ولا أنتِ الخَليّ..!؟...جديد يوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة فتحي المنيصير مشاهدة المشاركة
    تعويذة ولكنها حلال
    اشكرك على كؤوس الامتاع سيدي
    المبدع
    فتحي النيصير

    تعويذة حلال
    من أرشق
    الجمل والتعابير والصور
    التي قيلت بحق قصيدتي
    ورغم إيجازها الشديد
    لكن هذا الإيجاز
    لم يُخفِ عمقها وكثافة دلالتها

    فشكرا لك
    مع المودة

    تعليق

    • يوسف أبوسالم
      أديب وكاتب
      • 08-06-2009
      • 2490

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
      المبدع يوسف أبو سالم

      أشكرك على ردك المطوّل ، و أنا مع التجديد ، لكن يجب أن يكون وصف الثغر الجميل بما يناسب من ألفاظ تدل على جماله ، و لم تأتِ لفظة ( استرسل ) أو مشتقاتها لدى العرب في وصف جمال الثغر .
      إن كنت تذكر في نقاش سابق في نص آخر لك ، كنت معك في ابتكار أفعال أو ألفاظ جديدة ، لكن هذا اللفظ مستخدم كما ورد في المعاجم و في لغة العرب

      استاذ يوسف ، لك عاطر التحايا و المودة و الاحترام ، و باقات من ياسمين نديّ
      و دمت مبدعاً
      أخي المبدع
      عيسى عماد الدين

      كلي شكر لك ثانية
      على مواقفك السابقة واللاحقة
      ولكني هنا لا أبحث عمن معي أو ضدي
      أنا أبحث عن الحقيقة
      وأعيدك إلى ردي السابق هنا على مداخلتك
      لأذكرك أن سؤالي مازال قائما وهو
      هل عدم ورود هذا الوصف للثغر
      في أشعار القدماء
      هو حكم بالإعدام على أي وصف جديد
      فيه إعادة توظيف لدلالة المفردة
      وإذا كان الأمر كذلك
      فمن أصدر هذا الحكم
      وهل يحق لأحد إصدار مثله
      ومن جهة أخرى
      كيف نبرر إذن عشرات التشبيهات والأوصاف
      والإستعارات
      التي تستعمل حاليا في قصيدة النثر والتفعيلة
      كيف نبرر لفظ مشتق استعملته أنا في قصائدي وهو ( نرجسني ) وهو غير موجود في المعاجم ولا في استعمالات الشعر القديم
      وهذا مجرد مثال من عشرات الأمثلة بل مئاتها
      كيف نبرر استعمالات حديثة لمفردات مثل
      الماروتني ....أكتبني ....وقس على ذلك

      كل الشكر أخي
      مع الإحترام

      تعليق

      • يوسف أبوسالم
        أديب وكاتب
        • 08-06-2009
        • 2490

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة نضال يوسف أبو صبيح مشاهدة المشاركة
        أستاذي يوسف أبو سالم
        قصيدة رائعة متألقة مضيئة متوهجة
        دمتَ متألقًا محلقًا في سماء الشعر
        تحياتي
        أخي المبدع
        نضال أبو صبيح

        مرورك وطوافك
        هما أوسمة التألق التي
        منحتني إياها
        بحسن قراءتك
        ولطيف مودتك
        فأشكرك كل الشكر
        أن زدت تألق القصيدة
        بهذه القراءة

        تحياتي

        تعليق

        • د. توفيق حلمي
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 864

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
          [align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/36.gif');background-color:royalblue;border:5px solid darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]
          [frame="12 90"]
          ولا أَنْتِ الخَلِــي..!؟





          فأنــَا بَعْـضُ ضَــلالٍ حَائِــــــــرٍ
          لا أنا العِشْـــقُ ولا أَنْتِ الخَلِـــي

          إنَّــهُ الوَجْـــــدُ الذي ذَوّبْتِــــــــهِ
          ولِمَــــاذَا حِيــنَ تَدْنُـــو سُحُبِــــي
          تَتَنـــاءَى فيــكِ ذِكْــــرَى البـــَلَلِ



          ظَلّلِي ما شئتِ مِنْ صَيْفِي الذي

          أحرقتني الشمس فيـــهِ ظللــــي






          يوسف أبوسالم

          29-12- 2009
          [/frame]
          [/align][/cell][/table1][/align]
          أيها الشاعر الكبير / يوسف أبو سالم
          أثملني حرفك ، ورق وجداني ، وخشعت نفسي
          لا يكون الشعر شعراً إلا إذا اختال بالحسن والبهاء معنى وسبكاً ورقة وجمالاً
          وقد نهلت هنا من رقراق الحسن والبهاء
          تقدير واحترام واجبان

          تعليق

          • مهند حسن الشاوي
            عضو أساسي
            • 23-10-2009
            • 841

            #35
            [align=center]
            شاعري المبدع وأخي العزيز يوسف أبو سالم
            قصيدة رائعة جاءت مكتظة بأساليب بديعية وانسيابية عالية على بحر الرمل وروي اللام الكسور
            كان بودي أن أتكلم عن هذه الأساليب وأبين مواضعها
            لكني رأيت أن القصيدة تعرضت ضمن الردود الى مداخلات وملاحظات نقدية ..لم أرها - بحسب وجهة نظري - دقيقة؛ لذا رأيت أن أعلق على تلك الملاحظات تحقيقا لما كنت تتمناه (ليتميز الرأي والرأي الآخر) كما ذكرت ذلك في بعض ردودك:
            1. بالنسبة لقولك
            فَجْرُكِ الآخَـرُ إِنْ أنْكَرَنـي *** فَلِمَـنْ أسْـرُدُ فَجْرِي الأوَّلِـي
            احتج البعض على كلمة (الأولي) وعلى نوع الياء فيها، والحق أن هذه المفردة قديمة وقد وردت في الشعر؛ قال المعري:
            وَمَن يَدفَعُ القَدَرَ الأَوَّلِيّ *** إِذا فَمُهُ لأَكيلٍ فُغِر
            وقال ابن حميدس:
            قد رأينا حالاً نؤولُ إليها *** ووعظنا بحالنا الأوليِّ
            وقال أبو الفضل الوليد:
            لعلي أهتدي من سرّ نفسي *** إِلى سرِ الوجودِ الأوليّ
            وغيرهم كثير، وعلى هذا فلا مشاحة في ايرادها خصوصاً أننا ما زلنا نستخدمها الى الآن كما يقال (الإسعاف الأولي).
            2. بالنسبة لقولك:
            وتَمِيمَاتِي إذَا ما شَفّهـَـا *** بَارِقٌ مِنْ ثَغْرِكِ المُسْتَرْسـلِ
            احتج اكثر من واحد على نعت الثغر بالاسترسال، وقبل أن نبين صحة هذا الاستعمال، نعود الى معنى الكلمة في المعاجم، قال ابن منظور في اللسان:
            "واسترسل الشيءُ: سَلِس. وناقة رَسْلة: سهلة السير، وجَمَل رَسْلٌ كذلك، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة. وشعر رَسْل: مُسْترسِل. واسْتَرْسَلَ الشعرُ أَي صار سَبْطاً. وناقة مِرْسال: رَسْلة القوائم كثيرة الشعر في ساقيها طويلته. والمِرْسال: الناقة السهلة السير، وإِبِل مَراسيلُ؛ وفي قصيد كعب بن زهير:
            أَضحت سُعادُ بأَرض، لا يُبَلِّغها *** إِلا العِتاقُ النَّجيبات المَراسِيل
            المَراسِيل: جمع مِرْسال وهي السريعة السير. ورجل فيه رَسْلة أَي كَسَل.
            وهم في رَسْلة من العيش أَي لين. أَبو زيد: الرَّسْل، بسكون السين، الطويل المسترسِل، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة؛ وقول الأَعشى:
            غُولَيْن فوق عُوَّجٍ رِسال أَي قوائم طِوال. الليث: الاسترسال إِلى الإِنسان كالاستئناس والطمأْنينة، يقال: غَبْنُ المسترسِل إِليك رِباً. واستَرْسَل إِليه أَي انبسط واستأْنس. وفي الحديث: أَيُّما مسلمٍ اسْتَرْسَل إِلى مسلم فغَبَنه فهو كذا؛ الاسترسال: الاستئناس والطمأْنينة إِلى الإِنسان والثِّقةُ به فيما يُحَدِّثه، وأَصله السكون والثبات. قال: والتَّرسُّل من الرِّسْل في الأُمور والمنطق كالتَّمهُّل والتوقُّر والتَّثَبُّت، وجمع الرسالة الرَّسائل. قال ابن جَنْبة: التَّرسُّل في الكلام التَّوقُّر والتفهمُ والترفق من غير أَن يرفع صوته شديداً
            ".
            اذن الاسترسال يدل على اللين والسهولة والاطمئنان، أو على التوقر والتفهم في المنطق، وهو هنا يوافق هذا البيت:
            وتَمِيمَاتِي إذَا مـا شَفّهـَـا *** بَارِقٌ مِنْ ثَغْرِكِ المُسْتَرْسلِ
            فيصح أن يكون مسترسل بمعنى لين وسهل، فيكون حقيقة وليس مجازاً، فالثغر لين.
            ويصح أن يكون هناك محذوف: أي الثغر المسترسل في الكلام، بمعنى المترفق به المتثبت فيه. ولا إشكال.
            3. بالنسبة لقولك:
            كُلَّمَا لَمْلمْتُهـا..... بَعْثَرْتِني *** في ضِرَامِ البَوْحِ حَتّى أصْطَلِي
            فلا أجد هنا فن (الالتفات) كما رآه البعض، لأن الضمائر لا تعود على شيء واحد، فلنرجع الى القصيدة من البداية:
            فَجْرُكِ الآخَرُ إِنْ أنْكَرَنـي *** فَلِمَنْ أسْـرُدُ فَجْرِي الأوَّلِي
            وتَمِيمَاتِي إذَا مـا شَفّهـَا *** بَارِقٌ مِنْ ثَغْرِكِ المُسْتَرْسـِلِ
            كُلَّمَا لَمْلمْتُها.. بَعْثَرْتِنـِي *** في ضِرَامِ البَوْحِ حَتّى أصْطَلِي

