الفائزة بالمركز الثاني/ آه لو تشرق الشمس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #46
    المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
    إيمان الغالية أحببت أن أكون أوّل المهنّئات لكنني ابتعدت عن الملتقى لظروف خاصّة
    سعيدة بتتويج نصّك الذي قرأته ورشّحته إيمانا منّي بقدرة صاحبته وإبداعها
    وسعيدة بتتويج نصّك الثاني الذي لم أقرأه وسأحرص على قراءته لاحقا لكننّي واثقة ممّن رشّحه للذّهبيّة
    هنيئا لنا بقلمك إيمان
    وألف ألف ألف مبروك أيّتها المبدعة العزيزة
    تعجبني سماحتك وتواضعك
    دمت بخير
    أشكرك من كلّ قلبي غاليتي ناديا:
    لقد أدخلتِ إلى روحي البِشر والسعادة...
    أنت أديبة مميّزة ، أثبتتْ جدارتها....
    ولها بصمتها التي لاتمحى ، وحضورها الهادىء الرّصين..
    فرحت لأنّك تنظرين لي من خلال عينيك الجميلتين
    السماحة والتواضع جزءٌ صغيرٌ من صفاتك التي تعبق بها روحك الحلوة
    لا حُرمتُ من أختٍ غاليةٍ ، جاد عليّ بها الزمن...
    تحيّاتي...

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • إيمان عامر
      أديب وكاتب
      • 03-05-2008
      • 1087

      #47
      [align=center]
      الأديبة المتألقة
      ألف مبروك
      أستاذة إيمان
      أنتي ونصوصك تستحقين الذهبية بجدارة
      كوني علي ثقة انك في تألق مستمر
      فلنتوج نصوصك بأكاليل من ذهب
      مبروك سيدتي الجميلة
      لك كل الحب ارق تحياتي
      [/align]
      "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

      تعليق

      • صبري رسول
        أديب وكاتب
        • 25-05-2009
        • 647

        #48
        العزيزة إيمان
        تحية لك
        كم يستمتع القارئ بهذا النّص
        أليس هذا وارداً لدى كلّ من يتجرأ بمثل هذه الفكرة
        ألا يطلب أن تشرق عليه الشمس ثانية
        سرد ممتع، لغة جميلة، خيال خص
        كوني بخير

        تعليق

        • إيمان الدرع
          نائب ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3576

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة صبري رسول مشاهدة المشاركة

          العزيزة إيمان


          تحية لك


          كم يستمتع القارئ بهذا النّص


          أليس هذا وارداً لدى كلّ من يتجرأ بمثل هذه الفكرة


          ألا يطلب أن تشرق عليه الشمس ثانية


          سرد ممتع، لغة جميلة، خيال خص


          كوني بخير
          الأستاذ الفاضل: صبري رسول:
          أشكرك جزيل الشكر على مداخلتك القيّمة..
          لقد أعطيت إشراقاً جميلاً لمفرداتها ، برأيك الذي أعتزّ به ..
          أتمنى أن أكون عند هذا الرأي ، لأنه صادرٌ عن أديب مبدعٍ مثلك
          تأكد أني أتابع ما تكتب باهتمام ..لتميّز نصوصك وعمق مضمونها..
          دُمتَ بسعادةٍ ....تحيّاتي ....

          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

          تعليق

          • إيمان الدرع
            نائب ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3576

            #50
            المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عامر مشاهدة المشاركة
            [align=center]
            الأديبة المتألقة
            ألف مبروك
            أستاذة إيمان
            أنتي ونصوصك تستحقين الذهبية بجدارة
            كوني علي ثقة انك في تألق مستمر
            فلنتوج نصوصك بأكاليل من ذهب
            مبروك سيدتي الجميلة
            لك كل الحب ارق تحياتي
            [/align]
            الغالية على قلبي :إيمان عامر الحبيبة:
            تهنئتك حملتني إلى النجوم ،فاسترقت منها وهجاً ،عانق روحي ، وأسعدها
            وكان لك الفضل في ذلك..
            كلّ الشكر لعينيك الجميلتين اللتين أنارتا طيف حروفي..
            لا حُرمت من قلبك الكبير إيمان..
            دُمتِ بخيرٍ ...تحيّاتي ...

            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

            تعليق

            • فواز أبوخالد
              أديب وكاتب
              • 14-03-2010
              • 974

              #51
              أستاذتنا الأديبه المبدعه إيمان الدرع

              مبروووووووووك الفوز وتستحقينه عن جداره

              تحياااااتي وموووووودتي لك .
              [align=center]

              ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
              الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
              http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

              ..............
              [/align]

              تعليق

              • إيمان الدرع
                نائب ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3576

                #52
                كلّ الشكر لك الأخ الغالي فواز
                أفرحتَ قلبي ؤالله بهذه التهنئة العذبة التي تعني لي الكثير...الكثير...
                ممتنّة لك على كل كلمة جميلة كروحك قلتها ..
                لا حُرمتُ منك أستاذي الفاضل ...
                دُمتَ بسعادةٍ....تحيّاتي....

                تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                تعليق

                • عبدالمنعم حسن محمود
                  أديب وكاتب
                  • 30-06-2010
                  • 299

                  #53
                  31-22 ديسمبر
                  كثير من القراءة..قليل من الكتابة
                  ......
                  من بريق 2010
                  ......
                  كيف يتسنى لي أن
                  أختار شعاعا واحدا
                  من حزمة كاملة
                  من الاشراق..؟
                  التواصل الإنساني
                  جسرٌ من فراغ .. إذا غادره الصدق


                  تعليق

                  • أمل ابراهيم
                    أديبة
                    • 12-12-2009
                    • 867

                    #54
                    [quote=إيمان الدرع;425684][align=center]آه[/align][align=center]لو تشرق الشمس[/align]
                    [align=right]
                    الساعة الرابعة فجراً ، لم يغمض لها جفنٌ ، لم تجدْ للنوم طعماًلم يعدْ يلزمها ،فهي على موعدٍ معه بلا افتراقٍ ،قد يكون ساعات .. أيام... بضع أسابيع ....لا تدري .

                    هذا المظروف الورقي الملقى على الأريكة تحمل حروفه الطبيّة وطلاسمه كلّ القنابل الحارقة , كلّ الأسلحة الفتّاكة التي تتفنّن في القضاء على خلايا الروح والجسد .
                    تسمّرتْ أذناها عند سماع الكلمات الباردة الحاسمة المنبعثة من شفاه الطبيب بواقعيّة مجرّدة , وهي تتحدث عن المراحل التي تمرّ بها الآن بعد أن أكـّدتْ التحاليل الطبيّة حقيقة إصابتها بهذا المرض اللعين بمراحله المتأخرة... دعاها للقبول والرضا والاستسلام للقضاء والقدر .., وإجراء ما يلزم من جلسات وجرعات ..والأمور في النهاية تعود لمشيئة الله عزَّ و جلّ ومن يدري ..؟؟؟!!.

                    أبهذه البساطة تنقلب معادلة الحياة من فوق الأرض... إلى تحتها ، يتحوّل الجسد من نخلةٍ عاليةٍ تؤتي أُكلها إلى رفاتٍ خامدٍ ، تتحوّل الدنيا من قصورٍ عامرةٍ إلى سراب عاتم ..؟.
                    أحسّتْ أن نصل الخنجر الذي يباغـت القلوب ، أهون وأرحم ألف مرّة ، من وقع هذه الحروف على فؤاد ينبض بالحياة.
                    تثاقلت خطواتها ، وهي تتّجه إلى شرفة المنزل ، آذان الصبح يصدح : (الصلاة خير من النوم ) .
                    داعبت نسمات الصباح وجنتيها الذابلتين ، تغلغلتْ بثوبها النديّ الفضفاض . تمنّت لو أنها بقيت طول العمر تستنشق عبير هذه النسمات، التي أنعشتْ صدرها ، والناس نيام ، تبتّلتْ إلى ربّها بصلواتها خاشعة ، واستفاضت بنور الله ، بتوحّد مع السماء ، تمنـّتْ لو أنـّها لم تنمْ كلّ الليالي السابقة ، في هذا التوقيت الذي يسبق انبثاق الفجر؛ لما له من خصوصيّةٍ ، وجماليّةٍ وصوفيّةٍ ، هي نفسها لم تفسّر ، لماذا استحضرتْ همسات زوجها الغائب عنها ،في هدأة الليل هذه ، تمنـّت لو أنّها تقاسمتْ معه وميض اللحظات الرّاحلة ، لو أنها ارتشفت معه قهوة الصباح الباكر هذا ، بعيداً عن غلالات النوم وكوابيسه وأوهامه ، وحبّات النّوم وإدمانها .
                    تذكـّرتْ لماذا هو بعيد عنها ..؟ جالت بنظرها أرجاء المنزل ، ومفروشاته الثمينة ، التي أنفقت عمرها في اقتنائها ، وفي البحث عنها ، كم بدّدتْ من ساعاتها ، وكلّ ما تملك في سبيلها ، وكيف انفصلت عن زوجها ، تأكيداً على أحقـّيّة ملكيتها ، لهذا المنزل وما فيه ، فترك لها المنزل وما فيه ، بعد رحلة شقاء عملٍ مشتركٍ في الغربة .
                    أحسّتْ بسذاجة تقييمها للأمور ، فما سعت من أجله باق وهي راحلةٌ ، لم يشفعْ له نبله وأخلاقه ، بأن يبقيا تحت سقفٍ واحدٍ ، طول العمر ، وليس المهم لمن هذه الأحجار المصفوفة على الجدران .علمت متأخّرة ما معنى السكنى ، آه....لو يدري البشر ، كم هو ثمين قول الحق : (( لتسكنوا إليها ))

