عمدة كفر البلاص ( نزف قلم : محمد سنجر )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    #61
    تذكرني هذه الحلقة الأخيرة بقصيدة "كلب الست" لأحمد فؤاد نجم.

    له في خلقه شؤون.
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

    تعليق

    • محمد سنجر
      عضو الملتقى
      • 27-09-2008
      • 165

      #62
      المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
      تذكرني هذه الحلقة الأخيرة بقصيدة "كلب الست" لأحمد فؤاد نجم.

      له في خلقه شؤون.

      نعم أستاذنا الفاضل
      د / أحمد الليثي


      إنها إحدى المهازل
      التي حدثت بالفعل

      مع اختلاف الأسماء

      وحسبنا الله و نعم الوكيل

      تعليق

      • محمد سنجر
        عضو الملتقى
        • 27-09-2008
        • 165

        #63
        عمدة كفر البلاص ( 27 )


        ( هرج و مرج يعم القرية ،
        اختلط الحابل بالنابل ،
        آلات و معدات تتحرك هنا و هناك ،
        تجمع الأهالي حول العمال يشاهدون ما يحدث )
        ـ إيه اللي حصل ؟
        ـ و الله ما أنا عارف .
        ( يمسك أحدهم بآخر يجري )
        ـ فيه إيه يا أبو اسماعين ؟ الناس دي بتلم حاجاتها و رايحين على فين ؟
        ( يفلت أبو اسماعيل نفسه من بين يديه )
        ـ مصيبة سودة و حطت على راسنا .....
        ( يذهب الرجل إلى أحد العمال من ذوات البشرة البيضاء ، يخرج الرجل سيجار ذهبي ، يناوله للعامل )
        ـ ولع يا خواجة .
        ـ سانكس .
        ( يتناول العامل منه السيجار ، يشعله له الرجل )
        ـ هو حصل إيه يا خواجة ؟ إنتوا بتلموا حاجاتكم و رايحين على فين ؟
        ـ كل شركة يمشي ، كفر بلاس خلاص ، فيه مكان تاني شغل .
        ـ مكان تاني فين لا مؤاخذة ؟
        ـ بلد تاني اسمه كفر أبو هطب .
        ـ كفر أبو حطب ؟ ليه و هوه إحنا زعلناكم في حاجة لا سمح الله ؟
        ـ بترول كفر بلاس خلاص ، فنش ، فيه بترول تاني كتير في كفر أبو هطب ( يصرخ أحد الجنود )
        ـ يلا راجل هناك روح ...
        ( يدفع الجندي الرجل بعيدا فيرحل الرجل يكلم نفسه )
        ـ معناته إيه الكلام ده ؟
        ( يقابله التوابتي )
        ـ إلحقنا يا توابتي بيه ....
        ـ فيه إيه يا حنفي ؟ الناس دي بتعمل إيه ؟
        ـ بيقول لك رايحين كفر أبو حطب .
        ـ كفر أبو حطب ؟
        ـ أيوة ، الخواجة لسه قايل لي إنهم لقيوا بترول ياما هناك .
        ـ و بترولنا ؟
        ـ بترول إيه ما خلااااااص ، بح ....
        ـ كلام إيه ده ؟
        ـ و كتاب الله المجيد ، أهو الخواجة عندك أهو حتى اسأله ....
        ( يذهب التوابتي إلى كبير العمال )
        ـ سلام عليكم .
        ( لا يعيره الرجل انتباها )
        ـ سلام عليكم .
        ـ فيه إيه ؟
        ـ معلش و لو فيها رزالة يعني ....
        ـ يلا كول ، أنا فيه شغل كتير ، مش أندي وكت ....
        ـ هو حضرتكم بتعملوا إيه ؟
        ـ خلاص شركة شغل هنا خلاص ، بترول خلاص ، معدات سيارات هفارات كله يروح كفر أبو هطب .
        ـ بترول إيه اللي خلاص ؟
        ـ بترول كفر بلاس خلاص فنش .
        ـ فنشوك من بدري ، إنته يا راجل انته مش قايل إن كفر البلاص عايمة على بير بترول ؟
        ـ خطأ ، بئر كبير موجود في كفر أبو هطب .
        ـ و اللي كنتم بتطلعوه من عندنا ده إيه ؟
        ـ اكتشفنا بالبحث إن هذا بترول كفر بلاس مجرد بترول تجمع من تسريب في بئر كبير موجود في كفر أبو هطب ، يعني ده كله بترول يخرج من هنا بترول مسروق ، فهو في الأصل بترول كفر أبو هطب ، مفروض كفر بلاس ترجع كل فلوس ياخد مكابل بترول .
        ( يمسك التوابتي برقبة كبير العمال )
        ـ بترول مسروق يا ولاد الهرمة ، يا حرامية يا ولاد اللصوص ، خلاص طبختوها مع بعض ؟ تلاتة بالله العظيم قاتل يا مقتول النهاردة .
        ( يصرخ كبير العمال )
        ـ مجنــــــون ، مجنـــــــون .
        ( يدفع كبير العمال التوابتي بعيدا عنه بقوة فيقع التوابتي على الأرض ، عندها يتجمع بعض الجنود يضربون التوابتي بكعوب أسلحتهم في رأسه ، يفلت التوابتي من أيديهم بصعوبة و يجري بعيدا و هو يصرخ )
        ـ آآآآآآآآآآه ، و الله العظيم ما ها نسيبكم يا حرامية يا ولاد الهرمة ، أني عارف إنكم مطبخينها مع عمدة كفر أبو حطب عشان تسحبوا بترولنا من هناك ببلاش ، و الله العظيم لرايح لشيخ الغفر و أخليه يجي يطين عيشتكم ، هي البلد سايبة و إلا سايبة ؟
        ( يجري التوابتي إلى قصر شيخ الخفر ،
        يدخل على شيخ الخفر يلهث و يلطم وجهه و يصرخ )
        ـ إلحقنا يا شيخ الغفر .
        ـ فيه إيه يا توابتي ؟ حصل إيه ؟ و إيه اللي عمل فيك كده ؟
        ـ العمال ولاد الحرامية بتوع الشركة ، نزلوا عليا ضرب و فين يوجعك ...
        ـ أكيد عملت لهم حاجة ، هو أنا مش عارفك ؟
