ورشة عمل عن / السينما والصراع العربي الصهيوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    ورشة عمل عن / السينما والصراع العربي الصهيوني

    السينما والصراع العربي الصهيوني
    ---------------------------------
    مقدمة
    تعتبر السيينما احد الاسلحة الثقافية في عالمنا المعاصر وقد حاولت الحركة الصهيونية العالمية منذ بداية القرن العشرين السيطرة على ادواتها والنفاذ من خلالها الى عقول الملايين في العالم اجمع
    وقد كان لليهود نصيبا في بدايات تاسيس السينما العربية عامة والمصرية خاصة
    مما يعني ان السينما كانت احد المعارك التي لامست جوانب الصراع العربي الصهيوني منذ بدايات القرن العشرين وحتى الان
    اهمية البحث
    - تنطلق اهمية هذا البحث من كونه يدرس الصراع العربي الصهيوني من زاوية ثقافية فنية وينبه الى مخاطر الصورة الفنية التي تصل الى المشاهد العربي على مختلف مستوياته واعماره لكي تدس تعاليمها محاولة اختراق الذهنية العربية والعالمية ولكي تروج لتعاليمها الهادفة الى السيطرة على العالم من خلال السينما كوسيلة امتاع جماهيرية بجانب كونها وسيلة تنوير وتعريف ثقافية فنية مؤثرة
    - ان الصراع الثقافي الفكري مابين العرب والصهاينة يعتمد في حقيقته على البعد التاريخي والجغرافي والعقائدي والقفز على الدائرة التاريخية والجغرافية والعقائدية هي من اسس الصراع العربي الصهيوني وبالتالي تكون السينما بكل ما تملكه من مقومات التاثير العقلي والترفيهي اداة لمن يمتلكها في كسب الراي العام العالمي والتاثير على الراي العام العربي وبات من الضروري مواجهة المخططات الصهيونية فيها - بالتعرف على نشاطاتها وفضح اساليبها
    منهج البحث
    المنهج التحليلي التاريخي الذي يعتمد على وصف الحاله واستنباط الادلة والشواهد التي تؤكد على اهداف البحث التحليلية في فضح النشاطات الصهيونية المعادية للعروبة والاسلام
    مشكلة البحث
    ان الصهيونية العالمية نجحت في السيطرة على منافذ الانتاج السينمائي العالمي - ماديا احيانا وفكريا في اغلب الاحيان وبات من المهم ان يكون هناك مخطط عربي يواجه هذا المخطط الصهيوني على مستوى الفن السينمائي
    دراسات ومراجع في الموضوع
    - سمير فريد/ الصراع العربي الصهيوني في السينما - مطبوعات دار سعاد الصباح - القاهرة / الكويت 1992م
    - جودت السعد / الدوافع السياسية في السينما الصهيونية - المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت 1983م
    - احمد رافت بهجت / اليهود والسينما في مصر - القاهرة 2005م
    - توني روز - ترجمة محمد الشقفي / كيف تخرج الافلام للهواة - المؤسسة المصرية العامة للتاليف والترجمة - القاهرة 1966م
    - اندريه بازان / ترجمة ريمون فرنسيس - في ما هي السينما- القاهرة1968م
    - زهير الخالدي - خطوات على طريق السينما - المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت 1979م
    - عبدالمنعم عمر - الفيلم التسجيلي - مكتبة مدبولي - القاهرة 1994م
    - محمد حسين الاعرجي - فن التمثيل عند العرب - رسالة ماجستير من كلية الاداب جامعة بغداد 1978م - طباعة عصمي بالقاهرة
    - سمير فريد - في السينما العالمية - دار الطليعة - بيروت 1981م
    - ادغار موران/ ترجمة ابراهيم العريس-نجوم السينما العالمية -بيروت1981م
    - بيتر نيكوللز - ترجمة مدحت محفوظ - في السينما الخيالية - مكتبة الاسرة - القاهرة 2006م
    - محمد زهدي - الحب والسياسة في السينما الامريكية - مكتبة مدبولي - القاهرة
    - محمود قاسم - السينما والتاريخ - كتاب الجمهورية - القاهرة 2001م
    - رؤوف توفيق - سينما المراة - مكتبة الاسرة - القاهرة 1999م
    - سعيد عبد الغني - حكايات سينمائية - مكتبة الاسرة - القاهرة 2003م
    - الدورية السينمائية / سينما -الصادرة عن المجمع الثقافي في ابوظبي -1989م
    - احمد فياض المفرجي - فنانو السينما في العراق - المؤسسة العربية للدراسة والنشر - بيروت 1981م
    - رفيق الصبان - الرؤية السياسية في السينما العربية - ندوة معهد البحوث العربية الثقافية - القاهرة 2000م
    - يسري راغب - السينما بين الشكل والمضمون - ملتقى الادباء والمبدعون
    ----------------------------------------
    مشاركون رئيسيون:-
    - الاستاذة / اسماء المنسي
    - الاستاذة / ريما عبدالله
    - اسرة ملتقى الفنون الاساتذة :-
    ايهاب فاروق حسني
    ابراهيم كامل احمد
    ايمان عامر
    احمد عيسى
    مصطفى رمضان
    يتبع
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    المحاور البحثية
    --------------
    اولا / نشاة السينما وتعريفها
    - ماهي السينما - علاقتها بالفنون الاخرى / مسرح وغناء ورسم وتصوير -
    الاخراج - الفكرة - السيناريو والحوار- توزيع الادوار - الانتاج - المونتاج
    تاريخ البدايات السينمائية في العالم عامة والسينما العربية والصهيونيةخاصة
    ---------------
    ثانيا / الاهداف الصهيونية في السيطرة على السينما العالمية
    - البروتوكولات الصهيونية عن الفنون والاداب - اليهود في السينما المصرية -
    نفوذ اليهود في السينما العالمية - التاثير الصهيوني على المهرجانات الدولية
    تجارب الفنانين العرب في السينما العالمية - تجربة عمر الشريف خاصة -
    -----------------
    ثالثا / الصراع العربي الصهيوني في السينما العالمية والعربية والاسرائيلية
    الافلام العالمية التي تحدثت عن الصراع - الافلام العربية التي ناقشت الصراع
    السينما الفلسطينية - السينما الصهيونية في الكيان الاستيطاني الصهيوني
    الحاجة الى صناعة سينمائية تحاكي مواضيع الصراع العربي الصهيوني
    ------------------
    رابعا / النتائج والتوصيات البحثية
    -----------------
    - تبدا اعمال الورشة خلال اسبوع بعد تقديم اسماء المشاركين
    - مناقشة كل محور لمدة سبعة ايام تبدا بالمحور الاول يوم 10/7/2010م وتنتهي بالمحور الثالث ان شاء الله يوم 31/7/2010م
    - النتائج والتوصيات يتم تقديمها في موعد اقصاه7/8/2010م
    تنتهي اعمال الورشة قبل حلول شهر رمضان الكريم ان شاء الله

