الحب المستحيل (قصة بأجزاء)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريما منير عبد الله
    رشــفـة عـطـر
    مدير عام
    • 07-01-2010
    • 2680

    #31
    ))5((

    في الصباح سارعت للاستحمام وتجديد نشاطها بعد ليلة باكية, ونظرت في مرآة الحمام الى عينيها وبرغم الإحمرار وانتفاخ الجفون إلا أنهما اكتستا بريقاً يدل على أنها متيمة , أرسلت شعرها للخلف ووضعت بعض من كريم الأساس على بشرتها لتعطيها رونقاً أكثر ثم كحل و(مسكارا )وبعض أحمر الشفاه بلون الكرز , فتحت حقيبتها لتختار طقماً أزرق بلون السماء ببنطلون قد تلبّسها كجلدها وبلوزة تحت السترة كانت بلون العاج ثم اختارت حذاء بكعب عالٍ يصدر رنين كلما ضرب ببلاط الغرفة ثم وضعت عباءتها تستر ما لبسته ووضعت حجابها كما اعتادت أن تضعه دائمًا وأسرعت تغادر غرفتها وفي صحبتها قلب نابض يهتف باسمه ,
    نقدت سائق التكسي أكثر مما يستحق بعد أن أعطته عنوان حبيبها والذي باتت تحفظه عن ظهر قلب من خلال محادثتهما والتي وصفه لها بدقة عدة مرات وما أن وصلت وترجلت من التكسي إلا وقد اتجهت العيون إليها فملامحها وصوت حذائها ولهجتها الشاكرة كلها تنم عن أنها غريبة قد وصلت المكان وبخفة اقتربت من أحدهم عند مدخل البناء لتسأله قائلة : لو سمحت هناك موظف في هذا المبنى اسمه صلاح ويعمل بقسم الترجمة فوقف بضع لحظات ثم قال تقصدين صلاح زملينا صلاح عبد المنعم ??!!

    يتبع >>>

    تعليق

    • ريما منير عبد الله
      رشــفـة عـطـر
      مدير عام
      • 07-01-2010
      • 2680

      #32
      ))6((

      هزت رأسها ايجاباً فقال تعالي معي أوصلك له فاستأذنته وقالت لو سمحت أرشدني اليه فقط سأستطيع الوصول وحدي كانت تخشى ردة فعل حبيبها فأرادت الإنفراد به لئلا يصدر منه ما ينفي معرفتها أو أن يتجاهلها فكم من الأسئلة التي راودتها وهي تقول ماذا لو لم يعجبه حضوري ماذا لو كان حبه لي وهماً وما ذا وماذا كل ذلك كانت تضعه في حسابها لذا طلبت مقابلته منفردة فرد الرجل كما تريدين ثم أشار عليها أن تضغط المصعد للطابق السابع ثم تتجه نحو اليمين ستجده في غرفة مطلة على النيل , تتبعت إرشاداته لتصل الى غرفة خالية وقفت برهة ببابها قبل أن تطرق وتدخل لتجد أن المكان يسوده السكون خرجت محتارة ماذا تفعل فلربما ضلت طريقها ولربما ليس موجوداً مرت الدقائق ثقيلة نظرت خلالها لساعتها مرات ومرات إلى أن وجدت مجموعة مقبلة يتحادثون ويتبادلون المزاح وهي على حالتها من السكون الى أن وصلوا إليها وكل من مر عليها كان يلقي عليها نظرة استفهامية ويمر دون أن يحدثها إلى أن واتتها الجرأة لتتقدم من أحدهم قائلة : لو سمحت هذا مكتب الأستاذ صلاح عبد المنعم فرد السلام مع ابتسامة مرحّبة بعد أن سمع لهجتها الغريبة وقال إنه في المكتب المجاور ثم استطرد الآن مر من أمامك ألا تعرفيه شخصيا
      يتبع >>>

