جدار فولاذي مصري لحماية اهل قطاع غزة من انفسهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بهائي راغب شراب
    أديب وكاتب
    • 19-10-2008
    • 1368

    الثلاثاء 9/1/1430 هـ - الموافق6/1/2009 م
    المصدر : الجزيرة
    انظروا إلى تاريخ النشر في الأعلى ...
    لم تكن الحرب على غزة قد توقفت ..
    بينما الموت والدمار يجري بوتيرة الموت والتدمير السريع لغزة ..
    كانت المؤامرة تدبر وتغزل خيوطها بعناية .. لتصل اليوم إلى التنفيذ الصريح ..
    ضباط أميركيون بمصر لمنع تهريب السلاح لغزة
    خاص من وكالة أنباء أميركا إن أرابيك :
    كشفت محطة تلفزيونية أميركية أن ضباطا عسكريين أميركيين يشاركون حاليا في مراقبة الحدود المصرية مع قطاع غزة من أجل منع تهريب الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية.
    وقالت كبيرة مراسلي شبكة "أن بي سي" الأميركية في البيت الأبيض أندريا ميتشل في برنامج أسبوعي للمحطة إن ضباطا من سلاح المهندسين بالجيش الأميركي موجودون حاليا على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة بغرض المساهمة في منع تهريب السلاح عبر الأنفاق إلى القطاع.
    وجاءت التصريحات صباح الأحد الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري في البرنامج الأسبوعي "ميت ذا بريس" (واجه الصحافة)، وهو البرنامج الإخباري الأشهر في الولايات المتحدة.
    وقد حضر حلقة البرنامج أيضا زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد، وكبير مراسلي واشنطن في صحيفة نيويورك تايمز ديفد سنغر، ومراسلة شبكة بي بي سي كاتي كاي.
    وقالت ميتشل خلال البرنامج "يوجد الآن أفراد من سلاح المهندسين بالجيش الأميركي على الجانب المصري يبحثون عن الأنفاق لرؤية كيف يمكن إعادة التأكد من مصر أنه لن يكون هناك تهريب مستمر..".
    وأضافت "ما تأمل به الولايات المتحدة هو أنه يمكنهم استعادة اتفاقيات 2005 التي ستوافق فيها حماس على عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وستوافق إسرائيل على فتح الحدود".

    جدار مصري
    يذكر أن مجلة أميركية محسوبة على منظمات اللوبي الإسرائيلي قد أشارت منذ شهور إلى أن فرقاء من سلاح المهندسين العسكريين الأميركي سيتوجهون إلى القاهرة للإشراف على عملية بناء جدار على الحدود بين مصر وقطاع غزة، على غرار الجدار العازل بين إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.
    وقال الباحث ديفد شينكر من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو مركز بحثي فكري متفرع عن اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (إيباك)، إن القاهرة ستسرّع المشروع تحت ضغوط أميركية خشية حدوث "تواصل" محتمل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة منذ 14 يونيو/حزيران 2007، وبين جماعة الإخوان المسلمين بمصر.
    واعتبر شينكر في مقال له بأسبوعية "ويكلي ستاندرد" التي صدرت الثلاثاء 22 أبريل/نيسان 2008، أن الجدار المزمع "سيجعل مصر أكثر أمانا"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تعلمت منذ وقت طويل أن جدارا جيدا يعطي جيرانا جيدين، خصوصا إذا كان هؤلاء الجيران أعداء".
    وأضاف شينكر، الذي اشتغل مستشارا لوزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رمسفيلد في شؤون الدول العربية، أنه "مع تزايد هذه التوترات خففت مصر من موقفها تجاه جدار إسرائيل في الضفة الغربية، وستسافر أفرقة من سلاح المهندسين الأميركي قريبا إلى مصر لتقديم النصح لمشروع الجدار المصري".
    وقال الكاتب إن "تفهم مصر حاليا لموضوع جدار الفصل الإسرائيلي ضد الفلسطينيين جاء تحت ضغوط من واشنطن"، مضيفا أن "القاهرة وافقت على بناء جدار مماثل يفصلها عن غزة بتمويل أميركي يبلغ 23 مليون دولار، تحت وطأة ضغوط مماثلة من الكونغرس والإدارة الأميركية".

    المصدر: وكالة أنباء أميركا إن أرابي

    الرابط :
    ابقَ على اطلاعٍ مع أحدث التحديثات حول أخبار من قبل الجزيرة. استكشف المقالات العميقة والتحليلات وأخبار اللحظة، برعاية فريقنا المكرس من الصحفيين.

    التعديل الأخير تم بواسطة بهائي راغب شراب; الساعة 26-12-2009, 06:11.
    أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

    لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

    تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

    تعليق

    • بهائي راغب شراب
      أديب وكاتب
      • 19-10-2008
      • 1368

      أخي الأستاذ ركاد
      حياك الله وبياك



      أشكرك على إضافاتك القيمة التي أضفتها التي تكشف حقيقة الجدار..
      كنت على وشك إنزالها .. وحمدت الله أنك قد فعلت .

      سيدي ..
      بين الحق والباطل جولات كثيرة من الصراع
      ومن يعتقدون بأن الشعوب يمكن تهزم ، وفرض الاستسلام عليها .. لهم في الواقع اجهل الناس فوق الأرض ..
      المقاومة في أي تاريخ .. لا تنبع من فراغ .. الشعب هو الذي يولدها وينتجها .. ويرفدها ويحميها ..
      والشعب الفلسطيني لا يختلف عن أي شعب آخر

      والجدار المصري الأمريكي الصهيوني لا يخرج عن حلقة الغباء التي تنتجه ،
      على الطغاة أن يعيدوا دراسة التاريخ .. وأن يستعيدوا العبر منه .. وكيف انتصرت الشعوب على قوى فاقتها كثيرا عددا وعدة وتعدادا وتقنية وتطورا ووحشية وهمجية وبربرية ودموية ..
      اندحر الغزاة دائما رضوخا لإرادة الشعوب ..
      وسيرضخ الغزاة في فلسطين لإرادة الشعب الفلسطيني المقاوم..
      لن يغنيهم جدار مانع في الضفة الغربية ، ولن ينفعهم جدار خارق للأرض يحاصر غزة ..

      والعار سيجلل المتواطئين مع الغزاة .. ولن يكتب التاريخ عنهم إلا انهم سقطوا من حساب تاريخ مصر المشرف .. وتاريخ العرب الكريم ..

      ووالله صدقا وإيمانا بالله أقولها .. لن ينجحوا .. وليجعلن الله لأهل غزة فرجا ومخرجا مما يرادبهم من حصار يستهدف اذلالهم وإخضاعهم لمشيئة الإحتلال الصهيوني ..

      دمت بود صاحبي
      التعديل الأخير تم بواسطة بهائي راغب شراب; الساعة 26-12-2009, 06:25.
      أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

      لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

      تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

      تعليق

      • اسماعيل الناطور
        مفكر اجتماعي
        • 23-12-2008
        • 7689

        الأخ بهائي
        قبل الجزيرة
        كان هناك مواطن فلسطيني عادي إسمه اسماعيل ومن أكثر من ثلاث سنوات وقبل خروج اليهود من غزة ومن اليوم الأول الذي بدأ فيه تجريف المساكن من أحياء يبنا والسلام والبرازيل برفح يقول أن هناك مشروع على الحدود مع مصر وأن تدمير هذة المباني ليس له في الواقع إلا معنى واحد هو كل ما كتب تاريخيا عن قناة البحرين بين الأحمر والمتوسط
        وكان من المفروض أن تكون هناك قيادة وأن يكون هناك رجال فكر وثقافة
        والحق يقال أن هناك دراسة تطرقت لهذا الإحتمال قام فيها على ما أذكر دكتور يوسف أبو مايلة من غزة
        والآن يا أخي
        كفاية مقالات لإثبات أن المشروع يتم تنفيذه ومن هم الشركاء
        كفاية
        ولا داعي من كل هذا الآن
        الكل يعلم فالخفاء صار علن
        كان المفروض التوقع منذ فترة طويلة
        ويكفي أن تعود إلى موضوعي الهدف من أنفاق رفح وتقرأ تاريخ أول مشاركة
        لتعرف أن هناك من كان يصرخ ويقول إنتبهوا
        لذلك لا تبرأه لأحد
        الكل مذنب
        فتح مذنبة
        والسلطة مذنبة
        وحماس مذنبة
        كان عليهم أن يفكروا كقيادة
        وأن لا يفكروا كروابط قرى رئيسهم مختار
        قيادة شعب تريد مفكرين وعلماء والشعب يمتلأ بهكذا قيادة
        لا نريد قيادات يملأ قلبها الخوف من بعضها البعض
        الآن نريد حلا لهذة المصيبة
        ومن لا يقدم حلا
        هو في ميزان الغباء والعمالة

        تعليق

        • اسماعيل الناطور
          مفكر اجتماعي
          • 23-12-2008
          • 7689

          شكوى إلى الله

          تعليق

          • صادق حمزة منذر
            الأخطل الأخير
            مدير لجنة التنظيم والإدارة
            • 12-11-2009
            • 2944

            صحفي مصري بارز ينتقد بناء الجدار الفولاذي العازل حول غزة ويقول : علينا ان نتذكر اننا نحن - يقصد مصر - الذين ضيعنا غزة


