ما هو المعيار السّليم لنقد النّصوص؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ركاد حسن خليل
    أديب وكاتب
    • 18-05-2008
    • 5145

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد مشاهدة المشاركة
    شكراااااا لك أستاذنا ركاد حسن على هذا الموضوع القيم جداااااا

    ومشاركتي تتمثل بالآتي :

    1- أنتم معاشر المختصين بالنقد نادرا مانرى مشاركاتكم فيما ينتجه الأعضاء من نصوص أدبية .. وهذا يذهب قيمة ماتنظرون له ..!

    2- أرى كثيرا من النصوص في القصة القصيرة وفي الخاطرة مكتوبة بلغة فصحى ويتخللها بعض الصور والتشبيهات الجميلة .. إلا أنها بشكل عام كتبت كأنها لغز .. وربما أعدت قرأتها عدة مرات ولم أفهمها ..
    السؤال : إذا كان النص الأدبي لا يفهمه إلا النخبه كما يسمون أنفسهم .. ألا يعتبر ذلك عيبا يؤخذ به عند المختصين في النقد ..

    تحيااااااااتي وتقديري لكم .


    .............
    الأخ العزيز الأستاذ الفاضل فواز أبو خالد
    بدايةً.. اسمح لي أن أرحّب بك في هذا الحوار الهادف وأشكر لك حضورك معنا..
    بالتأكيد أنا مع حضرتك بالمطالبة لأن تعطى النّصوص الأدبية المنشورة في الملتقى أهمّيّة أكبر.. وأنا أدعو معك من هذا المنبر كل النّقّاد أن يعيروا كل النّصوص الانتباه والأهمّيّة بتعريضها للتشريح اللازم .. لكي يغدو الملتقى مدرسة أدبيّة من الطّراز الأوّل أوّلاً.. ولكي نحظى نحن القرّاء العاديين بالمعلومة التي قد لا تصلنا بالقراءة العاديّة والمختبئة بين السّطور أو خلف الكلمات.. وكي نتعلّم نحن المبتدئون من الكتّاب أصول الكتابة الأدبيّة وفنونها ثانيًا..
    أمّا ثالثًا.. كي يشعر صاحب النّص بأهمّية نصه.. وكي يتعلّم من عيوبٍ ومثالب قد تحويها حوافّ حروفه..
    إن مسألة التعليقات بالمدح والتبجيل التي تتعرّض لها النصوص اليوم لا تصنع الكاتب الأديب على الإطلاق .. إنّما تصنع كاتبًا ينثر حروفًا تدّعي انتمائها لصنوف الأدب
    وهذا ما لا يساعد على التّقييم الصّحيح للنصوص الأدبية.. كلٌّ حسب صنفه وشروطه كإجابة لما جاء في مداخلتك تحت رقم 2
    غير أن ما ندعو إليه عزيزي فوّاز هو غير هذا وذاك
    والمعيار الذي ننشد تمامًا ما جاء في ردودنا على المداخلات المتعاقبة.. ولو أعدت عزيزي قراءة ما جاء فيها لعلمت ما هي غايتنا من فتح هذا المتصفّح..
    شكرًا لك أخي الفاضل
    تقديري ومحبتي
    ركاد أبو الحسن

    تعليق

    • علي المتقي
      عضو الملتقى
      • 10-01-2009
      • 602

      #32
      الأستاذ الفاضل ركاد حسن خليل : اسمحوا لي أن أخالفكم الرأي في اعتبار ما ورد في المداخلة رقم 18 معيارا سليما لنقد النصوص . وإنما يمكن اعتباره شروطا للنشر بالملتقى . وهذا من حق هذا المنبر. فمن حق المشرفين عليه أن يضعوا شروطا للنشر تنسجم والتوجه العقدي و القومي و الوطني و الأيدلوجي الذي يؤمنون به ويدافعون عنه. فمن رأى أن ما يكتبه ينسجم وهذه الشروط فأهلا وسهلا ، ومن رأى غير ذلك فالمنابر متعددة . وبذلك نتفادى النقد الاستفزازي والسباب و الشتم ، ويسعى النقد إلى الكشف عن دلالات النصوص .
      أما النقد فكالإبداع مهما حولنا أن نضع له معايير ، فهو يتمرد عليها ويفتح لنفسه آفاقا قرائية جديدة . وما يعتبر نقدا علميا في السبعينيات ، صار اليوم تهافتا لا يلتفت إليه .

      1- النقد للنّصوص حاجة قبل أن يكون غاية.. فالنّقد هو الذي يُجلي النّص ويظهر ما اختبأ منه بين السّطور ويوصله لمن استعصى عليه..
      2- النّقد الأدبي العلمي.. وأشدّد على العلمي هو ما يثبت أهليّة النّص وانتمائه للكتابة الأدبية من عدمه.. وطبعًا يقاس كل نص حسب شروط اللون الأدبي الذي ينتمي له ( لغويًّا بلاغيًّا وبناءً )
      3- ليس للنّقد الأدبي علاقة بنقد الفكر أو الفكرة التي يحملها النّص.. ويبقى موضوع النّص والمضمون عُرضة لما سوف نتّفق عليه لاحقًا إن شاء الله..
      4- الأدب الملتزم هو المقبول وما يجب إتاحة فرص نشره.. أما الأدب غير الملتزم يجب إزاحته والتّعمية عليه ورفضه وعدم إتاحة الفرص لنشره لما قد يسببه من أذىً للمجتمع حتّى وإن كان قمّة في البلاغة.. لأن فساد مضمونه ذهب بصلاح بنائه..
      5- معيار الأدب الملتزم حاجة وضرورة ليعبر منه كل نص.. وإن كان هذا المعيار لا يثبت انتماء النّص للكتابة الأدبيّة.. فإن الحاجة إليه تثبت انتماءنا وولاءنا وثقافتنا
      6- معيار الأدب الملتزم هو ( القيم- الأخلاق- الدّين ).. والدّين هنا يعني جميع الرّسالات السماوية التي لا يجب التّعرض لها بما يمس الاعتقاد..
      هذا ما أراه.. وبإمكان الجميع الإضافة أو الاعتراض على ما جاء هنا من بنود..
      لذلك كلّه أؤكّد حاجتنا الماسّة لمعيار ( قيمي- أخلاقي- ديني) يكون مقياسًا لقبول النّص أو رفضه.. وليس انتماءه لجنس الأدب من عدمه..
      من هنا جاءت دعوتي للحوار في هذا المتصفّح..
      وما علينا الاتفاق حوله الآن تحديد مساحة المسموح به من النّصوص قيميًّا وأخلاقيًّا ودينيًّا..
      أكرّر.. أعلم صعوبة الأمر.. وأعلم عدم إمكانية تعميم ما سوف نتّفق عليه..
      لكننا قدر الإمكان باستطاعتنا وبقليل من اهتمام وحرص.. رسم ملامح معيار يكون خاصًّا بالملتقى وملزمًا ويدعم شروط انتسابنا إليه ( أي الملتقى )
      وما جاء في مداخلتك هنا وأقتبس..

      يبقى رهنًا بما سوف نتّفق حوله.. ولنا بالمختصّين عونًا وسند..

      شكرًا لك
      تقديري ومحبّتي

      ركاد أبو الحسن
      [/quote]
      [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
      مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
      http://moutaki.jeeran.com/

      تعليق

      • محمد جابري
        أديب وكاتب
        • 30-10-2008
        • 1915

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
        [frame="1 10"]

        ما هو المعيار السّليم لنقد النّصوص؟؟
        ركاد حسن خليل

        يكثر النّقاش حول بعض النّصوص الأدبيّة..
        تتشعّب الآراء فينتج الإختلاف حول مفهوم النّقد..
        فيذهب البعض (بعضنا) إلى أنّ المعيار اللّغوي والبلاغة هي الميزان الذي يجب أن يحاكم ويشرّح النّص على أساسه..
        وبعضٌ اخر يقول أن المعيار الأخلاقي والدّيني والقيمي ميزان لا بدّ للنّص أن يَعبُر من خلاله..
        آخرون يقولون وأنا من أنصار هذا الرّأي أن لا بد من استعمال الميزانين حتّى يكون النّقد متوازنًا ومسئولاً.. لأن ما نكتبه لا نكتبه لأدراجنا إنّما للآخرين.. وعليه يجب مراعاة معايير أهمّها معيار الذّوق العام.
        ويقال أنّ المحاكمة يجب أن تكون للنّص.. وليست للكاتب..
        فهل نستطيع فصل النّص عن الفكر الذي أنتج النّص؟؟
        وهل يُحمّل النّص وِزرَ من آمن بالفكر الذي يدعو له ( أي النّص).. أم أنّ الكاتب هو المسؤول؟؟
        أرى في حل هذه الإشكاليات والإتفاق حوّلها قد يُنتج منظومة خلاّقة وميزان صحيح لتقييم العمل الأدبي..

        قضيّة للحوار.. أرجو أن تحظى بمشاركاتكم لأهمّيتها..

        محاور الحوار.. هي أن يدلي كل صاحب رأيٍ برأيه من المكان الذي يجد به نفسه حسب ما جاء أعلاه..

        تقديري ومحبّتي
        ركاد أبو الحسن
        [/frame]
        الأستاذ ركاد حسن خليل،
        من خلال كتابات متعددة لكاتب معين قمت بدراسة نفسية لشخصيته، ولولا ما يشوبها من أمور جد شخصية لنشرتها، لترى ما نستوحيه من معطيات فقط وفقط من مدارسة النصوص لما بها من آثار شخصية كأنها بنان أصابع صاحبها وقع بها النص.

        وكانت الدراسات السلوكية للأشخاص وبخاصة لرجال السياسة تقرأ منها إشارات في كل حركة وتفقه مراده، وهي جلها رسائل سواء بعث بها عمدا، أو صدرت عنه عفوا...

