حوار الفكر مع مفكرنا الكبير الدكتور على المتقي ... / ماجي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #46
    الأستاذ الكريم د. علي متقي؛

    حياك الله على هذه النظرة الإيجابية لفكر الرجلين،

    1- ترى كيف لنا أن نقطف زبدة الفكر من شجارها ذات الظل الظليل - رغم ما أتحفظ عليه من بعض كتابات الجابري وبخاصة في السبعينات - فضلا عما سبق لي أن تحفظت عليه من كتابات الأستاذ د. طه عبد الرحمن.؟

    هي ولا شك جهود ينبغي الاستفادة منها وتحصيلها تعليما ودراسة وتتبعا؛ لنكون خير خلف لخير سلف. فالمجهودات الفردية قد تتلاشى وتضعف وقد تموت.

    فما السبيل للنهل من معين الرافدين لسقي أراض شاسعة، نشرا لفضلهما ونفضا لغبار الفكر عن العقول؟

    2- سبق لك أن تكلمت عن السياسة ومكرها وألاعيبها، ولا أريد خوض غمار أمواجها، بقدر ما أريد أن أسطر على مبدئك الذي دعاك للفرار من رجسها، ولا أخفيك أيضا أنني انسقت شطرا مهما من حياتي في دروبها، ولما غصت في بركة العلم قادتني وديانها إلى بحارها وانشغلت عن السياسة في انقطاع كلي، وانشغال لا يفتر المرء فيه، ولا يعرف توقفا، ولا يتذوق مللا ولا كللا رغم انشغاله ليل نهار.

    وليست هذه المفارقة جامعة لطموحنا لوحدنا بل علمت مواقف لبعض شيوخي انعزلوا عن الحياة بحلوها ومرها، وانقطعوا للعلم والتعليم.
    والسعيد من وعظ بغيره، فهل من رسالة أدبية للناشئة في هذا المسار؟

    3- الأستاذ د. أحمد العبادي عرفته والتقيت معه، ووجدته بحرا عميقا وبخاصة فيما فتح الله له في مجال الدراسات القرآنية والتفسير ومقارنة الأديان، وبخاصة ما تميز به من فكر وسطي يستطيع به التأقلم مع أي بحر من بحور المعرفة.

    لكن استقطابه من قبل المؤسسة الرسمية، - وهو الشيء الذي ثبت بعيدا عن أطماعها د. عابد الجابري رغم المغريات التي تعرض لها - ولا أشك بتاتا في صدقه وإخلاصه، لكنني أتساءل عن جهوده بعد دخوله أجنحة وزارة الأوقاف. لكونه لا زال أستاذا معكم في الجامعة بمراكش؟

    بارك الله فيك.

    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • علي المتقي
      عضو الملتقى
      • 10-01-2009
      • 602

      #47
      الفضل محمد جابري : السلام عليكم
      فيما يخص المرحوم محمد عابد الجابري و الأستاذ طه عبد الرحمان ، لا تنظر إلى فكر كل منهما في جزئياته وتفاصيله ، ولكن انظر إليه في شموليته . فكلاهما يبني نسقا فلسفيا ورؤيا للوجود فوق هذه الأرض . وكل جزئية لم يُنظر إليها في سياقها النسقي قد تفهم فهما غير الفهم الذي أريد لها . كما أن حياة الجابري الفكرية أيضا هي رحلة تمتد من الستينيات حتى اليوم ، وخلال هذه المدة جرت مياه كثيرة تحت الجسر ، وعظمة الرجل في قدرته على التكيف مع كل مرحلة مرحلة وحفاظه على مكانته العلمية والفكرية خلال كل هذه المدة دون أن يكرر نفسه . كما أن ما قام به الجابري وطه عبد الرحمان هو ما يجب أن يقوم به كل أستاذ يصنف على أنه باحث . أي أن يكون له مشروع علمي يشتغل فيه طول حياته العلمية .
      2 ـ العمل السياسي ليس شرا كله ، وليس خيرا كله ، لكن العمل السياسي كما يمارس اليوم في بلدنا ، يحتاج إلى أشخاص آخرين ليسوا من طينتي ، لذا نأيت بنفس عنه ، وأخلصت حبي لوطني ولكل من يخلص له .
      ـ فيما يخص الأستاذ الفاضل أحمد العبادي ، فهو من جيلي ، تخرجنا معا من جامعة محمد الخامس في الفوج نفسه وعُينا معا بمراكش ، وكان نعم الأستاذ المثقف المنفتح . و المهام المسندة إليه الآن مهام علمية بالأساس ، فهو رئيس الرابطة المحمدية للعلماء ، وقد عرفت هذه المؤسسة تطورا مهما بعد التحاقه بها ، وذلك من خلال طبيعة الندوات التي يعقدها والأعداد الخاصة التي تصدرها المجلة التابعة له . لذا فأنا أحترم الرجل وأحترم علمه ، وأحترم المهام الموكولة إليه . فهو الرجل المناسب في المكان المناسب .
      [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
      مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
      http://moutaki.jeeran.com/