            كلما لملمتها (أي التميمات) بعثرتني (أنتِ) وهي المخاطبة منذ البداية بقولك (فجركِ...) فأين الالتفات؟!
            4. وبالنسبة لقول بعضهم أن الفعلين بعد كلما يرى علماء اللغة وجوب أن يكونا ماضيين، وهنا الأول ماض والثاني مضارع، فهذا القول مخالف لما ورد عن العرب، قال ابن أم حزنة (وهو شاعر جاهلي) :
            خَلا أَنَّهُم كُلَّما أَورَدوا *** يُضَيَّحُ قَعباً عَلَيهِ ذَنوب
            وقال عنترة العبسي:
            وَأَسمَرَ كُلَّما رَفَعَتهُ كَفّي *** يَلوحُ سِنانُهُ مِثلَ الهِلالِ
            ولئن صح أن قال بعض النحويين بوجوبه فهو من باب التشديد، والا فقد ذكر ابن هشام في المغني (كثرة مجيء الماضي بعدها) ولم يقل بوجوبه.
            5. بالنسبة لقولك:
            فأنا بَعْضُ ضَلالٍ حَائِرٍ *** لا أنا العِشْقُ ولا أَنْتِ الخَلِي
            لا شك أن الخلي يقابل العاشق، أو أخا العشق، كما قال المفتي فتح الله:
            عَجَباً لِمَن وَصَلَ الخَلِيَّ مِنَ الهَوى***وَجَفا أَخا العِشقِ العَجيبِ الأَغربِ
            ولا شك أن مرادك من العشق هنا العاشق أو أخا العشق،
            فهو إما على نحو (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ) [يوسف آية82] أي أهل القرية بحذف المضاف واحلال المضاف اليه محله.
            أو على نحو (رجل عدل) أي عادل، قال في الصحاح: "ورجلٌ عَدْلٌ، أي رِضاً ومَقْنَعٌ في الشهادة. وهو في الأصل مصدرٌ". بمعنى اتحاد الفعل بالذات على نحو تكون الذات هي هي الفعل لشدة الاتحاد. وبالتالي يكون الاستعمال صحيحاً.
            6. بالنسبة لقولك:
            إنَّهُ الوَجْدُ الذي ذَوّبْتِـهِ *** في ثَنِيَّاتِ ضُلُوعِـي قَالَ لِي
            قَالَ كَمْ يَقْتُلُنِي هَذَا الضَّنَىَ *** حَسْرَةُ المَقْتُولِ زَهْوُ القَاتِلِ

            فقد قال أحدهم أن تكرار جملة قال لي، تدراكاً للتفعيلة مما أضعف من معنى البيت الثاني وكرر المعنى وإن كانت المحاولة لتقليل هذا السقوط في نهاية العجز إلا أنها لم تكن على هذا الوعي الشعري والترابط الكبير بين ما تركه الشاعر ليعلل عودته بشرح وضبط أنفاس الحكاية والقول.
            وهذا عجيب منه! لأنه خلاف فن التكرار، وقد ورد مثل هذا في القرآن، قال تعالى: (بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ * قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ) [المؤمنون81-82]
            هذا أولاً .. وثانياً أن الشاعر لو كرر هنا (قال لي) في بداية البيت الثاني لكان فناً بديعياً يسمى عندهم (تشابه الأطراف) من ذلك ما نظمه صفي الدين الحلي في بديعيته في قوله:
            قالوا أَلَم تَدرِ أَنَّ الحُبَّ غايَتُهُ *** سَلبُ الخَواطِرِ وَالأَلبابِ قُلتُ لَمِ
            لَم أَدرِ قَبلَ هَواهُم وَالهَوى حَرَمٌ *** أَنَّ الظِباءَ تُحِلُّ الصَيدَ في الحَرَمِ

            وقول أبي حية النميري:
            رمتني وستر اللَه بيني وبينها *** عشية آرام الكناس رميمُ
            رميم التي قالت لجارات بيتها *** ضمنت لكم ألا يزال يهيم

            وقول ليلى الأخيلية:
            إذا هَبَطَ الحَجَّاجُ أَرْضاً مَريضةً *** تَتَبَّعَ أَقْصى دائِها فَشفاها
            شَفاها مِنَ الدّاءِ العُضالِ الذي بِها *** غُلامٌ إذا هَزَّ القَناةَ سَقاها
            سَقاها دِماءَ المارِقينَ وعَلَّها *** إذا جَمحَتْ يَوْماً وَخِيفَ أَذاها

            فهو نقطة قوة للبيتين لا نقطة ضعف.

            هذا ما للقصيدة .. أما ما عليها برأيي فأن الشاعر قد صاغ قصيدته أولاً على قافية غير مؤسسة، ثم أورد بعض الأبيات المؤسسة فيها، وقد قال الخطيب التبريزي في الكافي في العروض والقوافي: (وإنما سمي تأسيساً لأن الألف ههنا للمحافظة عليها كأنها أسّ للقافية).
            وعموما فالقصيدة تستحق منا هذا العناء في كتابة الملاحظات النقدية، يكفي أنها احدى القصائد الجميلة لأخينا الأستاذ أبو سالم
            مودتي وأجمل المنى.

