هل بات من الضروري : أن نقول مالا نفعل ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رقيه المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 591

    #16
    اختى غاده موضوع غايه فى الاهميه
    لماذا نقول ما لا نفعل
    الاقوال هى النظرى والافعال هى العملى
    دائما نظريا يختلف عن عمليا
    لظهور عوامل اخرى على ارض التطبيق
    لم تكن موجوده فى الكلام النظرى
    الحياه اصبحت اكثر تعقيدا من ان يسهل علينا تنفيذ اقوالنا
    اغلبنا لا يحب الكذب
    ولكن من منا يقدر ان يمر يومه دون كذبه واحده؟؟؟
    الا من رحم ربى
    وهذا ليس عيب او انتقاص
    فالوضع الان معقد
    ليس كل من يكذب سىء
    ليس كل سارق بسىء
    ففى ارض الواقع بعيدا عن المثاليه يصعب تحقيق الاقوال التى تصدر منا
    هذه وجهه نظرى
    تقبلى مرورى ان لم تتقبلى مشاركتى
    دمتى مبدعه دائما
    تعبت من البحر
    لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

    تعليق

    • غاده بنت تركي
      أديب وكاتب
      • 16-08-2009
      • 5251

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة





      الأخت العزيزة غادة،
      ليس لدي إجابة الآن إلا أن سؤالك أثار الشجن و أبكاني...

      فعذرًا منك، ولي عودة بإذن الله.
      هلا بالغالية العزيزة رزان
      آسفة جداً لشعوركِ الجميل حتى ولو كان شجناً
      وألماً وحزناً فهو دليل القلب الحي والضمير الشفاف ،

      غاليتي لكم بكيت وحزنت وتألمت من خناجر الغدر
      وطعنات الحقد ولمزات النميمة والغيرة
      ومع ذلكَ بقيت رمحاً محارباً في وجه الزيف والخداع
      أخطيء فلستُ ملاكاً ولست كاملة وليس أحداً كذلك َ!
      وحين أفعل وأحس بخطئي لا أكذب ولا أخفي رأسي كالنعامة
      لكي أسقط أخطائي وسلبياتي على الآخرين كما يحدث من الغير
      لا أتهم بدون بينة وأعطي مساحات كبيرة للتفاهم والسماح ،

      أتهموني بشتى التهم من بينها أنني طردت من منتديات أخرى
      وكنت أنا من قال وبين فأنا واضحة كما شمس النهار
      ولكنهم للأسف لم يعلموا أن سبب طردي وهروبي وتركي
      كانت عينات من نفس عيناتهم المريضة القبيحة
      فطردني من يريد أموراً قبيحة ! وطردتني من كانت تفعل
      الأفاعيل لكي تبقى على صلة قبيحة مع صاحب منتدى !
      ووووووووووووووو الخ الخ
      ولكن لا نجد من يكون صريحاً واضحاً كما هي الحقيقة
      إلا في حدود معينة ومواقف خاصة قليلة معدودة !

      وهذا هو ما أتساءل عنه ودوماً ؟
      لم لا نكون بالبساطة التي عليها الحياة النقية ؟
      لم لا نتحمل أوزارنا وأخطائنا بكل صدق ومسؤولية ؟
      لم ننكر كل سلبياتنا ونلبس ثوب الملائكة ونحن نعلم قبل غيرنا
      أن من يصفق لنا نفاقاً هو من يغرقنا بشتائمه من خلف ظهورنا ؟


      لم أنتقلت إلى ملتقى خاص ؟
      وأنا أملك أكثر بكثير من كثيرين وكثيرات من الحضور والكاريزما
      والقلم والفكر والموهبة ؟
      لكي أتقي ذلك التكاتف مع البعض لتدمير البعض !
      فبمجرد أن يحس أحدهم بالخطر وهو متفاوت يبدأ
      بإتباع أساليب مرفوضة ومقيته وهذا هو لب الموضوع
      والسؤال الذي بات يتضخم ويكبر وبقوة : لمَ ؟
      هل إنعدمت لغة الحب والتفاهم والتقبل والإحتواء ؟
      ألم نعد نجد لأخينا وأختنا ولو عذراً واحداً ؟
      وإلى متى نفعل ؟
      إلى متى نبقى ندور في فلك التشاحن والبغضاء
      والتحاسد والمؤامرات والأنا ؟

      وهل نريد أن نكون نسخ مكررة من بعضنا البعض ؟
      سبحان الله لم لا نتقبل الآخرين كما هم ؟
      لمَ نحارب كل نجاح لأخ أو أخت بأبشع الأساليب
      ثم نلبس قناع البراءة ونحن نسقط كل ما قمنا بفعله
      حين خفاء لكي نمارس لعبة البياض الغارق في السواد ؟

      لمَ ؟ ثم لمَ ؟
      نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
      الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
      غادة وعن ستين غادة وغادة
      ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
      فيها العقل زينه وفيها ركاده
      ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
      مثل السَنا والهنا والسعادة
      ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

      تعليق

      • غاده بنت تركي
        أديب وكاتب
        • 16-08-2009
        • 5251

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
        الأخت الكريمة / غادة
        أسعد الله أيامكم بكل خير

        في مجال الدراسة يقابل المرء كثيرا من المتناقضات
        بحكم إختلاف الميول و الرغبات و الفروق الفردية

        كذلك في الشابكة نجد أيضا تلك التناقضات
        بحكم إختلاف الثقافات و كذلك توجهات كل ممن مرتادي الشابكة

        اما بخصوص السؤال المحوري للموضوع
        لماذا نقول مالانفعله ؟ فإن الأمر يحتاج لوقفة تأمل
        فقط حجزت مقعدا و سأعود لاحقا
        أهلا بأستاذي محمد برجيس
        وحضور دبلوماسي كعادتك يا جنتل !
        جواب يرتدي قفازات وكرفته

        إختلاف الثقافات لا يجعلنا نرتدي أقنعة ملونة
        لكل وقت وزمان ومكان ؟
        ولا يمنحنا الحق في وضع أجندات الزيف والنفاق
        للآخرين بحجج ما أنزل الله بها من سلطان ؟
        وهو بالتالي لا يمنحنا الحق في أهانة من لا يكون
        كما نبرمج في أدمغتنا جهة التقبل للآخر ؟
        وهو أيضاً لا يمنح صكوك الإحترام حسب ما تملك
        من زخارف علمية ولفظية وحضورية !

