قصص قصيرة جداً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آسيا رحاحليه
    رد
    أختي رزان محمد..
    بارك الله فيك.
    ننتظر مساهمتك القيّمة في هذا الموضوع..و أنا بدوري سوف أبحث عن كتابة الق ق ج باللغة الانجليزية من أجل الإفادة و الإستفادة.
    ألف شكر لك .
    تحيّتي.

    اترك تعليق:


  • رزان محمد
    رد
    [align=right]
    السلام عليكم،

    في الحقيقة قرأت عن موضوع القصص القصيرة جداً يوماً وعن شروطها بالفرنسية ، سأضعها عندما تحين لي الفرصة، ولكن ما لفت نظري أن القصة القصية جداً والتي تسمى "la Nouvelle Littéraire !

    أنه يمكن أن تمتد إلى حوالي عشرين صفحة أحياناً، وهذا قليل الحدوث، ولكن وبشكل عام، هي تمتد لبضع صفحات ! وليس أقل من ذلك بلاشكل الذي نراها عليه في العربية.
    فهل تختلف صفاتها من العربية إلى الفرنسية؟
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 12-12-2009, 22:57.

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    [align=right]
    أستاذ د.أحمد اللّيثي الفاضل..
    شكرا لك على ما تقدّمت به من شرح مستفيض و قد أعجبني جدا مثالك عن المرأة التي تفتخر بجمالها و هي ليست لها يدٌ فيه .( طبعا إذا لم تكن قد لجأت إلى عمليات التجميل!)و هي حماقة فعلا أن نفخر بما لم ننجزه و نغفل عمّا كان يمكننا تطويره حتى إذا أبدع فيه غيرنا تشدّقنا بأننا نحن من يملك قواعده ..و هذا على العموم حالنا كعرب في أكثر من ميدان.
    أما قولك " ..هذه الكتابات لم تكن سوى من باب 'الأخبار'و لم يكن بينها قواسم مشتركة فنية.." فهذا هو مربط الفرس و بيت القصيد .
    - ماهي القواسم الفنية المشتركة التي تمكّن كتّابنا من إرساء هذا اللّون الأدبي عندنا ؟
    و هذا السؤال يجعل أسئلة أخرى تفرض نفسها .
    1-إذا كان الفرق الوحيد بين القصة القصيرة و الق ق ج يكمن فقط في لفظة ' جدا ' فما هو مفهوم 'جدا' هنا ؟ هل مدلول 'القصر' يعود على عدد الكلمات مثلا فقط ؟
    2-إذا كانت الق ق ج تعتمد على عناصر القص عموما من : شخصيات و أحداث و زمان و حبكة و مكان , كما قرأتُ عن هذا الموضوع , فهل يمكن اعتبار أقصوصتكم " معلهش " من القص القصير ؟
    3-قرأت أن الق ق ج " نوع أدبي قادر على حمل الهموم المختلفة اجتماعية ووطنية و قومية و إنسانية " ..إذن فإن الكاتب في هذا اللّون لا بد أن تكون لديه آليات كتابة معيّنة تمكّن نصّه - على قصره- من حمل هذه الهموم.ماهي هذه الآليات ؟
    أستاذ أحمد اللّيثي..
    هذه الأسئلة و غيرها تجعل الفكرة مشوّشة في ذهني و أود لوتكون لنا هنا من الإخوة الأدباء أهل المعرفة و الإختصاص وقفة لتوضيح الامر.
    كل الشكر لك و حبّذا لو تمدّني بعنواوين أو أسماء كتّاب عرب أو أجانب أبدعوا في الق ق ج .
    أحب أن أتعلّم و أتوق لمعرفة المزيد عن هذا اللّون الأدبي و ليس شرطا لكي أكتب فيه .
    تقبّل فائق الإحترام و التقدير.
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 12-12-2009, 13:16.