            December 25 2009 20:46













            هاجم الكاتب والصحفي المصري البارز ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور المستقلة قرار بناء جدار فولاذي عازل بين مصر وغزة داعيا المسئولين المصريين التمتع بالمسئولية الاخلاقية ( لان مصر هي التي ضيعت غزة ) كما يقول في اشارة الى وقوع غزة في قبضة الجيش الاسرائيلي بعد حرب حزيران يونيو خاصة وان غزة كانت تحت اشراف الادارة المصرية
            وقال عيسى في واحدة من اقوى المقالات التي خطها كاتب مصري ضد قرار بناء السور الفولاذي : مصر حتي الخامس من يونيه 1967كانت تعين حاكما مصريا علي غزة بمثابة المحافظ يتولي شئونها ويدير أحوالها وتحمي مصر حكومة وشعبا وجيشا، غزة التي كانت تقع تحت سلطتها ومسئوليتها منذ نكبة 1948، مع صبيحة يوم خمسة يونيه تسببت مصر -وهو موضوع يطول شرحه ويتسع جرحه - في ضياع غزة من أيدي العرب! إذن يستدعي الأمر بعضا من اللياقة والاهتمام والشعور بالمسئولية والحس الأخلاقي حين نتعامل مع غزة سواء علي المستوي السياسي أوالإعلامي والشعبي وحتي الأمني، فلابد أن تكون غزة وشعب غزة زيادة علي فلسطين كلها محل رعاية وعناية مصرية عميقة وواجبة واضاف :الثابت فعلا الآن أن مصر تتجه بروح التخلي عن غزة إلي سيناريو التخلص من غزة
            وقال ابراهيم عيسى : مصر تبني جدارا حاجزا بين رفح وغزة يبدأ بعمق ثلاثين مترا تحت الأرض ومكون من حديد فولاذي، عندي سؤال هامشي لعله لا يزعج البعض: هل يا تري يتم الاستعانة في بناء جدار الحديد الفولاذي بين مصر وغزة بحديد عز؟، والواضح أن هذا الجدار جزء من الاتفاق الأمني المصري الأمريكي الإسرائيلي الذي عقدته عقب حرب إسرائيل الأخيرة علي غزة السيدة كوندوليزا رايس - طيب الله ثري ولايتها - حين كانت وزيرة خارجية أمريكا وقد بارك الاتفاق باراك أوباما بعد توليه الرئاسة
            وقال عيسى : النظام المصري عايز يخلص من ضجيج تهريب السلاح والغذاء والبضائع عبر أنفاق يحفرها الفلسطينيون من غزة إلي رفح، ويريد أن يثبت للأمريكان والإسرائيليين أنه ملتزم بالاتفاق ضد الأنفاق ويرفع يده عن أي مسئولية عن أي طلقة رصاص واحدة علي إسرائيل تنطلق من غزة!إذن غزة بين جدارين، جدار بنته إسرائيل وجدار تبنيه مصر لتصبح غزة فعلا سجنا كبيرا محاصرا من العدو والشقيق، ومطلوب من شعب غزة الاستسلام الفوري وتسليم الحكم إلي فتح وأبومازن حتي تهنأ مصر وترتاح إسرائيل وتطمئن أمريكا
            وفي نقد غير مباشر لحماس قال عيسى : بالمناسبة حماس في غزة لا تطلق رصاصة ولا تلقي قنبلة ولا ترمي صاروخا علي إسرائيل ولا تقذف جنود الصهاينة ولا تغير علي مستوطنة ولا تدمر دبابة إسرائيلية، فتعطلت المقاومة واكتفت بخطب جوامع وخطابات مؤتمرات احتفالية تؤكد فيها أن البندقية لم تسقط لكن البندقية للأسف أيضا لم تضرب! طبعا مبررات المدافعين عن بناء حكومتنا لجدار بيننا وبين غزة تكمن في أن هذه هي مصلحة الأمن القومي المصري!وكأنهم بهذه الحجة ينهون أي مناقشة ويصعقون أي معارضة، لكننا في الحقيقة لا نعرف ما الأمن القومي لمصر؟ ثم من يحدده؟ زمان كان الأمن القومي لمصر هو محاربة ومواجهة وملاحقة إسرائيل علي الأرض المصرية وفي فلسطين وفي كل شبر في العالم، ثم ارتد الأمن القومي وصارت إسرائيل صديقا حليفا
            وقال عيسى : المتأمل لآلية وطريقة بناء الجدار الإسرائيلي الحاجز مع غزة والقطاع والجدار المصري الحاجز مع غزة يكتشف أن الدولة العبرية ديمقراطية مع شعبها تماما، فقد أعلنت عن المشروع وطرحته علي الكنيست وتداولته وسائل الإعلام، بل سمحت للمئات بل للآلاف من الإسرائيليين أنفسهم بالاعتراض علي بنائه بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية وبمحاولة إعاقته وبمقاطعة الشركات التي تبنيه، بينما في مصر هو سر من الأسرار وهو عمل كاتم الصوت وهوأمن قومي بمفهومه الذي يعني أن نخرس ونسكت ونترك هذه الموضوعات للكبار الأوصياء! لكن دعني أتخيل أن مصر بدلا من أن تبني جدارا قررت أن تدفع حركة الاستثمار وتكسب فلوسا من غزة وشعبها
            وقال : ها هل أسالت سيرة الفلوس لعاب وشهية السادة رجال الأعمال الذين يحكموننا والذين يصدعون دماغنا عن ضرورة فتح باب الاستثمار وأن ننسي شعارات الأمة العربية الواحدة والنضال من أجل تحرير فلسطين ونتفرغ لتحرير التجارة؟!طيب بالعقلية الربحية النفعية المادية الانتهازية نفسها التي يحبها مسئولونا (بينما حتي مبيفهموش فيها كويس )، لماذا لم تحول مصر منطقة غزة وسوقها المفتوحة والخصبة مرتعا ومسرحا للمنتجات المصرية، لماذا لم نجعل من غزة سوقا مصرية رائجة ومفتوحة تدر علينا ملايين الدولارات يوميا بتصدير كل ما تحتاجه غزة من دواء وغذاء وأجهزة كهربائية ومواد خام ومنسوجات وكتب وأدوات مكتبية ومنتجات جلدية وأسمنت وأسمدة وألف صنف وصنف؟!، فهي سوق تعج بالراغبين في الشراء ولا يستطيع أي كائن منافستك في هذه السوق وهي سوق تحبك وتريدك وتطمئن إليك وهي سوق تضم تجارا في منتهي الشطارة والمهارة وهي سوق قريبة ومصاريف شحن بضائعها منخفضة جدا وهي سوق مفهوم زبونها ومعروف احتياجاته،(كم مرة كررت كلمة سوق لأسوق المغرمين بالبيع إلي الاقتناع !!) فهمنا إن النظام في مصر لا يريد أن يدبس نفسه مع غزة! وأدركنا أنه لا يريد فتح معبر رفح طيب افتحه واستخدم كذلك المعابر الأخري لتجارتك وفلوسك وبضائعك وتصديرك، لماذا يصمم النظام بحصاره لغزة أن يلجأ الغاوون للأنفاق والتهريب، هل لأن التهريب مثلا يفيد المسئولين و(التجار) أكثر
            وختم عيسى مقاله بالقول : وقبل ما أمشي أحب أكرر سؤالي: هل يا تري الجدار الحديدي الفولاذي الذي تبنيه مصر حاجزا بين رفح وغزة يستخدم حديد عز الدخيلة ولاَّ حديداً مستورداً
            التعديل الأخير تم بواسطة صادق حمزة منذر; الساعة 28-12-2009, 01:58.




            تعليق

            • بهائي راغب شراب
              أديب وكاتب
              • 19-10-2008
              • 1368

              [align=center]جبهة علماء الأزهر بناء الجدار هو الكفر بعينة
              بل هو الكفر بعينه[/align]


              يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) (المائدة 51 :52(
              أجرت صحيفة الدستور المصرية الغراء هذا اليوم- يوم الثلاثاء الخامس من يناير- حديثا مع الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين جاء فيه سؤالها له عن رأيه في بناء الجدار العازل بين رفح المصرية وغزة الفلسطينية؛ فأجاب فضيلته بجواب جاء فيه: إن هذا الجدار فيه شبهة الاقتراب من الكفر، فيجب أن لا نوافق عليه؛ وأن نجاهر برأينا صراحة ؛ لأنه لا يحمي إلا أمن العدو الصهيوني " أ0هـ
              ومع عظيم تقديرنا للأستاذ الدكتور ولعلمه فإنا نقول :
              بل إن هذا الصنيع هو الكفر بعينه ، وذلك لما يلي:
              أولا: هذا الجدار هو في حقيقته إعلاء لمقتضيات السياسة الاستعمارية الكافرة التي وضعت تلك الخطوط الوهمية لتمزيق الأمة حتى يسهل عليهم فيما بعد عصور الاستقلال الزائف ابتلاع الدول مرة ثانية على ما عرف تاريخيا بخطوط سايكس بيكو، فجاء هذا الجدار محققا للاستعمار غايته في الأمة على حساب دين الله الذي قال فيه منزله (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ) (المائدة:48) وإن من مقتضيات حكم الله في تلك القضية هو قوله جل جلاله(وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) (المؤمنون:52) وقوله (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (الانبياء:92) فإذا بالجدار وصانعيه ومنفذيه والمدافعين عنه يحكمون في الأمة بما يوجب الكفر لمستحليه حيث قال تعالى(إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (المائدة:44)
              وقد كان من هؤلاء المدافعين من قام على رؤوس الأشهاد بسب الدين للمنكرين لهذا الصنيع في مجلس الشأن أن أنه من أرفع المجالس، فإذا بهم يسلكونه سبيل أحط المجالس بالصمت على تلك الجريرة، فإن سب الدين معلم فاضح من معالم الردة، والمدافع عن هذا المجرم والحامي له شريك له في الإثم والحكم كما لا يخفى.