    تعليق

    • سعاد عثمان علي
      نائب ملتقى التاريخ
      أديبة
      • 11-06-2009
      • 3756

      #3
      أستاذ يسري راغب الموقر
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      موضوع هام جداً جداً
      ويحتوي على كثير من الأمورالحيوية والهامة
      فهو منأوائل أمور غسل الأدمغة-وبالذات للمرأة-وغزو فكري فعال
      -هل مطلوب أن أتقدم وأكتب-سأكون مشاركة ؟-
      مع أمنياتي الحقيقة لتوصلنا لحوار هادف
      سعادة
      ثلاث يعز الصبر عند حلولها
      ويذهل عنها عقل كل لبيب
      خروج إضطرارمن بلاد يحبها
      وفرقة اخوان وفقد حبيب

      زهيربن أبي سلمى​

      تعليق

      • وفاء عبدالرزاق
        عضو الملتقى
        • 30-07-2008
        • 447

        #4
        اخي العزيز
        يسري
        بحث يحتاج مجهود وافر فالصهيونية هنا لعبت كثيرا
        ساكون متابعة قدر استطاعتي
        امنياتي الطيبة بالتوفيق

        تعليق

        • إبراهيم كامل أحمد
          عضو أساسي
          • 23-10-2009
          • 1109

          #5
          [align=justify]
          الأستاذ الكريم يسري راغب

          خالص الود.. موضوع يستحق الدرس المتأني وجدير بأن نهتم به ويدلي كل منا بدلوه فيه.. وبالطبع سنجني ثمرة جهد العقول المستنيرة التي ستشارك فيه.. دمت بكل خير.
          [/align]
          [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #6
            الاخوة الاعزاء
            الاساتذة الافاضل
            سعادعثمان علي
            وفاء عبدالرزاق
            ابراهيم كامل احمد
            في انتظار انضمام الاساتذة في ملتقى الفنون
            الدعاء بالشفاء لوالدة الزميلة المبدعة / اسماء المنسي
            اللهم اشفها بشفاءك
            اللهم اكشف عنها الضر إنك انت الرحمن الرحيم
            اللهم فرج كربتها يا عزيز يا قدير

            امين امين امين

            تعليق

            • منجية بن صالح
              عضو الملتقى
              • 03-11-2009
              • 2119

              #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              الأستاذ الكريم يسري راغب

              جزاك الله كل خير على طرح هذا الموضوع للنقاش و سوف أكون معكم إن شاء الله مشاركة و مستفيدة
              تحياتي و تقديري
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تعليق

              • يسري راغب
                أديب وكاتب
                • 22-07-2008
                • 6247

                #8
                الاخت العزيزة
                الكاتبة الاديبة القديرة
                الاستاذة منجية الموقرة
                اهلا وسهلا باطلالتك الراقية
                واتمنى تواصلك ومشاركتك الفعالة
                والمحور الاول من الورشة هو
                بدايات السينما العالمية في القرن العشرين
                البدايات للسينما العربية والصهيونية
                البروتوكولات الصهيونية لخاصة بالاداب والفنون
                الاختراق الصهيوني للسينما العالمية والعربية
                ننتظرك معنا دائما
                ودمت سالمة منعمة وغانمة مكرمة

                تعليق

                • يسري راغب
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2008
                  • 6247

                  #9
                  مقدمة في نشاة السينما
                  ---------------------
                  - يعتبر العام 1895م عام نشوء السينما في العالم
                  فقد استطاع الاخوان لوميير تقديم اول عرض للصور المتحركة في يوم 28/1/1895م في فرنسا ثم في بلجيكا يوم 29/2/1895م وفي لندن يوم 11/3/1895م وفيينا يوم 1/4/1895م وبرلين يوم 30/4/1895م وسويسرا 10/5/1895م والهند 7/7/1895م - الهند كانت اغلى المستعمرات البريطانية - اما اول عرض في اسبانيا فقد كان في 12/6/1895م وتبعتها بلغراد في 25/6/1895م ونيويرك في 28/6/1895م وروسيا في نهاية العام 1895م
                  - كانت بدايات السينما للخاصة من علية القوم - البنلاء والاشراف والامراء -
                  وبعض هؤلاء عملوا في مجال التمثيل خاصة عدد من اميرات جنوة وميلانو في ايطاليا والتي يعود ظهور اول فيلم فيها الى العام 1904م بفيلم عن سباق السيارات والفيلم الثاني كان عن الصيد في جبال الالب - كانت متعة كبيرة ان يشاهد الناس الطبيعة حيث لا يستطيعون الوصول اليها - جمال الطبيعة محفزللخيال الانساني وباعث لمعنى الجمال - ومن الطبيعة الى الذوق في الديكور كان فيلم كوفاديس الايطالي عام 1913م - ثم كان اول فيلم اجتماعي عن قصة - تيريزا راكان - للروائي الشهير / اميل زولا - عام 1914 ويتحدث عن الفوارق الاجتماعية بين الاحياء الفقيرة والغنية في ايطاليا
                  وابتداء من العام 1915 تطورت السينما الايطالية نحو الانتاج الضخم لكن السينما الايطالية تراجعت لاسباب سياسية عصفت بالبلاد مابين الحربين العالميتين - 1918- 1945م - وبعد ذلك قدم روبرتو روسيلليني فيلمه الكبير / روما مدينة مفتوحة - ثم جاء دي سيكا من رواد الواقعية السينمائية بفيلم شوتشيا عام 1946م وفيلم سارق الزلزال عام 1948م
                  - وتعتبر الخمسون عام الاولى من القرن العشرين هي مرحلة البداية والانتشار للسينما في القرن العشرين مابين
                  مرحلة التجربة والصور المتحركة والافلام الصامتة حتى العام 1925م
                  ومرحلة الافلام الناطقة التي تخللتها الحرب العالمية الثانية حتى العام 1945
                  وفي هذا الخصوص يقسم المؤرخون للسينما مراحل تطور الفيلم الفرنسي الى
                  - مرحلة الاختراع مابين العام 1895-1918م
                  - مرحلة الشاعرية والجماليات الفنية والترفيهية مابين الواقع والخيال مابين اعوام 1919-1945م وهي فترة ما بين الحربين العالميتين ونهاية الثانية
                  - مرحلة الواقعية الاجتماعية والروائية والوثائقية والتسجيلية بعد العام 1945م
                  وفي بريطانيا
                  كانت البداية في المقاهي والمهرجانات فبلغ الانتاج السينمائي البريطاني 28 فيلم عام 1902م ووصل الى 128فيلم عام 1926م - مابين الصور المتحركة والصامتة - وفي العام 1930 ظهر اول فيلم ناطق بريطاني بعنوان / ابتزاز وظهرت بعده عدة افلام تسجيلية عن الازمة الاقتصادية العالمية والمحلية مثل افلام / التموين 1936م - وازمة سكن 1935م - وبريد الليل 1934م - وفي مجال الافلام الاجتماعية يعتبر المخرجون / همفري وكارل ريد ودافيد لين من اعظم السينمائيين في بريطانيا
                  وفي روسيا
                  عايشت السينما الروسية مرحلة البدايات مابين العهد القيصري والحكم الشيوعي من اول عرض قدمه الاخوان لوميير في روسيا احتفالا بتتويج نيقولا الثاني قيصرا عام 1896م وحتى بدايات الفيلم الناطق عام 1930م
                  وقدم المخرج الكسندر رانكوف اول فيلم روسي عام 1908م عنوانه / على الطريقة الفرنسية - وخلال عامين تاسست في روسيا عشرة استديوهات ودخل رجال الادب الى عالم السينما بقصص عن الحروب التاريخية والسياسية
                  وقد اعاد لينين في العام 1919م تنظيم صناعة السينما لتكون اداة او وسيلة لتثقيف الجماهير وكتب الروائي مكسيم جوركي بعض سيناريوهات الافلام ذات الطابع الطبقي الاشتراكي وفي العام 1925م اخرج ايزنشتاين رائعة السينما الروسية / المدرعة بوتمكين - وتلاه فيلم الام عن قصة جوركي عام 1926م
                  ثم انطلقت السينما الروسية الناطقة بافلام هامة مابين 1931-1945م اهمها طريقة الحياة 1934م - مغامرات قائد 1936 - ثورة الصيادين 1938م
                  وفي الصين
                  قدم الاسباني راموس اول عرض للصور المتحركة في الصين عام 1903م واصبحت تلك الافلام تجارة رابحة هناك اقتحمت اسواق الدول الاسيوية المجاورة خاصة بعد تطور السينما الصينية عام 1923م ببعض الافلام ذات الطابع الميلودرامي الشعبي وكانت هونج كونج اهم مراكز صناعة السينما في الصين الى ما بعد نهاية الحرب الاهلية عام 1949م وانقسام الصين مابين الشعبية والوطنية تخللتها سنوات الاحتلال الياباني 1937-1945م
                  وفي امريكا
                  -اما اول فيلم فني انتج في الولايات المتحدة الامريكية فهو " البؤساء " , الذي صور بين الثمانية عشر من ايلول والسابع والعشرين من تشرين الثاني عام 1909 .
                  -فيلم " حياة موسى " وزع ايضا في كانون الاول عام 1909 وشباط من العام ذاته .