        ـ لقيتهم عمالين يلموا في حاجتهم و رايحين على كفر أبو حطب ....
        ـ نعم نعم ؟
        ـ و الله العظيم ده اللي حصل ، و ليه و ليه قلت لهم رايحين على فين ، قاموا نازلين فيا ضرب زي ما أنته شايف كده ، دول أكيد متفقين مع العمدة هناك عشان يسحبوا بترولنا من هناك ببلاش .
        ـ إنته اتهبلت في مخك و الا إيه يا وله ؟
        ـ يا ريتني اتهبلت و الا اتجننت كان أهون م المصيبة السودة اللي إحنا فيـــــها ....
        ـ ما هو إذا كان اللي بيتكلم مجنون يبقى اللي بيستمع عاقل .....
        ـ طب تعالى بص بنفسك ...
        ( يذهب التوابتي إلى النافذة يلحقه شيخ الخفر ، و إذا بهرج و مرج يعم القرية ، عمال الشركة يفككون حفاراتهم ، بعض العمال ينزوع السياج الذي يحيط بالقرية ، و البعض يفكك حوائط الأبنية الجاهزة و يضعونها فوق الشاحنات ، السيارات و الأوناش تتحرك إلى خارج القرية، يدق جرس الهاتف ، يخرج شيخ الخفر هاتفه المحمول من جيبه ، ينصت للمتحدث ، تتسع عينا شيخ الخفر ، الذهول يعقد لسانه ، يلطم التوابتي وجهه و يعدد )
        ـ قال جت الحزينة تـــــفرح ما لقتلاهاشي مـــــطرح ....
        ( يرد شيخ الخفر على المتحدث )
        ـ كلام إيه ده ؟
        ( يقاطعه التوابتي )
        ـ مش بأقول لك اني لسه جاي من هناك أهوه ، و الراجل الكبير بتاعهم بيقول قال إيه إن أساس البير هناك في كفر أبو حطب ، أكيد دول شلة حرامية و عاملين رباطية علينا ؟
        ( يتحدث شيخ الخفر في الهاتف )
        ـ و البترول اللي كان طالع من عندنا ده إيه ؟
        ( يقاطعه التوابتي )
        ـ قال إيه كانوا شوية بترول منفدين م البير الأصلي اللي في كفر أبو حطــــــب ، و خلصوا خلاص ، خلصوا خلاااااص ، يا ريتنا كنا سمعنا كلام عمدتهم لما قال نضم البلدين على بعض ، يا ريتنا كنا سمعنا كلااااااامه ....
        ( يقذف شيخ الخفر بهاتفه المحمول في الحائط ، و يضرب التوابتي )
        ـ و انته كمان ها تقعد تولولي و تعدد لي زي اللي جاموستها ماتت ؟
        ـ أيوة فش خلقك فيا ، انته مش قادر على الحمار ها تشطر ع البردعة ؟
        ـ أني كنت عارف م الأول ان كفر البلاص دي نحس زي وشك ....
        ـ و ها نعمل إيه دلوقتي ؟
        ـ بسرعة تروح تجيب لي البت (جاكلين) دلوقتي حالا ...
        ـ البت جاكلين ؟ ههههه ، قال البت جاكلين قال ، قول جاكلين هانم ، قول الأميرة جاكلين ، تكونش لسه فاكر نفسك زعيم كفر البلاص و أني مش واخد بالي ؟ لاااااا ، ده كان زمان و جبر و طلع له في راسه وبر ، الكلام ده كنت تقوله لما كان عندك بترول ، دلوقتي لازم احنا اللي نجري و نروح لها و ناخد منها ميعاد كمان ، و جـــــايز ترضى تقابلنا ....
        ( يضربه شيخ الخفر بخيزرانته ، يتكوم التوابتي حول نفسه ، يرفع شيخ الخفر الخيزرانة عاليا مهددا بالمزيد )
        ـ ما عاش و لا كان يا جعر ، ده الجربان اللي زيك هو اللي يروح لها و ياخد منها ميعاد ، إياك تكونش فاكرني أهبل و بريالة زيك يا له ، لا فـــــوق شوف إنته بتكلم مين ، ده أنا عندي ملايين متلتلة بإسمي في بنوك سويسرا ....
        ( يقوم التوابتي فارا ، يحاول شيخ الخفر ملاحقته ، فيدور التوبتي حول المكتب ، يقفان في مواجهة بعضهما يحول المكتب بينهما )
        ـ ملايين مين يا أبو ملاييـــــــــــــــــن ؟ ملايين مين يا أبو ملايين ؟ ما خلاص ، و هو أنته فاكر إنهم ها يسبولك ملايينك كده ؟ دول لو سابولك الجلابية القديمة بتاعتك يبقى تبوس إيدك وش و شعر ، مش بأقول لك بيقولوا البير أصلا بتاع كفر أبو حطب ؟ أقطع دراعي من هنا هو إن ما كانوا ها يوزوا عمدة كفر أبو حطب يرفع عليك قضية ....
        ـ ليه إن شاء الله ؟
        ـ ها يقول إنك كنت بتسرق البترول بتاعهم ، و انته عارف إنه شايل منك عشان ما رضيتش تضم البلدين على بعض .....
        ـ انته بتفكر لهم و بتخطط كمان ؟
        ـ و حياتك ده اللي ها يحصل ، و أني أهوه و انته أهوه ...
        ـ دي تبقى مصيبة سودة يا وله لو عملوا كده بصحيح .
        ـ مش بس كده ، ده أكيد الشركة ها تقف معاه كمان عشان ترضيه و تضحك عليه ، و دول ناس إيديهم طايلة و يعملوها ....
        ـ بس يا وله بلاش كلام فارغ .....
        ـ لا مش كلام فارغ ، و انته عارف كده كويس ، أمال انته فاكر إيه ؟ ما هي كل العزوة اللي كنا مداريين فيها دي بقت عزوة كفر أبو حطب دلوقتي ، مش البترول طلع بتاعهم ؟ قال جبتك يا عبد المعين تعيني لقيتك يا عبد المعين تتعان .
        ( يدخل بعض الرجال يفككون الأثاث و يحملونه إلى خارج القصر ، يعترض طريقهم التوابتي ، يصرخ فيهم )
        ـ إيه اللي بتعملوه ده يا وله انته و هوه ؟
        ( يرفع أحد الجنود السلاح في وجهه ، عندها يبتسم التوابتي ابتسامة صفراء و يرفع يديه عاليا )
        ـ لأ بأقول لك إيه ، كفاية قوي كده ، ده أني كنت باهزر معاكم ، شيل يا با شيل ، ماهي أصلا حاجتكم و جحا أولى بلحم توره ، شيل يا عم شيل ، آجي اشيل معاكــــــــم ؟