        وهي حتماً ليست ميول فردية إنما نرجسية مرضية ومحاولة
        لصعود الأنا قمم التسلط مهما كانت الطرق والوسائل
        المهم أن أكون أنا : وأنا فقط هو المحور !

        أنتظر حضوركَ القيم لكي يكتمل الموضوع بمداخلاتكم الثرية
        أستاذي القدير ،

        أحترامي ،
        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
        غادة وعن ستين غادة وغادة
        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
        فيها العقل زينه وفيها ركاده
        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
        مثل السَنا والهنا والسعادة
        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

        تعليق

        • غاده بنت تركي
          أديب وكاتب
          • 16-08-2009
          • 5251

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
          وهل كل من يقول يفعل؟ وللاسف؟
          يقول العامة طليق اللسان مقطوع اليد!!!
          تحيتي لك
          هلا بالرائعة القديرة الأستاذة ريمه الخاني
          نعم سيدتي هو ما نعيشه : أمة الصراخ
          ولكن بدون أدنى فعل !

          مالذي أوصلنا لهذه الحالة ؟
          ولمَ ؟؟
          أهو الرضوخ للدنيا والخوف من التغيير ؟
          أم أن الأنسان والعالم أصبح سيفاً كبيراً
          يجتث كل براعم الجمال والنقاء والسلوكيات القويمة ؟

          لقد وصف الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم فقال :
          ( وأنكَ لعلى خلق عظيم )
          وهو دليل واضح جلي أن الأخلاق هي الأساس وهي المنبع
          وهي التربة الصالحة لكل خير وتماسك ونجاح وعلو !

          ثم نعود لنتساءل لمَ الأحباط والفشل وقدرة عدونا على
          هزيمتنا ودحرنا وأحتلال أراضينا ونهب خيراتنا !
          ألسنا نحن من فعل ؟

          شكراً سيدتي القديرة وهذا الحضور الأكثر من رائع
          مودتي ،
          نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
          الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
          غادة وعن ستين غادة وغادة
          ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
          فيها العقل زينه وفيها ركاده
          ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
          مثل السَنا والهنا والسعادة
          ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

          تعليق

          • غاده بنت تركي
            أديب وكاتب
            • 16-08-2009
            • 5251

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            الزميلة القديرة
            غاده بنت تركي
            سؤال عميق والجواب عليه يجب أن يكون صادقا!
            لم نقول ولانفعل؟
            أنحتاج أن نقول شيئا لانريد فعله.. أتصور بأن مثل تلك الشخصيات تعاني من مرض نفسي ما يضطرها أن تقول ما لاتريد فعله لأنها أما شخصيات وهمية أو أنها شخصيات قاصرة وفارغة المضمون وغير مسؤولة وتتصرف بعشوائية عبثية.
            ما الذي يضطر الإنسان كي يكون هكذا
            وما السبب وراء القول دون الفعل
            هل هو قصور في التريبة الشخصية للفرد أم أنها نتيجة ضغوطات نفسية يعيشها تضطره إلى المماطلة كي لا يظهر معدنه الأصلي أو قلة إمكانياته الذهنية بصورة عامة.
            عادة يتحمل الشخص السوي أقواله وينفذ ماقال أنه سيفعله إلا في حالات قصوى وقسرية تتغلب عليه لكنه مع ذلك يفعل المستحيل كي يكون عند كلمته ووعده. وعند حسن الظن.
            الموضوع حقيقة زميلتي قوي جدا والحديث حوله يحتاج إلى وقت طويل لكني أحببت أن أمر اليوم مرور الكرام وغدا لي معك لقاء بعون الله.
            تصبحون على خير جميعا

            كأجمل ما يكون الجميلة عائدة
            ولن ألوم قلبي لأنه أحبكِ

            كلامكِ رائع وهو جزء لا يتجزأ مما نود نقاشه
            هنا وتفهمه والخروج بكيفية لما يكبر ويتكاثر
            داخلي وداخل الكثيرين ممن يود لهذه الممارسات
            الكسيحة أن تتقزم لكي نحظى بحياة مقبولة التعايش
            مع الآخر بدون الأضطرار للدوران حول كل ما نرفض
            لكي نصل وفقط لما نريد !

            الصراع بين الخير والشر إلى يوم الدين
            فهل سوف نبقى في صراع مرير حول
            لمن ستكون الغلبة ؟
            أهي للقناع أم للنقاء ؟

            ربما هو هوى النفس الذي لا يملك الإنسان
            أمامه سوى الرضوخ !
            بمعنى أنني قد أكون مقتنعة بأمراً ما ثم لا أجد له قبولاً
            نفسياً فهو عكس ما يقودني هوى النفس إليه ؟
            هنا يكون الأمر قد وقف عند نقطة الإختيار !
            فهل يختار العقل أم الهوى المتمثل بالرغبة والقلب ؟

            هو ما نود أن نناقشه ونجد له الحل الأقرب والأكثر قبولاً !
            شاكرة ومقدرة غاليتي هذا الحضور المُثري الجميل
            وأنتظركِ دوماً ،

            محبتي ،
            نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
            الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
            غادة وعن ستين غادة وغادة
            ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
            فيها العقل زينه وفيها ركاده
            ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
            مثل السَنا والهنا والسعادة
            ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

            تعليق

            • غاده بنت تركي
              أديب وكاتب
              • 16-08-2009
              • 5251