            [/align]
            [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

            تعليق

            • يوسف أبوسالم
              أديب وكاتب
              • 08-06-2009
              • 2490

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة د. توفيق حلمي مشاهدة المشاركة
              أيها الشاعر الكبير / يوسف أبو سالم

              أثملني حرفك ، ورق وجداني ، وخشعت نفسي
              لا يكون الشعر شعراً إلا إذا اختال بالحسن والبهاء معنى وسبكاً ورقة وجمالاً
              وقد نهلت هنا من رقراق الحسن والبهاء
              تقدير واحترام واجبان
              الدكتور توفيق حلمي

              بفخر تلقيت مرورك
              وباعتزاز قرأت كلماتكم
              وبكل شعور بالسعادة
              تنسمت عبير تذوقكم
              فحق لي بتذوقكم أن أتباهى
              وحق لقصيدتي أن تزدهي
              فشكرا لكل هذا الفرح الذي قدمته لي

              تحياتي

              تعليق

              • محمد ثلجي
                أديب وكاتب
                • 01-04-2008
                • 1607

                #37
                6. بالنسبة لقولك:
                إنَّهُ الوَجْدُ الذي ذَوّبْتِـهِ *** في ثَنِيَّاتِ ضُلُوعِـي قَالَ لِي
                قَالَ كَمْ يَقْتُلُنِي هَذَا الضَّنَىَ *** حَسْرَةُ المَقْتُولِ زَهْوُ القَاتِلِ
                فقد قال أحدهم !! أن تكرار جملة قال لي، تدراكاً للتفعيلة مما أضعف من معنى البيت الثاني وكرر المعنى وإن كانت المحاولة لتقليل هذا السقوط في نهاية العجز إلا أنها لم تكن على هذا الوعي الشعري والترابط الكبير بين ما تركه الشاعر ليعلل عودته بشرح وضبط أنفاس الحكاية والقول.
                وهذا عجيب منه! لأنه خلاف فن التكرار،
                الأستاذ مهند مساء الخير
                النقد ونقد النقد ظاهرة صحية غير أن لكل ناقد أو متحمس للنقد طريقته وما ينغصه ولنكن واقعيين في التعامل مع النصوص التي تعتمد على تكرار مفردة أو اثنتين رغبة في الالحاح على جهة هامة في الجملة لمزيد من القاء الضوء والعناية بها.

                بشكل عام التكرار من ضروب الفصاحة وأهميته تكمن باسترعاء التأثير والاهتمام لدى المتلقي، وكما جئت بأمثلة أتفق معك ببعضها وليست جميعها هنالك أيضاً كثير من الأمثلة في الذكر الحكيم منبع الفصاحة واللغة وفي أقوال الشعراء والحكماء. ولكن تظل عملية التكرار إن لم تلزم نفسها كواقع مؤكد له اتجاه وهدف وحبكة يصيبها شيئ من الوهن والضعف وأحياناً تدخل في مفهوم بعيد كل البعد عن شاعرنا الكبير يوسف أبو سالم.

                التكرار يضعف التأويل فهو يؤكد المعنى وهذا مهم ولا ينطبق على ما ذكر في الكتاب الحكيم من تأكيد المعنى الموجه. أضف إلى ذلك أن عملية التكرار تعيق استعمال مفردات أخرى قد تفضي لأكثر من مجاز وإحالة. وقد تُشعر المتلقي الذي يعتمد الذائقة كمنهج للقراءة ببعض الاحتجاج في ذاته. ولنضرب مثال من واقعنا المعاش خاصة أننا في طور التعامل مع نصوص لشعراء يعيشون ويلتقطون هموم ومواجع وآمال هذا الواقع.

                تكرار المفردة الواحدة والإلحاح عليها يدخلنا بمفهوم المباشرة والخطابية لتوصيل المعنى وهذا لا ينطبق البتة على ماهية النصوص الحديثة التي تتخذ من الرؤى والخيال منطلقاً ومنفذاً لغزو قلب ووجدان وعقل وذائقة المتلقي. بمعنى آخر اللفظة المكررة تعيق من عملية التخيّل والترميز واستشراق معنى جديد إضافة لمعناها المتوضح بالسياق والجملة الشعرية.

                في النهاية لكل رأيه ودوافعه وكما يقال " لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع "
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 21-01-2010, 10:51.
                ***
                إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                يساوى قتيلاً بقابرهِ

                تعليق

                • يوسف أبوسالم
                  أديب وكاتب
                  • 08-06-2009
                  • 2490

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد ثلجي مشاهدة المشاركة
                  الأستاذ مهند مساء الخير
                  النقد ونقد النقد ظاهرة صحية غير أن لكل ناقد أو متحمس للنقد طريقته وما ينغصه ولنكن واقعيين في التعامل مع النصوص التي تعتمد على تكرار مفردة أو اثنتين رغبة في الالحاح على جهة هامة في الجملة لمزيد من القاء الضوء والعناية بها.

                  بشكل عام التكرار من ضروب الفصاحة وأهميته تكمن باسترعاء التأثير والاهتمام لدى المتلقي، وكما جئت بأمثلة أتفق معك ببعضها وليست جميعها هنالك أيضاً كثير من الأمثلة في الذكر الحكيم منبع الفصاحة واللغة وفي أقوال الشعراء والحكماء. ولكن تظل عملية التكرار إن لم تلزم نفسها كواقع مؤكد له اتجاه وهدف وحبكة يصيبها شيئ من الوهن والضعف وأحياناً تدخل في مفهوم بعيد كل البعد عن شاعرنا الكبير يوسف أبو سالم.

                  التكرار يضعف التأويل فهو يؤكد المعنى وهذا مهم ولا ينطبق على ما ذكر في الكتاب الحكيم من تأكيد المعنى الموجه. أضف إلى ذلك أن عملية التكرار تعيق استعمال مفردات أخرى قد تفضي لأكثر من مجاز وإحالة. وقد تُشعر المتلقي الذي يعتمد الذائقة كمنهج للقراءة ببعض الاحتجاج في ذاته. ولنضرب مثال من واقعنا المعاش خاصة أننا في طور التعامل مع نصوص لشعراء يعيشون ويلتقطون هموم ومواجع وآمال هذا الواقع.

                  تكرار المفردة الواحدة والإلحاح عليها يدخلنا بمفهوم المباشرة والخطابية لتوصيل المعنى وهذا لا ينطبق البتة على ماهية النصوص الحديثة التي تتخذ من الرؤى والخيال منطلقاً ومنفذاً لغزو قلب ووجدان وعقل وذائقة المتلقي. بمعنى آخر اللفظة المكررة تعيق من عملية التخيّل والترميز واستشراق معنى جديد إضافة لمعناها المتوضح بالسياق والجملة الشعرية.

                  في النهاية لكل رأيه ودوافعه وكما يقال " لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع "

                  الشاعر المبدع
                  مهند الشاوي
                  والشاعر المبدع
                  محمد ثلجي

                  يسعدني هذا الحوار الدائر حول قصيدتي
                  وهذا التبادل الراقي لوجهات النظر
                  وأنا إذا كنت أتفق مع معظم ما ورد في المداخلة العميقة لأخي المبدع
                  مهند الشاوي
                  وأشكره عليها كل الشكر
                  فذلك لأنه نقض الحجة بالحجة والدليل والأمثلة
                  فلم يبق هناك مجال لوضوح الرؤى حول نقاط الخلاف
                  وكنت أقول أن خلق حوار متعدد حول النص الشعري
                  هو المطلوب دائما
                  ولكن حين يتصدى الناقد أي ناقد لتوضيح وجهة نظره
                  فعليه أن يدعمها بالدليل والحجة
                  وأن لا يبق الأمر مجرد وجهة نظر شخصية انطباعية
                  وما فعله أخي المبدع مهند الشاوي
                  هو تماما ما أعتقد أن على الناقد أن يفعله
                  ليس لأن وجهات نظره وافقت هوى في نفسي
                  ولكن للعلمية والمنطقية التي تحدث ونقد بها
                  رغم أنه أشار إلى ما للقصيدة وما عليها
                  أي أنه قام بشكل أو بآخر بنوع من التقييم للقصيدة
                  سلبا وإيجابا
                  ومن المهم أن نذكر أن على أي ناقد يتصدى لنقد نص شعري
                  أن يواصل الدفاع عن وجهة نظره سواء بالإصرار عليها
                  أو بتعديلها حسب وجهات النظر الأخرى
                  هذا هو الذي نريده ليس لقصيدتي فحسب ولكن لكل القصائد التي
                  تثير مفرداتها ومضامينها الرغبة في الحديث والنقد
                  ودائما أقول أن النص الذي تتعدد وجهات النظر حوله
                  هو نص حيوي متحرك
                  لا نص ساكن جامد
                  ولكي نستفيد من هذا الحوار وتستفيد أكبر شريحة من السادة القراء والأعضاء
                  فإني سأقوم بنسخ نسخة منه إلى قسم
                  الرؤى النقدية في ملتقى سوق عكاظ
                  وآمل استمرار النقاش والحوار
                  وأشكر كل من ساهم فيه ومن سيساهم لاحقا

                  واحترامي للجميع

                  تعليق

                  • بلابل السلام
                    بلابل السلام
                    • 03-12-2009
                    • 479

                    #39
                    [align=center]
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    رائعة ثانية من روائعك أتشرف بالمرور بها والاستمتاع بعذب بوحها
                    شكرا جزيلا لكم شاعرنا القدير يوسف أبوسالم
                    خالص التحية والتقدير
                    [/align]
                    التعديل الأخير تم بواسطة بلابل السلام; الساعة 21-01-2010, 11:27.

