عورة المرأة وغطاء الوجه/ غادة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غاده بنت تركي
    أديب وكاتب
    • 16-08-2009
    • 5251

    عورة المرأة وغطاء الوجه/ غادة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بالطبع أنا أعلم من بعض أقاربي الذين يعيشون في الخليج أن هذا غير صحيح وأن هناك انعداما للأمن بالنسبة للمرأة في كثير من المناطق.. ولكن هذا خاص بذلك المجتمع ولا يمكن تعميمه على بقية المجتمعات المسلمة


    أخي الكريم هنا تقول مالم تراه بعينك فقط نقلاً عن شخص
    ربما سمعه من آخر !
    فهل خروج المرأة مساءً بمصر أو سوريا أو أي دولة عربية
    آمناً ؟
    وهل لا يوجد حوادث إغتصاب وقتل وأختطاف بدول عربية أخرى ؟
    يا أخي الكريم المرأة البدوية عندنا تخرج للصحراء
    ترعى الأبل وتسقي الماشية
    ولا أحد يتعرض لها ولم نسمع بأختطاف ولا حوادث
    إلا حين غزا غير السعوديين
    من دول شرق آسيا وبعض العرب أصبحنا نرى
    حوادث لم نعرفها كمجتمع قبلاً !
    لذا رجاءً ليتكلم كل عضو عن بلده لأنه أكثر
    علماً بها عن غيره !
    وكما يُقال أهل مكة أدرى بشعابها !


    أما مسألة الحجاب والنقاب إلخ :

    حديث عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ ‏"‏كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه وسلّم، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها‏.‏ فإذا جاوزونا كشفناه‏"‏، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه‏
    اذن فدلالة الحديث استعمال النقاب كغيره في ستر الوجه و من المعلوم ان ستر الوجه لم يكن من عادات عرب الجاهلية لأن المرأة كانت سافرة و النساء لم تكن تتحجب في ذلك الزمن قبل نزول آية الحجاب فلم يبقى معنى لوجود النقاب و ستر الوجه بعد نزول آية الحجاب إلا الإستحباب على الأقل.

    كما أن الاستحباب قد يستفاد من قوله تعالى : وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ (53)

    قال ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ ‏"‏أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة‏"‏‏ و هذا قول لا يقال بالرأي لأنه أمر من الله سبحانه و تعالى.

    و كذلك يستفاد الإستحباب من قاعدة الوسائل تأخد حكم المقاصد لأن النقاب وسيلة لمنع الفتنة
    لأن باب سد الذرائع قد يؤدي إلى التحريم الشرعي و إلى الاستحباب الشرعي
    انما احكام الشرع خمسة لا يوجد فيها استحباب شرعي و غير شرعي.

    و الله أعلم



    أما لبس المرأة النقاب مرغمة فأعود لما ذكره الدكتور حكيم من موضوع التحايل بل وأكثر من ذلك أن تتمسك المرأة بظواهر الالتزام بالنقاب وكل تصرفاتها الأخرى عكس ذلك.. فهي تحفظ كل أغاني هيفا وإن كان والدها أو زوجها صارما ومتواجدا بما يكفي ولم يكن ممكنا سماع هيفا فمن الممكن استبداله بأغان "إسلامية راقصة".. وقس على ذلك
    أجل هنا أنا أعتبر هذه مشكلة وانعدام وعي فالأولى بهذا الأب أو الأخ أو الزوج أن يرفع وعي نسائه وقناعتهن بحقيقة الإسلام ومفاهيمه قبل أن يتمسك بالمظاهر ولا يعني هذا أنني أعتبر المظاهر شيئا ثانويا بل هي دليل على الباطن لا يمكن الاستغناء عنه

    يا أخي الكريم لو لم يكن الأنسان خطاءا لما أمرنا الله بالأستغفار
    والتوبة فمجتمع الملائكة في السماء فقط !
    أنا أتحجب وبقناعة وعندي وعي وحرية ربما أكثر بكثير من دول بها الحرية بدون قيود !
    ومع ذلك أسمع أغاني وأرى ال tv وأعلم أنني أفعل ذلك
    وهو خطأ وأستغفر وأطلب العون من الله الخ
    ثم يا أخي الكريم ألم تكذب في حياتك قط ؟
    ألم تنظر لأمرأة بإعجاب ؟
    ألم تنافق وتفعل منكراً ؟
    وهل هذا يعني أنكَ فاسد بالمطلق ؟
    و هل هذا يعني أنكَ لا تملكَ حريتكَ ؟
    هل يعني أنكَ لا تملك الوعي الكافي ؟
    يا سبحان الله من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر !
    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
    غادة وعن ستين غادة وغادة
    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
    فيها العقل زينه وفيها ركاده
    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
    مثل السَنا والهنا والسعادة
    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد
  • غاده بنت تركي
    أديب وكاتب
    • 16-08-2009
    • 5251

    #2
    هل وجه المرأة ليس بعورة هو قول الجمهور ؟

    الدكتور / وليد بن عثمان الرشودي (*)

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد:
    لا يخفى على كل مسلم -درس شيئا من الكتاب والسنة- ما يطرأ على هذه الأمة زمن الفتن، ومن ذلك الخوض في المسائل الشرعية بلا حجة علمية ولا أمانة دينية، مصداقاً للحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.
    وإنه في زماننا تعدى الأمر ذلك، فأصبح العلم -أعني الشرعي- كلأً مباحاً لكل مدعٍ للكتابة، محسن لصف العبارة، غير مبال بالمراقبة الإلهية، ولا النصرة للسنة النبوية، من كتبة زادهم التصفح والنقل المبتور والادعاء المثبور، روَّجت لكتاباتهم صحافة الباطل التي تنصر المنكر وتخذل المعروف، فالله طليبهم وهو حسيبهم، ولن نحزن؛ فالله يقول: ( بلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ )

    أما ما يتعلَّق بعنواني، وهو: هل وجه المرأة ليس بعورة هو قول الجمهور ؟ فالذي دعاني أليه هو ما كثر اللغط حوله في تلك الصحافة السيارة، والمنتديات العامة، والقنوات الفضائية من أناس تصدَّروا فيها، فأعلنوا عقيرتهم ورددوا أن وجه المرأة ليس بعورة هو قول الجمهور، فأثَّر ذلك في نفسي، ودعاني للبحث المتجرد والبعيد عن التعصب لأي من الفريقين، لا سيما من يعرفني يعرف قدر العلم الشامخ والإمام الفذ محمد ناصر الدين الألباني في قلبي، ومكانته العلمية والعملية والدعوية عندي -رحمه الله رحمة واسعة- وهو الذي استفدنا منه أن الحق أحب ألينا من الرجال، وذكره هنا لأن كل من خاض في هذه المسألة تعلَّق بكلام الشيخ -رحمه الله- ثم بعد ذلك يزيد من عنده ما شاء أن يزيد وهنا أذكر أن جمعي يدور حول قول الجمهور في المسألة ،وأي النسبتين أولى أن تنسب له، فلك -أيها القارئ- الاطلاع الآن على أقوال أهل العلم، لتحكم بعد ذلك أيه قول الجمهور:

    أولاً: قول أئمتنا من الأحناف رحمهم الله تعالى:
    يرى فقهاء الحنفية –رحمهم الله- أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرجال الأجانب، لا لكونه عورة، بل لأنَّ الكشف مظنة الفتنة، وبعضهم يراه عورة مطلقاً، لذلك ذكروا أنَّ المسلمين متفقون على منع النِّساء من الخروج سافرات عن وجوههنَّ، وفيما يلي بعض نصوصهم في ذلك:
    قال أبو بكر الجصاص، رحمه الله: المرأة الشابَّة مأمورة بستر وجهها من الأجنبي، وإظهار الستر والعفاف عند الخروج، لئلا يطمع أهل الرِّيب فيها (أحكام القرآن 3/458 )، وقال شمس الأئمة السرخسي، رحمه الله: حرمة النَّظر لخوف الفتنة، وخوف الفتنة في النَّظر إلى وجهها، وعامة محاسنها في وجهها أكثر منه إلى سائر الأعضاء (المبسوط 10/152)، وقال علاء الدين الحنفيُّ، رحمه الله: وتُمنع المرأة الشابَّة من كشف الوجه بين الرجال.
    قال ابن عابدين، رحمه الله: المعنى: تُمنع من الكشف لخوف أن يرى الرجال وجهها فتقع الفتنة، لأنَّه مع الكشف قد يقع النَّظر إليها بشهوة.
    وفسَّر الشهوة بقوله: أن يتحرك قلب الإنسان، ويميل بطبعه إلى اللَّذة. ونصَّ على أنَّ الزوج يعزر زوجته على كشف وجهها لغير محرم (حاشية ابن عابدين 3/261) وقال في كتاب الحجّ: وتستر وجهها عن الأجانب بإسدال شيءٍ متجافٍ لا يمسُّ الوجه، وحكى الإجماع عليه. (حاشية ابن عابدين 2/488).
    ونقل عن علماء الحنفيّة وجوب ستر المرأة وجهها، وهي محرمة، إذا كانت بحضرة رجـال أجانب (حاشية ابن عابدين 2/528)، وقال الطحطاويُّ، رحمه الله: تمنع المرأة الشابَّة من كشف الوجه بين رجال. (رد المحتار 1/272)، ونصَّ الإسبيجانيُّ والمرغينانيُّ والموصليُّ على أنَّ وجه المرأة داخل الصلاة ليس بعورة، وأنَّه عورة خارجها، ورجَّح في (شرح المنية ) أنَّ الوجه عورة مطلقاً.
    وقال: أمَّا عند وجود الأجانب فالإرخاء واجب على المحرمة عند الإمكان
    (حاشية إعلاء السنن للتهانوي 2/141).
    ولمطالعة مزيد من أقول الفقهاء الحنفية يُنظر حاشية ابن عابدين (1/406-408)، والبحر الرائق لابن نجيم (1/284 و2/381)، وفيض الباري للكشميري (4/24و308).
    وقال سماحة مفتي باكستان الشيخ محمَّد شفيع الحنفيُّ: وبالجملة فقد اتفقت مذاهب الفقهاء، وجمهور الأمَّة على أنَّه لا يجوز للنِّساء الشوابّ كشف الوجوه والأكفّ بين الأجانب، ويُستثنى منه العجائز؛ لقوله تعالى :[وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَآءِ ] (المرأة المسلمة ص 202).
    وقال السهارنفوريُّ الحنفيُّ، رحمه الله: ويدلُّ على تقييد كشف الوجه بالحاجة: اتفاق المسلمين على منع النِّساء أن يخرجن سافرات الوجوه، لاسيما عند كثرة الفساد وظهوره (بذل المجهود شرح سنن أبي داود 16/431).

    ثانيا: أقوال أئمتنا من المالكيّة:
    يرى فقهاء المالكيّة أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرِّجال الأجانب، لا لكونه عورة، بل لأنَّ الكشف مظنَّة الفتنة، وبعضهم يراه عورة مطلقاً، لذلك فإنَّ النِّساء -في مذهبهم- ممنوعات من الخروج سافرات عن وجوههنَّ أمام الرجال الأجانب.
    وفيما يلي بعض نصوصهم في ذلك:
    قال القاضي أبو بكر بن العربيِّ، والقرطبيُّ رحمهما الله: المرأة كلُّها عورة، بدنها وصوتها، فلا يجوز كشف ذلك إلا لضرورة أو لحاجة، كالشهادة عليها، أو داء يكون ببدنها، أو سؤالها عمَّا يعنّ ويعرض عندها. ( أحكام القرآن 3/1578)، والجامع لأحكام القرآن (14/277).
    وقال الشيخ أبو عليٍّ المشداليُّ، رحمه الله: إنَّ من كانت له زوجة تخرج وتتصرف في حوائجها بادية الوجه والأطراف -كما جرت بذلك عادة البوادي- لا تجوز إمامته، ولا تقبل شـهادته.
    وسئل أحمد بن يحيى الونشريسيُّ -رحمه الله- عمن له زوجة تخرج بادية الوجـه، وترعى، وتحضـر الأعراس والولائم مع الرِّجال، والنِّسـاء يرقصن والرِّجال يكفون، هل يجرح من له زوجة تفعل هذا الفعل ؟
    فأورد الفتوى السابقة، ثم قال: وقال أبو عبد الله الزواوي: إن كان قادراً على منعها ولم يفعل فما ذكر أبو عليٍّ ( المشداليّ ) صحيح.
    وقال سيدي عبد الله بن محمد بن مرزوق: إن قدر على حجبها ممن يرى منها ما لا يحلّ ولم يفعل فهي جرحة في حقه، وإن لم يقدر على ذلك بوجه فلا. ومسألة هؤلاء القوم أخفض رتبة مما سألتم عنه، فإنَّه ليس فيها أزيد من خروجها وتصرفها بادية الوجه والأطراف، فإذا أفتوا فيها بجرحة الزوج، فجرحته في هذه المسؤول عنها أولى وأحرى، لضميمة ما ذُكر في السؤال من الشطح والرقص بين يدي الرجال الأجانب، ولا يخفى ما يُنْتِجُ الاختلاط في هذه المواطن الرذلة من المفاسد (المعيار المعرب للونشريسي 11/193).
    وذكر الآبِّيُّ: أنَّ ابن مرزوق نصَّ على: أنَّ مشهور المذهب وجوب سـتر الوجـه والكفين إن خشـيت فتنة من نظر أجنبي إليها (جواهر الإكليل 1/41). ولمطالعة مزيد من أقول الفقهاء المالكية في وجوب تغطية المرأة وجهها، يُنظر: المعيار المعرب للونشريسي (10/165و11/226 و229)، ومواهب الجليل للحطّاب (3/141)، والذّخيرة للقرافي (3/307)، والتسهيل لمبارك (3/932)، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير (2/55)، وكلام محمد الكافي التونسي كما في الصارم المشهور (ص 103)، وجواهر الإكليل للآبي (1/186).

