صفة الذل ........... والإنكسار .......... ما أروع هذا الباب ولكن يا لقلة سالكيه واعذروني إن تمادى الحرف عني وجاءت الصفة من تلقاءٍ مني ... فإن صلحت الصفه صلح الخلق .......
إكمالا لما ابتدأه أخي الصالح وما لمثلي أن يٌكمل ولكن حالنا حال من جاد له المداد .... فليته بكلمه استفاد أو للحق انقاد ,
الرحمة هي خٌلٌق الأولياء ولغة لتعامل بين الأصفياء , فمن لا يَرحم لا يٌرحم ..... فالرحمة بين المرء وربه فهي من خالق الاكوان إلى الجميع مروراً بالإنسان , والرحمة بين المرء وزوجه ... إذ لو كان الخير كل الخير لوجدت زوجه لك سكن يجعل الله بينكما المودة والرحمه وبهذا الخلق الرحيم وفي هذا الجو الجميل الخلوق ينشأ الأولاد فيتعلموا من والديهم الرحمة والصفح ويتعلمون كيف يصلون الأرحام .
الرحمة لما خلقها الله تعلقت في العرش فقال الله لها أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك فقالت : بلي يارب - فقال : هو لك ..
وكأن الرحم تهرب من قاطعها وتستجير بربها ......... فالخير كل الخير فيمن سار بالخلق الرحيم وعالج أموره بمنهاج قويم صار على درب الصالحين المتقين وتعلق بالرب الرحيم وبالنبي الكريم .....
خلق الله الرحمة مائة جزء أمسك في السماء تسعة وتسعون وانزل لنا في الأرض واحده منها يتراحم الإنسان والطير والحيوان حتى ان الدابة لترفع حافرها عن صغيرها وهي ترضعه مخافة ان تصيبه .
الله نسأل أن يجعلنا من هؤلاء من لانت قلوبهم وسكنت باللطف والرحمة أفئدتهم ..
[align=center] العقل " زينــــة " قال تعالى : " أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا" " الحج : 46 " وقال سبحانه : " إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" " يوسف : 2 "
أول ما خلق الله العقل ، فقال له أقبل فأقبل ، ثم قال له أدبِر فأدبر ، فقال سبحانه : وعزتي وجلالي ما خلقت أفضل منك . بين الإنسان والحيوان فرق واحد تنبثق عنه كافة الفروق . ألا وهو العقل . أعظم مخلوقات الله على الإطلاق . هو مناط العلم والتكليف والحساب . بدونه يصبح الإنسان حيواناً تسيره غرائزه الحيوانية وبه يتنقل الإنسان إلى المرتبة الأعلى بين مخلوقات الله ، والعقل آلة المعرفة ومنشؤها ومبدلها ومطورها . وكبقية الأعضاء وضع الإسلام له قوانين وتشريعات و أنظمة تليق بمستواه وتضعه عند حدوده وتستفيد من كل طاقاته المخبوءة فيه . لذا فالعقل زينة الإنسان وهو دليله في البحث والعمل وسراجه في الظلمات ونجمته الهادية في عتمات الليالي الدهماء . مودتي
[/align]
[align=center] تزينوا بلباس التقوى فالفائز من ألبسه الله حلل تقواه تزينوا بالتقوى وراقبوا من يعلم السر والنجوى فقوته هي الأقوى وجزاؤه هو الأوفى والآخرة عنده هي الأبقى .
[/align]
قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله في شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم زينا بزينةالإيمان، واجعلنا هداة مهديين) : أما زينة الإيمان؛ فالإيمان قول وعمل ونية؛ فزينة الإيمان تشمل زينة القلب بتحقيق الإيمان له، وزينة اللسان بأقوال الإيمان، وزينة الجوارح بأعمال الإيمان)
تعليق