مَـنْ فاضَ إلا أنتِ...!؟ جديد يوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد بنجر
    مستشار أدبي
    شاعر
    • 07-04-2008
    • 3671

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
    أخي الشاعر عيسى

    كل الشكر لك
    وأريد أن أوضح أنني لا أخالفك الرأي
    وأنني بصفة شخصية أوافق على استعمال المعنى لصوت الماء حتى لو كان غير موجود في العاجم
    لأنه معنى اصطلاحي ورقيق ومناسب تماما لسيلان الماء برقة من ساقية
    إنه تماما يسقسق
    وأنا كما تعلنم ممن يؤمنون بنحت واختراع كلمات جديدة ..إذا كانت مناسبة لمعنى ما
    فأنا خالفت اللغة حين استعملت كلمة صهلل بدلا من صهل
    ولكني أزعم أن صهلل أحلى ودلالتها مختلفة عن كلمة صهل
    وهذا اشتقاق جديد مغاير للمعنى اللغوي
    أشكرك ثانية
    وأعدك أن استعمل سقسق بالمعنى الإصطلاحي في القصائد القادمة

    تحياتي
    أخي الشاعر " يوسف أبو سالم "
    أوَّلا أحبُّ أن أوضح أنَّنا هنا نسعى إلى القول الفصيح البليغ و سلامة اللغة و الشعر
    و لسنا ضدَّ التجديد في اللغة على أن لا نمسّ جوهر اللغة و ثوابتها
    أمَّا أن يصل الأمر إلى عنت في القول و ارتضاء الباطل حقًا
    فهذا ما لم ينتظره أحد
    بدايةً قلتُ في ردِّي أنَّ المعنى الأشهر و الأسبق إلى ذهن القارئ لكلمة "سقسق"
    هو " ذرق " مع علمي بأنَّها صوت الطائر الضَّعيف و قد جاء في لسان العرب ما يلي :
    سقق (لسان العرب)
    سَقَّ العصفورُ سقسَقَ الطائرُ: ذَرَقَ؛ عن كراع. ابن الأَعرابي: السُّقُق المغتابون.
    وروى أبو عثمان النَّهدي عن ابن مسعود: أنه كان يُجالِسُه إذْ سَقسقَ على رأسه عصفور ثم قذف خُرْءَ بطنِه عليه فنَكَتَه بيده ؛ قوله سقسقَ أي ذَرَق.
    ويقال: سَقَّ وزَقَّ وزَخَّ وتَرَّ وهَكَّ إذا حذف به ,

    و سقسقَ العصفور: صَوَّت بصوت ضعيف
    انتهى
    فلِمَ يأتي الشاعر بكلمة تحتمل معنىً قبيحاً و و يؤثرها على الجميل من المفردات ؟
    ثمَّ كيف يُقدَّم كلام من الذَّاكرة على ما جاء في المعاجم و القواميس
    و يقرُّ معنىً جديداً لا أصل له لكلمة معروفٌ أصلها و معناها ؟
    دمتم بخير و سلام

    لا إلهَ إلاَّ الله

    تعليق

    • يوسف أبوسالم
      أديب وكاتب
      • 08-06-2009
      • 2490

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
      أخي الشاعر " يوسف أبو سالم "
      أوَّلا أحبُّ أن أوضح أنَّنا هنا نسعى إلى القول الفصيح البليغ و سلامة اللغة و الشعر
      و لسنا ضدَّ التجديد في اللغة على أن لا نمسّ جوهر اللغة و ثوابتها
      أمَّا أن يصل الأمر إلى عنت في القول و ارتضاء الباطل حقًا
      فهذا ما لم ينتظره أحد
      بدايةً قلتُ في ردِّي أنَّ المعنى الأشهر و الأسبق إلى ذهن القارئ لكلمة "سقسق"
      هو " ذرق " مع علمي بأنَّها صوت الطائر الضَّعيف و قد جاء في لسان العرب ما يلي :
      سقق (لسان العرب)
      سَقَّ العصفورُ سقسَقَ الطائرُ: ذَرَقَ؛ عن كراع. ابن الأَعرابي: السُّقُق المغتابون.
      وروى أبو عثمان النَّهدي عن ابن مسعود: أنه كان يُجالِسُه إذْ سَقسقَ على رأسه عصفور ثم قذف خُرْءَ بطنِه عليه فنَكَتَه بيده ؛ قوله سقسقَ أي ذَرَق.
      ويقال: سَقَّ وزَقَّ وزَخَّ وتَرَّ وهَكَّ إذا حذف به ,
      و سقسقَ العصفور: صَوَّت بصوت ضعيف
      انتهى
      فلِمَ يأتي الشاعر بكلمة تحتمل معنىً قبيحاً و و يؤثرها على الجميل من المفردات ؟
      ثمَّ كيف يُقدَّم كلام من الذَّاكرة على ما جاء في المعاجم و القواميس
      و يقرُّ معنىً جديداً لا أصل له لكلمة معروفٌ أصلها و معناها ؟
      دمتم بخير و سلام
      أخي الشاعر زياد بنجر

      ما عهدتك تتحدث بهذا الإنفعال
      وتتهم هذه التهم
      لا أحد يتعنت بالقول ولا أحد يريد الباطل حقا
      هي وجهات نظر
      ولك وجهة نظر ونحترم كل وجهات النظر
      ولكن بلا انفعال
      لم أعهده بك
      فهون عليك أخي
      ولك الشكر على الإهتمام