        والكاتب صاحب رسالة، فمن ارتبطت رسالته في أهدافها بالرسالة الخالدة للنبوة، عانقت رسالته الأبدية، ودامت بدوامها، ومن حاد هدفها عن هدف الرسالة الخالدة عدت من المواليد الأموات.

        ولا يصدر عن الفطرة - التي لم تغير أحوالها المتغيرة سلامتها - إلا الأدب الإسلامي ولو كان صاحبها لا يعرف الإسلام البتة.

        والفطرة لا تتغير ولا تتبدل فهي الضمير والجندي الذي لم يتفق معك على الانحراف والزيغ عن الصراط السوي ولو لم تكن مسلما، وإنما تتغير الأحوال والملابسات التي يمر بها المرء.

        فالدين مكمل لما جبل عليه المرء مرشد لكمال الفطرة والخلق القويم.

        بصمة الفكر، وانطباعاته، وتوجهاته، ورسالة المرء، وفطرته هي العوامل المكملة لرؤية النص بمجهر كاشف، سواء لشخصية كاتبه، أو لسلامته العقلية والنفسية، وأحواله الشخصية، فضلا عن جواهر ما أبدعه المبدع من لآلئه لفتت انتباه المارين بساحتها؛ بل حبست لبّهم لينصرف عنها إلى غيرها، فأشاد بالنص قهرا.
        http://www.mhammed-jabri.net/

        تعليق

        • كوثر خليل
          أديبة وكاتبة
          • 25-05-2009
          • 555

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
          [frame="1 10"]
          ما هو المعيار السّليم لنقد النّصوص؟؟
          ركاد حسن خليل


          يكثر النّقاش حول بعض النّصوص الأدبيّة..
          تتشعّب الآراء فينتج الإختلاف حول مفهوم النّقد..
          فيذهب البعض إلى أنّ المعيار اللّغوي والبلاغة هي الميزان الذي يجب أن يحاكم ويشرّح النّص على أساسه..
          وبعضٌ اخر يقول أن المعيار الأخلاقي والدّيني والقيمي ميزان لا بدّ للنّص أن يَعبُر من خلاله..
          آخرون يقولون وأنا من أنصار هذا الرّأي أن لا بد من استعمال الميزانين حتّى يكون النّقد متوازنًا ومسئولاً.. لأن ما نكتبه لا نكتبه لأدراجنا إنّما للآخرين.. وعليه يجب مراعاة معايير أهمّها معيار الذّوق العام.
          ويقال أنّ المحاكمة يجب أن تكون للنّص.. وليست للكاتب..
          فهل نستطيع فصل النّص عن الفكر الذي أنتج النّص؟؟
          وهل يُحمّل النّص وِزرَ من آمن بالفكر الذي يدعو له ( أي النّص).. أم أنّ الكاتب هو المسؤول؟؟
          أرى في حل هذه الإشكاليات والإتفاق حوّلها قد يُنتج منظومة خلاّقة وميزان صحيح لتقييم العمل الأدبي..

          قضيّة للحوار.. أرجو أن تحظى بمشاركاتكم لأهمّيتها..

          محاور الحوار.. هي أن يدلي كل صاحب رأيٍ برأيه من المكان الذي يجد به نفسه حسب ما جاء أعلاه..

          تقديري ومحبّتي

          ركاد أبو الحسن
          [/frame]

          الأستاذ ركاد حسن خليل

          سؤالك مشروع و طرحك جميل و لكن أظن أنه لا توجد معايير ثابتة للنص الجيد لأن جودة المبنى لها مظاهر و جودة المعنى كذلك و تظافرهما معا له دلالات أخرى أظن أن هناك مقاييس ثابتة لرداءة النص على مستوى المبنى و المعنى كسوء الصياغة و انحراف المعنى و ضعف الأسلوب أو المعنى أما الجودة فمُتاحة للجميع.
          تقبل تقديري
          التعديل الأخير تم بواسطة كوثر خليل; الساعة 27-06-2010, 08:37.
          أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

          تعليق

          • ركاد حسن خليل
            أديب وكاتب
            • 18-05-2008
            • 5145

            #35

            الأخ العزيز أستاذنا الكبير علي المُتقي
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أهلاً بك ترحيبًا يليق بمقامك
            وأشكرك على حضورك الرّائع وإثرائك الحوار برأيٍ نحترمه ونجلّه..
            نحن هدفنا وننشد سماع كل الآراء لنلتقي عند مشتركٍ إن شاء الله..
            وغايتنا واحدة لا نختلف عليها وإن اختلفنا أسلوبًا أو دربًا لبلوغها..
            قلت سابقًا.. وأكرّر
            لا أهدف أبدًا للتنظير ولا غاية لي في طرحي إلاّ مساهمةً متواضعة في وضع عجلة الأدب على طريق معبّدٍ سلسٍ سهلٍٍ سريعٍ لبلوغ السّمو..
            لا أدعو لمجتمع ملائكي كما أشار البعض
            وأعلم أننا بشر ولن نبلغ الكمال مهما سعينا..
            النص الملتزم أخي الكريم له احترامه وما هو مبتذل نحن في غِنًى حتّى عن قراءته
            لقد سألت في مداخلة سابقة سؤالين قد يبدُوا غريبين بعض الشيء .. ما أجاب عليهما إلى الآن أحد
            أُعيدهما هناّ ودعونا نقلّبهما من كل جوانبهما
            وننظر نحوهما من كل الجهات والاحتمالات
            وأنتظر منك ومن كل الأخوة المتداخلين إجابةً تعبّر عن وجهة نظره ورأيه..
            لا ما يراه أدونيس أو البيّاتي أو إحسان عبد القدّوس.. أو سواهم
            مع احترامنا وتقديرنا ومعرفتنا لقيمة كلّ منهما الأدبية والإبداعيّة كلّ في مجاله..
            السّؤالين هما:
            هل الجمال وحده كافٍ لقبول المادّة؟؟
            وهنا يمكننا فتح الباب على المُطلق.. المادّة الأدبيّة وسواها..
            سؤال آخر..
            هل جودة الصّنعة كافية لقبول العمل؟؟
            وهنا أيضًا نفتح الباب على المطلق.. العمل الأدبي أو سواه..
            إجابتك أستاذي.. وإجابات آخرين إن جاءت على هذين السؤالين توسّع جوانب الحوار ويكون لنا عند ذلك إن شاء الله حديث.
            وإجابةً لسؤالك عن ما هو النقد.. أو ماهية النّقد..
            أعتقد أننا وضّحنا ذلك في المداخلات السابقة.. ولا أجد مبرّرًا لتردادها في كل مداخلة.. خصوصًا أننا متّفقون حول النّقد الأدبي العلمي ولا خلاف..
            مهما تبدّلت شروطه وتطوّرت مقاييسه حسب ما جاء في مداخلتك الأخيرة
            أما النقد فكالإبداع مهما حولنا أن نضع له معايير ، فهو يتمرد عليها ويفتح لنفسه آفاقا قرائية جديدة . وما يعتبر نقدا علميا في السبعينيات ، صار اليوم تهافتا لا يلتفت إليه .
            اعذرني أستاذي إذ دمجت بين مداخلتيك.. إنما ارتباطهما استدعى ردًّا واحدًا..
            وقولك بما يخالف رأيي فيما جاء بالمداخلة رقم 18 على أن ما اعتبرته مقياسًا سليمًا للنقد.. لا يعدو أن يكون أكثر من شروط للنشر في الملتقى
            أنا هنا أسأل..
            وهل الشروط لا تعتبر معيارًا ومقياسًا يحدد ما هو مقبول أو ما هو مرفوض.. أو ما هو جيّد وما هو رديء؟؟
            وهل قلت أنا غير هذا؟؟
            وأعلنت أكثر من مرّة عن معرفتي المسبقة في صعوبة أن يكون هذا المعيار مقياسًا للنصوص في كل السّاحات الأدبية..
            وتمنّيت لو يكون هذا المعيار خاصًّا بملتقى الأدباء والمبدعين العرب.. وذلك أضعف الإيمان
            أسعدني أستاذي أنّك هنا.. وأسعدني أكثر سماع رأيك
            وإنّي حريص على أن أسمع منك أكثر
            فكما قلت الغاية واحدة وإن اختلفت السُّبُل
            تقديري ومحبّتي
            ركاد أبو الحسن

            تعليق

            • ركاد حسن خليل
              أديب وكاتب
              • 18-05-2008
              • 5145