        ( يتبع )

        تعليق

        • محمد سنجر
          عضو الملتقى
          • 27-09-2008
          • 165

          #64
          ( عمدة كفر البلاص 28 )



          ( تدخل جاكلين على شيخ الخفر و التوابتي و بصحبتها بعض الجنود ، يصرخ التوابتي )
          ـ ست جاكلين ؟ الله يسترك ، أهي البرنسيسة جت بنفسها أهي ...
          ( تنظر له جاكلين من أعلى لأسفل و لا ترد عليه ، تحدث شيخ الخفر )
          ـ أهلا يا سيخ كفر .
          ـ أهلا جاكلين هانم .
          ـ كنت أوزة أتكلم مآك كلمتين ألى إنفراد ، روه انته العب مع أسد توابتي .
          ( يشيرشيخ الخفر برأسه للتوابتي ليخرج )
          ـ يلا يا تواتبي ، وريني عرض اكتافك .
          ـ أمرك يا شيخ الغفر ، ( يتلكأ ) بس يعني .....
          ـ فيه إيه ؟
          ( يذهب التوابتي إلى المكتب ، يفتح الصندوق الصغير الموضوع على المكتب ، يخرج سيجار ذهبي )
          ـ بعد إذن جنابك .
          ـ ماشي ، خدها و يلا .
          ( يخرج التوابتي بمنتهى البطء و البرود ، ينظر إلى جاكلين التي تتجه للجلوس على كرسي المكتب رافعه قدميها فوق المكتب ، في وجه شيخ الخفر ، في هذه الأثناء يعود التوابتي ، يسأله شيخ الخفر )
          ـ فيه إيه تاني ؟
          ـ ألاقيش ولاعة مع جنابك ؟
          ـ على المكتب أهي .
          ( يذهب التوابتي إلى المكتب ، يلف حول جاكلين ، يتناول القداحة ، يحاول اشعال السيجار و كأنه يفشل في إشعاله ، يصرخ شيخ الخفر )
          ـ دي إيه الرخامة اللي نزلت على أهلك دي ؟
          ـ دي ايه دي ؟ يعني ما أولعش السيجارة ؟ ( يحدث جاكلين ) ما ألاقيش عندك ولعة ؟
          ( عندها ينفذ صبر شيخ الخفر فيذهب و يدفع التوابتي ناحية الباب )
          ـ يا أخي غور الله يحرقك بجاز وسخ ، غــــــــــــــور .
          ـ بس ما تزقش ، خلاص خارج أهو ( يخرج ببطء ) ماشي يا عم ، ماشية معاك يا با ، ما هو اللي علي علي خلاص ، يا بختك يا عم ، جتنا نيلة في حظنا الهباب ....
          ( يخرج التوابتي ، يعود مرة أخرى ، عندها يخلع شيخ الخفر حذائه و يقذفه به )
          ـ غور يا أبن ال ........
          ( يخرج التوابتي فتغمز جاكلين بعينها إلى الجنود فيذهبون و يقفون على باب القاعة من الخارج )
          ـ خير إن شاء الله ؟
          ـ كمهير سيخ كفر ، ست داون .
          ( يجلس شيخ الخفر )
          ـ نعم ؟
          ـ كنت آوزاك تشوف هاجة هلوة .
          ـ و ده وقته ؟
          ـ صبرك سيخ كفر ، شوية شوية ....
          ( تمسك جاكلين بالريموت كنترول ، تضغط على الأزرار ، و إذا بالتلفاز يعرض فيلما إباحيا لها بصحبة شيخ الخفر )
          ـ ألللللللللللل ........
          ( ينتفض شيخ الخفر ملدوغا ، يجري إلى التلفاز يغلقه )
          ـ استغفر الله ، استغفر الله ....
          ( تتفل جاكلين في عبها )
          ـ خش في إبي خش ( ترفع أصابعها الخمسة في وجهه ) بوريه منك سيخ كفر بوريه ، انته ها تأمل شويتين دول أليا أنا كمان و الا إيه ؟ ألى فكرة ، فيلم ده كل كفر بلاس يشوفه دلوكتي .
          ـ الله يفضحك بحق جاه النبي ، على العموم أنا راجل ما يهمنيش أي حاجة ، الرك بقى و الدور عليك انتي .....
          ( تنفجر جاكلين ضاحكة )
          ـ ، اللي اختشوا ماتوا سيخ كفر ، و أنا كدامك أهوه ، لايف مش يموت .
          ـ يعني مش خايفة على سمعتك ؟
          ـ أيوة صهيه ، ده بابا لو يأرف ها يدبحني ،هه ( تضحك ضحكة عالية تتردد بين جدران القاعة ) خلينا في مهم دلوكتي ، طبعا انته أرفت اللي هصل لبترول كفر بلاس ؟
          ـ إيوه أرفت ( يستدرك ) منك لله عوجتي لساني ، أيوة اتنيلت على عين أهلي و عرفت .
          ـ و هتأمل إيه دلوكتي ؟
          ـ ها آخد العيال و أطلع بالطيارة بتاعتي على سويسرا ، ده آني لي هناك ملايين متلتلة بإسمي ......
          ( تعود جاكلين للضحك بصورة هستيرية )
          ـ ملايين إيه يا أبو ملايين ؟
          ( ينتفض شيخ الخفر واقفا )
          ـ إيه ؟ هي الملايين دي كمان بح و إلا إيه ؟ لا لا لا لأ ، بأقولك إيه ، تلاتة بالله العظيم اصور لكوا قتيل هنا ...
          ـ بتل هبل و اهدى كده و اكعد و اسمأني كويس .
          ( يجلس شيخ الخفر )
          ـ نعم .
          ـ كل ناس دلوكتي يأرف إن بترول اللي كنا بنشتريه منك مش بترول كفر بلاس ، ده بترول كفر أبو هطب ، و ممكن شركة يكول كل كلام ده في مهكمة دوليه ...
          ـ و لا يهمني ، طالما طلعتوه من كفر البلاص يبقى بتاعنا إحنا ....
          ـ كلام فاضي هبيبي ، كل ده كلام فاضي ، مهكمة دولية مش يعرف سيخ كفر ، مهكمة لازم يسأل شركة بترول متخصص ، ( تمسك بقلم و تضعه متوازنا أفقيا على إصبعها ) و طبعا إهنا ممكن نكول إن كل بترول ده كان بترول كفر أبو هطب ( تتناول دبوس و تضعه على أحد أطراف القلم فيميل القلم ناحية اليمين و لكنه لا يسقط ) و ممكن نكول إن بترول كان بترول كفر بلاس ( تضع دبوس على الطرف الآخر من القلم فيتوازن ، ثم تضع دبوس آخر فيسقط القلم على المكتب )
          ـ خلاص قولوا إنه بترول كفر البلاص و خلاص .
          ـ لو فيه اتفاك بين سيخ كفر و جاكلين ، ما فيش مانع .
          ـ مش فاهم .
          ـ يأني لو تكتب هنا في وركة إكرار إنك تتنازل لجاكلين عن 90 في مية من فلوس بتاع انته في سويسرا ، و تاخد انته أشرة في مية ، ممكن شركة تكول إن بترول ده بترول كفر بلاس .....
          ( يقف شيخ الخفر )
          ـ إيه إيه إيه إيه ؟ عشرة في المية مين يا أم أربعة و أربعين ؟ و حياة أمك و لا ربع حتى في المية ، هي نهيبة و إلا نهيبة ؟ لا بأقولك إيه ، الظاهر إنك ما تعرفنيش كويس ، لاااااااا فـــوقي ، شوفي إنتي بتكلمي ميـــــن ...
          ـ خلاص براهتك ، بس لازم تأرف إن فيه عكد مكتوب بخط إيدك بيكول إن لشركة هك استغلال بترول كفر بلاس إشرين سنة ، و دلوكتي مش فيه بترول يكفي شركة إشرين سنة ، إهنا مش ناخد بترول غير سنة واهد بس ، يعني كده فيه خسارة كتير لشركة ، و لازم شركة ياخد تأويض أن بترول تسأة أشرة سنة ، إنت مش يكرا عكد كويس ؟ و لذلك كل فلوس كفر بلاس في بنك سويسرا مهجوز أليه ، لا يمكن تسحب مليم أهمر واهد ، كمان طائرة مخصوص دلوكتي مش بتاع سيخ كفر ، يأني بالأربي كده ، أنته ممنوء من سفر ....
          ـ ده لا عاش و لا كان اللي يمنع كبير كفر البلاص من السفر ....
          ( تخرج جاكلين مسدسها و تصوبه ناحية شيخ الخفر ، و تكلمه بحدة )
          ـ جاكلين ممكن إمنأ سيخ كفر من سفر ، لأنك ألي بابا كبيــــر .
          ـ علي بابا مين يا مرجانة ؟
          ـ أيوة ألي بابا ، أنت متهم بسرقة أموال كفر أبو هطب ، ألى فكرة ، إهنا مرتبين كل هاجة كويس ، إهنا مش نلعب هبيبي سيخ كفر .
          ـ يا ولاااااااااد الكـــــــــــــ .....
          ( تطلق جاكلين رصاصة في الهواء فوق رأسه فتطير قبعته فتعري صلعته و تصرخ )
          ـ إهترم نفسك أهسن ، و إلا تلاتة بالله أظيم ممكن أدفنك هنا ( عندها يتسمر شيخ الخفر مكانه ) ممكن رصاصة تاني في كبدك سيخ كفر .
          ـ طلبتاك ؟
          ـ أيوة كده اهدا و خليك شاطر أشان أهبك ، كمهير .
          ( يقترب شيخ الخفر ، تضع جاكلين ورقة أمامها على المكتب )
          ـ إهنا مش نتأبك سيخ كفر ، إنت بس أبصم هنا ، و اهنا ها نأمل كــــل هاجة .
          ( تخرج المحبرة من أدراج المكتب ، تفتحها يضع شيخ الخفر إصبعه ، تقاطعه جاكلين )
          ـ لا مش ينفع سيخ كفر .
          ـ هو إيه اللي ما ينفعش ؟
          ـ فنجر واهد نو .
          ـ أمال عاوزة إيه ؟
          ـ عشرة فنجر .
          ( يضع شيخ الخفر أصابعه العشرة في المحبرة ، و يدمغ الورقة ، تزغرد جاكلين )
          ـ برافو ، برافو ، دلوكتي ممكن خمسة دكيكة تجهز نفسك أشان سفر إلى سويسرا .....
          ( تضغط جاكلين على الأزرار فيدخل الجنود ، جاكلين تأمر شيخ الخفر )
          ـ يلا سبيد سيخ كفر ما فيش وكت ، أشان نأمن سفرك كبل ما نمشي من كفر بلاس ، سبيــد ، سبيــــــــــــــد .
          ( يخرج شيخ الخفر بصحبة الجنود )
          ( يتبع )