              ثانيا: أن في هذا الصنيع حصار للمستضعفين والمجاهدين، مما يؤدي يقينا إلى قتلهم صبرا بسبب دينهم وجهادهم، وقد قال تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء:93)
              وأي إيمان يرجى لمن قال فيه صلى الله عليه وسلم" فيما أخرجه الشيخان والترمذي وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه وأبي شُريح الخزاعي " والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن" قيل ومن يا رسول الله" قال:" الذي لا يأمن جاره بوائقه" وفي لفظ " لقد خاب وخسر من هو" وفي حديث كعب" من خاف جاره بوائقه"، والبوائق على ما جاء في الحديث الذي أخرجه أحمد والإسماعيلي هي شر الجار " فأي شر أشر مما يجره هذا الجدار اللعين على المجاهدين وذويهم، وذراريهم ممن لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلا؟ مما يجعل الدفاع عنهم فريضة مفروضة منكرها كافر بيقين لا حصارهم والتضييق عليهم لصالح عدوهم وعدو الله وعدونا قال تعالى ( وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرا *ًالَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) (النساء 75:76 (

              وبهذه الآية يتحقق ثالثا
              ثالثا: أن في هذا تمكين للصهاينة واليهود، فإنه قتال في سبيل الطاغوت، وقد قال جل جلاله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51) كما سبق.

              رابعا: أن في هذا الصنيع قلب للحقائق بالكذب المدفوع بدافع الحرص على متاع الدنيا الزائف بكل صنوفه، فإن الذي يهدد أمن مصر القومي هي إسرائيل وليس إخواننا وعشيرتنا من أبناء غزة المجاهدين – وليس من معنى هذا أننا ندعوا لتدليل من يثبت عليه جرم في حق مصر أو في حق غيرها من الدول ذات الاحترام المشروع والأفراد المعصومة دماؤهم وأموالهم، فمثله ينبغي أن يعرض على قضائها النزيه ليقول فيه حكمه ، ولا نقبل أن يعامل المجرم من العرب وغيرهم مثل ما يعامل به أبناء القردة والخنازير الذين يقبض عليهم متلبسين بأشنع الجرائم ثم تعفوا عنهم الدولة مجاملة لإسرائيل-

              وفي استحلال الكذب ثبوت الردة والكفر ،فقد قال تعالى(إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (النحل:105) .

              خامسا: أن في هذا الصنيع تقطيع للأرحام التي أمر الله أن توصل حيث قال (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (البقرة:27). وقال أيضا جل جلاله من رب ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ* أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) (محمد 22 :23)، وهذا الأمر هو الذي به محق الله الأمم قبلنا حيث قال تعالى لهؤلاء الذين وقع سادتنا فيما وقعوا فيه من قبل نحو أهليهم وذراريهم (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ* ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (البقرة 84 :85)
              وكل هذا قد كان في تلك السياسات الجائرة، خذلناهم بعد أن خدعناهم، ثم طاردناهم خوفا منهم وحاصرناهم،ثم علَّقناهم في المعابر، ومنعناهم وهم من أنفسنا ، منعناهم من التواصل مع ذويهم على ما أمر الله، وانشغلنا بقتالهم وحصارهم ورميهم بالنقائص عن قتال عدونا وعدو الله وعدوهم، ثم سوّقنا ظلمنا لهم بكلام السياسة الفاجرة والسياسيين الذين انقلبوا على دينهم ودين الأمة بعلم أو بغير علم، وحملنا الذين كان ينبغي أن نصون ولو في الظاهر مكانتهم لصالح الدولة والأمة حملناهم على العبث بمقتضى وظائفهم، و العبث بدينهم ودين الأمة على وفق ما جاء في كلام الأستاذ فهمي هويدي الذي يشبه التقرير في مقاله الفذ " عبث السياسة بالدين" الأمر الذي سقطت به هيبة ذوي الشأن بما أتوا من مكر وخداع قال فيه صلى الله عليه وسلم وفي أصحابه" والمكر والخداع في النار" يعني أصحاب المكر والخداع.
              إننا لازلنا غير متجاوزين للفعل إلى كثير من الفاعلين -غير السابِّ لدينه والمستحل لدماء وحرمات المسلمين والمعاهدين- بهذا البيان آملين أن يسارع الذين سقطوا في حبائل الشياطين أن يراجعوا مع الله ومع الأمة دينهم، فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل قبل أن تعم الكوارث وتفشوا الفواجع وتستمكن منا المواجع التي لا رجاء معها ولا حيلة عندها.
              (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)(هود: من الآية88) .

              صدر عن جبهة علماء الأزهر
              صبيحة الثلاثاء 19 من المحرم 1431هـ الموافق 5 يناير 2010م


              Siapa sangka satu taruhan bisa kasih cuan berkali-kali? Di KOKO288, peluang jackpot terus terbuka lebar. Dengan pilihan game terbaik dan RTP tinggi, pasang taruhan sekali aja bisa bikin saldo kamu nambah terus tanpa henti!
              أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

              لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

              تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

              تعليق

              • بهائي راغب شراب
                أديب وكاتب
                • 19-10-2008
                • 1368

                فهمي هويدي يفضح "كواليس" فتوى الأزهر بشأن "الجدار الفولاذي"
                ___________________________________________
                "طنطاوي جاء بفتوى جاهزة وتلاها إعلاميًّا دون مناقشة"
                [ 03/01/2010 - 11:22 ص ]
                القاهرة - المركز الفلسطيني للإعلام
                أثار الكاتب المصري البارز فهمي هويدي ما وصفها بفضيحة جديدة، تمثلت في قيام شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي بتلاوة نص "فتوى" تبيح تشييد "الجدار الفولاذي" على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، قائلاً: "إن الذي لا يقل سوءًا عن إقامة الجدار الذي يُحكم الحصار حول غزة أنْ يتبنَّاه بيان صادر باسم "مجمع البحوث الإسلامية"، فيبرِّره ويَعتبرُ معارضته مخالفةً لأحكام الشريعة الإسلامية".

                واعتبر هويدي في مقال له حول الفتوى نُشر اليوم الأحد (3-1-2010م) في صحيفة "الشرق" القطرية أن هذا الموقف من الأزهر "وضَعَنا إزاء فضيحتيْن وليس فضيحةً واحدةً؛ الأولى تتعلَّق بقرار سياسي له حساباته المستجيبة للضغوط الخارجية الأمريكية و"الإسرائيلية"، والثانية تتعلق بتسويغ شرعي مورست لأجله ضغوط داخلية أخرى، وصدر في ملابسات غريبة".

                وأضاف: "إن معلوماتي تشير إلى أن موضوع الجدار لم يكن مدرَجًا على جدول أعمال جلسة المجمع التي عُقدت يوم الخميس (31-12-2009م)، ناهيك أنه ما خطر ببال أحدٍ من أعضائه أن يُعرَض عليهم أمرٌ من هذا القبيل، يتعلق ببناء سور أو حاجز على الحدود، وعلى الرغم من أن الأعضاء لاحظوا وجود كاميرات التليفزيون في القاعة -وهو أمر غير مألوف- فإنهم لم يلقوا لذلك بالاً، ومنهم من ظنَّ أنها جاءت لتلاحق وزير الأوقاف الذي كان حاضرًا الجلسة".

                وتابع هويدي: "بعد مناقشة الأمور المدرَجة في جدول الأعمال؛ فوجئ أعضاء المجمع بشيخ الأزهر يستخرج من أمامه ورقةً قرأ منها البيان الخاص بتأييد إقامة الجدار وتأثيم معارضيه، أمام عدسات التليفزيون، التي أدرك الجميع أنها جاءت خصِّيصًا لتسجيل هذه اللقطة؛ الأمر الذي يعني أن الأمر كان مرتبًا بكامله خارج المجمع مع وزيرَي الأوقاف والإعلام، وما إن انتهى الشيخ من قراءة البيان، حتى قام من مقعده وانصرف مُنهيًا الجلسة، وسط الدهشة التي عقدت ألسنة جميع الجالسين، الذين لم يُتَحْ لأيٍّ منهم أن يناقش البيان أو يعلِّق عليه"، على حدِّ تعبيره.
                ورأى الكاتب المصري المعروف أن بثَّ البيان الأزهري استهدف أمريْن: "تغطية موقف الحكومة بعدما تعرَّض لحملة استياء وغضب عمَّت الشارع العربي والإسلامي، ثم الرد على إعلان الدكتور يوسف القرضاوي (رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين") حرمة إقامة الجدار الذي يُحكم الحصار حول الفلسطينيين في غزة".

                وبحسب تحليله فإن المشهد جاء كاشفًا لأمور عدة؛ "أولها ضعف موقف الحكومة في مصر، التي وجدت نفسها في موقف الدفاع لتبرير ما أقدمت عليه؛ الأمر الذي اضطرها إلى الاستعانة بغطاء شرعي يستر عورتها بعدما أتمَّت إقامة نصف الجدار، في حين أنها لو كانت واثقةً حقًّا من أن المسألة لها صلةٌ بالأمن القومي لاكتفت بذلك، ولم تبالِ بالضجَّة التي حدثت في الخارج من جرَّاء فعلتها".

                الأمر الثاني الذي انكشف -بحسب هويدي في مقاله- هو أنه "ليس صحيحًا أننا نعاني من مشكلة تدخل الدين في السياسية؛ لأننا بصدد نموذج صريح للمدى الذي بلغه تدخُّل السياسة في الدين".