      تعليق

      • مصطفى خيري
        أديب وكاتب
        • 10-01-2009
        • 353

        #33
        الاخت الفاضلة
        رغم انني لا اكتب في الادب ولكن لفت انتباهي قصصك وقصائدك بما فيها من مشاعر واحاسيس متدفقة يغلب عليها العاطفي كالحب المستحيل فاتنقل عبر هذه القصة الطويلة مع اجمل ما قراته فيها في السطور التالية
        المقدمة
        على أبواب المحال كثيراً ما تتكسر الأحلام وتنعي حظها العاثر , تسربلنا بالألم وتطوي مراسيم أعمارنا بين لحظة تمني ورجفة انتظار ...
        نُفنى أجمل دقائقنا بغزل شال من خيال نتدثر به ونمضي في قطع نياط قلوبنا نسترق تذكرة في قطار الأوهام ..
        1
        عامان مرّا على حبها وهي تكتمه في طيات فؤادها ، تعالجه أحياناً في لحظات يأس علّه يضمحل ويذهب مع مغيب يوم مضى ، لكنه أبى إلا الرسوخ في جنباتها
        عامان مرّا تكابد الوحدة وينهش الحنين من كبدها قطعة وراء قطعة ليرسو بها على شاطىء الحزن كسيرة ، ولكن أبداً حبها لم يفتر مما جعلها تخطط للقاء حبيبها ولو لبضع ساعات تصافح محياه بناظريها وترنو له ولو عن بعد لتغذي بعض اللهفة التي لاكت ثوانيها
        2
        وفي يوم تفتقت فكرة لديها من خلال صديقة لها دعتها لحضور حفل زفاف أخيها في القاهرة , تسارعت دقات قلبها وظهر الشوق على نبضها وتألق في عيونها الفرح ثوب زفاف وقررت مفاتحة أهلها بالأمر ,لكونها تعلم مسبقا رفض أهلها لمثل تلك التجمعات وبدأت تخيط الأسباب ببعضها لتجعلها حجة قوية تستدعي السفر ,,
        3
        اقترب الوقت وبدأت تستأذن في تحضير شنطة سفرها ولم تجد سوى معارضات خافتة استطاعت بواسطة بعض اخواتها والتوسل لهن أن تزولوفي المطار كان الأخ الأكبر يمسك بيدها ليحذرها من التهاون بصلاتها وعدم مخالطة من لا تعرفهم والتوصية لها بالاتصال كل يوم صباحاً ومساءاً وأن لا تمدد مدة اقامتها مهما تكن الأسباب عن إسبوع واحد وهي تهز رأسها بالموافقة ونظرها قد عانق الأرض حتى صارت تعرف عدد البلاطات المحيطة بمكان وقوفها لحظات والطائرة تعلن الإقلاع وهي تحاول إغماض جفنيها و تسبح في بحر من الندم والحيرة والشوق...
        4

        --غريب ما تشعره فما بين الشوق واللهفة كانت ترى نظرات أخيها الودودة والتي تعانق وجهها بحنان وهو يقول لها سأشتاق إليك وسأفتقدك, وكل ليلة سأمر على غرفتك كما كنت أفعل في حضورك وسأطمئن أنك بخير فأنت وصية والدي ولن أفرط بوصيته بيوم , وأحست بقبلته على جبينها حين الوداع تحمل طعم الصدق و هو لا يدري ماذا فعلت وكيف خانت ثقته ,
        كانت تردد بينها وبين نفسها كلمة واحد خائنة خائنة لقد ائتمنك على نفسك ولكن لم تكوني جديرة بثقته ثم أضناها التعب فنامت بلباسها فقد وصلت متأخرة بتلك الليلة لتصحو على أذان الفجر يهدهد سمعها ويبعث الطمأنينة في نفسها فلم تتكلف عناء السفر الى هنا لتقضيه في البكاء وتأنيب الضمير إنها لن تفعل ما يغضب الله ولكنه الشوق الذي غلبها على أمرها ,,
        ------------------------

        الاخت ريما
        شدتني قصتك وشغوف لمتابعة مستعجلة الى نهايتها فلا تبطئي
        تحياتي الاخوية الصادقة
        التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 31-03-2010, 16:33.

        تعليق

        • ريما منير عبد الله
          رشــفـة عـطـر
          مدير عام
          • 07-01-2010
          • 2680