    اترك تعليق:


  • د/ أحمد الليثي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة نور بنت محمد مشاهدة المشاركة
    [align=right]
    أستاذ د. أحمد الليثي الفاضل..
    شكرا جزيلا لك على إثارتك لموضوع كتابة الق ق ج..و اسمح لي أن أدلو بدلوي لأن الموضوع يحتاج فعلا لمناقشة و دراسة ..و يهمّني شخصيا لاني بدأت احب هذا اللون من الكتابة و لي فيه بعض المحاولات المتواضعة.
    أولا :
    أوافقك الرأى أن بعض كتاب القصة القصيرة جدا مخطئون تماما إذا كانوا يعتقدون أن هذا اللّون من الكتابة سهلٌ و في متناول الجميع .يقول أحد المبدعين في هذا اللّون عدنان كنفاني :
    "..لا بد أن نقرّر أن الصعوبة تكون مضاعفة (..)...هي قصة قصيرة إذن, تنطبق على فنّيتها ذات الشروط التي تنطبق على أي قصة قصيرة عاديةأخرى, و ما جاءت كلمة 'جدا' إلاّ زيادة في التعريف , و هذا ليس امرا جديدا مبتدعا , و ليست ولادة لمسخ يدخل على الأدب, كما أنها ليست نتاج عولمة و لا خصخصة و لا مستوردة من أسواق الجات أو غيرها, كما جنح البعض في الإتهام..."
    و يقول ..
    " لو عدنا إلى النصوص القديمة بدءا مما جاء في القران الكريم و كتب السلف و مواقف الظرفاء و الشعراء و اصحاب الحاجات في بلاطات الامراء و ما تمخض عنها من حكايات لم تكن تتجاوز الجمل القليلة, و لعل كتاب ' المستطرف في كل فن مستظرف' لمؤلفه الأبشيهي لخير مثال..و كذلك بعض النصوص التي جاءت في كتب الخلف و أكثرهم من الكتاب الكبار محليا و عالميا, لوجدنا عشرات النصوص أمثلة تصلح لتكون قصصا قصيرة جدا(...) و لعل الكلمة الوحيدة المبتدعة و التي أثارت جدلا بدأ و لم ينته هي كلمة 'جدا'."
    هذا القول أستاذ ينفي قولكم أنها لونٌ لم نأت به نحن ..
    ثانيا :
    قرأت أن الناجحون في ساحة الق ق ج هم من تمرّسوا سابقا على كتابة القصة , و أكثرهم سوءا هم من دخلوا هذا الفن بلا تجربة سابقة في التعامل مع فنون السرد.
    و أنا أوافق هذا الرأي تماما .
    ثالثا :
    إن التصفيق و التهليل لكا ما يُكتب هنا هو أمر يضر بالكاتب و لا ينفعه و حبّدا أستاذ لو كان الأساتذة النقاد في هذا الملتقى يولون بعض الأهمية لنقد ما يطرح هنا حتى تكون الفائدة عامة و حتى لا يعتقد من يكتب 'أنه ألمّ بجوامع الكلم ' كما تفضّلتم.
    عذرا على الإطالة .
    و يبقى هناك الكثير مما يحتاج المناقشة حول خصائص و مقومات و عناصر الق ق ج.
    ألف شكر لكم و دمتم .
    [/align]
    الأخت الفاضلة الأستاذة نور بنت محمد
    شكر الله مرورك وتفضلك بالتعليق. وقد أصبت القول في أن الأمر يحتاج لنقاش معمق. وأتفق معك في غالب ما قلتِ به. ولعل هذا يكون منشأ لحوار متزن يشارك فيه كتاب القصة القصيرة جداً. فلعلنا نخرج بمعايير تميزنا عن غيرنا من الثقافات واللغات الأخرى.