                أما الأمر الثالث فهو أن "الذين يرتِّبون مثل هذه الممارسات يبدو أنهم لا يعرفون شيئًا عن الرأي العام، ويفترضون البلاهة في الناس، ذلك أن البيان الذي أصدروه باسم "مجمع البحوث الإسلامية" لم يقنع أحدًا، فضلاً عن أنه أهان المجمع وحوَّله إلى مادة للسخرية والازدراء، يشهد بذلك سيلُ التعليقات الذي تدفَّق عبر شبكة الإنترنت خلال اليومين الماضيين"
                أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                تعليق

                • بهائي راغب شراب
                  أديب وكاتب
                  • 19-10-2008
                  • 1368

                  مفهوم الأمن القومي في مصر

                  قبل البدء لابد من تحديد نقاط هامة وأساسية:

                  • لا يمكن بحال من الأحوال المساس بمصر وأمنها أو القبول بذلك من أي طرف كان
                  • لا يوجد فلسطيني واحد إلا ويتمنى الخير لمصر وأهلها
                  • في سرد واقع مصر المؤلم اليوم فإن المسؤول الأول هو النظام المصري
                  • الواقع المؤلم لا ينتقص من شعب مصر أو تاريخها، ولا يُشكل إهانة له، لكنه إدانة للنظام المصري، وحافز نحو التغيير والعودة بمصر لأصالتها التي أضاعها النظام

                  لاحظوا أننا نقول الأمن القومي في مصر، وليس الأمن القومي المصري، لسبب بسيط نوضحه في آخر الموضوع، تذكروا ذلك.

                  برزت على الساحة المصرية وعلى لسان المسؤولين والناطقين والمتحدثين والاعلاميين، اسطوانة ونغمة الأمن القومي المصري، خاصة بعد المشاركة المباشرة للنظام المصري في حصار وقتل أهل غزة الجريحة، وفي محاولة لتبرير تلك الجريمة بعد الرد على كل ادعاءات هذا النظام لابقاء معبر رفح مقفلاً، وحربه المفتوحة على حملال الاغاثة والأنفاق وغيرها.

                  وقد زادت جرعة الاستخدام السيء لعبارة الأمن القومي المصري، حتى أن الكاتب الكبير فهمي هويدي يقول في مقال له تحت عنوان "الجدار حماية لأمن اسرائيل" وبتاريخ 29/12/2009 " عكفت الخميس الماضي على رصد عدد المرات التي اشير فيها الى مصطلح «الأمن القومي» في احدى الصحف القومية، فوجدت ان المصطلح ذكر 46 مرة، اكثر من نصفها (27 مرة) في تعليقات كتاب الأعمدة، الذين أعرف ان واحدا منهم على الاقل لا يعي الفرق بين الأمن القومي والأمن المركزي، ويعتبر ان الاخير هو الاصل واي أمن آخر فرع عنه!"

                  هذه الزيادة كان يٌقصد منها تجييش وتهييج الشارع المصري من خلال استفزاز مشاعره الوطنية ضد غزة وأهلها، التي باتت الخطر على الأمن القومي المصري كما يراه النظام، لكن يحق لنا أن نتساءل ما دامت هذه هي حجتهم ببعض أسئلة لا كلها حتى لا نُثقل على القاريء:

                  1. ما الخطر الذي شكلته وتشكله غزة وأهلها على الأمن القومي المصري
                  2. هل يستطيع أي مسؤول مصري أن يذكر حادثة واحدة تهدد فيها الأمن المصري وكان مصدرها غزة، بل هل يستطيعون ذكر حادثة واحدة لفلسطيني أضر بمصر؟
                  3. يكررون أكاذيب لا أساس لها من قبيل أن سكان غزة أنزلوا العلم المصري ليرفعوا العلم الفلسطيني على المباني الحكومية في سيناء – هل لنا أن نعرف اسم مبنى واحد لنصدقهم؟
                  4. يتحدثون عن خطر داهم في سيناء خوفاُ من دخول آخر للفلسطينيين واستيطان سيناء – شعب رفض التوطين 60 سنة وفي ظروف أفضل مئات المرات من ظروف سيناء المحتلة، وشعب دخل نصف سكانه في أيام وهم جوعى بعد حصار شدسد وغادروا دون حادثة مشينة واحدة وبإرادتهم، هل هؤلاء يرغبون في العيش خارج أرضهم؟

                  وفي الاتجاه الأخر نطرح أسئلة:

                  1. أين أمن مصر من المتسللين الأفارقة الذين يخترقون مصر من أقصى جنوبها على حدود السودان وصولاً إلى حدودها الشرقية لتقتلهم قوات الأمن المصري حفاظاً على الأمن القومي؟
                  2. لماذا تقتلهم مصر ولا تترك تلك المهمة لقوات الاحتلال التي تستقبل من يدخل منها بالترحاب وتمنحه اللجوء، فتظهر مصر بدور القاتل ويظهر الاحتلال في صورة المتحضر العطوف؟
                  3. قلب النظام المصري الدنيا ولم يقعدها بعد حادثة مقتل الرائد ياسر عيسوي بتاريخ 28/12/2008، وجنّد وحشد لهذه الحادثة بعيداً عن أي تحقيق جدي ومتجاهلاً شهادات الشهود، زكال الاتهامات لغزة وأهلها، واعتبره مساساً خطيراً بالأمن القومي المصري، لكن في الوقت نفسه غض ويغض الطرف عن حوادث اعتداء مستمرة وبالعشرات من قبل الاحتلال ومنذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، وعلى سبيل المثال لا الحصر نورد التالي وفي السنوات الأخيرة فقط:

                  • 2 نوفمبر (تشرين الثاني) 2000، أصيب مواطن مصري يدعى سليمان قمبيز وعمته بالرصاص الاسرائيلي حيث كانا يجمعان محصول الزيتون بالقرب من شارع صلاح الدين.

                  • 15 أبريل (نيسان) 2001، أصيبت سيدة مصرية من قبيلة البراهمة بطلق ناري اسرائيلي أثناء وجودها بفناء منزلها القريب من الحدود مع غزة.

                  • نهاية أبريل (نيسان) 2001، قتل شاب مصري يدعى ميلاد محمد حميدة عندما حاول الوصول إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين.
                  • 9 مايو (آيار) 2001، أصيب مجند مصري يدعى أحمد عيسى وهو في العشرينات من عمره بطلق ناري أثناء وجوده بمنطقة خدمته على الحدود.
                  • نهاية مايو ( آيار) 2001، أصيب مواطن مصري يدعى زامل أحمد سليمان 28 عاماً بطلق ناري في ركبته أثناء جلوسه بمنزله في حي الامام علي بمدينة رفح المصرية.
                  • نهاية يونيو (حزيران)2001 ، قتل مجند يدعى السيد الغريب محمد أحمد بعدة أعيرة نارية في المنطقة الفاصلة بين مصر واسرائيل.
                  • 26 سبتمبر (أيلول) 2001 ، أصيب ضابط مصري برتبة نقيب يدعى عمر طه محمد، 28 عاما، بطلق ناري وعدة شظايا في الفخذ الأيسر نتيجة تبادل النيران بين القوات الاسرائيلية ومسلحين فلسطينيين قرب الحدود المصرية.
                  • 5 نوفمبر ( تشرين الثاني) 2001، أصيب ضابط شرطة مصري يدعى الرائد محمد أحمد سلامة أثناء دورية له في منطقة الحدود.
                  • 23 ديسمبر (كانون الأول) 2001، أصيب الشاب المصري محمد جمعة البراهمة 17 عاماً في كتفه بطلق ناري اسرائيلي.
                  • 28 فبراير (شباط) 2002، أصيب الطفل فارس القمبيز، 5 سنوات، بشظية في فخذه أثناء لعبه وحده بفناء منزله.
                  • 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، سقط صاروخ اسرائيلي في حديقة منزل في رفح المصرية دون أن يحدث أية اصابات.
                  • 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 دبابة إسرائيلية تقتل ثلاثة جنود مصريين على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة المحتل

                  أما الخطر الحقيقي الذي يتهدد مصر الحبيبة فهو محاولات تعطيشها، والتي أسهبت في شرحها تحت عنوان " اقتُلوا مِصْرَ...غَرَقاً أو عَطَشاً" وبتاريخ 13/09/2009 وفيه فصلت مخططات الاحتلال للسيطرة على منابع النيل، ونوم النظام المصري في العسل، ومما ذكرت:

                  تهديد أمن مصر

                  تضع "اسرائيل" نصب عينيها هدفاً واضحاً في أفريقيا، سبق أن عبّر عنه ليبرمان قبل سنوات بدعوته لقصف السد العالي وتدميره واغراق مصركلها بمياهه، ولعلمهم باستحالة تنفيذ هذا الأمر في هذه المرحلة على الأقل، تحاول الدبلوماسية الاسرائيلية قتل مصر وتدميرها ليس بإغراقها، بل من خلال الوصول لمنابع النيل والتحكم والسيطرة عليها، لتموت مصر عطشاً وجوعاً، أو ترضخ للجانب الاسرئيلي بالكامل.

                  شواهد تلك المحاولات التاريخية كثيرة، لكنها اليوم أصبحت حقائق على الأرض، فإقامة المشاريع والسدود ليست استثماراً مالياً بحت، بل استكمال لفرض حصار على السودان ومصر.