      تعليق

      • يوسف أبوسالم
        أديب وكاتب
        • 08-06-2009
        • 2490

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة
        [align=center]

        الشاعر القدير

        يوسف أبو سالم

        هذه قصيدة جميلة رقيقة أخرى تتحفنا بها
        ودوما نحن على موعد مع جمال قريحتك الخلاقة الفياضة
        وهذه القصيدة في رأيي البسيط تميزت عن أخواتها بتقليص الفكرة
        والتركيز عليها وكأنما هي ومضة خاطفة أرادت أن تنقل صورة صغيرة من يوميات المحبوبة
        وكأنما هي اللحظة الخاطفة التي تطمئن فيها المرأة لكمال زينتها في المرآة على عجل
        فلو أن هذا الناظر لتلك الخطفة كان الشاعر ذاته
        لما قال إلا هذه القصيدة ليصف جلال تلك الخطفة الرقيقة وأثرها عليه وما طاف حولها
        من أعراس الحرف وتراتيل الطل والندى وأكاليل نار الدهشة

        تقبل احترامي لقلمك الجميل



        [/align]
        روان محمد
        الأديبة الرائعة

        كما عهدتك دوما
        تتخللين الصورة والفكرة والمفردة
        وتتماهين مع القصيدة بتميز لافت
        وتقرأين بعقلك وفكرك وإحساسك معا
        لذلك تمتزج كلماتك بأحرف القصيدة
        وكأنها جزء منها
        أو كأنما تمسكين بمرآة
        لتنعكس المعاني في مرآتك
        شديدة الوضوح
        أسعدتني قراءتك هذه المرة
        وأضاءت لي أبعادا أخرى بالقصيدة

        مودتي والشكر

        تعليق

        • مهند حسن الشاوي
          عضو أساسي
          • 23-10-2009
          • 841

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
          أخي الشاعر مهند

          أحتفل حقا بقراءة مثل قراءتك
          التي توقفت عند بعض الكلمات وأرادت أن تتعمق لتفهم أو تحلل أو تنقد
          وهذا أخي ما نريده دوما من أية قراءة أخرى
          وما لم يكن هناك نوع من النقد أو التحليل
          فإننا كشعراء لن نطور أنفسنا
          ولن يتطور إنتاجنا الإبداعي
          وما تعاني منه الحركات الأدبية في الوطن العربي
          هو تخلف مسار النقد عن مواكبة مسار الإبداع
          وأحيانا تردي النقد إلى الوقوع في الشخصنة أو الذاتية أو التقاط الأخطاء
          وحاشاك طبعا أن تفعل إنما أتحدث بشكل عام
          وأما عن ملاحظاتك أخي
          فلا أملك أن أشكرك على عناء البحث في المعاجم اللغوية
          لكي تقف على المعنى اللغوي الأصيل لهذه الكلمة أو تلك
          ولكني أقول وهذا رأي شخصي
          إن للمفردات عادة معنى اصطلاحيا ومعنى لغويا حرفيا
          هذا من جهة
          ومن جهة أخرى فلم تعد للمفردات القديمة نفس معانيها اللغوية في هذا العصر
          ذلك أن معانيها كانت مناسبة لبيئتها تماما ولم تعد مناسبة لعصرنا
          بل إن كثيرا من الكلمات الأصيلة البليغة لو استعملت الآن بمعناها القديم لأثارت الضحك وصارت كلمات غريبة...رغم أصالتها وإليك بعض الأمثلة
          كلمة حكَى....
          تفسرها المعاجم بأنها أتى بمثله
          ونحن الآن نستعملها بمعن قصّ أو تحدث
          كلمة رَمَشَتْ عينه.....
          معناها المعجمي هو احمرّت أجفانها
          فهل نحن نستعملها الآن بهذا المعنى
          كلمة عَصَاهُ...
          معناها ضربه بالعصا
          ونحن لا نستعملها الآن بهذا المعنى
          وأطرف كلمة هي كلمة غانية
          فالغانية
          في المعاجم معناها ...المرأة الغنية بحسنها وجمالها عن التزين
          فتخيل لو أنك وصفت امرأة أو صديقة بأنها غانية
          ألا تقيم عليك الدنيا ولا تقعدها لأن معنى الغانية اًلإصطلاحي الآن هو أمر آخر تماما
          وأمر آخر
          حين أرادت بعض المجمعات اللغوية أن تعرب كلمة سندويش
          عادوا إلى المعاني المعجمية وحاولوا اشتقاق معنى عربي من الكلمات المعجمية
          فماذا اقترحوا أو أقروا معنى كلمة سندويش
          اقترحوا أخي هذا المعنى ....
          الشاطر والمشطور وما بينهما كامخ
          تعال معي لنتخيل أننا أمام محل لبيع الفلافل وطلبنا منه عدة سندويشات من الفلافل مثلا
          وقلنا له
          أعطنا لو سمحت عشرين شاطرا ومشطورا وبينهما كامخا
          بالله عليك ألا يتهمنا الرجل بالجنون
          وحين أراد أحد القادة العرب أن يرفض لغة الغرب ويصر على استعمال مصطلح عربي للفظة غربية
          هي ( سفن أب )
          وهو المشروب الغازي المعروف فماذا قال
          ( سبعة فوق )
          أرأيت لو أننا تقيدنا باللغة المعجمية على علاتها القديمها ماذا سيحصل وأين تكمن الغرابة
          أريد أن أقول أن على المبدع شاعرا أو كاتبا
          أن ينحت الكلمات الجديدة التي يراها مناسبة
          فلماذا لا تكون صهلل كلمة مناسبة ألأنها لا توجد في معجم لغوي
          وأريد أن أقص عليك طرفة
          فرخ الحمام هو الزغلول ...وهو أكلة شعبية عندنا في الأردن وبلاد الشام
          وفي مرة أحضرت للمنزل ( زوجا من الزغاليل )
          فلما سمعت ابنتي الصغيرة صوتها قالت بابا الحمام (بِزَغْللْ) فدهشت لبديهة اشتقاق الكلمة عند طفلة صغيرة
          إن علينا أن لانخاف من اشتقاق الكلمات وتحميلها معاني عصرية وتجديد دلالاتها
          وأن لا نظل أسرى المعنى اللغوي أو القديم
          هذا ما أقتنع به أخي
          ومن هنا فإنك ستجد في أكثر من قصيدة لي كثيرا من الكلمات المنحوتة والجديدة والتي لم يستعملها أحد ولا توجد في أية معاجم لغوية
          وأخيرا
          أشكرك كل الشكر على اهتمامك
          وتحياتي