                  -اما الفيلم الفني الذي وزع كاملا في الولايات المتحدة الامريكية فهو فيلم دانتي " اينفيرنو" وذلك في اب عام 1911 .
                  ثم جاء الفيلم الرائع " اوليفر تويست " وهو كان اول انتاج طويل يعض كاملا في امريكا , وجاء بعده " اتلانتيس " .
                  وبما ان الامريكي لم يكن يهضم الافلام الطويلة اضطرت شركات الانتاج في بريطانيا الى اختصار كل افلامها الى النصف قبل شحنها الى امريكا .
                  اول فيلم درامي صنع في مقاطعة لوس انجلوس كان " الكونت مونت كريستو " لفرانس بوغز , وقد صور في عدة اماكن بالاضافة الى لوس انجلوس .
                  اما اول فيلم صور كاملا في لوس انجلوس فهو " قوة السطان " بطولة هوبارت بوزوورث الذي كان مصابا بالسل .

                  اما اول استوديو في لوس انجلوس , فقد بني عام 1909 واكمل عام 1910 وعام 1911 .
                  اول فيلم صنع في هوليوود هو " في كاليفورنيا القديمة " وقد صور في يومين ووزع في 10 اذار عام 1910 .
                  اول فيلم ناطق صور في هوليوود هو " انهم اتون للقبض علي " وقد وزع عام 1926 .
                  علامة هوليوود واشارتها المميزتان شيدتا فوق تلال هوليوود عام 1923 وقد كلفتا 21 الف دولار , وكتب عليهما : ارض الخشب المقدسة .
                  كان اول فيلم ناطق تم عرضه في العالم هو الفيلم الامريكي " مغنى الجاز " وعرض في 7 \ 10 \ 1927 , وكانت الملصقات الدعائية للفيلم تقول : - الكل يحكي .. الكل يرقص .. في مغنى الجاز . واسندت بطولة الفيلم الى " آل جونسون " , الذي كان كوميديا , وكان عليه ان يؤدي دور عازف زنجي , ببشرته البييضاء , في وقت كان مستحيلا فيه وصول السود الى الاضواء ... !!
                  وفي الحقيقة ان محاولات كثيرة جرت قبل " مغني الجاز " صاحبتها الموسيقى التصويرية , الا ان مغني الجاز اول فيلم نطق فيه الممثلون . وقد بدأ إدخال الموسيقى التصويرية مع الفيلم سنة 1923 أي قبل الفيلم الناطق باربعة اعوام , حيث كان يعتمد على عازف بيانو في صالة العرض قبل سنة 1923 .. !
                  اما ولادة الفيلم الملون الكامل فقد كانت في سنة 1935 وبعد الفيلم الناطق بثمانية أعوام

                  ويعتبر شارلي شابلن من أوائل الذين عملوا في السينما سنة 1910 , وقد أنتج أكثر من فيلم صامت بعد أن نطقت السينما سنة 1927 , فقدم فيلم " أضواء المدينة " الصامتة سنة 1931 , وقدم تحفته السينمائية "الازمنة الحديثة " صامت ايضا في سنة 1936 , لانه كان منحازا للسينما الصامتة , وكان يعتبرها الافضل والاروع والامتع . وهذا يعود الى قدراته العظيمة في تمثيل الفيلم الصامت .
                  --------------------

                  ومع بداية الحرب العالمية الاولى ( 1914 ) دخلت في الصورة بلدان راحت تنتج هي ايضا الافلام , وابرزها اوستراليا , المانيا , اليابان , البرازيل , الهند , وكندا والمجر والتشيك ...........الخ
                  -وفي عام 1912 دخلت البلدان العربية ضمن دولاب صناعة الافلام الذي كان يدور حول العالم ..
                  مصر مثلا , انتجت فيلم " على طريق الاسكندرية " عام 1912 , ثم فيلم " شرف البدوي " ( 1918 ) ثم " قبلة في الصحراء " ( 1927 ) للمخرج ابراهيم لاما .
                  ويعتبر فيلم " ليلى " اول فيلم فني مصري لانه انتج قبل كل هذه الافلام ولكنه وزع بعدها .

