كيف يطمئن عقلك لصحة ما يكتب؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #46
    مشاركة رقم 23 للدكتور عبد الحميد مظهر:

    فى محاولة للإجابة عن السؤال...

    كيف يطمئن عقلك لصحة ما يكتب؟

    نحاول تأمل الآتى....


    العلاقة بين صحة ما يكتب و...

    00- شهرة الكاتب
    00- حب الكاتب أو كراهيه القارىء له
    00- الدرجة العلمية للكاتب
    00- القاب الكاتب



    و ما تأثير كل العوامل السابقة على الاقتناع العقلى بصحة ما يكتبه الكاتب؟


    و سلامى للجميع

    انتهت مشاركة الدكتور عبد الحميد مظهر

    الأستاذ الفاضل د. عبد الحميد مظهر
    اسمح لي
    أن أعود إلى هذه المشاركة التي لم تُستَوفَ البحث بحسب ظني؛ وعودتي إليها لأن
    العلاقة بين صحة ما يكتب و ...

    00- شهرة الكاتب
    00- حب الكاتب أو كراهيه القارىء له
    00- الدرجة العلمية للكاتب
    00- القاب الكاتب

    أُسُّ مصائب
    الفَهم والكتابة لدينا، ولا ننكر من تأثير بعضها الإيجابي في التقبّل الأولي (وأؤكد على التقبّل الأولي بسبب الشهرة والدرجة واللقب العلميَين)، ولكنْ لا أثَرَ لها في البحث العلمي، وهو المأمول في دراسات الباحثين.
    فالباحث الحقيقيّ يجب أن يشكّ في المعطيات بناءً على شكّه في المقدّمات، وهكذا تستمرّ عملية الشك لديه حتى يضع الاحتمالات التي قد تَصدُق أو لا تَصدُق (بغض النظر عن مُطلَق التصديق أو نسبيته).

    ولكنّ الإشكال الحقيقي ليس في التوصل إلى حقائق مختلفة بطرائق علمية متعددة ومختلفة، بل الإشكال فيمَن ينقض النظرية، وينقض الحقائق بنصٍّ قابلٍ للتفسير وقابلٍ للتأويل.
    والصحيح، لو أننا استظهرنا تاريخية التفسير والتأويل في مدى القرون لتبيّنَ لنا تعدّدهما وفقاً للتطور الفكري لدى المفسّر أو المؤوِّل؛ وأظهرَ لنا معجزية النص الذي لا ينضبط وفقاً لمُدركاتنا الحالية.
    ما علاقة ما قدّمتُه بالعوامل المذكورة في أعلاه ؟
    العلاقة واضحة، فالآن هناك مَن يدّعي العلمية والقدرة على البحث وهو يستند في أدلته على كلمات رجلٍ لا يتصف بالبحث العلمي ولا بالقدرة العلمية على الاستقراء والتجريب والاستنباط لينقض نظرية علمية لها أسسها وتجاربها ومعادلاتها العلمية.
    نعم .. هذه النظرية قد تُنقض بنظرية أخرى استندت إلى أدلة علمية أخرى، ولكن من المهم .. إنّ النقض
    لم يكن نتاج أوهام المتوّهمين الذين يفسرون العبارات وفقَ تطبيقِ فهمهِ السطحيّ للنص وللنظرية العلمية.
    وهذا ما جناه الاتّكاء على رجلٍ يقدّر شهرته أو درجته الدينية، فيأخذ منه من غير دليل ومن غير تمحيص، فيعدّها من المسلّمات التي لا تُناقَش.
    من هنا ظهر الخلاف في تطبيق النص على النظرية ... وهذا من المحاذير التي يُظنّ أنها تُسبب الانتكاسة لدى المؤمن، بعد أن كان يظنّ ما يظنّ قبل ظهور النظرية الجديدة !.
    ======
    أمامنا .. الحب والكره والمآرب الخفية التي يعجّ بها البحث الإنساني في التاريخ والاجتماع والنفس والنقد وحتى في إبداء الأفكار والآراء في المعاملات اليومية وغيرها.
    فكم مِن كاتبٍ كتبَ وهو يُضمِر الكرهَ والمآربَ الخفية ؟ !.
    فللقارئ أن يحتكم إلى عقلهِ في تدبّر الغاية من نصِّ الكاتب، فيسأل الآتي:
    ما علاقة الكاتب بالمضمون ؟
    هل لها علاقة بسيرته ؟ حسنةً كانت أم سيئة !
    وإذا كان مشهوراً، فما نوع شهرته ؟ حقيقية أم مزيّفة، صنعها المحيطون به ؟.

    عزيزي د. عبد الحميد مظهر .. موضوع جدير بالمناقشة، وأعتذر لقطع التواصل في الموضوع.
    مع خالص تقديري.
    د. وسام البكري

    تعليق

    • د. م. عبد الحميد مظهر
      ملّاح
      • 11-10-2008
      • 2318

      #47
      المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
      سمح لي أن أعود إلى هذه المشاركة التي لم تُستَوفَ البحث بحسب ظني؛ وعودتي إليها لأن

      العلاقة بين صحة ما يكتب و ...

      00- شهرة الكاتب
      00- حب الكاتب أو كراهيه القارىء له
      00- الدرجة العلمية للكاتب
      00- القاب الكاتب

      أُسُّ مصائب الفَهم والكتابة لدينا، ولا ننكر من تأثير بعضها الإيجابي في التقبّل الأولي (وأؤكد على التقبّل الأولي بسبب الشهرة والدرجة واللقب العلميَين)، ولكنْ لا أثَرَ لها في البحث العلمي، وهو المأمول في دراسات الباحثين.
      ======
      أمامنا .. الحب والكره والمآرب الخفية التي يعجّ بها البحث الإنساني في التاريخ والاجتماع والنفس والنقد وحتى في إبداء الأفكار والآراء في المعاملات اليومية وغيرها.