          أخي الشاعر يوسف أبو سالم
          أشكرك على سعة صدرك ..
          والحقيقة إني لم أكتب ما كتبت لنا أنا وانت فقط بل لكل الشريحة المثقفة
          لتعرف أن الدنيا ما زالت بخير وأننا ما زلنا نحفظ تراثنا ونصون لغتنا
          نعم إن هناك من المفردات ما انتهى وقته عند العوام وأنصاف المثقفين كبياعي السندويش والزغاليل
          لكنها والحمد لله لم تنتهِ عند المثقفين والأدباء المبدعين
          ولم يكن كلامي يخص اللغة فقط بل تكلمت عن تعدية اللازم وعدم انسجام الصور
          أما أن يصوغ شاعر كلمات من نسج نفسه فلا أعتقد أن عربياً يوافقك عليه فضلاً عن مثقف
          لأن للكلمة عمقاً تأريخياً ومدلولاً يشترك فيه كل أبناء اللغة ويكون لوجودها معنى بينهم
          وإلا فنستطيع أن نتكلم بالطلاسم والعبارات المتروكة وهذا يناقض ما دعوت إليه من مخاطبة الناس والنزول إليهم
          عموماً بان هنا منهجان في تناول المفردة الشعرية : منهج يحافظ على اللغة ويصونها ومنهج يزدريها ويهمل مداليلها وعمقها
          ويحاول أن يجعل من نفسه واضعاً جديداً للغة جديدة ربما بعد أجيال لن تكون هناك لغة عربية أصلاً بسبب إحلالها محلها
          أقول هذا لحبي للغتي والتفاني في إحيائها بدلاً عن وضع جديد غير مفهوم فتكون مصيبتنا أكبر
          وأشكرك مجدداً للين العريكة ولهذه النفس الكبيرة التي تتقبل الرأي الآخر
          مودتي واحترامي العميقين !
          التعديل الأخير تم بواسطة مهند حسن الشاوي; الساعة 13-11-2009, 05:27.
          [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

          تعليق

          • جميلة الكبسي
            شاعرة وأديبة
            • 17-06-2009
            • 798

            #35
            مَنْ راحَ يسْتَسْقي على رِسلهِ
            أصْـدَاء شَلّاِلكِ حتى امْتَـلا



            [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
            بين أفياء حرفك لانجد إلا الجمال شكلا وحرفا
            أعرف أني الخاسرة لتأخري فقد سبقني الكثير وقالوا الكثير
            يستحق إبداعك كل ماقالوا ومايقولون دائما
            ترنمت مع ألحان حرفك المبدع حين حملتني رحلة الحرف واللون
            إلى الجمال المنتهى
            شاعرنا الراقي يوسف أبوسالم
            تقبل احترامي وجلّ تقديري
            وإعجابا يدوم

            [/align][/cell][/table1][/align]
            *
            * *
            * * *

            " أنا من لا تمل الأمل "

            * * *
            * *
            *

            تعليق

            • محمد العرافي
              شاعروناقد
              • 05-03-2008
              • 799

              #36
              الشاعر يوسف أبو سالم ..

              لن أتحدث عما ورد في هذه القصيدة من ملحوظات لغوية وردت هنا و تكرر مثلها في نصوص سابقة..فقد تكفل الشاعران الكبيران زياد بنجر و مهند الشاوي بتوضيح المطلوب حيال ذلك فشكرا لهما على ما أبدياه ..