                  ----------------
                  المرجع
                  - زهير الخالدي / خطوات على طريق السينما
                  - يسري راغب / السينما بين الشكل والمضمون

                  تعليق

                  • مصطفى خيري
                    أديب وكاتب
                    • 10-01-2009
                    • 353

                    #10
                    الاخ الفاضل
                    يسري المحترم
                    انقل الى هذه الورشة صور نجوم السينما العالمية الكلاسيكية القديمة الصامتة


                    نجم السينما الصامتة
                    Buster Keaton
                    Convict 13

                    تاريخ الانتاج : 1920

                    The Boat

                    تاريخ الانتاج : 1921
                    Cops




                    تاريخ الانتاج : 1922


                    My Wife's Relations




                    تاريخ الانتاج : 1922




                    ,’,’,’ عصـر السينمـا الصـامتة ,’,’,’
                    لا شك أن الأفلام التي قام بكتابتها وإخراجها كل من جورج ميليه وإدون بورتر ولويس فويلاد وخاصة السينمائي العظيم ديفيد غريفيث وغيرهم ( مثل إبل جانس و توماس إنس و ماك سينيت ) تدخل – اسميا – تحت مسمى الأفلام الصامتة .. لكن عدم إدخالها هنا وجعلها ضمن المرحلة الانتقالية من التسجيلية إلى الروائية يكمن في أن السينما الصامتة هي أقرب ما تكون إلى التعبير التاريخي للفترة التي تبلورت فيها مفاهيم السينما الصامتة .. حيث كانت الأفلام التي قبلها تـُعبِّر عن المرحلة الانتقالية التي مرت بها السينما في بداياتها .. وأن الأفلام الصامتة هي تمثل المرحلة التابعة لها .. ولذلك فإن بعض المؤرخين يفصلون بين المرحلتين على اعتبار تاريخي بحت .. وليس على اعتبار التسمية .. حتى أن أحد الكتاب كان له رأي غريب حينما صنف مرحلة غريفيث وفويلاد وغيرهما باسم ( السينما الصامتة الأولى ) .. لتأتي سينما آيزنستاين وكيتون وشابلن وغيرهم تحت مسمى ( السينما الصامتة الحديثة ) .. على اعتبار الفروق التي تفصل بين كلتا المرحلتين ..
                    في كل فن من الفنون .. فإن من الطبيعي أن تمر مراحله الأولى بالتطور التلقائي وانتقاله من الجزئية البدائية نوعا ما إلى جزئية ذات روابط فنية أكثر من سابقتها وتحمل في جعبتها العناصر الأساسية التي ستصبح فيما بعد من ركائز هذا الفن .. والسينما لا تختلف عن ذلك .. فقد مرت في مراحلها الأولى بجزئية التكوين التي كان جُل الإبداع فيها مرتكزا على توفير لغة سينمائية لائقة وذات عناصر أساسية ثابتة .. وعندما تحقق هذا الشيء انتقلت تلقائيا للمرحلة الأخرى وهي مرحلة السينما الصامتة .. والتي تُعد المرحلة التي تبلورت فيها تلك الأساسيات السينمائية وأصبحت مرحلة التطوير قائمة على الصقل والتهذيب وإضافة عناصر سينمائية جديدة وصيغة تساهم في رفع وبناء قيمة العمل الفني وأسلوب العرض السينمائي ..
                    والسينما الصامتة في مفهومها العام تمثل السينما التي تعتمد على أساسيات السينما الصامتة في السرد وطريقة الطرح والتمثيل حتى وإن كان يتخللها قليل من الحوار بشرط أن لا يكون ركيزة أساسية بل هو عنصر دخيل وطارئ وغير أساسي ( كفيلم شابلن Modern Times على سبيل المثال ) .. لأن المفهوم الأعمق لها لا يرتبط بشرطية عدم تواجد الحوار فيها فقط .. بل يبرز أيضا في كيفية تركيبها وتفردها في نوعية وطريقة طرحها .. وهو ما يجعلها مميزة عن غيرها .. فمن الصعب اعتبار فيلم مثل الأزمنة الحديثة فيلما ناطقا لاحتوائه على بعض الجمل الحوارية " الدخيلة أو الطارئة " بينما تتضح فيه لمسة السينما الصامتة وأسلوبها ..
                    ----------------------


                    السيرة الذاتية لشارلى شابلن

                    ولد
                    شارلي سبنسر شابلن في بريطانيا عام 1889 و عمل في فرقة مسرحية منذ صغره . اعجب به ماك سينت (الممثل و المخرج الكوميدي الأشهر في ذاك الوقت) عندما كان شابلن مع فرقته المسرحية في جولة في الولايات المتحدة , و عمل معه لمدة عامين و من خلال أفلامه اخترع شخصية "شارلو" المتشرد لأول مرة



                    كان شابلن يبتعد قدر الإمكان عن الكوميديا التقليدية في ذاك الوقت و التي تعتمد على العلاقات الميكانيكية و حركة الجسم و علاقتها بالآلة , و كان يميل أكثر إلى النقد الاجتماعي مثل معالجة مشكلة الإدمان و الصراع الاجتماعي بين الغني و الفقير , و مشاكل المجتمع الصناعي "العصور الحديثة" و السياسة .

                    يفاجئ الجميع شابلن بفيلمه "كتفاً سلاح" بسخريته من الحرب العالمية الأولى .
                    أما فيلمه "الصبي" فكان تغييراً في أسلوب شابلن نحو الكوميديا العاطفية و الميلودراما , و قد حقق نجاحاً كبيراً بسبب خلق التعاطف مع الشخصية المحبوبة شارلو الذي يعتني بطفل متشرد تائه , و من أفلامه الناجحة جداً التالية فيلم "حمى الذهب" 1925 الذي حفل بابتكارات كوميدية جديدة لشابلن .