                    نحن البشر ندّعي ، كفّ البصر للمبتلين به ، ولا ندري كم نحن فاقدو البصر، في أمور بين أيدينا ، نراها ولا نحسّ بها .
                    قالت في سرّها وهي تمسح دموعها: .. آه ... لو تشرق الشمس .. لاتصلت به واستدعيته على عجلٍ وأصلحت كلّ شيءٍ مكتفيّةٍ بضمّةٍ حانيةٍ بين يديه وأنا أسمع نبض قلبه وروحه وخاصة في لحظات ألمٍ كالتي أمرّ ُ بها
                    .لو تشرق الشّمس من جديد .. لأنجبتُ منه الأحبّة ..ولأنجبوا لي الأحبّة ..,ولودّعت الدنيا حين الرحيل محفوفةً بالأحِبّة ..,فما هو براحلٍ من يودّعُ الدنيا تاركاً قلبه بين ضلوع المخلصين الذاكرين له بدموعهم الصادقة , لن يموت من يستمرّ بحنايا ووجدان المقرّبين حيث ينثر أثيره على مآقيهم فيسكنها بلا غياب .

                    راحتْ منها التفاتة إلى الصور المؤطـّرة المتوضّعة على الطاولة المركونة في زاوية صالون الاستقبال , سخرتْ من ضحكتها وهي تتسلـّم شهادتها ضمن مراسم حفل التخرّج وهي تتطلع إلى المدى البعيد , حيث أوصلها هذا المدى إلى تلك الوظيفة المرموقة التي كانت تتبوّأها.

                    سخرتْ مرةً أخرى من تقمّصها لشخصيّة المرأة القويّة الحديديّة التي لا يلين لها قناة , متربّعة على عرش برجها العاجيّ الذي كان من يطرق بابه يحسب ألف حساب ..., استحضرتْ كلّ هؤلاء البشر الذين انتسبتْ إليهم وما انتسبتْ .., تمنّتْ لو أنها أفسحت قلبها لكلّ هؤلاء ..وغمرتهم بحبها ..

                    بتواضعِها وعفويّتها ، ولما كانت استنساخاً مقيتاً لغيرها ,تمنت لو أنها أزالت هذا القناع المنمّق , وما أبقتْ إلا الوجه الإنسانيّ المريح الجميل الهادئ الذي يسعد الآخرين , ويبشّ لهم ويساعدهم ..,ويأخذ بأيديهم ويذلّل عقباتهم .

                    صور أهلها جدّدتْ طعم المرارة في حلقها , هي لم تعطهم من وجودها كما أرادت الآن لو أنها أعطت أمها ....أباها ...إخوتها ... أقاربها .. حتى جيرانها ..., كم تهرّبت من سويعاتٍ حلوةٍ كانت تجمعها بهم بحججٍ واهيةٍ , كم فوّتتْ على نفسها فرصاً سعيدة ومناسبات أحلى,وهي في غمرة البحث عن أمجادها , تمنّتْ لو تعود من جديد إليهم على مائدتهم , وفي متنزّهاتهم واحتفالاتهم البسيطة بالمناسبات التي كانت تلمّ شملهم .
                    تمنّتْ ........لو تشرق الشّمس من جديد ، تجمعهم ، يلتفّون حولها ،تغني معهم , ترقص بعفويّة كالأطفال , تمرح , تأكل , تخلع عنها التجهّـم والاستعلاء .

                    دموعها الحارقة ما أبقت في مآقيها ذاك التوهجّ القديم والتحدّي .., نضارتها تحوّلتْ إلى شموعٍ صفراءَ في اشتعالها الأخير .
                    أخذت ترثي نفسها لم تكن تدري أنّ في داخل كلّ إنسانٍ يقبع شاعرٌ يشمخ فجأة , بلا تحضّر ولا تصنـّع يكتب بمداد القلب .., بأنـّاته ما يعجز عنه ألف بيت شعريّ وقصيد وقواف .
                    الساعة تدور عقاربها كأنها دهر ، صارت الآن الثامنة .. موعد انطلاقها للعمل , اقتربتْ من الهاتف لتعلن عن الرغبة في منحها إجازة غير مشروطة, الهاتف يرنّ قبل أن تصل إليه يدها ،على الجانب الآخر كان طبيب المخبر يعرّف عن نفسه معتذراً ....سيّدة إلهام : ....أقدّمُ لك أسفي الشديد .. هناك التباس في النتيجة ..., حيث اسُتبدل التحليل الخاص بك دون قصدٍ مع سيّدة أخرى لتشابه الأسماء ... النتيجة لديك سليمة ، أرجو قبول الاعتذار... وكان ذلك لأن.......
                    أسقطتْ السمّاعة مذهولةً كالمغشيّ عليها , لم تعد تسمع ما تبقـّى من كلماتٍ صادرةٍ عن الهاتف .. تركت الطبيب يحكي وحده قائلاً : ألو.... سيّدة إلهام....هل تسمعيني.....؟؟؟!!