              لكنني _و بحكم عرضك النص _ سأستعرض الجو العام للقصيدة من حيث وحدة البناء المعنوي واللفظي ..فيلحظ من جو القصيدة بالمجمل نسج الأبيات على طريقة انتقاء الألفاظ المتفردة _ غريبة الاستدلال في كثير من الأحيان عامية الدلالة في بعضها_ و التي كلف بها الشاعر إلى حد الاستقصاء فبدا ذلك واضحا جليا من خلال قراءة القصيدة مما أفقدها لعناصر كثيرة كالعفوية والانسيابية والتناغم المطلوب بين الأبيات التي يحتاج إلى استشعارها القارئ المتذوق عند تناوله القصيدة ..وهي موجودة في معظم أبيات القصيدة بيد أني لن أجهد نفسي في ذكرها لسبب بسيط وهو أننا تعودنا في الإجابة عليها _عند ذكر شيء من ذلك _الالتفاف حول المراد المقصود والرد في غير سياقه ..

              تقديري
              [poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/28.gif" border="groove,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]


              كلَّ حرفٍ ذريه ينزف مني=كلَّ بوح ٍ مدادُهُ خفقاتي
              [/poem]

              تعليق

              • عيسى عماد الدين عيسى
                أديب وكاتب
                • 25-09-2008
                • 2394

                #37
                الأخوة الكرام

                جاء في القرآن الكريم ألفاظ غير عربية ، و بالتالي هو تطور للغة عن العصر الجاهلي ، فلم تستنكرون على الأستاذ يوسف ابتكار ألفاظ جديدة ؟! و هل توقفت اللغة عند مفردات العصور السابقة ؟! و كم عرّب المترجمون العرب ألفاظاً غير عربية و صار استخدامها أمراً طبيعياً و كأنها من مفردات اللغة العربية ، ثم إن جميع لغات العالم تتطور ، و الثابت هو أحرفها

                أعود لكلمة سقسق ، في الشام نقول : أسمع سقسقة مياه ، و في اليمن لي صديق شاعر أكد كلامي و قال نحن نقول أيضاً سقسقة مياه ... وقد وردت في مناهجنا الدراسية في سوريا ، من أصوات الجريان المياه ( سقسقة و خرير ) السقسقة للماء القليل ، و الخرير للماء الكثير
                كما أحب أن ألفت انتباه الإخوة ، أن كلمة سقسق ، لم ترد في كل المعاجم ، وردت في ثلاث معاجم فقط / المحيط ، و الوسيط ، ولسان العرب ،، لم ترد في مختار الصحاح و غيره
                هنا أجد رأياً محافظاً مقيّداً بما سبق من ألفاظ قالها السالفون ، و السؤال هنا
                هل قال السالفون جميع مفردات اللغة ؟ أم أنه تم ابتكار ألفاظ جديدة عبر الأجيال التالية إلى أن وصلنا إلى ماضينا القريب ثم حاضرنا ؟ حيث نشطت حركات الترجمة و الاستشراق ... ؟؟
                للجميع تحيتي و مودتي

                تعليق

                • محمد القبيصى
                  عضو الملتقى
                  • 01-08-2009
                  • 415

                  #38
                  والقشُّ في الأعْشَاشِ ما خَطْبُهُ
                  أَكُلّمَـا فارَقْتِـهِ صَهْلـَلا


                  ما ارْتَادَ فيكِ الحرفُ أعْرَاسهُ
                  إلا وبالنيـــرانِ قــد كُلّلا


                  لم يَدْرِِأنَّ الحـبَّ لاوعْيُـــهُ
                  وأنّ عُشْبَ الطلّ قــد رُتّـلا

                  ما أصدق الصورة فى البيت الأول,

                  فعندما تترك العصافير الأغصان تهتز,,

                  والقصيدة كلها فى منتها الروعة

                  فلك كل الشكر والتقدير والاحترام

                  ملحوظة:

                  أنا معك فى أنها لا تمت إلى الشعر الجاهلى بصلة

                  اللهم إلا فى جودة الوصف,والصور الواقعية من البيئة

                  وصدق اللهجة..

                  تعليق

                  • توفيق الخطيب
                    نائب رئيس ملتقى الديوان
                    • 02-01-2009
                    • 826

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                    مَنْ فاضَ إلا أنتِ..!؟






                    هل أطلـق الوردُ نُثــارالحَـلا
                    واختـار من أكمامـهِ الأجْمَـلا

                    وراحَ يسْقِيـهِ عَلــى مَهْلِــهِ
                    من نبضةِ الومْضِ صُنوفَ الطّلا

                    وفي طُقُـوسِ العِشْـقِ أَوْدَى به
                    في نَشْـوةِ الإِينَـاعِ حتى اصْطَلَى

                    واخْتلَسَ الأنْــدَاءَ من غِمْدِهَـا
                    وغطّسَ البــوْحَ بها فاغْتَلـى

                    ماعَبّـأ المـَوَّال مِنْ لَحْنـــهَا
                    إلا وقد جَـــرَّ الشّجَـى عَنْدَلَا

                    وأرْسَـلَ التَّــــاءَ التي أنّثَتْ
                    أفْوافَــهُ يا طيبَ مـا أرْسَـلا

                    فصاحَ عُرْفُ الصّبْـحِ مِنْ وَجْدِهِ
                    يا للغـوايـات التـي أسـْـدلا

                    ألسـتِ فَيْروزَ الهديــرِ الـذي
                    يَـزْأرُ في أمْواجِــهِ يا هَـلا

                    وأنت نَوْبــاتُ اللّحُـونِ التـي
                    قد شنّفتْ أسْمَاعَـــهُ البُلبُـلا