      تعليق

      • محمد جابري
        أديب وكاتب
        • 30-10-2008
        • 1915

        #48
        الأستاذ د.علي متفي؛

        شكرا لهذا الوضوح وهذه الارتسامات،

        ووأعود الآن إلى الدكتور علي متقي ماذا عنه؟ وعن مشروعه الفكري الثقافي وجهوده في تدريس التفسير؟ ما هي ملامح طموحاته؟ أهي البلاغة وقصيدة النثر أم الجهود في التفسير؟ إذ لا يعرف أعماق البحارإلا من خبرها وأدرك بعدها.

        وبخاصة لا ننسى بكون طيب العود من طيب الأصل، وما الفرق بين العود والحطب إلا روائحه، والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه.
        http://www.mhammed-jabri.net/

        تعليق

        • ماجى نور الدين
          مستشار أدبي
          • 05-11-2008
          • 6691

          #49

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          مازلنا في رحلة الفكر العميق لأستاذنا الغالي

          ومفكرنا الكبير الأستاذ الدكتور علي المتقي

          وأرسل له باقة من الود الجميل وأتمنى أن يكون

          بألف خير وأن يشرق علينا نجمه ليضيء سماوات

          الفكر والإبداع والحوار الجاد الراقي ..

          وأرق التحايا












          ماجي

          تعليق

          • عبدالرؤوف النويهى
            أديب وكاتب
            • 12-10-2007
            • 2218

            #50
            أنا ابن جيل فتّح عينيه على كارثتين ، الأولى :هزيمة يونيو 1967م ،والثانية : الصراع على السلطة ،فالأولى تعنى ،عندى، فقدان الكرامة والشرف ،أما الثانية تعنى فقدان العقل وسيادة القمع.

            وسقطت سيناء تحت أقدام الصهاينة بمن فيها ومافيها ،غنائم مستباحة العرض والدم ،و

            لم تجف بعد دماء الأبرياء الأطهار الذين كانوا حصاد زعامات مزيفة ،أسكرتنا بالوعود والأمانى ،وصحونا على خراب ودمار وعار مابعده عار ،يفنى الزمان ولاتفنى آثاره على أرواحنا ونفوسنا ،وكان الصراع على السلطة بين ناصر وعامر ،وفى النهاية ،ظل ناصر يعتلى سرير العرش ،محاولاً إصلاح ما أفسده ورجالات الثورة ضابطنا الأحرار .



            وأجد بين يدى والدى ،يرحمه الله، ورقة مكتوبة بخط اليد ،وهو يجلس وسط رجال العائلة وأسمعه يقرأها :





            الحمد لله خبطنا تحت بطاطنا =يامحلا رجعة ظباطنا من خط النار



            يا أهل مصر المحمية بالحرامية =الفول كتير والطعمية والبر عمار



            والعيشة معدن وأهى ماشية آخر أشيا =مادام جنابه والحاشية بكروش وكتار



            ح تقول لى سينا وماسيناش ما تدوشناشى =ما ستميت أوتوبيس ماشى شايلين أنفار



            إيه يعنى لما يموت مليون أو كل الكون =العمر أصلا مش مضمون والناس أعمار



            إيه يعنى فى العقبة جرينا ولا فى سينا =هى الهزيمة تنسينا إننا أحرار



            إيه يعنى شعب فى ليل ذله ضايع كله =دا كفاية بس أما تقول له إحنا الثوار



            الحمد لله ولا حولا ،مصر الدولة =غرقانة فى الكدب علاوله والشعب احتار



            وكفاية أسيادنا البعدا عايشين سعدا=بفضل ناس تملا المعدة وتقول أشعار



            أشعار تمجد وتماين حتى الخاين=وان شاء الله يخربها مداين عبد الجبار







            بعدما انتهى والدى من القراءة ،دار الحديث والنقاش والبحث عن أسباب هزيمة فادحة ،وفجأة تدخل إحدى القريبات مذعورة وهى تبكى بكاءاً مراً وتصرخ فى الجالسين : صلاح مات فى الجبهة وبيقولو الجثة ح تيجى بالليل .