                    انتفضتْ كالفراشة الحلوة الخارجة من شرنقتها , لا تريدُ أن تعاتبَ ...أن تثورَ .... أن تلومَ...لا تريد أن تقول لماذا ....؟ وكيف هذا .....؟

                    يكفيها أنها عادت للحياة من دهليز الموت بولادةٍ جديدةٍ ..ملونةٍ حلوةٍ ..,
                    هذا الامتحان أعاد بصرها من جديد , ودثـّرها بالواقعيّة والسكون ,ومعنى الحياة التي خلقنا من أجلها....

                    أمسكتْ الهاتف ، بلا مقدّمات ، خاطبتْ زوجها بحبّ ٍكبيرأذهله وأعاد إليه خفق الحبّ القديم ، سكنتْ إليه وإلى ضلوعه كما تمنـّت .. خاطبتْ أهلها, أحبّتها وبعضاً من موظفي دائرتها, وعدتْهم بأشياء وأشياء ، رسمتْ معهم ملامح أيامٍ حلوةٍ تمنـّتها في محنتها دون أن تخبرهم لماذا ، تجاوبوا معها بحماس أوجعها أكثر .
                    وكم راقها عندما سطعتْ أشعة الشمس على جدران بيتها .. تلفـّها بدفءٍ استشعرته بروحها .. ابتسمت عند تحقيق حلمها.. قالت في سرّها : .... لو يدري الإنسان كم يفعل ويفعل ، ويحقّق وينجز، ويغيّر ويبدّل ، ويصلح عند ....... كل يوم تشرق فيه الشمس من جديد
                    ـ انـــتـــهـــى ـ



                     
                    [/align][
                    أيتها الرائعة /ايمان الحبيبة
                    مساء الخير والعافية
                    اسعدني ما قرأت فأين منا الأمل
                    تحفة فنية سطرتها أنامل رقيقة ومتمرسة
                    تحياتي ومحبتي
                    درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

                    تعليق

                    • مصطفى حمزة
                      أديب وكاتب
                      • 17-06-2010
                      • 1218

                      #55
                      الفاضلة ، والمبدعة دوماً ، الأستاذة إيمان
                      أسعد الله أوقاتك بكل الخير
                      قرأتُ رائعتك ( آه لو تُشرق الشمس ) وأريد أن أكتب رأيي وانطباعي فوراً قبل أن أقرأ ردود الإخوة والأخوات ، تأسّياً بأستاذنا العقاد حين لم يقرأ كتاب الرافعي ( رسائل الأحزان ) لكيلا يتأثر بفلسفة الجمال عند الرافعي ، إذ كان بصدد تأليف كتاب عن فلسفة الجمال .
                      الفكرة تعالج تجربة إنسانيّة ، وهذا جواز سفر النص إلى العالميّة ، إلى كل إنسان . وهذه القيمة الأثمن للقصّة . والقيمة الثانية الصدق الشعوري في التعبير عنها ، ومصدر ذلك – في رأيي – أن الكاتبة أنثى وزوجة وأمّ ، مما ساعدها – إلى الموهبة والإبداع - في أن تُضفي على النص بُعداً نفسياً وبُعداً اجتماعياً مؤثّرين جداً .
                      اللغة سهلة وواضحة وسلسة ، وإن كنتُ ممن يميلون إلى الجزالة غير المؤثّرة على الانسيابيّة
                      ملحوظتي الأولى – أختي العزيزة - : أظن أنّ السرد حكاية عن .. على تأثيره في نصّك وإيصاله لدفق من الوجدان كبير ؛ لكنني أظن لو أنّ النص في أغلبه كان بلسان البطلة ، بحوار داخلي – منولوج – لكان أقوى وقعاً وأشد تأثيراً وأكثر إقناعاً ، لأن الحدث كله تقريباً نابعٌ من الذات ، ومن أقدر على نقله من صاحبه ؟! على أن يتدخل السرد عند اللزوم .
                      الملحوظة الثانية : التقرير الوعظي في نهاية القصّة أضرّ بها أي ضرر ( .. لو يدري الإنسان كم يفعل ويفعل ، ويحقّق وينجز، ويغيّر ويبدّل ، ويصلح عند ....... كل يوم تشرق فيه الشمس من جديد ) فلو حُذفت هذه العبارة ، وترك تسطيرها للقارئ يكتبها كيف شاءت له قراءته لكان أفضل من الناحية الفنّيّة .
                      أنا أثق بأنك ستتقبلين رأيي ، على علاّته ، فالكبار يُحبّون الهدايا ..
                      دمتِ بألف خير

                      تعليق

                      • إيمان الدرع
                        نائب ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3576