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
              لما أصبحنا نقول ما لا نفعل ؟
              لما أصبحنا لا نفعل ما نقول ؟
              ربطت سؤالك هذا بموضوعي في بيتنا مريض نفسي
              لأنه بالفعل أن ما يمنع الإنسان من قول ما يفعل هو ناجم عن ضغط نفسي
              فإن كان معلوما فهو نتيجة
              لخوف والخوف مبرره البشري موجود وتتفاوت قدراتنا من شخص لآخر فهناك من يتمتع بالجرأة وأعلاها قولة حق في وجه حاكم ظالم وأدناها الرفض بالقلب والسكوت من ذهب
              أو لنفاق والنفاق بحث عن مصلحة ذاتية وتتدرج درجات النفاق من مجاملة لا يشعر بها أحد إلى إهانة شخصية لدرجة اذلال النفس وهي العامة في زمن كان يستلزم
              موضوع رسالة إلى منافق

              والإضافة هنا لشخص يقول بما لا يفعل
              المرض النفسي
              هنا الكذاب والناقص ثقة وصاحب آساليب الهروب النفسي كالإسقاط والتبرير وغيره ........
              أحدهم يشتمك ويعود باكيا لأنك شتمته "إسقاط"
              أحدهم يكذب وينعتك بالكذاب "اسقاط"
              أحداهن غير شريفة وتتكلم عن العفة "إسقاط"
              أحدهم لا يدخل حوارا ويبقى متسائلا رغم القدرة "نقص ثقة"
              وهناك العديد والعديد والنماذج البشرية عددها بنفس تعدادها
              وإلى لقاء
              أهلا بعودتكَ أستاذي القدير
              وكم أحب كلماتكَ وتفسيركَ الواعي عن
              النفسيات والسلوكيات والأفعال وردود الأفعال ،

              ونبقى ندور في فلك التساؤل المُلح :
              لم لا نطبق ما نؤمن به ، ما نقتنع به كمبدأ ؟
              لم يريد الآخر أن يستنسخنا كما يريد هو وليس كما نريده نحن ؟
              كلنا نود أن يسمعنا الآخر إذاً فمن يُنصت ؟
              كلنا نود أن يصفق لنا الجميع حتى وإن كنا على خطأ ومتفاوتين
              في التقبل ، والرأي ، وووووو .. فكيف نتعلم ؟
              لم نعتقد دائما أن أفكارنا هي الحقيقة المطلقة بينما أفكار من يخالفنا
              هي الشر المستطير والوهم والعمالة وو إلخ ؟

              كلنا يود أن يصبح صنماً جديداً يدور في فلكه الجميع
              ويتمسح به الجميع ويبارك كل من يحبه : الجميع أيضاً !

              شكراً أستاذي على هذه المداخلة ونبقى بحاجة دائما للحضور
              القوي لهذا القلم الرائع أستاذي القدير ،

              أحترامي ،
              نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
              الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
              غادة وعن ستين غادة وغادة
              ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
              فيها العقل زينه وفيها ركاده
              ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
              مثل السَنا والهنا والسعادة
              ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

              تعليق

              • غاده بنت تركي
                أديب وكاتب
                • 16-08-2009
                • 5251

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                الأخت الفاضلة غادة بنت تركي

                هذه مصارحة للنفس الإنسانية
                بشفافية وصدق .
                هل نفذت ذلك مع ذاتك ونفسك ؟!
                هل قلت يوما كلاما بوعد , ولم تفعليه؟

                أنا أنت وأنت أنا بشر , ولنا عدو ماكر هو الشيطان .
                نعم ما قلته في موضوعك الواقعي . رصد لواقع حي .
                ليس بداخل الشبكة العنكبوتية فقط ,
                بل في الحياة الاجتماعية أيضا .

                إن من يعدْ ابنه أو ابنته بهدية إذا نجح أو تفوق
                ينبغي أن تكون على قدر طاقته حتى يمكنه أن ينفذ ما وعد به .
                وإلا سيكون أمام أبنائه , في صورة لا تليق بالتربية السليمة .

                وهكذا من يعد أنه سيلتزم بحوارأخلاقي راق في مناقشة القضايا الفكرية
                والأدبية والثقافية , ينبغي أن يعرف أن هناك ـ تدخلات ـ شيطانية من
                أهل الباطل تثنيه عن الالتزام بما وعد به . فالنفس البشرية بطبيعتها
                وفطرتها فيها جانب الخير , وجانب الشر طاريء عليها من خارجها .

                وإذا لم ينتبه الإنسان إلى أنواع النفس البشرية ( المطمئنة بالإيمان , واللوامة ,
                والأمارة بالسوء .)
                ويركن إلى الأولى أساسا , ويستعن بالثانية في لوم نفسه على التقصير في تنفيد الوعد والعهد ويبادر إلى الفعل الصالح لتأكيد الخير الذي وعد به
                فإن الهوى سيتدخل عند ضعفه ويساند النوع الثالث من النفس المسيطرة عليه وهي
                الأمارة بالسوء , وهنا تصبح الأقوال لديه عادة مكتسبة للنفاق والكذب والخديعة وتحقيق المصلحة الذاتية وإن كان بالتسلق على وعوده بالفعل الذي لم ينفذه , وهنا تختفي المصلحة العامة في المجتمع , وتتبدد الآمال في إصلاحه , لأن إصلاح الفرد من داخل نفسه هو الباب الأساس لإصلاح المجتمع .

                وهنا يجب أن تكون هناك قيادة إدارية حكيمة تأخذ على يد مثل هؤلاء ليرتدعوا عن
                هذه الأخلاق الفاسدة التي لاتضرهم وحدهم بل تضر معهم مجتمعهم .


                هذا من وجهة نظري .

