قضية إجتماعية جديدة تبحث عن آرائكم .. ننتظركم جميعا ../ ماجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    #31


    بسم الله الرحمن الرحيم

    مرحبا بعودتك أستاذي الفاضل العزيز

    الأستاذ عبد الرؤوف

    مرحبا بإطلالة طيبة سمحة إنتظرناها ووفت بالوعد ..

    أُتابع ماتوقفت عنده سابقاً ,,وأشكر نجمة الملتقى على هذه الحفاوة التى إن دلت تدل على عراقة المنبت وطيبة القلب وسماحة الروح.

    هذا من طيبك أيها المفضال الكريم ، شاكرة لك كلماتك الطيبة..

    مشاكل الأبناء فى ظل أزمة الثقة بين الزوجين وانهيار بنيان الحياة الزوجية ومدى تأثيرها السلبى على الأبناء.
    ربما كان التاثير الناجم عن أزمة الثقة بين الزوجين أحد العوامل وليست كل العوامل التى تأخذ بيد الأبناء إلى طريق الفشل ..فكثيراً جداً ماتحدث أزمة الثقة بين الزوجين لكن الأبناء بوعيهم وإدراكهم وفهمهم يسلكون الطريق القويم .
    فليس كل زوجين انتهت حياتهم الزوجية بفصم عراها ،أن يضيع الأبناء ويتشردون ويضلون ويفسدون ويفشلون !!

    أرى أن هناك علاقات قد تنفصم معنويا ولكن ترعى الأبناء
    فتنأى بالمشاكل عنهم ، حتى إن كانت الملابسات تعلن هذا
    ولكن دون وضح وهذا مطلوب في محاولة لتهيئة الجو المناسب
    لتربية الأبناء ..
    كما توجد علاقات تعرض تدنيها أمام الأبناء دون مراعاة خلق
    أو دين وهذا مايحول هؤلاء الأبناء إلى ضحايا جهل الوالدين
    والحياة تزخر بالكثير ..

    ما رأيته ..أكد لى مراراً وتكراراً أن تماسك المجتمع وقوة بنيانه وثقافته الدينية المتوارثة.. جيل بعد جيل لايمكن أن تذهب أدراج الرياح بسهولة ،وإنما هى طوق حديدى يحيط بالأعناق فلا تفلت منها.

    أشاركك الرأي طبعا أستاذي العزيز ولكن عند من يعرف حدود
    دينه ولكن في ظل تفشي النفاق في المجتمعات العربية مثل من يتحدث أمام الناس حديث الواعظ القابض على دينه والحريص على عدم إنفلات روح هذا الدين القويم من قلبه ، وعندما يخلوا إلى نفسه يخلوا أيضا إلى شياطينه ويمارس دعارته الفكرية
    وقبحه الإنساني ..
    وهذه سمة العصر مع الأسف وأعتذر أستاذي لهذا
    ولكني أرصد كل الآفات ...

    بأوراقى ..قصة أسرة زوج وزوجة وثلاثة أولاد ..الزوج طبيب والزوجة موظفة فى إحدى المديريات ..أنجبوا ثلاثة أولاد ..الأول بكلية الطب ،الثانى بكلية الهندسة ،الثالث بالمدرسة الإعدادية .
    مشكلة الزوج أنه رجل مزواج ولاتقع عينه على فتاة قد تصغره بعشرين سنة أو ثلاثين إلا ويلهث خلفها ..هذا أعرفه من خلال لقائى به .
    هذا الزوج يسير فى طريق الستين عاماً ..لكنه لايتوقف عند تصرفاته بل على استعداد أن يرتكب الحماقات عياناً جهاراً .وقلّ أن يصرف على بيته وأولاده.
    الزوجة تريد أن تعيش كباقى النساء معززة مكرمة .تربى أولادها وتهتم بعملها ،وعلى قدر كبير من الأدب والسلوك الطيب والوجه الحسن .
    وفجأة يترك الزوج زوجته وأولاده ويسافر إلى بلد عربى شقيق بلا نفقة ولامنفق سواه .
    ودارت الزوجة على الأهل والأصدقاء كى يصلحوا من شأن هذا الخارج على القيم والتقاليد ..
    أليس رباً لأسرته ؟؟
    أليس راعياً لها ؟؟
    أليس مسؤولاً عنها؟؟
    لكن الأهل خيبوا ظنها ..وأهملوا شكواها ..فكما قالوا :هو منذ صغره لايتحمل مسؤولية .
    ووقعت الزوجة فى حيص بيص ..ماذا تفعل ؟؟
    وقامت بكل شجاعة وهمة بتعليم أولادها والصرف عليهم والسهر على تربيتهم ..لم تكل ولم تجزع ولم تفزع ولم تسع وراء ملذاتها ..
    قال الأهل والجيران ..اطلبى الطلاق ، فرفضت .

    اليوم..أراها وأسمع صوتها يُحدثنى بكل ثقة لاتخلو من مرارة من زوج غائب ولاتعرف عنه شيئاً..لكن يكفى أنها أتت إلىّ مع أولادها الثلاثة ..بإشراقة وجه وسماحة صدر ورضى بقضاء الله .

