عمدة كفر البلاص ( نزف قلم : محمد سنجر )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سنجر
    عضو الملتقى
    • 27-09-2008
    • 165

    #46
    عمدة كفر البلاص ( 23 )


    ( دخل ( التوابتي ) على شيخ الخفر يصرخ )
    ـ إلحق يا شيخ الغفر ، مصيبة و حطت على راسنا كلنا ...
    ـ مصيبة إيه يا وله اتكلم .
    ـ العمدة فاق م البنج ....
    ـ عمدة مين يا وله ؟
    ـ هو فيه غيره ؟ عمدة كفر البلاص طبعا ...
    ـ حصل إمتى الكلام ده يا وله ؟
    ـ أني لسه جاي من عنده دلوقتي حالا ...
    ـ معقولة ؟ مش ممكن ، أمال إيه اللي كان بيقوله الدكتور ده ؟
    ـ أني عارف بقى ، ده الغريبة كمان إنه مش فاق و بس ، ده بيتكلم و بيحرك إيديه كمان ...
    ـ طب هم يلا بينا ع المستشفى يا وله .
    ( خرج شيخ الخفر و التوابتي مسرعين )
    ...........
    ( في غرفة الإنعاش بالمستشفى جلس العمدة على سريره ، و جلس عبد الجبار إلى جواره يطعمه ،
    يدخل شيخ الخفر و التوابتي ، يصيح شيخ الخفر )
    ـ الله أكبر ، اللهم صلي ع النبي ، حمد الله على سلامتك يا أبا العمدة ، ألف حمد الله على السلامة ...
    ( نظر العمدة إلى شيخ الخفر و ابتسم ، قال بصوت واهن )
    ـ الله يسلمك يا طاهر .
    ( يكلم التوابتي نفسه )
    ـ طاهر كده حاف ؟
    ( يقاطعه العمدة )
    ـ إزيك يا توابتي ؟
    ـ أهلا و سهلا يا حضرة العمدة ، حمد الله على سلامتك ، دي إيه الغيبة الطويلة دي ؟
    ـ غيبة إيه ؟
    ( يضرب شيخ الخفر التوابتي على رأسه )
    ـ بس يا بجم ، لا مؤاخذة يا أبا العمدة ، أصله طول عمره أهبل ، بيحدف كلام زي الدبش ، ( يوجه كلامه للتوابتي ) مش مراتك كانت بتنادي عليك يا توابتي ؟ روح شوفها عايزة إيه و خد عبد الجبار معاك يمشي رجله حبة .
    ( أخذ شيخ الخفر إناء الطعام من بين يدي عبد الجبار ، أشار للتوابتي بعينه ، عندها قال التوابتي )
    ـ إيوة إيوة صحيح تعالى معايا يا عبد الجبار ، كنت عاوزك في كلمتين ...
    ( يخرج عبد الجبار بصحبة التوابتي ، بينما جلس شيخ الخفر بجوار العمدة يطعمه ، تساءل العمدة )
    ـ هو إيه اللي جرى يا وله ؟ و إيه اللي جابني المستشفى الأوبهة دي ؟
    و بعدين إيه اللبس الألاجة اللي أنته لابسه ده ؟
    ـ أصل حضرتك كنت بعافية شوية يا أبا العمدة ، و كنت لا مؤاخذة غايب عن الدنيا حبتين ، بس الحمد لله أديك قمت أهو بالسلامة ، الدكاترة لسه مطمنيني عليك دلوقتي حالا .
    ـ هو أنا نمت كتير و إلا إيه ؟
    ـ يعني قول كده نمت لك بتاع خمس ست شهور تقريبا .
    ـ خمس ست شهور ؟ معقولة ؟
    ـ بس أديك أهوه زي الحصان ، حمد الله على السلامة .
    ـ الله يسلمك يا طاهر ، طمني ، أخبار البلد و أهل البلد إيه ؟
    ـ و الله يا أبا العمدة ، اللي حصل ف الست شهور دول يتحكوا في ست سنين ...
    ـ ليه ؟ إيه اللي جرى ؟
    ـ بعد ما حصل اللي حصل لك ده ، مسكت أنا البلد بالنيابة عنك ، بس الله وكيل ، ما كنتش أعمل أيتها حاجة إلا بالمشورة ، زي ما انته علمتني بالظبط .
    ـ أصيل و ابن أصول يا طاهر ، نظرتي فيك ما تخيبش أبدا .
    ـ الله يخليك لينا يا أبا العمدة ، المهم يا سيدي ما أطولش عليك ، في يوم م الأيام كنت جايب عمال يدقوا طرمبة للجامع ، و تخيل طلع لينا إيه ؟
    ـ أكيد مية موعين ...
    ـ لأ و الله العظيم ما حصل ، ده إحنا بصينا لقينا طالع لينا بترول يا عمدة .
    ـ بترول ؟ بتتكلم جد ؟
    ـ إيوة و كتاب الله المجيد ، بترول ، كفر البلاص طلعت عايمة على بير بترول يا أبا العمدة ، و زي ما أنته شايف كده ، كل حاجة اتغيرت في الكفر ، يعني تصدق انته إن المستشفى اللي أنته نايم فيها دي في كفر البلاص ؟
    ـ يعني إحنا دلوقتي في الكفر يا وله مش في البندر ؟
    ـ بندر إيه يا أبا العمدة ؟ و هي البندر برضه فيها مستشفى بالحلاوة و العظمة دي ؟
    ـ عاوز تقول إن الدكاترة و التمرجية البيض اللي شعرهم أصفر دول موجودين عندنا في الكفر ؟
    ـ إيوة و الله العظيم في الكفر ، ده انته لو قمت و شفت الكفر م الشباك دلوقتي مش ها تعرفها ....
    ـ سندني يا وله لما أقوم ...
    ـ لا يا أبا العمدة ، الدكاترة منبهين إنك لسه لك يومين تلاتة على ما تقدر تقوم م السرير ، معلش فات الكتير ما بقى إلا القليل ، بس اني ممكن أوريك كل حاجة و انته نايم مكانك .
    ـ دي فزورة دي و إلا إيه يا وله ؟
    ـ و لا فزورة و لا حاجة يا أبا العمدة ، شايف التليفزيون دهوه ؟
    ـ ماله ؟
    ـ دلوقتي حالا أتصل لك على الشركة الأجنبية و هي تيجي توصلهولك على الكاميرات اللي أني موزعها في الكفر ، و ها تشوف بنفسك الكفر كلاته قدامك و بالألوان كمان .
    ـ شركة أجنبية إيه دي راخرة ؟
    ـ ما هو آني اتفقت مع شركة أجنبية عشان تيجي تطلع لينا البترول ، و زي ما انته شايف هي اللي جت و قلبت حال البلد بالشكل ده .
    ـ اللهم صلي على النبي ، و الشركة دي جبتوها إزاي ؟
    ـ ما هو إحنا بعد ما لقينا البترول طالع م المواسير بتاع الطرمبة ، يا دوبك ما فاتش ساعتين تلاتة إلا و لقينا الشركة الأجنبية دي ما تعرفش شمت خبر إزاي و لقيناهم فوق راسنا ، و طبعا انته كنت بعافية و مش داري عن الدنيا ، فاتفقت أنا معاهم إنهم يطلعوا لنا البترول و يشتروه مننا كمان ، مش بس كده ، دول جابوا لنا عمال و عربيات و معدات و بنوا لنا بيوت و أسواق ، و اللي زاد و غطى ، جابوا لنا دبابات و صواريخ و عساكر من عندهم كمان .....
    ـ دبابات و صواريخ و عساكر ؟ ليه إن شاء الله ؟
    ـ عشان يحرسوا البلد .
    ـ يحرسوا البلد ؟ ليه و الغفر راحوا فين ؟
    ـ غفر مين يا عمدة ؟ الغفر دول كبيرهم يلعبوا في مناخيرهم و همه برضه شوية الغفر دول كانوا ها يقدروا يحرسوا البترول ده كله ؟
    و بعدين بلدنا صغيرة زي ما انته عارف يا أبا العمدة ، و بعد ما طلع عندنا بترول ممكن قوي كل اللي حوالينا يطمعوا فينا ، ده كفاية بس لما يشموا خبر بالفلوس المتلتلة اللي بناخدها تمن البترول ؟
    ـ فلوس متلتلة ؟
    ـ أمال إيه ياعمدة ، دي ملايين ، ملايين ما تتعدش يا عمدة ، و عشان كده لما عرضوا عليا إنهم يحمونا ، الصراحة كده ما كدبتش خبر .
    ـ طب و الملايين دي كلها بتخبوها فين ؟
    ـ لا ما تخافش عليا ، ما هو اني اتفقت مع الشركة إنها تحطهم بإسمنا في بنوك سويسرا ....
    ـ بنوك سويسرا ؟
    ـ أمال ها نسيب ملايين زي دي كده هنا في كفر البلاص ؟
    ـ طب و أخبار أهل البلد إيه ؟
    ـ أهل البلد زي الفل ، واكلين شاربين قاعدين نايمين في العسل ، واخدين حقهم تالت و متلت .
    ( تدخل الممرضة الأجنبية ، تحمل في كل يد كوبا بلاستيكيا ، تتكلم العربية بلكنة أجنبية )
    ـ بليز ، ده وكت الدوا يا أومدة .
    ( تناول العمدة أحد الكوبين و الذي يوجد به بعض أقراص الدواء ، يصب ما به في كفه و يضعها في فمه ، تناوله الكوب الآخر ليشرب ، عندها يقف شيخ الخفر ، يسأله العمدة )
    ـ على فين يا طاهر ؟
    ـ كفاية كده ، عشان أسيبك ترتاح ، و أهو برضه أروح أشوف أحوال أهالي البلد ، تأمرني بأيتها حاجة يا أبا العمدة ؟
    ـ الله يبارك فيك يا طاهر ، ألف شكر .
    ـ طب سلام عليكم .
    ـ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .


    ( يتبع )

    تعليق

    • محمد سنجر
      عضو الملتقى
      • 27-09-2008
      • 165

      #47
      عمدة كفر البلاص ( 24 )

      ( وقفت جموع الخدم أمام المستشفى ينتظرون خروج العمدة ،
      كل منهم يحمل لافتة مكتوب عليها عبارات الترحيب و السعادة بعودة العمدة سالما ،
      اصطف الجنود بجوار بعضهم البعض أمام الخدم لمنعهم من التقدم ،
      أمام باب المستشفى وقفت عربة عسكرية مكشوفة ،
      يقودها أحد الجنود من ذوي البشرة البيضاء و الشعر الأصفر ،
      يخرج العمدة من باب المستشفى بصحبة شيخ الخفر ، يسير خلفهما التوابتي و عبد الجبار ،
      بمجرد خروج العمدة من باب المستشفى بدأ الخدم يصفقون و يرددون الهتافات )
      ـ حمد الله ع السلامة ، حمد الله ع السلامة .
      ( تفاجأ العمدة بالمشهد )
      ـ إيه ده يا شيخ الغفر ؟
      ـ خير يا عمدة ؟
      ـ مين دول ؟
      ـ دول الخدم اللي الأهالي جايبنهم من بلاد بره يخدموهم .
      ـ أمال فين أهل البلد ؟
      ـ أكيد ها نلاقيهم واقفين في شوارع البلد مستنين الموكب بتاعك ...
      ـ موكب إيه ؟
      ـ ما هو أنا محضر لك العربية المكشوفة دي عشان نركبها و نمشي بيها في الكفر و أهي فرصة نطمن الناس عليك قبل ما تروح .
      ـ كفر إيه ؟ هي فين الكفر ؟
      ـ أهي قدامك أهي ...
      ـ فين البيوت ؟
      ـ ******ه ، لا ما هو احنا هدينا البيوت القديمة كلها ، و الشركة بنت لكل واحد قصر زي ما انته شايف كده .
      ـ اللهم صلي ع النبي ، القصور دي كلها بتاع أهل البلد ؟
      ـ أيوة أمال إيه ؟ مش أنا قلت لك مش ها تصدق التغيير اللي حصل للبلد ، يلا بينا نركب و ها تشوف بنفسك .
      ـ أركب ؟
      ـ إيوة ، أمال يعني ها نمشي على رجلينا ؟ البلد ما عدتش صغيرة زي الأول ، و الدكاترة منبهين إنك لسه ما تقدرش تمشي على رجليك مشوار كبير زي ده .
      ـ طيب ، لما نشوف أخرتها .
      ( يركب العمدة العربة المكشوفة ، و يركب شيخ الخفر إلى جواره ، تسير بهم العربة ، و يركب التوابتي و عبد الجبار عربة أخرى تسير خلفهم ، يزداد تصفيق و هتاف الخدم ، ينظر العمدة يمينا و يسارا مستغربا )
      ـ أمال فين الأراضي الزراعية يا شيخ الغفر ؟
      ـ أراضي إيه بقى ، ما كان زمان و جبر .
      ـ يعني إيه كان زمان و جبر ؟
      ـ يعني الشركة خدت الأراضي زي ما قلت لك المرة اللي فاتت .
      ـ و أهالي البلد عايشين إزاي ؟ بياكلوا و يشربوا منين ؟
      ـ شايف القصر الأزرق اللي هناك ده ؟
      ـ ماله ؟
      ـ ما هو ده بقى السوق اللي بيبيعوا فيه الأكل و الشرب و الذي منه ، يعني تلاقي فيه جميع أصناف الفاكهة و الخضار و السمك و اللحمة و الرز و العيش و كل اللي قلبك يحبه ، و كله بنجيبه من بلاد بره ، و طازة ف طازة يوم بيومه ، ها تلاقي فيه بقى إشي خص استرالي و جرجير هندي و تفاح أمريكاني ، ده غير الهدوم و الشامبو و الألعاب ، و التليفزيونات ، و الموبايلات ، و أقولك إيه بس و إلا إيه ، عاوز لك على الأقل تلف فيه تلات سنين لما تجيب آخره ......
      ـ طب و الناس ها تشتري الحاجات دي كلها إزاي ؟
      ـ ما هي الشركة الله يعمر بيتها بتدي لكل فلاح فيهم راتب خمس تلاف جنيه في الشهر ، مقابل إن الشركة تاخد كل أراضي البلد و يحفروا و يدوروا فيها ع البترول براحتهم .
      ـ عاوز تقول إن الشركة بورت الأراضي الزراعية كلها ؟
      ـ أمال يعني الشركة ها تتحرك إزاي ؟ بالحمير ؟ دول عندهم معدات كبيرة قوي عشان يحفروا و يدوروا ع البترول ، و لازم طبعا تساوي الأراضي كلتها ببعضيها عشان يعرفوا يتحركوا بالمعدات الكبيرة دي ، و بعدين همه الفلاحين عاوزين إيه أكتر من كده ؟
      ـ و أهل البلد بقى قاعدين من غير شغلة و لا مشغلة ؟
      ـ و يشتغلوا ليه و إلا يتعبوا نفسهم ليه بقى يا عمدة ؟ هو إحنا مخلينهم محتاجين أيتها حاجة ؟ ده إحنا كمان بنديهم تموين كل أول شهر ، من زيت و سكر و دقيق و الذي منه ، ده إحنا منغنغينهم ع الآخر ......
      ـ إيوة ، بس برضه الإيد البطالة نجسة ...
      ـ نجسة لما تبقى إيد بطالة و مش لاقية تاكل و تشرب و تلبس ، أكيد في الحالة دي ها تسرق و تنهب ، لكن إحنا مش مخليين في نفسهم حاجة ، ده احنا ممرمغينهم في العز مرمغة ....
      ـ إنته ممرمغهم في العز دلوقتي ، النهاردة ، طب و بكرة ها نعمل إيه ؟
      ـ بكرة ، ها نمرمغهم تاني و تالت و رابع و هالمه جرة .....
      ـ و البترول ده ، مش ها يجي له يوم و يخلص ، و إلا ها يفضل كده على طول ؟
      ـ يخلص إيه ؟ بأقولك بيـــــــر ، بير ما لوش قرار .
      ـ حتى لو بير برضه لازم يجي يوم و يخلص ....
      ـ عيشني و نغنغني انته النهاردة و موتني بكرة .....