                    وكُلّمـــَا لَوّنــْتِ أَرْيَاَشَـهُ
                    سَقْسَقَ فيهِ الشوقُ مُسْتَرْسِـلا

                    حتى تثنّـيتِ لَهُ فانْغَـــوى
                    فحطّ في الغصنِ الذي هلـّـلا

                    كم أشرقتكِ الشمسُ مَبْلولة ً
                    مَنْ فاضَ إلا أنتِ مَنْ بَلّلا

                    مَنْ راحَ يسْتَسْقي على رِسلهِ
                    أصْـدَاء شَلّاِلكِ حتى امْتَـلا

                    والقشُّ في الأعْشَاشِ ما خَطْبُهُ
                    أَكُلّمَـا فارَقْتِـهِ صَهْلـَلا

                    ما ارْتَادَ فيكِ الحرفُ أعْرَاسهُ
                    إلا وبالنيـــرانِ قــد كُلّلا

                    لم يَدْرِِأنَّ الحـبَّ لاوعْيُـــهُ
                    وأنّ عُشْبَ الطلّ قــد رُتّـلا

                    صَلّى على صَلْيـاتِ إِيقَاعِـهِ
                    يا طُولَ ما صَـلّى وما بَِلْبَِـلا

                    أنا بكِ الكـرمُ وأنتِ الجَنـى
                    والكرمُ من دون الجنى مبتلى

                    كوكبـت الأزرار أعطافها
                    حتى يطوّقْنَ انْفِـرَاطَ الحَلا

                    فوشوشَ الـوردُ تُويجاتِـِهِ
                    قد غِِِرْنَ لمّا اختاركِ الأجملا

                    يوسف أبوسالم

                    21-5-2009
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    الأستاذ يوسف أبو سالم
                    قصيدة بديعة تطل علينا بها جمعت بين الوصف والغزل الخفي ببراعة , إنه أسلوب يوسف أبو سالم حيث يمتزج الوصف دائما مع الغرض الأساسي للقصيدة ولكن بشكل خفي بحيث يسبح القارئ بين أمواج الطبيعة الخلابة للوصول إلى غايته وهي اللآلئ في قاع البحر .
                    إن هذا النوع المتميز من القصائد يحتاج إلى خيال واسع وعناية خاصة وثقافة لغوية واسعة حتى يتمكن الشاعر من نسج القصيدة الوصفية مستخدما أدق الأوصاف والعبارات اللغوية في قصيدته , ويزداد هذا الأمر صعوبة إذا امتزج الوصف بغرض آخر كما هو الحال في هذه القصيدة .
                    إن الصور الرائعة التي زينت هذه القصيدة تستحق الإشادة حقا كقولك
                    وفي طقوس العشق أودى به == في نشوة الإيناع حتى اصطلى
                    واختلس الأنداء من غمدها == وغطس البوح بها فاغتلى
                    الأستاذ يوسف أبو سالم
                    لابد لنا أن نشكر هنا كل من كتب رأيا في هذه القصيدة بعيدا عن المجاملة لأن الشاعر ينتظر عادة مثل هذه الآراء النقدية . أنا أرى أن الجدل الذي أثارته قصيدتك ناتج عن خروجها عن المألوف من القصائد فهي قصيدة مدورة الأطراف أي ليس لها مقدمة وحبكة ونهاية كباقي القصائد والمعنى فيها دقيق وخفي ولهذا اختلطت الأمور على بعضهم فشبهها بالقصائد الجاهلية وهي أبعد ماتكون عن الشعر الجاهلي بل هي قصيدة حداثية بجدارة , وأما الشعراء القديرون الذين فهموا معنى القصيدة فقد أبدوا رأيهم في بعض الهنات اللغوية القليلة التي أؤيدهم في بعضها وأجد العذر في بعضها الآخر والقصد في النهاية الوصول بالنص إلى أفضل صورة ممكنة والاستفادة من الملاحظات قدر الامكان فسائق السيارة إذا مر في أحد الطرق الوعرة فإنه يسقط في مطباتها في المرة الأولى ولكنه لايقع فيها في المرة الثانية ويتجاوزها ببراعة في المرة الثالثة .
                    وبالنسبة لاشتقاق الكلمات الجديدة من الكلمة الأصلية فإن لهذا أصولا لاينبغي تجاوزها بداعي التجديد لأن ذلك يشوه اللغة العربية ولايضيف إليها إلا إذا كان لها أصل لغوي ثابت , وبالنسبة للجدل بخصوص كلمة صهللا فأنا أعرف أن الوزن والقافية قد ألجأتك إليها وهذا برأيي مبرر في الشعر فمثلا في قصيدة لحسان بن ثابت هذا البيت
                    فكل معدٍّ قد جزينا بفعلِهِ === فبُؤسى ببؤسى ها وبالنُعم أنعُما
                    فأضاف لفظة ها حتى يستقيم الوزن فهي ضرورة شعرية لامعنى لها .
                    وهنا صهللا أصلها صهل ولكن سكنت الهاء وأضيف إليها لا لضرورة الوزن والقافية , وهذا رأي بالطبع يسنده المثل والحجة , كما أنه توجد هذه الكلمة وهي : صَهصلق وكما جاء في مقاييس اللغة
                    الصَّهْصَلِق: الشَّديد الصَّوت الصَّخّاب. يقال امرأة صَهْصَلِق: صخّابة.
                    وهذا منحوتٌ من كَلمتين: من صهل وصلق . قال ابنُ أحمر:
                    صَهْصَلِق الصَّوت إذا ما غَدَتْ= لم يَطْمَع الصَّقرُ بها المنكدِرْ
                    فهنا اشتقاق له أصل كما نرى .
                    وأما كلمة أشرقت فأنا مع القول بأنها فعل لازم لايأخذ مفعولاً ويتعدى فقط بحروف الجر كقولنا أشرقت الشمس على البسيطة .
                    الأستاذ يوسف أبو سالم إن هذه الملاحظات لاتنقص من قيمة القصيدة شيئاً لقد استمتعت بقراءتها مرات عديدة وفي كل مرة أكتشف فيها شيئا جديدا .
                    مع تحياتي
                    توفيق الخطيب
                    التعديل الأخير تم بواسطة توفيق الخطيب; الساعة 19-11-2009, 18:30.