                وإن كنت لا أعفي نفسي من هواها , مع مجاهدتي لها قدر ما أستطيع .
                قال تعالى في سورة البقرة :

                ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)

                أهلااً بأستاذي الفاضل القدير
                السيد محمد فهمي

                هل نفذت ذلك مع ذاتك ونفسك ؟!
                هل قلت يوما كلاما بوعد , ولم تفعليه؟

                نعم حصل ويحصل ،
                لكنني في سن ألتعلم والتكوين النفسي الذي
                يمنحني النضج والأستقلالية والفكر وووووووو
                فما حجة من يفعل وقد بلغ سن النضج والكبر والعقل
                والتماسك ؟
                قد نقول صغير السن لم يمر بتجارب كافيه تجعل النضج
                يتماسك لديه !
                ولكن أن يخرج هذا السلوك ممن أشتعل الشيب برأسه
                ومرت به تجارب الأرض وأنضجته فهو المحير حقاً !
                من يمنح الشباب تلك القوة والقدرة على التمسك بسلوكيات
                القرآن والخُلق والخير والحب ؟
                أليسوا كبار السن والقدر والفكر والعلم ؟
                حين أرى القدوة يكذب وينافق ويجامل ويصفق على حساب
                الفكر والصدق والأفضلية فكيف سيكون تجاوبي حيال
                هذه الأزدواجية والسلوكيات الغير مقبولة ؟



                وهكذا من يعد أنه سيلتزم بحوارأخلاقي راق في مناقشة القضايا الفكرية
                والأدبية والثقافية , ينبغي أن يعرف أن هناك ـ تدخلات ـ شيطانية من
                أهل الباطل تثنيه عن الالتزام بما وعد به . فالنفس البشرية بطبيعتها
                وفطرتها فيها جانب الخير , وجانب الشر طاريء عليها من خارجها .
                ومن منح جانب الباطل أن ينمو ويتكاثر ؟
                أليس نحن بتصفيقنا لكل السلبيات والنفاق ونحن نعلم
                أننا نكذب ونبرر ذلك بأننا يجب أن نجامل ونشجع ووووو !
                نصفق ونمدح الكذاب المزور المزدوج ونوصله لقمة القدرة
                لكي يواصل نشر جرائمه النفسية وأمراضه المزمنة
                والحجة دوماً : هو أكاديمي يملك الفكر ، هي قديرة تملك
                الخبرة ، هو ، هي ، هو ، هي الخ
                فهل وضعت الشهادات العليا مثلاً أو الخبرة والنضج
                سوراً للأمراض النفسية لا تقتحمه ولا تلج إليه ؟



                وهنا يجب أن تكون هناك قيادة إدارية حكيمة تأخذ على يد مثل هؤلاء ليرتدعوا عن
                هذه الأخلاق الفاسدة التي لاتضرهم وحدهم بل تضر معهم مجتمعهم .
                وهنا الخلاصة سيدي الكريم والفائدة والحل :
                الإدارة السوية العادلة ،
                وكلنا نستطيع أن نكونها برفضنا لكل النفاق والأزدواجية
                والباطل والسلوكيات المدمرة المرفوضة !
                يجب أن نكون يداً واحدة متماسكة لنبذ الفرقة وتحطيم
                كل الأسافين التي تدق في لحُمة تقاربنا وأخلاقنا وحبنا وأخوتنا ،
                يجب أن يحترم الصغير الكبير ويحنو الكبير على الصغير لا أن يحقره
                ويهجوه ويلاسنه بكل تحقير وخبث لمجرد أنه صغيراً لا يملك الخبرة ولا الفهم
                ولا الدراسة ولا النضج الخ ،

                هنا يا سيدي من خلال هذا المجتمع المُصغر نبني وُنربي النفس على التعامل مع المجتمع الكبير وذلك بأن تكونوا القدوة لنا بحكم السن والخبرة
                والنضج وليس بحكم الأستغلال والقوة والمؤامرة ( وهنا لا أقصدك سيدي الكريم فأنت مربيٍ فاضل لنا جميعاً )

                ربما هي محاولة الإنفتاح للآخر لكي نتقارب أكثر
                ونتسامح ونواصل المسيرة بكل حب وأخوة وثقة وأمان لكي
                نعمر الأرض بالعلوم والفكر والوعي والفهم ،

                تقديري وأحترامي سيدي الفاضل وأستاذي القدير
                أتمنى أن أراكَ دوماً معنا تمنحنا تلك الكلمات التي تهدينا ما نحتاج
                خلال مسيرة الحياة التي نسير ،
                نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                غادة وعن ستين غادة وغادة
                ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                فيها العقل زينه وفيها ركاده
                ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                مثل السَنا والهنا والسعادة
                ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                تعليق

                • مها عزوز
                  أديب وكاتب
                  • 20-12-2008
                  • 282

                  #23
                  سؤالي لكم أساتذتي الافاضل الكرام :
                  لمَ أصبحنا نقول مالا نفعل ؟
                  لمَ أصبحنا لا نفعل ما نقول ؟

                  سيدتي
                  يراوغنا السؤال
                  فيبدو بسيطا
                  و ما هو من البساطة في شيء
                  لانه اصل المعظله
                  ان نعتبر اننا " اصبحنا " و كان امر الانسان كان في الماضي غير ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  و ان نتساءل عن ضمير الجمع ّ نحن" و كاننا كل متجانس و الفرد فينا قد يناقض نفسه ساعة بعد ساعة بعد ساعة
                  ثم هل يجوز
                  ان نربط بين الاقوال و الاعمال و شتان ما بين الامرين
                  فنحن نقول احلاما و لا تتحقق فلا ندين الفعل و لا ندين الحلم
                  و نحن نهمس في سرنا باقوال و لا تتحقق
                  فلا ندين الهمس و لا العمل
                  ثم ناتي الى ام الصعاب "لم "
                  هذه التي تفرض علّية لكل شيء
                  و لكننا نشقى و لا نعلم لم
                  و نحزن و لا نعلم لم
                  و نفتقر و لا جواب
                  و غيرنا يعيشون ظروفا احسن منا او اكثر سوءا

                  و لا نعلم لم كان حظنا من الحياة فقط ما كان
                  و اعود من جديد الى السؤال نفسه
                  اليس الاستفهام يفترض اكثر من معنى ؟؟؟؟؟؟
                  اليس من معانيه الاثبات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  ذلك ببساطة هو الانسان؟؟؟؟؟
                  يفعل ما لا يقول
                  و يقول ما لا يفعل
                  تنكيلا بما يفعله به القول
                  و تشفيا مما يوحي به الفعل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                  تلك حقا معظلة

                  تعليق

                  • محمد فهمي يوسف
                    مستشار أدبي
                    • 27-08-2008
                    • 8100

                    #24

                    الأخت غادة

                    هذه فكرة مقتبسة ومعلق عليها
                    لها صلة بموضوعك ـ ربما ـ من وجهة نظري .
                    ( فكر حركة الاستنارة وتناقضاته )

                    المؤلف : الدكتور عبد الوهاب المسيري .