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركة
          الاخت الفاضلة
          رغم انني لا اكتب في الادب ولكن لفت انتباهي قصصك وقصائدك بما فيها من مشاعر واحاسيس متدفقة يغلب عليها العاطفي كالحب المستحيل فاتنقل عبر هذه القصة الطويلة مع اجمل ما قراته فيها في السطور التالية
          المقدمة
          على أبواب المحال كثيراً ما تتكسر الأحلام وتنعي حظها العاثر , تسربلنا بالألم وتطوي مراسيم أعمارنا بين لحظة تمني ورجفة انتظار ...
          نُفنى أجمل دقائقنا بغزل شال من خيال نتدثر به ونمضي في قطع نياط قلوبنا نسترق تذكرة في قطار الأوهام ..
          1
          عامان مرّا على حبها وهي تكتمه في طيات فؤادها ، تعالجه أحياناً في لحظات يأس علّه يضمحل ويذهب مع مغيب يوم مضى ، لكنه أبى إلا الرسوخ في جنباتها
          عامان مرّا تكابد الوحدة وينهش الحنين من كبدها قطعة وراء قطعة ليرسو بها على شاطىء الحزن كسيرة ، ولكن أبداً حبها لم يفتر مما جعلها تخطط للقاء حبيبها ولو لبضع ساعات تصافح محياه بناظريها وترنو له ولو عن بعد لتغذي بعض اللهفة التي لاكت ثوانيها
          2
          وفي يوم تفتقت فكرة لديها من خلال صديقة لها دعتها لحضور حفل زفاف أخيها في القاهرة , تسارعت دقات قلبها وظهر الشوق على نبضها وتألق في عيونها الفرح ثوب زفاف وقررت مفاتحة أهلها بالأمر ,لكونها تعلم مسبقا رفض أهلها لمثل تلك التجمعات وبدأت تخيط الأسباب ببعضها لتجعلها حجة قوية تستدعي السفر ,,
          3
          اقترب الوقت وبدأت تستأذن في تحضير شنطة سفرها ولم تجد سوى معارضات خافتة استطاعت بواسطة بعض اخواتها والتوسل لهن أن تزولوفي المطار كان الأخ الأكبر يمسك بيدها ليحذرها من التهاون بصلاتها وعدم مخالطة من لا تعرفهم والتوصية لها بالاتصال كل يوم صباحاً ومساءاً وأن لا تمدد مدة اقامتها مهما تكن الأسباب عن إسبوع واحد وهي تهز رأسها بالموافقة ونظرها قد عانق الأرض حتى صارت تعرف عدد البلاطات المحيطة بمكان وقوفها لحظات والطائرة تعلن الإقلاع وهي تحاول إغماض جفنيها و تسبح في بحر من الندم والحيرة والشوق...
          4

          --غريب ما تشعره فما بين الشوق واللهفة كانت ترى نظرات أخيها الودودة والتي تعانق وجهها بحنان وهو يقول لها سأشتاق إليك وسأفتقدك, وكل ليلة سأمر على غرفتك كما كنت أفعل في حضورك وسأطمئن أنك بخير فأنت وصية والدي ولن أفرط بوصيته بيوم , وأحست بقبلته على جبينها حين الوداع تحمل طعم الصدق و هو لا يدري ماذا فعلت وكيف خانت ثقته ,
          كانت تردد بينها وبين نفسها كلمة واحد خائنة خائنة لقد ائتمنك على نفسك ولكن لم تكوني جديرة بثقته ثم أضناها التعب فنامت بلباسها فقد وصلت متأخرة بتلك الليلة لتصحو على أذان الفجر يهدهد سمعها ويبعث الطمأنينة في نفسها فلم تتكلف عناء السفر الى هنا لتقضيه في البكاء وتأنيب الضمير إنها لن تفعل ما يغضب الله ولكنه الشوق الذي غلبها على أمرها ,,
          ------------------------

          الاخت ريما
          شدتني قصتك وشغوف لمتابعة مستعجلة الى نهايتها فلا تبطئي
          تحياتي الاخوية الصادقة


          لله درك من متابع عرف كيف يختزل عشرات الحروف ليجعلها باقة صافحت ناظريك فازدادت جمالا وصار لها طعم الياسمين
          يسعدني متابعتك ويسرني تواجدك
          ولك التقدير

          تعليق

          • رنا خطيب
            أديب وكاتب
            • 03-11-2008
            • 4025

            #35
            الغالية ريما

            حب على قارعة الانتظار
            و شمعة مشتعلة يكاد يذوب هيكلها من الانتظار
            ..هلاك و دمار للقلوب ..
            فلتكن نظرتنا للحب واقعية نعيش سعداءا

            و لنسأل أنفسنا:

            ما فائدة أن ينبض القلب في شتاء قارص تختفي معه ملامح الدفئ الحقيقي ..

            و ثقي تماما لو لامس القلب قلب المحب لما بقي حبا مستحيلا .

            و لو تزوج قيس من بثينة لما بقيت قصتهم حبا تتوارثها الأجيال.


            قصة جميلة و صورة تعبر عن كاتبة مرهفة الإحساس تجيد رسم المعاني بقلمها الجميل

            دمت بود
            رنا خطيب

            تعليق

            • سامره المومني
              أديب وكاتب
              • 09-03-2010
              • 248

              #36
              ريما لا تلوعينا،تفضلي هلأ ونزلي الفصلين السابع والثامن،بعدين همه ما بعرفو بعض؟؟؟يعني ما شافو بعض أبدا؟؟؟أفهم إنه حب لا سلكي عبر الأقمار الصناعية بس بالصوت دون صوره!!!!!!!!!!!!
              من يلقى الصباح صابرا،يلقى الصباح قويا...
              ومن يهوى النور،فالنور يهواه...