      فكم مِن كاتبٍ كتبَ وهو يُضمِر الكرهَ والمآربَ الخفية ؟ !.

      فللقارئ أن يحتكم إلى عقلهِ في تدبّر الغاية من نصِّ الكاتب، فيسأل الآتي:

      ما علاقة الكاتب بالمضمون ؟
      هل لها علاقة بسيرته ؟ حسنةً كانت أم سيئة !

      وإذا كان مشهوراً، فما نوع شهرته ؟ حقيقية أم مزيّفة، صنعها المحيطون به ؟.


      عزيزي د. عبد الحميد مظهر .. موضوع جدير بالمناقشة، وأعتذر لقطع التواصل في الموضوع.

      مع خالص تقديري.
      بسم الله الرحمن الرحيم

      أخى و عزيزى الفاضل د.وسام

      تحية طيبة مباركة إن شاء الله

      أشكرك على التواصل و مناقشة هذا الجزء الذى لم يناقشه أحد من القراء ، و يبدو أن موضوع اطمئنان عقل القارىء لما يكتب موضوع مهمل عند الكثير من القراء ، فعادة السهولة فى النقل و التكرار هى عادة متجذرة ، ودخول شهرة الكاتب ،و الحب و الكره فى التأييد أو التفنيد ، هى سائدة على المنتديات. و هذا هو السبب فى طرحى هذا الموضوع على الانترنت على أمل ان يراجع الكثير من القراء طرقهم العقلية فى التأكد مما يكتب.

      أما من حيث مفهوم البحث العلمى ، فأعتقد أن هذا المفهوم غير واضح فى الكثير مما يكتب على النت ، و الأكثرية من القراء يعتقد ان البحث العلمى هو البحث فى الشبكة بإستعمال "جوجل" ، وهو مفهوم قاصر للبحث العلمى ، وحتى مفهوم الأثبات مفهوم ضعيف و خصوصاً عند الذين يستعملون آيات القرآن ليثبتوا شيئاً فى رؤوسهم ( علم أو سياسة أواقتصاد أو اجتماع أو أدب ) مثل صاحب كتاب من الفرش للعرش و كل اتباعه و من أيده تحت إدعاء البحث العلمى

      و شكراً على مداخلتك و اتمنى المزيد


      و تحياتى
      التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 04-02-2010, 19:19.

      تعليق

      • محمد جابري
        أديب وكاتب
        • 30-10-2008
        • 1915

        #48
        أحبائي الأكاريم: د.وسام البكري، د.م. عبد الحميد مظهر؛

        أبيت إلا مشاركتكما في جمالية بحثكما، والاستناد إلى كتاب من العرش إلى الفرش، هو من باب الاحتياط من الوقوع فيما وقع فيه علماء الذرة في أوائل القرن الماضي، فقد كانوا واثقين من تجاربهم العلمية، وجزموا بأن أصغر شيء في الكون هي الذرة، ولكن في حوار مع العلماء المسلمين رفع الآخرون التحدي بأن هناك ما هوأصغر من الذرة استنادا إلى مفهوم من نص قرآني قطعي الدلالة. وبعد اختراع المجهر صدق الكل ما قاله المسلمون، (والقصة برمتها مأخوذة من كتاب روح الدين الإسلامي لعفيف طبارة.)

        وخلاصة القول فالوثوق بالقرآن ودلالاته القطعية أولى من كل استنتاج علمي؛ ذلك لكون الحقائق اليقينية أرفع بكثير من الحقائق العلمية، أو بإشارة أوضح:

        هل مرتبة حق اليقين، تعدلها مرتبة علم اليقين؟ الجواب طبعا كلا.

        وحتى لا نتهم صاحب الكتاب فقد صرح تقريبا في كل مرة بأنه مجرد طويلب علم؛ ولكنه كان يقول بأن ما وصله العلم ليس نهاية المطاف، بل أمام العلم طرقا وسبلا أخرى للجري من جديد، وما كانت إشاراته إلا مثالا لقول المسلمين في المثال السابق على فرق بين من ينطلق من نص قرآني قطعي الدلالة، وبين من يجهد فكره في محاولة للفهم.
        تحياتي
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 04-02-2010, 20:25.
        http://www.mhammed-jabri.net/

        تعليق

        • د. م. عبد الحميد مظهر
          ملّاح
          • 11-10-2008
          • 2318

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
          أحبائي الأكاريم: د.وسام البكري، د.م. عبد الحميد مظهر؛



          أبيت إلا مشاركتكما في جمالية بحثكما، والاستناد إلى كتاب من العرش إلى الفرش، هو من باب الاحتياط من الوقوع فيما وقع فيه علماء الذرة في أوائل القرن الماضي، فقد كانوا واثقين من تجاربهم العلمية، وجزموا بأن أصغر شيء في الكون هي الذرة، ولكن في حوار مع العلماء المسلمين رفع الآخرون التحدي بأن هناك ما هوأصغر من الذرة استنادا إلى مفهوم من نص قرآني قطعي الدلالة. وبعد اختراع المجهر صدق الكل ما قاله المسلمون.
          وخلاصة القول فالوثوق بالقرآن ودلالاته القطعية أولى من كل استنتاج علمي؛ ذلك لكون الحقائق اليقينية أرفع بكثير من الحقائق العلمية، أو بإشارة أوضح:
          هل مرتبة حق اليقين، تعدلها مرتبة علم اليقين؟ الجواب طبعا كلا.

          وحتى لا نتهم صاحب الكتاب فقد صرح تقريبا في كل مرة بأنه مجرد طويلب علم؛ ولكنه كان يقول بأن ما وصله العلم ليس نهاية المطاف، بل أمام العلم طرقا وسبلا أخرى للجري من جديد، وما كانت إشاراته إلا مثالا لقول المسلمين في المثال السابق على فرق بين من ينطلق من نص قرآني قطعي الدلالة، وبين من يجهد فكره في محاولة للفهم.
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الأستاذ الفاضل محمد جابرى

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          ما جاء فى ردك كلام عام يحتاج توثيق ليطمئن العقل إليه.