                    ( ...............مشكلة علاقة المعرفة بالأخلاق . فمعرفة الفرق بين الخير والشر مختلفة تماما عن فعل الخير وتحاشي الشر , فالمعرفة لاتتضمن عنصر الإرادة الحرة , أما الفعل الأخلاقي فهو وحده الذي يستند إلى مثل هذه الإرادة , ومن ثم بعد أن يعرف الإنسان الفرق بين مصلحته الشخصية الضيقة والمصلحة العامة , وبعد أن يعرف أن تركيزه على مصلحته الضيقة يمكن أن يؤدي بالمجتمع ككل , بل هو نفسه كفرد , كيف تقنعه بالانتقال من المعرفة إلى الفعل الخلقي ؟!! تلك هي المشكلة .......)


                    رؤية لما وراء السطور :
                    **********
                    1- لاتوجد إجابة لهذه المشكلة داخل المنظومة المادية من الناس .
                    2- لابد من تلازم الجانب الروحي الأخلاقي مع الجانب المادي الذي تحتاجه الحياة الواقعية بإلزام مجتمعي قيادي حكيم .
                    3- على المرء أن تكون أقواله على قدر أفعاله , بدافع من التدين والأخلاق الحميدة
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 20-02-2010, 15:37.

                    تعليق

                    • اسماعيل الناطور
                      مفكر اجتماعي
                      • 23-12-2008
                      • 7689

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
                      أهلاً بأستاذي أسماعيل الناطور
                      حياك

                      ( في بيتنا مريض نفسي )
                      هنا يحضرني التساؤل الآتي :
                      وهل النفاق والأزدواجية والكذب والخبث
                      أمراضاً نفسية يجب معالجتها طبياً ؟

                      ،
                      النفاق والكذب والخبث ليست أمراضا نفسية بل هي سوء خلق لذلك يحاسب عليها في الدنيا والآخرة
                      ولكن الإزدواجية مرض نفسي وتحتاج لطبيب مثلها مثل التردد ونقص الثقة والحيل النفسية كالإسقاط والتبرير والإبدال

                      تعليق

                      • غسان إخلاصي
                        أديب وكاتب
                        • 01-07-2009
                        • 3456

                        #26
                        أختي الغالية غادة المحترمة
                        مساء الخير
                        الإجابة على سؤالك بسيطة ولا تحتاج للسفسطة والمماحكة الفلسفية وعرض العضلات الفكرية واللغوية وإبراز التضخم الذاتي لإثبات ما يُقال .........
                        الجواب من وجهة نظر متواضعة :
                        لأننا لانستطيع أن نفعل ما نقول ............بكل بساطة .
                        نحن نستطيع أن نقول ونقول ونقول ولكن عبثا .
                        نستطيع أن نهاجم بعضنا من أجل أمر بسيط ، ونغفل -ربما ضعفا واستكانة ووووو....-عمن يهاجمنا ويسلبنا حقوقنا وتاريخنا وأرضنا ومشاعرنا وأفكارنا .......
                        ملحوظة : لو لم تأنني الرسالة لما أجبت عن السؤال .
                        سامحيني أخت غادة ، ولا تعقيب آخر .
                        تحياتي وودي لك .
                        دمت بخير .
                        (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                        تعليق

                        • غاده بنت تركي
                          أديب وكاتب
                          • 16-08-2009
                          • 5251

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
                          مهما نقول فلسنا شئ لأن الحاذق لا يٌصدق إلا بالعمل .....
                          ويالفاضلة .. هل الأعمال بالكلام ؟
                          هل يقبل الله منا الحج بمجرد أن نقول " لبيك اللهم لبيك " وهل يقبل الصلاه من مجرد تكبيرة الإحرام وقراءة بعض السور .. لا بل إنها الأعمال التي تنعقد من قبلها النية ليظهر جلياً للعالم أننا شئ ...
                          وما تأخرنا إلا بالكلام وقلة العمل .. لأن الداء العضال أن نجلس هنا نتكلم في الفضائل مثلا وفي حياتنا الشخصية نجد الأهواء قد ملأت الأجواء والشيخ على الشابكة شٌبكت في الخارج مشيخته ولت كلمات جامدات لا تعبر الآذان ....
                          لا تقل ولكن افعل .... هكذا هي الحياة وهكذا هو الميزان فالميزان عند الديان ميزان أعمال لا هو ميزان الكلمات المجرده ............
                          نقول ونقول .......... لأنها ستبقى كارثه عند أصحاب القدوات أن يروا المنكر ولا ينكروه وعند أصحاب الإلتزامات أن يأمروا بالمعروف .. فلابد من ذلك إذ أن مهنة خريج كلية الأصول او الشريعة أو الدراسات " إمام مسجد " يؤم الناس .. من هنا تأتي المفارقات إذ ان الناس شبعت كلام المنابر وحفظت أحاديث الوعظ " الكثير منهم " ولكن عندما ينظروا إلى المتحدث .. ينظروا في حياته اليومية وأفعاله الشخصية ومعاملاته مع الناس تحدث الصدمات والنكبات ..........
                          الأمر يالأستاذة يحتاج أن نصدق الله أولا ثم أنفسنا وبعدها حتما سنظهر امام الناس صادقين .. لا نحتاج بعد ذلك أن نبرهن على صدق نوايانا ولا أن نجتهد لنثبت للناس بأن هذا هو الوجه الحقيقي ليس القناع الذي أرتديه لأكتسب إحترام الناس او أكتسب الثقة ممن هم حولي .....
                          الأبعاد التي تجعلنا نصدق الله هي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه " أن قلب من تراءي بيد من عصيت " نعم ... لأن قلب من أجتهد أن يرى مني كل حسن بيد الله عز وجل .... إن شاء قلبه وإن شاء قذف في روعه الخير تجاهي ... لذا الله هو لبداية .. ربنا هو الأصل .. إن نحن صدقنا معه وادينا أماناتنا في عباداتنا وادخرنا ليوم نقف فيه أمامه ... وعملنا ليومٍ تتطاير فيه الصحف أمام العالم .. لأيقنا حينها أن الأمر بصدق أكبر بكثير من الكلمات المجرده والعبارات المزركشه .. له أبعاد أكبر من رد أو ثناء أو مئات المشاركات ... لانه وببساطه لا ينفعني فلان ولن تنفعني فلانه يوم العرض على ربنا . . بل أن الطامة الكبرى والمصيبة العظمي يوم تبدى هناك السرائر وتظهر الفضائح على الملأ .................... يومها سنتمنى أن لو صدقنا الله وصدقنا أنفسنا ... وبعدها حتما سينضبط كل شئ .