                    تعليق

                    • يوسف أبوسالم
                      أديب وكاتب
                      • 08-06-2009
                      • 2490

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة جميلة الكبسي مشاهدة المشاركة
                      مَنْ راحَ يسْتَسْقي على رِسلهِ

                      أصْـدَاء شَلّاِلكِ حتى امْتَـلا



                      [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                      بين أفياء حرفك لانجد إلا الجمال شكلا وحرفا
                      أعرف أني الخاسرة لتأخري فقد سبقني الكثير وقالوا الكثير
                      يستحق إبداعك كل ماقالوا ومايقولون دائما
                      ترنمت مع ألحان حرفك المبدع حين حملتني رحلة الحرف واللون
                      إلى الجمال المنتهى
                      شاعرنا الراقي يوسف أبوسالم
                      تقبل احترامي وجلّ تقديري
                      وإعجابا يدوم

                      [/align][/cell][/table1][/align]
                      الشاعرة الجميلة دوما
                      جميلة الكبسي

                      أعتذر عن التأخر في ارد لدواعي السفر
                      وكلما حاولت البعد قليلا عن أية ارتباطات
                      أجدني بين يدي الملتقى دوما
                      وبعد
                      تظل قراءة الشاعرة اسراحة خاصة
                      ينعم بأفيائها الشاعر
                      لما تتضمنه دوما من رهافة وعدم الوقوف عند تفصيلات
                      لا تسمن ولا تغني من جوع
                      قراءة الشاعرة هي إعادة تأهيل للقصيدة
                      فشكرا لك من قبل يا جميلة لهذه القراءة الرائعة
                      وشكرا لك من بعد
                      لإعادة تأهيل القصيدة
                      ومودتي

                      تعليق

                      • يوسف أبوسالم
                        أديب وكاتب
                        • 08-06-2009
                        • 2490

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد العرافي مشاهدة المشاركة
                        الشاعر يوسف أبو سالم ..

                        لن أتحدث عما ورد في هذه القصيدة من ملحوظات لغوية وردت هنا و تكرر مثلها في نصوص سابقة..فقد تكفل الشاعران الكبيران زياد بنجر و مهند الشاوي بتوضيح المطلوب حيال ذلك فشكرا لهما على ما أبدياه ..

                        لكنني _و بحكم عرضك النص _ سأستعرض الجو العام للقصيدة من حيث وحدة البناء المعنوي واللفظي ..فيلحظ من جو القصيدة بالمجمل نسج الأبيات على طريقة انتقاء الألفاظ المتفردة _ غريبة الاستدلال في كثير من الأحيان عامية الدلالة في بعضها_ و التي كلف بها الشاعر إلى حد الاستقصاء فبدا ذلك واضحا جليا من خلال قراءة القصيدة مما أفقدها لعناصر كثيرة كالعفوية والانسيابية والتناغم المطلوب بين الأبيات التي يحتاج إلى استشعارها القارئ المتذوق عند تناوله القصيدة ..وهي موجودة في معظم أبيات القصيدة بيد أني لن أجهد نفسي في ذكرها لسبب بسيط وهو أننا تعودنا في الإجابة عليها _عند ذكر شيء من ذلك _الالتفاف حول المراد المقصود والرد في غير سياقه ..

                        تقديري

                        الشاعر محمد العرافي

                        أن تكون ك وجهة نظر
                        وقراءة خاصة للقصيدة
                        فهذا حقك ورأيك نحترمه حتى لو كان لنا رأي آخر يخالفه
                        ولكن أن تلقي التهم جزافا بقولك
                        تعودنا الإلتفاف حول المراد المقصود والرد في غير سياقه
                        فهذا لا علاقة له بقراءة القصيدة ولا وجهة النظر الأخرى
                        بل هو هجوم غير مبرر
                        وأشكرك على هذا الأسلوب في المشاركة!!!
                        تحياتي

                        تعليق

                        • يوسف أبوسالم
                          أديب وكاتب
                          • 08-06-2009
                          • 2490

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
                          الأخوة الكرام

                          جاء في القرآن الكريم ألفاظ غير عربية ، و بالتالي هو تطور للغة عن العصر الجاهلي ، فلم تستنكرون على الأستاذ يوسف ابتكار ألفاظ جديدة ؟! و هل توقفت اللغة عند مفردات العصور السابقة ؟! و كم عرّب المترجمون العرب ألفاظاً غير عربية و صار استخدامها أمراً طبيعياً و كأنها من مفردات اللغة العربية ، ثم إن جميع لغات العالم تتطور ، و الثابت هو أحرفها

