أمّي التي ضنــّتْ عليّ بصدرها
ضنـَّت عليّ بشبرٍ فيه أنطمرُ
وقد أوى لثراها الوحشُ والبشرُ
*
وهجّرتني بعيداً خوف َغائلةٍ
ولم أزل في زوايا البُعدِ أنتظرُ
*
يا أمّ إن أذنبت روحي فلا عدِمَت
غفران قلبك، إني جئت أعتذرُ
*
خذي دمي في صباح العيد أ ُضحية ً
وكفنيني بثوبٍ كنت أأتزرُ
*
لما جُننتُ فكان المجدُ ممتثلا ً
لنبض قلبٍ بدا في الصدر ينفجرُ
*
لما رفعت ُ دمي في ساحها علماً
وصحتُ: يا قاتلي إشراقتي اندحروا
*
يا أمّ لا تمعني في نفي مغتربٍ
خوفاً عليه، فلا خوفٌ ولا حذرُ
*
دعيه يملأ كأس القلب أدعيةً
قبل الرحيل فهذا القلب منكسرُ
*
مانفع ُ أن أتفادى الموج في زمنٍ
بحاره أظلمت واسودّت الجزرُ؟
*
دعي الجراح تـُلبّي حول كعبتها
فليس يصلح ُ حجٌ ما به ِ نـُذ ُرُ
*
والكيّ ُ خير علاجٍ للجراح فما
أجدت تمائمنا إذ أدلف الخطرُ
*
دعي الغمائم تهمي مزنها حمماً
وذي الجراح دعيها اليوم تعتصرُ
*
أراك عطشى وما يرويك غير دمي
فلا عطشتِ وعرقي فيك يمتطرُ
*
ولا يئستِ وفيك الأ ُسدُُ إن نهضوا
تفتح الوردُ في الأكمام يبتشرُ
*
قولي انهضوا، لا تخافي أن نكون فدا
لوجه عزّك، قولي ها هنا انتصروا
*
وقد أوى لثراها الوحشُ والبشرُ
*
وهجّرتني بعيداً خوف َغائلةٍ
ولم أزل في زوايا البُعدِ أنتظرُ
*
يا أمّ إن أذنبت روحي فلا عدِمَت
غفران قلبك، إني جئت أعتذرُ
*
خذي دمي في صباح العيد أ ُضحية ً
وكفنيني بثوبٍ كنت أأتزرُ
*
لما جُننتُ فكان المجدُ ممتثلا ً
لنبض قلبٍ بدا في الصدر ينفجرُ
*
لما رفعت ُ دمي في ساحها علماً
وصحتُ: يا قاتلي إشراقتي اندحروا
*
يا أمّ لا تمعني في نفي مغتربٍ
خوفاً عليه، فلا خوفٌ ولا حذرُ
*
دعيه يملأ كأس القلب أدعيةً
قبل الرحيل فهذا القلب منكسرُ
*
مانفع ُ أن أتفادى الموج في زمنٍ
بحاره أظلمت واسودّت الجزرُ؟
*
دعي الجراح تـُلبّي حول كعبتها
فليس يصلح ُ حجٌ ما به ِ نـُذ ُرُ
*
والكيّ ُ خير علاجٍ للجراح فما
أجدت تمائمنا إذ أدلف الخطرُ
*
دعي الغمائم تهمي مزنها حمماً
وذي الجراح دعيها اليوم تعتصرُ
*
أراك عطشى وما يرويك غير دمي
فلا عطشتِ وعرقي فيك يمتطرُ
*
ولا يئستِ وفيك الأ ُسدُُ إن نهضوا
تفتح الوردُ في الأكمام يبتشرُ
*
قولي انهضوا، لا تخافي أن نكون فدا
لوجه عزّك، قولي ها هنا انتصروا
*
أيا (جهاد) تهاوى صرح قافيتي
فصار دكّاء لا يعلو له حجرُ
*
وبتّ أهذي بما ملأّتُ ذاكرتي
من القصيد الذي كانت له صورُ
*
أنا المطار َدُ في حرفٍ نطقت به
وفي دلالة ِمن ساروا، ومن عثروا
*
وفي ضماد جراحاتٍ صنائعها
رايات عزٍّ بها نزهو ونفتخرُ
*
قـَبرتُ حشداً من الأحياء، ويل يدي
كم لامست نبضهم! هم خير من قـُُبِـِروا
*
والآن أغمس كفّي في فراغ دمي
والآن أهذي وأقضي الليل أستمرُ
*
كأنني في مدى ما ظل من عمري
جريدةٌ بفم التنور هـُمْ سجروا
*
هذي الدروب وهذي الناس سائرةٌ
إلا ّ دروبُ معادي، كلها حفرُ
*
فصار دكّاء لا يعلو له حجرُ
*
وبتّ أهذي بما ملأّتُ ذاكرتي
من القصيد الذي كانت له صورُ
*
أنا المطار َدُ في حرفٍ نطقت به
وفي دلالة ِمن ساروا، ومن عثروا
*
وفي ضماد جراحاتٍ صنائعها
رايات عزٍّ بها نزهو ونفتخرُ
*
قـَبرتُ حشداً من الأحياء، ويل يدي
كم لامست نبضهم! هم خير من قـُُبِـِروا
*
والآن أغمس كفّي في فراغ دمي
والآن أهذي وأقضي الليل أستمرُ
*
كأنني في مدى ما ظل من عمري
جريدةٌ بفم التنور هـُمْ سجروا
*
هذي الدروب وهذي الناس سائرةٌ
إلا ّ دروبُ معادي، كلها حفرُ
*
تعليق