                          شكراً لكِ
                          اهلاً أخي مصطفى
                          الله يجزاك خير على هذه المداخلة القوية
                          حقيقة قرأتها كم مرة وأستغفرت بكل سطر !
                          لا أدري يا أخي الكريم نحن مقصرون وجداً ،
                          ثم نجد من يدافع عن سلوكياته لمجرد أنه يفعلها
                          خاف من العبد ولم يحترم أو يخاف من رب العبد !

                          ننتقد الحكومات ونقول ديكتاتورية ونحن نمارسها ؟
                          نتهم الآخرين بالنفاق ونحن نغرق به إلى رؤوسنا ؟
                          يا سيدي الكريم إننا مصابون بمرض النفاق الإجتماعي
                          وفي مراحل متقدمة جداً وخطرة ،

                          أستاذي الكريم ربما الكلام سهل لا يحتاج إلى طاقة
                          كبيرة مجرد لسان يتكلم يثرثر يتفاخر يكذب يتشدق
                          بينما الفعل صعب جداً يحتاج لعزيمة وإرادة وقوة
                          ووضوح وصدق ،

                          حقيقة يجب أن ندركها أنني حين أتكلم أو أكتب أو أسجل
                          ما أفكر به بصوت عالٍ قد لا أستطيع من خلاله تغيير العالم من حولي
                          إنما أنا أحاول لكي أستفيد من مداخلاتكم وخبراتكم في تغيير سلبياتي
                          فهو أضعف الأيمان حقاً ،


                          شكراً لكَ أستاذي القدير
                          أحترامي ،
                          نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                          الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                          غادة وعن ستين غادة وغادة
                          ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                          فيها العقل زينه وفيها ركاده
                          ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                          مثل السَنا والهنا والسعادة
                          ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                          تعليق

                          • مصطفى شرقاوي
                            أديب وكاتب
                            • 09-05-2009
                            • 2499

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
                            حقيقة يجب أن ندركها أنني حين أتكلم أو أكتب أو أسجل
                            ما أفكر به بصوت عالٍ قد لا أستطيع من خلاله تغيير العالم من حولي
                            إنما أنا أحاول لكي أستفيد من مداخلاتكم وخبراتكم في تغيير سلبياتي
                            فهو أضعف الأيمان حقاً ،


                            أحترامي ،
                            نسأل الله أن ينفعكم بما تكتبون وأن يجعل في طرحكم الخير والنفع للجميع لما لكم من قبول عند الناس وهذا من الواضح مذ وطأت بقلمي الإفتراضي بين أقلام الأدباء الأفاضل والمبدعين الكرام ... ليس غريبا أن نجد من بيننا الصادق في الطلب والمتمكن منه إذ لا يتوشح قلمه إلا رجل صاحب قضيه وله سابق فضل ودونما عناء سنتواصل بقدر الله ونتمكن من التعلم بدلا من التعالم .. لنقترب أكثر لابد من ذلك ... لعلمنا بقدر ذواتنا المقصرة اللاشئ نسأل الله أن يمكننا من أنفسنا لنقوى على تلجيمها .... شكرا لكِ

                            تعليق

                            • اسماعيل الناطور
                              مفكر اجتماعي
                              • 23-12-2008
                              • 7689

                              #29
                              المكتبة المقروءة : الحديث : شرح رياض الصالحين المجلد الثاني</b>
                              باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف أو نهى عن منكر وخالف قوله فِعله 24- باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف

                              أو نهي عن منكر وخالف قوله فِعله

                              قال الله تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (البقرة:44) ، وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ)(كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف:2،3) ، وقال تعالى إخباراً عن شُعيب صلى الله عليه وسلم : ( وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ )(هود:88).
                              الشرح

