الأستاذ الكريم د. علي متقي؛
حياك الله على هذه النظرة الإيجابية لفكر الرجلين،
1- ترى كيف لنا أن نقطف زبدة الفكر من شجارها ذات الظل الظليل - رغم ما أتحفظ عليه من بعض كتابات الجابري وبخاصة في السبعينات - فضلا عما سبق لي أن تحفظت عليه من كتابات الأستاذ د. طه عبد الرحمن.؟
هي ولا شك جهود ينبغي الاستفادة منها وتحصيلها تعليما ودراسة وتتبعا؛ لنكون خير خلف لخير سلف. فالمجهودات الفردية قد تتلاشى وتضعف وقد تموت.
فما السبيل للنهل من معين الرافدين لسقي أراض شاسعة، نشرا لفضلهما ونفضا لغبار الفكر عن العقول؟
2- سبق لك أن تكلمت عن السياسة ومكرها وألاعيبها، ولا أريد خوض غمار أمواجها، بقدر ما أريد أن أسطر على مبدئك الذي دعاك للفرار من رجسها، ولا أخفيك أيضا أنني انسقت شطرا مهما من حياتي في دروبها، ولما غصت في بركة العلم قادتني وديانها إلى بحارها وانشغلت عن السياسة في انقطاع كلي، وانشغال لا يفتر المرء فيه، ولا يعرف توقفا، ولا يتذوق مللا ولا كللا رغم انشغاله ليل نهار.
وليست هذه المفارقة جامعة لطموحنا لوحدنا بل علمت مواقف لبعض شيوخي انعزلوا عن الحياة بحلوها ومرها، وانقطعوا للعلم والتعليم.
والسعيد من وعظ بغيره، فهل من رسالة أدبية للناشئة في هذا المسار؟
3- الأستاذ د. أحمد العبادي عرفته والتقيت معه، ووجدته بحرا عميقا وبخاصة فيما فتح الله له في مجال الدراسات القرآنية والتفسير ومقارنة الأديان، وبخاصة ما تميز به من فكر وسطي يستطيع به التأقلم مع أي بحر من بحور المعرفة.
لكن استقطابه من قبل المؤسسة الرسمية، - وهو الشيء الذي ثبت بعيدا عن أطماعها د. عابد الجابري رغم المغريات التي تعرض لها - ولا أشك بتاتا في صدقه وإخلاصه، لكنني أتساءل عن جهوده بعد دخوله أجنحة وزارة الأوقاف. لكونه لا زال أستاذا معكم في الجامعة بمراكش؟
بارك الله فيك.
حياك الله على هذه النظرة الإيجابية لفكر الرجلين،
1- ترى كيف لنا أن نقطف زبدة الفكر من شجارها ذات الظل الظليل - رغم ما أتحفظ عليه من بعض كتابات الجابري وبخاصة في السبعينات - فضلا عما سبق لي أن تحفظت عليه من كتابات الأستاذ د. طه عبد الرحمن.؟
هي ولا شك جهود ينبغي الاستفادة منها وتحصيلها تعليما ودراسة وتتبعا؛ لنكون خير خلف لخير سلف. فالمجهودات الفردية قد تتلاشى وتضعف وقد تموت.
فما السبيل للنهل من معين الرافدين لسقي أراض شاسعة، نشرا لفضلهما ونفضا لغبار الفكر عن العقول؟
2- سبق لك أن تكلمت عن السياسة ومكرها وألاعيبها، ولا أريد خوض غمار أمواجها، بقدر ما أريد أن أسطر على مبدئك الذي دعاك للفرار من رجسها، ولا أخفيك أيضا أنني انسقت شطرا مهما من حياتي في دروبها، ولما غصت في بركة العلم قادتني وديانها إلى بحارها وانشغلت عن السياسة في انقطاع كلي، وانشغال لا يفتر المرء فيه، ولا يعرف توقفا، ولا يتذوق مللا ولا كللا رغم انشغاله ليل نهار.
وليست هذه المفارقة جامعة لطموحنا لوحدنا بل علمت مواقف لبعض شيوخي انعزلوا عن الحياة بحلوها ومرها، وانقطعوا للعلم والتعليم.
والسعيد من وعظ بغيره، فهل من رسالة أدبية للناشئة في هذا المسار؟
3- الأستاذ د. أحمد العبادي عرفته والتقيت معه، ووجدته بحرا عميقا وبخاصة فيما فتح الله له في مجال الدراسات القرآنية والتفسير ومقارنة الأديان، وبخاصة ما تميز به من فكر وسطي يستطيع به التأقلم مع أي بحر من بحور المعرفة.
لكن استقطابه من قبل المؤسسة الرسمية، - وهو الشيء الذي ثبت بعيدا عن أطماعها د. عابد الجابري رغم المغريات التي تعرض لها - ولا أشك بتاتا في صدقه وإخلاصه، لكنني أتساءل عن جهوده بعد دخوله أجنحة وزارة الأوقاف. لكونه لا زال أستاذا معكم في الجامعة بمراكش؟
بارك الله فيك.
تعليق