      ـ يا سلام ، يعني كل اللي يهمك نفسك و بس ؟ طب ما سألتش نفسك ، ابني و ابنك ها يعملوا إيه بكرة ؟
      ـ و هوه إحنا مخليين في نفسهم حاجة ، ده إحنا فاتحينها لهم ع البحرى .
      ـ برضه ما فيش فايدة ، ما بتبصش إلا تحت رجليك ، أنا قصدي العيال دي بكرة لما تكبر و البترول يخلص ، ها يعملوا إيه يا فالح بعد ما بورتوا لهم الأرض .
      ـ ليهم رب بقى يا عمدة ، و همه يعني اللي قبلينا عملوا لنا إيه ؟
      ـ لا ، اللي قبلينا عملوا لنا و نص ، كفاية انهم حافظوا لنا على أرض جدودهم و راعوها لغاية لما وصلت لينا ، و إحنا المفروض برضه نحافظ عليها لغاية لما نسيبها لولادنا .
      ( يصرخ شيخ الخفر )
      ـ يعني انته عاوزنا نسيب العز ده كله عشان كلام فارغ ؟
      ـ كلام فارغ ؟ ما تحترم نفسك يا بهيم ....
      ـ بهيم عشان عاوز أريح الناس م التعب و الشقى ؟
      ـ أيوة بهيم ، و شكلك اتجننت خلاص ....
      ـ أني برضه إلا اتجننت ؟ و إلا أنته اللي كبرت و خرفت ؟
      ( عندها يلطم العمدة شيخ الخفر على وجهه ، و يصرخ )
      ـ جن لما يجنك يا كلب ..........
      ( عندها يرد شيخ الخفر اللطمة للعمدة ، و يصرخ في وجهه )
      ـ إنته اللي ستين كلب ، ما عاش و لا كان اللي يضرب زعيم كفر البلاص ، تلاتة بالله العظيم أدفنك هنا و لا حد يدرى عنك ، انته فاكر إنك لسه عمدة و إلا إيه ؟ لأ خلااااص ، فــــــــوق ، شوف انته بتكلم ميــــــــــــــــن ....
      ـ انته بتضربني يا ابن هنومة الهبلة ؟
      ( يمسك كل من العمدة و شيخ الخفر بخناق الآخر ، يتعالى صياحهم ، تتوقف العربات ، داخل العربة الأخرى يرفع التوابتي مسدسه في وجه عبد الجبار ، يصرخ في قائد العربة )
      ـ اقبض على الراجل ده بسرعة و إياك يفلت منك ....
      ( ينزل التوابتي من السيارة ، يغلق الباب بعنف )
      ـ اطلع بيه على السجن بسرعة ......
      ( يضغط قائد العربة على الأزرار فتغلق أبواب العربة أوتوماتيكيا ، يتجه التوابتي إلى العربة التي يركب فيها العمدة ، يرفع سلاحه في وجهه ، يصرخ )
      ـ اقبضوا على المجنون ده بسرعة ، ده عاوز يقتل الزعيم .
      ( يشير إلى العمدة ، عندها يتجمع الجنود من ذوي البشرة البيضاء حول السيارة ، يرفعون مدافعهم في وجه العمدة ، يفتح التوابتي الباب من ناحية شيخ الخفر ، يجذبه بقوة خارج العربة ، يصرخ )
      ـ اطلعوا بالمجنون ده بسرعة على السجن .
      ( يحيط الجنود بالعمدة ، يصعدون على جوانب العربة ، تنطلق العربة بسرعة ، يشير التوابتي إلى عربة ثالثة ، يدفع شيخ الخفر بداخلها ، يصرخ )
      ـ ادخل جنابك بسرعة ...
      ( يدخل شيخ الخفر و يدخل معه التوابتي ، يصرخ في قائد العربة )
      ـ اطلع وراهم بسرعة ع السجن ...
      ( تنطلق العربات بسرعة البرق ، تطلق أبواق التنبيه ، تخترق الشوارع ، حتى تصل إلى مبنى منعزل بأطراف القرية ، تتوقف هناك ،
      ينزل شيخ الخفر و التوابتي ، بينما يحمل الجنود العمدة و عبد الجبار إلى الداخل )

      ( يتبع )

      تعليق

      • د/ أحمد الليثي
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 3878

        #48
        محمد بيكتب بإيد من حرير
        بيكتب بقلبه وصوت الضمير
        والكل يقرا ويصبح أسير
        لعمدة وكفره وشيخه وغفير

        بنقرا حكاوي كتبها الزمان
        نقشة حروفها دي صرخة أدان
        تنبِّه عقولنا، نصحصح كمان
        ونعرف طبايع رعايا وأمير.

        بدال الكرامة بقينا عبيد
        ومسكوا رقابنا بإيد من حديد
        وفاكرين نفوسنا هارون الرشيد
        أتاري خيبتنا على وش بير.

        تسلم يا كاتب ويسلم ما ليك
        ويسلم شبابك وتسلم عينيك
        ونسمع غناوي نقاوة إيديك
        ما هو احنا تلامذة ف حضرة كبير.
        د. أحمد الليثي
        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        ATI
        www.atinternational.org

        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
        *****
        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

        تعليق

        • محمد سنجر
          عضو الملتقى
          • 27-09-2008
          • 165

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
          محمد بيكتب بإيد من حرير
          بيكتب بقلبه وصوت الضمير
          والكل يقرا ويصبح أسير
          لعمدة وكفره وشيخه وغفير

          بنقرا حكاوي كتبها الزمان
          نقشة حروفها دي صرخة أدان
          تنبِّه عقولنا، نصحصح كمان
          ونعرف طبايع رعايا وأمير.

          بدال الكرامة بقينا عبيد
          ومسكوا رقابنا بإيد من حديد
          وفاكرين نفوسنا هارون الرشيد
          أتاري خيبتنا على وش بير.