          فقد قلت...

          من باب الاحتياط من الوقوع فيما وقع فيه علماء الذرة في أوائل القرن الماضي، فقد كانوا واثقين من تجاربهم العلمية، وجزموا بأن أصغر شيء في الكون هي الذرة،

          فما صحة ردك بالتوثيق العلمى ، و من جزم من العلماء ( اسماء العلماء ، تواريخ الجزم فى ابحاث منشورة لهؤلاء العلماء)؟

          هذا يعطى كلامك مصداقية...التوثيق...التوثيق...

          وقلت

          ولكن في حوار مع العلماء المسلمين رفع الآخرون التحدي بأن هناك ما هوأصغر من الذرة استنادا إلى مفهوم من نص قرآني قطعي الدلالة.
          أين التوثيق العلمى لما ذكرت؟ من هم العلماء المسلمون ( الأسماء و البحوث والتواريخ) ، ومتى تم ذلك الحوار معهم؟

          التوثيق يا أخى هو الطريق أولاً لصحة المعلومات التى تنقلها


          أما ثانياً فهو...الأثبات؟


          نص القرآن قطعى ..نعم..نعم..نعم قطعى... ولكن القضية ليست فى النص القطعى الثبوت...ولكن فى قطعية الدلالة....وهذه هى الآيات...

          يونس (آية:61):وما تكون في شان وما تتلو منه من قران ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذره في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين

          سبأ (آية:3):وقال الذين كفروا لا تاتينا الساعه قل بلى وربي لتاتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذره في السماوات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين


          التفسير ( أو التأويل) ياعزيزى هو المحك..

          فكيف يطمئن علماء التفسير إلى يقينية و ليس ظنية التفسير الذى يقدموه...خاصاً فى العلوم المادية؟

          وسؤال لك..

          هل تفسير القرآن يقينى أم ظنى؟

          أم أن هناك تفسير يقينى لبعض الآيات ( المحكمات) و تفاسير ظنية أكثر؟

          وكيف نطمئن للتفاسير الظنية فى العلوم المادية (عالم الشهادة) ، لآن عالم الغيب لا نستطيع إلا الإيمان بما قاله الله ووضحه الرسول ( صلى الله عليه وسلم)

          و إذا كان تفسير الآيات كلها يقينى ، فلماذا اختلف أصحاب التفاسير و اختلفت المذاهب الفقهية؟

          وقلت

          وبعد اختراع المجهر صدق الكل ما قاله المسلمون.
          قلت: بعد اختراع المجهر؟!!

          أى مجهر تقصد؟

          وقلت: صدق الكل ما قاله المسلمون


          من الذى صدق؟... العلماء أم العامة؟


          ما هو بالتحديد الذى قاله المسلمون و صدقه الكل؟

          من فضلك حدد ما قالوه؟ واين هو ( التوثيق) ومتى قالوه؟

          هل قالوا من التفسير الظنى المتكلف مثلاً....


          وجود جزيئات؟

          وجود ذرة؟

          وجود نواة للذرة؟

          وجود بروتونات و نيوترونات و اليكترونات فى نواة الذرة؟


          وجود الكواركات؟

          و هل يوجد اصغر من الكوارك ( اعتماداً على تفسير الآيات السابقة)؟

          وجود عشرات من الجسيمات الأخرى تحت الذرية؟

          أم عدم وجود أى ذرات ، ولكن وجود أوتار هى الأساس و ليس هناك ذرات أو اليكترونات أو فوتونات أو كوركات ..أو.. ، وما الجسيمات تحت الذرية إلا اهتزازات للأوتار؟

          و هل المجهر كشف كل ذلك؟

          أما صاحب الكتاب المذكور فليس له خلفية و مهارات فى علوم الطبيعة و لا الرياصيات ولا الفيزياء و لا الفلك حتى يكتب و يدعى ما أدعى فى العلم المادى؟

          وهل من رأى الكواكب تدور حول الشمس و صورها بالإقمار أصدق أم من فسر آيات القرآن و قال ، من التفسير الظنى المتكلف ، أن الأرض هى المركز و تدور حولها الشمس والكواكب؟

          ايهما أكثر يقيناً؟

          رؤية العين أم تفسير متكلف ضعيف ظنى؟

          كيف يطمئن عقلى لهذا الكلام غير المثبت يقينياً؟

          و هل الملائكة تطبق عليها قوانين الفيزياء ، والمؤلف ليس له خلفية علمية فى الفيزياء ولا فى معرفة الغيب...والملائكة من الغيب؟

          ومن اين استعان المؤلف القوانين التى تحسب السرعات؟
          من القرآن؟
          وهل قوانين حساب السرعات جاءت من التفسير؟
          وهل الملائكة تسير بسرعة الضوء؟


          و هناك الكثير كثير جداً حول اخطاء علمية فى..!!

          ولا يطمئن لها العقل ، ولا التدبر ، ولا النظر ولا التفكر الذى ارشدنا الله لهم.


          ********************

          ومازلنا نبحث فى السؤال الأساسى...


          كيف يطمئن عقلك لصحة ما يكتب؟



          و السؤال الأكثر تحديداً....

          كيف يطمئن القارىء لصحة إستنتاجات الكاتب؟



          وتحياتى

          التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 04-02-2010, 21:36.

          تعليق

          • د. وسام البكري
            أديب وكاتب
            • 21-03-2008
            • 2866

            #50
            الأستاذ الكريم محمد جابري
            لا أزيد على ما أوضحه الدكتور الفاضل عبد الحميد مظهر سوى أن أضع تطبيقاً واضحاً لمعنى ما ذهبنا إليه:

            1. قال تعالى: بلى قادرين على أن نُسوّي بَنانه.