            ويهبط الصمت ،عاقداً الألسن وتموت الكلمات على الشفاه ،وينفض المجلس وتسقط الورقة من يد والدى ،فقمت بأخذها ونقلتها بكراستى وحفظتها ،ومازالت عالقة فى عقلى حتى اللحظة ،أردد بعض سطورها.



            وذات مرة سألت والدى : مين اللى كتب الكلام ده؟؟
            فيرد والدى "نصير الثورة ":واحد بيشتم فى عبدالناصر ،ودى نكسة وح تفوت ،أمريكا والغرب تآمروا علينا !!!!!!!
            وألح فى السؤال ،مين إللى كتب الكلام ده ؟؟
            فيرد والدى بغضب: واحد قليل الأدب اسمه أحمد فؤاد نجم.



            تعليق

            • علي المتقي
              عضو الملتقى
              • 10-01-2009
              • 602

              #51
              الأخ جابري : السلام عليكم : أولا : أعتذر عن التأخير في الإجابة ، فقد سافرت إلى مدينة فاس لأسباب مهنية .
              ثانيا: فيما يخص اهتماماتي العلمية ، فمن الطبيعي أن تكون لي مشاريعي العلمية كباقي الأساتذة الباحثين ، هذه المشاريع لها علاقة وطيدة بتخصصي الأدبي و البلاغي ، والتي لا يمكن الكشف عنها الآن ما دامت قيد البحث . أما كتب التفسير بشكل خاص ، فأهتم بها أساسا بوصفها مصدرا من مصادر البلاغة . إذ يعد حقل التفسير المختبر التجريبي الحقيقي للبلاغة العربية التطبيقية و النصية .
              تحياتي
              [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
              مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
              http://moutaki.jeeran.com/

              تعليق

              • علي المتقي
                عضو الملتقى
                • 10-01-2009
                • 602

                #52
                الفاضلة المحترمة ماجي : أحييك و اكبر المجهودات التي تقومين بها في أكثر من ملتقى . احترامي وتقديري أيتها الفاضلة.
                [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                http://moutaki.jeeran.com/

                تعليق

                • محمد يوب
                  أديب وكاتب
                  • 30-05-2010
                  • 296

                  #53
                  [align=center]السلام عليكم دكتور
                  1-أسألك سيدي في المقاربة النقدية وعلاقتها بالتنظير النقدي ألا ترون أن التنظير النقدي تجاوز بشكل كبير الممارسة النقدية التي مازالت تعاني من مسألة التخبط في الفهم المغلوط لكثير من المناهج مما يتسبب في قراءة النصوص قراءة تخرج هذه النصوص عن مضمونها؟
                  2- هناك من النقاد الذين يقرؤون الإبداعات الأدبية انطلاقا من المنهج البنيوي التكويني لكنهم يفصلون الداخل الي هو الشكل عن الخارج الذي هو المضمون بم تنصحهم لكي لايفصلوا بين الداخل و الخارج؟
                  3- عندما أمارس النقد في مقاربة عمل أدبي ما انطلاقا من منهج أسميه بالمنهج التقاطعي أي أنه منهج يتقاطع مع كل المناهج النقدية حينها أتهم بأنني ألفق وأوافق بين هذه المناهج ما رأيك دكتور ؟
                  4- من من النقاد العرب المعاصرين الذين يمكن اعتماد دراساتهم في المنهج التداوالي؟
                  شكرا على هذه الإطالة وبارك الله فيك
                  محمد يوب[/align]

                  تعليق

                  • ماجى نور الدين
                    مستشار أدبي
                    • 05-11-2008
                    • 6691

                    #54

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    أرحب بالأساتذة الأفاضل الذين تشرفت بحضورهم