                              قال المؤلف رحمه الله تعالى-: باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف أو نهى عن منكر وخالف فعله قوله" لما كان الباب الذي قبله في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كان المناسب ذكر هذا الباب في تغليظ عقوبة من أمر بمعروف ولم يفعله، أو نهى عن منكر وفعله - والعياذ بالله - وذلك أن من هذه حالة ، لا يكون صادقاً في أمره ونهيه؛ لأنه لو كان صادقاً في أمره، معتقداً أن ما أمر به معروف، وأنه نافع؛ لكان هو أول من يفعله لو كان عاقلاً. وكذلك لو نهى عن منكر وهو يعتقد أنه ضار، وأن فعله إثم؛ لكان أول من يتركه لو كان عاقلاً. فإذا أمر بمعروف ولم يفعله، أو نهى عن منكر وفعله؛ علم أن قوله هذا ليس مبنياً على عقيدة والعياذ بالله .
                              ولهذا أنكر الله على فعل ذلك فقال تعالى : (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (البقرة:44) والاستفهام هنا للإنكار ، يعني : كيف تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم فلا تفعلونه، وأنتم تتلون الكتاب وتعرفون البر من غير البر ( أَفَلا تَعْقِلُونَ؟)هذا الاستفهام للتوبيخ؛ يقول لهم : كيف يقع منكم هذا الشيء؟ أين عقولكم لو كنتم صادقين؟
                              مثال ذلك : رجل يأمر الناس بترك الربا، ولكنه يتعامل به أو يفعل ما هو أعظم منه فهو يقول للناس مثلاً: لا تأخذوا الربا في معاملات البنوك، ثم يذهب هو فيأخذ الربا بالحيلة والمكر والخداع، ولم يعلم أن ما وقع هو فيه من الحيلة والمكر والخداع أكبر ذنباً ، وأعظم إثماً، ممن أتى الأمر على وجهه.
                              ولهذا قال أيوب السختياني- رحمه الله - في أهل الحيل والمكر : " أنهم يخادعون الله كما يخادعون الصبيان، لو أنهم أتوا الأمر على وجهه لكان أهون" وصدق رحمه الله .
                              كذلك أيضاً رجل يأمر الناس بالصلاة، ولكنه هو نفسه لا يصلي!! فيكيف يكون هذا؟ كيف تأمر بالصلاة، وترى أنها معروف ، ثم لا تصلي؟ هل هذا من العقل ؟ ليس من العقل فضلاً أن يكون من الدين ، فهو مخالف للعقل ، وسفه في الدين نسأل الله العافية.
                              * * *
                              وقال الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ)(كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)(الصف:2-3)

                              الشرح

                              (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) خاطبهم بالإيمان ؛ لأن مقتضى الإيمان ألا يفعل الإنسان هذا، وألا يقول ما لا يفعل، ثم وبخهم بقوله:(لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ) ثم بيّن أن هذا الفعل مكروه عند الله ، مبغضٌ عنده أشد البعض، فقال: (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) والمقت: قال العلماء: هو أشد البغض، فالله تعالى يبغض الرجل الذي هذه حاله؛ يقول ما لا يفعل ، ويبين الله عزّ وجلّ لعباده أن ذلك مما يبغضه من أجل أن يبتعدوا عنه؛ لأن المؤمن حقاً يبتعد عما نهى الله عنه.
                              وقال عن شعيب: ( وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْه)(هود:88) ، يعني انه يقول لقومه : لا يمكن أن أنهاكم عن الشرط، وأنهاكم عن نقص المكيال والميزان وأنا أفعله، لا يمكن أبداً؛ لأن الرسل عليهم السلام هم أنصح الخلق للخلق ، وهم أشد الناس تعظيماً لله، وامتثالاً لأمره واجتناباً لنهيه، فلا يمكن أن يخالفهم إلى ما ينهاهم عنه فيفعله.
                              وفي هذا دليلٌ على أن الإنسان الذي يفعل ما ينهى عنه، أو يترك ما أمر به مخالف لطريقة الرسل عليهم الصلاة والسلام؛ لأنهم لا يمكن أن يخالفوا الناس إلى ما ينهونهم عنه. وستأتي الأحاديث إن شاء الله في بيان عقوبة من ترك ما أمر به، أو فعل ما نهى عنه، والله الموفق.
                              198- وعن أبي زيد أسامة بن زيد بن حارثة- رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: " يؤتى بالرجل يوم القيامة فليقي في النار ، فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدورُ الحمارُ في الرحا، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان مالك ؟ ألم تك تأمرُ بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول : بلى كنت أمرُ بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه" متفق عليه .(1)
                              قولهُ" تندلقُ" هو بالدلٍ المهملة ، ومعناه تخرجُ و " الأقتابُ " : الأمعاءُ، واحدُها قتب.
                              الشرح
                              هذا الحديث فيه التحذير الشديد من الرجل الذي يأمر بالمعروف ولا يأتيه ، وينهى عن المنكر ويأتيه، والعياذ بالله .
                              يقول: " يؤتى بالرجل يوم القيامة" أي تأتي به الملائكة ، فيلقى في النار إلقاء ، لا يدخلها برفق، ولكنه يلقى فيها كما يلقى الحجر في اليمّ، وتندلق أقتاب بطنه، يعني أمعاءه، الأقتاب : جمع قتب وهو المعني، ومعنى تندلق : تخرج من بطنه من شدة الإلقاء- والعياذ بالله .
                              " فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا" وهذا التشبيه للتقبيح، شبهه بالحمار الذي يدور على الرحا، وصفة ذلك: أنه في المطاحن القديمة قبل أن توجد هذه المعدات الجديدة ، كان يُجعل حجران كبيران وينقشان فيما بينهما أي ينقران، ويوضع للأعلى منها فتحة تدخل منها الحبوب ، وفيها خشبة تربط بمتن الحمار، ثم يستدير على الرحا، وفي استدارته تطحنُ الرحا.
                              فهذا الرجل الذي يلقى في النار يدور على أمعائه- والعياذ بالله - كما يدور الحمار على رجاه، فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون له : ما لك؟ أي شيء جاء بك إلى هنا ، وأنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول مقراً على نفسه:" كنت آمر بالمعروف ولا آتيه" يقول للناس " صلوا ولا يصلي. ويقول لهم : زكوا أموالكم ولا يزكى. ويقول : بروا الوالدين ، ولا يبر والديه، وهكذا يأمر بالمعروف ولكنه لا يأتيه.
                              " وأنهى عن المنكر وآتيه" يقول للناس: لا تغتابوا الناس ، لا تأكلوا الربا، لا تغشوا في البيع، لا تسيئوا العشرة، لا تسيئوا الجيرة، وما أشبه ذلك من الأشياء المحرمة التي ينهى عنها ، ولكنه يأتيها والعياذ بالله ، يبيع بالربا، ويغش، ويسيء العشرة، ويسئ إلى الجيران وغير هذا، فهو بذلك يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيه - نسأل الله العافية- فيعذب هذا العذاب ويخزى هذا الخزي.
                              فالواجب على المرء أن يبدأ بنفسه فيأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكر؛ لأن أعظم الناس حقاً عليك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسك.
                              ابــدأ بنفسٍــك فــانههــا عن غيهـــا
                              فــإذا انتهــت عنــه فأنت حكيـــم
                              ابدأ بها ثم حاول نصح إخوانك ، وأمرهم بالمعروف ، وانههم عن المنكر ، لتكون صالحاً مصلحاً. نسأل الله أن يجعلني وإياكم من الصالحين المصلحين، إنه جواد كريم.