    وتعليق الأستاذ عدنان كنفاني في مجمله لا غبار عليه، ولكنه يخلص إلى نتيجة لا تتفق والمقدمات. ويتجلى هذا في قوله "لوجدنا عشرات النصوص أمثلة تصلح لتكون قصصا قصيرة جدا". فالفن الذي نتحدث عنه هنا فن مقصود، وليس عبارات منتقاة من موضوعات او مقالات أو كتابات أكبر أو أصغر لنقول إنها تصلح لهذا أو ذاك. فالمعايير التي نطبقها ومن خلالها نقول بصلاح شيء ليكون قصة قصيرة جداً هي معايير مستحدثة، لم نضعها نحن. والأقدمون المشار إليهم لم يكونوا يكتبون لهذا الغرض أو وفقاً لتلك المعايير، وهي لا تزال ضبابية إلى حد كبير. ومن ثم فالمسألة اجتهادية في مجملها. ولو لم يكن الأمر كذلك لوجدنا من يشير إليهم عدنان كنفاني وقد جمعوا تلك النتف لتمثل نوعاً واحداً من الفن يتفق مع ما نسميه اليوم قصصاً قصيرة جداً. ولكنهم لم يكونوا يؤسسون لهذا أصلاً، بل جمعوا "قصصاً" بمعنى حكايات أو روايات بالمعنى الدارج،وليس بالمعنى المقصود والتعريفات الحديثة لهذا الفن. فالكتابات الغزيرة والكتب الكثيرة التي تحكي لنا عن الزهد مثلاً أو الورع أو الحكمة أو الأخبار على تنوعها (الحمقى والمغفلين، البرصان، البخلاء، ... إلخ) تعد من أبواب القص. ولكن هذه الكتابات لم تكن سوى من باب "الأخبار"، ولم يكن بينها قواسم مشتركة "فنية" كالتي يحاول كتاب القصص القصيرة جداً إرساءها.
    المشكلة أن تلك المؤلفات العربية كان يمكن لها أن تكون أساساً خصباً وعبقرياً لهذا النوع من الفن عندنا، ولكننا غفلنا عن كل هذا قروناً طويلة، حتى جاء غيرنا ليؤسس لهذا الفن، دون الحاجة إلى الاعتماد على ما سبق لدينا لأن تلك الأعمال في أغلبها ليست معروفة لديهم. ومن هنا جاء التخبط لدينا في تأصيل هذا الفن، وإرسائنا لمعاييره.
    وبصراحة متناهية يبدو لي ما اقتبس أقوال عدنان كنفاني -مع احترامي لرأيه وشخصه- أنه كمن يقول لمن وجده يفعل شيئاً لم يسبقه هو إليه "يمكنني أن أفعل هذا أيضاً. ليس في هذا جديد، فكتبنا مملؤة به". فإذا كان الأمر كذلك، لماذا لم تأتِ به وتطوره منذ نشأته حتى اليوم إلى أن خرج من يؤطرون له من غير جلدة العرب؟
    فهذا كمن تفتخر بجمالها وهو ليس إلا منحة من الله وليس لها فيه فضل. فأين موطن الفخر؟ لو أن المرأة الجميلة افتخرت بإنجاز أو سلوك حميد أو رأي راجح أو غير ذلك مما يستلزم فعلاً، لحق لها أن تفخر. أما أن تفخر بشيء لا فضل لها فيه مثل جمال وجه، أو ثوب، أو حذاء، فهذا لا يسوغ، بل أراه يقترب من الحماقة. وهكذا القصة القصيرة جداً، بل يزيد أن القول بوجود أصول لها عندنا لا يرقى إلا إلى درجة المحاولة الباهتة للتقليل من شأن إنجاز الآخرين ما دام ذلك الإنجاز لم يكن لما لدينا إسهامٌ فيه.
    وكما أسلفتُ فلعل هذه فرصة لنضع بأنفسنا معايير قصتنا القصيرة جداً، ونرسي أصولها، ولا نتركها للزمن يطورها ما دام من يكتبونها لا يزالون يتخبطون.
    دمتِ في طاعة الله.

    اترك تعليق:


  • آسيا رحاحليه
    رد
    [align=right]
    أستاذ د. أحمد الليثي الفاضل..
    شكرا جزيلا لك على إثارتك لموضوع كتابة الق ق ج..و اسمح لي أن أدلو بدلوي لأن الموضوع يحتاج فعلا لمناقشة و دراسة ..و يهمّني شخصيا لاني بدأت احب هذا اللون من الكتابة و لي فيه بعض المحاولات المتواضعة.
    أولا :
    أوافقك الرأى أن بعض كتاب القصة القصيرة جدا مخطئون تماما إذا كانوا يعتقدون أن هذا اللّون من الكتابة سهلٌ و في متناول الجميع .يقول أحد المبدعين في هذا اللّون عدنان كنفاني :
    "..لا بد أن نقرّر أن الصعوبة تكون مضاعفة (..)...هي قصة قصيرة إذن, تنطبق على فنّيتها ذات الشروط التي تنطبق على أي قصة قصيرة عاديةأخرى, و ما جاءت كلمة 'جدا' إلاّ زيادة في التعريف , و هذا ليس امرا جديدا مبتدعا , و ليست ولادة لمسخ يدخل على الأدب, كما أنها ليست نتاج عولمة و لا خصخصة و لا مستوردة من أسواق الجات أو غيرها, كما جنح البعض في الإتهام..."
    و يقول ..
    " لو عدنا إلى النصوص القديمة بدءا مما جاء في القران الكريم و كتب السلف و مواقف الظرفاء و الشعراء و اصحاب الحاجات في بلاطات الامراء و ما تمخض عنها من حكايات لم تكن تتجاوز الجمل القليلة, و لعل كتاب ' المستطرف في كل فن مستظرف' لمؤلفه الأبشيهي لخير مثال..و كذلك بعض النصوص التي جاءت في كتب الخلف و أكثرهم من الكتاب الكبار محليا و عالميا, لوجدنا عشرات النصوص أمثلة تصلح لتكون قصصا قصيرة جدا(...) و لعل الكلمة الوحيدة المبتدعة و التي أثارت جدلا بدأ و لم ينته هي كلمة 'جدا'."
    هذا القول أستاذ ينفي قولكم أنها لونٌ لم نأت به نحن ..
    ثانيا :
    قرأت أن الناجحون في ساحة الق ق ج هم من تمرّسوا سابقا على كتابة القصة , و أكثرهم سوءا هم من دخلوا هذا الفن بلا تجربة سابقة في التعامل مع فنون السرد.
    و أنا أوافق هذا الرأي تماما .
    ثالثا :
    إن التصفيق و التهليل لكا ما يُكتب هنا هو أمر يضر بالكاتب و لا ينفعه و حبّدا أستاذ لو كان الأساتذة النقاد في هذا الملتقى يولون بعض الأهمية لنقد ما يطرح هنا حتى تكون الفائدة عامة و حتى لا يعتقد من يكتب 'أنه ألمّ بجوامع الكلم ' كما تفضّلتم.
    عذرا على الإطالة .
    و يبقى هناك الكثير مما يحتاج المناقشة حول خصائص و مقومات و عناصر الق ق ج.
    ألف شكر لكم و دمتم .
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 12-12-2009, 10:05.

    اترك تعليق:


  • د/ أحمد الليثي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
    لابد لنا أن نهنئك أستاذنا الفاضل بهذا الكم الغزير من الانتاج الأدبي المتنوع

    بارك الله لكم وزادكم من فضله.
    الأخت الفاضلة الدكتورة رزان
    شكر الله مرورك وتعليقك. ويسعدني حضورك دائماً. وأسأل الله أن يجعل لنا جميعاً في دعائك نصيباً.
    دمتِ في طاعة الله.

    اترك تعليق:


  • رزان محمد
    رد
    لابد لنا أن نهنئك أستاذنا الفاضل بهذا الكم الغزير من الانتاج الأدبي المتنوع

    بارك الله لكم وزادكم من فضله.
    التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 11-12-2009, 20:25.

    اترك تعليق:


  • د/ أحمد الليثي
    رد
    ق.ق.ج

    مَاتَتْ. تَزَوَّجَ.
    مَاتَ. وَرِثَتْ.

    اترك تعليق:


  • د/ أحمد الليثي
    رد
    ق.ق.ج

    مَاتَتْ. لَمْ يَلْحَقْ بِهَا.

    اترك تعليق:


  • مكي النزال
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل الأستاذ مكي النزال
    حياك الله، وشكر مرورك وتعليقك. وما دمت زرتنا حق لك أن نكرمك وألا نردك إلا بخير. فمرحباً بك قارئاً ومتذوقاً وناقداً.
    دمت في طاعة الله.
    لقد سبق كرمكم زيارتنا أيها الكريم
    وما رأينا منكم إلا كل خير أنتم أهل له
    نسأل الله تعالى رضاه عنا وعنكم
    دمتم بكل خير تستحقون

    .

    اترك تعليق:


  • د/ أحمد الليثي
    رد
    ق.ق.ج

    تَبَرَّعَتْ لَهُ بِكُلْيَتِهَا. مَاتَتَ، لَمْ يَجِدْ سُوَى الْخَمْرِ تُنْسِيهِ فَقْدَهَا.

    اترك تعليق:


  • د/ أحمد الليثي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
    أمرّ للتحية أستاذنا الفاضل
    وتسجيل إعجابي بتعدد الأغراض في قصصك.
    لست ناقدًا، فليس لي ولا عليّ إلا التذوّق بصمت.
    تحية طيبة ودعاء.

    .
    الأخ الفاضل الأستاذ مكي النزال
    حياك الله، وشكر مرورك وتعليقك. وما دمت زرتنا حق لك أن نكرمك وألا نردك إلا بخير. فمرحباً بك قارئاً ومتذوقاً وناقداً.
    دمت في طاعة الله.