          تسلم يا كاتب ويسلم ما ليك
          ويسلم شبابك وتسلم عينيك
          ونسمع غناوي نقاوة إيديك
          ما هو احنا تلامذة ف حضرة كبير.
          أستاذنا الفاضل
          دكتور/أحمد الليثي

          تحية طيبة لقلبك الأبيض


          لقد أخجلتني بهذه الأبيات



          و لا أعرف بماذا أرد عليها











          جزاكم الله خيرا

          تقبل مودتي و تقديري و احترامي

          تعليق

          • محمد سنجر
            عضو الملتقى
            • 27-09-2008
            • 165

            #50
            عمدة كفر البلاص ( 25 )







            ( جلس التوابتي في انتظار شيخ الخفر بمكتبه ،

            ما هي إلا لحظات حتى دخل عليه شيخ الخفر )

            ـ السلام عليكم .

            ـ و عليكم السلام ، أهلا بزعيم كفر البلاص ، حمد الله على السلامة .

            ـ الله يسلمك يا توابتي ، بس أنته الله ينور عليك يا توابتي .

            ـ و عليك يا زعيم ، و هو أني مهما عملت مش ممكن أبدا أوفي الدين اللي ليك في رقبتي .

            ـ لأ بجد ، انته جيت في وقتك ، و أحلى حاجة إنك عالجت الموضوع بسرعة ، و من غير ما حد ياخد باله .

            ـ أنا لقيتني بأجري عليكم من غير ما أحس ، و بعدين عاوزني أشوف المجنون ده بيضربك و أعمل إيه يعني ؟ ده تتقطع إيده من بدري ....

            ـ و هو انته فكرك إني سكت له ؟ تلاتة بالله العظيم ما لقيت نفسي إلا بأرد له القلم قلمين ....

            ـ ما آني شوفتك و أنت نازل فيه دب ، ده كان ها يموت في إيدك .

            ـ ليكون فاكر نفسه لسه عمدة زي زمان ؟

            ـ قول للزمان ارجع يا زمان ، أصل ده بعيد عنك راجل ما يتمرش فيه الخير ..

            ـ تخيل انته بعد كل اللي عملتهوله ده كله يكون ده جزاتي ؟

            ـ مش بيقول لك ، آخر خدمة الغز علقة ؟

            ـ على رأيك .

            ـ بس ده كان ماشي كويس و زي الفل ، نفسي أعرف إيه اللي قلبه القلبة دي كده فجأة ؟

            ـ الراجل الأهبل لسه بأقول له إن الشركة خدت الأراضي من أهل البلد عشان يعرفوا يشوفوا شغلهم ، و ده اللوسة جت له ...

            ـ مش بأقول لك إتجنن .

            ـ قال إيه عاوز الناس ترجع تاني تزرع و تقلع .....

            ـ تقلع ؟ أعوذ بالله ، بالذمة ده كلام ناس عاقلين ؟ يعني عاوز الناس بقى تمشي بلابيص في الشارع ؟

            ( لم يستطع شيخ الخفر منع الضحك الذي سيطر عليه فأطلق له العنان )

            ـ إيوه كده اضحك اضحك ، ما حدش واخد منها حاجة ....

            ـ ما يقصدش كده ، هو قصده يعني إن الناس ترجع تاني تفلح في أرضها ، قال إيه يقول لي ، طب و عيالنا ها يعملوا إيه بكره لما يكبروا ؟

            ـ و إيه اللي دخل عيالنا دلوقتي في الموضوع ؟

            ـ آني عارف و هو إحنا مقصرين مع العيال ؟

            ـ مقصرين إزاي بس ، ده إحنا مش حارمينهم من أيتها حاجة .

            ـ و غير كده ها نسيب لهم شيء و شويات ، ده احنا ها نسيب لهم ملايين متلتلة .....

            ـ دول لو قعدوا يصرفوا فيها عمرهم كله مش ها يقدروا يخلصوها .

            ـ المهم دلوقتي أنا عاوزك تشدد الحراسة عليه هو و الواد عبد الجبار ...

            ـ ده أني حاطط عليهم حراسة تسد عين الشمس ....

            ـ و تخليك حابسهم كده لغاية لما نشوف لهم صرفة ، و خلي بالك ، ممنوع أي حد يدخل لهم ...

            ـ وحياتك ما هايشوفوا النور تاني ( يهمس ) تحب أخلصك منهم خالص ؟

            ـ لأ ، بأقول لك إيه ، بلاش أفكارك اللي تودي في داهية دي .

            ـ و لا تودي في داهية و لا حاجة ، دي فكرة و لا تخطر على بال إبليس نفسه .....

            ـ أعوذ بالله منك يا شيخ ....

            ـ طب بس خد مني ، أصل أنا نشرت الخبر في الكفر ، و الأهالي كلتها عارفين دلوقتي إن العمدة اتجنن .....

            ـ حلو كده ....

            ـ و إحنا بقى ها نقول إنه من جنانه قام في ليلة و حاول يقتل الواد عبد الجبار ، و الواد عبد الجبار قتله دفاع عن النفس ، و بكده يبقى ضربنا عصفورين بحجر ، خلصنا م العمدة و نعدم الواد عبد الجبار بتهمة قتله .

            ـ لأ معلش ، خلي أفكارك دي لنفسك ، المهم عندي دلوقتي إن البلد كلتها تعرف إن إحنا خايفين عليهم م العمدة ، لأنه بقى خطر عليهم .

            ـ ما فيش أبسط من كده .

            ـ نفسي الناس تنسى العمدة ده خالص ، و ما يبقاش على لسانهم غير شيخ الغفر و بس .

            ـ إعتبرهم نسيوه خلاص ....

            ـ مش ها ينسوه بسهولة كده ، آني عارف ، عشان كده عاوزك تنشر في البلد إن العمدة كان عاوز يمنع عنهم الراتب و التموين اللي بياخدوه كل شهر ، و إن آني اللي وقفت له ....



            ـ ماشي ، و لا يكون عندك فكرة ...

            ـ و عاوزك كمان من بداية الشهر الجاي تزود للناس الراتب و التموين اللي بياخدوه ، و لازم الناس كلتها تعرف مين صاحب الفضل عليهم .

            ـ ما هو آني عشان كده كنت جاي لك ، و كانت عندي كام فكرة كده كنت عاوز آخد رأيك فيهم .

            ـ و ساكت ليه ؟ ما تقول ...

            ـ كنت عاوز أسألك سؤال الأول .

            ـ اسأل .

            ـ هو إحنا أقل من أمريكا أو أوروبا ؟

            ـ لأ طبعا ، دول همه ذات نفسيهم يتمنوا يبقوا ربعنا .

            ـ طيب ليه بقى بنشتري كل حاجة عندنا بالدولار ؟

            ـ أمال عاوزنا نشتري بالجنيه ؟

            ـ لأ طبعا ، لكن إيه المانع إننا نعمل لنا عملة خاصة بينا إحنا ؟

            ـ ما فيش أيتها مانع .

            ـ و ياريت نعملها م الدهب عيار أربعة و عشرين ، و نحط صورتك عليها ، و بكده ها تبقى صورتك مع كل واحد في الكفر .....

            ـ الله عليك ، و ها نسميها إيه بقى ؟

            ـ الزورار .

            ـ زورار ؟

            ـ أيوه عشان يناطح الدولار من ناحية ، و م الناحية التانية يدخل أيتها عروة في البلد ......

            ـ هههه .......