                    تعليق

                    • مهند حسن الشاوي
                      عضو أساسي
                      • 23-10-2009
                      • 841

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد ثلجي مشاهدة المشاركة
                      الأستاذ مهند مساء الخير
                      النقد ونقد النقد ظاهرة صحية غير أن لكل ناقد أو متحمس للنقد طريقته وما ينغصه ولنكن واقعيين في التعامل مع النصوص التي تعتمد على تكرار مفردة أو اثنتين رغبة في الالحاح على جهة هامة في الجملة لمزيد من القاء الضوء والعناية بها.

                      بشكل عام التكرار من ضروب الفصاحة وأهميته تكمن باسترعاء التأثير والاهتمام لدى المتلقي، وكما جئت بأمثلة أتفق معك ببعضها وليست جميعها هنالك أيضاً كثير من الأمثلة في الذكر الحكيم منبع الفصاحة واللغة وفي أقوال الشعراء والحكماء. ولكن تظل عملية التكرار إن لم تلزم نفسها كواقع مؤكد له اتجاه وهدف وحبكة يصيبها شيئ من الوهن والضعف وأحياناً تدخل في مفهوم بعيد كل البعد عن شاعرنا الكبير يوسف أبو سالم.

                      التكرار يضعف التأويل فهو يؤكد المعنى وهذا مهم ولا ينطبق على ما ذكر في الكتاب الحكيم من تأكيد المعنى الموجه. أضف إلى ذلك أن عملية التكرار تعيق استعمال مفردات أخرى قد تفضي لأكثر من مجاز وإحالة. وقد تُشعر المتلقي الذي يعتمد الذائقة كمنهج للقراءة ببعض الاحتجاج في ذاته. ولنضرب مثال من واقعنا المعاش خاصة أننا في طور التعامل مع نصوص لشعراء يعيشون ويلتقطون هموم ومواجع وآمال هذا الواقع.

                      تكرار المفردة الواحدة والإلحاح عليها يدخلنا بمفهوم المباشرة والخطابية لتوصيل المعنى وهذا لا ينطبق البتة على ماهية النصوص الحديثة التي تتخذ من الرؤى والخيال منطلقاً ومنفذاً لغزو قلب ووجدان وعقل وذائقة المتلقي. بمعنى آخر اللفظة المكررة تعيق من عملية التخيّل والترميز واستشراق معنى جديد إضافة لمعناها المتوضح بالسياق والجملة الشعرية.

                      في النهاية لكل رأيه ودوافعه وكما يقال " لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع "
                      الأخ العزيز والشاعر الناقد المتألق محمد ثلجي
                      أعتذر منك أولاً إن كنت قد فهمت من كلمة (أحدهم) التي أوردتها في مداخلتي وعنيتك بها قد أزعجتك أيها الحبيب، ويعلم الله تعالى أني لم أعنِ بها إلا تعديد الآراء المطروحة دون نسبة؛ وذلك لتعدد أصحابها ولإرادتها أولاً وبالذات بغض النظر عمّن هو القائل، ليكون منهجاً موضوعياً، وهو بعد ذلك استعمال قرآني متبع، قال تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ) [المائدة27]، فلا مشاحة ولا تقليل من شأن من ينعت بمثل ذلك، خصوصاً وأن المعني بـ(أحدهما) في الآية هو الممدوح منهما هنا. لذا أردت التنويه ورفع الحرج.
                      أما بخصوص مداخلتك الأخيرة،
                      فإنك أيها العزيز قد ابتعدت عن الجزئي الذي هو محور حديثنا، واتسع كلامك الى الكلي، انتقلت من نص نتكلم عنه الى قواعد عامة لا تظهر حقائقها الا بمعرفة موارد انطباقها، وهنا أمران:

                      الآول : إن ردي كان بخصوص قولك حول بيت الشاعر الأخ أبو سالم حين قلت: (أن تكرار جملة قال لي، تدراكاً للتفعيلة مما أضعف من معنى البيت الثاني وكرر المعنى وإن كانت المحاولة لتقليل هذا السقوط في نهاية العجز إلا أنها لم تكن على هذا الوعي الشعري والترابط الكبير بين ما تركه الشاعر ليعلل عودته بشرح وضبط أنفاس الحكاية والقول).
                      فكان أن أثبتُّ لك بردي أن هذا التكرار قوّى البيت ولم يضعفه، لوجود مثله مكرراً في الذكر الحكيم، وفي الشعر العربي الأصيل. ولو شئت لأتيتك بأمثلة أخرى كثيرة، ولكن الحر تكفيه الإشارة كما يعبرون.
                      الثاني: إن ما رحت تسوقه من ان (التكرار يضعف التأويل فهو يؤكد المعنى وهذا مهم ولا ينطبق على ما ذكر في الكتاب الحكيم من تأكيد المعنى الموجه. أضف إلى ذلك أن عملية التكرار تعيق استعمال مفردات أخرى قد تفضي لأكثر من مجاز وإحالة. وقد تُشعر المتلقي الذي يعتمد الذائقة كمنهج للقراءة ببعض الاحتجاج في ذاته. ولنضرب مثال من واقعنا المعاش خاصة أننا في طور التعامل مع نصوص لشعراء يعيشون ويلتقطون هموم ومواجع وآمال هذا الواقع.
                      تكرار المفردة الواحدة والإلحاح عليها يدخلنا بمفهوم المباشرة والخطابية لتوصيل المعنى وهذا لا ينطبق البتة على ماهية النصوص الحديثة التي تتخذ من الرؤى والخيال منطلقاً ومنفذاً لغزو قلب ووجدان وعقل وذائقة المتلقي. بمعنى آخر اللفظة المكررة تعيق من عملية التخيّل والترميز واستشراق معنى جديد إضافة لمعناها المتوضح بالسياق والجملة الشعرية).
                      إن مثل هذا التنظير قد يكون منطبقاً على بعض النصوص الهابطة، لكن تبقى هناك من النصوص الابداعية ما يخرق هذه القواعد النظرية، إذا ما كان الشاعر ثر القريحة ممتلكاً لأدواته الفنية والابداعية بمهارة، ويمكن - كنموذج - أن تجد مثل ذلك في أهم نصوص الشاعر العربي الكبير بدر شاكر السياب، وهو شاعر مبدع اعتنى بالصور الحديثة وخط لنفسه منهجاً في التخيل والترميز دون أن يقع بما أشرت اليه من إعاقة المفردات أو الاكثار من المجازات أو اشعار المتلقي بحالة من الاحتجاج أو أن يقع بمفهوم المباشرة والخطابية لتوصيل المعنى.