              تعليق

              • ريما منير عبد الله
                رشــفـة عـطـر
                مدير عام
                • 07-01-2010
                • 2680

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                الغالية ريما

                حب على قارعة الانتظار
                و شمعة مشتعلة يكاد يذوب هيكلها من الانتظار
                ..هلاك و دمار للقلوب ..
                فلتكن نظرتنا للحب واقعية نعيش سعداءا

                و لنسأل أنفسنا:

                ما فائدة أن ينبض القلب في شتاء قارص تختفي معه ملامح الدفئ الحقيقي ..

                و ثقي تماما لو لامس القلب قلب المحب لما بقي حبا مستحيلا .

                و لو تزوج قيس من بثينة لما بقيت قصتهم حبا تتوارثها الأجيال.


                قصة جميلة و صورة تعبر عن كاتبة مرهفة الإحساس تجيد رسم المعاني بقلمها الجميل

                دمت بود
                رنا خطيب
                سيدة الحرف الغالية رنا
                في هذا الزمن بات الحب الصادق عملة نادرة
                ولن يخلده التاريخ على سموه
                فسيبقى مجرد أضغاث أحلام لمن حمله مبدأ وسار به في عرض الحياة يلملم آثار خيبته
                لك الحب حيث شرفتيني بالحضور أختي رنا

                تعليق

                • ريما منير عبد الله
                  رشــفـة عـطـر
                  مدير عام
                  • 07-01-2010
                  • 2680

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة سامره المومني مشاهدة المشاركة
                  ريما لا تلوعينا،تفضلي هلأ ونزلي الفصلين السابع والثامن،بعدين همه ما بعرفو بعض؟؟؟يعني ما شافو بعض أبدا؟؟؟أفهم إنه حب لا سلكي عبر الأقمار الصناعية بس بالصوت دون صوره!!!!!!!!!!!!
                  شلون يا سامرة بدون صورة اكيد شايفة صورو بس لما شافتو شخصي اتلخمت وغط على قلبها وما عاد شافت بعيونها
                  على كل حال استننى الحلقات المقبلة وح يتوضح الامر
                  لحظات ولعيونك تؤبريني بتنزل حلقة جديدة
                  وتحياتي الك

                  تعليق

                  • ريما منير عبد الله
                    رشــفـة عـطـر
                    مدير عام
                    • 07-01-2010
                    • 2680

                    #39
                    ))7((
                    تلعثمت وقالت لربما لم أنتبه ..ثم شكرته وتجاوزته لتطرق طرقات خفيفة على الباب ورغم الأصوات المنبعثة من الداخل إلا أنه لم يرد أحد فعادت للطرق وصوت ينطلق من الداخل بصوت أجش قائلا: خش ارتعشت يداها وبدأت تتمنى الهروب من المكان بأقصى سرعة ولكن في هذا اللحظة فتح الباب وظهر أحدهم قائلاً قلنا أدخل وما أن رآها حتى ابتسم وقال تفضلي هل من خدمة وفتح الباب على مصراعيه وبنظرة سريعة مسحت الغرفة لتجده هناك يحمل عدة أوراق بين يديه ويحادث أحد ما بالهاتف لقد عرفته من نبضها من فؤادها الذي كاد أن يقفز نحوه عرفته من صوته الحنون من ابتسامته فأشارت لمحدثها أنها تريدصاحبه,
                    فناداه صديقه بلهجة ممازحة يا أستاذ ليك ضيوف ولسه بتتكلم بالتلفون ولربما لم يسمعه للوهلة الأولى فلم يعِرها نظراته فكرر الرجل قوله فرفع رأسه نحوها وبدأت لهجته تتغير مع محدثه بالهاتف وهو يحاول أن يتأكد مما يرى فاستأذن وقال سأكلمك لاحقاً وبخطوات سريعة تقدم منها ووقف يقول بلهجة استهجان مـــن ؟؟!! أصابها الإرتباك ولم تنبث ببنت شفة وهي تنظر اليه بتلك النظرة العاشقة والتي دائماً ما كانت تمني عينيها بالتكحل برؤيته فأعاد قوله مين بلهجة مختلفة !!!فردت شلونك صلاح قالها للمرة الثالثة من !!! فردت هذا أنا ثم أرخت ناظريها للأرض في خجل من الموقف فلا زال الرجل يقف يتابع لقاءهما ولا زال صلاح من فرط دهشته يردد من وأخيراً خرج صلاح من تساؤله ليقول ما هذا النور الذي أحاط بحياتي ما تلك المفاجأة التي أسعدت قلبي ، والله ويكأني أحس أني ولدت في هذه اللحظة اقترب منها أكثر وهو يقول:" يا بت إزاي وصلتي هنا أنت هي ولى عفريتها...
                    يتبع >>>