    ثالثًا: أقوال أئمتنا من الشافعيَّة:
    يرى فقهاء الشافعية أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرِّجال الأجانب، سواء خُشيت الفتنة أم لا؛ لأنَّ الكشف مظنَّة الفتنة، وبعضهم يرى أنَّ الوجه عورة مطلقاً.
    وفيما يلي بعض نصوصهم في ذلك:
    قال إمام الحرمين الجوينيُّ، رحمه الله: اتفق المسلمون على منع النِّساء من الخروج سافرات الوجوه؛ لأنَّ النَّظر مظنَّة الفتنة، وهو محرك للشهوة، فاللائق بمحاسن الشرع سدُّ الباب فيه، والإعراض عن تفاصيل الأحوال، كالخلوة بالأجنبية.
    (روضة الطالبين 7/24)، و بجيرمي على الخطيب (3/315).
    ونقل ابن حجر -رحمه الله- عن الزياديّ، وأقرَّه عليه: أنَّ عورة المرأة أمام الأجنبي جميع بدنها، حتى الوجه والكفين على المعتمد.
    وقال: قال صاحب النِّهاية: تَعَيَّنَ سترُ المرأة وجهها، وهي مُحْرِمَة، حيث كان طريقاً لدفع نظرٍ مُحَرَّم (تحفة المحتاج 2/112و4/165).
    وقال ابن رسلان، رحمه الله: اتفق المسلمون على منع النِّساء أن يخرجن سافرات عن الوجوه، لاسيما عند كثرة الفسَّاق (عون المعبود 11/162).
    وقال الشرقاويُّ، رحمه الله: وعورة الحرَّة خارج الصلاة بالنِّسبة لنظر الأجنبيِّ إليها فجميع بدنها حتَّى الوجه والكفين، ولو عند أمن الفتنة.
    (حاشية الشرقاوي على تحفة الطلاب 1/174).
    وقال النَّوويُّ، رحمه الله: لا يجوز للمسلمة أن تكشف وجهها ونحوه من بدنها ليهوديَّة أو نصرانيَّة وغيرهما من الكافرات، إلاَّ أن تكون الكافرة مملوكة لها، هذا هو الصحيح في مذهب الشافعيِّ رضي الله عنه (الفتاوى ص 192).
    وقال ابن حجر، رحمه الله: استمر العمل على جواز خروج النِّساء إلى المساجد والأسواق والأسفار منتقبات؛ لئلا يراهنَّ الرِّجال.
    وقال الغزَّاليُّ، رحمه الله: لم يزل الرجال على مرِّ الزمان مكشوفي الوجوه، والنِّساء يخرجن منتقبات (فتح الباري 9/337).
    ولمطالعة مزيد من أقوال الفقهاء الشافعية، يُنظر إحياء علوم الدين (2/49)، وروضة الطالبين (7/24)، وحاشية الجمل على شرح المنهج (1/411)، وحاشية القليوبي على المنهاج (1/177)، وفتح العلام (2/178) للجرداني، وحاشية السقاف ( ص 297)، وشرح السنة للبغوي ( 7/240).
    وقال الموزعيُّ الشافعيُّ، رحمه الله: لم يزل عمل النَّاس على هذا، قديماً وحديثاً، في جميع الأمصار والأقطار، فيتسامحون للعجوز في كشف وجهها، ولا يتسامحون للشابَّة، ويرونه عورة ومنكراً، وقد تبين لك وجه الجمع بين الآيتين، ووجه الغلط لمن أباح النَّظر إلى وجه المرأة لغير حاجة.
    والسلف والأئمة كمالك والشافعيِّ وأبي حنيفة وغيرهم لم يتكلموا إلا في عورة الصلاة، فقال الشافعيُّ ومالك: ما عدا الوجه والكفين، وزاد أبو حنيفة:
    القدمين، وما أظنُّ أحداً منهم يُبيح للشابَّة أن تكشف وجهها لغير حاجة، ولا يبيح للشابِّ أن ينظر إليها لغير حاجة (تيسير البيان لأحكام القرآن 2/1001).

    رابعا: أقوال أئمتنا من الحنابلة:
    يرى فقهاء الحنابلة أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرِّجال الأجانب، لكونه عورة مطلقاً.
    وفيما يلي بعض نصوصهم في ذلك:
    قال الإمام أحمد، رحمه الله: ظفر المرأة عورة، فإذا خرجت من بيتها فلا تُبِن منها شيئاً ولا خفها، فإنَّ الخفَّ يصف القدم، وأحبُّ إليَّ أن تجعل لكمها زراً عند يدها حتَّى لا يبن منها شيء (انظر الفروع 1/601).
    وقال ابن تيميّة، رحمه الله: وقبل أن تنزل آية الحجاب كان النِّساء يخرجن بلا جلباب، يرى الرِّجال وجهها ويديها، وكان إذ ذاك يجوز لها أن تُظهر الوجه والكفين ... ثم لما أنزل الله -عز وجل- آية الحجاب بقوله: [يَـأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ]حجب النِّساء عن الرِّجال.
    وقال: وكشف النِّساء وجوههنَّ بحيث يراهنَّ الأجانب غير جائز، وعلى ولي الأمرِ الأمرُ بالمعروف والنهي عن هذا المنكر وغيره، ومن لم يرتدع فإنَّه يعاقب على ذلك بما يزجره.
    وقال ابن القيِّم، رحمه الله: الشارع شرع للحرائر أن يسترن وجوههنَّ عن الأجانب، وأمَّا الإماء فلم يوجب عليهنَّ ذلك ...
    والعورة عورتان: عورة في الصلاة، وعورة في النَّظر، فالحرَّة لها أن تصلي مكشوفة الوجه والكفين، وليس لها أن تخرج في الأسواق ومجامع النَّاس كذلك.