          تعليق

          • د/ أحمد الليثي
            مستشار أدبي
            • 23-05-2007
            • 3878

            #65
            ههههههه.
            فنجر واهد نو ... عشرة فنجر. ههههههه

            طبعًا لا زم بسلامته يبصم بالعشرة. هي كانت أصلاً تكية أبوه؟ دي تكية جاكلين بنت حسب الله بعطشي بتاع الطرشي.
            ههههههه. هاتخليني كده أترحَّم على شويكار، يا أستاذ محمد.

            نعم، صحيحن شر البلية ما يضحك.
            مفروض بقى إن "سيخ كفر أبو هطب" يجهز جيش لغزو كفر البلاص لسرقة بترولهم، والبركة في جاكلين.

            أستاذ محمد
            ممتع أنت إلى أقصى درجة.
            د. أحمد الليثي
            رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            ATI
            www.atinternational.org

            تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
            *****
            فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

            تعليق

            • محمد سنجر
              عضو الملتقى
              • 27-09-2008
              • 165

              #66
              المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
              ههههههه.
              فنجر واهد نو ... عشرة فنجر. ههههههه

              طبعًا لا زم بسلامته يبصم بالعشرة. هي كانت أصلاً تكية أبوه؟ دي تكية جاكلين بنت حسب الله بعطشي بتاع الطرشي.
              ههههههه. هاتخليني كده أترحَّم على شويكار، يا أستاذ محمد.

              نعم، صحيحن شر البلية ما يضحك.
              مفروض بقى إن "سيخ كفر أبو هطب" يجهز جيش لغزو كفر البلاص لسرقة بترولهم، والبركة في جاكلين.

              أستاذ محمد
              ممتع أنت إلى أقصى درجة.
              ههههههه

              المشكلة أنه تراودني الآن كتابة قصة

              عمدة كفر أبو حطب

              بعد الانتهاء من عمدة كفر البلاص

              ربنا يستر و أقدر أنزع نفسي من الكفرين

              أستاذنا الفاضل
              د/ أحمد الليثي

              تقبل تقديري و احترامي
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد سنجر; الساعة 31-05-2010, 19:18.

              تعليق

              • محمد سنجر
                عضو الملتقى
                • 27-09-2008
                • 165

                #67
                عمدة كفر البلاص ( 29 )