                    تعليق

                    • سامره المومني
                      أديب وكاتب
                      • 09-03-2010
                      • 248

                      #40
                      انت حبيبتي ريما نزلي هلأ كل الحلقات،الهيئه عارفه تدخلي عقلوبنا؟؟؟
                      تحياتي
                      من يلقى الصباح صابرا،يلقى الصباح قويا...
                      ومن يهوى النور،فالنور يهواه...

                      تعليق

                      • إيهاب فاروق حسني
                        أديب ومفكر
                        عضو اتحاد كتاب مصر
                        • 23-06-2009
                        • 946

                        #41
                        الزميلة المبدعة
                        ريما منير عبدالله
                        قرأت وفي انتظار ما سيأتي
                        تحيتي بعطر الزهور
                        إيهاب فاروق حسني

                        تعليق

                        • مصطفى خيري
                          أديب وكاتب
                          • 10-01-2009
                          • 353

                          #42
                          الاخت الفاضلة
                          رغم انني لا اكتب في الادب ولكن لفت انتباهي قصصك وقصائدك بما فيها من مشاعر واحاسيس متدفقة يغلب عليها العاطفي كالحب المستحيل فاتنقل عبر هذه القصة الطويلة مع اجمل ما قراته فيها في السطور التالية
                          المقدمة
                          على أبواب المحال كثيراً ما تتكسر الأحلام وتنعي حظها العاثر , تسربلنا بالألم وتطوي مراسيم أعمارنا بين لحظة تمني ورجفة انتظار ...
                          نُفنى أجمل دقائقنا بغزل شال من خيال نتدثر به ونمضي في قطع نياط قلوبنا نسترق تذكرة في قطار الأوهام ..
                          1
                          عامان مرّا على حبها وهي تكتمه في طيات فؤادها ، تعالجه أحياناً في لحظات يأس علّه يضمحل ويذهب مع مغيب يوم مضى ، لكنه أبى إلا الرسوخ في جنباتها
                          عامان مرّا تكابد الوحدة وينهش الحنين من كبدها قطعة وراء قطعة ليرسو بها على شاطىء الحزن كسيرة ، ولكن أبداً حبها لم يفتر مما جعلها تخطط للقاء حبيبها ولو لبضع ساعات تصافح محياه بناظريها وترنو له ولو عن بعد لتغذي بعض اللهفة التي لاكت ثوانيها
                          2
                          وفي يوم تفتقت فكرة لديها من خلال صديقة لها دعتها لحضور حفل زفاف أخيها في القاهرة , تسارعت دقات قلبها وظهر الشوق على نبضها وتألق في عيونها الفرح ثوب زفاف وقررت مفاتحة أهلها بالأمر ,لكونها تعلم مسبقا رفض أهلها لمثل تلك التجمعات وبدأت تخيط الأسباب ببعضها لتجعلها حجة قوية تستدعي السفر ,,
                          3
                          اقترب الوقت وبدأت تستأذن في تحضير شنطة سفرها ولم تجد سوى معارضات خافتة استطاعت بواسطة بعض اخواتها والتوسل لهن أن تزولوفي المطار كان الأخ الأكبر يمسك بيدها ليحذرها من التهاون بصلاتها وعدم مخالطة من لا تعرفهم والتوصية لها بالاتصال كل يوم صباحاً ومساءاً وأن لا تمدد مدة اقامتها مهما تكن الأسباب عن إسبوع واحد وهي تهز رأسها بالموافقة ونظرها قد عانق الأرض حتى صارت تعرف عدد البلاطات المحيطة بمكان وقوفها لحظات والطائرة تعلن الإقلاع وهي تحاول إغماض جفنيها و تسبح في بحر من الندم والحيرة والشوق...
                          4