            ـ مش كده و بس ، لأ ، ده غير صورتك اللي ها نحطها ف كل بيت و ف كل حارة و زقاق ، و ها نحطها كمان على التموين اللي بنديه للأهالي كل شهر ، و ممكن نكتب عليها كمان (منحة شيخ الغفر) تحت صورتك ، و بكده ها يبقى على لسان الناس غير سيرة شيخ الغفر و بس .

            ـ الله ينور عليك ، انته دماغك بدأت تجيب زبدة أهي ...

            ـ مش بس كده ، ده آني عاوز كمان أعمل شوية حفلات و أخلي العيال اللي بتكتب أغاني تكتب كام أغنية عنك و عن بطولاتك و اللي عملته للكفر ، ده بقى غير المسابقات و الجوايز اللي ها تبقى باسمك طبعا ، و أهي فرصة عشان نمرمغ الناس في العز ، هو الواحد مننا ها يعيش كام مرة يعني ؟

            ـ على رأيك ، العمر واحد و الرب واحد ....



            ـ مش المجنون اللي بيقول لي خلي الناس ترجع تشتغل تاني ، بالذمة ده كلام برضه ؟

            ـ خلاص ، آدي تفويض مني أهوه عشان تكاليف الحاجات دي كلها .

            ( يأخذ شيخ الخفر إحدى الأوراق من فوق المكتب أمامه و يوقع عليها و يناولها للتوابتي )

            ـ و عاوزك برضه تعمل لي جرنان كفر البلاص ، و تنزل فيه أخبار الكفر يوم بيوم ، و طبعا مش ها أوصيك ع اللي ها يتكتب عليا كل يوم ، الناس لازم تعرف أنا بأعمل إيه عشانهم كل يوم ، و برضه عاوز العيال بتوع الإذاعة و التلفزيون بتاع الكفر يتلحلحوا شوية .....

            ـ و الله و لا لك عليا حلفان كنت ها أعمل كده ، بس كنت هاخليها لك مفاجأة ، بس انته حرقتها لي .....

            ـ مش عارف من غيرك كنت ها أعمل إيه يا توابتي ؟

            ـ ده إحنا اللي من غيرك و لا كنا نسوى تلاتة تعريفه ، ربنا يخليك لينا يا كبير كفر البلاص ، ربنا يخليك لينا ......

            ( صوت طلقات نارية تقطع سكون الليل )







            ( يتبع )

            تعليق

            • د/ أحمد الليثي
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 3878

              #51
              هههههه. يا عيني، يا عيني. أيوه كده، هو ده الكلام، والا بلاش.
              خلاص، وأول أغنية لشيخ الغفر على حسابي.
              خمس دقايق وارجع لك.
              هههههه.
              دام الإبداع أخي الفاضل الأستاذ محمد.
              د. أحمد الليثي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              ATI
              www.atinternational.org

              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
              *****
              فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

              تعليق

              • أحمد عيسى
                أديب وكاتب
                • 30-05-2008
                • 1359

                #52
                محمد .. صديقي وزميلي العزيز
                تصلح أعمالك لأن تضيف الكثير للدراما العربية ..
                تصلح لأن تكون أجمل المسلسلات ..
                أحييك على هذا الابداع ..

                تحيتي وودي
                ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                تعليق

                • د/ أحمد الليثي
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 3878

                  #53
                  أغنية متواضعة، هدية مكتوبة مخصوص لشيخ غفر كفر البلاص، للبث 24 ساعة في الإذاعة والتليفزيون، وفي الأفراح والمواسم.

                  إن طبِّ عِجْلِ وانكسر
                  اصرخ وقول "شيخ الغفر"
                  الكورس:
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر


                  هو النصير وقت الخطر
                  للي ما عنده بِيه خبر
                  الكورس:
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر


                  هو حامينا م العِـدا
                  وللعِدا بنقول "فَشَر"
                  الكورس:
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر


                  في الضلمة نوره كالبها
                  يا مَاحْلى وِشَّك يا قمر
                  الكورس:
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر


                  نفديه بالدنيا كلهـا
                  هُوَّ الهـوا، هو المطر
                  الكورس:
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر


                  من غيره نشحت يا وَلَه،
                  من غيره راجل مُعْتَبَر؟
                  الكورس:
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر


                  ولَّـى زمان الهلهلـة
                  والنومة تحتك يا شجر
                  الكورس:
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر


                  يا مالي عيشنا بالهنـا
                  يا شيخ بلدنا المفتخر
                  الكورس:
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر


                  بعد الشحاتة والضنـا
                  بقى لنا قيمة في البشر
                  الكورس:
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر


                  تسلم يا زينة كَفْـرنا
                  كفر البلاص بِيه اشتهر
                  الكورس:
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر


                  ما حد غيره ف قلبنا
                  مين في الوجود غيرك دكر؟
                  الكورس:
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر
                  شيخ الغفر، شيخ الغفر
                  د. أحمد الليثي
                  رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  ATI
                  www.atinternational.org

                  تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                  *****
                  فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                  تعليق

                  • محمد سنجر
                    عضو الملتقى
                    • 27-09-2008
                    • 165

                    #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                    هههههه. يا عيني، يا عيني. أيوه كده، هو ده الكلام، والا بلاش.
                    خلاص، وأول أغنية لشيخ الغفر على حسابي.
                    خمس دقايق وارجع لك.
                    هههههه.
                    دام الإبداع أخي الفاضل الأستاذ محمد.
                    ههه

                    شكرا جزيلا لك

                    أستاذنا الفاضل

                    دكتور / أحمد الليثي

                    على فكرة أنا قلت لشيخ الغفر إن حضرتك ها تعمل له قصيدة مخصوص

                    تعليق

                    • محمد سنجر
                      عضو الملتقى
                      • 27-09-2008
                      • 165

                      #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                      محمد .. صديقي وزميلي العزيز
                      تصلح أعمالك لأن تضيف الكثير للدراما العربية ..
                      تصلح لأن تكون أجمل المسلسلات ..
                      أحييك على هذا الابداع ..

                      تحيتي وودي
                      أخي الحبيب
                      أحمد عيسى
                      شكرا جزيلا لطيب ردك
                      و هو ما ليس بغريب عليك
                      فأنت دائما عنوان لكل ما هو جميل و طيب

                      تقبل مودتي و تقديري و احترامي

                      تعليق

                      • محمد سنجر
                        عضو الملتقى
                        • 27-09-2008
                        • 165

                        #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                        أغنية متواضعة، هدية مكتوبة مخصوص لشيخ غفر كفر البلاص، للبث 24 ساعة في الإذاعة والتليفزيون، وفي الأفراح والمواسم.