                    في تلك الأثناء ظهر الصوت في السينما و لكن شابلن يكره الاختراع الجديد و يرفضه و يعتبره قتلاً لفن السينما و يقدم فيلمه "السيرك" صامتاً . في العام 1931 و بعد أن كان الصوت قد دخل السينما يقدم شابلن أحد أهم و أشهر أفلامه الصامتة و هو فيلم "أضواء المدينة" , يعود في هذا الفيلم للمسة الميلودراما , و للنقد الاجتماعي اللاذع , يبدأ الفيلم بخطبة عصماء للعمدة حول أزهى اللحظات التي تمر بها المدينة و يزاح الستار عن النصب التذكاري للرخاء و الرفاهية فنجد شارلو نائماً تحته بملابسه الشهيرة و حذائه المليء بالثقوب في إشارة واضحة لكذب كل هذه الادعاءات , في هذا الفيلم هناك شخصيتان رئيسيتان الفتاة العمياء التي يقع في حبها و مليونير غريب الأطوار ينقذه شارلو من الانتحار , و يستمر الفيلم سارداً العلاقة بين شارلو وبين هاتين الشخصيتين المتناقضتين لكن دون أن تلتقيا , راسماً الفارق الشاسع بين الحياتين و موضحاً العلاقة بينهما , استخدم شابلن فيلماً خاماً حجمه 100 ضعف حجم الفيلم النهائي , و تم تصويره في ثلاث سنوات , حتى أن مشهد لقاء شارلو بالفتاة العمياء توقف تصويره ستة أشهر حتى يستطيع شابلن أن يجد طريقة تجعله يوضح أن الفتاة العمياء تظن أن شارلو مليونير من دون استخدام الصوت.
                    بعد خمسة أعوام قدم شابلن تحفة جديدة هي "العصور الحديثة" التي ينتقد فيها و بشدة واقع الطبقة العاملة و المجتمع الصناعي من خلال تجسيد شخصية عامل في أحد المصانع على خط الإنتاج , استخدم في هذا الفيلم الصوت و لكنه يظل فيلماً صامتاً بدون حوار .

                    أما في 1940 قدم شابلن أبرز أعماله السياسية "الديكتاتور العظيم" الذي يجسد فيه شخصية هتلر بطريقة كوميدية في وقت لم تكن أميركا قد دخلت الحرب بعد , و اعتبره العديدون أنه مجنون و لكن رؤيته أثبتت صدقها بأن عقلية النازية و الفاشية لا يمكن تركها بدون أن تحاول أن تتحكم بكل العالم .

                    ابتكارات شابلن السينمائية عديدة جداً و تحتاج لوقفة مطولة , لكن باختصار نستطيع القول أنه بالإضافة للتيمات الكوميدية الشهيرة التي قلدت مراراً و تكراراً بعده , قدم شابلن أول لقطة "عمق المجال" في تاريخ السينما في فيلمه "حمى الذهب", و أول "لقطة مشهدية" في تاريخ السينما في فيلمه "الملاكم" , و كان له السبق في النقد الاجتماعي و السياسي في وقت لم يكن يجرأ أحد غيره على فعل ذلك .
                    اتهم شابلن باليسارية و الشيوعية من قبل لجان مكارثي بسبب أفكاره الاجتماعية و السياسية اللاذعة , و تم طرده من أميركا عام 1952 ليمضي باقي حياته في بريطانيا بلده الأم , و لكنه عاد ليكرم بحفل الأوسكار عام 1972 .
                    توفي شابلن عام 1977 عن 88 عاماً .قدم خلالها أكثر من 80 فيلماً , و يبقى عبقري الكوميديا الذي أدهش و أعجب الملايين في كل العالم .
                    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 08-07-2010, 12:14.

                    تعليق

                    • سعاد عثمان علي
                      نائب ملتقى التاريخ
                      أديبة
                      • 11-06-2009
                      • 3756