                ( هناك على أطراف القرية ،
                في إحدى الغرف المهملة ،
                بين ظلمات النسيان ،
                تمدد عمدة كفر البلاص فوق الحصير متوسدا قدم عبد الجبار الذي يجلس مستندا إلى الجدار ،
                نظر عبد الجبار إلى العمدة ،
                أخذته الذكريات فوق جناحيها ، حطت به بين حقول الماضي القريب ،
                أفاق على صوت قرقرة معدته من شدة الجوع ،
                عبرات سالت على خديه ،
                نظر إلى خيوط الضوء المتسللة من بين قضبان النافذة الصغيرة العالية ،
                توهم التسلق عليها حاملا العمدة على كتفيه ،
                أيام مرت و أيام و هم على هذه الحالة ، اللهم إلا هذا الخبز الذي كان يلقى لهم من خلال القضبان ،
                سأل نفسه متعجبا ،
                ترى ، من هذا الذي ما زال يتذكرهما كل مساء و يعرض نفسه للخطر فيأتيهم متسللا ليلقي لهم بهذا الخبز الذي يبقيهم على قيد الحياة ؟
                يبدو أنه ما زال هناك من أهل القرية من يتذكر عمدة كفر البلاص ،
                يداعب أذنيه صوت خطوات تقترب ،
                ما هذا ؟
                توهم صوتا ينادي من بعيد )
                ـ يا عمدة كفر البلاص ....
                ( يستيقظ العمدة على إثر الصرخات ، يتساءل )
                ـ سامع يا عبد الجبار ؟
                ـ أيوة سامع ، كان بحسب إن بيتهيألي .
                ( تتردد الأصوات ثانية منادية )
                ـ انته فين يا عمدة كفر البلاص ؟؟؟؟؟؟
                ( يصرخ عبد الجبار )
                ـ ميـــــــــن ؟
                ـ أني حسان أبو شوشة .
                ـ و أني بهانة ، و معايا خضرة ، انتم فين يا عبد الجبار ؟
                ( يصرخ عبد الجبار )
                ـ إحنا هنا تحت .
                ( تصرخ خضرة )
                ـ الصوت جاي من الناحية دي يا عم حسان .
                ( تنادي بهانة )
                ـ عبد الجبار ، يا عبد الجبار .
                ـ إيوة إحنا هنا يا بهانة ....
                ( يقاطعهم أبو شوشة )
                ـ فين أبويا العمدة ؟
                ـ معايا هنا أهو ...
                ( يقاطعه العمدة )
                ـ أيوة يا أبو شوشة ، إحنا هنا أهوه .
                ( ينزلون دركا إلى أسفل ، و إذا بباب مغلق ، يدقونه )
                ـ أبا العمدة ، عبد الجبار ....
                ـ أيوة يا أبو شوشة ،إحنا هنا .
                ـ إزيك ؟ عامل إيه يا أبا العمدة ؟
                ( تصيح خضرة و بهانة )
                ـ أبا العمدة ؟ إزيك يا أبا العمدة ؟ عامل إيه ؟
                ـ الحمد لله يا خضرة ، إطمنوا ، إحنا الحمد لله ، بس انتو جيتو هنا إزاي ؟ مش خايفين من رجالة شيخ الغفر ؟
                ـ شيخ الغفر مين ؟ ما خلاص غار في ستين داهية لا ترجعه ........
                ـ كلام إيه ده ؟
                ـ هو انتم ما دريتوش ؟ مش البترول طلع فشنك و الشركة سابت البلد و شيخ الغفر الله يخرب بيته هرب هو و الألاضيش بتوعه ؟
                ـ لا حول و لا قوة إلا بالله .
                ( يصرخ عبد الجبار )
                ـ الله أكبر ، الله أكبر ، ظهر الحق ، ألف حمد و شكر ليك يا رب ....
                ـ و ها نعمل إيه دلوقتي ؟
                ـ الا ها نعمل إيه ؟ افتحوا الباب يلا خلينا نخرج ....
                ـ ده الباب عليه و لا عشرين قفل كبير ......
                ـ طب و العمل ؟
                ـ ها نعمل إيه يعني ؟ أكيد ها نكسرهم ، أنا رايح أجيب المسحة و راجع لكو حالا ....
                ـ بسرعة يا أبو شوشة ....
                ( يخرج أبو شوشة مسرعا بينما تأخذ بهانة حالة من البكاء ، يصيح عبد الجبار )
                ـ طب و انتي بتعيطي ليه دلوقتي بقى ؟
                ـ أصلك و حشتني يا حمار ، يا بجم ، هههههه ......
                ـ انتي أكتر يا جاموسة ، هههه .....
                ـ كده برضه ؟ هونت عليك برضه كدهوه تسيبنا يا عبد الجبار ؟
                ـ و هو أنا يعني كنت سايبكم بكيفي ؟ ده إيه الغباوة اللي نزلت عليك فجأة دي يا بت ؟ ما تبطلي لما نشوف الأول ها نطلع م المخروبة دي إزاي ....
                ( تقاطعهم خضرة )
                ـ ما خلاص بقى يا بهانة ، أهي كلها دقايق و تشوفيه يا أختي ( تنادي على العمدة ) إزيك يا أبا العمدة ؟
                ـ الحمد لله يا خضرة ، إزيك انتي و ازي عيالك ؟
                ـ عايشين بحسك في الدنيا يا أبا العمدة .....
                ـ أخبار أهل البلد إيه يا خضرة ؟
                ـ شوطة تاخدهم هم و اللي جايبنهم واحد واحد .....
                ـ ما تدعيش عليهم يا خضرة ....
                ـ أما عجيبة و الله ، بقى انته اللي بتدافع عنهم بعد كل اللي عملوه معاك ده ؟ طب تلاتة بالله العظيم ما فيهم راجل واحد يتقال عليه راجل بحق و حقيق ، دول شوية نساوين طالع لهم شنبات ، و هو لو فيهم راجل كانوا سابوك كده برضه ؟ إلا ما فيهم راجل اتحرك و الا اتلحلح كده و خدته الشهامة و سأل عنك ....
                ـ الناس معذورة برضه يا بهانة .
                ـ عذر لما ياخدهم و يشيلهم من ع الأرض شيل .....
                ( يدخل أبو شوشة حاملا فأسه ، يصرخ )
                ـ ابعدي كده بعيد انتي و هيه ....
                ( يضرب الأقفال بفأسه فينكسرون واحدا تلو الآخر ، يسرعون بفتح الباب ، عندها يخرج العمدة و عبد الجبار ، يحتضن أبو شوشة العمدة يقبله و ينحني مقبلا كفه ، تجري خضرة تقبل كفه الآخر ، بينما تجري بهانة على عبد الجبار تزغرد )
                ـ حمد الله على سلامتك يا أبا العمدة ....
                ـ ألف حمد الله ع السلامة ...
                ( يسحب العمدة كفيه صارخا )
                ـ استغفر الله ، استغفر الله ......
                ( يخرج الجميع إلى خارج المبنى القديم ، و إذا بالأهالي يتجمعون حول العمدة يبكون و يحاولون تقبيل يديه )
                ـ سامحنا يا أبا العمدة ....
                ـ ما لناش بركة إلا انته يا أبا العمدة .....
                ـ و الله لتسامحنا يا عمدة .
                ـ كانوا مغميين عينينا و سدين ودانا داهية لا ترجعهم .
                ( يحاول العمدة تخليص يديه من بينهم صارخا )
                ـ استغفر الله العظيم ، استغفر الله العظيم ، بس يا توفيق ، بلاش كده يا حسن ، ما تحملونيش ذنب الله يخليكم ، لا إله إلا الله ، بس يا جماعة ، لا حول و لا قوة إلا بالله ، بس بقى ، خلااااااااااااص ،خلاااااااااااااااص ، لا حول و لا قوة إلا بالله ، استغفر الله العظيم ، استغفر الله العظيم ....
                ( يحمل الأهالي العمدة على أعناقهم في اتجاه داره القديم ، يهتفون )
                ـ سالمة يا سلامة العمدة رجع بالسلامة ،
                سالمة يا سلامة العمدة رجع بالسلامة


                ( يتبع )


                التعديل الأخير تم بواسطة محمد سنجر; الساعة 04-06-2010, 05:05.