                        إن طبِّ عِجْلِ وانكسر
                        اصرخ وقول "شيخ الغفر"
                        الكورس:
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر


                        هو النصير وقت الخطر
                        للي ما عنده بِيه خبر
                        الكورس:
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر


                        هو حامينا م العِـدا
                        وللعِدا بنقول "فَشَر"
                        الكورس:
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر


                        في الضلمة نوره كالبها
                        يا مَاحْلى وِشَّك يا قمر
                        الكورس:
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر


                        نفديه بالدنيا كلهـا
                        هُوَّ الهـوا، هو المطر
                        الكورس:
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر


                        من غيره نشحت يا وَلَه،
                        من غيره راجل مُعْتَبَر؟
                        الكورس:
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر


                        ولَّـى زمان الهلهلـة
                        والنومة تحتك يا شجر
                        الكورس:
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر


                        يا مالي عيشنا بالهنـا
                        يا شيخ بلدنا المفتخر
                        الكورس:
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر


                        بعد الشحاتة والضنـا
                        بقى لنا قيمة في البشر
                        الكورس:
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر


                        تسلم يا زينة كَفْـرنا
                        كفر البلاص بِيه اشتهر
                        الكورس:
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر


                        ما حد غيره ف قلبنا
                        مين في الوجود غيرك دكر؟
                        الكورس:
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر
                        شيخ الغفر، شيخ الغفر
                        الله الله الله
                        إيه الجمال ده يا أستاذنا الفاضل

                        تخيل إن شيخ الغفر لما سمعها فرح و زقطط قوي

                        و الواد التوابتي الله يسامحه اقترح اقتراح مية مية

                        قال إيه إنها تبقى السلام الوطني لكفر البلاص

                        و قال إيه لازم كل يوم الصبح يوقف أهل الكفر في الساحة و ننشدها كلها من أولها لأخرها و إحنا بنحيي العلم بتاع كفر البلاص اللي مرسوم عليه في النص وش شيخ الغفر بدل النسر

                        الغريب إنهم كل شهر لما نروح ناخد المهية
                        يقولوا لنا سمعوا الأول النشيد الوطني

                        و يا ويله يا سواد ليله اللي مش حافضه

                        ربنا يستر علينا بقى

                        تعليق

                        • د/ أحمد الليثي
                          مستشار أدبي
                          • 23-05-2007
                          • 3878

                          #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد سنجر مشاهدة المشاركة
                          الله الله الله
                          إيه الجمال ده يا أستاذنا الفاضل

                          تخيل إن شيخ الغفر لما سمعها فرح و زقطط قوي

                          و الواد التوابتي الله يسامحه اقترح اقتراح مية مية

                          قال إيه إنها تبقى السلام الوطني لكفر البلاص

                          و قال إيه لازم كل يوم الصبح يوقف أهل الكفر في الساحة و ننشدها كلها من أولها لأخرها و إحنا بنحيي العلم بتاع كفر البلاص اللي مرسوم عليه في النص وش شيخ الغفر بدل النسر

                          الغريب إنهم كل شهر لما نروح ناخد المهية
                          يقولوا لنا سمعوا الأول النشيد الوطني

                          و يا ويله يا سواد ليله اللي مش حافضه

                          ربنا يستر علينا بقى
                          أضحك الله سنك أخي الفاضل الأستاذ محمد
                          واحنا عنينا لشيخ الغفر في أي حاجة، إعلانات تليفزيون، يفط دعاية، أغاني وطنية، إحياء حفلات الطهور، جنازة العمدة ... إلخ. أشَّر بس، ونخدم شيخ الغفر هوا.

                          وفي انتظار إبداعك الجميل.
                          د. أحمد الليثي
                          رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                          ATI
                          www.atinternational.org

                          تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                          *****
                          فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                          تعليق

                          • محمد سنجر
                            عضو الملتقى
                            • 27-09-2008
                            • 165

                            #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                            أضحك الله سنك أخي الفاضل الأستاذ محمد
                            واحنا عنينا لشيخ الغفر في أي حاجة، إعلانات تليفزيون، يفط دعاية، أغاني وطنية، إحياء حفلات الطهور، جنازة العمدة ... إلخ. أشَّر بس، ونخدم شيخ الغفر هوا.

                            وفي انتظار إبداعك الجميل.

                            شكرا جزيلا لكم
                            و جزاكم الله خيرا
                            أستاذنا الفاضل
                            دكتور / أحمد الليثي

                            فلقد شرفني و اسعدني كثيرا ما كتبت لكفر البلاص
                            حتى و لو كان ما كتبت لشيخ غفرها الذي لا يستحق و لا حرف واحد


                            أرجو أن تتقبل مودتي و تقديري و احترامي

                            تعليق

                            • محمد سنجر
                              عضو الملتقى
                              • 27-09-2008
                              • 165

                              #59
                              عمدة كفر البلاص ( 26 )