                  وما دمنا نتحدث عن دلالات توقيت الزيارة، فإن مصر لم تسقط سهواً من ذلك الحديث، لكن استهداف مصر يحتاج لتفصيل وتوضيح:

                  • تحاول إسرائيل منذ عقود أن تؤثر على الأمن المائي القومي المصري، وذلك من خلال تحكمها في البحيرات الوسطى، ومنابع النيل في القارة الأفريقية، في مسعى حثيث لإقصاء مصر عن ساحة الصراع العربي الإسرائيلي، ومن خلال اشغالها بمشكلة المياه وأمن النيل
                  • طالبت مصر مؤخراً بزيادة حصتها في مياه نهر النيل وتغيير الاتفاقات القائمة، مما أثار خلافات بين دول المنبع الثلاث (من بين الدول الخمسة التي سيزورها ليبرمان هناك ثلاثة تسيطر على منابع نهر النيل، فإثيوبيا تسيطر على بحيرة "تانا" التي ينبع منها النيل الأزرق، وكينيا وأوغندا تسيطران على بحيرة فكتوريا التي ينبع منها النيل الأبيض)، ودول الممر والمصب أي السودان ومصر
                  • عقدت في كينشاسا في حزيران/يونيو الماضي ، وفي الاسكندرية في تموز/يوليو الماضي جولة فاشلة من مفاوضات دول حوض النيل حول اتفاقية جديدة لادارة الموارد المائية بين دول المنبع، ودولة الممر السودان، والمصب جمهورية مصر العربية. اجتماع دول حوض النيل في الاسكندرية، لم يتوصل الى اتفاق، بل اتفق على اجراء مباحثات جانبية تستمر ستة اشهر، تمتنع اية دولة عن التصرف خلالها بشأن القضايا العالقة.
                  • رغم ذلك أبرم ليبرمان ووفقاً للتقارير التي تسربت اتفاقيات تمول بها اسرائيل وتنفذ سلسلة من المشاريع المتعلقة بادارة الموارد المالية، تتضمن بناء عدد من السدود وتحويلات في مجرى نهر النيل ومتفرعاته، بحيث لا تصل الكمية المناسبة لسدود السودان ومصر، ولكي تبدأ المفاوضات بين دول حوض النيل بعد قرابة اربعة اشهر من توقيع الاتفاقات، وهناك وقائع على الارض وعلى الماء، لا يمكن اغفالها، تضع مصر والسودان في موقف حرج وضعيف.
                  • وبحسب تفاصيل تلك التقارير فأن تفاهمات ليبرمان مع زعماء هذه الدول ستشمل ملف المنشآت المائية التي وعدت إسرائيل بإقامتها عند نقطة خروج النيل الأزرق من بحيرة تانا ونقطة خروج النيل الأبيض من بحيرة فكتوريا، وهذه المنشآت هي عبارة عن خزانات ضخمة تهدف لرفع مستوى المياه في هذه البحيرات إضافة إلى التحكم والضبط لتدفقات مياه النيلين الأزرق والأبيض
                  • أما السودان فقد وجهت له "اسرائيل" اتهامات متكررة بدعم المقاومة وتزويدها بالسلاح، ولا ننسى الأنباء التي كشفت عنها صحيفة هآرتس بتاريخ 27/03/2009 وفيها تفاصيل غارة شنتها طائرات إسرائيلية على ما قالت إنها شاحنات محملة بالأسلحة الإيرانية في أحد مناطق شرقي السودان كانت في طريقها إلى قطاع غزة نهاية يناير الماضي، وهي الغارة التي تكتم عليها الجميع لفشلها حيث أن الهجوم وقع على قافلة تضم ألف مدني ضالعين في "عملية تهريب بضائع على الحدود مع مصر" قتل منهم 119 شخصًا بينهم 56 مهربًا و63 شخصًا من إثيوبيا والصومال وجنسيات أخرى كان يجري تهريبهم
                  • لذلك فإن من أهداف الزيارة أيضاً تطويق السودان وحصاره وزعزعة أمنه واستقراره ودعم حركات التمرد فيه، وفي هذا الشأن أكد الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحظى بنفوذ كبير في القارة الأفريقية وتزعجه هكذا تحركات أن الكثير من أحداث العنف فى أفريقيا سببها التدخل الأجنبى، مؤكداً أن إسرائيل خاصة هى المسؤولة عن تأجيج الصراعات هناك، وقال القذافى في كلمة القاها أمام القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي، أنه لا يرى خطورة كبيرة بالنسبة لأزمة دارفور وجنوب السودان، إذا تم الابتعاد عن التدخل والأطماع الدولية، معتبرا التدخل الخارجى هو الذى صب الوقود على النار، موضحاً أن وجود مكتب لأحد فصائل دارفور فى تل أبيب باسرائيل يدل على وجود قوة تخريب خارجية، تتدخل فى مشاكل أفريقيا وتضخيمها لجعل القارة غارقة فى مثل هذه المشاكل، لنهب ثرواتها عبر شركاتها والشركات المتعددة الجنسية

                  أما عن المحاولات المتكررة لضرب وزعزعة أمن مصر من قبل الاحتلال فحدّث ولا حرج: من الأسمدة الفاسدة، إلى محاولة نشر الايدز وغيرها، ويكفي أن نشير إلى استطلاع أجرته مؤسسة بيو الأمريكية الشهيرة، عن الاتجاهات العالمية في العالم، وصدر في 24/07/2007 وفيه أن 75% من الاسرائيليين يكرهون مصر!

                  عودة لمفهوم الأمن القومي الذي حصره النظام المصري في 14 كيلومتر هي حدود مصر مع قطاع غزة، وفي الواقع أن الأمن الوطني لا القومي (حيث أنه لا قومية خاصة بمصر) يعني أمن المواطن، والأمن الغذائي والصحي والتعليمي وغيرها، يعني حماية البلاد من الأخطار بكافة أشكالها، والتي لا نرى لها إلا مصدراً واحداً هو "اسرئيل".

                  قبل أن نُنهي نشير إلى نقاط عشر طرحها مصريون يناقشون حال بلادهم وأمنها الوطني الحقيقي، وفيها يقولون (نوردها كما هي وباللهجة العامية):

                  اهم و اخطر عشر مشاكل تواجهة مصر من وجهة نظرى

                  1- البطالة القنبلة الموقوتة التى ممكن تفجر جرائم و سرقة و نهب الفراغ يعمل اكتر من كدة

                  2- الفساد اللى انتشر فى كل طبقات المجتمع من الاعلى الى الاقل قدم رشوة تاخد خدمة

                  3-التعليم مشكلة كبيرة جدا بالذات التخبط فى الثانوية العامة و مخترعات وزراة التعليم الى بتجربها فينا كل سنة والتمن احنا و اولادنا و جيوبنا

                  4- مرتبات الحكومة التى لا تكفى العيش الحاف والمعاش الذى لا يكفى تمن الدواء

                  5- ازمة الاسكان من ارتفاع الشقق و ارتفاع الايجار و العشوئيات والتعدى على الارض الزراعية احتكار رؤوس الاموال على اراضى الدولة بالقروش و بيعها بمئات الاف

                  6- التفاوت الرهيب فى مرتبات الدولة يوجد فى مصر من يقبض 800الف جنيهى فى الشهر و يوجد من يقبض 40 جنيهة فى الشهر و كمان مؤقت مش تعين لو تم توزيع المرتبات بشكل عادل بين الوزراء و طاقم السكرتارية و سيارتهم و سواقيهم و بين عامة الشعب لاختلف الامر كثيرا

                  7-التكدس فى القاهرة يودى الى اختناق رهيب فى المواصلات و تلوث الهواء و عشوئيات البناء وغلاء المعيشة بسبب مركزية الحكم فنجد ان اهم الخدمات و الوزرات والمسارح واماكن الترفية و غيرة فى القاهرة

                  8- اننا دولة ديمقراطية على الورق فقط نتقدم الى الامام و لا نرجع للخلف هل بعد ما حصلنا على حريتنا من ايام الملك فاروق و الحكم لا يخرج عن العيلة المالكة نرجع لها الان على يد رئيسنا

                  9- لا يوجد قانون من اين لك هذا ؟؟؟؟؟ هناك اشخاص فوق القانون ياتى الى الكرسى لا يملك مليم احمر و يخرج من المنصب بالقصور و الفيلات و المصانع و الشركات ولا يتم السؤال من اين لك هذا فيزادد الجشع يزادد الفساد لانة لا يوجد عقاب

                  10- سوء الخدمة الصحية اى مرض فى الدنيا يبدا فى دول اخرى بمجرد ما يصل مصر يتعدى ارقام المرضى على مستوى العالم اجمعة و يتفشى و يتاصل لدينا اذهب الى اى مستشفى حكومى و تعرف على طرق تقديم الخدمة ساعتها بس هتعرف مستوى الخدمة الصحية فى مصر

                  في بداية الموضوع قلنا: لاحظوا أننا نقول الأمن القومي في مصر، وليس الأمن القومي المصري، لسبب بسيط نوضحه في آخر الموضوع، تذكروا ذلك.

                  وهنا نجيب أن الأمن القومي الذي يعنيه النظام المصري هو "أمن اسرائيل"، ولا يعنيه من أمر مصر شيئاً، الأمن القومي هو حماية حدود المحتل الغاصب، والضغط على الضحية كي تستسلم، الأمن القومي يعني قتل الأفارقة، وبناء الجدر الفولاذية، ومنع الدواء والغذاء عن غزة، وتشويه المقاومة والشعب الفلسطيني، والايعاز لأبواق النظام وعبر الشاشات الرسمية للتهجم والتجريح، هذا هو الأمن القومي عندهم.