                        #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالمنعم حسن محمود مشاهدة المشاركة
                        31-22 ديسمبر
                        كثير من القراءة..قليل من الكتابة
                        ......
                        من بريق 2010
                        ......
                        كيف يتسنى لي أن
                        أختار شعاعا واحدا
                        من حزمة كاملة
                        من الاشراق..؟
                        الأستاذ، والزّميل ، والأخ عبد المنعم حسن محمود ..
                        بل كيف يتسنّى لي أن أشكرك ...
                        على ماقدّمته وتقدّمه من تفاعلٍ رائعٍ هنا ...
                        وما تنثره من جمال حروفٍ ..
                        اختيارك للنصّ أعادني لذكريات حلوة عشتها مع الزّملاء الأكارم هنا ..
                        فكم أحاطوني مثلك بالرعاية ، والاهتمام،
                        وأخذوا بيدي بكلّ صدقٍ...ومودّة ..
                        بعد أن جرفني العمل الوظيفيّ ، والمسؤوليّات العائلية الجمّة إلى ركنٍ قصيّ من الحياة بعيدة عن قلمي ..
                        كانت هذه المشاركة الثّانية لي فقط ...عندما رُشّحتْ للذهبيّة ...
                        وكان لهذا كبير الأثر لأن أعبر الطرقات هرولة إلى عالم الكتابة ..أطرقه بإلحاحٍ ..بشوقٍ ...بتشبّثٍ ...
                        كانت بداية لسيلٍ دافقٍ من نصوصٍ أتتْ بعدها ...تعلو أو تراوح ...وربما تخفق لا أدري ..
                        المهم أني قبضت على قلمي من جديدٍ بأصابع واثقة ...وتمسّكتُ بملامح دهشة طفولتي وأحلامي التي تسكنها ..
                        والله الموفّق من قبل، ومن بعد...
                        أشكرك أيّها الغالي ...يا أخاً لم تلده أمّي ...
                        ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ...

                        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                        تعليق

                        • إيمان الدرع
                          نائب ملتقى القصة
                          • 09-02-2010
                          • 3576

                          #57
                          [quote=أمل ابراهيم;594942]
                          المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                          [align=center]آه[/align][align=center]لو تشرق الشمس[/align]
                          [align=right]
                          الساعة الرابعة فجراً ، لم يغمض لها جفنٌ ، لم تجدْ للنوم طعماًلم يعدْ يلزمها ،فهي على موعدٍ معه بلا افتراقٍ ،قد يكون ساعات .. أيام... بضع أسابيع ....لا تدري .

                          هذا المظروف الورقي الملقى على الأريكة تحمل حروفه الطبيّة وطلاسمه كلّ القنابل الحارقة , كلّ الأسلحة الفتّاكة التي تتفنّن في القضاء على خلايا الروح والجسد .
                          تسمّرتْ أذناها عند سماع الكلمات الباردة الحاسمة المنبعثة من شفاه الطبيب بواقعيّة مجرّدة , وهي تتحدث عن المراحل التي تمرّ بها الآن بعد أن أكـّدتْ التحاليل الطبيّة حقيقة إصابتها بهذا المرض اللعين بمراحله المتأخرة... دعاها للقبول والرضا والاستسلام للقضاء والقدر .., وإجراء ما يلزم من جلسات وجرعات ..والأمور في النهاية تعود لمشيئة الله عزَّ و جلّ ومن يدري ..؟؟؟!!.

                          أبهذه البساطة تنقلب معادلة الحياة من فوق الأرض... إلى تحتها ، يتحوّل الجسد من نخلةٍ عاليةٍ تؤتي أُكلها إلى رفاتٍ خامدٍ ، تتحوّل الدنيا من قصورٍ عامرةٍ إلى سراب عاتم ..؟.
                          أحسّتْ أن نصل الخنجر الذي يباغـت القلوب ، أهون وأرحم ألف مرّة ، من وقع هذه الحروف على فؤاد ينبض بالحياة.
                          تثاقلت خطواتها ، وهي تتّجه إلى شرفة المنزل ، آذان الصبح يصدح : (الصلاة خير من النوم ) .
                          داعبت نسمات الصباح وجنتيها الذابلتين ، تغلغلتْ بثوبها النديّ الفضفاض . تمنّت لو أنها بقيت طول العمر تستنشق عبير هذه النسمات، التي أنعشتْ صدرها ، والناس نيام ، تبتّلتْ إلى ربّها بصلواتها خاشعة ، واستفاضت بنور الله ، بتوحّد مع السماء ، تمنـّتْ لو أنـّها لم تنمْ كلّ الليالي السابقة ، في هذا التوقيت الذي يسبق انبثاق الفجر؛ لما له من خصوصيّةٍ ، وجماليّةٍ وصوفيّةٍ ، هي نفسها لم تفسّر ، لماذا استحضرتْ همسات زوجها الغائب عنها ،في هدأة الليل هذه ، تمنـّت لو أنّها تقاسمتْ معه وميض اللحظات الرّاحلة ، لو أنها ارتشفت معه قهوة الصباح الباكر هذا ، بعيداً عن غلالات النوم وكوابيسه وأوهامه ، وحبّات النّوم وإدمانها .
                          تذكـّرتْ لماذا هو بعيد عنها ..؟ جالت بنظرها أرجاء المنزل ، ومفروشاته الثمينة ، التي أنفقت عمرها في اقتنائها ، وفي البحث عنها ، كم بدّدتْ من ساعاتها ، وكلّ ما تملك في سبيلها ، وكيف انفصلت عن زوجها ، تأكيداً على أحقـّيّة ملكيتها ، لهذا المنزل وما فيه ، فترك لها المنزل وما فيه ، بعد رحلة شقاء عملٍ مشتركٍ في الغربة .
                          أحسّتْ بسذاجة تقييمها للأمور ، فما سعت من أجله باق وهي راحلةٌ ، لم يشفعْ له نبله وأخلاقه ، بأن يبقيا تحت سقفٍ واحدٍ ، طول العمر ، وليس المهم لمن هذه الأحجار المصفوفة على الجدران .علمت متأخّرة ما معنى السكنى ، آه....لو يدري البشر ، كم هو ثمين قول الحق : (( لتسكنوا إليها ))