    خامسا: أقوال أئمتنا من المحققين:
    قال الشوكاني رحمه الله في السيل الجرار (2/180) :"وأما تغطية وجه المرأة – يعني في الإحرام – فلما روي أن إحرام المرأة في وجهها ولكنه لم يثبت ذلك من وجه يصلح للاحتجاج به، وأما ما أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة من حديث عائشة قالت: كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله -صلى الله عليه وآله سلم- محرمات فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزنا كشفناه "، وليس فيه ما يدل على أن الكشف لوجوههنَّ كان لأجل الإحرام، بل كنّ يكشفن وجوههن عند عدم وجوب من يجب سترها منه، ويسترنها عند وجود من يجب سترها منه.
    قال العلامة بكر أبو زيد: معلوم أن العمل المتوارث المستمر من عصر الصحابة -رضي الله عنهم- فمن بعدهم حجة شرعية يجب اتباعها، وتلقيها بالقبول، وقد جرى الإجماع العملي بالعمل المستمر المتوارث بين نساء المؤمنين على لزومهن البيوت، فلا يخرجن إلا لضرورة أو حاجة، وعلى عدم خروجهن أمام الرجال إلا متحجبات غير سافرات الوجوه، ولا حاسرات عن شيء من الأبدان، ولا متبرجات بزينة، واتفق المسلمون على هذا العمل المتلاقي مع مقاصدهم في بناء صرح العفة والطهارة والاحتشام والحياء والغيرة، فمنعوا النساء من الخروج سافرات الوجوه، حاسرات عن شيء من أبدانهن أو زينتهن.
    فهذان إجماعان متوارثان معلومان من صدر الإسلام، وعصور الصحابة والتابعين لهم بإحسان، حكى ذلك جمع من الأئمة، منهم الحافظ ابن عبد البر، والإمام النووي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهم رحمهم الله تعالى، واستمر العمل به إلى نحو منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وقت انحلال الدولة الإسلامية إلى دول.

    الأدلة من النظر:
    • قال الشنقيطيُّ، رحمه الله: إنَّ المنصف يعلم أنَّه يبعد كل البعد أن يأذن الشارع للنِّساء في الكشف عن الوجه أمام الرِّجال الأجانب، مع أنَّ الوجه هو أصل الجمال والنَّظر إليه من الشابَّة الجميلة هو أعظم مثير للغرائز البشريَّة، وداع إلى الفتنة، والوقوع فيما لا ينبغي. (أضواء البيان تفسير القرآن بالقرآن 6/602).
    ويتَّضح مما سبق جلياً ظاهراً أن قول الجمهور هو القول بعورة وجه المرأة، بل حكى الإجماع على ذلك أئمة يعتمد نقلهم للإجماع وهم:
    • ابن عبد البر من المالكية المغاربة.
    • والنووي من الشافعية المشارقة .
    • وابن تيمية من الحنابلة.
    • وحكى الاتفاق السهارنفوري، والشيخ محمد شفيع الحنفي من الحنفية.
    فهل يبقى بعد ذلك حجة لمدعٍ أن قول الجمهور خلاف ذلك ؟.
    • تنبيهان مهمان:
    • الأول: أنه لا يجوز إطلاق كلام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني بجواز كشف الوجه دون تقييده بأن المستحب هو تغطية الوجه.
    • ثانيًا: على كل باحث في هذه المسألة أن يتجرد في البحث، جاعلاً مراقبة الله نصب عينيه، ثم معرفة مفاتح العلم، فالبعض يلتقط أقوالاً من كتاب الصلاة، ولا يراجع كتاب الحج والنظر للمخطوبة، فيقع في الخلط والخطأ في نسبة الأقوال دون تحقيق وتمحيص.
    وبعد فهذا ما تيسَّر جمعه نصرة لأئمتنا أن ينسب لهم ما لم يصح عنهم، وحماية لجناب المرجعية العلمية الأصيلة، وعدم الخلط والتشويه للعلم وأهله.
    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
    غادة وعن ستين غادة وغادة
    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
    فيها العقل زينه وفيها ركاده
    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
    مثل السَنا والهنا والسعادة
    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

    تعليق

    • حامد السحلي
      عضو أساسي
      • 17-11-2009
      • 544

      #3
      أخت غادة أنا مستعد لخوض النقاش معك بهذا الأمر لنهايته
      بشرط الانضباط الموضوعي أولا
      وأن تحددي ما الذي تستندين له أي ما هي الحجج التي تعتمدينها
      هل هي النصوص مباشرة
      أم أقوال العلماء
      أم أقوال العلماء مع بحث للنصوص
      أم قول الجمهور أو القول الأحوط

      وأن نتفق على غاية لهذا الحوار
      فليست غايتي إقناعك بأن الوجه ليس بعورة
      بل خوض نقاش شرعي تأصيلي لنهايته معك أولا
      وأن الأمر (وجه المرأة) ليس محسوما ثانيا ولكن الجمهور على أنه ليس بعورة
      وبالتالي تأصيل مفهوم الجمهور

      تعليق

      • غاده بنت تركي
        أديب وكاتب
        • 16-08-2009
        • 5251

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي مشاهدة المشاركة
        أخت غادة أنا مستعد لخوض النقاش معك بهذا الأمر لنهايته
        بشرط الانضباط الموضوعي أولا
        وأن تحددي ما الذي تستندين له أي ما هي الحجج التي تعتمدينها
        هل هي النصوص مباشرة
        أم أقوال العلماء
        أم أقوال العلماء مع بحث للنصوص
        أم قول الجمهور أو القول الأحوط

        وأن نتفق على غاية لهذا الحوار
        فليست غايتي إقناعك بأن الوجه ليس بعورة
        بل خوض نقاش شرعي تأصيلي لنهايته معك أولا
        وأن الأمر (وجه المرأة) ليس محسوما ثانيا ولكن الجمهور على أنه ليس بعورة
        وبالتالي تأصيل مفهوم الجمهور

        اهلاً بالأخ الأستاذ حامد ،
        لا مانع لدي والأنضباط يكون لطلاب المدارس يا قدير !