    اترك تعليق:


  • مكي النزال
    رد
    أمرّ للتحية أستاذنا الفاضل
    وتسجيل إعجابي بتعدد الأغراض في قصصك.
    لست ناقدًا، فليس لي ولا عليّ إلا التذوّق بصمت.
    تحية طيبة ودعاء.

    .

    اترك تعليق:


  • د/ أحمد الليثي
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
    [align=justify]مسكين قليل الحظ وجدها وقد كان يحمد الله على فقدانها!
    نكتة مرة جدا هذه الأقصوصة أخي الدكتور أحمد.
    كثير من مواقفنا اليومية نكت مرة.
    جميل هذا النفس الإبداعي الجديد.
    [/align]
    أخي الفاضل الدكتور عبد الرحمن
    شكر الله مرورك وتعليقك.
    والحقيقة إني لست من هواة كتابة القصص القصيرة جداً لأني أرى أنها في مأزق كبير وحقيقي وحرج، وخاصة في غياب المعالم الواضحة لها. ومن ثم بدأت في القراءة عنها، وعن خواصها، وسماتها، وعناصرها، وما أشبه. وما دعاني لهذا في مبدأ الأمر كثرة من بدأوا يكتبونها في ضحالة فكر، واعوجاج لغة، وغياب الحس بالجمال الفكري أو المعنوي عند قراءتي لتلك الأعمال. ومع هذا تجد متخصصي المديح وهواة التصفيق لا يتوانون عن التهليل لأولئك، مما جعل الكثيرين يعتقدون في أنفسهم أنهم ملكوا جوامع الكلم.
    وقد نظرت في بعض الكتابات الغربية المتعلقة بهذا الفن -لأننا لم نأتِ به، كحالنا في كل شيء- فوجدت البون شاسعاً بين ما يكتبه قُصًّاص العرب -إن جاز تسميتهم بهذا- ويكتبونه. فغياب اللفتة الفذة، والفكرة الألمعية، والحدة في الذكاء القصصي كلها غائبة عن أغلب الكُتَّاب، بل ومنهم من لا يكتبون سواها. وما بقي هو مجرد قشور لا يمكن بحال اعتبارها من باب هذا الفن، بل لا تتعدى أن تكون جملاً نثرية في مقال لا تستحق الالتفات إليها، أو الوقوف عندها، مع فذلكة ظاهرة، وغرابة فجة، ومنطق لا يستقيم حتى عندما تعْوَجُّ له، بل وأحيانا تصل إلى درجة التفاهة.
    ورأيي الشخصي أن للعربية عبقريتها، وللعرب ثقافتهم الخصبة، وخيالهم البارع، ومعانيهم الدقيقة، بل وغرابة الفكر، مع إيجاز العبارة لمن يعي. وهذه كلها مفاتيح لو استخدمها الكُتاب لبرعوا وتفوقوا على نظرائهم من كل لون وعرق. ولكن هذ الإبهار واللماحية والتمكن مفقود في أغلب ما نقرأ. بل كثير ممن يكتبون ما يسمونه قصصاً قصيرة جداً إنما يفعلون ذلك لعدم قدرتهم على الكتابة المطولة، التي أرى أنها أساس لكتابة القصة القصيرة جداً. ويتجلى هذا الضعف في اللغة التي يستخدمونها في الكتابة. ومن لا يتقن فن الكتابة المطولة عليه ألا يعتقد بأنه جمع مقاليد اللغة والمعاني في يده أو عند طرف لوحة مفاتيحه، وأنه قادر على صياغتها في كلمات يسيرة. وعلى الكثيرين أن يقفوا أمام أنفسهم ليُقّيِّموا أعمالهم تقييماً صحيحاً، وألا ينخدعوا بجوقة المصفقين والمجاملين ونواب المجالس الشعبية.

    ومن هنا رأيت أن أتدرب على الكتابة في هذا النوع، دون أن أدَّعي أن لي فيها باع المتمرس، بل لي فيها باع القارئ والمتذوق. ولم أنشرها في باب القصص القصيرة جداً، بل آثرت أن أضعها هنا.

    دمت في طاعة الله.

    اترك تعليق:


  • د/ أحمد الليثي
    رد
    ق.ق.ج

    اخْتَلَطَ عَلَيْهِ الأَمْرُ وَهُوَ يَقْرَأُ نَعْيَهُ فِي الْجَرِيدَةِ.

    اترك تعليق:

يعمل...
X