            لم يعرف المفسرون الحقيقة العلمية التي تتضمنها الآية حتى اكتشف الغرب أن بصمات الأصابع مختلفة لدى البشر. ولا أقول هذا الاكتشاف هو الحقيقة المطلقة للآية، ولكن في الأقل كنّا نجهله !.

            2. قال تعالى: كأنه يصعّد في السماء.
            لم يعرف المفسرون الحقيقة العلمية التي تتضمنها الآية حتى اكتشف الغرب عدم وجود الهواء أو انعدام الضغط الجوي (بمراعاة مستويات طبقات الغلاف الجوي وما هو خارج الغلاف)، ففهمنا التشبيه.

            فالنص القرآني قطعيّ (يقينيّ) الدلالة، ظنّي التفسير.
            إنَّ فَهْمَنا العلميّ للآيات ليس هو اليقين عينه بل هو إما جزءٌ منه، وإما غيرُهُ كلياً، قال تعالى: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ و هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ .

            مع التقدير
            د. وسام البكري

            تعليق

            • محمد جابري
              أديب وكاتب
              • 30-10-2008
              • 1915

              #51
              [align=right]أعزائي

              1- الأستاذ د. م. عبد الحميد مظهر؛
              طالبتني أخي الكريم بتوثيق مصدر القصة وقد أشرت إليه وهو كتاب روح الدين الإسلامي لعفيف طبارة، هو الذي روى القصة، والكتاب ضاع مني، لتوثيق الصفحة، وكتبت ما بقي راسخا في الذهن.

              أما عن قولك: "فكيف يطمئن علماء التفسير إلى يقينية و ليس ظنية التفسير الذى يقدموه...خاصاً فى العلوم المادية؟

              هناك ضوابط أصولية لغوية بها حدد العلماء كيفية فهم النص، وتبقى أشياء مبهمة تبينها الأيام وفق وعده تعالى ٍ{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت : 53]
              وهذا ملخص ما أشار إليه د.وسام البكري.

              فما كان من القرآن واضح الدلالة وضوحا لا غبار عليه، فهذا ما نعبر عنه بقطعي الدلالة كقوله تعالى {قل هو الله أحد}[الإخلاص :1]، وما كان يحتمل ويحتمل فهو ظني الدلالة رغم كونه قطعي الورود أي الطريق التي وصل بها إلينا لا تحتمل الشك، لكن دلالته تحتمل وتحتمل ولا حجة مع الاحتمال كما يقول الأصوليون.

              2- د. وسام البكري؛
              عن قولك : " إنَّ فَهْمَنا العلميّ للآيات ليس هو اليقين عينه بل هو إما جزءٌ منه، وإما غيرُهُ كلياً، قال تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} و{ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ} ".

              أقول نقترب من التفاهم إن فعلا وقفنا في الآية الأولى عند قوله تعالى {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} [آل عمران : 7]

              إن نحن وقفنا هنا، فالكلام بين واضح، أما هناك من وقف عند قوله تعالة والراسخون في العلم، وهذا أمر جر مدادا كثيرا، حيث يستدل العلماء بأن الله العليم لا يمكن أن يخاطبنا بما لا يفهم، وما على علماء كل زمان إلا الاجتهاد لفهم المراد من النص وفق ما وصلت إليه قناعاتهم الفكرية ودرايتهم العلمية. وهذا المبدأ هو مبدأ الخلف، أما القول الأول هو مبدأ السلف والذي يقف عند ما وقفت دلالة صريحة وواضحة، ويستدل الخلف بقول أبي بكر الصديق حين سئل قبل أن يكون خليفة عن الآب في قوله تعالى {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} [عبس : 31] فأجاب أي سماء تظلني واي أرض تقلني إن أنا قلت في القرآن برأيي؛ وحين كان خليفة للمسلمين سئل ثانية عنها فأجاب بما كان يعلم من دلالة لغوية للكلمة، فليس في موقفه تناقض بل الفرق لا بد لمن علمه من بيانه وفق عهد الله للعلماء {َإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} [آل عمران : 187].
              أما السلف فهم يرتضون إعمال الفكر للإدراك النصوص وتفويض أمر ما غمض حتى يأتي تأويله.
              بوركت الجهود
              [/align]
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 04-02-2010, 22:09.
              http://www.mhammed-jabri.net/

              تعليق

              • د. م. عبد الحميد مظهر
                ملّاح
                • 11-10-2008
                • 2318

                #52
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
                [align=right]أعزائي[/align][align=right]

                1- الأستاذ د. م. عبد الحميد مظهر؛
                طالبتني أخي الكريم بتوثيق مصدر القصة وقد أشرت إليه وهو كتاب روح الدين الإسلامي لعفيف طبارة، هو الذي روى القصة، والكتاب ضاع مني، لتوثيق الصفحة، وكتبت ما بقي راسخا في الذهن.

                بوركت الجهود[/align]
                بسم الله الرحمن الرحيم

                أخى و عزيزى الفاضل محمد جابرى


                تحية طيبة

                وبارك الله بك و فيك

                ولكن هل تعتبر كتاب

                روح الدين الإسلامي لعفيف طبارة،

                كاف لتوثيق ما قلته فى مداخلة 48

                باب الاحتياط من الوقوع فيما وقع فيه علماء الذرة في أوائل القرن الماضي، فقد كانوا واثقين من تجاربهم العلمية، وجزموا بأن أصغر شيء في الكون هي الذرة، ولكن في حوار مع العلماء المسلمين رفع الآخرون التحدي بأن هناك ما هوأصغر من الذرة استنادا إلى مفهوم من نص قرآني قطعي الدلالة. وبعد اختراع المجهر صدق الكل ما قاله المسلمون، (والقصة برمتها مأخوذة من كتاب روح الدين الإسلامي لعفيف طبارة.)