                      #11
                      الأستاذ يسري راغب الموقر
                      مشاركتي عن بدايات السينما لعربية
                      -----------------------------------
                      السينما العربيه الناطقه ...
                      عند ظهور الفيلم العربي الناطق .. كانت الصناعه السينمائيه في مصر مجهزه بدرجه كافيه لإنتاج الأفلام الناطقه وأمل المنتجون المصريون في إستغلال هذه الصناعه الفنيه بما أن السوق العربيه مفتوحه تماما لعدم وجود صناعه سينمائيه منافسه لها في جميع دول العالم العربي ...
                      لم يكن أول فيلم مصري ناطق سوي نصف ناطق ونصفه الآخر صامت .. أي بمعني أصح أنه صامتا بنسبة 60 بالمئه .. كان ذالك الفيلم يحمل عنوان .. أولاد الذوات .. والذي أخرجه المخرج العربي المتحمس للصناعه السينمائيه .. محمد كريم .. عام 1931
                      أولاد الذوات...
                      هذا هو أول فيلم عربي ناطق من أنتاج عام 1931 ومن إخراج المخرج المتألق .. محمد كريم .. ومن بطولة كل من عميد السينما والمسرح العربي الممثل القدير .. يوسف وهبي .. والممثل المتألق .. إستيفان روسيتي .. وتدور أحداث الفيلم حول ...
                      أنشودة الفؤاد ...
                      من أنتاج عام 1931 ومن إخراج .. ماريو فولبي .. ومن بطولة .. جورج أبيض .. و .. نادرة .. و .. عبد الرحمن رشدي .. وتدور أحداثه حول ...
                      النشأه الأولي للأستديوهات العربيه ...
                      وفي نفس الوقت إنتبه .. بنك مصر .. الي ما يمكن أن تدره الأفلام السينمائيه من أرباح فأسس عدة إستديوهات كبيره وجهزها بأحدث المعدات للتسجيل في مدينة القاهره .. مما ظهرت بعد ذالك عدة شركات أنتاج نذكر من بينها شركة .. إيزيس فيلم .. لصاحبتها الممثله المسرحيه القديره .. عزيزه أمير .. والتي أصبحت نجمة السينما المصريه خلال فترة 1930 الي 1939 مما دخل ممثلون ومطربون وراقصات الي ميدان الساحه السينمائيه .. بحيث أنتجت الأستديوهات المصريه أربعة أفلام في عام 1936 نذكر من بينها الفيلم المصري الشهير .. وداد .. مما كانت بطلة الفيلم المطربه وسيدة الغناء العربي السيده .. أم كلثوم .. ملاحظه : عرض هذا الفيلم في مهرجان البندقيه السينمائي دون أن يلفت إنتباه أحد ...
                      وداد ...
                      من أنتاج عام 1936 ومن أخراج .. فرتيز كرامب .. ومن بطولة .. سيدة الغناء العربي .. أم كلثوم .. و .. أحمد علام .. ومن الأشراف الموسيقي للملحن الشهير .. رياض السمباطي .. وتدور أحداث الفيلم وفي عام 1937 أنتجت الأستديوهات المصريه عشرين فيلما كان من بينها أول فيلم ضخم الأخراج وكان يحمل عنوان .. ليلي بنت الصحراء .. ومن أخراج بهجت حافظ .. ومن بطولة .. أبراهيم حموده .. وبهجة حافظ .. وحسين رياض ...
                      -------------------------------------
                      بدايات السينما السورية ... أول دار عرض عام 1914 بحلب وإنتاج أول فيلم سينمائي صامت عام 1928
                      تحتل السينما مكاناً هاماً في حياة السوريين وترجع بداية عرض أول فيلم سينمائي إلى عام 1908 في مدينة حلب حيث قدم مجموعة من الأجانب القادمين من تركيا فيلما لصور أفقية تدار يدوياً.
                      وأول آلة عرض سينمائية دخلت سورية أحضرها حبيب شماس إلى دمشق عام 1912 قدم عليها عروضاً في مقهى المرجة مكان فندق سمير حالياً وكانت هذه الآلة تدار باليد وتعمل بتأثير غاز الأستيليين.‏
                      وفي مجال دور العرض كانت حلب سباقة أيضاً بإنشاء أول دار للعرض حملت اسم كوزموغراف حلب عام 1914 في منطقة باب الفرج تبعتها دمشق عام 1916 بإنشاء الدولة العثمانية آنذاك لسينما جناق قلعة مكان مجلس الشعب السوري حالياً.‏ .‏
                      وعرفت سورية إنتاج أول فيلم سينمائي صامت عام 1928 على يد رجل هاو كان يعمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يدعى أيوب بدري وذلك بالتعاون مع عاشقي السينما أحمد تللو وأحمد المرادي اللذين أسسا مع بدري أول شركة للإنتاج السينمائي في سورية عرفت بشركة حرمون فيلم.‏
                      وتدور قصة فيلم المتهم البريء حول أحداث حقيقية وقعت إبان حكم الملك فيصل لسورية عام 1920 حيث قامت مجموعة من اللصوص بترويع الناس في ضواحي دمشق بعد أن عاثت فيها خراباً وعرض الفيلم بعد إنتاجه بستة أشهر في سينما الكزموغراف ولقي إقبالاً جماهيرياً شديداً لدرجة أن الشرطة كانت تبعد الناس وتنظم عملية الدخول إلى الصالة.‏
                      الفيلم السينمائي الثاني كان بعنوان تحت سماء دمشق عام 1931 وحققه للسينما المخرج إسماعيل أنزور الذي درس السينما في النمسا لكن السلطات الفرنسية أوقفت عرض الفيلم في سينما العباسية مطالبة الشركة المنتجة هليوس فيلم بحقوق التأليف الموسيقا.‏
                      وتابعت السينما السورية تجاربها مع السينما الصامتة بفيلم نداء الواجب 1938 لأيوب بدري أيضاً الذي كان يقوم بدبلجة حية للأفلام العالمية الناطقة من روائع رينوار ورينه كلير وكارنييه عن طريق ميكرفون يقوم من خلال حوارات بينه وبين أصدقائه في صالات دمشق.‏
                      ودخلت السينما السورية مجال السينما الناطقة على يد نزيه الشهبندر الذي قام بإنتاج وإخراج فيلم نور وظلام1947 سيناريو محمد شامل وعلي الأرناؤط وتمثيل المطرب رفيق شكري وإيفيت فغالي والممثلين الشعبيين أنور البابا وحكمت محسن.‏
                      تتالت بعدها التجارب بعودة أحمد عرفان من فرنسا بعد تخرجه من معهد السينما بباريس ما جعل الصورة السينمائية السورية تتخطى عمل الهواة إلى مجال الاحتراف فقام بإخراج فيلمين الأول هو الجيش السوري في الميدان والثاني بعنوان عابر سبيل الذي كتب قصته الفنان التشكيلي إسماعيل حسني حقي.‏
                      وكانت الأفلام في دور العرض السورية في بداية الثلاثينيات تستمر أسبوعاً كاملاً ومعظمها كان عن انتصار الحلفاء على الألمان.‏
                      وأهم صالة عرض في دمشق هي سينما الكوزموغراف التي تأسست عام 1924


                      --------------------------------------------------------------------------------



                      موسوعة تروي تاريخ السينما في لبنان
                      الكاتب يوليوس هاشم -النهار


                      صدر أخيرا، ضمن "بيروت عاصمة عالمية للكتاب" وبالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية، كتاب للصحافي والناقد السينمائي إبرهيم العريس عنوانه "الصورة الملتبسة، السينما في لبنان: مبدعوها وأفلامها".
                      إبرهيم العريس الذي درس الإخراج في روما والسيناريو والنقد في لندن وترجم من الفرنسية والإنكليزية والإيطالية نحو أربعين كتاباً في السينما والفلسفة والإقتصاد والنقد والتاريخ...يقسم الكاتب تاريخ السينما اللبنانية سبع مراحل كما يقسم كتابه سبعة فصول أساسية: جيل الروّاد، سينما الهوية الصافية، ستوديوات مصر في ربوع لبنان، جيل المساعدين وسنوات الزمن الانتقالي، سينما تولد من رحم الحرب، الزمن القلق وجيل الوراثة، دخول شرعي إلى زمن العالم، ويعتبر أنّنا اليوم نعيش المرحلة السابعة.
                      في هذه الفصول يمكن القارئ أن يعود في الزمن إلى تاريخ بدايات السينما في لبنان مع الفيلم الأول الذي أخرجه الإيطالي جوردانو بيدوتي "مغامرات الياس مبروك"، والفيلم الأول الذي أخرجه لبناني هو علي العريس تحت عنوان "بياعة الورد" وكان ناطقاً بعدما كانت الأفلام الثلاثة الأولى التي ظهرت في لبنان صامتة. ومن تلك الأفلام الأولى ستبدأ المسيرة مع أسلوب شائق (رغم استعمال مفردات قد يستصعبها القارئ غير الملم باللغة العربية) فتمرّ بالمراحل والأفلام المختلفة مع مخرجيها وكتّابها ومنتجيها وممثليها...
                      وخصوصا أنّ بعض نظريات العريس وملاحظاته تدور حول طائفة المخرج وبيئته وعلاقة ذلك بالنتيجة الفنية التي يقدّمها، وقد اعتاد كثيرون عندنا أن تثور حفيظتهم بمجرّد سماع لفظة "مسلم" و"مسيحي" وخصوصا في إطار المقارنة والمقابلة والتحليل! يقول مثلاً عن سينمائيَين جاءا إلى لبنان من العراق ونفّذ كلّ منهما فيلماً مميزاً: "هل كان من الصدفة أن يختار حكمت لبيب (المسيحي) موضوعاً لبنانياً-أميركياً فيما اختار كاميران حسني (المسلم) موضوعاً مصرياً- لبنانياً"؟ ثمّ يعطي مثالاً آخر عن اختيار الأخوين رحباني يوسف شاهين وهنري بركات المسيحيين لإخراج أفلامهما متسائلاً: "هل كان بإمكان مخرج مسلم، لبنانياً كان أم مصرياً، أن يتغلغل في عقلية الجبل اللبناني ويعبّر بمثل هذه الصراحة في "سفر برلك" عن موقف شديد السلبية من الوجود التركي في لبنان والشرق الأوسط"؟ وبعد أن يعطي صورة شاملة عن أفلام مرحلة الستينات وبداية السبعينات الهابطة بمجملها يشير بما يمكن أن يكون الأكثر استفزازاً للبعض: "إن استعراضنا السابق لجملة ما أنتج في لبنان خلال ذلك العقد المدهش يقول لنا إنّ المخرجين من أصول مسيحية، من مصريين وغيرهم، حققوا في لبنان من الأفلام ما يبدو لنا- بعد كل شيء- أفضل مستوى فنياً وإجتماعياً... أفلا يمكننا أن نجد في هذا الواقع دلالة ما؟"
                      وربما يكون من المفيد هنا أن نذكر بعضاً من المعلومات المهمة لجيل جديد من السينمائيين أو طلاب السينما الذين لم يركّزوا كثيراً على البحث في تاريخ السينما في لبنان. بحسب ما يذكره إبرهيم العريس يمكن أن نجد نحو 300 فيلمٍ تنتمي إلى السينما اللبنانية! ربّما لم تكن جميع هذه الأفلام بالمستوى المطلوب، لكن هل يمكنكم تخيّل أن نعود إلى تلك النسبة اليوم، أو غداً، أو بعد سنةٍ أو عقد... فنقف في صالات السينما محتارين أيّ فيلم لبناني سنشاهد؟
                      فلنحلم!
                      اختار الكاتب مئة فيلم يعتبر أنّها صنعت السينما اللبنانية، وكالعادة يستبق كلّ تعليق أو نقد، فيجيب مَن قد يستغرب وجود فيلمٍ أو غياب آخر فيقول: "تمّ اختيار الأفلام غالباً لقيمتها الفنية المطلقة أو النسبية، وفي أحيان أقل لموقعها في تاريخ الحركة السينمائية في لبنان، بصرف النظر عن قيمتها الفنية....
                      ----------------------------------------
                      ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                      ويذهل عنها عقل كل لبيب
                      خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                      وفرقة اخوان وفقد حبيب