                    القيم وهذا الحوار الطيب مع مفكرنا الكبير د. علي المتقي

                    الأستاذ الفاضل فواز أبو خالد

                    الأستاذ الجليل الأستاذ محمد جابري

                    والأستاذ الفاضل محمد يوب

                    /
                    \

                    وأسعد دائما بحضور الأساتذة ومشاركتنا الحوار

                    والتحاور مع قامة سامقة في الأدب والفكر والإنسانية

                    المميزة دكتورنا الغالي د. علي المتقي

                    تحية احترام وتقدير

                    ونتابع الحوار

                    أرق التحايا


                    /
                    /
                    /






                    ماجي

                    تعليق

                    • ماجى نور الدين
                      مستشار أدبي
                      • 05-11-2008
                      • 6691

                      #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة علي المتقي مشاهدة المشاركة
                      الفاضلة المحترمة ماجي : أحييك و اكبر المجهودات التي تقومين بها في أكثر من ملتقى . احترامي وتقديري أيتها الفاضلة.


                      الأستاذ الغالي ومفكرنا الكبير د. علي

                      نحمد الله على سلامتك وأتمنى أن تكون رحلتك

                      قد أتت ثمارها المرجوة وأعلم أنها كانت كذلك

                      فمن له روحك الطيبة المعطاءة، دائما سيجد الله

                      سبحانه وتعالى معه يعينه ويسدد خطاه على طريق

                      الخير والعلم القيم الذي ينفع به الغير ..

                      وشكرا للحوار وأعلم تماما قدر مشاغلك وضيق وقتك

                      ولكن حضرتك دائما لا تدخر وسعا في منحنا فكرك

                      العميق الذي نتعلم منه وكذلك يطرح في هدوء الواثق

                      آراء رائعة تنير لنا دروب بعض الإشكاليات الفكرية

                      المثارة على الساحة الأدبية الفكرية حاليا ..

                      دائما باقات من الود الجميل أهديها إليك مصحوبة

                      ببطاقة تحمل كلمة شكر بسيطة أجدها متقزمة دائما

                      بجانب هذا العطاء الطيب ..

                      دمت أستاذا نجله ونحترمه ونتعلم منه ،،

                      تقديري واحترامي


                      /
                      /
                      /




                      ماجي


                      تعليق

                      • ماجى نور الدين
                        مستشار أدبي
                        • 05-11-2008
                        • 6691

                        #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
                        أنا ابن جيل فتّح عينيه على كارثتين ، الأولى :هزيمة يونيو 1967م ،والثانية : الصراع على السلطة ،فالأولى تعنى ،عندى، فقدان الكرامة والشرف ،أما الثانية تعنى فقدان العقل وسيادة القمع.


                        وسقطت سيناء تحت أقدام الصهاينة بمن فيها ومافيها ،غنائم مستباحة العرض والدم ،و

                        لم تجف بعد دماء الأبرياء الأطهار الذين كانوا حصاد زعامات مزيفة ،أسكرتنا بالوعود والأمانى ،وصحونا على خراب ودمار وعار مابعده عار ،يفنى الزمان ولاتفنى آثاره على أرواحنا ونفوسنا ،وكان الصراع على السلطة بين ناصر وعامر ،وفى النهاية ،ظل ناصر يعتلى سرير العرش ،محاولاً إصلاح ما أفسده ورجالات الثورة ضابطنا الأحرار .



                        وأجد بين يدى والدى ،يرحمه الله، ورقة مكتوبة بخط اليد ،وهو يجلس وسط رجال العائلة وأسمعه يقرأها :


                        بعدما انتهى والدى من القراءة ،دار الحديث والنقاش والبحث عن أسباب هزيمة فادحة ،وفجأة تدخل إحدى القريبات مذعورة وهى تبكى بكاءاً مراً وتصرخ فى الجالسين : صلاح مات فى الجبهة وبيقولو الجثة ح تيجى بالليل .



                        ويهبط الصمت ،عاقداً الألسن وتموت الكلمات على الشفاه ،وينفض المجلس وتسقط الورقة من يد والدى ،فقمت بأخذها ونقلتها بكراستى وحفظتها ،ومازالت عالقة فى عقلى حتى اللحظة ،أردد بعض سطورها.