                          --غريب ما تشعره فما بين الشوق واللهفة كانت ترى نظرات أخيها الودودة والتي تعانق وجهها بحنان وهو يقول لها سأشتاق إليك وسأفتقدك, وكل ليلة سأمر على غرفتك كما كنت أفعل في حضورك وسأطمئن أنك بخير فأنت وصية والدي ولن أفرط بوصيته بيوم , وأحست بقبلته على جبينها حين الوداع تحمل طعم الصدق و هو لا يدري ماذا فعلت وكيف خانت ثقته ,
                          كانت تردد بينها وبين نفسها كلمة واحد خائنة خائنة لقد ائتمنك على نفسك ولكن لم تكوني جديرة بثقته ثم أضناها التعب فنامت بلباسها فقد وصلت متأخرة بتلك الليلة لتصحو على أذان الفجر يهدهد سمعها ويبعث الطمأنينة في نفسها فلم تتكلف عناء السفر الى هنا لتقضيه في البكاء وتأنيب الضمير إنها لن تفعل ما يغضب الله ولكنه الشوق الذي غلبها على أمرها ,,
                          5

                          في الصباح سارعت للاستحمام وتجديد نشاطها بعد ليلة باكية, ونظرت في مرآة الحمام الى عينيها وبرغم الاحمرار وانتفاخ الجفون إلا أنهما اكتستا بريقاً يدل على أنها متيمة , أرسلت شعرها للخلف ووضعت بعض من كريم الأساس على بشرتها لتعطيها رونقاً أكثر ثم كحل ومسكار وبعض أحمر الشفاه بلون الكرز , فتحت حقيبتها لتختار طقماً أزرق بلون السماء ببنطلون قد تلبّسها كجلدها وبلوزة تحت السترة كانت بلون العاج ثم اختارت حذاء بكعب عالٍ يصدر رنين كلما ضرب ببلاط الغرفة - في حركتها الناعمة - ثم وضعت عباءتها تستر ما لبسته وحجابها كما اعتادت دائما وأسرعت تغادر غرفتها وفي صحبتها قلب نابض يهتف باسمه ,- صلاح عبد المنعم
                          -----------------------------
                          6
                          فكم من الاسئلة التي راودتها وهي تقول ماذا لو لم يعجبه حضوري ماذا لو كان حبه لي وهماً وما ذا وماذا كل ذلك كانت تضعه في حسابها - عند وصولها عنوانه - - تتبعت ارشادات - بواب العمارة - لتصل الى غرفة خالية ولبرهة وقفت ببابها قبل أن تطرق وتدخل لتجد المكان يسوده السكون - خرجت محتارة ماذا تفعل فلربما ضلت طريقها ولربما ليس موجوداً -مرت الدقائق ثقيلة نظرت خلالها لساعتها مرات ومرات - وكل من مر عليها كان يلقي عليها نظرة استفهامية ويمر دون أن يحدثها إلى أن واتتها الجرأة لتتقدم من أحدهم قائلة : لو سمحت هذا مكتب الاستاذ صلاح عبد المنعم فرد السلام مع ابتسامة مرحّبة ب لهجتها الغريبة وقال إنه في المكتب المجاور / واستطرد قائلا : الآن مر أمامك ألا تعرفيه شخصيا
                          7
                          وبنظرة سريعة مسحت الغرفة - وراته - يحمل كومة أوراق بين يديه ويحادث أحدا ما بالهاتف - لقد عرفته من نبضها من فؤادها الذي كاد أن يقفز نحوه - عرفته من صوته الحنون - من ابتسامته - وبخطوات سريعة تقدم منها ووقف يقول بلهجة استهجان : مـــن ؟؟!! اصابها الارتباك ولم تنبث ببنت شفة وهي تنظر اليه بتلك النظرة العاشقة والتي دائما ما كانت تمني عينيها برؤيته فأعاد سؤاله : مين 000بلهجة مختلفة !!! فردت : شلونك صلاح - قالها للمرة الثالثة : من !!! فردت : هذا أنا ....ثم ارخت ناظريها للارض في خجل من الموقف - فلا زال الرجل واقفا يتابع لقاءهما ولا زال صلاح من فرط دهشته يردد : من ... وأخيراً خرج صلاح من تساؤله ليقول : ما هذا النور الذي أحاط بحياتي ما تلك المفاجأة التي أسعدت قلبي ، والله كأني ولدت في هذه اللحظة - اقترب منها اكثر وهو يقول:" يا بت إزاي وصلتي هنا... أنت هي والا عفريتها...
                          -------------------
                          الاديبة الفاضلة ريم
                          تابعت الاجزاء الملونة بالاحمر بتعمق وتاثر مع تدخل بسيط وقد احسنت وصف الحالة الروائية للبطلة ولقائها بحبيبها الذي كان صوتا فاصبح واقعا امامها
                          كانني كنت اقرا احدى روايات يوسف السباعي العاطفية هنا
                          وفي انتظار التتمة باذن الله كما كتبتها مبدعة
                          التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 02-04-2010, 15:41.