                          نحن البشر ندّعي ، كفّ البصر للمبتلين به ، ولا ندري كم نحن فاقدو البصر، في أمور بين أيدينا ، نراها ولا نحسّ بها .
                          قالت في سرّها وهي تمسح دموعها: .. آه ... لو تشرق الشمس .. لاتصلت به واستدعيته على عجلٍ وأصلحت كلّ شيءٍ مكتفيّةٍ بضمّةٍ حانيةٍ بين يديه وأنا أسمع نبض قلبه وروحه وخاصة في لحظات ألمٍ كالتي أمرّ ُ بها
                          .لو تشرق الشّمس من جديد .. لأنجبتُ منه الأحبّة ..ولأنجبوا لي الأحبّة ..,ولودّعت الدنيا حين الرحيل محفوفةً بالأحِبّة ..,فما هو براحلٍ من يودّعُ الدنيا تاركاً قلبه بين ضلوع المخلصين الذاكرين له بدموعهم الصادقة , لن يموت من يستمرّ بحنايا ووجدان المقرّبين حيث ينثر أثيره على مآقيهم فيسكنها بلا غياب .

                          راحتْ منها التفاتة إلى الصور المؤطـّرة المتوضّعة على الطاولة المركونة في زاوية صالون الاستقبال , سخرتْ من ضحكتها وهي تتسلـّم شهادتها ضمن مراسم حفل التخرّج وهي تتطلع إلى المدى البعيد , حيث أوصلها هذا المدى إلى تلك الوظيفة المرموقة التي كانت تتبوّأها.

                          سخرتْ مرةً أخرى من تقمّصها لشخصيّة المرأة القويّة الحديديّة التي لا يلين لها قناة , متربّعة على عرش برجها العاجيّ الذي كان من يطرق بابه يحسب ألف حساب ..., استحضرتْ كلّ هؤلاء البشر الذين انتسبتْ إليهم وما انتسبتْ .., تمنّتْ لو أنها أفسحت قلبها لكلّ هؤلاء ..وغمرتهم بحبها ..

                          بتواضعِها وعفويّتها ، ولما كانت استنساخاً مقيتاً لغيرها ,تمنت لو أنها أزالت هذا القناع المنمّق , وما أبقتْ إلا الوجه الإنسانيّ المريح الجميل الهادئ الذي يسعد الآخرين , ويبشّ لهم ويساعدهم ..,ويأخذ بأيديهم ويذلّل عقباتهم .

                          صور أهلها جدّدتْ طعم المرارة في حلقها , هي لم تعطهم من وجودها كما أرادت الآن لو أنها أعطت أمها ....أباها ...إخوتها ... أقاربها .. حتى جيرانها ..., كم تهرّبت من سويعاتٍ حلوةٍ كانت تجمعها بهم بحججٍ واهيةٍ , كم فوّتتْ على نفسها فرصاً سعيدة ومناسبات أحلى,وهي في غمرة البحث عن أمجادها , تمنّتْ لو تعود من جديد إليهم على مائدتهم , وفي متنزّهاتهم واحتفالاتهم البسيطة بالمناسبات التي كانت تلمّ شملهم .
                          تمنّتْ ........لو تشرق الشّمس من جديد ، تجمعهم ، يلتفّون حولها ،تغني معهم , ترقص بعفويّة كالأطفال , تمرح , تأكل , تخلع عنها التجهّـم والاستعلاء .