                        وذات مرة سألت والدى : مين اللى كتب الكلام ده؟؟

                        فيرد والدى "نصير الثورة ":واحد بيشتم فى عبدالناصر ،ودى نكسة وح تفوت ،أمريكا والغرب تآمروا علينا !!!!!!!

                        وألح فى السؤال ،مين إللى كتب الكلام ده ؟؟


                        فيرد والدى بغضب: واحد قليل الأدب اسمه أحمد فؤاد نجم.






                        رائع يا أستاذنا الغالي الأستاذ النويهي ، نتابع ذكرياتك

                        حول النكسة وهاهو شهر يونيو ، شهر النكسة يطل علينا

                        نتابع معك هذه الذكريات التي نتعايش معها ولحظات

                        عصيبة مرت على الأمة الإسلامية والعربية ..

                        وما أبرع الفاجومي في تصويره بالكلمات وقد كان

                        ضيفا على المعتقل لسنوات ..

                        تقبل تقديري واحترامي

                        وأرق التحايا










                        ماجي

                        تعليق

                        • علي المتقي
                          عضو الملتقى
                          • 10-01-2009
                          • 602

                          #57
                          الفاضل محمد يوب : السلام عليكم : شكرا على أسئلتكم النقدية المؤرقة والمقلقة في الآن نفسه :
                          العلاقة بين التنظير النقدي( المنهج) و النقد التطبيقي علاقة شائكة ومعقدة . وفهمها يقتضي بالضرورة فهم مصطلح منهج، وطبيعة النقد التطبيقي .
                          إن المنهج في أبسط تعريفاته تصور نظري يربط الذات الدارسة بالموضوع المدروس . ويتولد عن نظرة المنظر إلى الظواهر موضوع الدراسة في علاقاتها ببعضها وتفسيرها وتأويلها .وهذه النظرة بدورها ترتبط بالقناعات والمبادئ و العقائد الذي يؤمن بها المنظر ويفسر في ضوئها هذه الظواهر .
                          وحتى أُقرب الصورة أكثر سألجأ إلى التبسيط بالأمثلة ( على الرغم مما يمكن أن ينتج عن ذلك من إخلال بالإطار الفلسفي للمصطلح)
                          لنأخذ ظاهرة معينة، ولتكن هذه الظاهرة اجتماعية ، مثلا امرأة متسولة .
                          يمكن أن ننظر إليها من زاوية الوصف المحايد فنصف حالتها الرثة والبؤس التي تعيشه ، وطبيعة لباسها ونظراتها إلى الناس وعينيها الباكيتين إلى غير ذلك من الأشياء التي يمكن وصفها .
                          وقد ننظر إليها من زاوية ماركسية ، فنراها ضحية مجتمع رأسمالي متوحش ، وضحية تراكم رؤوس الأموال في يد أقلية من أفراد المجتمع ، واستغلال فضيع للأغلبية الساحقة .
                          وقد ننظر إليها من زاوية إسلامية ، فنرى أنها ضحية عدم تطبيق ركن من أركان الإسلام وهو الزكاة و انتفاء التراحم بين الناس ، وعد التفات الجار إلى جاره ، وغياب الإيثار ....
                          وقد ننظر إليها من زاوية نفسية ....
                          كل هذه الزوايا هي مناهج نفسر بها الظواهر موضوع الدراسة . لذا من الصعب أن نوفق بينها لنبحث عما يمكن أن نصطلح عليه بالمنهج التقاطعي أو التكاملي . لأن القارئ إما أن يكون ماركسيا أو إسلاميا أو لا هذا ولا ذاك ، وإنما هو مجرد واصف لحالة .
                          وكل منهج من هذه المناهج له مفاهيمه و آلياته التي يتوسل بها لفهم الظاهرة ووصفها وتفسيرها وتأويلها. وأهم خاصية لهذه المفاهيم هي أن تكون إجرائية و قادرة على الوصف والتفسير والتأويل .
                          عندما ننتقل إلى النص ، فهو لا يقدم إلينا نفسه بسهولة ، فلا بد من قراءته قراءة متأنية تسمح باكتشاف البوابة التي يمكن أن نلج منها إليه لإنتاج معرفة به . وهذا يتطلب تحديد الأسئلة التي ينبغي طرحها على النص والتي يكون تحليلنا إجابة مفصلة عنها . ونجاح التحليل مرهون بدقة الأسئلة ، التي تكون هي نفسها مرتبطة بالمبدإ ،والذي يتولد عنه الاختيار المنهجي . وإذا اجتمع كل هذا وامتلك القارئ المحلل ملاك التحليل فإنه سيصل لا محالة إلى إنتاج معرفة بالنص المحلل تشد إليه القارئ . ومن بين النقاد المبدعين في تحليلهم : الدكتور عبد الفتاح كليطو في قراءته للنصوص السردية التراثية .
                          وإذا افتقدنا إلى عنصر واحد من هذه العناصر ، فإن التحليل يتحول إلى تمارين تطبيقية أكثر منه تحليلا لنص أدبي .
                          فيما يخص البنيوية التكوينية ، فهي منهج عرف انتشارا كبيرا في المغرب في السبعينيات والثمانينيات ، إذ كان المنهج الذي استطاع الإجابة عن أهم الأسئلة المقلقة في تلك المرحلة . لكن مع سقوط جدار برلين وتراجع المد الماركسي ، خفت ضوءه لصالح المناهج الوصفية . وككل منهج معاصر يتبنى في وصفه روح اللسانيات ، لا يفصل بين شيء اسمه الشكل وشيء اسمه المضمون . وكل حديث عنهما راجع إلى عدم استيعاب مفاهيمه الإجرائية .
                          (يتبع )
                          [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                          مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                          http://moutaki.jeeran.com/