        ولكن عندي سؤال أخي الفاضل ؟
        تقول :
        بل خوض نقاش شرعي تأصيلي لنهايته معك أولا

        والنقاش الشرعي يجب أن يخرج من دارسي شريعة
        على حسب علمي ؟
        فهل أنت كذلكَ ؟
        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
        غادة وعن ستين غادة وغادة
        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
        فيها العقل زينه وفيها ركاده
        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
        مثل السَنا والهنا والسعادة
        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

        تعليق

        • حامد السحلي
          عضو أساسي
          • 17-11-2009
          • 544

          #5
          هل أنا طالب علم شرعي؟
          أجل أعتبر نفسي كذلك

          لم تحددي معيار الأدلة التي ستعتبرينها في نقاشك
          أي ما هو الدليل وكيف يتم استدلالنا الشرعي؟

          وما هي غاية حوارنا بالنسبة لك

          تعليق

          • mmogy
            كاتب
            • 16-05-2007
            • 11282

            #6
            الأستاذة غادة
            وهل ذبحنا إلا النقاب ههه قالها زميل سعودي عندما كنا نتحدث عن تبرج النساء .. ولقد قرأت بنفسي فتوى في منشور معلق في أحد مساجد مكة المشرفة
            تؤكد فيه الفتوى أن النقاب الذي يظهر العينين ويشتهر الآن بين الكثير من النساء هو فتنة وبدعة .. ويزيد من فتنة النساء .. وهذه حقيقة .. لاسيما عندما تفنن المنتقبات في تكحيل العيون واظهار الزينة .. وأما إن أرادت بالفعل اخفاء الزينة فعليها بتغطية العينين أيضا .. ويمكن استخدام قائد يقودها أو تركيب رادار تجنبا للصدامات .. ومع ذلك فالفتنة لن تفارقها .

            تحياتي لكم
            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

            تعليق

            • غاده بنت تركي
              أديب وكاتب
              • 16-08-2009
              • 5251

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي مشاهدة المشاركة
              هل أنا طالب علم شرعي؟
              أجل أعتبر نفسي كذلك

              لم تحددي معيار الأدلة التي ستعتبرينها في نقاشك
              أي ما هو الدليل وكيف يتم استدلالنا الشرعي؟

              وما هي غاية حوارنا بالنسبة لك
              هلا بكَ أخي الكريم ،
              أول أمر : أكيد بما أننا مسلمون سوف نعتبر القرآن والسنة
              هما المرجع والأساس وليس الإنجيل أو التوارة مثلاً !

              الأستدلال أكيد بالآيات والأحاديث كما هو ديننا الحنيف
              وليس العادات أوالتقاليد ( الشام والخليج ومصر الخ )

              غاية الحوار أعتقد أنكَ أنتَ من يحدده لأنكَ
              أنتَ من فتح الموضوع
              وطلب النقاش ،
              وأعتقد أنكَ كتبت : ليس الغاية أن أقنعكَ !

              ومع ذلكَ سأقول غايتي أن أوضح بأذنه تعالى
              أن غالبية من يكتب أو يفتي أو يتكلم بالدين
              والشريعة لا يكون من منبعها الأصلي ( القرآن الكريم
              والسنة المطهرة ) ( غير الشيوخ وأهل العلم اولفقه )
              وإنما مجموعة عوامل وإجتهادات
              قد تكون معلومة المصدر أحياناً وغير ذلك كثيراً ،
              نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
              الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
              غادة وعن ستين غادة وغادة
              ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
              فيها العقل زينه وفيها ركاده
              ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
              مثل السَنا والهنا والسعادة
              ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

              تعليق

              • غاده بنت تركي
                أديب وكاتب
                • 16-08-2009
                • 5251

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                الأستاذة غادة
                وهل ذبحنا إلا النقاب ههه قالها زميل سعودي عندما كنا نتحدث عن تبرج النساء .. ولقد قرأت بنفسي فتوى في منشور معلق في أحد مساجد مكة المشرفة
                تؤكد فيه الفتوى أن النقاب الذي يظهر العينين ويشتهر الآن بين الكثير من النساء هو فتنة وبدعة .. ويزيد من فتنة النساء .. وهذه حقيقة .. لاسيما عندما تفنن المنتقبات في تكحيل العيون واظهار الزينة .. وأما إن أرادت بالفعل اخفاء الزينة فعليها بتغطية العينين أيضا .. ويمكن استخدام قائد يقودها أو تركيب رادار تجنبا للصدامات .. ومع ذلك فالفتنة لن تفارقها .

                تحياتي لكم
                أهلا بأستاذي القدير
                لكن وعذراً أنا ( كده أعطيك كارت أحمر )
                لأننا يجب أن نتحدث عن الأصل والقاعدة
                وليس الشواذ ،
                فالدين واضح جلي ، وما زاد أو نقص من أخطاء فردية
                شخصية لا تعني بالضرورة والمطلق تحريم أو تحليل
                أمر مفروض شرعاً ،
                وما ذبحنا إلا الإفتاء بغير علم ، وفهم ، وتعميم الشواذ
                وإسقاط المراد ( كهذا السعودي الذي أفتى لك ) ،

                هناك نوعين من النقاب نوع مرفوض لأنه فتنة
                ونوع جيد وبطريقة محترمة لا تؤدي لفتنة وتخفي
                الكثير من معالم العين ،

                شكراً لكَ،
                نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                غادة وعن ستين غادة وغادة
                ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                فيها العقل زينه وفيها ركاده
                ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                مثل السَنا والهنا والسعادة
                ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                تعليق

                • حامد السحلي
                  عضو أساسي
                  • 17-11-2009
                  • 544

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
                  هلا بكَ أخي الكريم ،
                  أول أمر : أكيد بما أننا مسلمين سوف نعتبر القرآن والسنة
                  هي المرجع والأساس وليس الأنجيل أو التوارة مثلاً !

                  الأستدلال أكيد بالآيات والأحاديث كما هو ديننا الحنيف
                  وليس العادات أوالتقاليد ( الشام والخليج ومصر الخ )
                  الأخت الكريمة غادة
                  بما أنك اخترت الاستدلال بنصوص التشريع فأنت حتما على اطلاع على جميع الأدلة في هذا الأمر أو على أقل تقدير قرأت المؤلفات الشهيرة في هذا الأمر خصوصا تلك التي تبحث في هذا المنحى أي تستدل بالنصوص وعلى رأسها حجاب المرأة المسلمة لناصر الدين الألباني رحمه الله فهل الأمر كذلك؟
                  وأيضا أنت تعرفين مراتب هذه الأدلة وبالتالي تعلمين أن حديث عائشة وأم سلمة ليس دليلا في هذا الأمر فلنساء النبي خصوصية وقد فرض عليهن الحجاب بآية مخصصة
                  أما قول ابن عباس فهو رأي صحابي وكلمتك هنا
                  قال ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ ‏"‏أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة‏"‏‏ و هذا قول لا يقال بالرأي لأنه أمر من الله سبحانه و تعالى.
                  ليست منطقية فهذا هو فهم ابن عباس للنصوص ولو كان نصا لذكره ابن عباس نصا مسندا لرسول الله "ص"


