المشاركة الأصلية بواسطة هتاف الخطيب
مشاهدة المشاركة
ما رأيك أن نتناقش بالعقل والمنطق بدلا من الزعبرة الكلامية والتي ينطبق عليها المثل القائل :" أسمع ضجيجا ولا أرى طحنا "
أنت تقولين أن عباس خائن ، ألس كذلك ؟ ساتفق معك في كونه خائنا . ولكن يبقى أن تقولين لي من خان ! وكيف خان ! وما هو الثمن الذي قبضه جراء خيانته !
سأجيبك جدلاً على ذمة ردك المتوقع : ستقولين لي خان الشعب الفلسطيني وقضيته . أقول لك أن القضية الفلسطينية ما زالت باقية وأن اسرائيل ما زالت تذوق ويل اغتصابها للأرض والإنسان ..وأن الشعب الفلسطيني قادر ومهيأ دوما للانتفاضة والمقوامة المسلحة ووحده كما يحصل دائماً . إذن فعباس لم يخن قضية ما زالت باقية ولم يتعاون مع كيان ما زال يتوق للحظة أمن وسلام . أما وكيف خان فستعتمدين على بعض الوقائع والمشاهد التي تجمعه مع باراك ومع شارون ومع شامير ونتنياهو وغيرهم من القادة الصهاينة ..وأقول لك أن هذا كله لا يعني أن الرجل خان قضيته وليست دليلا على كونه باع وطنه وضحى بمصير شعب كامل . هناك سلام قائم وقلسطين ما زالت محاصرة من الكيان الصهيوني وتعتمد كليا في مواردها ووبناها على ما تسمح به اسرائيل ضمن اتفاقات بين الطرفين .. فموضوع اللقاءات وما الى ذلك لا تعني بالضرورة الخيانة وكثير من الكلمات في سياق المعنى .
أما حكام الخليج وحسني مبارك فليس من اللائق اتهامهم بما لم يثبت عنهم ذلك .. أنت تقولين أنهم تابعين للغرب .. لا سيدتي المحترمة ..هذا تزوير وتشويه ..هم يتبعون مصالح مشتركة مع قوى خارجية لها مصالح متبادلة معهم واتفاقات كذلك .. فهل من الممكن أن نكون الآن على شبكة الأثير ونتجادل ونتحاور لولا التعاون العربي الغربي والتبادل التجاري والاقتصادي والتكنلوجي !! الخليج يمدهم بالطاقة المشغلة وهم يمدوننا بالتكنولوجيا الضرورية للحياة والبقاء وموكابة العصر وتطوراته ..
سيدتي هؤلاء لا يشكلون خطراً على مجتمعاتهم .. خطرهم يكمن في قبضتهم على السلطة والمال .. تدرين لماذا! لأنهم يتحركون في العلن وعلى مرآى ومسمع الجميع ..الخطر ممن يظهرون المقاومة والممانعة ويثيرون المشاعر ضد قوى الغرب وهم أنفسهم يتوقون للحظة ود وسكينة معهم .. من يقذفون بكل ما هو أصيل وثابت ويضحون بشعوبهم وأرضهم المغتصبة من أجل كرسي الحكم .. يتخبطون في سياسات طائفية ويقدمون تنازلات تلو التنازلات من أجل بقاء الحال على ما هو من تشرذم وتفرق وبغضاء بين الشعوب والدول .. هذا المتفلسف الضاحك يسير على خطا والده المقبور ..فهما يلوحان بدعمهما لحركات التحرير والمقاومة وينسيان أن هنالك جزء من سوريا ما زال في قبضة المحتل ..ما هذا التناقض !! يقول تعالى " تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم " أي ضلال هذا وأي فجيعة بليتم فيها أيها الشعب المسكين ؟
هذا المتفلسف الضاحك ..والذي يعدكم بالتغير منذ عشرة أعوام .. لم يغير ولم يقم بأي مبادرة يثبت فيها صدق اقواله وحسن نيته بالتغيير والاصلاح .. الآن وبعد أن انتفض في وجهه الشرفاء ضمن عاصفة الثورات وتسونامي يتحرك تلقائيا نتيجة القهر والظلم والارهاب . الان وبعد أن أطلق ضحكات هستيرية في وجوهكم المتطلعة نحو المستقبل والتي ترى فيه قائدا عظيما ورجل مواقف .. الان يعمل على الاصلاح ولكن بالمقابل يريد أن تعودو خانعين أذلاء .. وكل من يخرج عن حكمه وفلسفته فهو خائن ومندس وتافه وعاطل وحقير .
تعليق