    مثل هذه القصص نراها كثيرا ، قصة كفاح أم رعت الله تعالى
    وحدوده وتحملت مشقة السنين من أجل أن تصل بالأبناء إلى بر
    الأمان ، تتكرر القصص بتفاصيل تختلف بعض الشىء ولكنها
    تتوحد في نطاق الحرص على الدين والخلق القويم ومحاولة
    إيجاد القدوة البديلة للأب المكتفي بمتعته وغريزته التي تتحكم
    فيه ، وهذه القدوة هى صورة الأم المكافحة الصابرة في محاولة
    لتعديل كفتي الميزان وإحداث هذا التوازن النفسي المنشود
    في الأبناء ..
    ولكن على الجانب الآخر نجد صورة مشوهة أخرى لواقع
    يفرض نفسه على الأحداث الإجتماعية ، وهذا مايفرز قضايا أخرى خطيرة تضرب بقوة في أعماق جذورنا الإجتماعية الأخلاقية ..

    ما أود قوله ..علينا أن ننظر إلى نصف الكوب الملآن .

    نعم أستاذي العزيز ولكن أحيانا نجد الكوب فارغة ...
    وهذه ليست نظرة مأساوية تراجيدية ولكن نظرة واقعية
    شاملة وراصدة لقضايا إجتماعية خطيرة ..

    أما عن الخيانة الزوجية من أحد الزوجين أو كلاهما ..فأنا أزعم أن الخلل فيهما موجود قبل الزواج وليس بعده .

    فالخيانة أى خيانة ..ليست وليدة لحظة أو موقف أو ظرف طارىء،وإنما هى سلوك إجرامى خارج منظومة القيم المتوارثة .وخارج القيم الدينية القويمة ..وخارج النفس الكريمة التى تأبى الإنحدار فى الرذائل ..

    هل تزنى الحرة؟؟؟
    وهل يزنى الحر؟؟

    كلا والله ..ما وقع فى الرذيلة إلا من سعى إليها وضرب بكل القيم والأعراف عرض الحائط ..ونسى قول الله تعالى "ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا"

    نعم أستاذي هى النفس البشرية التي قال عنها بارئها العظيم
    " أنها أمارة بالسوء " مع وجود هذه المشكلات الأسرية
    التي تفرز هذا النوع من الطلاق المعنوي والمعول على ظروف
    أخرى تحتم إستمرار هذه العلاقة الموتورة ، مما قد يزين للطرفين
    فعل الشيطان ..
    فالحرة لا تأكل بثدييها كما أن الحر يرعى الله تعالى في كل خطوة
    وهو يعلم أنه يراه ..
    ولكن هى النفس البشرية وقد خلقها الله تعالى في تدرج من القوة
    إلى الضعف الإنساني .


    شاكرة لك إطلالتك البهية وهذه الروح الزكية التي تهدينا
    كل طيب ،،
    سلمت أيها الفاضل العزيز وحفظك الله سبحانه وتعالى
    وأدامك روحا تحمل نسائم النفحات الإيمانية العطرة فتهدينا
    كل الجمال والعذوبة ..
    تقبل أسمى آيات الشكر وكل الإحترام .








    ماجي

    تعليق

    • ماجى نور الدين
      مستشار أدبي
      • 05-11-2008
      • 6691

      #32
      ننتظر آخر آرائكم حول هذه القضية

      الإجتماعية لننطلق إلى قضية جديدة شائكة

      نفتح ملفاتها وندلف إلى أعماقها ...

      شكراً ولكم جميعا محبتي









      ماجي

      تعليق

      • محمد رندي
        مستشار أدبي
        • 29-03-2008
        • 1017

        #33
        العزيزة الغالية ماجي ..
        دائما تتحفيننا بالممتع المفيد ،، والذي لو أخلصنا له فعلا لفهمنا الكثير من أسباب مشاكلنا ..
        ولذلك أقترح ياغالية أن تعتمدي مستقبلا نظام الندوات من خلال توجيه الدعوة لمجموعة من الأساتذة الكرام لإثراء النقاش في القضية المطروحة .
        شخصيا أعتذر عن تأخري في المشاركة في هذا الموضوع ، حتى أنني حين قرأت جميع المداخلات وجدت بعض الأساتذة الأجلاء تطرقوا لأغلبية الأفكار التي كنت سأتطرق اليها .
        مع الشكر والإعتزاز
        sigpic

        تعليق

        • ماجى نور الدين
          مستشار أدبي
          • 05-11-2008
          • 6691

          #34


          أديبنا الكبير الغالي أستاذ محمد

          شاكرة هذه الإطلالة الراقية الطيبة ،،

          وفكرة الندوات سديدة وأثمنها ..

          ولكن كنت أتمنى أن يسعى كل أديب وكاتب

          ليطرح فكره ويعبر عن قناعاته الفكرية بصدد هذه القضايا

          التي تهم جميع المجتمعات العربية بلا إستثناء ...

          وأن يأتي قاصدا أن يمارس دوره بفعالية واجتهاد

          ويلقي بدلوه بما يفتح الله تعالى عليه دون دعوة

          فهذه رسالته الأساسية ..