                              تعليق

                              • أمل ابراهيم
                                أديبة
                                • 12-12-2009
                                • 867

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
                                لو قمنا بسؤال أي فرد : هل تحب العدل حتماً سيجيب بنعم !
                                ولو سألنا أي شخص هل تحب الأخوة والمحبة والتسامح سيجيب أن نعم !
                                وأيضاً لو سألنا آخر هل تحب الصدق والتجرد والأمانة سيقول أن نعم ،
                                ولو سألنا آخر هل تكره النفاق والأزدواجية والكذب والتصنع
                                سيجيب حتماً بنعم !

                                وهكذ دواليك سنجد أن الجميع يحب العدل والخير وكل الصفات
                                الجميلة ويكره الشر والكذب الخ
                                إذاً وبناءً عليه من أين يأتي الشر والكره والدسائس
                                والكذب والأقنعة في المجتمع ؟

                                تلك الهوة السحيقة التي لا قرار لها ما بين أقولنا وأفعالنا
                                ما سببها ؟
                                كيف تكونت ؟ ولمَ ؟
                                ندرس ونقرأ ونتعلم ونسمع خطب جوفاء عن الشرف والقيم
                                والأخلاق والمباديء والصدق ووووووووووووو
                                قائمة طويلة ربما لا أجد لها نهاية ، ثم حين العمل نجد أننا
                                أمام كذبة كبيرة مفادها : أن تقول هو ما تعودناه لكن أن تفعل فهو مالا نجده أبداً
                                ( إلا من هدى الله )
                                نجد أننا نعيش تحت مبدأ :
                                ( القوي والكاذب والمنافق يأكل الصادق
                                والأمين وصاحب المباديء )
                                نجد أننا نعيش كل تلك النظريات التي تعلمناها ونقرأها يومياً
                                وتُدرس لنا نجد أنها مجرد صورة أو برواز فقط وليس أكثر !
                                تناقضات وتناقضات نغرق بها ونتلفت محاولين البحث عن تفسير
                                أو مخرج من هذه الدوامة ولكن نفاجأ أيضاً أن الطرق أصبحت
                                تعيدنا إلى نفس تلك النقطة دوماً !
                                سيأتي حتماً من يخبرنا أن المثقفين والأكاديميين
                                والأساتذة لا يفعلون ذلك ولا يتبعون البعد عن المنهجية
                                والموضوعية والصدق في كل ما يطرحون
                                ويؤمنون ويقولون !

                                لكنني ومع الأسف وجدت هذا الأختلاف والتناقض من
                                خلال تجربتي ممن حولي من الدراسة والعمل والشابكة
                                أن أكثر من يخالفون المنهجية والموضوعية
                                هم الأكاديميين والأساتذة والمثقفين
                                وذوي الشهادات العليا !

                                أهمية المصداقية : لمَ أصبحت مجرد برواز أو صورة فقط لكي تكتمل
                                تلك الهالة حول الشخصية بمكوناتها الأخرى !
                                القدوة في المربي كيف يمكن أن تصبح مجرد كلمات في برواز
                                ولكن حين العمل يكون النقيض هو ما نرى !
                                إن لم يكن الأستاذ والمربي والمثقف هو القدوة التي تعطينا تلك القناعة
                                المتأتية من الفعل بإمكانية بلوغنا لكل تلك القيم والمثل وأنها حتماً
                                في مجال القدرات الأنسانية التي تتواجد بكل فرد ،
                                لكننا نرى عكس كل ما يُكتب ويبروز بهالات جميلة من المعاني
                                والسلوكيات ثم حين نرى الفعل نجدهم يرددون :
                                المعنى في بطن الشاعر ، والمعاني تتفاوت في الفهم لدى المتلقي
                                ووووووووو إلخ إلخ
                                ونخرج ونحن نلوي شفاهنا بأن قد يكون الأمر صحيحاً ولكننا حين الفعل نرى
                                أن العين تدرك ما تخفيه مئات الكلمات الملفوفة بسوليفان التشظي
                                والأنزياح والخفية والمعنى الغير مقصود إلخ !
                                أرانا أصبحنا نردد الكلام الأجوف الخالي من أي مصداقية في الفعل
                                ولا أعلم لمَ ؟ أو ما الهدف ؟

                                قال تعالى :

                                "يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كَبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"
                                الصف:3،2
                                يروى عن الشافعي رحمه الله - أنه قال لعبد الصمد مؤدب أبناء الخليفة هارون الرشيد : " ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما تستحسنه، والقبيح عندهم ما تكرهه"

                                لنتذكر أن الاعمال دوماً : أعلى صوتاً من الأقوال !

                                سؤالي لكم أساتذتي الافاضل الكرام :
                                لمَ أصبحنا نقول مالا نفعل ؟
                                لمَ أصبحنا لا نفعل ما نقول ؟
                                سيدتي الفاضلة والوميلة القديرة
                                غاده بنت تركي اسعد الله صباحك ومساؤك
                                ادهشني ماقرأت وسألت نفسي وأتذكر واحاسب وانا اقرأ نصك الرائع سيدتي فعلا كثيرا قطعنا وعودا واعطينا الامل وزينا وبروزنا وحملنا انفسنا ملاطاقة لنا به هل هي زحمة الدنيا او المشاكل التي تحيط بنا من كل جانب ام كالقول المأثور(العين بصيرة والايد قصيرة)و.و.و.الحمد لله نطقنا بالحق فهل هو الحق حقا الله اعنا علي القول والفعل وفي ايماننا


                                تحياتي
                                التعديل الأخير تم بواسطة أمل ابراهيم; الساعة 20-02-2010, 20:54.
                                درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

                                تعليق

                                يعمل...
                                X