                          تعليق

                          • ريما منير عبد الله
                            رشــفـة عـطـر
                            مدير عام
                            • 07-01-2010
                            • 2680

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة سامره المومني مشاهدة المشاركة
                            انت حبيبتي ريما نزلي هلأ كل الحلقات،الهيئه عارفه تدخلي عقلوبنا؟؟؟
                            تحياتي
                            يا روحي لا تستعجلي كل شي بوقتو حلو
                            وان شاء الله سأستمر بالنشر لأصل إلى ارضاءك
                            ولك الحب الذي تسحقيه

                            تعليق

                            • ريما منير عبد الله
                              رشــفـة عـطـر
                              مدير عام
                              • 07-01-2010
                              • 2680

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة إيهاب فاروق حسني مشاهدة المشاركة
                              الزميلة المبدعة
                              ريما منير عبدالله
                              قرأت وفي انتظار ما سيأتي
                              تحيتي بعطر الزهور
                              ولك تحية بعطر الياسمين الدمشقي علها تنعشك
                              ولك التقدير وأكثر

                              تعليق

                              • ريما منير عبد الله
                                رشــفـة عـطـر
                                مدير عام
                                • 07-01-2010
                                • 2680

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركة
                                الاخت الفاضلة
                                رغم انني لا اكتب في الادب ولكن لفت انتباهي قصصك وقصائدك بما فيها من مشاعر واحاسيس متدفقة يغلب عليها العاطفي كالحب المستحيل فاتنقل عبر هذه القصة الطويلة مع اجمل ما قراته فيها في السطور التالية
                                المقدمة
                                على أبواب المحال كثيراً ما تتكسر الأحلام وتنعي حظها العاثر , تسربلنا بالألم وتطوي مراسيم أعمارنا بين لحظة تمني ورجفة انتظار ...
                                نُفنى أجمل دقائقنا بغزل شال من خيال نتدثر به ونمضي في قطع نياط قلوبنا نسترق تذكرة في قطار الأوهام ..
                                1
                                عامان مرّا على حبها وهي تكتمه في طيات فؤادها ، تعالجه أحياناً في لحظات يأس علّه يضمحل ويذهب مع مغيب يوم مضى ، لكنه أبى إلا الرسوخ في جنباتها
                                عامان مرّا تكابد الوحدة وينهش الحنين من كبدها قطعة وراء قطعة ليرسو بها على شاطىء الحزن كسيرة ، ولكن أبداً حبها لم يفتر مما جعلها تخطط للقاء حبيبها ولو لبضع ساعات تصافح محياه بناظريها وترنو له ولو عن بعد لتغذي بعض اللهفة التي لاكت ثوانيها
                                2
                                وفي يوم تفتقت فكرة لديها من خلال صديقة لها دعتها لحضور حفل زفاف أخيها في القاهرة , تسارعت دقات قلبها وظهر الشوق على نبضها وتألق في عيونها الفرح ثوب زفاف وقررت مفاتحة أهلها بالأمر ,لكونها تعلم مسبقا رفض أهلها لمثل تلك التجمعات وبدأت تخيط الأسباب ببعضها لتجعلها حجة قوية تستدعي السفر ,,
                                3
                                اقترب الوقت وبدأت تستأذن في تحضير شنطة سفرها ولم تجد سوى معارضات خافتة استطاعت بواسطة بعض اخواتها والتوسل لهن أن تزولوفي المطار كان الأخ الأكبر يمسك بيدها ليحذرها من التهاون بصلاتها وعدم مخالطة من لا تعرفهم والتوصية لها بالاتصال كل يوم صباحاً ومساءاً وأن لا تمدد مدة اقامتها مهما تكن الأسباب عن إسبوع واحد وهي تهز رأسها بالموافقة ونظرها قد عانق الأرض حتى صارت تعرف عدد البلاطات المحيطة بمكان وقوفها لحظات والطائرة تعلن الإقلاع وهي تحاول إغماض جفنيها و تسبح في بحر من الندم والحيرة والشوق...
                                4

                                --غريب ما تشعره فما بين الشوق واللهفة كانت ترى نظرات أخيها الودودة والتي تعانق وجهها بحنان وهو يقول لها سأشتاق إليك وسأفتقدك, وكل ليلة سأمر على غرفتك كما كنت أفعل في حضورك وسأطمئن أنك بخير فأنت وصية والدي ولن أفرط بوصيته بيوم , وأحست بقبلته على جبينها حين الوداع تحمل طعم الصدق و هو لا يدري ماذا فعلت وكيف خانت ثقته ,
                                كانت تردد بينها وبين نفسها كلمة واحد خائنة خائنة لقد ائتمنك على نفسك ولكن لم تكوني جديرة بثقته ثم أضناها التعب فنامت بلباسها فقد وصلت متأخرة بتلك الليلة لتصحو على أذان الفجر يهدهد سمعها ويبعث الطمأنينة في نفسها فلم تتكلف عناء السفر الى هنا لتقضيه في البكاء وتأنيب الضمير إنها لن تفعل ما يغضب الله ولكنه الشوق الذي غلبها على أمرها ,,
                                5

