وكيف يشارك في الحوار من تعاليتم عليهم، ونفيتم وجودهم من الأساس، وحكمتم ببطلان ما يؤمنون به؟

شكراً على ردك الجميل لكن التخفيف اذا كان الجاني او المجني عليه مجبور مثل قصة سيدنا يوسف عليه السلام لولا هروبه لوقع بالزنا ، ولكن هناك الكثير والكثيرات انجرو وراء ذلك ، علينا ان نعاقب الفاعل الحقيقي ، ومن ناحيه الحب فهو برئ عن تلك الافعال ، اعتقد الي يحب يحافظ . وشكراً

اهلاً دكتور إيميل
معك حق بما تقول ، ولكن علينا ان نرمي خلافاتنا وراء ظهورنا ونفكر بمستقبل المجتمع العربي ، ونحرره من الاوساخ الشيطانية ، ولا تنسى انطلاق حوار الاديان من الرياض وهذا مشروع جبار يسهم في بناء السلام في كل مكان ، واذا ترغب بمعلومات ادلك عليها ، وشكراً .

السادة الأفاضل
هل تحتملون بعض الصراحة، ولكن ليكن ما يكون هذا تفسيري للأمر:

لكي يشارك أي مسيحي بالرأي في هذا الموضوع، لابد وأن يكون مرجعه كتابه المقدس - من وجهة نظره - بعهديه القديم والجديد؛
أما وقد أسقط السيد رشيد كهوس هذه المرجعية، بإعلانه تحريف مرجعنا - وهو أمر لا مجال لمناقشته هنا- ولم يكتف بل أنه زاد على ذلك؛ فأسقط عن المسيحية كونها ديانة سماوية، مخالفا بذلك ما أقره القرآن الكريم،
ودفع السيد صاحبة الموضوع لتغيير عنوانه إلى عنوان أقل ما يوصف به أنه عنصري.
والآن هل حقا هناك مكان لآخر في هذا الموضوع؟

كل الإحترام للسادة أصحاب العقول المتفكرة فيما تقول وتقرأ.

[align=center]
الفاضل الدكتور إميل صابر
احترامي
لم أسقط المرجعية كل ما قلته ملاحظة قدمتها لأختي أسماء، بتغيير العنوان جريمة الزنا في الشرائع السماوية لكون العهد القديم والعهد الجديد تعرضا للتحريف، وإذا قلنا بأن العهد الجديد أو القديم كتاب سماوي يعني أنه كلام الله، وهل الله تعالى ينسب لأنبيائه الفاحشة أو يجعلهم آلهة؟؟؟... فاقترحت عليها تغيير العنوان إلى: جريمة الزنا في النصرانية واليهودية، أو في العهد القديم والعهد الجديد.
أما دين نبي الله المسيح عيسى بن مريم فدين سماوي، وكذلك دين نبي الله موسى عليه السلام وكل أنبياء الله تعالى عليهم الصلاة والسلام....
وما اقتطفتُه من مداخلة الأستاذ نبيل عودة -وهو من عائلة مسيحية-يؤكد ملاحظتي...
لذا يرجى العودة إلى صلب الموضوع، وأن تتحقنا بما قاله العهد الجديد في المسألة ولك جزيل الشكر.
أرجو الاهتمام بصلب الموضوع، فنحن لا نتعالى على أحد، ولا ننقص من قدر أحد، لكم دينكم ولنا دين... وكل واحد سيحاسب أمام الله تعالى على ما يعتقده ويؤمن به.
فلندع الخلافات جانبا ولنهتم بالموضوع فلسنا هنا بصدد مناقشة الملل والنحل ولكم جزيل الشكر.
[/align]