                  غاية الحوار أعتقد أنكَ أنتَ من يحدده لأنكَ
                  أنتَ من فتح الموضوع
                  وطلب النقاش ،
                  وأعتقد أنكَ كتبت : ليس الغاية أن أقنعكَ !
                  واضح أنني قلت ليست غايتي أن أقنعك بأن الوجه ليس بعورة بل أن الأمر فيه خلاف وأن الجمهور على أنه ليس بعورة ولهذا طلبت بإصرار أن يكون حوارنا موضوعيا ومنضبطا

                  ومع ذلكَ سأقول غايتي أن أوضح بأذنه تعالى
                  أن غالبية من يكتب أو يفتي أو يتكلم بالدين
                  والشريعة لا يكون من منبعها الأصلي ( القرآن الكريم
                  والسنة المطهرة ) وإنما مجموعة عوامل وإجتهادت
                  قد تكون معلومة المصدر أحياناً وغير ذلك كثيراً ،
                  هذا اتهام خطير جدا أن تقولي إن غالب الاجتهادات ليس مصدرها نصوص الوحي.. أي أنهم يخترعون دينا جديدا؟
                  أليس هذا لو صح تأل على الله أو زندقة أو كفر

                  لهذا أختي الكريمة أوضحت أن غايتي هي الوصول بحوار تأصيلي معك لنهايته ومعك أقصد ما تمثلينه من مدرسة
                  والغاية من الوصول للنهاية هي تفنيد هذه الكلمات التي يلقيها أتباع هذه المدرسة جزافا دون أن ينتبهوا لمعانيها وهذا ليس خاصا بالبعض بل هو عام

                  أنظري إلى المقالة التي اقتبستها للدكتور الرشودي فهو يقول
                  والسلف والأئمة كمالك والشافعيِّ وأبي حنيفة وغيرهم لم يتكلموا إلا في عورة الصلاة، فقال الشافعيُّ ومالك: ما عدا الوجه والكفين، وزاد أبو حنيفة:
                  القدمين، وما أظنُّ أحداً منهم يُبيح للشابَّة أن تكشف وجهها لغير حاجة، ولا يبيح للشابِّ أن ينظر إليها لغير حاجة (تيسير البيان لأحكام القرآن 2/1001).
                  إما أن هذا الشخص لم يقرأ الأم للشافعي ومراجع الحنفية أو أنه يتقول على الآخرين.. ومتى كانت أمور التشريع والنسبة للآخرين تلقى هكذا جزافا "وما أظن"
                  وبدأ حديثه عن الشافعية
                  يرى فقهاء الشافعية أنَّ المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرِّجال الأجانب، سواء خُشيت الفتنة أم لا؛ لأنَّ الكشف مظنَّة الفتنة، وبعضهم يرى أنَّ الوجه عورة مطلقاً.
                  وهذا تقوّل على المذهب الشافعي لا يفعله رجل علم متزن وليته وقف حيث وقف البوطي بالإصرار على ترجيح قول الشافعي على القول المفتى به لأئمة المذهب بل تقوّل عليهم جميعا بأنهم يقولون بعورة الوجه ثم أتبع ذلك باقتباسات لست بصدد تحقيقها واحدا واحدا ولكن المفتى به معروف وقد سطره النووي في المجموع ولكن غالبية أئمة الشافعية مع الرافعي والبويطي خلافا للشافعي نفسه والغزالي والنووي ولأول مرة أسمع شخصا يستدل على النووي ثالث أئمة المذهب الشافعي من الفتاوى لابن تيمية؟؟

                  هذه غايتي من هذا النقاش أن أمحص هذه النقول وأدفعك لتمحيص ما تستندين له لنرى ماذا يتبقى بعد التمحيص

                  تعليق

                  • غاده بنت تركي
                    أديب وكاتب
                    • 16-08-2009
                    • 5251

                    #10
                    هلا أخي الكريم وأستاذي القدير :


                    سوف أناقشك جزئية بجزئية فتريث لو تكرمت :

                    الأخت الكريمة غادة
                    بما أنك اخترت الاستدلال بنصوص التشريع فأنت حتما على اطلاع على جميع الأدلة في هذا الأمر أو على أقل تقدير قرأت المؤلفات الشهيرة في هذا الأمر خصوصا تلك التي تبحث في هذا المنحى أي تستدل بالنصوص وعلى رأسها حجاب المرأة المسلمة لناصر الدين الألباني رحمه الله فهل الأمر كذلك؟
                    وأيضا أنت تعرفين مراتب هذه الأدلة وبالتالي تعلمين أن حديث عائشة وأم سلمة ليس دليلا في هذا الأمر فلنساء النبي خصوصية وقد فرض عليهن الحجاب بآية مخصصة

                    يا سيدي الكريم لا أدري من أين أتينا بخصوصية
                    زوجات الرسول وبانهن لهن تشريع خاص ولنا تشريع آخر !

                    نحن نستدل على وجوب التغطية بآيات الكتاب والسنة،
                    قال تعالى:
                    {وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن}.
                    وهذا نص صريح في وجوب تغطية الوجه وسائر البدن، ولما كان كذلك ادعى المخالفون أنه خاص بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وسيأتي تفصيل الكلام في هذا.
                    وقال:

                    {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن}.
                    وقد فسر ابن عباس رضي الله عنه الآية بقوله:

                    " أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب، ويبدين عينا واحدة"،
                    ومثله عن عبيدة السلماني.
                    وقال: { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن}.
                    قال ابن مسعود: " الثياب"، أي العباءة أو الجلباب، فلا يمكن ستره، فمعفو عنه، وكذا إذا ما حرك الريح العباءة فظهر منها شيء دون قصد.
                    وقال:

                    { والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن}.