                      زهيربن أبي سلمى​

                      تعليق

                      • سعاد عثمان علي
                        نائب ملتقى التاريخ
                        أديبة
                        • 11-06-2009
                        • 3756

                        #12

                        في عام 1927 م. تم إنتاج وعرض أول فيلمين شهيرين هما (قبلة في الصحراء) والفيلم الثاني هو (ليلى) ‏و قامت‏ ‏ببطولته "عزيزة أمير"، وهي‏ ‏أول‏ ‏سيدة‏ ‏مصرية‏ ‏إشتغلت‏ ‏بالسينما‏ [2]
                        وفى عام 1932 م.‏ عرض ‏فيلم (أولاد‏ ‏الذوات)‏ و‏هو‏ ‏أول‏ ‏فيلم‏ ‏مصري‏ ‏ناطق‏ ‏قام ‏ببطولته‏ ‏يوسف‏ ‏وهبي‏ ‏و أمينة‏ ‏رزق‏ كما‏ ‏شهد‏ ‏هذا‏ ‏العام ‏ظهور‏أول‏ ‏مطربة‏ ‏مصرية‏ ‏وهي‏ ‏‏نادرة‏ وذلك في‏ ‏فيلم (أنشودة‏ ‏الفؤاد)الذي اعتبر أول فيلم غنائي مصري ناطق، بينما‏ كان ‏أول‏ ‏مطرب‏ يظهر علي الشاشة ‏هو‏ محمد‏ ‏عبد‏ ‏الوهاب ‏في‏ ‏فيلم (الوردة‏ ‏البيضاء). ‏‏
                        أما‏ ‏أول‏ ‏فيلم‏ ‏مصري‏ ‏عرض‏ ‏في‏ ‏خارج‏ مصر فكان‏ ‏فيلم (وداد) من بطولة أم‏ ‏كلثوم ‏, ‏كما‏ ‏أنه‏ ‏أول‏ ‏فيلم‏ ‏ينتجه‏ (‏أستوديو‏ ‏مصر) الشركة التي ستحدث لاحقا تأثيرا في صناعة السينما المصرية.
                        وكان إنشاء (أستوديو مصر) عام 1935 م. نقلة جديدة في تاريخ السينما المصرية بالإضافة لإستوديوهات كإستوديو النحاس، وظل (إستوديو مصر) محور الحركة السينمائية حتى نشوب الحرب العالمية الثانية، كما كانت كازينوهات ومسارح شارع عماد الدين أو ما كان يعرف باسم (شارع الفن) تشهد إقبالا كبيرا مثل كازينو برنتانيا.
                        و كان فيلم (العزيمة) في عام 1939 م. محطة هامة في تلك الفترة, وكذلك فقد ظهرت جريدة (مصر السينمائية) أو (الجريدة الناطقة) التي لا تزال تصدر حتى الآن.
                        و بعد الحرب العالمية الثانية تضاعف عدد الأفلام المصرية من 16 فيلماً عام 1944 إلى 67 فيلماً عام 1946، ولمع في هذه الفترة عدد من المخرجين مثل أحمد بدرخانوهنري بركاتوحسن الإمام،إبراهيم عمارة،أحمد كامل مرسي،حلمي رفلة،كمال الشيخ،حسن الصيفي،صلاح أبو سيف،كامل التلمسانى،عز الدين ذو الفقار، كذلك أنور وجدى الذي قدم سلسلة من الأفلام الاستعراضية الناجحة، وأيضا فنانات وفنانين مثل ليلى مراد، فاتن حمامة، ماجدة الصباحي، مريم فخر الدين، تحية كاريوكا، نادية لطفى، هند رستم، عمر الشريف، يحيى شاهين، إستفان روستي، فريد شوقي، أحمد رمزي، صلاح ذو الفقار، أنور وجدى
                        وفى عام‏ 1950 م. أنتج أستوديو مصر ‏فيلم (بابا‏ ‏عريس) وهو‏ ‏أول‏ ‏فيلم‏ مصري ‏كامل‏ ‏بالألوان‏ ‏الطبيعية‏ ‏بطولة‏ ‏نعيمة‏ ‏عاكف‏ ‏و كمال‏ ‏الشناوي ‏.‏
                        -----------------------------------------
                        النجمان ليلى مراد ويوسف وهبي