                              ( في قاعة الاجتماعات بقصر شيخ الخفر ،
                              جلس الخفر إلى طاولة مستديرة كبيرة ،
                              كل منهم يرتدي ملابسه العسكرية الأنيقة ، وضع كل منهم فوق كتفه رتبته العسكرية ( سبعة نجوم ) ، و على صدر كل منهم عدة نياشين ،
                              افترش كل منهم بعض الأوراق أمامه ،
                              يقف خلف كل منهم جندي من ذوي البشرة البيضاء ، يحمل ملفا به بعض الأوراق ،
                              يدخل شيخ الخفر ، يقف الجميع رافعي أيديهم يؤدون التحية العسكرية ، يصرخون )
                              ـ عاش الطاهر ، عاش ، عاش ، عاش .
                              ـ عاش الطاهر ، عاش ، عاش ، عاش .
                              ( يؤخر أحد الجنود الكرسي الأكبر على الطاولة فيجلس شيخ الخفر ،
                              يشير إلى الخفر بالجلوس فيجلسون ،
                              يشير إلى التوابتي فيبدأ بالكلام )
                              ـ نبدأ كلامنا كده بالصلاة على النبي .
                              ( يردد الجميع )
                              ـ اللهم صلي عليك يا نبي .
                              ـ دلوقتي إحنا مجتمعين عشان نشوف حل في المصيبة السودة اللي حصلت امبارح بالليل و اللي غرسنا فيها الواد حمو ابن شيخ الغفر ....
                              ( يتنحنح الزعيم و ينظر إلى التوابتي شذرا فيستدرك ) قصدي فخامة شيخ الغفر الصغنن ......
                              ( يحدث بعض الهرج ، و يميل أحد الخفر إلى الجالس بجواره )
                              ـ لا مؤاخذة أصل أنا نمت امبارح بدري و ما أعرفش اللي حصل ، هو فخامة شيخ الغفر الصغنن عمل إيه ؟
                              ( يهمس الخفير )
                              ـ أصل فخامته كان بيلعب نشان مع اصحابه ، طلعت طلقة غصب عنه من الرشاش بتاعه فموت الواد ابن عباس التهامي .
                              ـ أكيد الواد ابن عباس التهامي هو اللي غلطان ، بالذمة فيه حد عاقل برضه يقف قدام القطر ؟
                              ( عندها يرفع شيخ الخفر يده فيصمت الجميع )
                              ـ أنا جمعتكوا النهاردة عشان نشوف حل للمصيبة السودة دي .
                              ( يرد عليه أحد الخفر )
                              ـ و لا مصيبة و لا حاجة فخامتك .
                              ( يرد آخر )
                              ـ هو كان حصل إيه يعني ؟
                              ( يرد ثالث )
                              ـ أنا شايف سعادتك مكبر المسألة حبتين ..
                              ( يرد رابع )
                              ـ الموضوع مش مستاهل كل ده .
                              ( يقاطعهم شيخ الخفر )
                              ـ لا إزاي ؟ ده الموضوع كبير و كبير قوي كمان ، و أنا شايف إن لابد من القصاص .
                              ـ قصاص إيه بس فخامتك ؟
                              ـ ده مهما كان برضه شيخ الغفر الصغنن ، و ولاد التهامي و أهل البلد كلاتها فدا البيه الصغنن .
                              ـ أهم يا خدوا لهم قرشين حلوين تعويض و تنتهي المسألة ...
                              ـ ده أنا سمعت إن أبو الواد و أهله واقفين من امبارح على باب القصر طالبين مقابلة فخامتك .
                              ( عندها يقاطعهم التوابتي )
                              ـ بعد إذن فخامتك لو تسمح لهم يدخلوا .
                              ( يشير شيخ الخفر للجندي الواقف على باب القاعة )
                              ـ نادي على أبو المرحوم .
                              ( ينادي الجندي )
                              ـ أبو المرهوم .
                              ( يرد الرجل من الخارج )
                              ـ أفندم .
                              ( يدفعه الجندي بقوة إلى داخل القاعة ، فيجري الرجل من أثر الدفعة إلى شيخ الخفر ، منكبا على كف شيخ الخفر يقبلها و يبكي )
                              ـ أبوس إيد فخامتك تسامح البيه الصغنن .
                              ( عندها يسحب شيخ الخفر يده )
                              ـ لا يمكن ، و لو حتى بوست رجلي ( يمسك شيخ الخفر الرجل من رقبته و يدفعه ناحية قدمه ) مش ممكن أبدا أسامحه ، ده قتل واحد من ولادي .
                              ـ أبوس رجلك ، الواد ابننا هو اللي غلطان ، هو اللي جري و وقف قدام رشاش سعادته .
                              ( يقاطعه التوابتي )
                              ـ و بعدين الواد عمره كده ، قضاء و قدر ، ها نعترض على قضاء ربنا ؟
                              ( يقاطعه شيخ الخفر )
                              ـ استغفر الله العظيم ، أعوذ بالله ، بس برضه لازم يتعاقب عشان ما يعملهاش تاني .
                              ـ لو عاوز تعاقبه فخامتك ، ابقى امنعه يلعب (بلاي استيشن) يوم و إلا اتنين و خلاص .
                              ( يبكي الرجل بين يدي شيخ الخفر )
                              ـ أرجوك تسامحه ، كفاية ان واحد من ولادنا مات ، نقوم نموت التاني بإيدينا ؟ بالذمة ده كلام ؟
                              ( يقاطعه التوابتي )
                              ـ على الأقل سيب لهم واحد ، ده ابنهم و ده ابنهم برضه ..
                              ـ و ياما بيحصل يا سيدي ، دي مصارين البطن بتتخانق ...
                              ( يقاطعهم شيخ الخفر مصمما على رأيه )
                              ـ لا يمكن ، لازم يتعاقب يعني لازم يتعاقب .
                              ( عندها نسمع صوت هدير الجماهير خارج القصر ، يقوم التوابتي و يذهب إلى النافذة ، يسأله شيخ الخفر )
                              ـ فيه إيه ؟ إيه الصوت ده ؟
                              ـ دول أهالي البلد عاملين مظاهرات .
                              ( يقوم شيخ الخفر إلى النافذة ، يتبعه الخفر )
                              ـ مظاهرات ؟ معقولة أهالي كفر البلاص يعملوا مظاهرات ؟
                              ( خارج القصر يقف بعض الخدم يحملون لافتات يهتفون )
                              ـ العفو يا فخامة شيخ الغفر .
                              ـ العفو العفو العفو .
                              ـ العفو و السماح لأجل ما البلد ترتاح .
                              ( عندها يتجمع الخفر حول شيخ الخفر ، يحاولون إثناءه )
                              ـ أرجوك تتنازل يا فخامة شيخ الغفر ....
                              ـ البلد كلتها بتطلب السماح من فخامتك ...
                              ـ أهالي البلد كلها واقعة في عرضك .
                              ( عندها يعود شيخ الخفر ليجلس على كرسيه ،
                              عندها يأخذ التوابتي كبير عائلة التهامي إلى الباب )
                              ـ خلاص روح انته و احنا ها نقنعه ، توكل على الله انته ، و طمن الناس و قول لهم إن الزعيم كل همه إن أهل البلد كلاتهم يبقوا مبسوطين .
                              ( يخرج الرجل ، بينما يعود التوابتي إلى كرسيه بجوار شيخ الخفر )
                              ـ خلاص بقة قلبك أبيض فخامتك ، تلاتة بالله العظيم ما انته مزعل البيه الصغنن ، هو احنا لينا بركة إلا هوه ؟
                              ( يرد جميع الخفرفي صوت واحد )
                              ـ لا طبعا .
                              ( يقاطعهم شيخ الخفر )
                              ـ مش ممكن ، مستحيــــــــــــــــــــل ...
                              ـ أهل البلد كلهم واقعين في عرضك ، و الله ما أنته مزعلهم، خلاص بقى .
                              ـ أيوة بس .....
                              ـ و لا بس و لا حاجة ، خلاص بقى ....
                              ـ خلاص ، ماشي ، سماح النوبة ، بس و الله العظيم ما هو قاعد على البلاي استيشن خمس تيام بلياليهم ، و أما أشوف بقى ، آني و إلا هوه ؟
                              ( عندها يهلل الخفر و يصفقون و يهتفون )
                              ـ الله أكبر ، الله أكبر .
                              ( يصرخ شيخ الخفر )
                              ـ بس علي الطلاق بالتلاتة لو عملها تاني ما ها أرحمه .
                              ـ لو عملها تاني ابقى اعمل فيه ما بدالك ، إن شا الله تحرمه شهر بحاله .
                              ـ خلاص خلاص .
                              ( يهتف التوابتي رافعا يده لأعلى )
                              ـ عاش الطاهر .
                              ( يرفع الجميع أيديهم ، يرددون )
                              ـ عاش ، عاش ، عاش .
                              ( عندها نسمع بعض الأغاني يرددها الأهالي هنا و هناك )
                              ـ و سماح النوبة ، النوبة ،
                              و سماح النوبة ، النوبة ...........
                              ( يتبع )

                              تعليق

                              • محمد سنجر
                                عضو الملتقى
                                • 27-09-2008
                                • 165

                                #60
                                عمدة كفر البلاص ( 26 )