                          تعليق

                          • ماجى نور الدين
                            مستشار أدبي
                            • 05-11-2008
                            • 6691

                            #58
                            أستاذي العزيز ومفكرنا الكبير د. علي المتقي

                            هناك إشكالية أخرى بدأت في الظهور على الساحة

                            الأدبية المعاصرة وقد شكلت وجها جديدا لهذا الأدب

                            الذي يعتمد على الرمزية وإسقاطاتها الدلالية على النص

                            وماتحمله من الانعكاسات النفسية والتي تقوم على أساس

                            التأثير في القارىء دونما اهتمام بالصياغة الأدبية

                            فتتنصل من القواعد الأدبية التي تقوم على الثالوث

                            المعروف الذي يشمل " الفكرة " ، و " العاطفة "

                            و " التصوير " وهي الأركان التأسيسية للأدب

                            بشكل عام ، واستعمال هذه الرمزية بهذا الشكل يؤدي

                            إلى المغالطات الأدبية التي تتبنى النظرية النفسية للنص

                            فيظهر القص والسرد بكثافة على الساحة الأدبية المعاصرة

                            وخاصة على الشابكة ...

                            فما رأيك دكتورنا العزيز في هذا الرأي ؟؟

                            هل تؤيده وتتفق معه أن هذا الاتجاه أصبح يشكل

                            عاملا له حضور وأدبا جديدا يظهر على الساحة

                            الأدبية الآن ؟؟!

                            /
                            \


                            وكما نعرف إن إخضاع أي نص للنقد يعتمد على

                            القواعد الإبداعية الأدبية في السبك والصياغة معتمدا

                            على بناء الفكرة وتشكيل عاطفة محركة في النص

                            ونسجهما معا في تصوير مبدع واسقاطاته الذكية

                            في ظل هذه القواعد البنائية الإبداعية ...

                            فكيف الحال في ظل هذا التيار الذي يغفل هذه القواعد

                            ويعتمد على التأثير النفسي فقط للنص وكيف يمكن نقده

                            في هذه الحالة ... ؟!


                            شكرا لك أستاذي العزيز ودائما أسعد بهذا التواصل

                            الجميل مع فكرك القيم والرائع ..

                            تقديري واحترامي











                            ماجي

                            تعليق

                            • نيران البربري
                              عضو الملتقى
                              • 30-05-2010
                              • 19