                    فالآية دالة على إباحة كشف الوجه للمرأة الكبيرة اليائسة من النكاح، قال الجصاص: " أباح لها كشف وجهها ويدها لأنها لا تشتهى".
                    وقال صلى الله عليه وسلم:

                    ( إن المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان) رواه الترمذي وهذا نص صريح في وجوب ستر سائر البدن من غير استثناء.
                    فهذا النصوص وغيرها تدل بوضوح على أن ستر الوجه والكفين من الدين لا من العادات أو التقاليد الاجتماعية.
                    ويكفي أن تتأمل بعقلك وتفكر:

                    أيهما أعظم فتنة: آلوجه أم القدم، فهل يعقل أن يأمر
                    الشارع بحجب القدم ويأذن بكشف الوجه؟!.
                    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                    غادة وعن ستين غادة وغادة
                    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                    فيها العقل زينه وفيها ركاده
                    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                    مثل السَنا والهنا والسعادة
                    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                    تعليق

                    • غاده بنت تركي
                      أديب وكاتب
                      • 16-08-2009
                      • 5251

                      #11




                      اقتباس:
                      قال ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ ‏"‏أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة‏"‏‏ و هذا قول لا يقال بالرأي لأنه أمر من الله سبحانه و تعالى.
                      ليست منطقية فهذا هو فهم ابن عباس للنصوص ولو كان نصا لذكره ابن عباس نصا مسندا لرسول الله "ص"





                      * قوله تعالى:
                      {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَاجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }. (الأحزاب: 59).

                      قال ابن عباس رضي الله عنهما: «أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة»(2). وتفسير الصحابي حجة، بل قال بعض العلماء إنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلّم، وقوله رضي الله عنه «ويبدين عيناً واحدة» إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين.
                      والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة. قالت أم سلمة رضي الله عنها لما نزلت هذه الاية: «خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها»(3). وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن من أجل رؤية الطريق.
                      نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                      الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                      غادة وعن ستين غادة وغادة
                      ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                      فيها العقل زينه وفيها ركاده
                      ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                      مثل السَنا والهنا والسعادة
                      ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                      تعليق

                      • غاده بنت تركي
                        أديب وكاتب
                        • 16-08-2009
                        • 5251

                        #12

                        واضح أنني قلت ليست غايتي أن أقنعك بأن الوجه ليس بعورة بل أن الأمر فيه خلاف وأن الجمهور على أنه ليس بعورة ولهذا طلبت بإصرار أن يكون حوارنا موضوعيا ومنضبطا
                        من أدلة القرآن:

                        * الدليل الأول: قوله تعالى:
                        {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـانُهُنَّ أَوِ التَّـابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }.
                        (النور: 31).

                        وبيان دلالة هذه الاية على وجوب الحجاب على المرأة عن الرجال الأجانب وجوه:
                        1 ـ أن الله تعالى أمر المؤمنات بحفظ فروجهن والأمر بحفظ الفرج أمر به وبما يكون وسيلة إليه، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه؛ لأن كشفه سبب للنظر إليها وتأمل محاسنها والتلذذ بذلك، وبالتالي إلى الوصول والاتصال. وفي الحديث:
                        «العينان تزنيان وزناهما النظر».
                        إلى أن قال: «والفرج يصدق ذلك أو يكذبه»(1).
                        فإذا كان تغطية الوجه من وسائل حفظ الفرج كان مأموراً به؛
                        لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.
                        2 ـ قوله تعالى:
                        {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}.
                        فإن الخمار ما تخمر به المرأة رأسها وتغطيه به كالغدفة فإذا كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها، إما لأنه من لازم ذلك، أو بالقياس فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى؛ لأنه موضع الجمال والفتنة. فإن الناس الذين يتطلبون جمال الصورة لا يسألون إلا عن الوجه، فإذا كان جميلاً لم ينظروا إلى ما سواه نظراً ذا أهمية. ولذلك إذا قالوا فلانة جميلة لم يفهم من هذا الكلام إلا جمال الوجه فتبين أن الوجه هو موضع الجمال طلباً وخبراً، فإذا كان كذلك فكيف يفهم أن هذه الشريعة الحكيمة تأمر بستر الصدر والنحر ثم ترخص في كشف الوجه.

                        3 ـ أن الله تعالى نهى عن إبـداء الزينة مطلقاً إلا ما ظهـر منها، وهي التي لابد أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قـال:
                        {إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا}
                        لم يقل إلا ما أظهرن منها، ثم نهى مرة أخرى عن إبداء الزينة إلا لمن استثناهم، فدل هذا على أن الزينة الثانية غير الزينة الأولى. فالزينة الأولى هي الزينة الظاهرة التي تظهر لكل أحد ولا يمكن إخفاؤها، والزينة الثانية هي الزينة الباطنة التي يتزين بها، ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل أحد لم يكن للتعميم في الأولى والاستثناء في الثانية فائدة معلومة.

                        4 ـ أن الله تعالى يرخص بإبداء الزينة الباطنة للتابعين غير أولي الإربة من الرجال وهم الخدم الذين لا شهوة لهم، وللطفل الصغير الذي لم يبلغ الشهوة ولم يطلع على عورات النساء فدل هذا على أمرين:
                        أحدهما: أن إبداء الزينة الباطنة لا يحل لأحد من الأجانب إلا لهذين الصنفين.

                        الثاني: أن علة الحكم ومداره على خوف الفتنة بالمرأة والتعلق بها، ولا ريب أن الوجه مجمع الحسن وموضع الفتنة فيكون ستره واجباً لئلا يفتتن به أولو الإربة من الرجال.

                        5 ـ قوله تعالى:
                        {وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ}.
                        يعني لا تضرب المرأة برجلها فيعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرجل، فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفاً من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه.
                        فأيما أعظم فتنة أن يسمع الرجل خلخالاً بقدم امرأة لا يدري ما هي وما جمالها؟! لا يدري أشابة هي أم عجوز؟!
                        ولا يدري أشوهاء هي أم حسناء؟!
                        أيما أعظم فتنة هذا أو أن ينظر إلى وجه سافر جميل ممتلىء شباباً ونضارة وحسناً وجمالاً وتجميلاً بما يجلب الفتنة ويدعو إلى النظر إليها؟! إن كل إنسان له إربة في النساء ليعلم أي الفتنتين أعظم وأحق بالستر والإخفاء.

                        * الدليل الثاني: قوله تعالى:

                        {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَآءِ الَّلَـتِى لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَـاتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ}. (النور: 60).