                                ( في قاعة الاجتماعات بقصر شيخ الخفر ،
                                جلس الخفر إلى طاولة مستديرة كبيرة ،
                                كل منهم يرتدي ملابسه العسكرية الأنيقة ، وضع كل منهم فوق كتفه رتبته العسكرية ( سبعة نجوم ) ، و على صدر كل منهم عدة نياشين ،
                                افترش كل منهم بعض الأوراق أمامه ،
                                يقف خلف كل منهم جندي من ذوي البشرة البيضاء ، يحمل ملفا به بعض الأوراق ،
                                يدخل شيخ الخفر ، يقف الجميع رافعي أيديهم يؤدون التحية العسكرية ، يصرخون )
                                ـ عاش الطاهر ، عاش ، عاش ، عاش .
                                ـ عاش الطاهر ، عاش ، عاش ، عاش .
                                ( يؤخر أحد الجنود الكرسي الأكبر على الطاولة فيجلس شيخ الخفر ،
                                يشير إلى الخفر بالجلوس فيجلسون ،
                                يشير إلى التوابتي فيبدأ بالكلام )
                                ـ نبدأ كلامنا كده بالصلاة على النبي .
                                ( يردد الجميع )
                                ـ اللهم صلي عليك يا نبي .
                                ـ دلوقتي إحنا مجتمعين عشان نشوف حل في المصيبة السودة اللي حصلت امبارح بالليل و اللي غرسنا فيها الواد حمو ابن شيخ الغفر ....
                                ( يتنحنح الزعيم و ينظر إلى التوابتي شذرا فيستدرك ) قصدي فخامة شيخ الغفر الصغنن ......
                                ( يحدث بعض الهرج ، و يميل أحد الخفر إلى الجالس بجواره )
                                ـ لا مؤاخذة أصل أنا نمت امبارح بدري و ما أعرفش اللي حصل ، هو فخامة شيخ الغفر الصغنن عمل إيه ؟
                                ( يهمس الخفير )
                                ـ أصل فخامته كان بيلعب نشان مع اصحابه ، طلعت طلقة غصب عنه من الرشاش بتاعه فموت الواد ابن عباس التهامي .
                                ـ أكيد الواد ابن عباس التهامي هو اللي غلطان ، بالذمة فيه حد عاقل برضه يقف قدام القطر ؟
                                ( عندها يرفع شيخ الخفر يده فيصمت الجميع )
                                ـ أنا جمعتكوا النهاردة عشان نشوف حل للمصيبة السودة دي .
                                ( يرد عليه أحد الخفر )
                                ـ و لا مصيبة و لا حاجة فخامتك .
                                ( يرد آخر )
                                ـ هو كان حصل إيه يعني ؟
                                ( يرد ثالث )
                                ـ أنا شايف سعادتك مكبر المسألة حبتين ..
                                ( يرد رابع )
                                ـ الموضوع مش مستاهل كل ده .
                                ( يقاطعهم شيخ الخفر )
                                ـ لا إزاي ؟ ده الموضوع كبير و كبير قوي كمان ، و أنا شايف إن لابد من القصاص .
                                ـ قصاص إيه بس فخامتك ؟
                                ـ ده مهما كان برضه شيخ الغفر الصغنن ، و ولاد التهامي و أهل البلد كلاتها فدا البيه الصغنن .
                                ـ أهم يا خدوا لهم قرشين حلوين تعويض و تنتهي المسألة ...
                                ـ ده أنا سمعت إن أبو الواد و أهله واقفين من امبارح على باب القصر طالبين مقابلة فخامتك .
                                ( عندها يقاطعهم التوابتي )
                                ـ بعد إذن فخامتك لو تسمح لهم يدخلوا .
                                ( يشير شيخ الخفر للجندي الواقف على باب القاعة )
                                ـ نادي على أبو المرحوم .
                                ( ينادي الجندي )
                                ـ أبو المرهوم .
                                ( يرد الرجل من الخارج )
                                ـ أفندم .
                                ( يدفعه الجندي بقوة إلى داخل القاعة ، فيجري الرجل من أثر الدفعة إلى شيخ الخفر ، منكبا على كف شيخ الخفر يقبلها و يبكي )
                                ـ أبوس إيد فخامتك تسامح البيه الصغنن .
                                ( عندها يسحب شيخ الخفر يده )
                                ـ لا يمكن ، و لو حتى بوست رجلي ( يمسك شيخ الخفر الرجل من رقبته و يدفعه ناحية قدمه ) مش ممكن أبدا أسامحه ، ده قتل واحد من ولادي .
                                ـ أبوس رجلك ، الواد ابننا هو اللي غلطان ، هو اللي جري و وقف قدام رشاش سعادته .
                                ( يقاطعه التوابتي )
                                ـ و بعدين الواد عمره كده ، قضاء و قدر ، ها نعترض على قضاء ربنا ؟
                                ( يقاطعه شيخ الخفر )
                                ـ استغفر الله العظيم ، أعوذ بالله ، بس برضه لازم يتعاقب عشان ما يعملهاش تاني .
                                ـ لو عاوز تعاقبه فخامتك ، ابقى امنعه يلعب (بلاي استيشن) يوم و إلا اتنين و خلاص .
                                ( يبكي الرجل بين يدي شيخ الخفر )
                                ـ أرجوك تسامحه ، كفاية ان واحد من ولادنا مات ، نقوم نموت التاني بإيدينا ؟ بالذمة ده كلام ؟
                                ( يقاطعه التوابتي )
                                ـ على الأقل سيب لهم واحد ، ده ابنهم و ده ابنهم برضه ..
                                ـ و ياما بيحصل يا سيدي ، دي مصارين البطن بتتخانق ...
                                ( يقاطعهم شيخ الخفر مصمما على رأيه )
                                ـ لا يمكن ، لازم يتعاقب يعني لازم يتعاقب .
                                ( عندها نسمع صوت هدير الجماهير خارج القصر ، يقوم التوابتي و يذهب إلى النافذة ، يسأله شيخ الخفر )
                                ـ فيه إيه ؟ إيه الصوت ده ؟
                                ـ دول أهالي البلد عاملين مظاهرات .
                                ( يقوم شيخ الخفر إلى النافذة ، يتبعه الخفر )
                                ـ مظاهرات ؟ معقولة أهالي كفر البلاص يعملوا مظاهرات ؟
                                ( خارج القصر يقف بعض الخدم يحملون لافتات يهتفون )
                                ـ العفو يا فخامة شيخ الغفر .
                                ـ العفو العفو العفو .
                                ـ العفو و السماح لأجل ما البلد ترتاح .
                                ( عندها يتجمع الخفر حول شيخ الخفر ، يحاولون إثناءه )
                                ـ أرجوك تتنازل يا فخامة شيخ الغفر ....
                                ـ البلد كلتها بتطلب السماح من فخامتك ...
                                ـ أهالي البلد كلها واقعة في عرضك .
                                ( عندها يعود شيخ الخفر ليجلس على كرسيه ،
                                عندها يأخذ التوابتي كبير عائلة التهامي إلى الباب )
                                ـ خلاص روح انته و احنا ها نقنعه ، توكل على الله انته ، و طمن الناس و قول لهم إن الزعيم كل همه إن أهل البلد كلاتهم يبقوا مبسوطين .
                                ( يخرج الرجل ، بينما يعود التوابتي إلى كرسيه بجوار شيخ الخفر )
                                ـ خلاص بقة قلبك أبيض فخامتك ، تلاتة بالله العظيم ما انته مزعل البيه الصغنن ، هو احنا لينا بركة إلا هوه ؟
                                ( يرد جميع الخفرفي صوت واحد )
                                ـ لا طبعا .
                                ( يقاطعهم شيخ الخفر )
                                ـ مش ممكن ، مستحيــــــــــــــــــــل ...
                                ـ أهل البلد كلهم واقعين في عرضك ، و الله ما أنته مزعلهم، خلاص بقى .
                                ـ أيوة بس .....
                                ـ و لا بس و لا حاجة ، خلاص بقى ....
                                ـ خلاص ، ماشي ، سماح النوبة ، بس و الله العظيم ما هو قاعد على البلاي استيشن خمس تيام بلياليهم ، و أما أشوف بقى ، آني و إلا هوه ؟
                                ( عندها يهلل الخفر و يصفقون و يهتفون )
                                ـ الله أكبر ، الله أكبر .
                                ( يصرخ شيخ الخفر )
                                ـ بس علي الطلاق بالتلاتة لو عملها تاني ما ها أرحمه .
                                ـ لو عملها تاني ابقى اعمل فيه ما بدالك ، إن شا الله تحرمه شهر بحاله .
                                ـ خلاص خلاص .
                                ( يهتف التوابتي رافعا يده لأعلى )
                                ـ عاش الطاهر .
                                ( يرفع الجميع أيديهم ، يرددون )
                                ـ عاش ، عاش ، عاش .
                                ( عندها نسمع بعض الأغاني يرددها الأهالي هنا و هناك )
                                ـ و سماح النوبة ، النوبة ،
                                و سماح النوبة ، النوبة ...........
                                ( يتبع )

                                تعليق

                                يعمل...
                                X