                فهل وثق الاستاذ عفيف طبارة ما قاله و نقلته انت

                ولكن في حوار مع العلماء المسلمين رفع الآخرون التحدي بأن هناك ما هوأصغر من الذرة استنادا إلى مفهوم من نص قرآني قطعي الدلالة


                فمن المعروف ان الكثير من الكتب لا توثق معارفها بالإشارة لمصدر موثق ( راجع الكثير من الكتب التى تكتب عن العلم و القرآن و راجع ثبت المراجع والهوامش التى يستعين بها المؤلف فى توثيق ما يقوله حول العلم ، و خذ كتب د. زغلول النجار كمثال للتوثيق العلمى لنتائج العلم ).

                ولكن العبارات العامة المرسلة مثل ما جاء فى كتاب الأستاذ عفيف طبارة........
                في حوار مع العلماء المسلمين رفع الآخرون التحدي
                بأن هناك ما هوأصغر من الذرة استنادا إلى مفهوم من نص قرآني ....قطعي الدلالة
                لا تعتبر توثيقاً...

                فمن الذى حاور العلماء المسلمين؟

                من الذى رفع التحدى؟

                من الذى أثبت ان الآية( قطعية الدلالة كما قلت ) تثبت اثباتا حقيقيا ً فيزيائياً وجود حقيقى لما هو أصغر من الذرة بالمفهوم الموجود فى علم الطبيعة ، لأن الذرة فى لفظ القرآن لها أكثر من معنى غير فيزيائى

                متى كتب كتاب الأستاذ عفيف طيارة؟

                وهل ذكر فى كتابه من هم العلماء الذين تحدوا ؟

                و هل التحدى جاء قبل اكتشاف الغرب لأصغر شىء أم بعد اكتشافاتهم؟

                لقد تعودنا من قراءة كتب الحديث والفقه ان يوثق الكاتب رأيه ، فيقول..

                قال الأمام الشافعى أو مالك أوابن تيمية...

                ثم يسرد الأدلة من القرآن والحديث

                هذا هو نوع من التوثيق تعلمناه من العلماء الكبار

                و هو الذى لم يتعلمه من يكتب كلاما غير موثق مثل ما قاله الاستاذ عفيف طبارة ، ومن هنا فهل يعتد بالكلام المنقول من الذاكرة كتوثيق للمعرفة المنقولة فى كتاب

                روح الدين الاسلامى لعفيف طبارة؟



                وتحياتى
                التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 06-02-2010, 21:09.

                تعليق

                • د. م. عبد الحميد مظهر
                  ملّاح
                  • 11-10-2008
                  • 2318

                  #53
                  [align=right]
                  فى بحث مسائل الفكر نحتاج إلى مراجعة الطرق والمسالك التى يأخذها الفكر للوصول إلى نتائج معينة فى قضية محددة ، وحتى يكون الإستنتاج مقنعاّ لابد ان يكون الفكر سليما. نحن نحتاج منهج للفكر نحكم به، واذا طبق هذا المنهج على العديد من الكتابات يمكن ان يهدينا الى معرفة درجة صحة ما يطرح .


                  والطلب الذى أرجوه من محبى الفكر ان يتبنوه هو ان يقوموا هم بأنفسهم بهذا التفكير الناقد ولايأخذوا ما يقال فى كثير من قضابا الفكر كنتائج مسلم بها ويكرروها فى كل مناسبة.
                  [/align]

                  لذلك نبدأ بالفكر وكيف نطمئن لسلامته.

                  من المبادئ المعروفة فى الفكر ان ما يصل اليه المفكر من اراء يعتمد على:

                  - مصادر المعلومات
                  - منهج ما للتعامل مع المعلومات للوصول لبعض الإستنتاجات
                  - طرق للتحقق من صحة الإستنتاجات.

                  ومن اكثر الأسباب التى تضعف من سلامة الإستنتاج هى:


                  1) التوثيق: عدم الإطمئنان إلى مصادر المعلومات وضعف التوثيق

                  2) المنهج الفكرى للتعامل مع المعلومات. فضعف الإستنتاج ينتج من:

                  - عدم الإلتزام بمناهج فكرية واضحة ومتسقة. هناك عدة مناهج مثل:

                  00- المنهج الجدلى
                  00- المنهج العقلى
                  00-المنهج الفلسفى
                  00- مناهج النقد الأدبى
                  00- المنهج التاريخى
                  00- المنهج العلمى
                  00-...

                  والإنضباط والإتساق فى إستعمال هذه المناهج أساسى لإستنتاج أقرب إلى الصحة.

                  - عدم الدقة فى إستعمال التعاريف والمفاهيم والمصطلحات

                  - عدم التفريق بين المعلومات والمعرفة والعلم والفلسفة والتاريخ والسياسة و...

                  - الخروج عن النص
                  - التعسف
                  - التكلف
                  - التفسير بأثر رجعى
                  - الإلتفاف حول النص ليطوعه المفكر، ليشرح فكرة معينة قرأها فى أحد الكتب
                  - الإنتقائية فى إختيار المفاهيم والتعاريف ومصادرالمعرفة


                  3) معايير التحقق من صحة الإستنتاج ، وعدم إلتزام المفكر بمعايير يقيس بها مقدار صحة الإستنتاج تسبب الكثير من المشاكل الفكرية.

                  وقبل ان اناقش معكم النقاط السابقة، سوف أعرض بعض الأمثلة البسيطة من الإستنتاجات فى عدد من مجالات المعرفة ، وكل ما أرجوه منكم ان تساعدونى بإعطاء أمثلة أخرى حتى يمكننا ان نعرف خطورة مسألة إستنتاج رأى فكرى فى قضايا الحياة الفكرية والعملية.

                  وفى المرات القادمة سأعرض لبعض الأمثلة لتوضيح السؤال..


                  كيف تطمئن لصحة استنتاجك؟

                  وتحياتى

                  التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 06-02-2010, 21:30.

                  تعليق

                  • رزان محمد
                    أديب وكاتب
                    • 30-01-2008
                    • 1278

                    #54
                    [align=right]
                    كيف يطمئن عقلك لصحة ما يكتب؟

                    نحاول تأمل الآتى....