                  أما الأخطار الحقيقية، وتهديد البلاد والعباد، وانحدار مستوى كل شيء في مصر، فهو ايضاً يخدم مصلحة الأمن القومي المزعوم، لأن ضعف وتدمير مصر هو خدمة ل "أمن اسرائيل".

                  التالي: السيادة المصرية

                  لا نامت أعين الجبناء

                  د. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com
                  03/01/2010
                  أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                  لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                  تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                  تعليق

                  • بهائي راغب شراب
                    أديب وكاتب
                    • 19-10-2008
                    • 1368

                    بيان بشأن جدار الكراهيّة الفولاذي المحاصر لغزّة المحاصرة
                    [ 03/01/2010 - 08:41 ص ]
                    الشيخ حامد بن عبدالله العلي



                    الحمد لله الذي أمر بنصر المسلمين ، وجعل إعانة أعداءهم عليهم كفراً ، وردّة عن الدين ، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد المبعوث بالولاء للمؤمنين ، والعداء للكافرين ، لاسيما اليهود المعتدين الظالمين ، وبعد :

                    فقد شاع وذاع وانتشر بين البقاع ، العزم على فعل جريمة عظيـمة نكراء ، وبلية داهيـة سوداء ، وهي بناء جدار عازل من الفولاذ تحت الأرض ، بهدف معاقبة أهل غزة المحاصرين أصلا من اليهود ، لا لشيءٍ سوى إختيارهم طريق المقاومة ، وذلك لإجبارهم على التخلي عن سبيل الجهـاد، وإكراههم على الخضوع للصهاينة أهل الكفر والإفساد .

                    ولاريب أنَّ هذه الجريمة من الخيانة العظمى للدين ، ومن الولاء للأعداء الموجب للردة عن نهج الموحدين ، قال الحق سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَالمِينْ ) .

                    قال الإمام بن كثير رحمه الله : ( ينهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى الذين هم أعداء الإسلام وأهله - قاتلهم الله - ثم أخبر أن بعضهم أولياء بعض ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك فقال " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " الآية )

                    وقال الله تعالى : ( وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ) ، قال الإمام الطبري رحمه الله : ( إلا تَناصروا أيها المؤمنون في الدين، تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ، وقال الإمام ابن كثير رحمه الله : ( أي: إن لم تجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين ، وإلاّ وقعت الفتنة في الناس، وهو التباس الأمر، واختلاط المؤمن بالكافر، فيقع بين الناس فساد منتشر طويل عريض )

                    هذا ويترتب على وضع هذا الجدار الفولاذي إضافة إلى موالاة اليهود ، إرهاب دولي منظـِّم بإلحاق الضرر البالغ بالمسلمين إلى درجة تعريض المرضى للموت ، وتعريض أكثر من مليون مسلم بمـن فيهم الذرية ، والنساء ، والضعفاء ، وكبار السـنِّ ، للجوع المؤدّي للهـلاك ، أو الأمراض المفضية للهلاك .

                    وإضعاف المرابطيـن بثغـر غـزة ـ فرج الله كربتها ـ الذين هم بإزاء أشدّ الناس عداوةً للإسلام ، وهم مع ذلك محتلُّون للمسجد الأقصى المبارك ، مغتصبون لأرض المسلمين في فلسطين ، إضعافهم عن مقاومة عدوِّهم حمايـةً لمقدسات المسلمين ، في وقت كان الفرض المتعيّن على جوارهم إعانتهم بالمال ، والرجال ، ضد عدوّ الله ، وعدوّ الإسلام .

                    ولهذا فالواجب اليوم نهوض المسلمين في مصر خاصّة ، وجميع أهل الإسلام عامّة ، وعلى رأسهم العلماء ، وخاصّة الناس ، وعامّتهم ، والمؤسسات الفكرية ، والثقافية ، والحقوقية ، وغيرها ، وعبـر جميع الوسائل الإعلامية وغيرها ، ضدّ هذا الجدار الخبيث ، والعمل على إفشاله ، وتصعيد الحرب عليه ، وتوجيه المسلمين كلَّهم ليسخِّروا طاقتهم للحيلولة دون تنفيذه ، كلُّ بقدرته ، وعلى قدر جهده ، وطاقته ، فكلُّ من يقصر فيما يقدر عليه في هذا الشأن ، تتناوله النصوص الشرعية التي تتوعَّد الخاذل لإخوانه المسلمين ، المتخاذل عن نصرتهم ، بل تلك التي تهـدد القاعد عن نصر الدين ، المفرّط في أعظم حقوق المسلمين .

                    قال تعالى :( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) .
                    وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَثَلُ المُؤْمِنينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمهمْ وَتَعَاطُفِهمْ ، مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى ) ، وفيهما أيضا قال صلى الله عليه وسلم : ( المُؤْمِنُ للْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً ) وشبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِهِ ، وفيهمـــا قال صلى الله عليه وسلم : ( من لايرحم لايرحـم ) ، وفيهما ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله )
                    وفي مسند الإمام أحمد ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، ويَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ ) ، وفيه قال صلى الله عليه وسلم : ( مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إلاَّ خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلاّ نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ ) ، ولإبن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن عبدا مات ، وكان من عذابه أن يجلد مائة جلدة ، فلم يزل يسأل التخفيف حتى صارت جلدة واحدة ، فلما ضُربها امتلأ قبره بها نارا ، فلما سأل بـم عُذّبت بها ، قالت الملائكـــة ( مررت على مظلوم فلم تنصره ) .

                    فيا أهل الإسلام انهضوا اليوم جميعا حربا على هذا الجدار ، جدار الكراهية العنصري البغيض ، وانصروا إخوانكم المسلمين في غزة ، فذلك فرض عليكم ، كما أمركم الله تعالى ، وفي التنزيـل العزيز : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) .
                    هذا البيان ، وعلى الله البلاغ ، وهو حسبنا عليه توكلنا ، وعليه فليتوكل المتوكلون .
                    حامد بن عبدالله العلي
                    الكويت 7محرم 1430هـ الموافق 24 ديسمبر 2009م

                    أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                    لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                    تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                    تعليق

                    • ربان حكيم آل دهمش
                      أديب وكاتب
                      • 05-12-2009
                      • 1024

                      [align=center]

                      الأستاذ الجليل المبدع

                      المتألق بين سماء النجوم
                      بهائى راغب شراب

                      تحية تقدير لك ولطرحك موضوع الساعة فأفسح لى صدرك ,

                      لمشاركتى وإن كانت متأخرة ولكنى أتيت لأدلو بدلوى والله شهيد ورقيب ,

                      وكما تعلمون كونى منتسب جديد على ملتقاكم الأدبى الراقى ,فمن نهلكم نتعلم وننهل بفيض علمكم , فبادىء ذى بدء, دعونا من القيل والقال والفعل على أرض الواقع جارى , وتعاطى الإعلام الغربى والعربى للموضوع بما يثير الرأى العام العربى ,وكما ورد , فلقد قرأت ما كتب من أرآء وفعلاً فالموضوع المطروح ساخن ,موضوع الساعة , قبل ما ننظر إليه وندلى بأفكار عاطفية أو عقلانية معاشة , وبين أفكار شيطانية خبيثة , محلية ودوليه , وتنظيمية ,تروجها الأبواق الإستعمارية لهدف معلوم للجمبع وخاصة المثقفين .

                      ترددت فى الكتابة فى هذا الموضوع الشائك , خوفا ً من سوء الفهم والهجوم وأنا ليس لى فى الملتقى .. جذور .. وفروع .. وأغصان .. وأوراق خضراء زاهية للناظرين .. ولكن لى الله , ثم أنتم المثقفين اساتذتى الأجلاء بملتقى الأدباء والمبدعين العرب .. ولكن ردونى إن أخطأت رغم المغيب والذى ليس لى يدا فيه ,


                      ولكن لمصلحة من ّكل هذه التداعيات والتى أطلت برأسها إلينا , أهو مخطط إمبريالى دولى تنفذه الحكومات بثقافاتها المخفية والمعلنة , أم تصفية حسابات مذهبية , أم إنه دواعى أمنية بين الدول بعضها البعض , أم إنه ترسيم حدود بين الدول بعضها البعض ,وما الهدف من كل ذلك , وما موقف الميثاق الدولى لهيئة الأمم مما يحدث , وما موقف جامعة الدول العربية لما يشاع ودورها , ولما يحدث على أرض الواقع بين مصر كدوله عربية شقيقة لكل الدول العربية منذ آلآف السنين , وبين قطاع غزة كجزء من دوله فلسطين العتية الأبية , ولها منزله خاصة لدى قلوب ووجدان الشعب المصرى فكلنا أهل ونسب وأسألوا أهل سيناء الحبيبة أو العريش أو رفح فهم يخدمون على بعضهم الأرض لا خلاف فى ذلك ,

                      وماذا يحدث على الحدود وماهى القرارات الدولية التى يستند إليها كل من الطرفين المصرى والفلسطينى بين الأشقاء العرب وبين العرب وإسرائيل المدعومه بأمريكا والدول الأوربية المسانده لها فى أروقة الهيئات الدولية والمناوئه لها وما تتخذه من تعنت وتحديها للقانون الدولى ,فى جميع محافله الدولية وإسرائيل المغتصبة لأرض وشعب فلسطين ولهضبة الجولان العربية السورية الشقيقه . وكم من القرارات الدولية والأحكام ضد إسرائيل ولم تأخذ بها وتضرب بها عرض الحائط ولا تبالى .. على مسمع ومارآيا من الهيئات الدولية والمحاكم ذات الصلة صاحبة الإختصاص , وليس رأياً شخصياً وليس اجتهاداً فقهياً يقول به البعض.. وإنما هو بند من بنود ميثاق هيئة الأمم المتحدة نفسها, حيث تنص المادة الثانية من هذا الميثاق في فقرتها الأولى على أن تقوم الهيئة على مبدأ المساواة في السيادة بين جميع أعضائها).