                      أما قولك عن القرآن الكريم أن التكرار فيه هو لتأكيد الخطاب الموجه، فأنا أدعوك أن تقرأ اختلاف أهل العربية في وجه تكرير لفظ الجلالة (الله) في قوله جل اسمه: (وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ) [آل عمران109]، ثم تمعن في تكرير كلمة (انظر) وهل جاءت لتأكيد المعنى الموجه هنا، أم وراءها ما وراءها في قوله تعالى ( انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [المائدة75]، وفي قوله تعالى: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ) [الأحزاب22]، وغيرها كثير...
                      ثم أن للتكرار معاني مجازية كثيرة عنيت بذكرها كتب البلاغة كالتلذذ والتكثير والتحذير ... الى غيرها من المعاني وليس الأمر منحصراً بالمعنى الحقيقي. أنقل لك ما أورده ابن فارس في كتابه الصاحبي وأترك لك مراجعة كتب البلاغة الكثيرة المتخصصة التي جاءت بعده الى يومنا هذا، قال: (وسُنن العرب التكرير والإعادة إرادةَ الإبلاغ بحسب العناية بالأمر كما قال الحارث بن عُبَاد:
                      قَرّبا مرْبِط النَّعامةِ مِنّي *** لَقِحَتْ حَرْبُ وائِلٍ عن حِيالِ
                      فكرَّرَ قوله: قَرِبا مربِط النّعامة مني في رؤوس أبيات كثيرة عناية بالأمر وأراد الإبلاغ في التنبيه والتحذير. وكذلك قول الأشعر:
                      وَكَتِيبَةٍ لبَّسْتها بكتيبة *** حتى يقول نساؤهم هذا فتى
                      فكرر هذه الكلمة في رؤوس أبيات على ذلك المذهب. وكتكرير مَن كرَّر:
                      مَهْلاً بني عَمِّنا مهلاً موالينا
                      وكقول الآخر:
                      كم نعمة كانت لَهُ كَمْ كَمْ وَكَمْ

                      فكرّر لفظ كم لفرط العناية بقصد تكثير العدد. قال علماؤنا: فعلى هذه السنة ما جاء في كتاب الله جلّ ثناؤه من قوله: "فَبأي آلاءِ رِبِّكُما تُكَذِّبان"
                      ) انتهى.


                      وعموما فلكل مقام مقال ولكل حادثة حديث، والمهم أن نطبق التنظير على النصوص، عندها يكون القول الفصل والله أعلم
                      أشكر لك طيب نفسك ورائع ايرادك في مداخلاتك واتمنى لك كل الخير
                      تقبل مني وافر الثناء والمودة والاحترام أيها الحبيب.
                      [CENTER][SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=purple][B]" رُبَّ مَفْتُوْنٍ بِحُسْنِ القَوْلِ فِيْهِ "[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

                      تعليق

                      • يوسف أبوسالم
                        أديب وكاتب
                        • 08-06-2009
                        • 2490

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة بلابل السلام مشاهدة المشاركة
                        [align=center]
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        رائعة ثانية من روائعك أتشرف بالمرور بها والاستمتاع بعذب بوحها
                        شكرا جزيلا لكم شاعرنا القدير يوسف أبوسالم
                        خالص التحية والتقدير
                        [/align]
                        بلابل السلام
                        صباح الندى

                        دائما مروركِ
                        تحمله أجنحة البلابل برشاقة
                        وتغرده حناجرها المرهفة
                        ليهطل على أحرفي
                        برداً وبلابلَ وسلاماً

                        فكلي شكر لكِ
                        ومودة

                        تعليق

                        • محمد ثلجي
                          أديب وكاتب
                          • 01-04-2008
                          • 1607

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة مهند حسن الشاوي مشاهدة المشاركة
                          الأخ العزيز والشاعر الناقد المتألق محمد ثلجي

                          أعتذر منك أولاً إن كنت قد فهمت من كلمة (أحدهم) التي أوردتها في مداخلتي وعنيتك بها قد أزعجتك أيها الحبيب، ويعلم الله تعالى أني لم أعنِ بها إلا تعديد الآراء المطروحة دون نسبة؛ وذلك لتعدد أصحابها ولإرادتها أولاً وبالذات بغض النظر عمّن هو القائل، ليكون منهجاً موضوعياً، وهو بعد ذلك استعمال قرآني متبع، قال تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ) [المائدة27]، فلا مشاحة ولا تقليل من شأن من ينعت بمثل ذلك، خصوصاً وأن المعني بـ(أحدهما) في الآية هو الممدوح منهما هنا. لذا أردت التنويه ورفع الحرج.
                          أما بخصوص مداخلتك الأخيرة،
                          فإنك أيها العزيز قد ابتعدت عن الجزئي الذي هو محور حديثنا، واتسع كلامك الى الكلي، انتقلت من نص نتكلم عنه الى قواعد عامة لا تظهر حقائقها الا بمعرفة موارد انطباقها، وهنا أمران:
                          الآول : إن ردي كان بخصوص قولك حول بيت الشاعر الأخ أبو سالم حين قلت: (أن تكرار جملة قال لي، تدراكاً للتفعيلة مما أضعف من معنى البيت الثاني وكرر المعنى وإن كانت المحاولة لتقليل هذا السقوط في نهاية العجز إلا أنها لم تكن على هذا الوعي الشعري والترابط الكبير بين ما تركه الشاعر ليعلل عودته بشرح وضبط أنفاس الحكاية والقول).
                          فكان أن أثبتُّ لك بردي أن هذا التكرار قوّى البيت ولم يضعفه، لوجود مثله مكرراً في الذكر الحكيم، وفي الشعر العربي الأصيل. ولو شئت لأتيتك بأمثلة أخرى كثيرة، ولكن الحر تكفيه الإشارة كما يعبرون.
                          الثاني: إن ما رحت تسوقه من ان (التكرار يضعف التأويل فهو يؤكد المعنى وهذا مهم ولا ينطبق على ما ذكر في الكتاب الحكيم من تأكيد المعنى الموجه. أضف إلى ذلك أن عملية التكرار تعيق استعمال مفردات أخرى قد تفضي لأكثر من مجاز وإحالة. وقد تُشعر المتلقي الذي يعتمد الذائقة كمنهج للقراءة ببعض الاحتجاج في ذاته. ولنضرب مثال من واقعنا المعاش خاصة أننا في طور التعامل مع نصوص لشعراء يعيشون ويلتقطون هموم ومواجع وآمال هذا الواقع.
                          تكرار المفردة الواحدة والإلحاح عليها يدخلنا بمفهوم المباشرة والخطابية لتوصيل المعنى وهذا لا ينطبق البتة على ماهية النصوص الحديثة التي تتخذ من الرؤى والخيال منطلقاً ومنفذاً لغزو قلب ووجدان وعقل وذائقة المتلقي. بمعنى آخر اللفظة المكررة تعيق من عملية التخيّل والترميز واستشراق معنى جديد إضافة لمعناها المتوضح بالسياق والجملة الشعرية).
                          إن مثل هذا التنظير قد يكون منطبقاً على بعض النصوص الهابطة، لكن تبقى هناك من النصوص الابداعية ما يخرق هذه القواعد النظرية، إذا ما كان الشاعر ثر القريحة ممتلكاً لأدواته الفنية والابداعية بمهارة، ويمكن - كنموذج - أن تجد مثل ذلك في أهم نصوص الشاعر العربي الكبير بدر شاكر السياب، وهو شاعر مبدع اعتنى بالصور الحديثة وخط لنفسه منهجاً في التخيل والترميز دون أن يقع بما أشرت اليه من إعاقة المفردات أو الاكثار من المجازات أو اشعار المتلقي بحالة من الاحتجاج أو أن يقع بمفهوم المباشرة والخطابية لتوصيل المعنى.
                          أما قولك عن القرآن الكريم أن التكرار فيه هو لتأكيد الخطاب الموجه، فأنا أدعوك أن تقرأ اختلاف أهل العربية في وجه تكرير لفظ الجلالة (الله) في قوله جل اسمه: (وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ) [آل عمران109]، ثم تمعن في تكرير كلمة (انظر) وهل جاءت لتأكيد المعنى الموجه هنا، أم وراءها ما وراءها في قوله تعالى ( انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [المائدة75]، وفي قوله تعالى: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ) [الأحزاب22]، وغيرها كثير...
                          ثم أن للتكرار معاني مجازية كثيرة عنيت بذكرها كتب البلاغة كالتلذذ والتكثير والتحذير ... الى غيرها من المعاني وليس الأمر منحصراً بالمعنى الحقيقي. أنقل لك ما أورده ابن فارس في كتابه الصاحبي وأترك لك مراجعة كتب البلاغة الكثيرة المتخصصة التي جاءت بعده الى يومنا هذا، قال: (وسُنن العرب التكرير والإعادة إرادةَ الإبلاغ بحسب العناية بالأمر كما قال الحارث بن عُبَاد:
                          قَرّبا مرْبِط النَّعامةِ مِنّي *** لَقِحَتْ حَرْبُ وائِلٍ عن حِيالِ
                          فكرَّرَ قوله: قَرِبا مربِط النّعامة مني في رؤوس أبيات كثيرة عناية بالأمر وأراد الإبلاغ في التنبيه والتحذير. وكذلك قول الأشعر:
                          وَكَتِيبَةٍ لبَّسْتها بكتيبة *** حتى يقول نساؤهم هذا فتى
                          فكرر هذه الكلمة في رؤوس أبيات على ذلك المذهب. وكتكرير مَن كرَّر:
                          مَهْلاً بني عَمِّنا مهلاً موالينا
                          وكقول الآخر:
                          كم نعمة كانت لَهُ كَمْ كَمْ وَكَمْ
                          فكرّر لفظ كم لفرط العناية بقصد تكثير العدد. قال علماؤنا: فعلى هذه السنة ما جاء في كتاب الله جلّ ثناؤه من قوله: "فَبأي آلاءِ رِبِّكُما تُكَذِّبان") انتهى.