                        وجه الدلالة من هذه الاية الكريمة أن الله تعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد وهن العواجز اللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال بهن لكبر سنهن. نفى الله الجناح عن هذه العجائز في وضع ثيابهن بشرط أن لا يكون الغرض من ذلك التبرج بالزينة. ومن المعلوم بالبداهة أنه ليس المراد بوضع الثياب أن يبقين عاريات، وإنما المراد وضع الثياب التي تكون فوق الدرع ونحوه مما لا يستر ما يظهر غالباً كالوجه والكفين فالثياب المذكورة المرخص لهذه العجائز في وضعها هي الثياب السابقة التي تستر جميع البدن وتخصيص الحكم بهؤلاء العجائز دليل على أن الشواب اللاتي يرجون النكاح يخالفنهن في الحكم، ولو كان الحكم شاملاً للجميع في جواز وضع الثياب ولبس درع ونحوه لم يكن لتخصيص القواعد فائدة.
                        ( فهل أمر بذلك والنساء الشابات لا يغطين وجههن )؟

                        وفي قوله تعالى: {غَيْرَ مُتَبَرِّجَـتِ بِزِينَةٍ}.
                        دليل آخر على وجوب الحجاب على الشابة التي ترجو النكاح؛ لأن الغالب عليها إذا كشفت وجهها أن تريد التبرج بالزينة وإظهار جمالها وتطلع الرجال لها ومدحهم إياها ونحو ذلك، ومن سوى هذه نادرة والنادر لا حكم له.

                        * الدليل الثالث: قوله تعالى:
                        {يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاَِزْوَاجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }. (الأحزاب: 59).
                        قال ابن عباس رضي الله عنهما:
                        «أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة»(2).
                        وتفسير الصحابي حجة، بل قال بعض العلماء إنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلّم، وقوله رضي الله عنه «ويبدين عيناً واحدة» إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين.
                        والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة. قالت أم سلمة رضي الله عنها لما نزلت هذه الاية: «خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها»(3). وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن من أجل رؤية الطريق.

                        * الدليل الرابع: قوله تعالى:
                        {لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِى ءَابَآئِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْواَنِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلاَ نِسَآئِهِنَّ وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيداً }. (الأحزاب: 55).

                        قال ابن كثير رحمه الله: لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بيّن أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم كما استثناهم في سورة النور عند قوله تعالى:
                        {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ }. الاية.
                        فهذه أربعة أدلة من القرآن الكريم تفيد وجوب احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب، والاية الأولى تضمنت الدلالة عن ذلك من خمسة أوجه.


                        (1) أخرجه البخاري كتاب الاستئذان باب زنا الجوارح دون الفرج 6243 مسلم كتاب القدر باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا 2657.

                        (2) ذكره ابن كثير في التفسير 3/569.

                        (3) رواه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 2/569.
                        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                        غادة وعن ستين غادة وغادة
                        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                        فيها العقل زينه وفيها ركاده
                        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                        مثل السَنا والهنا والسعادة
                        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                        تعليق

                        • حامد السحلي
                          عضو أساسي
                          • 17-11-2009
                          • 544

                          #13
                          {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً }الأحزاب53
                          وهذا نص صريح في وجوب تغطية الوجه وسائر البدن، ولما كان كذلك ادعى المخالفون أنه خاص بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وسيأتي تفصيل الكلام في هذا.
                          وفقا لأي منطق ولغة يفهم من هذه الآية أي شيء له علاقة بغير نساء النبي
                          أنا درست إرشاد الفحول وأصول الفقه لخلاف والقواعد الفقهية وعشرات المراجع اللغوية ولا أستطيع أن أفهم هذه الآية سوى محصورة بنساء النبي
                          أما لا أدري من أين أتينا بخصوصية زوجات الرسول وبانهن لهن تشريع خاص ولنا تشريع آخر ! فمن قوله تعالى {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }الأحزاب32

                          أخت غادة طلبت حوارا منضبطا كل كلمة فيه لها معناها ولن أتجاوز أي كلمة ولا يحق لك أن تتجاوزي أي كلمة

                          تعليق

                          • غاده بنت تركي
                            أديب وكاتب
                            • 16-08-2009
                            • 5251

                            #14

                            هذا اتهام خطير جدا أن تقولي إن غالب الاجتهادات ليس مصدرها نصوص الوحي.. أي أنهم يخترعون دينا جديدا؟
                            أليس هذا لو صح تأل على الله أو زندقة أو كفر

                            لهذا أختي الكريمة أوضحت أن غايتي هي الوصول بحوار تأصيلي معك لنهايته ومعك أقصد ما تمثلينه من مدرسة
                            والغاية من الوصول للنهاية هي تفنيد هذه الكلمات التي يلقيها أتباع هذه المدرسة جزافا دون أن ينتبهوا لمعانيها وهذا ليس خاصا بالبعض بل هو عام
                            يا أستاذي الكريم أنا لم أقل هذا الكلام أعتباطاً
                            أو تجنياً على أحد !
                            أنا قلته وانا أرى وأشاهد وأقرأ الكثير مما نراه
                            مجرد عادات وتقاليد أتخذت كمصادر تشريع
                            بدون علم وفهم وتاكد ،
                            ( والأجتهاد أقصد به السواد الأعظم وليس الأئمة
                            أو الشيوخ أو أهل الشريعة وممن ناخذ عنهم ديننا )
                            وحتماً أستاذي القدير أنا لا أعنيك أو أعني شخصاً بعينه
                            وليس غاية الأمر تجريم أحد أو إلقاء التهم بدون مبرر
                            إنما هو محاولة للوصول إلى الأصول في الشرع والدين ،
                            هذا هو الدين والشرع والأسلام نتفهمه جيداً ونستدرك
                            نواقصنا تجاهه ثم : أنت حر فيما تتبعه أو تبني حياتكَ
                            بإختياركَ !
                            نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                            الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                            غادة وعن ستين غادة وغادة
                            ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                            فيها العقل زينه وفيها ركاده
                            ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                            مثل السَنا والهنا والسعادة
                            ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                            تعليق

                            • غاده بنت تركي
                              أديب وكاتب
                              • 16-08-2009
                              • 5251

                              #15
                              رجاءً قلت وطلبت من حضرتك أن تتريث حتى أنهي الرد كاملاً على كلامكَ
                              فلم التسرع وتشتيت الرد ؟



                              أخت غادة طلبت حوارا منضبطا كل كلمة فيه لها معناها ولن أتجاوز أي كلمة ولا يحق لك أن تتجاوزي أي كلمة



                              من يقول من أهل العلم (ودقق هنا )الصغار فضلاً عن الكبار والأئمة
                              أن مثل هذه الأمور التي ذكرتها أنت مما
                              يتساوى فيها نساء المؤمنين وأمهاتهن!؟
                              سبحان الله ولا إله إلا الله

                              العجلة تقتل يا أخي الكريم فتريث !
                              نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                              الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                              غادة وعن ستين غادة وغادة
                              ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                              فيها العقل زينه وفيها ركاده
                              ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                              مثل السَنا والهنا والسعادة
                              ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X