[align=justify]
بعد أن تثبت جريمة الزنا على صاحبها، يشترط لإقامة الحد عليه:
1-العقل؛ فلا حد على مجنون، وسبق في الحديث: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لماعز بن مالك: (أبك جنون).
2-البلوغ؛ لا حد على الصغير الذي لم يبلغ الحلم بل يزجر ويؤدب: عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبُرَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ أَوْ يَفِيقَ»(سنن النسائي: كتاب الطلاق، باب من لا يقع طلاقه من الأزواج).
3-الإسلام أو أن يكون المجرم من أهل الذمة.
3-الاختيار؛ ولا حد على مكره، لقوله صلى الله عليه وسلم: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)(رواه الإمام الطبراني عن ثوبان رضي الله عنه).
4- العلم بالتحريم: قال الحنفية والشافعية والحنابلة يشترط في إقامة الحد على الزاني أن يكون عالما بحرمة الزنا، فإذا حلف اليمين على أنه لا علم له بالتحريم ولا بحكمه قبِل قوله لوجود شبهة تدرأ الحد عنه.
أما المالكية فقالوا: من قال بأنه لا علم له بالتحريم وكان حديث العهد بالإسلام، أو نشأ في بادية بعيدة عن العلماء، لا يقام الحد عليه لاحتمال صدقه في قوله، ووجود شبهة تدرأ الحد عنه. وإن لم يكن كذلك بأن مضى زمان على إسلامه، يمكنه من التعليم والمعرفة، أو نشأ في بادية قريبة من أهل العلم واختلط بأهلها فلا يقبل عذره بالجهل لظهور كذبه فيما ادعاه بعد ثبوت جريمة الزنا عليه.
لكن في هذا العصركل الناس يعرفون حرمة الزنا، وكل المذاهب والملل تحرمه.
شكري وتقديري

[/align]

السيد رشيد كهوس

الإنجيل ليس موضوع مناقش هنا، وأنت أقحمت نقدك له في غير موضوع.
المسيحية ليست موضع تقييم هنا، كونها سماوي أم لا، وأنت ألححت على هذا في مداخلتك،
المسيحية لفظ مدلوله مختلف عن النصرانية،
إذا كان شخص ما يعلن أنه لا ديني، فشهادته في حق جميع الأديان-سلبا أو إيجابا - تبطل،

معلوماتي أن هذا الملتقى ليس ملتقى لشجار الأديان،

حضرتك من أخرجت الحوار عن موضوعه ، وترفض إلا أن تسمع لصوتك،
إذن فلتظل هنا - في اللا حوار- ولتهنأ بالمقام.

الفاضلة / أسماء المنسي...
السادة الكرام والكريمات ...
تحية طيبة وبعد ..

بداية أشكر الأخت الفاضلة أسماء المنسي على هذا الموضوع القيم والذي اجتمع حوله الإخوان من مسلمين ومسيحية ولا أعتقد سيتواجد اليهود .. فسنحاول بالتالي أن نغطي هذه الزواية من خلال الاطلاع على بعض ما اطلعت عليه من كتاب العهد الجديد .. لليهود
فأهلا بالجميع أبناء شعب واحد وأرض واحدة ..من نصارى وإسلام ..

سيادتي سادتي .. الزنا من المحرمات والكبائر منذ العصور القديمة وحتى قبل ظهور الدين الإسلامي .. فقد بينت الشرائع السماوية عظم قبح هذه الفعلة وشناعتها الغير مقبولة نفسيا ولا إجتماعيا .. وحتى العادات العربية القديمة والاشورية والبابلية بتحريم الزنا .. حتى لو تتبعنا قوانين القدماء لوجدنا أنها جريمة ترفضها البشرية على حد سواء .
قانون قسطنطين الذي كان يحكم على الزاني والزانية بالحبس المؤبد .. حتى تغير هذا القانون بتغير الحاكم في ذلك الوقت ..
فنجد ان جميع الاديان والشرائع الموضوعة تعتبر جريمة قبيحة .. يجرم عليها المجتمع لما فيها من هدم البيوت وتشريد الاطفال واختلاط الانساب وتوريث من لا يستحق .. بالإضافة إلى التغرير بالأزواج .. وإصابة هذا العقد المقدس بالنجس ..
ان الله سبحانه تعالى طيب لا يقبل الا طيب .. كما أن الاديان جميعها تقدس الحياة الزوجية وتعتبر أن هذا عمل شنيع وامر مستفظع لا يغفره الله سبحانه وتعالى الا بما شاء ولا ينساه المجتمع بسهولة .. بل يعتبر هذا عار يلاحق صاحبه وخطيئة تستحق الموت عليها ..
ويعتبر المجتمع بما لديه من قوانين وشرائع هو الحاكم على مثل هذه الجرائم حسب رؤيته ومواريثه ..
ففي عصر حمورابي .. ومن ثم نرى في عهد قسطنطين قيصر الروم ان عقوبة الزنا هي القتل للإثنان على السواء
وفي عصرالمصريين القدماء.. يضرب الرجل ضربا شديدا بالعصا والمرأة يقطع انفها ..
اما في العهد البابلي فيأتي بثلاثة شهود على الزناة ومن ثم تكون عقوبة الزنا القتل ايضا
اليهود القدماء تطرح المرأة امام الكلاب حتى تمزقها اما الرجل يضطجع على سرير من نار فيوضع عليه حتى الموت
ومن بعض حكمهم ضرب الرجل بعصا ضربا شديدا ..
وكذلك في فارس .. وفي معظم الحضارات القديمة سواء عربية أم لا فقد كانت جريمة الزنا لا يستهان بها مطلقا وكل مجتمع عالج هذه الجريمة بما يتلائم وقوانينها المجتمعية الموضوعة .
في القانون اليهودي جاء في كتاب التثنية في الاصحاح الثاني والعشرين اذا وجد رجلا مضطجعا مع إمراة يقتل الاثنان
وجاء ايضا في الاصحاح اذا كانت عذراء وكان هو صديق لزوجها او لخطيبها لو كانت مخطوبة فيخرجهما من باب المدينة ورجمهما حتى الموت وذلك لان الفتاة لم تستنجد والرجل لانه اذل صاحبه
وفي تشريع النصارى ما يفيد ان ارتكاب جريمة الزنا انما ذنب يأيته فاعله.. مع توعيد الزاني والفاسق بعقاب من الله
كا لا يخفنيا قانون العرب الذي لا يزال شاءعا لوقتنا هذا قتل المراة الزانية من قبل عائلتها .. وتسامح القانون بذلك من منطلق لحظة غضب وغسل العار ..
وهذا كله من مصب قديم ومواريث كانت معتقدات قبل وضع الدين حدوده وعقوبته العادلة ..
ودوما حكم البشر يكون أقسى بكثير من حكم الدين ... حتى أن هناك قضايا قتل كثيرة في بعض البلدان وتدرج بالقانون تحت بند قانون " جرائم العار " التي دوما يأخذ القاتل وغالبا ما يكون أخ أو والد عقوبة مخففة جدا .. وهذا أيضا فيه ظلم للمرأة العزباء التي يقضي عليها المجتمع بالموت لفداحة هذه الجريمة .