                          وعموما فلكل مقام مقال ولكل حادثة حديث، والمهم أن نطبق التنظير على النصوص، عندها يكون القول الفصل والله أعلم

                          أشكر لك طيب نفسك ورائع ايرادك في مداخلاتك واتمنى لك كل الخير
                          تقبل مني وافر الثناء والمودة والاحترام أيها الحبيب.

                          أخي الشاعر القدير مهند حسن الشاوي مساء الخير
                          المشكلة أخي الغالي تكمن في نهج التجديد والشيء الثابت، ربما لاحظت أني أكدت قولك وزدت عليه أن التكرار من أصول البلاغة والفصاحة وهذا شيئ ثابت في الذكر الحكيم كما انتبه له الشعراء العرب على مر العصور.

                          التكرار عموماً وبناء على دراسات نقدية في الأدب الحديث الذي يقترح الصورة والتأويل ويحاول الانتقال من المباشرة والخطابية فاتحاً آفاق جديدة من الرؤى والخيال والتغلغل في الرمزية والضبابية المقرونة والمشروطة بالإضاءات الموضحة والمعلنة عن الفكرة والمضمون. كل هذه المعطيات تجعل من تكرار المفردة الواحدة معيقة للعمل الإبداعي فيبدو هذا الجزء مترهلاً وغير متماسك.

                          الحقيقة التكرار في الشعر والنثر يؤكد المعنى وهذا يخالف منهج القصيدة الحديثة التي تترك المعنى مشاعاً لإحداث التأويل والتكثيف ومجازية الصور حتى يختمر المعنى على مهل في قلب وفكر المتلقي.

                          كل ما ذهبت له صحيح ولا أختلف معك بمضمونه ولكن يا صديقي الغالي لو بقينا متمسكين بكل ما هو قديم دون احداث تجديد وتحديث يتلاءم ويتناسب مع مستجدات العصر من حداثة المفردة والجملة الشعرية واللفظة الواحدة وارتابطها بمعاني كثيرة بدلاً من معنى واحد مؤكدين عليه بنفس اللفظة ( التكرار ). سنكون كمن يحاول بناء ناطحة سحاب من الطين والقش. وهذا لا يعني التخلي والتنكر لفنون الأدب القديم وبعيداً عن موروث اللغة في الذكر الحكيم فهذا شيئ مختلف. هو وكلام الله عز وجل وحتى لا ندخل بالضبابية ونبدأ بمقارنة كلامنا نحن البشر الذي يخضع للنقد والتجربة والخطأ والصواب مع كلام الله وآياته التي لا تخضع للمفاهيم سابقة الذكر.

                          في النهاية هي آراء واقتراحات والاختلاف فيها لا يغير من حقيقة النية الصادقة بمزيد من العطاء والرقي للشاعر والشعر.
                          ***
                          إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                          يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                          كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                          أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                          وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                          قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                          يساوى قتيلاً بقابرهِ

                          تعليق

                          • حسين شرف
                            أديب وكاتب
                            • 27-07-2009
                            • 272

                            #43
                            أرجو من الإخوة النقادالسماح لهذا القلم الصغير
                            فقد جئتُ استجابة لطلب الأستاذ يوسف الذي تفضل عليَّ بهذا التشرف
                            فمَن أنا حتى أعلقعلى الكبار أمثاله.
                            كما أرجو السماح لي خاصة مع الأساتذة الذين اختلفت معهم وذكرتأسماءهم فأنا تلميذ يحاول الاجتهاد.




                            ولاأَنْتِالخَلِــي..!؟



                            فَجْــرُكِالآخَــــــرُ إِنْأنْكَرَنــِـــي
                            فَلِمَـــنْ أسْــرُدُ فَجْـــرِيالأوَّلِــــي
                            في هذا المطلع يتبادر للقارة وللوهلةالأولة أن الشاعر طوَّف فجراً ما كان من خواص الحبيبة لماذا من خواصها؟ لأن الشاعريقول: فجري وليس فجرك. وهنا أقول: ربما كان الشاعر يريد تواصلاً بين الشطرين فلميجد إلا لفظة أولي ليقابها مع الآخر في الشطر الأول. وفي ظني أنه لو قال: فجركالأول إن أنكرني فلمن أسرد فجري الآخرا لكان الكلام يمشي دون تمييز بين فجر الشاعرومحبوبته.



                            وتَمِيمَاتِـــــي إذَا مــَــــا شَفّهـَــــــا
                            بَارِقٌمِنْ ثَغْـــــرِكِ المُسْتَرْسـِـــلِ
                            هنا وفي لفظ المسترسل: أختلف مع الأستاذ الشاعر عبد الرحيم محمود، لأنتقييد لفظة لخاصية ما يهمش بذلك دور المجاز وجمالياته، أنا مع اللفظة الخام الجاهزةللاستعمال المبدع.



                            كُلَّمَـــــالَمْلمْتُهـَــا..... بَعْثَرْتِنـــِي
                            في ضِـرَامِ البَــوْحِ حَتّىأصْطَلِي
                            الجمالوالروعة



                            فأنــَا بَعْـضُضَــلالٍ حَائِــــــــرٍ
                            لا أنا العِشْـــقُ ولا أَنْتِالخَلِـــي
                            هل الخلي هنايعني: الخالية؟ وإذا كان ذلك فأين ذهبت تاء التأنيث، أهيالقافية؟



                            إنَّــهُالوَجْـــــدُ الذي ذَوّبْتِــــــــهِ
                            في ثَنِيَّـــاتِ ضُلُوعِــــي قَالَلِي
                            أعتقد أنت السياق سليمحتى نصل إلى: قال لي حيث انكسر النغم بسلطة القافية، أليست القافية هي المسوغ لهذاالانتقال؟ موسيقياً أحسها موحشة.



                            قَالَ كَمْيَقْتُلُنِــــي هَذَا الضَّنَــــىَ
                            حَسْــرَةُ المَقْتُـــــولِ زَهْوُالقَاتِلِ



                            فلمـَـــــاذَاكُلمَــــــا شَيَّدْتُــــــــهُ
                            مَنْزلِــي عِنْــدَكِ يَهْـوَىمَنْزِلِـي
                            ينتقل الشاعر هنامفاجأة من الضلوع وأعضاء الجسم والمشاعر إلى تدخيل جسم مادي مختلف عن السابق، وهولم يهيئ له لا من قريب ولا بعيد، أليست القافية مرة أخرىتزاحمك؟



                            ولِمَــــاذَاحِيــنَ تَدْنُـــو سُحُبِــــي
                            تَتَنـــاءَى فيــكِ ذِكْــــرَىالبـــَلَلِ



                            ياالتيأَوْرَقْــتُ فِـــي أَغْصَانِهَــا
                            فَتَعَــــرَّيتُ وتَاهَــــتْسُبُلـِــــــي



                            وتَوَكّــــأْتُعلــــىَ مِعْرَاجِهَـــــا
                            حيــنَ أحْبَبْتُ فَضَلّـتْرُسُلِـــــي
                            أكاد أُذهللجمال الصورة وتوظيف المعراج ورسلي.