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة نعيمة عماشة مشاهدة المشاركة
              [frame="11 98"]
              أخي الغالي ركاد
              العالم الحرُّ هو فقط من يستطيع أن يكتب ويبدع ويخلق ، فالخلق لا يأتي من العدم ِ ، وكلُّ كتابة ٍ تجترُ ماضيها هي كتابةٌ تفتقرُ للإبداع ، والإبداعُ هو حجرُ الزاوية ، فأن تكتب ليس معناه أن تتأبطَ قلمًا وورقًا فتغيرُ لونَ الصفحة ِ ، الكتابة هي التي تغيرُ لونَ الكون لا لون الصفحات ، وهي التي تحدثُ في دواخلنا قشعريرةَ الأدب ، المتزلفون والمتملقون للأدب كثر ، وغالبًا ما نصفقُ لهم ونحملهم فوقَ رؤوسنا لأننا وبالكاد (نفك الحرف ) الكتابةُ يا صديقي ضربٌ من الجنون ، وكلُّ من يحاولُ تأسيسَ الجنون ِ وتقنيته بقنوات فهو يعاني من هستيريا الكلمات ، لأنَّ حلاوةَ الجنون ِ أنهُ يبعثرنا على الصفحات ، فنكتب ولا نعي ونحلم فنكتب ونسقط فنكتب ونحلق في سبع سماوات ، مكبلُ الأصابع لن يستطيع ان يكتب ، ضيقُ الأفق لن يستطيعَ أن يكتب ، التاريخ وحدهُ هو الذي سيذكر ، هو الذي سيؤطرُ شخوصنا المسرحية ، هو المخرجُ الوحيدُ فوقَ الخشبة ِ ، وجميعنا "كومبارس " نقفُ نتحركُ ، نكتبُ ما يمليه ِ علينا الملقن ونزعم أو ندعي أننا نحنُ من تقولَ ونحنُ من سقطَ بأردن ِ المحبرة ِ ونحنُ مَن تعمدَ !!!
              الكتابة المبدعة هي التي تجيبُ عن سؤال ٍ واحد لتطرحَ أمامكَ الآف الأسئلة التي تنتظرُ الإجابة ، الكتابة لا تقبلُ المعايير ولا التصنيفات ، ويومَ يروضها العلماءُ والدارسون تفقدُ مخالبها ، تفقدُ ضوضاءها مناقيرها وشراستها ، ولا نريد أن تروضوا حروفنا ولا نريد أن تؤطروا جنوننا ، ويومَ نهربُ من اعمدة ِ الشعر ِ للتفعيلة ِ ويومَ نهربُ من التفعيلة ِ لقصيدة ِ النثر ، ويأتي صاحبنا فيخطبُ فوقَ القمة ، عليكَ أن لا تباشرَ في الخطابِ وأن تدعي شرودًا لتبلغَ من النثر ِ لبَّ الأحشاء ِ ، فإلى أين الهروب ، أغلقوا امامنا كل الدروب ، أغلقوا محابرنا بحجة ِ التصنيف ِ
              بحجة ِ التلقين ِ والتلقيح ِ ، أخبركم أعزائي دعوا مناجلنا تهطلُ فوقَ كلِّ السنابل ِ ، لنصنعَ عجيننا بعشر أصابعنا لنلتقمهُ بقمة ِ شهوتنا ، لنفترشهُ تحتَ قناديلنا وفوقَ تمائمنا ، يومَ يتدخلُ مبضعُ الجراح ِ بنكهة ِ الخبز ِ وطعم ِ الماء ِ ، يخرجُ الخبزُ من فصيلة ِ الإشتهاء ِ إلى فصيلة ِ الطعام ِ الذي نأكلهُ لنسدَّ رمقَ الجوع ِ لا لنعبرَ به ِ سفرَ الكلمات ِ !!
              [/frame]

              العزيزة الغالية نعيمة
              أهلاً بك ومرحبًا في الصالون الأدبي
              لم أتوقع منك هذه المداخلة.. أما وقد كانت فإنّي أقول..
              وأنا على يقينٍ بأن أصل معك إلى قواسم..
              لقد كانت مداخلتك يا نعيمة نصًّا أدبيًّا بامتياز
              لكن ما يحمل في ثناياه يجب الوقوف عنده وتفنيده والرّد عليه..
              معك أقول.. أنّ الكتابة ليست مجرّد قلم وورقة وتغيير لون الصّفحة.. ولكن علينا النّظر إلى كلماتنا من كل الزّوايا ورُؤيتها من كل وجوهها عاليها وأسفلها يمينها ويسارها.. مقدّمتها وظهرها.. امتدادها.. أصلها.. روحها..
              ما ينعكس منها وبها.. ما يُرى فيها..
              لا أن نتلّفّظُ بالكلمات دون أن نعلم على أي أرضٍ تسقط.. وأيّ رنينٍ يصدرُ منها.. وأيُّ صدىً يتردّدُ بعد إطلاقها..
              الكتابة يا نعيمة تسطير لخبايا الرّوح والنّفس..
              والأرواح والنّفوس منها الخبيث ومنها الطّيّب لأننا بشر..
              ولأنّنا بشر.. يجب أن تُلزمُنا حدودها والانتباه لحواف الهاوية
              ولأنّنا بشر.. يجب أن نُقدّر كيف سَتُقدّر حصائد أقلامنا..
              فالمناجل يا عزيزتي لا تجني إلاّ سنابل زُرعت بوقتٍ محدّد وبمكانٍ محدّد واعتُني بها بطريقة محّددة.. وحصّادها أيضًا في وقتٍ محدّد..
              بغير هذه الحدود لن نجد قمحًا ولا طحنًا ولا عجنًا ولا خبزًا..
              ولأنّنا بشر لن نعيش دون خُبز..
              عزيزتي نعيمة.. حتّى الجنون!!
              من قال لكِ أن ليس للجنون حُدود
              يا عزيزتي لن تكون الرّسائل بالهذيان .. حين تكون الكتابةُ هذيانًا..
              ولا أرى أبدًا الهذيانُ إبداعًا
              ودعكِ من مقولة " ليس على المجنون حرج "
              فتلك عبارةٌ قيلت أيضًا في حدودها وأسبابها وليست عامّة..
              ومعناها جاء في سياق آية كريمة باعتبار أن الجنون مرض
              ما يعني أن المجنون وما يصدر منه يجب أن يكون أكثر تحت المجهر..
              فلا يُسمح له بإيذاء نفسه أو غيره..
              لا أن يتعرّى حيث شاء ومتى شاء..وإن فعل يُردَع
              ولا أن يُلقي نفسه متلاً من نافذة أو شُرفة..
              ولا يُسمح للمجنون أن يؤذي غيره..
              وإن خُشِيَ منه لفعلٍ كهذا يُعزل ويُبعد وتحدّد حركته..
              فهل هناك أكبر من ذلك قيد حيث الجنون..
              قلنا سنّة الحياة.. أن نعيش فيها بحدود..
              والتّحليق يا غالية يحتاج لجناحين قويّين.. والتّقيُّد بحدود وشروط الطّيران
              فلا طيران فوق ما هو مُلتهب .. وإلاّ فالسّقوط القاتل..
              يا نعيمة يا عزيزتي .. الكتابة رسالة يجب أن نُؤدّيها بأمانة..
              وإلاّ لن ينفع ألف أردُن أنهارًا للتّعميد
              متصفّحي هذا يا عزيزتي نعيمة رسالة
              فأرجو أن تقرئيها جيّدًا
              أنا لا أُقيّد الحرّيّة.. إنّما أُحاول أن أحدّد لها مسافاتها وحوافّها..
              لأنّ بعد الحواف يكون الرّدى
              وهذا ما لا أتمنّاهُ لأحد
              أشكر لك حضورك
              وأسعد حين أسمع منك دائمًا..
              تقديري ومحبّتي
              ركاد أبو الحسن

              تعليق

              • علي المتقي
                عضو الملتقى
                • 10-01-2009
                • 602

                #37
                الأستاذ الفاضل ركاد حسن خليل : بعد تحية وسلام يليق بكم ، أشكركم جزيل الشكر على ردكم الجميل وكلمتكم الطيبة وطريقة حواركم الهادئة .
                فيما يخص الأسئلة المعلقة ، أسمحوا لي الأستاذ الجليل أنني ـ كدارس أدب ونقد ـ لا يمكنني أن أتصور الالتزام خارج الإطار الذي نظر له على امتداد تاريخ الأدب المعاصر عامة و العربي منه خاصة ، فقد مرت في ثقافتنا العربية مرحلة كان الالتزام هو محور الأدب الواقعي ، فأنتج نصوصا من أردإ النصوص اليوم بإجماع النقد المعاصر، كما كان محور الأدب القومي اللبرالي فأنتج نصوصا جيدة . وجاءت بعده اتجاهات اعتبرت الشعر رسالة جميلة مقصودة لذاتها ، فأنتجت نصوصا جيدة وجميلة أيضا . ولا شك و أنتم تطرحون هذا السؤال ، تلمحون إلى الخلفية الإسلامية للنص الأدبي . وفي هذا الإطار أرى أن الأدب هو تعبير عن تجربة إنسانية قد تكون هذه التجربة تعبيرا عن الوعي الجمعي للأمة وقد تكون تعبيرا عن تجربة فردانية شخصية . وفي كلتا الحالتين قد ينتج عنها نص جميل يحمل بالطبع رسالة ، لكن هذه الرسالة مهما كانت منسجمة مع تصورنا ومبادئنا وعقيدتنا ليست هي التي تجعل من نص ما نصا شعريا ، وإنما الذي يجعل منه نصا شعريا جميلا هو لغته الشعرية التي تشد الأنظار والعقول إليها .
                ويمكن الاتفاق على مبدإ محدد . قد يكون موضوع الشعر تجربة جماعية أوفردانية ، وليكن موضوعها أي موضوع ، شريطة أن يحترم القيم العقدية و الوطنية والقومية للقارئ المفترض. لأنه إذا لم يحترم هذه القيم المقدسة التي لايقبل بأي حال من الأحوال المس بها ، لن يجد قارئا يقرأه ويعترف بنصه كنص شعري . لقد كان امرؤ القيس شاعرا بلا شك ، لكن مجونه وفحشه المفرط جعل الإسلام يقف منه موقف الرفض دون أن ينفي عنه صفة الشاعر ، فقيل عنه إنه حامل لواء الشعراء إلى النار . بمعنى أنه لن يقرأ ، ولن يلتفت إليه في تلك المرحلة . ومن حقي كقارئ أن أختار ما أقرأ وأن أرفض و أتجاهل و أنتقد النص الذي لا يحترمني كقارئ ، ولا يحترم قيمي حتى ولو كان من أرقى النصوص الشعرية .
                وهناك من الشعر من يكتسب شعريته من فحشه ، فانتشر لأنه شعر فاحش ، وفي لحظة ما صار أفحشنا أشعرنا .
                خلاصة القول ، للشاعر أن يعبر عن تجربته أيا كان موضوعها ، ولي عليه ـ كقارئ موجه إليه النص ، وينتظر مني أن أصفق له وأن أعجب بشعريته ـ أن يحترم قيمي . و إذ ذاك نتفق أيضا أن الذي يجعل من النص نصا شعريا هو لغته الشعرية و الارتقاء بالتجربة الفردانية إلى مستوى التجربة الإنسانية و الرؤيا الفريدة للعالم .
                احترامي وتقديري
                [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                http://moutaki.jeeran.com/

                تعليق

                • أحمد العبسي
                  أديب وكاتب
                  • 22-10-2008
                  • 182

                  #38
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  سأقوم بمناقشة جميع المداخلات بإذن الله لوضع تصور أولي للنقد أرجو أن ينال القبول ، كما أتمنى أن تحظى المداخلة بالقراءة على الرغم من طولها ، وأن يمنحها المارون شيئاً من وقتهم وصبرهم .