... يتبع ...

...

و جاء الإسلام وتعاليمه السمحة فتدرج بتعليم المسلم كيفيه حماية نفسه من الوقوع بالشبهات .. وعلمه ألا يحوم حول تلك الشبهات ..وهذا تدرج وعمق علّم بأن الزنا جريمة ليست بالجريمة السهلة او الاتيان بها بالامر السهل وقد وضع الإسلام قانونا يشمل جميع نواحي الحياة وقد بين ان هذه الجريمة هي من الكبائر التي على الجميع اجتناب ما يقرب اليها من فعل او عمل ..
فحرم قربان الحمى وحرم اقتراب الانسان حول الحمى لان الانسان بطبعه لا يستطيع ان يسيطر على نفسه لو اشتعلت في نفسه الشهوة والغريزة .. فاراد هذه الدين ابعاد الرجل والمرأة عما يأتي بهذه الشهوة التي تودي بصاحبها الى الهلاك .. وبين الاسلام العقوبة والتي تكون بوجود شهود ذوي رأي عدل ، فجعل العقاب هو الجلد مائة جلدة كما جاء في القرآن الكريم مع تغريب سنة بالنسبة للرجل اما اذا كانا محصنين يجمع بين امرين ها هنا على حسب كلام النبي صلى الله عليه وسلم البكر بالبكر جلد مائة جلدة وتغريب عام والثيب بالثيب الرجم حتى الموت
ويبقى دين الاسلام هو دين الرحمة فقد قال رسول الله صلى الله عليه من ستر نفسه فأمره موكول الى الله .. ولكن لو كشف نفسه كما الغامدية وكما الرجل الذي ايضا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لعلك قبلت .. قال لا .. قال لعلك فخذت . قال لا .. وهنا نستوضح ان الرسول صلى الله عليه وسلم يحاول ان يصرفه ويستر على نفسه كما ستر الله عليه .. حتى اصرّ الرجل وأقر انه اقر بزنا مستوجب الحد فأمر رسول الله سبحانه وتعالى برجمه ..
إن الحد اذا تبين فلا رجوع عن اقامته حتى لا يستهين الناس باقامة حدود الله وشيوع الفوضى واختلال الاخلاق والقيم والشرائع بالمجتمعات .. ولو ان تلك الحدود تطبق في الوقت الحاضر لقلت تلك الجرائم سواء جرائم الاغتصاب او الزنا الموافق عليه من الطرفين .. وحتى تلك المظاهر التي تؤدي الى الزنا .
فنحن الآن في بوتقة معلنة من الانحرافات .. من لباس شبه عاري .. ووسائل اتصلات واعلام تدعو الى الرذيلة في كل لحظة من لحظاتها ..
جو موبوء من الفضائح المسترسلة في بيوت تمتلىء بالمراهقين والمراهقات .. وحياة شبه مفتوحة .. وطوفان الانفتاح عتي جدا .. فاين التربية الاسلامية والتي امرت بتحصين الفرج ولكن قبل تحصينه امرت .. بتحصين العين والفم واليد والرجل .. فالعين تزني والاذن تزني واليد تزني والرجل تزني والفرج يصدق ذلك او يكذبه .
ولذلك وبعد كل هذا الحرص بالابتعاد عن ما يقرب الى الفاحشة والدعوة الى التوبة والستر .. والمحافظة .. والزجر كان إقامة الحد على المستهين بحدود الله ..
هناك من يرى في قوانين الله وحدوده وحشية مثل الرجم .. ولكن من يرضى ان يلوث فراشه وتدنس بيوته واعراضه .فله أن لا يتبعها
الحكمة من الرجم .. أن المحصن عندما يزني فانه يهدم بيتا فيحق عليه ان يرجم بحجارة هذا البيت الذي نقضه حجرا حجرا فجزاؤه ان يرجم بتلك الحجارة