                      كما أن الفقرة السابعة والأخيرة من هذه المادة نفسها تنص على أنه: (ليس في هذا الميثاق مايسوغ للأمم المتحدة أن تتدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لدولة ما, وليس فيه ما يقتضي الأعضاء أن يعرضوا مثل هذه المسائل لأن تحل بحكم هذا الميثاق, على أن هذا المبدأ لا يخل بتطبيق تدابير القمع الواردة في الفصل السابع).‏ وقد يستغرب القارىء غير المختص بالقانون الدولي مثل هذا النص ولكن المنطق هو الذي قضى بوجوده عن فروع هذه الهيئة, ليست مصدراً من مصادر القانون الدولي, بدليل نص المادة 38 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية, الملحق بالميثاق, وهو يفسر مصادر القانون الدولي على ثلاثة مصادر رئيسية هي : المعاهدات الدولية, والعرف الدولي, والمبادىء العامة للقانون.‏ وسأعود لشرحها من الوجهه القانونية الدولية ,,,,,
                      إن أذن لى الأخ الحبيب فى الله الأستاذ
                      بهائى راغب

                      فيجب توحد الأمه العربية كماضى عهدها حكومة وشعباً ضد إسرائيل ومن يساندوهم من الأمريكان والأوربيون خاصة الفرنسيين والإنجليز للضغط على حكوماتهم لإقامة العدل , أو يغيروا حكوماتهم وعندهم آلية لذلك , خاصة النشطاء واحرار العالم كى تتراجع إسرائيل عن تعنتها المستمر ومنع سبل الحياة عن القطاع " غزة الصامدة " فبالله عليكم هل يعقل أن مصر تتخلها عن دورها الذى خلقت له , أنحن المتهمون بتجويع الفلسطينين , ونحن المطالبون بالأفراج عن غزة ؟! فإسرائيل الأصل فى هذه الكارثة الإنسانية , وياتون الأجانب الطيبيون إلى القاهرة , وليس إلى تل أبيب والقدس , ليمرروا المعونات حتى يرتاح ضمير الإسرائيليين الذين حرموا الضحايا من أبسط حقوقهم فى الحياة ,فالقانون الدولى يلزمنا بدعم شعب غزة المحاصر بالغذاء والدواء بل بالسلاح أيضا ً , وتوفير جميع وسائل الإنقاذ والحماية للمحاصرين من أهلنا بغزة , هذا بعض ما نأمل بالله عليكم .

                      أطلت عليكم .. معذرة لكم


                      " كل عام وأنتم بخير "

                      والشعب المسيحى الحبيب أزف لهم جميعا أطيب التهانى القلبية
                      بأعياد الميلاد المجيد .


                      تقبلوا تحياتى






                      حكيم الدلال قبطان .



                      [/align]
                      التعديل الأخير تم بواسطة ربان حكيم آل دهمش; الساعة 08-01-2010, 12:39.

                      تعليق

                      • بهائي راغب شراب
                        أديب وكاتب
                        • 19-10-2008
                        • 1368

                        أستاذي الكريم حكيم الدلال قبطان ربان أعالي البحار
                        المبدع والقانوني المحكم

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        إنه لشرف لي أن تضيء حروفك متصفحي المتواضع ..
                        فبكم نستزيد علما ومنكم نتعلم ..
                        سيدي الكريم ..
                        ليس متأخرا حضرت .. فالقضية كما تعلم في أوجها .. ولا يرى لها نهاية قريبة .. أي ستبقى مفتوحة إلى أن يحكم الله فيها بأمره . .وآمل آن تجيء بعودة اللحمة العربية العربية وخصوصا المصرية الفلسطينية التي يشهد التاريخ أنها كانت دائما في أوثق حال .. حتى جاء اليهود فاقتطعوا فلسطين من قلب الأمة بمساعدة كاملة غربية .. بدأتها بريطانيا العظمي لتصل اليوم إلى يد أمريكيا العظمى أيضا .. هكذا يوهمنا الإعلام بعظمة الغرب المفتقدة للأبعاد الأخلاقية البشرية ..

                        سيدي .. ليس ثم مجال لسوء الفهم .. فمثلك يعطينا من عنده الخير الذي نتطلع إليه
                        ولعله من الجميل أن اعبر عن سروري لما تملك من التخصص القانوني الدولي مما يجعل لك الحق علينا بأن نسمع منك باهتمام وشغف ..

                        وكما رأيت سيدي فقد أدلى العديدون من الزملاء والزميلات بدلوهم في هذا الموضع المهم ، ولعلك لاحظت أن الحوار الطيب المعتمد على الاحترام المتبادل هو سيد الموقف كله ..

                        يتبع
                        أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                        لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                        تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                        تعليق

                        • بهائي راغب شراب
                          أديب وكاتب
                          • 19-10-2008
                          • 1368

                          وكما تلاحظ فإن الأحداث ترتبط وتتأثر بالعوامل الآتية :
                          أولا : حالة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني .. حيث نرى منهجين متعارضين تماما ، واحد وطني مقاوم متشبث بالحقوق وبحق المقاومة ضد العدو الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين ، ونهج الموادعة والتبعية ( التنسيق الأمني الكامل مع العدو ) والذي يستهدف استئصال المقاومة الفلسطينية والقضاء على المقاومين وعلى روح المقاومة .. بما يستتبعه من تقديم التنازل تلو التنازل وهذا ما عاناه الشعب الفلسطيني طوال العقدين الماضيين .
                          ثانيا : الاحتلال اليهودي الكامل للأرض الفلسطينية .. أرض فلسطين 1948 ن وأرض غزة بالحصار والاجتياحات والعدوان الشامل . والضفة باحتلالها وتفتيتها إلى كانتونات صغيرة لا تتواصل مع بعضها البعض إلا من خلال مناطق يحددها الجيش اليهودي للفلسطينيين بما ينتشر فيها من حواجز عسكرية تجاوز عددها السبعمائة حاجز عسكري احتلالي .

                          ثالثا : حالة عربية عامة متراخية ، تهاود اليهود وتتساهل مع مطالبهم وتتساوق أحيانا مع أهدافهم في فرض الأمر الواقع الإحتلالي على الفلسطينيين من خلال القضاء أيضا على المقاومة الفلسطينية وخصوصا في غزة ..

                          رابعا : الإجراء غير المفهوم من قبل نظام الحكم في مصر وقيامه بتنفيذ بناء جدار فولاذي يمتد لعمق من 20 -30 مترا تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة . بهدف (المعلن ) تدمير الأنفاق التي تعتبر المنفذ الوحيد الباقي لدى الفلسطينيين في غزة لإمدادهم بجميع أنواع البضائع التي حرمهم منها الاحتلال بحصاره المشدد وإغلاقه المعابر مع قطاع غزة إلا ضمن نسبة ربما لا تتعدى الـ 10% من احتياجات القطاع ، أي أن الأنفاق تمد غزة بما يساوي 90% من احتياجاته في كل شيء .. لنعي هنا حجم الخطر الذي سيقع على الناس هناك بسبب الجدار واستمرار إغلاق فتح معبر رفح الحدودي .

                          خامسا : إن حالة تشديد الحصار على غزة .. هي دائما مقدمة لشن اجتياحات وحروب على غزة ، ومن هنا ينظر إلى الجدار على انهه مساهمة فعالة من قبل النظام الحاكم في مصر لإضعاف المقاومة تمهيدا لشن عدوان صهيوني كاسح ربما يكون أقسى من عدوان العام الماضي ، وللضغط عليها لقبول شروط الرباعية التي تستهدف أيضا استئصال المقاومة لصالح تحقيق المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة كلها ..
                          ***
                          يتبع
                          أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                          لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                          تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                          تعليق

                          • بهائي راغب شراب
                            أديب وكاتب
                            • 19-10-2008
                            • 1368

                            ورجوعا على التاريخ . فأنت تعرف سيدي أن قطاع غزة كان مسئولية مصرية حتى عام 1967 حين احتله الكيان الصهيوني .. أي أن مصر أدبيا تتحمل مسئولية ما بوجوب دعم غزة وعلى الأقل مدها بما تحتاجه من مواد .. من خلال فتح معبر رفح المصري الفلسطيني .. مما سينتج وكبديهة انتفاء الحاجة لاقامة الأنفاق تحت الأرض باتجاه مصر للتزود بالمواد ..

                            إن حياة ومصير شعب كامل ، تتعلق بقرار وطني مصري واضح بوجوب دعم رعاياها الفلسطينيين من سكان غزة . .ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة .. امتدادا لوقائع التاريخ الذي برهن على أن غزة مثلت دائما بوابة الأمن والحماية لمصر وبالعكس ..