                  د. م. عبد الحميد مظهر : ما وصفته بالمشروع هو حاجة ملحة ونشكرك على تقديرك لهذه الفكرة ولمبدعها .

                  فتحى حسان محمد : فكرة التخصص التي تطرحها هي فكرة في صميم النقد ، لكن هناك أطر أولية مشتركة ، فالكلمات كلها تبدأ من الحروف وهذا ما نحاول البحث عنه هنا .
                  لست معك في النظرة المتشائمة فهناك أمل كبير للوصول إلى اتفاق ، وأول خيوط الفشل هو اليأس من الحل وفقدان الأمل
                  ما ذكرته عن نقد القصة يبدو أنه خبرة مطلع واسعة ... لك كل التقدير عليه .

                  عائده محمد نادر: أختلف معك فقط في فكرة ( مكان وزمان وجنسية ) أظن أنها أمور تأتي أخيراً ، لأنها لو أتت أولاً فربما تخلق موقفاً متحيزاً يحط أو يرفع من شأن الأدب ، وهنا أحب أن أشير إلى أمر غاية في الأهمية وهو أن الملتقى يعج بالمجاملة والمحاباة تبعاً لاسم المبدع .

                  رد الأستاذ ركاد على الأستاذة عائدة يحتوي فكرة في غاية الأهمية هي :ألا ترين معي عزيزتي عائده أنّه في كثيرٍ من الأحيان تُفتح النّار على نصٍّ أويُعلى من شأنه بينما هو لا ينتمي للأدب لغة وصياغة ومنزلةً.. في حين أنّ نصوصًا علىمستوى راقٍ لا ينتبه لها أحد ولا تجد التّبنّي المطلوب لها نقدًا واهتمامًا؟؟ هنا علينا أن نسأل لماذا ؟ والجواب يكمن في التحيز المشار إليه سابقاً .

                  رد الأستاذ ركاد على الأستاذ فتحي محمد حسان وهذه المعرفة تؤهّلنا فقط نقد النّص من زاوية واحدة هي البناء الشّكلي : ( هنا وضعت يدك على الجرح ) الانسياق وراء الشكل وإهمال المضامين التي ليست فقط أس الإبداع ولكنها أس الوجود وإبداع لا ينتمي للوجود الحقيقي ، لا يستحق أن يمتلك أي قيمة مهما تعاظم شكلاً وزخرفةً ، فالخنزير يبقى خنزيراً ولو رفع من المزابل ووضع في القصور . ............. وبالتالي معيار النّقد بناءً وشكلاً واحد.. ولا مجال هنا للإختلاف بالفهم.. هنا لا أظنك أصبت هنا أستاذي، أكثر شيء يصعب الاتفاق عليه هو النقد الأدبي حتى ولو كان الشكل هو المقصود فقط . وذلك إذا كان النص مبدعاً ، أمّا إذا كان النص عادياً عندها يتفق حوله الأغلبية ( الاختلاف هو المنتج وهو صاحب الفعالية ، أمّا الاتفاق هو الحالة السلبية المجمدة ؛ فمعنى أن نختلف حول نص أي أن النص استطاع إثارة كوامننا ، أما أن نتفق أي أننا قرأناه بسطحية ) . ................ فكل نوعٍ أدبي يُحاكم بشروطه..,........ أظن أن الشروط لا تتوافق ومبدأ الفن ، لأن الفن يسعى للحرية دائماً فلا يوجد منطق يطلق على الفن أو الأدب الذي هو أحد أنواع الفنون ، فللأدب منطقه الخاص الذي يفرضه النص الإبداعي على المتلقي وفق الحالة الشعورية التي يكسبه إياها لحظ القراءة ،هذه الحالة قد تختلف فيما بعد ، هنا يحق لنا أن نؤيد فكرة ( النقد الآني ) لصاحبها الأستاذ بلال محمود خليفة والذي حاول أن يضع اسس لهذا النقد ويميزه عن المقاربات النقدية الأخرى . ............والاختلاف الوحيد هو في الفهم والتّأويل وعدم معرفة الحدود المتاحة لكاتب النّصالتي يجب عليه الإلتزام بها.. لعدم وجود اتفاق مسبق أصلاً على
                  الحدود التي تجبرالكاتب على عدم تخطّيها.. وهذا ما يوقع النّقاد في متاهة النّقد الغير علمي والغيرمسؤول.. ...... الحدود تجمد الأدب ، فكيف نتكلم عن نقد أدب مجمد !! ليس هناك ما يجبر الكاتب لكن هناك أسس ومبادئ لدينا كمتلقين تجعلنا نرفض ادباً ونقبل آخر ، بحسب نظرتنا لمستوى وجودنا ، فأنا كمسلم لا يمكن أن أقبل أدب ملحد ، ولكنه بالنسبة لملحد آخر هو غاية في الإبداع ، من يناقش هذه القضية ليس النقد بل نظرية الأدب ، التي تضع المعيار الأساسي للنقد ضمن الأمة التي تنتمي إليها هذه النظرية ، وأظن غالباً أن المعيار الذي تفترضه نظرية الأدب العربي الإسلامي مستمد من أس هذه الأمة ومستوى وجودها الألهي الذي يختلف عن المستوى المادي للوجود الأوروبي ، ويمكننا أن نلخصه في قوله صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " ....... إذاً الأدب يرفض أو يقبل ضمن نظرية الأدب في أحيان كثيرة قبل المقاربة النقدية إلّا إذا لم يكن واضحاً كفاية أجلنا موقفنا منه لما بعد النقد .

                  بنت الشهباء: أتفق مع المداخلة بشكل كامل وأثمن العبارات التالية لأهميتها : وفي منأى عن الشخصنة والتهويش ، والسخرية والاستهزاء واستخدام الألفاظ الجارحة ....وهذايعني أن الدارس لفن النقد عليه أن يلتزم أولا بأدب النفس قبل أدب الدرس .

                  مختارعوض: نقطتين هنا الأولى :لكل ما سبق لا أتصور أن ينفصل معيار اللغة والبلاغة عن معيار الأخلاق والدين والقيم، هنا اختلفت المفهومات في عصرنا فاللغة والبلاغة ليست كاللغة والبلاغة في الماضي، فالتعابير تغيرت وكذلك الصور ومستويات الوضوح والغموض ، وما صار يدعى بالبياض والسواد ( طريقة كتابة النص على الورقة ) ، وهذا الأمر هو موضوع دراسة كبرى لا يمكننا تناوله في كلمات ، هناك كتاب يدعى البلاغة الخرافية للدكتور يوسف إسماعيل أظنه مفيد جداً .. أما بالنسبة للقيم فقد بينا أنها أمور مبدئية قبل قليل ......... أمّا الثانية : أتصور أنَّ الإبداع مرادف للرقي بالنفس، فكيف يُسمَّى الانحدار في درك الغرائزوالتحلل القيمي إبداعًأ؟.... وخلاصة رأيي أنالكاتب مسؤول عمّا يكتب لأن كتابته نتاج لفكرهومعتقداته. ..... أظن أن أهم ما نحتاج إلية في الإبداع قبل النقد هو جماع هاتين الفكرتين ، و لك كل الشكر على طرحهما

                  رد الأستاذ ركاد على الأستاذة بنت الشهباء :الحرّية التي يمكن أن تسبب تَلفًًا لمجتمعاتنا وإيذاءً لا يعدله إيذاءلأنّ النّص أي نص هو عبارة عن رسالة يتلقّفها المتلقّي فتُؤثِّر به سلبًا أو إيجابًا.. والبناء اللغوي والبلاغي للنّص ليست فقط ما هدف المرسل أو الكاتب من توصيله للمتلقّي من هنا تقع المسؤوليّة التّامة على وسائل النشر المختلفة لأن تسمحلنصوص أو تمنع أخرى ....... أفكار غاية في الأهمية ولن أضيف أي تعليق . ..... ولكن بلا مرجعية ومعيار متّفق عليه ... المعيار أو المرجعية للنقد تتمثل كما بينا بنظرية الأدب العربي الإسلامي والتي بينا سابقاً أنها تستند لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " ....... فكرة المرجعية فكرة في غاية الأهمية وتحتاج لبحث تفصيلي مستقل ، كنت قد تصديت لطرح فيما مضى على الموقع في حوار الشباب ولكن الظروف منعتني ....وأشكرك على هذه الإشارة الهامة .