                    العلاقة بين صحة ما يكتب و...

                    00- شهرة الكاتب
                    00- حب الكاتب أو كراهيه القارىء له
                    00- الدرجة العلمية للكاتب
                    00- القاب الكاتب



                    و ما تأثير كل العوامل السابقة على الاقتناع العقلى بصحة ما يكتبه الكاتب؟
                    [/align]


                    السلام عليكم،

                    أحب أن أضيف إضافة إلى العوامل السابقة ، مايلي:
                    00- أهمية أسلوب الكاتب وقوته، ومدى أثر ذلك على الرأي الذي يكونه القارئ، فكم من فكرة صحيحة لم تجد لها صدى نتيجة سوء الأسلوب أو رداءته، وكم من فكرة خاطئة عمت تبعاً لقوة الأسلوب!

                    إذن، إذاً يجب على القارئ حين يتبنى رأياً أن ينتبه إلا ينزلق في هذا الاتجاه وأن يبني رأيه نتيجة لاقتناعه بالحجة الواضحة، وليس على أسلوب التأثر العاطفي والاستيحاء من رأي الكاتب.

                    وإن كان لايمكننا أن نلغي أهمية الأسلوب في الطرح لأن الانسان مجموع عقل ومشاعر، ولذلك سيتأثر -شاء أم أبى- برأي الكتاب ، حتى وإن لم يقدم ذاك الحجة والبرهان على صحة ماكتب، وهنا تمكن الخطورة.

                    00-وبالنهاية، يبقى الاقتناع بفكرة قديمة موروثة أو اعتاد عليها الإنسان، أسهل بكثير جداً من تقبل فكرة جديدة بالنسبة له، وأصعب منها أن يتقبل فكرة تتعارض مع أفكاره التي يحمل.

                    أطيب تحية لكم.
                    التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 08-02-2010, 21:05.
                    أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                    للأزمان تختصرُ
                    وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                    وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                    سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                    بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                    للمظلوم، والمضنى
                    فيشرق في الدجى سَحَرُ
                    -رزان-

                    تعليق

                    • أبو صالح
                      أديب وكاتب
                      • 22-02-2008
                      • 3090

                      #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                      الأستاذ الكريم محمد جابري



                      لا أزيد على ما أوضحه الدكتور الفاضل عبد الحميد مظهر سوى أن أضع تطبيقاً واضحاً لمعنى ما ذهبنا إليه:

                      1. قال تعالى: بلى قادرين على أن نُسوّي بَنانه.


                      لم يعرف المفسرون الحقيقة العلمية التي تتضمنها الآية حتى اكتشف الغرب أن بصمات الأصابع مختلفة لدى البشر. ولا أقول هذا الاكتشاف هو الحقيقة المطلقة للآية، ولكن في الأقل كنّا نجهله !.

                      2. قال تعالى: كأنه يصعّد في السماء.
                      لم يعرف المفسرون الحقيقة العلمية التي تتضمنها الآية حتى اكتشف الغرب عدم وجود الهواء أو انعدام الضغط الجوي (بمراعاة مستويات طبقات الغلاف الجوي وما هو خارج الغلاف)، ففهمنا التشبيه.

                      فالنص القرآني قطعيّ (يقينيّ) الدلالة، ظنّي التفسير.
                      إنَّ فَهْمَنا العلميّ للآيات ليس هو اليقين عينه بل هو إما جزءٌ منه، وإما غيرُهُ كلياً، قال تعالى: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ و هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ .


                      مع التقدير

                      عزيزي د. وسام البكري

                      مشكلة محمد جابري وفتحي حسان محمد هو تصورهم أن اشتغالهم بالقرآن أعطى لما يتوصلون له من استنتاجات درجة أهلية توازي أهلية القرآن،

                      ومن هنا كان مدخل للشيطان لهما من وجهة نظري لتزيين صحة آرائهم لهما دوما وبشكل لا يقبل التشكيك أو التفنيد أو الخطأ، ولذلك النقاش معهم متعب، فهو لن يقتنع لأنه لا يفكر بل كل همّه أن يثبت أن كلامه صحيح لأنه يظن لو لم يدافع فأن هناك مشكلة في القرآن؟!!!

                      ولكنه نسى أنه هو وما توصل له شيء والقرآن الكريم شيء آخر تماما

                      ثانيا العمل بالقرآن الكريم بعيدا عن السنّة النبوية لا يعط مصداقيّة لأي عمل،

                      وكلاهما من مناقشاتي معهما تبين لي أن ما توصلا له من آراء ليس لها علاقة بالحديث في فهم ما توصل كلا منهما إليه، بل غالبية الآراء مبنية على كتب تاريخية مليئة بما يطلق عليه بالإسرائيليات ناهيك عن تأثرهما بالفلسفة الإغريقية (اليونانية) في طريقة التحليل والتفكير والمعالجة، والتي تحصرها المفاهيم الثلاثة التالية

                      -العصمة أو خلاصة العقل،
                      -التقية أو الغاية تبرّر الوسيلة،
                      -التأويل أو النص المفتوح بحجة معرفة النيّة لمفاهيم قوالب خاصة بنا نضع بها المقابل حسب مزاجنا بدون أسس لغويّة أو قاموسيّة أو معجميّة


                      فأدّت إلى آراء منحرفة كثيرة تصادمت بها معهما سابقا إن كان ما يسميه السنن الإلهية لمحمد جابري أو التفسيرات القُطريّة للأحداث التاريخية لفتحي حسان محمد

                      والحمدلله فتحي حسان محمد تغير كثيرا عما كان عليه، وهو أكثر انصياعا للعلم والتفكير العلمي من محمد جابري من وجهة نظري على الأقل

                      ما رأيكم دام فضلكم؟
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 08-02-2010, 05:25.