                          دموعها الحارقة ما أبقت في مآقيها ذاك التوهجّ القديم والتحدّي .., نضارتها تحوّلتْ إلى شموعٍ صفراءَ في اشتعالها الأخير .
                          أخذت ترثي نفسها لم تكن تدري أنّ في داخل كلّ إنسانٍ يقبع شاعرٌ يشمخ فجأة , بلا تحضّر ولا تصنـّع يكتب بمداد القلب .., بأنـّاته ما يعجز عنه ألف بيت شعريّ وقصيد وقواف .
                          الساعة تدور عقاربها كأنها دهر ، صارت الآن الثامنة .. موعد انطلاقها للعمل , اقتربتْ من الهاتف لتعلن عن الرغبة في منحها إجازة غير مشروطة, الهاتف يرنّ قبل أن تصل إليه يدها ،على الجانب الآخر كان طبيب المخبر يعرّف عن نفسه معتذراً ....سيّدة إلهام : ....أقدّمُ لك أسفي الشديد .. هناك التباس في النتيجة ..., حيث اسُتبدل التحليل الخاص بك دون قصدٍ مع سيّدة أخرى لتشابه الأسماء ... النتيجة لديك سليمة ، أرجو قبول الاعتذار... وكان ذلك لأن.......
                          أسقطتْ السمّاعة مذهولةً كالمغشيّ عليها , لم تعد تسمع ما تبقـّى من كلماتٍ صادرةٍ عن الهاتف .. تركت الطبيب يحكي وحده قائلاً : ألو.... سيّدة إلهام....هل تسمعيني.....؟؟؟!!

                          انتفضتْ كالفراشة الحلوة الخارجة من شرنقتها , لا تريدُ أن تعاتبَ ...أن تثورَ .... أن تلومَ...لا تريد أن تقول لماذا ....؟ وكيف هذا .....؟

                          يكفيها أنها عادت للحياة من دهليز الموت بولادةٍ جديدةٍ ..ملونةٍ حلوةٍ ..,
                          هذا الامتحان أعاد بصرها من جديد , ودثـّرها بالواقعيّة والسكون ,ومعنى الحياة التي خلقنا من أجلها....

                          أمسكتْ الهاتف ، بلا مقدّمات ، خاطبتْ زوجها بحبّ ٍكبيرأذهله وأعاد إليه خفق الحبّ القديم ، سكنتْ إليه وإلى ضلوعه كما تمنـّت .. خاطبتْ أهلها, أحبّتها وبعضاً من موظفي دائرتها, وعدتْهم بأشياء وأشياء ، رسمتْ معهم ملامح أيامٍ حلوةٍ تمنـّتها في محنتها دون أن تخبرهم لماذا ، تجاوبوا معها بحماس أوجعها أكثر .
                          وكم راقها عندما سطعتْ أشعة الشمس على جدران بيتها .. تلفـّها بدفءٍ استشعرته بروحها .. ابتسمت عند تحقيق حلمها.. قالت في سرّها : .... لو يدري الإنسان كم يفعل ويفعل ، ويحقّق وينجز، ويغيّر ويبدّل ، ويصلح عند ....... كل يوم تشرق فيه الشمس من جديد
                          ـ انـــتـــهـــى ـ



                           
                          [/align][
                          أيتها الرائعة /ايمان الحبيبة
                          مساء الخير والعافية
                          اسعدني ما قرأت فأين منا الأمل
                          تحفة فنية سطرتها أنامل رقيقة ومتمرسة
                          تحياتي ومحبتي
                          أشكرك أمل الحبيبة ...يامن تحملين طيب أرض الرّشيد ..والرّافدين ...
                          وتحملين وتر الشّجن الذي تصدح به حنجرة بغداديّة هزّها الحنين والألم ...
                          سعيدة لأنك هنا ...أيتها الغالية ..
                          فرحة برأيك ...لأبعد مدى ..
                          لاحُرمتك أمل ...
                          ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ...

                          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                          تعليق

                          • بلقاسم علواش
                            العـلم بالأخـلاق
                            • 09-08-2010
                            • 865

                            #58
                            أختي الفاضلة إيمان الدرع، لقد كنت درعا في نصك القصصي ضد حالات الفلتان العاطفي والتوترات الأسرية التي تأتي على الجيل المنشود، لأسباب اجتماعية وأحيانا أخلاقية، لكن نصك كان كالمشرط المسلط على الجرح الغائر، فما أحوجنا اليوم قبل الغد إلى وقفة مع مجتمعاتنا وأسرنا وعلاقاتنا البينية فيها، لأنها صارت باردة، يسيرها الروتين بعيدا عن الحميمية والصدق والتقدير والاحترام.
                            رغم تفضل السادة النقاد الكرام بملاحظاتهم عن الزوائد التي تشعر القارئ أنها بلا فوائد لغة ووصفا وسردا، إلا أن نصك حاز وبشرف تاج التقدير، وبه عرفت مدى المصداقية التي تتحكم في لجنة الاختيار.
                            أهنئك أختاه على النص الجميل والأجمل فيه أنه هادف ملتزم ، ولا أسمى وأرقى من أدب يعالج القضايا المجتمعية وأمراض النفوس البشرية، وهذا الذي أنجزه نصك باقتدار
                            فلك التحية ولقلمك الهادئ المتزن ترفع القبعة احتراما
                            تحيتي أيتها الفاضلة
                            لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                            ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                            {صفي الدين الحلّي}