                              #59
                              [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              تضيع مني الكلمات في خضم هذه الكوكبة من العظماء
                              تحية طيبة لكم أساتذتي الأجلاء
                              من وجة نظري ارى ان الفكر العربي على حدين السيف أمجاد الماضي وحضارة مستوردة وليس هناك استقلالية ذاتيه لهاذا الفكر لعدم انتهاجه طريقة خاصة به تكون موضوعية ومدروسة تتناسب وصبغته الشرقية اَخذاً بعبرات الماضي ومُقيما للحاضر حتى يتسنى له بناء نسيج لحضارة متينة في بنيتها مستقلة عن غيرها من الحضارات
                              اعذروني فكثيرا ما اشعر باننا نعيش في اطلال الماضي
                              وكم اشعر بلأسى عندما أرى فئات كثيره تنتهج الفكر الغربي بكافة تفاعلاتها لدرجه انعدام الهوية العربية ف الكثير قد نشأ على فكر غربي بحت سواء اكان باحتلال او اعلام او حتى عن طريق المستشرقين او سياسة الانفتاح ......الخ
                              وشكرا على رحابة صدركم
                              وتقبلو مني فائق الاحترام والتقدير


                              [/align]
                              [SIZE=5][I][B][COLOR=Red]نـــ n ــيــ a ــر آآ r آآ ـــ i ــنــ N ــــــ[/COLOR][/B][/I][/SIZE]

                              تعليق

                              • زحل بن شمسين
                                محظور
                                • 07-05-2009
                                • 2139

                                #60
                                المشروع الحضاري الذي نحمله هو من يحدد انتماؤنا للماضي المجيد

                                المشاركة الأصلية بواسطة علي المتقي مشاهدة المشاركة
                                الأستاذة الفاضلة ماجي نور الدين :السلام عليكم ، أولا: أعتذر عن التأخر ، فما رأيت دعوتكم إلا هذا الصباح .
                                ثانيا : سعيد أنا بكلمتكم الطيبة التي أخجلت تواضعي ، وسعيد أكثر بسؤالكم الذي يقارب إشكالية من الإشكاليات التي أفنى فيها الفكر العربي ردحا من الزمن باحثا عن سؤال نهضوي : لماذا تأخرنا وتقدم غيرنا ؟ فكانت إجابات متعددة ومتنوعة ومتعارضة منذ عصر النهضة و إلي اليوم . وكلها لا تخرج عن إجابات ثلاث : إما الارتماء في أحضان الماضي و تصور أن ليس هناك أبدع مما كان ، فقد تقدم قدماؤنا وتأخرنا ، وبذلك نكون أصلاء .و إما الارتماء في أحضان الفكر الغربي الذي ارتقى به الغرب إلى مصاف الدول المتقدمة ،و بذلك نكون معاصرين . وإما التوفيق بين الرأيين حتى نتقدم دون أن نفقد خصوصيتنا القومية، وفي الآن نفسه نسير في طريق التقدم ، ونجمع بين الأصالة والمعاصرة .
                                والواقع أن الارتماء في أحضان القديم كما هو، ونهج سبيله ليس أصالة ، بقدر ما هو تقليد ونكوص إلى الوراء . والارتماء في أحضان الفكر الغربي كما هو و الدعوة إلى كل قيمه ليس معاصرة، و إنما هو تقليد أيضا كما يقول المفكر الكبير الذي وافته المنية هذا الأسبوع محمد عابد الجابري تغمده الله برحمته .وإمساك العصا من الوسط والتوفيق بين الرأيين لن يكون أيضا إلا تلفيقا وتقليدا لهذا الفكر أو ذاك، إذا لم ينبن على أسس منهجية علمية سليمة .
                                ما الحل إذن ؟
                                انتظريني لأدلو بدلوي في الموضوع هذا اليوم إن شاء الله ؟
                                تقديري واحترامي لك أيتها الفاضلة ، و لكل فضليات الملتقى وفضلائه .

                                وطأت سهلا ونزلت اهلا يا دكتورنا العزيز

                                نحن معكم نتعلم منكم ونحمل منكم راية الاستمرار والارتقاء ...

                                على اساس العلوم التي أبدعتها العقول البشرية الجبارة وخاصة علم الاجتماع البشري ومؤسسه ابن خلدون وتلميذه ماركس ...
                                الذي يدلنا على مفاتيح التطور البشري ...
                                لان التطور البشري تتحكم به الطبقات الاجتماعية ومصالحها وليس الامنيات الفردية..
                                والحداثة او العودة الى الاصالة هم نتائج لصراع طبقات المجتمع البشري وليس اساسا له ..

                                نحن معكم نتابع ما يخطه قلمكم وسلام من الله عليكم

                                زحل بن شمسين

                                تعليق

                                يعمل...
                                X