                تعليق

                • محمد سنجر
                  عضو الملتقى
                  • 27-09-2008
                  • 165

                  #68

                  عمدة كفر البلاص ( 30 الحلقة الأخيرة )


                  ( اجتمع الأهالي أمام دار العمدة القديم ينتظرون خروج العمدة ،
                  الدار ما زالت على نفس حالتها لم تتغير ،
                  صمت خيم على الجميع ،
                  يخرج العمدة بصحبة حسان أبو شوشة ،
                  تنطلق زغاريد النساء و يعم التصفيق و التهليل ،
                  يرفع أبو شوشة يده و يبدأ العمدة الكلام فينصت الجميع )
                  ـ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
                  ـ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، حمد الله على سلامتك يا أبا العمدة ....
                  ـ ألف حمد الله على السلامة يا عمدتنا .
                  ـ الله يسلمكم جميعا ، بصوا بقى يا جماعة ، لازم تخلوا بالكم من حاجة مهمة قوي ، و هي إن أني بأعتبركم كلكم ولادي و بناتي و أهلي ، و مهما حصل و الا ها يحصل برضه ها تفضلوا أهلي و عزوتي ....
                  ( تنطلق الزغاريد و التصفيق و التهليل و الهتاف )
                  ـ فيه حد فيكم يعرف يقول لي ، إيه الفرق بين الراجل الجدع و الراجل الخايب ؟
                  ( صمت يخيم على الجميع ، بينما يهمس أحدهم للجالس إلى جواره )
                  ـ هو ها يعمل لي فيها نيللي و ها يبدأها بفوازير رمضان و إلا إيه ؟
                  ـ أني عارف ، على العموم سيبه يطرش الكلمتين ، خليه يطلع اللي تحت البلاطة عشان نلاقي نطفح .
                  ( ينظر لهم العمدة ، فيسألهم )
                  ـ هيه ؟ حد فيكم عارف الفرق يا وله انته و هوه ؟
                  ـ لأ يا أبا العمدة ، ده أنا كنت بأقوله إن وش حضرتك منور زي البدر يعني ......
                  ـ الله يخليك يا سيدي ، طيب ، هيه ، حد عارف يا ولاد ؟ طيب أقول لكم أني بقى ، الراجل الخايب هو اللي دايما يبص وراه و يتحسر على اللي فاته ، و يقعد يندب حظه زي النسوان ،
                  لكن الراجل الجدع اللي من ضهر راجل بصحيح ، هو اللي يرمي كل اللي فات ده ورا ضهره و يبص قدامه ،
                  يعني الراجل الجدع هو اللي دايما يحط نقطة ،
                  و يقلب الصفحة و يجيب صفحة جديدة و يبدأ من أول السطر ،
                  و عشان كده أني مش عاوز أيتها حد فيكم يتكلم في اللى فات ، اللي فات مات خلاص و ادفن ، عاوزين بقى من دلوقتي ، نحط نقطة و نبدأ من أول السطر ، إحنا أولا و أخيرا فلاحين ولاد فلاحين ، و فيه منا اللي حداد و نجار و صياد ، بس الأصل في البلد دي هي الفلاحة و الزراعة ، و عشان كده أول حاجة ها نعملها نشوف الترعة اللي ردمناها دي ، يبقى نحط إيدينا في إيدين بعض و نحفر الترعة من أول و جديد ، بعد كده نبدأ نقسم أرضنا علينا مرة تانية بما يرضي الله و نرجع نزرعها و نخليها زي ما كانت و أحسن كمان ،
                  و عشان نبدأ صح لازم أول حاجة يكون للكفر ده كبير نسمع كلامه ، و نرجع له و ناخد مشورته ف كل حاجة ف البلد ، يعني بالعربي كده لازم نعمل انتخاب و نختار عمدة للبلد ...
                  ( يقاطعه أحد الأهالي )
                  ـ لا عاش و لا كان أيتها واحد يكون عمدتنا غيرك انته يا عمدة ...
                  ـ غلط ، أهو كده يبقى ها نبدأ نعك من أولها ، العمودية مش حكر على حد ، اللي شايف نفسه ممكن يكون عمدة لازم يرفع إيده و يرشح نفسه قبالي ، لكن نخلي العمودية حكر على واحد بس لأ و ألف لأ ، أني عن نفسي ها أرشح نفسي ما قلتش لأ ، لأن دي مسؤولية و أني شايف إني ممكن أقوم بيها ، لكن برضه ما يمنعش إن أي حد فيكم شايف نفسه ينفع يبقى عمدة لازم يترشح و يقول اللي عنده و أني ها أقول اللي عندي أني كمان ، و الناس بقى هي اللي تقول و تختار عمدتها ....
                  ( يقف التهامي )
                  ـ أني عاوز أرشح نفسي للعمودية ....
                  ( عندها يقف أبو شقفة )
                  ـ و ليه ما أكونش أني العمدة ؟ هو أنته أحسن مني و الا تكونش فاكر نفسك يعني أحسن مني ؟
                  ( يضرب العمدة كفا بكف و يصرخ )
                  ـ لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ما فيش فايدة ، ما فيش فايدة ، نقول طور يقولوا احلبوه ....
                  ( يصرخ أحد الأهالي )
                  ـ مش عاوزين غيرك يا عمدة .
                  ( يردد الأهالي وراءه )
                  ـ مش عاوزين غيرك يا عمدة ، مش عاوزين غيرك يا عمدة ...
                  ـ يا إخوانا ......
                  ( يقاطعه الأهالي )
                  ـ مش عاوزين غيرك يا عمدة ، مش عاوز..............
                  ( يرفع يديه مهدئا )
                  ـ استنوا ..........
                  ( يغطي صوت الأهالي على صوته )
                  ـ مش عاوزين غيرك يا عمدة مش .........
                  ( يرفع العمدة خيزرانته عاليا )
                  ـ هيه ؟ فاكرين دي و الا خلاص نسيتوها ؟ ما تدوني فرصة أتكلم الله يا وله انته و هوه .....