                  رد الأستاذ ركاد على الأستاذ مختار عوض:الحد الفاصل بين الجيّد والرّديء وبين النافع والضّار شعرةولا يستطيع أيًّاكان إلاّ المتخصّص التفريق بين هذا ...ولم يكن يومًا هدفالنّقد النّقد للنّقد فقط . ما يُمرّر بدعوى الثقافة والحرّيّةوالانفتاح على الآخر الكثير الكثير.. وهذا يُعزِّز ثقافات وأفكار قد تُؤذي إن لمتقضي على ما نحمله نحن من تراث وإرث وصبغة ونصبح إمّعات تكرّر ما يقولهالآخرونوهنا نعتقد أن لا بدّ من تبيان الحدود ما بين هذا وذاكوهذه ليستدعوة للانغلاق كما سيعتقد البعضفأنا من يدعو للإطّلاع على أي ثقافة كانت ومهماكانتلنُمرر ما هو مقبول لدينا ونشرح لماذا هو مقبولونُنكر ما هو مرفوضعندنا ونفنّد أسباب رفضهإذ ينبغي أن يكون لكل شيءٍ ميزان ومعياروهذا هو مانبحث عنه هناحتّى لا نبقى فقط مقلّدين علينا مواجهة الفكر بفكر علمي وسليم. .... ماجاء في هذا الرد ،هو مانبحث عنه بالضبط ، وهو في صميم الحديث عن المرجعية ونظرية الأدب .

                  د. وسام البكري : نضع أنفسنا في خلاف حاد مع الدكتور البكري عندما يقول : ليس من السهل تقديم الحلّ ببديهةٍ (أو ببداهةٍ) مفادها: إنّ الأخلاق أولاً، أو إنّالعمل الفني أولاً !!؛ لأننا يجب أن ننظر إلى المادة الأدبية ومكوناتها النصّيةجميعها، وتقدير قيمتها الأدبية بغض النظر عن المعتقد والقيمة الأخلاقية. وهنا نحيله إلى ما قدمنا آنفاً ونضيف ما الفائدة من أدب لا يحقق مستوى وجودي ، وعندما لا أكون موجوداً على الحقيقة ضمن المرجعية التي أنتمي إليها كمسلم أو صاحب ديانة سماوية أخرى ترى أن غاية الوجود هي الوصول إلى الله فعن أي إبداع أتكلم وأنا أسير بنفسي نحو الهاوية .... إن كل كلمة تقال ستقرأ أمام الله ، هنا كان الواجب علينا أن نرفض ما رفضه الخالق ، ومن هنا تأتي أهمية نظرية الأدب التي تحدد المرجعيات ... فأديب لا يلتزم بمرجعيته التي يؤمن بها والتي وجد من خلالها هو أديب ساقط في جميع المستويات ، إن غض النظر هذا هو آفة أوروبا التي صدرتها إلينا عندما نادت أنّ الفن للفن ، وهذا لايمكن قبوله ، كما أرجوا المناقشة في حال الاعتراض .
                  نحن في النقد لا نعالج ماهو أدبي وغير أدبي فقط ... أننا نعالج ما يحيط بالنص ككل ، النص الذي لا يمتلك أدبية نثمن أفكاره ونرفضه أدبياً ، أمّا النص الذي لا يمتلك مرجعية نرفضه دون أي مقاربة نقدية لأنه نص مسيء إل نفسه وصاحبه ومتلقيه معاً ....علماً أن المقصود بالنص الأدبي ذي المقومات الفنية ..... لا أظن أن أحد بإمكانه تحديد هذه المقومات الفنية فالعبارة فضفاضة جداً لا تكاد تحصر .... كما أنها تختلف بحسب الزمان والمكان والبيئة والعادات والتقاليد ، فالمقومات الفنية مرتبطة إلى حد كبير بالذوق العام المتعدد بتعدد خلق الله تقريباً .
                  إنّ النص المميّز هو الذي يمنح القارئ فرصة للتأمل وللتأويل، وتوليد صور أخرى منخلال الصورة الأدبية في النص. لا أظن أن تحديد النص المميز بالصور فقط هنا هو تحديد موفق ، لأن الصورة هي واحدة من أدوات كثيرة ... وهناك نصوص مبدعة لا تحتوي أي صور تقريباً ، .......والسؤال: هل الذي يدّعي النقد في تعقيباته قد انتبه إلى الأسسالفنية في النقد والتزم أحدها منهجاً ؟ !.جاء هذا الكلام بعد عدّة نقاطج نعود لنذكر هنا أن النقد لا يمكن أن يكون ضمن منهج محدد بل ضمن رؤية موسوعية تغذيها مختلف المناهج النقدية ، ومن يلتزم منهجاً محدداً ليس ناقداً وإنما هو مدعي ومخربش .

                  أسماء المنسي: شكراً لك .......


                  رد الأستاذ ركاد على د. وسام البكري : الالتزام ليس قيداً بل أساً يحدد الأديب من خلاله موقفه من الوجود ، وأي قيد مرفوض في الأدب ، فالأديب حر إذا أراد أن يكون مع الأموات ... ولكننا نحن من يرفضه دون أن نقيده فإذا أراد الحياة فأهلاً به بيننا وإذا لم يرد فالقبور كثيرة ومتسعة .... إنّما العمليّة النّقديّة تطير بجناحين.......... العملية النقدية تطير بأجنحة كثيرة لا مجال لتعدادها ، ولكن ينبغي في البداية أن تمتلك رأساً وهو ( المرجعية ) .

                  د. وسام البكري : مرة أخرى ... النتيجة: لا يمكن أن نتفق على عنونة السكين بأنه غير سكين إذااستعملت في مجال القتل. وهكذا الأدبوفنونه. .... المثال في الأساس يعتمد على المخاتلة ، فالأدب إبداع فهو يفترض مبدع ... السكين صناعة وهي تحتمل صانع . ... هل تتعامل مع من يصنع السكين للقتل كمن يصنعها للمطبخ هنا يكمن الانزلاق في مثالك الغير موفق ....

                  رد الأستاذ ركاد على د. وسام البكري : النقاط : سأرد عليها مباشرة على الترتيب :
                  1 الحاجة والغاية على متوى واحد تقريباً ولا داعي للتفريق بينهما ........
                  2 النقد لا ينتمي للعلم بل هو فن وإبداع ، ويُعرف النقد بأنه إبداع على إبداع ، فالناقد إذا لم يكن مبدعاً لن يستطيع النفاذ إلى داخل النص ، وما يصدق على العلم من معرفة القواعد والتجريب لا يصدق على النقد الذي يحتاج إلى الحساسية والبصيرة ، فليس كل من امتلك الأدوات النقدية يعد ناقداً .
                  3 اقترح العلاج كما ذكرت سابقاً بدراسة مدى أهمية المرجعية .......
                  4 موافقة ..........
                  5 موافقة ..........
                  6 موافقة ..........

                  محمد جابري: ولا قيمة للوحة عارية عن الجمال، والحديث عن الجمال يقودنا إلىالأخلاق، إذ شمس الجمال لا تشرق على درب الشيطان؛ وذلك لانعدام الطمأنينة والسكينةوالوقار عند مشهد استفزازي يثيرالغرائز ويستبيح العرض ويدوس الكرامة.
                  نتفق مع ماجاء في المداخلة ونشير إلى أروع ما جاء فيها في هذه السطور السابقة ......


                  أحمدالعبسي: أعود لأتبنى ما ذكرته في مشاركتي ، ولا أريد تكراره ثانية ........

                  عارف عاصي: أتفق مع الأستاذ عاصي في أغلب طرحه وأتوقف عند :
                  *كل نص أدبي له احترامه كفكرة خاصة بصاحبها
                  إذا لم يحترم الأديب نفسه ونصه وقرائه فهو ليس جديراً باحترامنا ......

                  أحمد عثمان: لا أعرف من أين استقيت معلوماتك ..... ولكن المعيار شيء ليس له علاقة بالمطلق أبداً بل هو في قلب التقييد ، فالمعيار مرادف للقاعدة أو القانون ... وعد لمعاجم اللغة الحديثة ........ والمعيار هو نسبي في الدرجة الأولى .

                  وفيما بقي من المداخلة أظن أنني رددت عليها فيما سبق عندما تناولت مداخلات الدكتور وسام البكري أتمنى أن تعود إليها .

                  فوازأبو خالد: طرحك مهم للغاية والنقطة الأولى تتمثل بتقصير أرباب النقد أو سعيهم وراء المحاباة والمجاملات ، وأحياناً كثرة المبدعين وقلة النقاد .
                  أمّا النقطة الثانية : أنت تتحدث عن خاصية الغموض والوضوح والإغماض هذا الأخير المنتشر بكثافة أظن أن سببه يعود للمبدع فعندما لا يعود يعرف ماذا يريد يطلق لنفسه العنان للتعبير بأي شكل ثم يحاول أن يجد تفسيرات في النهاية لا يستطيع فهمها سواه ، أما الغموض فهو حالة إيجابية تحمل المتلقي على التفكر والبحث، للشعور بلذة الاكتشاف عند الوصول إلى المعنى .....

                  علي المتقي: بداية ليس النقد ملكة فردية حتى يقصد كل واحد منا ما يشاء بهذا المصطلح أنه يستند إلى المرجعية التي تكلمنا عنها سابقاً ، ثم هو مجموعة من الأدوات التي تمكن الناقد من مقاربة النص وكشف خفاياه .......

                  نثمن مداخلتك القيمة


                  نعيمة عماشة : أستطيع أن أفهم الحرقة التي أبديتها في المداخلة ... ولك كل الحق .. وأنا معك فيما تذهبين إليه ولكن أريد أن أستعرض الأسطر التالية لأهميتها : الكتابة المبدعة هي التي تجيبُ عن سؤال ٍ واحد لتطرحَأمامكَ الآف الأسئلة التي تنتظرُ الإجابة ، الكتابة لا تقبلُ المعايير ولاالتصنيفات ، ويومَ يروضها العلماءُ والدارسون تفقدُ مخالبها ، تفقدُ ضوضاءهامناقيرها وشراستها ، ولا نريد أن تروضوا حروفنا ولا نريد أن تؤطروا جنوناهذه فكرة في غاية الأهمية ، ولكن هل تعتقدين أننا إذا تخلينا عن مبادئنا الجمعية بإمكاننا الحتفاظ بأي قيمة نمنحها لما نبدعه ! أنا لا أعتقد ..........