وبالرغم من كل ذلك فإن الله يتوب من يتوب على نفسه ويقدم روحه لتطهير ما قام به بحق ربه وحق نفسه وحق زوجه ..
قصة الغامدية التي أتت الرسول صلى الله عليه وقالت له : يا رسول الله .. قد أصبت حدا فطهرني فأعرض عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فأتته من جهة وجهه فاعرض عنها رسول الله ثم جائته من الجهة أخرى فقالت يا رسول الله اقمت حدا فطهرني ..ولكنه أعرض عنها ولكنها أصرت جدا وهو أصر على ذهابها وصرفها والستر على نفسها وعدم كشف سوءتها وكشف عورتها اي فعلتها الشنيعة ولكنها ابت الا الاصرار .. فقال لا بد ان يكون هذا الامر امرا عظيما ..فقالت يا رسول الله اني يا رسول الله والذي بعثك بالحق اني لحبلى بالزنا
فهذه البينة .. فلا رجوع من إقامة الحد .. قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى تضعين فذهبت وغابت حتى وضعت حملها ثم جاءت وقالت ها قد وضعته فاقم علي الحد .. فهي مصرة على ان تؤدي حق الله . بعد ان تورطت بنجاسة الزنى فأرادت أن تطهرت .. فقال لها اذهبي حتى تفطيمه ثم جاءت به بعد ان فطمته وبيده كسرة فقالت له هو ذا قد فطمته فاقم علي الحد فدعا الرسول وليها فامر بها فكشت عليها ثيابها فرجمها حتى ماتت .. حتى أن خالد رمى على وجهها حجرا فانفجر الدم منها حتى اصاب منها وجهه .. فقال أيتها الزانية .. فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا خالد لقد تابت .. ولو تاب صاحب مكث لغفر الله له.
لقد جادت بنفسها من أجل الله فطهرها الله وغفر لها وترحم عليها رسوله الكريم .
فالرجم هو الضرب حيث تريد .. دون شروط فهو يرجم لله .. يقيم حد الله .. فحد يقام بالارض خير من أن يقام يوم الآخرة لأنه يصرف كثير من الآثام والشرور ..
تلك الشريعة تلزم الانسان على الاستقامة .. خصوصا اذ اقيمت هذه الحدود تقام من اجل الله وامام الناس فلن تتكرر كل ما نراه من انحرافات علنية وافعال تقرب للزنا والفواحش والانحرافات ..
ان الله طيب لا يحب الا الطيب ،يريد المجتمع النظيف والعفيف حفاظاعلى الاعراض وتلك الشهوات لا تصرف الا فيما احله الله سبحانه و تعالى

ام القوانين الوضعية فلا تتبع ايا من الأحكام الآلهية في معظم دول العالم العربي والاسلامي للاسف الشديد .. الا في المملكة العربية السعودية .. حيث قانونها مستمد من القرآن الكريم ..

اعتذر عن هذه الإطالة .. واتمنى أن اكون قد أوفيت بالغرض من هذا الحوار الهادف ..

تحياتي واحترامي
سهير الشريم

[align=right]الأستاذ د. إميل صابر،
أراك تلج وتناور فإن كانت لك وجهة فاعرضها ودعنا من الخروج عن الموضوع إلى جوانب أبان د. رشيد كهوس، بأنها غير مقصودة.
والسؤال موجه لكافة النصارى للمساهمة برأيهم في الموضوع.
فالحوار في الصالون له ضوابطه العلمية.[/align]