                          أعود لكلمة سقسق ، في الشام نقول : أسمع سقسقة مياه ، و في اليمن لي صديق شاعر أكد كلامي و قال نحن نقول أيضاً سقسقة مياه ... وقد وردت في مناهجنا الدراسية في سوريا ، من أصوات الجريان المياه ( سقسقة و خرير ) السقسقة للماء القليل ، و الخرير للماء الكثير
                          كما أحب أن ألفت انتباه الإخوة ، أن كلمة سقسق ، لم ترد في كل المعاجم ، وردت في ثلاث معاجم فقط / المحيط ، و الوسيط ، ولسان العرب ،، لم ترد في مختار الصحاح و غيره
                          هنا أجد رأياً محافظاً مقيّداً بما سبق من ألفاظ قالها السالفون ، و السؤال هنا
                          هل قال السالفون جميع مفردات اللغة ؟ أم أنه تم ابتكار ألفاظ جديدة عبر الأجيال التالية إلى أن وصلنا إلى ماضينا القريب ثم حاضرنا ؟ حيث نشطت حركات الترجمة و الاستشراق ... ؟؟
                          للجميع تحيتي و مودتي
                          أخي الشاعر عيسى

                          مرة أخرى أشكرك على كل مداخلاتك حول هذه القصيدة
                          وأنا أتفق مع ما تقول تماما
                          وأجد فوق ذلك
                          أن اللغة شأننا جميعا وليس هناك أحد حارس وحده عليها
                          وأن تطوير اللغة مهمتنا جميعا
                          وخاصة الشعراء الذين يحلقون دوما في مديات مختلفة
                          ولو راجعنا أية نصوص قديمة لوحجدنا عشرات بل مئات المفردات التي لم يعد لها ضرورة
                          أو على الأقل لا تستعمل إلا في الدراسات التراثية المتخصصة
                          وأن في عصرنا الحالي عرات الحالات التي تحتاج إلى شجاعة اشتقاق مفردات جديدة
                          تتلاءم وروح العصر وحداثة الدلالات
                          وإذا كانت هناك وجهات نظر مختلفة فلها الحق بالإختلاف
                          دن أن يكون لها الحق بمصادرة الرأي الآخر
                          كل الشكر وتحياتي

                          تعليق

                          • يوسف أبوسالم
                            أديب وكاتب
                            • 08-06-2009
                            • 2490

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد القبيصى مشاهدة المشاركة
                            والقشُّ في الأعْشَاشِ ما خَطْبُهُ

                            أَكُلّمَـا فارَقْتِـهِ صَهْلـَلا


                            ما ارْتَادَ فيكِ الحرفُ أعْرَاسهُ
                            إلا وبالنيـــرانِ قــد كُلّلا


                            لم يَدْرِِأنَّ الحـبَّ لاوعْيُـــهُ
                            وأنّ عُشْبَ الطلّ قــد رُتّـلا

                            ما أصدق الصورة فى البيت الأول,

                            فعندما تترك العصافير الأغصان تهتز,,

                            والقصيدة كلها فى منتها الروعة

                            فلك كل الشكر والتقدير والاحترام

                            ملحوظة:

                            أنا معك فى أنها لا تمت إلى الشعر الجاهلى بصلة

                            اللهم إلا فى جودة الوصف,والصور الواقعية من البيئة


                            وصدق اللهجة..

                            المبدع محمد القبيصي

                            ما أصدق نيتك أخي
                            في القراءة التي تلاحق جماليات القصيدة
                            وتتتبع رقة الصورة الشعرية
                            وتلاحظ حداثة المفردة ودلالاتها
                            ولا أملك إزاء ذلك
                            إلا أن أثمن عميقا
                            كلماتك الأصيلة التي تشف
                            عن معدن أصيل حقا
                            كل الشكر وتحياتي

                            تعليق

                            • يوسف أبوسالم
                              أديب وكاتب
                              • 08-06-2009
                              • 2490