                                في الصباح سارعت للاستحمام وتجديد نشاطها بعد ليلة باكية, ونظرت في مرآة الحمام الى عينيها وبرغم الاحمرار وانتفاخ الجفون إلا أنهما اكتستا بريقاً يدل على أنها متيمة , أرسلت شعرها للخلف ووضعت بعض من كريم الأساس على بشرتها لتعطيها رونقاً أكثر ثم كحل ومسكار وبعض أحمر الشفاه بلون الكرز , فتحت حقيبتها لتختار طقماً أزرق بلون السماء ببنطلون قد تلبّسها كجلدها وبلوزة تحت السترة كانت بلون العاج ثم اختارت حذاء بكعب عالٍ يصدر رنين كلما ضرب ببلاط الغرفة - في حركتها الناعمة - ثم وضعت عباءتها تستر ما لبسته وحجابها كما اعتادت دائما وأسرعت تغادر غرفتها وفي صحبتها قلب نابض يهتف باسمه ,- صلاح عبد المنعم
                                -----------------------------
                                6
                                فكم من الاسئلة التي راودتها وهي تقول ماذا لو لم يعجبه حضوري ماذا لو كان حبه لي وهماً وما ذا وماذا كل ذلك كانت تضعه في حسابها - عند وصولها عنوانه - - تتبعت ارشادات - بواب العمارة - لتصل الى غرفة خالية ولبرهة وقفت ببابها قبل أن تطرق وتدخل لتجد المكان يسوده السكون - خرجت محتارة ماذا تفعل فلربما ضلت طريقها ولربما ليس موجوداً -مرت الدقائق ثقيلة نظرت خلالها لساعتها مرات ومرات - وكل من مر عليها كان يلقي عليها نظرة استفهامية ويمر دون أن يحدثها إلى أن واتتها الجرأة لتتقدم من أحدهم قائلة : لو سمحت هذا مكتب الاستاذ صلاح عبد المنعم فرد السلام مع ابتسامة مرحّبة ب لهجتها الغريبة وقال إنه في المكتب المجاور / واستطرد قائلا : الآن مر أمامك ألا تعرفيه شخصيا
                                7
                                وبنظرة سريعة مسحت الغرفة - وراته - يحمل كومة أوراق بين يديه ويحادث أحدا ما بالهاتف - لقد عرفته من نبضها من فؤادها الذي كاد أن يقفز نحوه - عرفته من صوته الحنون - من ابتسامته - وبخطوات سريعة تقدم منها ووقف يقول بلهجة استهجان : مـــن ؟؟!! اصابها الارتباك ولم تنبث ببنت شفة وهي تنظر اليه بتلك النظرة العاشقة والتي دائما ما كانت تمني عينيها برؤيته فأعاد سؤاله : مين 000بلهجة مختلفة !!! فردت : شلونك صلاح - قالها للمرة الثالثة : من !!! فردت : هذا أنا ....ثم ارخت ناظريها للارض في خجل من الموقف - فلا زال الرجل واقفا يتابع لقاءهما ولا زال صلاح من فرط دهشته يردد : من ... وأخيراً خرج صلاح من تساؤله ليقول : ما هذا النور الذي أحاط بحياتي ما تلك المفاجأة التي أسعدت قلبي ، والله كأني ولدت في هذه اللحظة - اقترب منها اكثر وهو يقول:" يا بت إزاي وصلتي هنا... أنت هي والا عفريتها...
                                -------------------
                                الاديبة الفاضلة ريم
                                تابعت الاجزاء الملونة بالاحمر بتعمق وتاثر مع تدخل بسيط وقد احسنت وصف الحالة الروائية للبطلة ولقائها بحبيبها الذي كان صوتا فاصبح واقعا امامها
                                كانني كنت اقرا احدى روايات يوسف السباعي العاطفية هنا
                                وفي انتظار التتمة باذن الله كما كتبتها مبدعة
                                وهكذا أراني وقد ارتقيت لأصل الى مراتب الاستحسان لديك وهذا ما يسعدني
                                فقلم كقلمك وشخص كشخصك حري بي أن أفخر برأيك
                                ولك التقدير

                                تعليق

                                يعمل...
                                X