                            تعليق

                            • إيمان الدرع
                              نائب ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3576

                              #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
                              الفاضلة ، والمبدعة دوماً ، الأستاذة إيمان
                              أسعد الله أوقاتك بكل الخير
                              قرأتُ رائعتك ( آه لو تُشرق الشمس ) وأريد أن أكتب رأيي وانطباعي فوراً قبل أن أقرأ ردود الإخوة والأخوات ، تأسّياً بأستاذنا العقاد حين لم يقرأ كتاب الرافعي ( رسائل الأحزان ) لكيلا يتأثر بفلسفة الجمال عند الرافعي ، إذ كان بصدد تأليف كتاب عن فلسفة الجمال .
                              الفكرة تعالج تجربة إنسانيّة ، وهذا جواز سفر النص إلى العالميّة ، إلى كل إنسان . وهذه القيمة الأثمن للقصّة . والقيمة الثانية الصدق الشعوري في التعبير عنها ، ومصدر ذلك – في رأيي – أن الكاتبة أنثى وزوجة وأمّ ، مما ساعدها – إلى الموهبة والإبداع - في أن تُضفي على النص بُعداً نفسياً وبُعداً اجتماعياً مؤثّرين جداً .
                              اللغة سهلة وواضحة وسلسة ، وإن كنتُ ممن يميلون إلى الجزالة غير المؤثّرة على الانسيابيّة
                              ملحوظتي الأولى – أختي العزيزة - : أظن أنّ السرد حكاية عن .. على تأثيره في نصّك وإيصاله لدفق من الوجدان كبير ؛ لكنني أظن لو أنّ النص في أغلبه كان بلسان البطلة ، بحوار داخلي – منولوج – لكان أقوى وقعاً وأشد تأثيراً وأكثر إقناعاً ، لأن الحدث كله تقريباً نابعٌ من الذات ، ومن أقدر على نقله من صاحبه ؟! على أن يتدخل السرد عند اللزوم .
                              الملحوظة الثانية : التقرير الوعظي في نهاية القصّة أضرّ بها أي ضرر ( .. لو يدري الإنسان كم يفعل ويفعل ، ويحقّق وينجز، ويغيّر ويبدّل ، ويصلح عند ....... كل يوم تشرق فيه الشمس من جديد ) فلو حُذفت هذه العبارة ، وترك تسطيرها للقارئ يكتبها كيف شاءت له قراءته لكان أفضل من الناحية الفنّيّة .
                              أنا أثق بأنك ستتقبلين رأيي ، على علاّته ، فالكبار يُحبّون الهدايا ..
                              دمتِ بألف خير
                              الأستاذ الفاضل مصطفى ...
                              كم أشكرك على اهتمامك ..على تفضّلك بنصائحٍ فوريّة الانطباع .....؟؟؟
                              تلقّفتها منك بكلّ سرورٍ ...
                              وبالتّأكيد ..سأقف عندها بتروّ ٍ ..وأستفيد منها ...ولن تمرّ مرور الكرام ..
                              فأنت كاتب مبدع ...ولك ذائقة لاتخيب ..
                              وكلّما تباينت الآراء حول نصّ ...استجلتْ الرؤية أكثر عند الكاتب ...
                              ولولا محبّتكم الأخويّة ، وصدق تعاملكم ..لغامت عليّ سحابات حجبتني عن الوجهة الصّحيحة....
                              ولكن أعتقد أنّ رصد البطلة من الخارج لم يكن على حساب التعمّق في وجدانها ..
                              فلقد وصل نبضها ..بوضوح ...وتأثيرٍ كبيرٍ ...وأعطاني فسحةً أكبر للحركة على السّطور...لم تقيّدني ..
                              وربّما الحماسة التي كنت أعيشها أثناء الكتابة
                              أدّتْ بي إلى السّطر الأخير، ومايحمله ... إمعاناً في التأكيد على الفكرة المطروحة...
                              فالتربويون غالباً ما تختلط منابرهم ...ويؤدّون رسالات توقعهم بهذا المطّب ..أحاول جاهدةً أن أتخلّص منه تباعاً ...
                              دعني أكرّر عميق شكري لك ...وامتناني ...
                              ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ...

                              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                              تعليق

                              • وسام دبليز
                                همس الياسمين
                                • 03-07-2010
                                • 687

                                #60

                                شكرا لك العزيزة إيمان كنت على علم أنني على موعد مع الجمال وأنا أبحر معك في دهاليز الكلمات
                                دائما نحن بحاجة لصرخة كي توقظنا من نيامنا
                                تماما كصرخة البوق يوم الحشر والتي توقظنا من عالمنا الذي نسينا فيه وللحظات كثيرة أن هذا اليوم آتي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X