                      تعليق

                      • د. م. عبد الحميد مظهر
                        ملّاح
                        • 11-10-2008
                        • 2318

                        #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
                        [align=right]
                        [/align]
                        السلام عليكم،

                        أحب أن أضيف إضافة إلى العوامل السابقة ، مايلي:
                        00- أهمية أسلوب الكاتب وقوته، ومدى أثر ذلك على الرأي الذي يكونه القارئ، فكم من فكرة صحيحة لم تجد لها صدى نتيجة سوء الأسلوب أو رداءته، وكم من فكرة خاطئة عمت تبعاً لمهارة الأسلوب

                        إذن، إذاً يجب على القارئ حين يتبنى رأياً أن يعتمد على أسلوب الاقتناع بالحجة الواضحة، وليس على أسلوب التأثر العاطفي والاستيحاء من رأي الكاتب.

                        وإن كان لايمكننا أن نلغي أهمية الأسلوب في الطرح لأن الانسان مجموع عقل ومشاعر، ولذلك سيتأثر -شاء أم أبى- برأي الكتاب ، حتى وإن لم يقدم ذاك الحجة والبرهان على صحة ماكتب، وهنا تمكن الخطورة.

                        00-وبالنهاية، يبقى الاقتناع بفكرة قديمة موروثة أو اعتاد عليها الإنسان، أسهل بكثير جداً من تقبل فكرة جديدة بالنسبة له، وأصعب منها أن يتقبل فكرة تتعارض مع أفكاره التي يحمل.

                        أطيب تحية.
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الأستاذة الفاضلة رزان محمد

                        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                        أشكرك على التفاعل و الاضافة الجديدة لهذا الموضوع الهام. و ما تفضلتى به ، وهو..

                        1) يجب على القارئ حين يتبنى رأياً أن يعتمد على أسلوب الاقتناع بالحجة الواضحة، وليس على أسلوب التأثر العاطفي والاستيحاءمن رأي الكاتب.
                        و
                        2) الاقتناع بفكرة قديمة موروثة أو اعتاد عليها الإنسان، أسهل بكثير جداً من تقبل فكرة جديدة بالنسبة له، وأصعب منها أن يتقبل فكرة تتعارض مع أفكاره التي يحمل.
                        يحتاج بعض الاضافات لنتوسع فيه حتى نتكمن من وضع بعض المعايير التى تحدد الآتى:..

                        00- معرفة الفكرة القديمة الموروثه التى يمكن الاستغتاء عنها و تعديلها

                        00- التفريق بين وضوح الحجة و بين اللعب بالألفاظ لاكتشاف ، الرأى الذى يتعارض مع ثوابت الأمة

                        00- كيف يمكن للقارىء ان يحتاط من الأساليب الأدبية و الشعرية التى تؤثر فى العاطفة و يستعملها الكُتّاب لتعبئة القارىء لرأية

                        00- كيف نطبق ما سبق من التأثير العاطفى بفهم واضح لتاثير الشعر و اساليب الشعراء فى الآيات...

                        الشعراء

                        وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)
                        أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225)
                        وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226)
                        إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)

                        يس (آية:69):وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا ذكر وقران مبين


                        وتحياتى
                        التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 08-02-2010, 21:18.

                        تعليق

                        • رزان محمد
                          أديب وكاتب
                          • 30-01-2008
                          • 1278

                          #57
                          الأستاذ الفاضل عبد الحميد،

                          السلام عليكم،

                          في الحقيقة ما أضفته في مداخلتي أردت منه مقدرة الكاتب بشكل عام على التحكم والتأثير على رأي القارئ، وليس بالضرورة في المواضيع الدينية فحسب، فما قصدته أن أسلوب الكتابة على نوعين
                          1- نوع يعتمد المحاكمة العقلية، وهذا يأتينا الكاتب بحجة ودليل على كلامه، أي التأثير على القارئ عقلي بحت.
                          2-نوع يختار الايحاء، في التأثير بالقارئ، فهو لا يأتي بدليل لاقناع القارئ وإنما يعتمد التأثير العاطفي عليه، ليوصله لتبني وجهة نظره بشكل غير مباشر، وهنا يتدخل الأسلوب:
                          2-1-فربما تكون الفكرة فاسدة وترتدي أسلوباً براقاً، فلابد أن يتأثر القارئ، وينحاز لها القارئ لقوة أسلوب الكاتب وتمكنه من اللغة.
                          2-2-والعكس بالعكس قد تكون الفكرة صحيحة أو حقيقة، ولكن لرداءة الأسلوب وضعف اللغة، ينحاز عنها القارئ، وباللاشعور/ أو بشعور.

                          لاأدري إن كان هذا هو المطلوب،أم أنّ المقصود بمداخلتك أستاذنا الفاضل أن نسقط هذا الكلام على المواضيع الدينية، والتوسع به في المجال الديني فحسب، فأرجو التوضيح، ولكم الشكر والتقدير.
                          التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 08-02-2010, 22:09.
                          أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                          للأزمان تختصرُ
                          وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                          وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                          سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                          بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                          للمظلوم، والمضنى
                          فيشرق في الدجى سَحَرُ
                          -رزان-

                          تعليق

                          • د. م. عبد الحميد مظهر
                            ملّاح
                            • 11-10-2008
                            • 2318

                            #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
                            الأستاذ الفاضل عبد الحميد،


                            السلام عليكم،
                            في الحقيقة ما أضفته في مداخلتي أردت منه مقدرة الكاتب بشكل عام على التحكم والتأثير على رأي القارئ، وليس بالضرورة في المواضيع الدينية فحسب، فما قصدته أن أسلوب الكتابة على نوعين
                            1- نوع يعتمد المحاكمة العقلية، وهذا يأتينا الكاتب بحجة ودليل على كلامه، أي التأثير على القارئ عقلي بحت.
                            2-نوع يختار الايحاء، في التأثير بالقارئ، فهو لا يأتي بدليل لاقناع القارئ وإنما يعتمد التأثير العاطفي عليه، ليوصله لتبني وجهة نظره بشكل غير مباشر، وهنا يتدخل الأسلوب:
                            2-1-فربما تكون الفكرة فاسدة وترتدي أسلوباً براقاً، فلابد أن يتأثر القارئ، وينحاز لها القارئ لقوة أسلوب الكاتب وتمكنه من اللغة.
                            2-2-والعكس بالعكس قد تكون الفكرة صحيحة أو حقيقة، ولكن لرداءة الأسلوب وضعف اللغة، ينحاز عنها القارئ، وباللاشعور/ أو بشعور.