                            واخْتلسْتُالوَعْــــــدَ مِنْ مِيَقَاتِهَا
                            فَسَقَتْني أشْهـُــــرِي مِنْ طَلَلِـــي
                            أعتقد أن أشهري هنا معروفةلذا الشاعر بحيث يفهم القارئ أن هذا الشاعر طمَّاع لا يريد وصلاً بأشهر وكفي بليريد أشهره المعروفة. أعتقد أنها لو أُستُبدلت بلفظة أشهراً لكانأنسب.



                            ظَلّلِي ما شئتِمِنْ صَيْفِي الذي
                            أحرقتني الشمس فيـــهِ ظللــــي



                            مهرةٌ أنتِجَمُوحٌ فاصْهَلـِــــــي
                            في دَمِي حتّى الثُمالاتِاصْهَلِي
                            عندما قلت ظلليوجعلتها في القافية كانت موسيقة بِكْر تفاجئ المتلقي، لكنك عاودت استخدام نفسالتقنية مرة أخرى، ما يجعل الرتابة تبرك إذ توفر المسوِّغ.



                            واسْألــِـيعنِّي فإِنِّي ضِفَــــــةٌ
                            لمْ تَعُدْ تُدْرِكُ دَرْبَالسَّاحِـــــلِ



                            أنتِ قارورةُسِحـــــرٍ فاغِــــمٍ
                            أذكتِ النــــارَ ولماتّهْـــــــدُلِ
                            لو أوضحت فيالهامش معنى: فاغم لأرحت القارئ.



                            أنتِمرِْآتـــــي فهلْ تَعْكِسُنِـي
                            مُمْكِنَـــاً في مُسْتَحيلِ العَــاذِلِ
                            روعة



                            أنتِأَحْقَابِـــي فإنْ أََمْسِي بها
                            خَضّهُ الشوقُ فهلْمُسْتقَبَلِي..!؟
                            روعة



                            أوّلينيكَيْفَمَا يبْغِـي الهـــوى
                            فإذا حِرْتِ فَعُــودِيأَوِّلــِــي
                            انظر هنا تكرارأولي كم يحمل من الجمال والروعة فلو لم يكن هناك أصلاً واكتفيت به هنا لكانتالمفاجأة والختام الرائع.


                            مع خالص تحياتي
                            التعديل الأخير تم بواسطة حسين شرف; الساعة 25-01-2010, 07:14.
                            لابد أن يلد المساء
                            لابد أن يرتاد بوحُ الضوء أروعَ سنبلة
                            إنا شربنا من تبجح ما بنا
                            ضعفين من قلق المسير
                            إنا تعبنا
                            فاستفيقي لا تشقي جيب ضوضاء الحوار.

                            تعليق

                            • يوسف أبوسالم
                              أديب وكاتب
                              • 08-06-2009
                              • 2490

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة حسين شرف مشاهدة المشاركة
                              أرجو من الإخوة النقادالسماح لهذا القلم الصغير




                              فقد جئتُ استجابة لطلب الأستاذ يوسف الذي تفضل عليَّ بهذا التشرف

                              فمَن أنا حتى أعلقعلى الكبار أمثاله.

                              كما أرجو السماح لي خاصة مع الأساتذة الذين اختلفت معهم وذكرتأسماءهم فأنا تلميذ يحاول الاجتهاد.




                              ولاأَنْتِ الخَلِــي..!؟

                              أخي الشاعر حسين شرف
                              أشكر لك هذا المرور الجميل المتوازن
                              الذي علق سلبا وإيجابا
                              مما يعني أنه ليس منحازا إلا إلى إلشعر
                              وسأعلق قليلا على بعض الملاحظات

                              فَجْــرُكِ الآخَــــــرُ إِنْ أنْكَرَنــِـــي
                              فَلِمَـــنْ أسْــرُدُ فَجْـــرِي الأوَّلِــــي

                              في هذا المطلع يتبادر للقارة وللوهلةالأولة أن الشاعر طوَّف فجراً ما كان من خواص الحبيبة لماذا من خواصها؟ لأن الشاعريقول: فجري وليس فجرك. وهنا أقول: ربما كان الشاعر يريد تواصلاً بين الشطرين فلميجد إلا لفظة أولي ليقابها مع الآخر في الشطر الأول. وفي ظني أنه لو قال: فجركالأول إن أنكرني فلمن أسرد فجري الآخرا لكان الكلام يمشي دون تمييز بين فجر الشاعرومحبوبته.

                              أعتقد أنني أوافقك الرأي هنا

                              وتَمِيمَاتِـــــي إذَا مــَــــا شَفّهـَــــــا

                              بَارِقٌ مِنْ ثَغْـــــرِكِ المُسْتَرْسـِـــلِ

                              هنا وفي لفظ المسترسل: أختلف مع الأستاذ الشاعر عبد الرحيم محمود، لأنتقييد لفظة لخاصية ما يهمش بذلك دور المجاز وجمالياته، أنا مع اللفظة الخام الجاهزةللاستعمال المبدع.

                              وكذلك أرى أن وجهتي نظرنا هنا متطابقتان

                              كُلَّمَـــــا لَمْلمْتُهـَــا..... بَعْثَرْتِنـــِي

                              في ضِـرَامِ البَــوْحِ حَتّى أصْطَلِي

                              الجمالوالروعة



                              فأنــَا بَعْـضُ ضَــلالٍ حَائِــــــــرٍ

                              لا أنا العِشْـــقُ ولا أَنْتِا لخَلِـــي

                              هل الخلي هنايعني: الخالية؟ وإذا كان ذلك فأين ذهبت تاء التأنيث، أهيالقافية؟


                              الخلي هي الخالية نعم
                              ولكن استعمالها هنا إصطلاحي لا لغوي بحت
                              فالنائبة هي نائب والوزيرة هي وزير
                              والحبيبة هي الحبيب وقس على ذلك

                              إنَّــهُ الوَجْـــــدُ الذي ذَوّبْتِــــــــهِ
                              في ثَنِيَّـــاتِ ضُلُوعِــــي قَالَ لِي

                              أعتقد أنت السياق سليمحتى نصل إلى: قال لي حيث انكسر النغم بسلطة القافية، أليست القافية هي المسوغ لهذاالانتقال؟ موسيقياً أحسها موحشة.
                              أخالفك هنا أن الأمر يعود للقافية ..فقافية اللام كثيرة والكلمات والمفردات متوفرة ...ولكن سياق الصورة والمعنى كما أرى هو مبرر قال لي
                              ولا أجدها كسرت النغم


                              قَالَ كَمْ يَقْتُلُنِــــي هَذَا الضَّنَــــىَ
                              حَسْــرَةُ المَقْتُـــــولِ زَهْوُالقَاتِلِ


                              فلمـَـــــاذَاكُلمَــــــا شَيَّدْتُــــــــهُ\
                              مَنْزلِــي عِنْــدَكِ يَهْـوَىمَنْزِلِـي

                              ينتقل الشاعر هنامفاجأة من الضلوع وأعضاء الجسم والمشاعر إلى تدخيل جسم مادي مختلف عن السابق، وهولم يهيئ له لا من قريب ولا بعيد، أليست القافية مرة أخرىتزاحمك؟

                              وهل أعضاء الجسم والضلوع ليست مادية
                              ولكن الأمر ليس كذلك
                              هنا أخي حسين توظيف للصورة المادية لإطلاق صورة معنوية
                              وهذا هو حال الشعر والشعراء
                              بل إن عمق الصورة الفنية هي انبثاقها من دلالة مادية وتساميها إلى دلالة معنوية روحية أي المطلق المادي الذي يتم توظيفه للمطلق المعنوي ولنا في النصوص القرآنية خير دليل

                              ولِمَــــاذَاحِيــنَ تَدْنُـــو سُحُبِــــي
                              تَتَنـــاءَى فيــكِ ذِكْــــرَىالبـــَلَلِ

                              ياالتي أَوْرَقْــتُ فِـــي أَغْصَانِهَــا
                              فَتَعَــــرَّيتُ وتَاهَــــتْ سُبُلـِــــــي

                              وتَوَكّــــأْتُ علــــىَ مِعْرَاجِهَـــــا
                              حيــنَ أحْبَبْتُ فَضَلّـتْ رُسُلِـــــي

                              أكاد أُذهل لجمال الصورة وتوظيف المعراج ورسلي.