          ولكن يبدو أن علي إعتماد هذه الندوات

          والله المستعان ،،،

          شكرا لك أستاذي الفاضل العزيز

          ودائما أسعد بحضورك الألق،،

          تقبل إعتزازي وتقديري






          ماجي

          تعليق

          • يوسف المرزوق
            عضو الملتقى
            • 03-12-2009
            • 11

            #35
            إن وصل الأمر إلى الطلاق النفسي

            فأرى أن الطلاق حل من الحلول الجذرية للمشكلة

            تعليق

            • خلود الجبلي
              أديب وكاتب
              • 12-05-2008
              • 3830

              #36
              الفاضلة ماجي أعتذر لتأخري في الرد
              ولكن هذه المداخلة أخذتها من ربة منزل تعيش حالة الطلاق الصامت وأنا أعتبرتها نموذج رائع وقدوة هي وزوجها لهذه القضية
              فنحن نعرف ظروف الحياة وضغوطها والتي تفرضها على الأزواج من تكملة مسيرة لرعاية أطفال أبرياء رغم التباعد بينهما

              قاعدة كبيرة من الأسر تمر بهذه الحالة لأختلاف بينهما مهما كان صورته
              ويصاحب هذا الحالة مضاعفات على تربية الأطفال ويعيشون في جو مشتت يجعلل خلل في شخصايتهم ويصابون بالأمراض النفسية
              وأنه من الذكاء بين الأبوين أن يحققوا الهدوء والتفاعم في هذا الصراع
              لأن المتضرر هم الأطفال من أنهيار العلاقة وعدم حصولهم على حقهم الطبيعي لعيشة مستقرة
              فلابد أن تهتم هنا بكيفية التعامل في حل النزاع
              وتهيئة جو أخر في ظل هذه الظروف وجعل العلاقة ناجحة في ظل التفاهم والسيطرة على عناد لكل أب وأم وأحتواء الأطفال وتهيئة الأستقرار النفسي
              فلو فهم جيدا كل أب وأم دورهم بعد الطلاق سواء صامت او مبين
              لتكملة رسالتهم قد يصلوا لشكل مقبول لدي أولادهم وهذا مهم لتنشئة نفسيا وجسديا
              وهنا عامل مهم تتحدث عنه الزوجة
              وهي العشرة التي تكون قادرة علي استقبال
              اي مشاحنات أو خلاف بين الأب والأم
              هذا العامل من الصعب تجاهله في الطلاق الصامت
              خصوصا في العائلات المتمسكة بالشكل الأجتماعي لها أمام الأخرين وتتمسك بالأصول والعادات ولذلك ينجح طلاقهما الصامت ويتم تنشئة جيل بعيد عن نزاع أطراف ليس لهم ذنب فيها

              أتمنى أن أكون أضفت شئ لموضوعك أختي الكريمة
              تحية وتقدير
              لا إله الا الله
              محمد رسول الله

              تعليق

              • ماجى نور الدين
                مستشار أدبي
                • 05-11-2008
                • 6691

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة يوسف المرزوق مشاهدة المشاركة
                إن وصل الأمر إلى الطلاق النفسي
                المشاركة الأصلية بواسطة يوسف المرزوق مشاهدة المشاركة

                فأرى أن الطلاق حل من الحلول الجذرية للمشكلة



                مرحبا أستاذ يوسف الفاضل

                هذه الرؤية أشاد بها البعض فذكر أن الطلاق يعبر

                عن أفضل الحلول في هذا الصدد حتى تكون هناك

                فرصة لبدايات جديدة أفضل من حياة يسودها الاختلاف

                شكرا لك ودائما أسعد بحضورك الطيب

                تقبل تقديري وإمتناني







                ماجي

                تعليق

                • ماجى نور الدين
                  مستشار أدبي
                  • 05-11-2008
                  • 6691

                  #38


                  الفاضلة الأستاذة خلود ..

                  شكرا لهذه العودة وتجربة واقعية من خلال إحدى الأسر

                  وهذه القضية التي تتشارك فيها الكثير من الأسر العربية

                  وأتمنى أن يحمل كل والدين مثل هذا الفكر ومحاولة منهما

                  لرأب الصدع من أجل الأولاد وتهيئة جوا مناسبا

                  لتنشئة الأبناء..

                  وقد يلزم هذا وعيا كاملا لديهما بذلك وأجد هذا يبدو متعذرا

                  لدى من لا يحمل أي ثقافة أو فكر لذلك نجد هذا الطلاق

                  الصامت قد يكون حالة معاشة ببساطة وقد يكون حالة ثورة

                  مكتنزة خلف أبواب أسر كثيرة ..

                  شكرا لكِ عودتك الراقية وأتمنى أن نكون قد أوضحنا معا

                  جانبا يسيرا من هذه القضية لتبدو مدى أهميتها في نظر

                  من يتعايشون فيها ويكون الهدف من إثارتها قد أصبح واضحا ..

                  تقبلي شكري وإمتناني







                  ماجي

                  تعليق

                  يعمل...
                  X