                  ( يقل الضجيج رويدا رويدا )
                  ـ بصوا بقى من أولها ، زعيق و هيصة و هتافات و شغل ألبندا م اللي بتعملوه ده مش عاوز ، لازم نسمع بعض ، المشكلة إننا بنتكلم أكتر ما بنسمع ، طب حد فيكم يعرف ليه ربنا خلق لنا عينين اتنين و ودنين و بق واحد بس ؟
                  ( يرد أحد الأهالي )
                  ـ عشان ما ناكلش كتير يا عمدة ....
                  ( يضحك الأهالي )
                  ـ لأ يا فالح ، ما لهاش دعوة بالأكل خالص ، ربنا خلق لينا عينين و ودنين و بق واحد بس عشان نشوف كتير و نسمع كتير لكن لما نتكلم نتكلم قليل ، و عشان كده عاوزين نتفق إن لما حد فينا يتكلم لازم نسمع له كويس و ما نقعدش نصرخ و نشوشر عليه ، هوه ده الفرق بينا و بين البهايم ،
                  عمركم شوفتم بهيمة قاعدة ساكتة و بتسمع للبهيمة اللي بتنهق جنبها ؟
                  ( يضحك الناس )
                  ـ اضحكوا اضحكوا على خيبتكم التقيلة ، دلوقتي بقى سيبوني أفهم التهامي و أبو شقفة حاجة مهمة قوي ، ليكونوا فاكرين إني عاوز العمودية و إلا متلهف عليها قوي ، العمودية يا إخوانا مش شرف و لا منظرة على مخاليق ربنا ، العمودية دي مسؤولية الناس لازم تهرب منها ،لأن الناس دي كلتها ها تتعلق في رقبتك يوم القيامة ، لازم كل واحد فيكم كده يتخيل إنه ها يجي يوم القيامة و الناس دي كلها متعلقة في رقبته ، تلاتة بالله العظيم لولا إني شايف إن عيب عليا إني أسيبكم في الظروف المنيلة بستين نيلة اللي انتو فيها دي لكنت سبت البلد و هجيت ، بس مش دي الرجولة و المجدعة ، مش م الرجولة أبدا إني أمشي و اسيبكم في حالة زي دي ،
                  عارفين المصيبة اللي حصلت للبلد دي كلها كانت بسبب إيه ؟
                  كانت بسبب واحد فيكم ساب المسؤولية و هرب بنفسه ، ساعتها ما كانش يهمه غير نفسه و بس ، الراجل ده هو اللي قاعد جنبي دهوه .......
                  ( يشير العمدة إلى حسان أبو شوشة الذي يجلس إلى جواره ، عندها يصرخ أبو شوشة )
                  ـ بسببي آني ؟
                  ـ إيوة بسببك إنته يا حسان يا أبو شوشة ،( يوجه كلامه للأهالي ) الراجل ده يا بلد كان أنسب واحد يمسك شياخة الغفر ، و ده مش كلامي لوحدي ، لأ ، ده الكفر كله كان متفق على كده ساعتة لما عملنا ترشيح لشياخة الغفر ، فاكرين ؟
                  ( يرد أحد الأهالي )
                  ـ ودي حاجة تتنسي ؟
                  ـ طبعا فاكرين .
                  ـ الراجل ده ساعتها هرب م المسؤولية بالرغم من إننا كلنا كنا شايفين إنه أنسب واحد للموضوع ده ، و بسبب هروبه م المسؤولية اللي هو أحق بيها خلى اللي ما يسواش هو اللي يمسك شيخ غفر ، و من ساعة ما هرب م المسؤولية و كل حاجة باظت ف البلد ، و عشان كده و عشان أنتم كلكم عاوزني و شايفين إني أحق بمسك العمودية ، أني مش ها أعمل زي أبو شوشة ما عمل قبل كده و أهرب زي هو ما هرب ، لأ ،
                  لأن هروبي ها يخلي حد تاني غيري ما يستحقش يجي مكاني و يمسك هو العمودية ، و الله أعلم بقى باللي ها يعمله فيكم ، و عشان أني قبل كده سمعت كلام بعض الناس و حودت عن الطريق الصحيح ، ها نشمي صح إن شاء الله من هنا و رايح مهما كان ، و عشان كده برضه أني ها أرشح نفسي قدامك أهوه ، و اللي موافق عليا و عاوزني أبقى العمدة يرفع إيده ، و اللي مش موافق تلاتة بالله العظيم قدام البلد كلتها أهوه لأشيله ف حبابي عنيا من جوه و لا ها يقلل شعرة واحدة من منزلته عندي أبدا ...
                  ( يرفع التهامي يده عاليا و عندها يرفع أبو شقفة يده عاليا ،و يرفع جميع الأهالي أيديهم عاليا )
                  ـ على بركة الله ، طيب و شيخ الغفر ؟ اللي عاوز يرشح نفسه عشان يبقى شيخ غفر يرفع إيده .
                  ( يهتف الأهالي )
                  ـ أبو شوشة ، أبو شوشة ....
                  ( ينظر العمدة إلى أبو شوشة ، فإذا بأبو شوشة يرفع يده عاليا )
                  ـ أيوة كده ، الله ينور عليك ، خلينا بقى نرجع اللي فات ، فيه حد تاني شايف نفسه ينفع شيخ غفر .
                  ( لا يرفع أحد يده مع أبو شوشة )
                  ـ بسم الله الرحمن الرحيم ، كده ممكن أقول نقطة و من أول السطر ...
                  ( يأتي أحد الأهالي من بعيد يصرخ )
                  ـ إلحق يا أبا العمدة ......
                  ( صمت يكمم الأفواه )
                  ـ فيه إيه يا وله ؟
                  ـ الكفر دي اسمها كفر البلاص ليه يا عمدة ؟
                  ـ مش عارف .
                  ـ أني بقى عرفت ، خد .....
                  ( يضع الرجل بعض القطع الذهبية بين يدي العمدة )
                  ـ بسم الله ما شاء الله ، ده إيه ده كله يا وله ، و جايبهم منين دول ؟
                  ـ لسه باعزق بالمسحة في الأرض إلا و لقيتها بتعمل صوت زي ما تكون جت في حجر و لما قعدت أنحفر حوالين الحجر عشان أطلعه لقيته مش حجر يا عمدة .....
                  ـ أمال لقيت إيه يا وله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  ـ لقيت بلاص كبير ملان دهب ، أيوة دهب ، و الله العظيم دهـــــــــــــب يا أبــــــــا العمــــــــــــــــــــــــــــــــدة ، دهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــب .......