                            وأيضا نقطة غاية في الأهمية أن النظام الحاكم في مصر يتعامل مع غزة وكأنها عدو قائم ، وهي لم تكن كذلك أبدا ولم تمثل هذا الدور إطلاقا ، فغزة وخصوصا تجاه مصر تعرف أهمية استتباب الأمن والاستقرار على الحدود المشتركة .. فليس من صالح غزة أن تستثير مصر . كما انه وفي أدبيات حركة المقاومة الإسلامية حماس وسلوكها العربي لا يوجد ما يدلل على أن حماس تتدخل في الشئون العربية .. بل هي تشدد وبوضوح على نبذ ورفض أي تدخل في الشئون الداخلية لأي بلد عربي شقيق ، وأمامك الدول العربية كلها تستطيع الحصول على معلومات بشان ذلك ..
                            يتبع
                            أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                            لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                            تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                            تعليق

                            • بهائي راغب شراب
                              أديب وكاتب
                              • 19-10-2008
                              • 1368

                              أخي وأستاذي الحبيب حكيم الدلال
                              طرحت أسئلة كثيرة ، مهمة ، لا أعتقد بأني أمتك إجابات عليها ، لكن لنبدأ من .. لمصلحة من الذي يجري ، وعلى من تعود الفائدة ؟؟
                              الكيان الصهيوني هو المستفيد الوحيد من كل ما يجري من خلافات وانقسامات وتناحرات عربية عربية .. نعم تصب في مصلحته هو فقط ومصلحة أمريكيا طبعا ..ومع إدراكنا لذلك فإننا لا نتوانى من تصعيد الخلافات والتشدد فيها ومناطحة الجميع حتى لا نظهر كمن تنازل عن كرامته للعدو .. رغم حقيقة أن التنازل العربي قد حدث فعلا للعدو ، وان العرب جميعا تقريبا وأخص هنا دول الجوار العربي واخص أكثر دولتي الاتفاق مع العدو وهما مصر والأردن .. وهما البلدان العربيان الأكثر وضوحا في ممالأة العدو وفي محاربة المقاومة من خلال السعي الحثيث وبجمع الطرق لتحجيمها والقضاء عليها عن امكنهم . وإلا ماذا يعني رفض مصر لفوز حركة المقاومة الإسلامية حماس بالانتخابات التشريعية بأغلبية ساحقة .. أليس من حق الشعب الفلسطيني أن يختار ممثليه وقادته كما حدث ..
                              ثم لنأت إلى مسالة تنفيذ الجدار .. هذا لم يكن وليد فكرة طارئة .. بل مخططة ، وأظنك تعلم كيف تطور القرار المصري من حالة الرفض الكامل إلى الترويض إلى الموافقة الكاملة إلى تبنيه وبناءه فعلا فوق الأرض ،
                              والسؤال .. لقد انسب جيش الاحتلال الصهيوني كمن غزة عام 2005 ، بما يشبه إعادة الانتشار ... أي انسحاب مع إبقاء السيطرة .. وهذا لا يتم إلا بفرض الحصار على غزة .. وتعلم أن الجانب الوحيد الذي لا يسيطر عله الكيان الصهيوني هو الحدود المصرية الفلسطينية مع غزة ..
                              لماذا لم تفتح مصر معبر رفح لكسر الحصار ..
                              هل وجود غزة تحت الاحتلال يشرع عدم فتح معبر رفح أم يشرع فتحه لدعم أهله في التحرر ،
                              أم المطلوب أن يظل القطاع محكوما بالاحتلال الصهيوني إلى الأبد ..
                              هل الاحتلال حكم قانوني مؤبد لا يجوز الخروج عنه ..
                              ولماذا إذن وجدت مقاومة الشعوب للغزاة والغاصبين أليس للتحرر منها ..
                              فإذا كان النظام الحاكم في مصر يتطلع إلى وجوب إبقاء غزة تحت الاحتلال ، والذي هو مسؤول بالكامل عن توفير احتياجات غزة باحتياجاتها .. هل هذا يعفي العرب وفي مقدمتهم مصر من نصرة ودعم غزة ليكتمل تحررها من الاحتلال والذي لا يتم إلا برفح الحصار وفتح الحدود مع العرب .. وفق القوانين والنظم المعمول بها دوليا بين الدول ، كان حريا بالنظام المصري مساندة غزة وليس التضييق عليها ن ثم لو قبلنا منطق النظام المصري بان الاحتلال مسئول عن غزة . .في حالة أن الاحتلال لم يقم وكما هو الآن بتوفير احتياجات غزة في جميع النواحي ن هل نقبل ذلك ونقول هو المتصرف وله الحق في فعل ما يشاء ، إذن .. أي منطق هذا الذي يحكم مثل هذا السلوك اللا منطقي.. أخ عربي يترك أخيه تحت حصار العدو له .. وهو على مرمى المسافة صفر منه ولا يمد
                              إليه يده ليساعده وليخفف عنه .. وبدلا عن ذلك يقوم بدعم العدو في تشديد حصاره ؟؟!
                              هل هذا منطق الأخوة والجوار وهل هذا خلق الإسلام والمسلمين المؤمنين ..
                              بيد النظام الحاكم في مصر الكلمة الفصل في تحرير غزة .. أن يفتحوا المعبر.. مع غزة ..

                              سيدي .. إما أن تكون عربيا وأخا وكريما ومنصفا وحارسا .. وإما فعليك أن تعلن صراحة بأن غير ذلك ..
                              لقد لاحظت كيف تم تجييش الملايين من أجل لعبة كرة قدم لا تسمن ولا تغني ضد دولة عربية أخرى .. وأعتقد انه لو كان هناك حدود مباشرة بينهما لربما أعلنت الحرب...
                              من أجل كرة قدم جيشت الشعوب .. لكن عندما يتعلق الأمر بمصير الأمة وبنصرة الأخوة المحاصرين ، وبتحرير فلسطين والمسجد الأقصى .. لا نرى ولا نسمع شيئا ..
                              لماذا ..هل وصل الهزال بالعرب إلى هذا المستوى من الانخلاع الذاتي من كل قيمة نبيلة نحملها ..

                              يتبع
                              أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                              لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                              تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                              تعليق

                              • بهائي راغب شراب
                                أديب وكاتب
                                • 19-10-2008
                                • 1368

                                أما عن مسالة السيادة على الأرض .. فأنت الأقدر مني على توضيحها وإدراك علاقاتها بين الدول ، لنفترض أن دول حوض النيل قامت ببناء السدود والقناطر التي تحجز وتقلل حجم المياه من نصيب مصر . ( وكما يجري الآن ) ماذا ستفعل مصر . هل ستقبل .. أم توافق ؟؟
                                وهل من حق دول الحوض التصرف بمياه النيل ومنعها عن مصر بحجة أنها في أراضيهم وهو أمر سيادي بالنسبة لهم وليس من حق احد محاسبتهم ..
                                نفس الشعار المرفوع الآن من قبل النظام المصري .. الجدار عمل سيادي ..
                                لا .. نحن الفلسطينيون وغيرنا لا نعتبر ذلك أمرا سياديا لمصر .. فمصر لا تبني جدارا وسط الصحراء الغربية .. إنها تبنيه مباشرة على الحدود مع غزة .. وبهدف التأثير على أهل غزة وتشديد الحصار ..
                                فالجدار فكرة أمريكية صهيونية بحته والأموال أمريكية والفولاذ أمريكي والمهندسين المشرفين مهندسين عسكريين أمريكيين وفرنسيين ..
                                والجدار يحقق مصلحة صهيونية بحتة .. ليس لمصر فيها أدنى مصلحة ..
                                ثم أن الجدار يسبب الأذى لأهل غزة فهو :
                                يغلق جميع منافذ الحياة عن غزة ، ويمنع مرور البضائع الأساسية عنها ، وهو يساهم في تخريب التربة ( أنابيب مياه البحر التي ستغير من طبيعة مياه الخزان الجوفي المصري الفلسطيني ) ..

                                لو أراد النظام منع التهريب .. ليس أبسط من ذلك فليفتح معبر رفح .. ولنر حينئذ هل ستظل أنفاق وسيبقى تهريب
                                الجدار ليس أمرا سياديا ولا يتعلق بالأمن القومي المصري ..

                                هل غزة عدو مصر .. وهل أهل غزة أعداء للشعب المصري ؟ كيف وهم يعتبرون أنفسهم جزءا أصيلا من الشعب المصري . .ويتطلعون لليوم الذي تزال فيه جمع أنواع الحدود الوهمية التي يضعها النظام المصري بصناعة صهيونية بحتة ، أمام تحقيق التواصل المصري الفلسطيني ..
                                وماذا عن الكيان الصهيوني .. هل أصبح هو الشقيق العفيف والأخ الرفيق بمصر وشعب مصر ، ولم يعد العدو الذي يتربص بمصر ..
                                وهل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني أصبحت لها الأولوية على كل ما يتعلقبالعلاقات مع الأخوة العرب .. ومن ضمنها اتفاقية الدفاع العربي المشترك ..
                                غزة والشعب الفلسطيني أوضحوا أمرا واضحا يريدونه من العرب وفي مقدمتهم مصر ..
                                إن لم تكونوا قادرين ولا راغبين على مساعدتنا .. ، فلا تنقلبوا علينا ، ولا تعينوا العدو ضدنا ، اتركونا نتعامل معه بطريقتنا ..

                                بين مصر والكيان الصهيوني اتفاقية حسنا .. ولكن عليكم مسئولية تجاه أخوانكم في غزة . الم تكن تحت وصايتكم وحمايتكم قبل احتلالها من قبل اليهود عام 1967 .. إضافة إلى مسئولية الدين والجوار والمصالح المشتركة والتاريخ الشاهد ..

                                وللحديث بقية
                                التعديل الأخير تم بواسطة بهائي راغب شراب; الساعة 09-01-2010, 05:35.
                                أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                                لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                                تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                                تعليق

                                يعمل...
                                X