                              واخْتلسْتُ الوَعْــــــدَ مِنْ مِيَقَاتِهَا
                              فَسَقَتْني أشْهـُــــرِي مِنْ طَلَلِـــي

                              أعتقد أن أشهري هنا معروفةلذا الشاعر بحيث يفهم القارئ أن هذا الشاعر طمَّاع لا يريد وصلاً بأشهر وكفي بليريد أشهره المعروفة. أعتقد أنها لو أُستُبدلت بلفظة أشهراً لكانأنسب.


                              هذه وجهة نظر أحترمها

                              ظَلّلِي ما شئتِ مِنْ صَيْفِي الذي
                              أحرقتني الشمس فيـــهِ ظللــــي

                              مهرةٌ أنتِ جَمُوحٌ فاصْهَلـِــــــي
                              في دَمِي حتّى الثُمالاتِ اصْهَلِي

                              عندما قلت ظلليوجعلتها في القافية كانت موسيقة بِكْر تفاجئ المتلقي، لكنك عاودت استخدام نفسالتقنية مرة أخرى، ما يجعل الرتابة تبرك إذ توفر المسوِّغ.

                              أستغرب هنا من نقطة
                              كيف ترون أن تكرار مفردة يعني الرتابة
                              وقد بين الشاعر مهند الشاوي وجهة نظره هنا وهي وجهة نظر أتفق معها تماما

                              واسْألــِـي عنِّي فإِنِّي ضِفَــــــةٌ
                              لمْ تَعُدْ تُدْرِكُ دَرْبَ السَّاحِـــــلِ

                              أنتِ قارورةُ سِحـــــرٍ فاغِــــمٍ
                              أذكتِ النــــارَ ولما تّهْـــــــدُلِ

                              لو أوضحت فيالهامش معنى: فاغم لأرحت القارئ.

                              لابأس سيتم ذلك في قصائد قادمة

                              أنتِ مرِْآتـــــي فهلْ تَعْكِسُنِـي
                              مُمْكِنَـــاً في مُسْتَحيلِ العَــاذِلِ

                              روعة


                              أنتِ أَحْقَابِـــي فإنْ أََمْسِي بها
                              خَضّهُ الشوقُ فهلْ مُسْتقَبَلِي..!؟

                              روعة

                              أوّليني كَيْفَمَا يبْغِـي الهـــوى
                              فإذا حِرْتِ فَعُــودِي أَوِّلــِــي

                              انظر هنا تكرارأولي كم يحمل من الجمال والروعة فلو لم يكن هناك أصلاً واكتفيت به هنا لكانت المفاجأة والختام الرائع.

                              أخي حسين
                              هاهنا تكرار أنت تستحسنه
                              وربما رآه غيرك رتابة
                              إذن هي وجهات نظر أحترمها لاختلافها

                              مع خالص تحياتي
                              وبعد أكرر شكري العميق
                              لمرورك وتطوافك الخصب الجميل
                              وأدعو كل شعرائنا أن تكون مشاركاتهم نقدية ما أمكن
                              وتحياتي
                              التعديل الأخير تم بواسطة يوسف أبوسالم; الساعة 25-01-2010, 08:34.

                              تعليق

                              • خالد شوملي
                                أديب وكاتب
                                • 24-07-2009
                                • 3142

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                                [align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/36.gif');background-color:royalblue;border:5px solid darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]
                                [frame="12 90"]
                                ولا أَنْتِ الخَلِــي..!؟

                                فَجْــرُكِ الآخَــــــرُ إِنْ أنْكَرَنــِـــي
                                فَلِمَـــنْ أسْــرُدُ فَجْـــرِي الأوَّلِــــي

                                وتَمِيمَاتِـــــي إذَا مــَــــا شَفّهـَــــــا
                                بَارِقٌ مِنْ ثَغْـــــرِكِ المُسْتَرْسـِـــلِ

                                كُلَّمَـــــا لَمْلمْتُهـَــا..... بَعْثَرْتِنـــِي
                                في ضِـرَامِ البَــوْحِ حَتّى أصْطَلِي

                                فأنــَا بَعْـضُ ضَــلالٍ حَائِــــــــرٍ
                                لا أنا العِشْـــقُ ولا أَنْتِ الخَلِـــي

                                إنَّــهُ الوَجْـــــدُ الذي ذَوّبْتِــــــــهِ
                                في ثَنِيَّـــاتِ ضُلُوعِــــي قَالَ لِي

                                قَالَ كَمْ يَقْتُلُنِــــي هَذَا الضَّنَــــىَ
                                حَسْــرَةُ المَقْتُـــــولِ زَهْوُ القَاتِلِ

                                فلمـَـــــاذَا كُلمَــــــا شَيَّدْتُــــــــهُ
                                مَنْزلِــي عِنْــدَكِ يَهْـوَى مَنْزِلِـي

                                ولِمَــــاذَا حِيــنَ تَدْنُـــو سُحُبِــــي
                                تَتَنـــاءَى فيــكِ ذِكْــــرَى البـــَلَلِ

                                ياالتي أَوْرَقْــتُ فِـــي أَغْصَانِهَــا
                                فَتَعَــــرَّيتُ وتَاهَــــتْ سُبُلـِــــــي

                                وتَوَكّــــأْتُ علــــىَ مِعْرَاجِهَـــــا
                                حيــنَ أحْبَبْتُ فَضَلّـتْ رُسُلِـــــي

                                واخْتلسْتُ الوَعْــــــدَ مِنْ مِيَقَاتِهَا
                                فَسَقَتْني أشْهـُــــرِي مِنْ طَلَلِـــي

                                ظَلّلِي ما شئتِ مِنْ صَيْفِي الذي
                                أحرقتني الشمس فيـــهِ ظللــــي

                                مهرةٌ أنتِ جَمُوحٌ فاصْهَلـِــــــي
                                في دَمِي حتّى الثُمالاتِ اصْهَلِي

                                واسْألــِـي عنِّي فإِنِّي ضِفَــــــةٌ
                                لمْ تَعُدْ تُدْرِكُ دَرْبَ السَّاحِـــــلِ

                                أنتِ قارورةُ سِحـــــرٍ فاغِــــمٍ
                                أذكتِ النــــارَ ولما تّهْـــــــدُلِ

                                أنتِ مرِْآتـــــي فهلْ تَعْكِسُنِـي
                                مُمْكِنَـــاً في مُسْتَحيلِ العَــاذِلِ

                                أنتِ أَحْقَابِـــي فإنْ أََمْسِي بها
                                خَضّهُ الشوقُ فهلْ مُسْتقَبَلِي..!؟

                                أوّليني كَيْفَمَا يبْغِـي الهـــوى
                                فإذا حِرْتِ فَعُــودِي أَوِّلــِــي

                                يوسف أبوسالم
                                29-12- 2009

                                [/frame]
                                [/align][/cell][/table1][/align]

                                الشاعر المبدع يوسف أبو سالم

                                قصيدة رائعة. صور شعرية مبتكرة.

                                دمت متألقا!

                                مودتي وتقديري

                                خالد شوملي

                                متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                                www.khaledshomali.org

                                تعليق

                                يعمل...
                                X