابي و لا تداجي البتة.
                          فكما أن الله جعل للكون سننا تسيره جعل للمجتمعات سننا تسيرها كذلك و كل خروج أو محاولة خروج عن تلك السنن الربانية في المجتمعات البشرية ستكون مكلفة للبشر حتما و سيدفعون الثمن غاليا من سعادتهم و صحتهم.
                          أشكرك يا منجية على تفاعلك الطيب
                          و دمت على التواصل البناء الذي يغني و لايلغي.
                          تحيتي و تقديري.
                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
                            [align=center]
                            الأخ الفاضل حسين ليشوري
                            أنما أثرت اليوم هو داء عضال تشتكي منه الأبدان فجسد الأمة أصبح واهن
                            وماذاك إلا لضعف البيان
                            بداية أخي الكريم العلاقة الزوجية هى النبتة الصغيرة للمجتمع الكبير
                            فان صلحت صلح المجتمع ويقول ربنا جل وعلا ( وجعلنا بينكم مودة ورحمة )
                            ويقول رسولنا الكريم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله )
                            ويقول أيضا رسولنا الكريم ( إن الرفق لم يكن في شيء إلا زانه ولم ينزع من شيء قط إلا شآنه)
                            هذا سيدى ما نصبو إليه المودة والرحمة الرفق فى المعاملة
                            فماذا تريد المرأة من الرجل كى تستقيم العلاقة الزوجية
                            قلبا محبا عطوفا ولسانا صادقا ورجل على البلاء صابرا وفي السراء وافر
                            لهكذا أخي نرى الأمورقد تنصلح من وجهة نظرنا المحدودة جدا
                            أمَا الشباب وإستيراد الثقافات فتلك الطامة الكبري
                            أعذرني سيدي على المكوث طويلا فى متصفحك البهي
                            تقديري واحترامي
                            [/align]
                            أهلا بك سمية !
                            أشكرك على مرورك الكريم كما أشكرك على مكثك النبيل و ليس الطويل !
                            أنا سعيد، و الله، بتفاعلك الطيب مع كتاباتي المتواضعة.
                            لفت انتباهي مطالبتك من الزوج أن يكون كذا و كذا مما يطلب الشرع الحنيف منه، و هذا من حقك و من حق كل امرأة كذلك، لكن ألا ترين أن النساء يطالبن أزواجهن بأكثر مما يعطيهن الشرع نفسه ؟ ثم ألا ترين أن على الزوجة أن تؤدي ما عليها من الواجبات تجاه زوجها أولا ثم تطالبه بحقوقها ثانيا ؟ أم الأمر قضية : هات، هات، و ليس خذ، خذ ؟
                            أنا أعجب من مطالبة النساء بما ورد من نصوص في حقهن و ينسين النصوص الأخرى التي تأمرهن بما عليهن لأزواجهن مثل الأثر : "أأنبؤكم بخير نسائكم في الجنة ؟ قالوا : نعم يا رسول الله ! قال خير نسائكم في الجنة الودود الولود العؤود، التي إن غضب أو أُغضبت تقول : و الله لن أرى غمضا حتى ترضى "، أو الثر الآخر "لو كنت آمرا أحدا ليسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما له من حق عليها" (أو كما قال صل الله عليه و سلم)، إذن ما بال النساء يطالبن بحقوقهن و ينسين ما عليهن من الواجبات المقدسة تجاه أزواجهن ؟
                            أنا لا أدافع هنا عن الرجل و لا أتهم المرأة و لكنني أعرض وجهات نظر فقط لو تفهمتها المرأة لتيسر على كثير من الأمور.
                            و الله أعلم بالصواب، يا سمية.
                            تحيتي و تقديري.
                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • حسين ليشوري
                              طويلب علم، مستشار أدبي.
                              • 06-12-2008
                              • 8016

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ناصر المطيري مشاهدة المشاركة
                              اذا كنت أنت أستاذي طويلب علم .. فأنا بالمهد أرضع العمل منك ..

                              ولتعلم أنى لا أحمل أى شهادة علميه ولا أدبيه ولا أعرف غير القراءة والله على ما أقول شهيد ..

                              ولم ادخل الجامعه .. ولكن أحب العلم وظروفي لم تسمح لى بالدراسه ..

                              فلا تعطنى أكبر مما أستحق فأنا أجد هنا ما عجزت أن أجدة في حياتي وهو العلم..

                              وتقبل شكري وإحترامي لك ولإهل الورود .
                              أهلا بك يا ناصر.
                              لا عليك يا حبيبي كلنا طلاب علم،
                              و لا يزال طالب العلم عالما فإذا قال علمت فقد جهل،
                              نعوذ بالله من الجهل و أهله.
                              دمت على التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي.
                              تحيتي و تقديري.
                              sigpic
                              (رسم نور الدين محساس)
                              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                              "القلم المعاند"
                              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X