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              الأستاذ يوسف أبو سالم
                              قصيدة بديعة تطل علينا بها جمعت بين الوصف والغزل الخفي ببراعة , إنه أسلوب يوسف أبو سالم حيث يمتزج الوصف دائما مع الغرض الأساسي للقصيدة ولكن بشكل خفي بحيث يسبح القارئ بين أمواج الطبيعة الخلابة للوصول إلى غايته وهي اللآلئ في قاع البحر .
                              إن هذا النوع المتميز من القصائد يحتاج إلى خيال واسع وعناية خاصة وثقافة لغوية واسعة حتى يتمكن الشاعر من نسج القصيدة الوصفية مستخدما أدق الأوصاف والعبارات اللغوية في قصيدته , ويزداد هذا الأمر صعوبة إذا امتزج الوصف بغرض آخر كما هو الحال في هذه القصيدة .
                              إن الصور الرائعة التي زينت هذه القصيدة تستحق الإشادة حقا كقولك
                              وفي طقوس العشق أودى به == في نشوة الإيناع حتى اصطلى
                              واختلس الأنداء من غمدها == وغطس البوح بها فاغتلى
                              الأستاذ يوسف أبو سالم
                              لابد لنا أن نشكر هنا كل من كتب رأيا في هذه القصيدة بعيدا عن المجاملة لأن الشاعر ينتظر عادة مثل هذه الآراء النقدية . أنا أرى أن الجدل الذي أثارته قصيدتك ناتج عن خروجها عن المألوف من القصائد فهي قصيدة مدورة الأطراف أي ليس لها مقدمة وحبكة ونهاية كباقي القصائد والمعنى فيها دقيق وخفي ولهذا اختلطت الأمور على بعضهم فشبهها بالقصائد الجاهلية وهي أبعد ماتكون عن الشعر الجاهلي بل هي قصيدة حداثية بجدارة , وأما الشعراء القديرون الذين فهموا معنى القصيدة فقد أبدوا رأيهم في بعض الهنات اللغوية القليلة التي أؤيدهم في بعضها وأجد العذر في بعضها الآخر والقصد في النهاية الوصول بالنص إلى أفضل صورة ممكنة والاستفادة من الملاحظات قدر الامكان فسائق السيارة إذا مر في أحد الطرق الوعرة فإنه يسقط في مطباتها في المرة الأولى ولكنه لايقع فيها في المرة الثانية ويتجاوزها ببراعة في المرة الثالثة .
                              وبالنسبة لاشتقاق الكلمات الجديدة من الكلمة الأصلية فإن لهذا أصولا لاينبغي تجاوزها بداعي التجديد لأن ذلك يشوه اللغة العربية ولايضيف إليها إلا إذا كان لها أصل لغوي ثابت , وبالنسبة للجدل بخصوص كلمة صهلل فأنا أعرف أن الوزن والقافية قد ألجأتك إليها وهذا برأيي مبرر في الشعر فمثلا في قصيدة لحسان بن ثابت هذا البيت
                              فكل معدٍّ قد جزينا بفعلِهِ === فبُؤسى ببؤسى ها وبالنُعم أنعُما
                              فأضاف لفظة ها حتى يستقيم الوزن فهي ضرورة شعرية لامعنى لها .
                              وهنا صهللا أصلها صهل ولكن سكنت الهاء وأضيف إليها لا لضرورة الوزن والقافية , وهذا رأي بالطبع يسنده المثل والحجة , كما أنه توجد هذه الكلمة وهي : صَهصلق وكما جاء في مقاييس اللغة
                              الصَّهْصَلِق: الشَّديد الصَّوت الصَّخّاب. يقال امرأة صَهْصَلِق: صخّابة.
                              وهذا منحوتٌ من كَلمتين: من صهل وصلق . قال ابنُ أحمر:
                              صَهْصَلِق الصَّوت إذا ما غَدَتْ= لم يَطْمَع الصَّقرُ بها المنكدِرْ
                              فهنا اشتقاق له أصل كما نرى .
                              وأما كلمة أشرقت فأنا مع القول بأنها فعل لازم لايأخذ مفعولاً ويتعدى فقط بحروف الجر كقولنا أشرقت الشمس على البسيطة .
                              الأستاذ يوسف أبو سالم إن هذه الملاحظات لاتنقص من قيمة القصيدة شيئاً لقد استمتعت بقراءتها مرات عديدة وفي كل مرة أكتشف فيها شيئا جديدا .
                              مع تحياتي
                              توفيق الخطيب

                              أخي المبدع توفيق الخطيب

                              أنا معك تماما
                              في كل ما ذهبت إليه
                              وخصوصا أسلوبك الراقي والمحترم في طرح الأمور
                              وكذلك يعلم جميع الزملاء أنني لا أضيق ذرعا بأية قراءات ناقدة
                              بل طالما طالبت بها وسأظل
                              والقراءة الناقدة غير المجاملة أخي مطلوبة لتطوير الشعر والشاعر
                              وتطوير الحركة النقدية عموما
                              ولكن على أن تكون لكل القصائد
                              وليس فقط لقصائدي وهذا كلام لا أعنيك فيه أخي
                              بل ألاحظ أن قصائدي صارت محط التقاط خأ هنا أو هناك
                              حتى لو كان خطأ طباعيا من بعض الزملاء
                              كما أن القراءة النقدية معناها ببساطة التقييم
                              وهذا يعني قراءة الإيجابيات والسلبيات
                              وليس التركيز على ما يظن المتلقي أنه سلبيا وينسي
                              أو يتعمد لا أدري أن يشير إلى إيجابيات القصيدة
                              وهناك بالمناسبة شعراء كبار قروا هذه القصيدة بطريقة مختلفة تماما
                              واعتبروها علامة فارقة في المزج بين الأصالة والحداثة
                              أخي المبدع توفيق الخطيب
                              إشارتك لجماليات القصيدة وإشارتك لبعض السلبيات
                              هي نموذج راقي لقراءة المطلوبة
                              فشكرا لك

                              تعليق

                              • حامد أبوطلعة
                                شاعر الثِقَلَين
                                ( الجن والأنس )
                                • 10-08-2008
                                • 1398

                                #45
                                لله درك من شاعر شاعر
                                هكذا يكون الشعر


                                الشاعر الكبير والأديب القدير الأستاذ / يوسف أبو سالم
                                دمت وهكذا شاعرية
                                [align=center]
                                sigpic
                                [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X