                  ( تمــــــــــــــــــــــت بحمد الله )
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد سنجر; الساعة 04-06-2010, 05:08.

                  تعليق

                  • د/ أحمد الليثي
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 3878

                    #69
                    أخي الفاضل الأستاذ محمد
                    أخذتنا معك في رحلة أقل ما يقال عنها أنها كانت غاية في المتعة والطرافة، مكتوبة بأسلوب حرَفِيٍّ متقن، بقلم كاتب بارع يعرف كيف يجذب القارئ، بل ويجعله يشتاق إلى معرفة ما سيجدُّ من أحداث هي في صميمها واقع نعيشه، ونرى أنفسنا فيه ومن هم حولنا. فإذا ضحكنا كان الضحك من أنفسنا فاعلين أو مشاهدين لغيرنا في صمت يجعلنا معهم شركاء في الإثم، وإذا سخرنا اكتشفنا أن تلك السخرية هي من أنفسنا أيضًا لأن الكثير من الأحداث نحن بالفعل شهود عليها وضالعون فيها، كلٌّ بدرجة متفاوتة.
                    ورأينا في القصص بساطة متطرفة في الحكم على الأشياء، وفرعنة في انتهاز الفرص واقتناصها، وبراءة في التعامل، وخبثاً في الأداء، ومعالم دولة بوليسية، وسياسات ساذجة، وتلاعباً بالدين، واستعباداً مقنَّعًا للغير، وكشفًا عن سوءات النفوس، وتعرية لما أخفته الصدور ... إلج مما لا تخطئه العين.
                    وهذا كله بدا طيعًا لينًا في يد كاتب لا تعوزه البراعة، ولا ينقصه الإتقان.
                    كذلك جاءت اللغة من صميم المجتمع، وعاكسة لثقافته، وطموحاته ما صغر منها وما عظم، وبغثها وثمينها، فخرجت "عمدة كفر البلاص" تحفة في الأدب تسر الناظرين، وتطرب العقول والقلوب. وعلى الرغم من أنها استحوذت في بدايتها على أمور هي بحق لعمدة الكفر إلا أنني أرى بعد كل تلك الأحداث التي أخذتنا فيها مبحرين في جنبات الكفر وشخوصه أن الأنسب هو أن يكون العنوان "حكايات كفر البلاص". ولكن هذا مجرد رأي، لا يُنقِص بحال من جمال ما سررت به نفوسنا في سردك.
                    وإن كان من نقد واحد فهو أنني وددت لو أن يدك لم تخط كلمة "تمَّت"؛ حتى لا ينقطع استمتاعي الشخصي بكل تلك الروعة. فكم من مرة دخلتُ الملتقى لا أبحث إلا عن توقيع محمد سنجر. ولكني أعلم أن لكل أجل كتاب، ولكل مبتدأ نهاية. وعزائي أن قلمك المبدع، وقريحتك المبهرة لن تبخل علينا بنصوص جديدة نحلق فيها معك، ونتعلم فيها منك كيف يكون القصّ.
                    وفي النهاية لا أجد إلا أن أقول: سَلِمَتْ يدُ البراعة.
                    ودمت في طاعة الله.
                    د. أحمد الليثي
                    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    ATI
                    www.atinternational.org

                    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                    *****
                    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                    تعليق

                    • محمد سنجر
                      عضو الملتقى
                      • 27-09-2008
                      • 165

                      #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                      أخي الفاضل الأستاذ محمد
                      أخذتنا معك في رحلة أقل ما يقال عنها أنها كانت غاية في المتعة والطرافة، مكتوبة بأسلوب حرَفِيٍّ متقن، بقلم كاتب بارع يعرف كيف يجذب القارئ، بل ويجعله يشتاق إلى معرفة ما سيجدُّ من أحداث هي في صميمها واقع نعيشه، ونرى أنفسنا فيه ومن هم حولنا. فإذا ضحكنا كان الضحك من أنفسنا فاعلين أو مشاهدين لغيرنا في صمت يجعلنا معهم شركاء في الإثم، وإذا سخرنا اكتشفنا أن تلك السخرية هي من أنفسنا أيضًا لأن الكثير من الأحداث نحن بالفعل شهود عليها وضالعون فيها، كلٌّ بدرجة متفاوتة.
                      ورأينا في القصص بساطة متطرفة في الحكم على الأشياء، وفرعنة في انتهاز الفرص واقتناصها، وبراءة في التعامل، وخبثاً في الأداء، ومعالم دولة بوليسية، وسياسات ساذجة، وتلاعباً بالدين، واستعباداً مقنَّعًا للغير، وكشفًا عن سوءات النفوس، وتعرية لما أخفته الصدور ... إلج مما لا تخطئه العين.
                      وهذا كله بدا طيعًا لينًا في يد كاتب لا تعوزه البراعة، ولا ينقصه الإتقان.
                      كذلك جاءت اللغة من صميم المجتمع، وعاكسة لثقافته، وطموحاته ما صغر منها وما عظم، وبغثها وثمينها، فخرجت "عمدة كفر البلاص" تحفة في الأدب تسر الناظرين، وتطرب العقول والقلوب. وعلى الرغم من أنها استحوذت في بدايتها على أمور هي بحق لعمدة الكفر إلا أنني أرى بعد كل تلك الأحداث التي أخذتنا فيها مبحرين في جنبات الكفر وشخوصه أن الأنسب هو أن يكون العنوان "حكايات كفر البلاص". ولكن هذا مجرد رأي، لا يُنقِص بحال من جمال ما سررت به نفوسنا في سردك.
                      وإن كان من نقد واحد فهو أنني وددت لو أن يدك لم تخط كلمة "تمَّت"؛ حتى لا ينقطع استمتاعي الشخصي بكل تلك الروعة. فكم من مرة دخلتُ الملتقى لا أبحث إلا عن توقيع محمد سنجر. ولكني أعلم أن لكل أجل كتاب، ولكل مبتدأ نهاية. وعزائي أن قلمك المبدع، وقريحتك المبهرة لن تبخل علينا بنصوص جديدة نحلق فيها معك، ونتعلم فيها منك كيف يكون القصّ.
                      وفي النهاية لا أجد إلا أن أقول: سَلِمَتْ يدُ البراعة.
                      ودمت في طاعة الله.

                      أستاذنا الفاضل القدير
                      د/ أحمد الليثي

                      اسمح لي أن أطبع ردك و أعلقه أمامي فوق مكتبي

                      حتى أقرأه كلما ألم بي حزن أو إحباط

                      فلقد تشرفت بردك هذا و أي شرف هذا الذي منحتنيه


                      كلمة في سرك

                      تنتابني حالة من الحزن لرجوعي من كفر البلاص

                      و سأحتاج إلى وقت أدعو الله ألا يكون طويلا حتى أنزع من بين حنايا قلبي ما ألم به من فراقي لأهل كفر البلاص

                      و أنا معك في تغيير العنوان

                      أرجو أن تتقبل مودتي و تقديري و احترامي

                      تعليق

                      • مصطفى خيري
                        أديب وكاتب
                        • 10-01-2009
                        • 353

                        #71
                        الاستاذ محمد سنجر المحترم
                        تحياتي
                        اجد نفسي امام ثلاث مقولات
                        الاولى انني مع كل جزء اقراه اتعلم مدخل الكتابة للرواية
                        الثانية انني اقرا واشاهد في وقت واحد دراما وسيناريو وحوار مبدع
                        الثالثة انني اكاد اشبه عمدة كفر البلاص بالوطن وحكامه
                        تحياتي وتقديري
                        التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 19-06-2010, 14:56.

                        تعليق

                        • محمد سنجر
                          عضو الملتقى
                          • 27-09-2008
                          • 165

                          #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركة
                          الاستاذ محمد سنجر المحترم
                          تحياتي
                          اجد نفسي امام ثلاث مقولات
                          الاولى انني مع كل جزء اقراه اتعلم مدخل الكتابة للرواية
                          الثانية انني اقرا واشاهد في وقت واحد دراما وسيناريو وحوار مبدع
                          الثالثة انني اكاد اشبه عمدة كفر البلاص بالوطن وحكامه
                          تحياتي وتقديري
                          أخي العزيز الفاضل
                          الأستاذ مصطفى خيري
                          تقبل جزيل شكري على شهادة التقدير التي منحتنيها من خلال طيب ردك
                          و أرجو أن تتقبل تحياتي و احترامي
                          دمت بحفظ الله

                          تعليق

                          يعمل...
                          X