                  علي المتقي : التهافت الذي أشرت إليه هو المشكلة التي نسعى لحلها هنا .......


                  محمدجابري : أعود لأسجل موافقتي التامة لكلمات الأستاذ جابري .


                  كوثر خليل: أظن أن هناك مقاييس ثابتة لرداءة النص على مستوى المبنى و المعنى كسوء الصياغة وانحراف المعنى و ضعف الأسلوب أو المعنى أما الجودة فمُتاحة للجميع........... لا أظن أن المعايير تجثم على جانب دون آخر ، فإما أن توجد أو لا ......... ونحن هنا لا نحاول أن نصل إلى معايير نهائية ، بل إلى معايير أولية ارتقائية ، تسعى لرفع مستوى الكتابة على جميع الجهات .... وللكل الحرية في القبول والرفض .


                  رد الأستاذ ركاد على الأستاذة نعيمة عماشة : لا أريد أن أكرر ما جاء في المداخلة ولكنه رائع وفي غاية الأهمية ..............

                  علي المتقي : ما جاء في المداخلة مهم جداً ، ونحن لا ندعو للمضمون بعيداً عن الشكل وإنما نرفض ذلك الشكل ذو المضمون الأخرق .... وآسف على التعبير ولكن عندما يكون مضمون عمل إباعي مصوغ بطريق فنية راقية هو شيء مشين ومبتذل فكيف ستنظر لمبدعه الذي استخدم تلك الموهبة التي منحه الله أياها في معصيته ، أعود لأقول إن كل ما نكتبه سنقرأه أمام الله .










                  أحمد محمّد وديع العبسي




                  والحمد لله على هداه
                  التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العبسي; الساعة 29-06-2010, 04:16.
                  نثق بالله لأنه الله

                  ما أروع الحبّ أشقانا بصحبته
                  إن الشــــقاء لمقـرونٌ بروعـته

                  تعليق

                  • ركاد حسن خليل
                    أديب وكاتب
                    • 18-05-2008
                    • 5145

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
                    الأستاذ ركاد حسن خليل،
                    من خلال كتابات متعددة لكاتب معين قمت بدراسة نفسية لشخصيته، ولولا ما يشوبها من أمور جد شخصية لنشرتها، لترى ما نستوحيه من معطيات فقط وفقط من مدارسة النصوص لما بها من آثار شخصية كأنها بنان أصابع صاحبها وقع بها النص.

                    وكانت الدراسات السلوكية للأشخاص وبخاصة لرجال السياسة تقرأ منها إشارات في كل حركة وتفقه مراده، وهي جلها رسائل سواء بعث بها عمدا، أو صدرت عنه عفوا...

                    والكاتب صاحب رسالة، فمن ارتبطت رسالته في أهدافها بالرسالة الخالدة للنبوة، عانقت رسالته الأبدية، ودامت بدوامها، ومن حاد هدفها عن هدف الرسالة الخالدة عدت من المواليد الأموات.

                    ولا يصدر عن الفطرة - التي لم تغير أحوالها المتغيرة سلامتها - إلا الأدب الإسلامي ولو كان صاحبها لا يعرف الإسلام البتة.

                    والفطرة لا تتغير ولا تتبدل فهي الضمير والجندي الذي لم يتفق معك على الانحراف والزيغ عن الصراط السوي ولو لم تكن مسلما، وإنما تتغير الأحوال والملابسات التي يمر بها المرء.

                    فالدين مكمل لما جبل عليه المرء مرشد لكمال الفطرة والخلق القويم.

                    بصمة الفكر، وانطباعاته، وتوجهاته، ورسالة المرء، وفطرته هي العوامل المكملة لرؤية النص بمجهر كاشف، سواء لشخصية كاتبه، أو لسلامته العقلية والنفسية، وأحواله الشخصية، فضلا عن جواهر ما أبدعه المبدع من لآلئه لفتت انتباه المارين بساحتها؛ بل حبست لبّهم لينصرف عنها إلى غيرها، فأشاد بالنص قهرا.

                    الأخ العزيز الأستاذ محمد جابري
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    أهلا بك مرة أخرى في حوارنا الذي نرجوه بنّاءً إن شاء الله
                    عن نفسي ورأيي الذي قد يختلف معه كثيرون فأنا لا أرى انفصامًا بين النّص وكاتبه.. ومسؤوليته عن محتواه مسؤوليّة تامّة بغض النّظر عن حالة التّجلّي التي كان فيها الكاتب عند إنتاج النّص
                    فالنّص بما يحمل من فكرة أو فكر هو رسالته للمتلقّي المتأثّر سلبًا أو إيجابًا بما جاء فيه..
                    ولا يمكّن أن نُحمّل النّص وحده مسؤولية مضمونه.. لأنّ المسؤولية تقع على القلم الذي أنتجه والفكر الذي لبسه..
                    وحصائد الأقلام كحصائد الألسن
                    أمّا موضوع الشّخصنة والسّب والقذف وكل ما رأت عينك من عبارات الشّتم في كثير من الرّدود في هذا الملتقى
                    فذلك شأنٌ آخر أعلم ويعلم الجميع أنّه لا يمتّ للنقد السّليم من قريبٍ أو بعيد
                    ونحن هنا أستاذي لا نتكلّم عن كاتب بعينه
                    فالأمر عام.. والحديث عام
                    وكلّ نصٍّ يجب أن يُنظر إليه بحياديّة
                    ولا ينبغي أن نعتمد على خلفيّة مسبقة أو رأي مسبق بالكاتب
                    فهذا يوقعنا دائمًا بالبعد عن النّقد الموضوعي المنطقي والسّليم
                    لأن كلّ نصٍّ يُحكم عليه بظروفه
                    أما الارتباط والالتزام بمرجعية.. هو ما جئنا نبحثه هنا..
                    وطبيعي أن يكون ذلك في فلك الرسالة السماوية الخالدة..
                    وهنا أنا أجمع
                    ولا أعتقد أن صاحب عقيدة لها كتاب سماوي يختلف معنا فيما نحن ذاهبون إليه..
                    فالله واحد والرسالة واحدة تتبع مدرسة واحدة
                    وهي رسالة لا تُقيّد الإبداع أبدًا لأنّها مترامية واسعة..
                    وليست هي دعوة للكتابة الدينيّة كما يمكن أن يتصوّر البعض
                    وهويّة الأدب نتاج لهويّة الأديب
                    فإن التزم الأديب بهويّته كانت نصوصه رائدة
                    ومن لم يلتزم بهويّته وتعدّاها بتعدّي حدودها
                    كان عدم التزامه سببًا لسقوط نصوصه حتّى وإن كانت قمّة في الإبداع اللغوي والبلاغي والجمالي
                    هذا ما أردتُه أن يصل الجميع
                    أشكرك أستاذ محمد
                    تقديري ومحبّتي
                    ركاد أبو الحسن

                    تعليق

                    • ركاد حسن خليل
                      أديب وكاتب
                      • 18-05-2008
                      • 5145

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة كوثر خليل مشاهدة المشاركة
                      الأستاذ ركاد حسن خليل

                      سؤالك مشروع و طرحك جميل و لكن أظن أنه لا توجد معايير ثابتة للنص الجيد لأن جودة المبنى لها مظاهر و جودة المعنى كذلك و تظافرهما معا له دلالات أخرى أظن أن هناك مقاييس ثابتة لرداءة النص على مستوى المبنى و المعنى كسوء الصياغة و انحراف المعنى و ضعف الأسلوب أو المعنى أما الجودة فمُتاحة للجميع.
                      تقبل تقديري

                      الأخت الأستاذة العزيزة كوثر خليل
                      جدًّا أنا سعيد أنّ اسمك من بين المتداخلين
                      أشكرك على هذا الاهتمام الملحوظ .. وأُجيبك بما هو آت
                      إن هويّة النّص الأدبيّة هي التي تحدد كيفيّة تناوله
                      فالشعر العمودي غير التّفعيلي
                      وهو غير شعر النّثر أو الخاطرة
                      والقصّة القصيرة غير القصيرة جدًّا أو الرّواية
                      والمقامات تختلف عن المقالات ..إلخ
                      لكن كل ذلك يتبع معيار نقدي أدبي ثابت
                      وهذا ما أشرتِ إليه حضرتك في مداخلتك رغم خلطك ما بين المبنى والمعنى واقتصارك على اعتبار هذه المقاييس للرّديء من النّصوص دون الجيّد حين تقولين
                      أظن أن هناك مقاييس ثابتة لرداءة النص على مستوى المبنى و المعنى كسوء الصياغة و انحراف المعنى و ضعف الأسلوب أو المعنى أما الجودة فمُتاحة للجميع
                      فأنا لا أرى مثلك بأن الجودة متاحة للجميع..
                      ومعيار النّقد الأدبي للجيّد والرّديء من النّصوص واحد
                      لأنّ هذا المعيار.. هو نفسه ما يقرّر بأنّ هذا رديء وهذا جيّد.
                      أمّا المعيار الآخر الذي أدعو له
                      هو ما يتناول مضمون هذه النّصوص والرسائل التي تحملها في طيّاتها..
                      ألا ترين معي عزيزتي كوثر من ضرورة إيجاد هذا المعيار كي نُؤكّد لأدبنا هويّته؟؟
                      شكرًا لك مرة أخرى
                      تقديري ومحبّتي
                      ركاد أبو الحسن

                      تعليق

                      • د. م. عبد الحميد مظهر
                        ملّاح
                        • 11-10-2008
                        • 2318

                        #41
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        [align=right]
                        أخى الكريم والأستاذ الفاضل ركاد

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        اشكرك و اشكر كل من ساهم برأى فى هذه الصفحة على هذا المستوى الراقى فى الحوار والذى نرجوه دائما. و لأنك تبحث عن معايير للنقد و لأننى اقترحت سابقاً للملتقى أن يتبنى مشروعاً لوضع بعض التصورات لنظرية نقدية للتعامل مع النصوص الأدبية ، فسأحاول إن شاء الله وضع تصوراً لأطار عام لمشروع معايير نقدية يتضمن كل ما جاء من آراء على هذه الصفحة. و ليكتمل هذا المشروع لابد من عمل فكرى ثقافى ، من فريق من اصحاب الخلفيات المختلفة فى نقد الاجناس الأدبية فى الملتقى، لمراجعة الإطار المقترح ومن ثم ملىء التفاصيل المطلوبة لهذا المشروع النقدى.