                            لاأدري إن كان هذا هو المطلوب،أم أنّ المقصود بمداخلتك أستاذنا الفاضل أن نسقط هذا الكلام على المواضيع الدينية، والتوسع به في المجال الديني فحسب، فأرجو التوضيح، ولكم الشكر والتقدير.
                            الأستاذة الفاضلة رزان محمد

                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                            مداخلتك هامة و فى صميم الموضوع لأنها وضحت بعض المعوقات التى يجب على العقل أن يتغلب عليها للإطمئنان لصحة ما يقرأ. و لأن المسألة الاساسية هنا هى..

                            كيف يطمئن العقل ؟


                            كنت أود مساعدة القارىء فى التغلب على العقبات التى ذكرتيها حتى يمكن له فصل التأثير العاطفى ، و مراجعة الأفكار الموروثة و الأطمئنان لها أو اكتشاف عدم صحتها ، ليس فى الموضوعات الدينية فقط ولكن فى غيرها.

                            وتحياتى
                            التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 09-02-2010, 00:18.

                            تعليق

                            • د. م. عبد الحميد مظهر
                              ملّاح
                              • 11-10-2008
                              • 2318

                              #59
                              [align=right]
                              لكى يطمئن العقل لصحة ما يكتب عليه التدرب على مراجعة العناصر الآتية عند قراءة النص

                              أولاً: توثيق مصادر المعلومات
                              ثانياً: منهج الاستنتاج من النص المكتوب
                              ثالثاً: معايير التحقق من صحة الإستنتاج
                              [align=center]
                              أولاً: التوثيق
                              [/align]
                              مصادر المعلومات للانسان فى العالم العربى هى

                              00- مصدر اسلامى ( القرآن و الحديث)
                              00- مصادر أخرى

                              القرآن: توثيق القرآن من أعلى درجات التوثيق لأنه نقل بالتواتر ، و هو نقل من جماعة إلى جماعة إلى جماعة يستحيل اتفاقهم على الكذب و الغش

                              الحديث: التوثيق يتدرج إلى 3 اقسام: متواتر ، و مشهور و أحاد

                              مصادر أخرى: لا توجد معايير متفق عليها فى توثيق مصادر المعلومات الأخرى ، سواء كانت كتب تاريخ أو اجتماع أو غيرها ، و هى فى الغالب السبب فى أكثر المشاكل الفكرية نظراً للظنية فى دقة المعلومات المكتوبة فى هذه المصادر

                              و لذلك فالحوار مفتوح هنا حول توثيق مصادر المعلومات الأخرى غير القرآن و الحديث النبوى


                              [align=center]ثانياً: منهج الاستنتاج من النص المكتوب[/align]





                              و للحديث بقية
                              [/align]
                              التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 09-02-2010, 20:47.

                              تعليق

                              • د. م. عبد الحميد مظهر
                                ملّاح
                                • 11-10-2008
                                • 2318

                                #60
                                [align=right]
                                مازال السؤال حول الوثوق بمصادر المعلومات (غير القرآن و الأحاديث ) معلقاً دون اجابات...و خصوصاً أن الكثير من الكتابات و المنتديات التى تنقل خبراً من هنا و خبراً من هناك ، و رأياً من هنا و رأياً من هناك لا توثق ما تنقل و تثير مشاكل و جدالات و اتهامات و محاكمات كثيرة

                                و لنترك هذا السؤال محلقاً دون إجابة ، ولنذهب لقضية مهمة وهى الاستنتاجات

                                والسؤال المكمل للسؤال الأول...
                                [/align]
                                كيف يطمئن عقلك لصحة ما يكتب؟
                                هو...

                                كيف تطمئن لصحة إستنتاجك؟

                                و لنبدأ ببعض نماذج من الاستنتاجات المعروفة

                                1) ما رأيكم فى استنتاج الشيطان

                                قال الشيطان

                                00- الله خلق ادم من طين
                                00- الله خلقنى من نار
                                00- النار افضل من الطين

                                الاستنتاج

                                انا الشيطان افضل من ادم

                                2) مثال آخر

                                00- انا أحب ابنى
                                00- ابنى يحب الشيكولاته

                                ---- النتيجه الخاطئة هى: انا احب الشيكولاته

                                3) إستنتاج علمى

                                قام أحد الباحثين بوضع ضفدع على طاولة وطرق بشده على الطاوله فقفز الضفدع خطوات للأمام. بعد ذلك أخذ هذا الشخص الضفدع وقطع أرجله ، ثم وضعه على الطاولة وخبط عليها بقوة، فلم يتحرك الضفدع.

                                استنتاج : الضفدع يسمع من أرجله!!!

                                إستنتاج من أحد المجادلين: الإستنتاج غير سليم لأنك قلت فى العبارة أولا طرق بشدة ، وقلت بعد ذلك ، خبط عليها بقوة، فالطرق غير الخبط . وأيضاّ قلت اولا أحد الباحثين ،وبعدها قلت (هذا الشخص) فالباحث غير الشخص، إذن الإستنتاج غير سليم

                                لاحظ هنا اللعب بالكلمات البعيدة عن الموضوع الأصلى و ربطها بعدم صحة الاستنتاج )

                                و الأمثلة مستمرة
                                التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 11-02-2010, 21:15.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X