                        وتحياتى
                        [/align]

                        تعليق

                        • د. وسام البكري
                          أديب وكاتب
                          • 21-03-2008
                          • 2866

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد العبسي مشاهدة المشاركة
                          د. وسام البكري : نضع أنفسنا في خلاف حاد مع الدكتور البكري عندما يقول : ليس من السهل تقديم الحلّ ببديهةٍ (أو ببداهةٍ) مفادها: إنّ الأخلاق أولاً، أو إنّالعمل الفني أولاً !!؛ لأننا يجب أن ننظر إلى المادة الأدبية ومكوناتها النصّيةجميعها، وتقدير قيمتها الأدبية بغض النظر عن المعتقد والقيمة الأخلاقية. وهنا نحيله إلى ما قدمنا آنفاً ونضيف ما الفائدة من أدب لا يحقق مستوى وجودي ، وعندما لا أكون موجوداً على الحقيقة ضمن المرجعية التي أنتمي إليها كمسلم أو صاحب ديانة سماوية أخرى ترى أن غاية الوجود هي الوصول إلى الله فعن أي إبداع أتكلم وأنا أسير بنفسي نحو الهاوية .... إن كل كلمة تقال ستقرأ أمام الله ، هنا كان الواجب علينا أن نرفض ما رفضه الخالق ، ومن هنا تأتي أهمية نظرية الأدب التي تحدد المرجعيات ... فأديب لا يلتزم بمرجعيته التي يؤمن بها والتي وجد من خلالها هو أديب ساقط في جميع المستويات ، إن غض النظر هذا هو آفة أوروبا التي صدرتها إلينا عندما نادت أنّ الفن للفن ، وهذا لايمكن قبوله ، كما أرجوا المناقشة في حال الاعتراض .
                          نحن في النقد لا نعالج ماهو أدبي وغير أدبي فقط ... أننا نعالج ما يحيط بالنص ككل ، النص الذي لا يمتلك أدبية نثمن أفكاره ونرفضه أدبياً ، أمّا النص الذي لا يمتلك مرجعية نرفضه دون أي مقاربة نقدية لأنه نص مسيء إل نفسه وصاحبه ومتلقيه معاً ....علماً أن المقصود بالنص الأدبي ذي المقومات الفنية ..... لا أظن أن أحد بإمكانه تحديد هذه المقومات الفنية فالعبارة فضفاضة جداً لا تكاد تحصر .... كما أنها تختلف بحسب الزمان والمكان والبيئة والعادات والتقاليد ، فالمقومات الفنية مرتبطة إلى حد كبير بالذوق العام المتعدد بتعدد خلق الله تقريباً .
                          إنّ النص المميّز هو الذي يمنح القارئ فرصة للتأمل وللتأويل، وتوليد صور أخرى منخلال الصورة الأدبية في النص. لا أظن أن تحديد النص المميز بالصور فقط هنا هو تحديد موفق ، لأن الصورة هي واحدة من أدوات كثيرة ... وهناك نصوص مبدعة لا تحتوي أي صور تقريباً ، .......والسؤال: هل الذي يدّعي النقد في تعقيباته قد انتبه إلى الأسسالفنية في النقد والتزم أحدها منهجاً ؟ !.جاء هذا الكلام بعد عدّة نقاطج نعود لنذكر هنا أن النقد لا يمكن أن يكون ضمن منهج محدد بل ضمن رؤية موسوعية تغذيها مختلف المناهج النقدية ، ومن يلتزم منهجاً محدداً ليس ناقداً وإنما هو مدعي ومخربش .

                          د. وسام البكري : مرة أخرى ... النتيجة: لا يمكن أن نتفق على عنونة السكين بأنه غير سكين إذااستعملت في مجال القتل. وهكذا الأدبوفنونه. .... المثال في الأساس يعتمد على المخاتلة ، فالأدب إبداع فهو يفترض مبدع ... السكين صناعة وهي تحتمل صانع . ... هل تتعامل مع من يصنع السكين للقتل كمن يصنعها للمطبخ هنا يكمن الانزلاق في مثالك الغير موفق ....
                          ..............
                          ..............

                          شكراً جزيلاً للأخ الكريم أحمد العبسي على سلّة ردوده الشاملة، ولي مآخذ كثيرة عليها، ولكني سأخصص إجابتي عن ردوده على تعقيبيَّ (الاثنين):

                          1. لم أقترب من مصطلح (الفن للفن) ولم أؤيدهُ ولم أرفضه، فهذا أمرٌ آخر خارج عن تعقيبيَّ.

                          2. ليست هناك مخاتلة في الألفاظ والعبارات والمصطلحات في كلامي، وأعتقد أن استعمال عبارة (المخاتلة) كاستعمالك (الفن للفن) في غير محلها الصحيح.

                          3. يجب أن نسمّي الأشياء بمسمّياتها، فالإنسان القويم الأخلاق وغير القويم هو (إنسان) بالمصطلح العلمي. وأما انتفاء صفة الإنسانية عنه لاعتبارات تقويمية فهذا شأنٌ آخر، وهكذا الأشياء الأخرى، فلها أسماؤها الاصطلاحية.

                          وكذلك النص الأدبي، يُعَدُّ نصاً أدبياً إذا كان مستوفياً لمقوّماته الأدبية، سواء أكان دينياً وعظياً أو غير أخلاقيّ.

                          فالكاتب إذا كان سيئاً أو كان النص الأدبيّ غير أخلاقيّ، يبقى النص نصاً أدبياً، لأن تسميته بالأدبي مكتسبةٌ من بنائه وصفاته الفنية.
                          نعم .. في مرحلة تالية أصفه بغير الأخلاقي، وقد أعزله لخروجه على القيم والمبادئ القويمة.


                          إذاً .. العمل الفني أولاً .. ثم التقويم الأخلاقي أو الديني.

                          فهل رأيتَ قصيدةً (مثلاً) غير قويمة أخلاقياً، مقفاةً وفيها صور وأساليب بلاغية تكسبها صفة العمل الفني، ثم يأتي ناقد فيقول عنها: إنها خربشات وليست مقفاة، وخالية من الصور البلاغية ؟ !!.

                          كيف يكون ذلك ؟ ! وبأية دراسة نجدها ؟ !.

                          هذه أقسام اللغة العربية .. لم تُعلّم طلبتها أن القصيدة تسمّى قصيدة أو مقفاة أو منثورة (بمعنى آخر أنها نص أدبي) لأنها تدعو إلى الأخلاق القويمة، أو لأنها لا تدعو إلى الأخلاق القويمة !!!.

                          بل لأنها تمتلك صفات فنية معينة.

                          وأما التقويم فخطوة تالية للنص، بعضهم يعزل النص فلا يريد إشاعته لإباحيته.
                          وهذا المفهوم ليست له علاقة بالفن للفن. نعم قد يكون صاحب النص يرى ذلك.

                          4. النص الأدبي وسيلة إبداع، فإذا أحسن الأديب استعمالها، فَبِها، وإن أُسيء استعمالها فللواعظ أن يعزل النص الأدبي عن المجتمع وأهل بيته. وهذا هو مثال السكين نفسه.

                          5. هذه أول مرة أسمع فيها أن الناقد الذي يستعمل منهجاً معيناً في النقد لا يُعَدّ ناقداً، بل مُدَّعياً وصاحب خرشات !!، وهذا من أغرب ما سمعتُ به. ولا تعليق لي عليه، فلا يحتاج إلى ردّ وإثبات.

                          6. النقد يتقدّم، فنظرياته تتغيّر وتتطوّر بحسب كل مرحلة حتى أصبح إبداعاً، وقد انفكّ من ربقة النص الأصلي، ولم يُعد الناقد كما هو في النقد الكلاسيّ، بل هو قارئ يُسهِم في النص المبدع بحسب إحدى النظريات.

                          ودمت بخير.
                          د. وسام البكري

                          تعليق

                          • أحمد عثمان
                            أديب وكاتب
                            • 25-06-2010
                            • 45

                            #43
                            سؤال
                            إذا كان المعيار الذي يبنى عليه النقد الأدبي نسبيا
                            فكيف لنا أن نوفي الكيل ؟

                            عندما أقرأ نصا أدبيا لمسلم و آخر لمجوسي
                            فهل تختلف هنا رؤيتي للنص بين القبول أو الرفض طبقا لمعتقد الكاتب ؟
                            [align=center][imgr]http://lh5.ggpht.com/_UE74mwCvFUU/Sx8Aj5jelEI/AAAAAAAAAW4/uJk3p8SkjoU/s400/Untitl.jpg[/imgr][/align]

                            تعليق

                            • كوثر خليل
                              أديبة وكاتبة
                              • 25-05-2009
                              • 555

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
                              الأخت الأستاذة العزيزة كوثر خليل
                              جدًّا أنا سعيد أنّ اسمك من بين المتداخلين
                              أشكرك على هذا الاهتمام الملحوظ .. وأُجيبك بما هو آت
                              إن هويّة النّص الأدبيّة هي التي تحدد كيفيّة تناوله
                              فالشعر العمودي غير التّفعيلي
                              وهو غير شعر النّثر أو الخاطرة
                              والقصّة القصيرة غير القصيرة جدًّا أو الرّواية
                              والمقامات تختلف عن المقالات ..إلخ
                              لكن كل ذلك يتبع معيار نقدي أدبي ثابت
                              وهذا ما أشرتِ إليه حضرتك في مداخلتك رغم خلطك ما بين المبنى والمعنى واقتصارك على اعتبار هذه المقاييس للرّديء من النّصوص دون الجيّد حين تقولين

                              فأنا لا أرى مثلك بأن الجودة متاحة للجميع..
                              ومعيار النّقد الأدبي للجيّد والرّديء من النّصوص واحد
                              لأنّ هذا المعيار.. هو نفسه ما يقرّر بأنّ هذا رديء وهذا جيّد.
                              أمّا المعيار الآخر الذي أدعو له
                              هو ما يتناول مضمون هذه النّصوص والرسائل التي تحملها في طيّاتها..
                              ألا ترين معي عزيزتي كوثر من ضرورة إيجاد هذا المعيار كي نُؤكّد لأدبنا هويّته؟؟
                              شكرًا لك مرة أخرى
                              تقديري ومحبّتي

                              ركاد أبو الحسن

                              الأستاذ ركاد معايير الجودة تنطلق كما قلتَ من نوعية النص و لكن أيضا من روافد الكاتب الفكرية و تجربته المعاشة و أنا لا أخلط بين المبنى و المعنى و لكن كما قلتُ هناك خصائص تمس أحدَهما أو كليهما أحيانا و لا أحب أن اضع معايير للجودة لأن للإبداع حالة من الحرية تتغذى من تكوين الكاتب و اندماجه مع شخوصه يجب أن لا نقتلها و في النهاية النقد يكون لاحقا للابداع ليستخرج قوانينه و لا يكون سابقا له مع تقديري و شكري لاحتفائك.
                              التعديل الأخير تم بواسطة كوثر خليل; الساعة 30-06-2010, 15:45.
                              أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                              تعليق

                              • ركاد حسن خليل
                                أديب وكاتب
                                • 18-05-2008
                                • 5145

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة علي المتقي مشاهدة المشاركة
                                الأستاذ الفاضل ركاد حسن خليل : بعد تحية وسلام يليق بكم ، أشكركم جزيل الشكر على ردكم الجميل وكلمتكم الطيبة وطريقة حواركم الهادئة .
                                فيما يخص الأسئلة المعلقة ، أسمحوا لي الأستاذ الجليل أنني ـ كدارس أدب ونقد ـ لا يمكنني أن أتصور الالتزام خارج الإطار الذي نظر له على امتداد تاريخ الأدب المعاصر عامة و العربي منه خاصة ، فقد مرت في ثقافتنا العربية مرحلة كان الالتزام هو محور الأدب الواقعي ، فأنتج نصوصا من أردإ النصوص اليوم بإجماع النقد المعاصر، كما كان محور الأدب القومي اللبرالي فأنتج نصوصا جيدة . وجاءت بعده اتجاهات اعتبرت الشعر رسالة جميلة مقصودة لذاتها ، فأنتجت نصوصا جيدة وجميلة أيضا . ولا شك و أنتم تطرحون هذا السؤال ، تلمحون إلى الخلفية الإسلامية للنص الأدبي . وفي هذا الإطار أرى أن الأدب هو تعبير عن تجربة إنسانية قد تكون هذه التجربة تعبيرا عن الوعي الجمعي للأمة وقد تكون تعبيرا عن تجربة فردانية شخصية . وفي كلتا الحالتين قد ينتج عنها نص جميل يحمل بالطبع رسالة ، لكن هذه الرسالة مهما كانت منسجمة مع تصورنا ومبادئنا وعقيدتنا ليست هي التي تجعل من نص ما نصا شعريا ، وإنما الذي يجعل منه نصا شعريا جميلا هو لغته الشعرية التي تشد الأنظار والعقول إليها .
                                ويمكن الاتفاق على مبدإ محدد . قد يكون موضوع الشعر تجربة جماعية أوفردانية ، وليكن موضوعها أي موضوع ، شريطة أن يحترم القيم العقدية و الوطنية والقومية للقارئ المفترض. لأنه إذا لم يحترم هذه القيم المقدسة التي لايقبل بأي حال من الأحوال المس بها ، لن يجد قارئا يقرأه ويعترف بنصه كنص شعري . لقد كان امرؤ القيس شاعرا بلا شك ، لكن مجونه وفحشه المفرط جعل الإسلام يقف منه موقف الرفض دون أن ينفي عنه صفة الشاعر ، فقيل عنه إنه حامل لواء الشعراء إلى النار . بمعنى أنه لن يقرأ ، ولن يلتفت إليه في تلك المرحلة . ومن حقي كقارئ أن أختار ما أقرأ وأن أرفض و أتجاهل و أنتقد النص الذي لا يحترمني كقارئ ، ولا يحترم قيمي حتى ولو كان من أرقى النصوص الشعرية .
                                وهناك من الشعر من يكتسب شعريته من فحشه ، فانتشر لأنه شعر فاحش ، وفي لحظة ما صار أفحشنا أشعرنا .
                                خلاصة القول ، للشاعر أن يعبر عن تجربته أيا كان موضوعها ، ولي عليه ـ كقارئ موجه إليه النص ، وينتظر مني أن أصفق له وأن أعجب بشعريته ـ أن يحترم قيمي . و إذ ذاك نتفق أيضا أن الذي يجعل من النص نصا شعريا هو لغته الشعرية و الارتقاء بالتجربة الفردانية إلى مستوى التجربة الإنسانية و الرؤيا الفريدة للعالم .
                                احترامي وتقديري

                                الأخ العزيز أستاذنا الفاضل علي المتقي
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                أجدّد شكري وسعادتي بك أخي الكريم
                                ولطفك ودماثتك والأخوة المتداخلين تمنح هذا الحوار هدوءه وحيويّته .. ونحن هنا إن شاء الله لا لتسجيل نقاط إنّما للوصول إلى هدف نرجو له أن يتحقّق
                                وأجد أننا فعلاً على وفاق ومتّفقون تقريبًا على معظم النّقاط
                                يلزمنا فقط دقة صياغة بعض الجمل لتجلي بعض الالتباس
                                وأظن أنّ التّصوّر الذي وعد بوضعه مشكورًا الأستاذ د.م. عبد الحميد مظهر في مداخلته الأخيرة كإطار عام لمشروع معايير نقديّة يتضمّن كل الآراء التي وردت هنا في هذا المتصفّح والتي ساهم جميع المتداخلين برسمها سوف تؤكّد إن شاء الله ما أقول
                                وأنا وإن كنت أعتز بخلفيّتي الإسلاميّة.. لم أقصد أبدًا أن أُلبس هذه المعايير اللباس الإسلامي وأن تحاكم النّصوص من خلال منطق ديني إسلامي بحت .. إنّما دعوتي لأن تكون هذه المعايير عامّة جامعة للقواسم المشتركة بين كل الدّيانات السماويّة
                                وأظن أنّ عدم المس بالعقيدة وبالثّوابت لأي دين
                                وعدم الدّعوة للإلحاد والفُجور والزّندقة
                                عامل مشترك جامع
                                وأن الخُلق السّليم.. والاحتشام.. وعدم إيذاء الذّوق العام ببذيء الكلام.. وعدم الدّعوة للفُحش عامل مشترك جامع
                                الوطن
                                المواطنة وعدم الخيانة
                                وعدم الدّعوة للأعداء أو العمل على خدمة أهدافهم وأطماعهم
                                عامل مُشترك جامع
                                وأنا حين أتحدّث عن هذه المعايير التي ينبغي أن تكون حازمة
                                حتّى مع النّصوص التي تمثّل أعلى مستوى من اللغة الفنّيّة والبلاغيّة الجماليّة
                                لأنّه حسب اعتقادي المتواضع
                                ليس من أهداف الأدب الحفاظ فقط على سلامة اللغة
                                وجماليّات النّص البلاغيّة والفنّيّة وحسن بنائه
                                إنّما في المعنى الذي تحمله مفرداته والفكر الذي أنتجه والرّسالة التي يفهمها المتلقّي المتأثّر بها سلبًا أو إيجابًا وتستطيع التّغيير في المجتمع سلبًا أو إيجابًا أيضًا حسب ما جمعت من أتباع يمارسون ما جاء فيها..
                                ولا أظن كما جاء في مداخلتك أن المرحلة التي ذكرت أن الالتزام فيها كان هو محور الأدب أنتجت نصوصًا من أردأ النّصوص
                                وأنّ سبب هذه الرّداءة الالتزام.. بينما في مراحل أخرى كالمرحلة الليبرالية والقوميّة التي أنتجت نصوصًا جيّدة لأنّها ابتعدت عن الالتزام..
                                عزيزي وأستاذي علي المتّقي
                                الإبداع والجمال والجودة نتاج لبيئة مؤهّلة لذلك
                                إذ ينبغي علينا معرفة البيئة التي يعيش فيها الكاتب والظروف المحيطة بها ( أي البيئة ) وبه ( أي الكاتب )
                                وأثر هذه الظّروف على الثقافة والعلم بشكل عام
                                وبالتّالي أثرها على الكاتب الذي تربّى في مثل هذه الظّروف
                                والالتزام ليس له علاقة في إنتاج لغة متّزنة رصينة
                                في غياب عوامل أخرى
                                منها على سبيل المثال لا الحصر
                                الأمن الاجتماعي والسّيّاسي
                                والقائمة تطول
                                قد كانت فرصة للتعرّف على قلم كقلمك ورأي كريم كرأيك
                                وأترك الكلمة عندك
                                تقديري ومحبّتي
                                ركاد أبو الحسن

                                تعليق

                                يعمل...
                                X