                        أصدرت مكتبة الإسكندرية كتالوجا باللغة الإنجليزية بعنوان: «ميلاد الفن السابع بالإسكندرية»
                        وقد ظهر أثر الأجانب ودورهم في نشأة وتأسيس الفن السابع بالإسكندرية ومصر بصفة عامة عندما نرى أن أول من طرقوا هذا المجال لم يكونوا من أصول مصرية مثل الفيزي أورفانيللي وأمبرتو دوريس وتوجو مزراحي وبريمافيرا وغيرهم ممن بدأوا المسيرة التي أكملها من بعدهم المصريون أمثال عبد الحليم نصر ومحمود خليل راشد ومحمد بيومي رائد السينما المصرية والذي عاش حياته ومارس جل عمله بالثغر.
                        وتعد الإسكندرية الشرارة التي انطلقت منها شعلة الفن السابع في مصر فإلى جانب تصوير أول فيلم مصري على أرضها، أنشئت بها أول صالة عرض سينمائي باسم «سينماتوجراف لوميير» عام 1897، وتأسست بالمدينة أول شركة إنتاج سينمائي في مصر عام 1917 على يد عزيز وكورنيل، وصدرت منها أول مجلة سينمائية متخصصة وأول مؤسسة مختصة بصناعة السينما والكثير من الإنجازات الأخرى.
                        وظلت الإسكندرية عاصمة للفن السابع ومركز ثقل لهذا النشاط في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، حيث شهدت نشاطا سينمائيا كبيرا سبقت به الآخرين، إلى أن انتقلت صناعة السينما بالكامل إلى العاصمة في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي لعدة عوامل منها الحرب العالمية الثانية وما استتبعها من هرب الأجانب خارج البلاد أو توجههم للقاهرة، إلى جانب الإمكانيات الهائلة التي كانت متوافرة بالعاصمة آنذاك وكثرة عدد سكانها مقارنة بالثغر وإنشاء أستوديو مصر، وغيرها من الأسباب.
                        ويعد محمد كريم المخرج السينمائي المعروف والذي بدأ حياته ممثلا، من المصريين الذين يجب التركيز عليهم في هذا الإطار. كريم ولد بالقاهرة عام 1886 وانتقل منها إلى الإسكندرية عام 1917 كي يبدأ عمله المهني، حيث مثّل أحد الأدوار في فيلم «شرف البدوي» و «الأزهار المميتة»، إلا أن حماسه جعله يذهب إلى أوروبا وتحديدا إيطاليا حيث قام بأداء بعض الأدوار السينمائية، إلى أن عاد لمصر مرة أخرى ولكن هذه المرة ليعمل بالإخراج.
                        أخرج محمد كريم عدة أفلام سينمائية هامة منها «زينب»، كما أنه أخرج كل أفلام محمد عبد الوهاب السبعة، وأول من قدّم الفنانة فاتن حمامة لجمهور الشاشة الفضية، وأول من أخرج فيلما غير صامت وهو «أولاد الذوات»، وغيرها الكثير.
                        ومن السينمائيين الذين تجدر الإشارة إليهم أيضا، محمد بيومي رائد السينما المصرية والذي قدّم أول فيلم مصري خالص باسم «برسوم يبحث عن وظيفة» عام 1923، ولعب دورا هاما مع طلعت حرب في إنشاء شركة مصر للتمثيل والسينما، كما أسس أول أستوديو وأول معهد سينمائي، وهو المعهد المصري للسينما بالإسكندرية عام 1932، والذي كان يهدف لتعليم فن التصوير الفوتوغرافي والسينمائي وإعداد العاملين في هذا المجال، إلى جانب عدد كبير من الإنجازات الهامة الأخرى.
                        ومنهم محمود خليل راشد الذي استخدم لأول مرة في تاريخ الفن السابع في مصر الحيل السينمائية في فيلم «مصطفى أو الساحر الصغير»، وتوجو مزراحي والفيزي أورفانيللي وإبراهيم لاما وعمر جميعي وعبد الحليم نصر وتوفيق صالح والمخرج العالمي يوسف شاهين وشادي عبد السلام، بالإضافة إلى أسماء البكري وإكرام حجار وعاطف شكري
                        وأشار أيضا للسينمائيين السكندريين الذين عملوا بالخارج مثل رايموند وروبرت حكيم وريكاردو فريدا وإبراهيم موسى وشيرين الخادم وأوفيديو أسونيتس وأخيرا دودي الفايد.
                        . وقد مهد المسرح الطريق لازدهار السينما بالثغر، فأمدها بالفنانين الذين أصبحوا فيما بعد نجوما سينمائيين، ومنهم جورج أبيض وفوزي الجزايرلي وحسن فايق وزينات صدقي واستيافني روستي وفاطمة رشدي.
                        وتعددت أصول الممثلين السكندريين ودياناتهم نظرا لطبيعة المدينة الكوزموبوليتانية، ومن هؤلاء، استيفاني روستي وميشيل شلهوب -المعروف بعمر الشريف- وبدر لاما والممثل الكوميدي اليهودي شالوم، مما يؤشر للتسامح والتعددية التي كانت موجودة آنذاك بالثغر.
                        وتعتبر منيرة المهدية التي ولدت بالإسكندرية أول ممثلة مصرية مسلمة تدخل الحقل السينمائي، مما شجع أخريات كثر للعمل في هذا المجال مثل بهيجة حافظ وفاطمة رشدي وعزيزة أمير.
                        ومن الشركات المشهورة آنذاك «إخوان بهنا» والتي أسسها كل من ميشيل وجورج بهنا واللذين جاءا من عائلة سورية الأصل استقرت في الإسكندرية حيث عملت بتجارة التبغ.
                        وقد عرج على المعهد المصري للسينما الذي أنشأه رائد السينما المصرية محمد بيومي عام 1932 بالثغر كما سبقت الإشارة لذلك، والذي دعمه ماديا أغنياء المدينة ومنهم الأمير عمر طوسون، إلى جانب تخصيص سينما ريكس لدخل العروض الصباحية لدعم المعهد ودوره.
                        ---------------------

                        ومضات تاريخية
                        ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                        ويذهل عنها عقل كل لبيب
                        خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                        وفرقة اخوان وفقد حبيب

                        زهيربن أبي سلمى​

                        تعليق

                        • سعاد عثمان علي
                          نائب ملتقى التاريخ
                          أديبة
                          • 11-06-2009
                          • 3756

                          #13
                          ميلاد سينما فلسطينية
                          يبدأ ميلاد السينما الفلسطينية، بل العربية بقدوم الأخوين إبراهيم وبدر لاما في العام 1926 إلى الإسكندرية قادمين من تشيلي.
                          الأخوان لاما ابنان لوالدين فلسطينيين هاجرا من بيت لحم إلى تشيلي في مطلع القرن العشرين.
                          هذان الشابان إبراهيم وبدر اتجها العام 1926 نحو فلسطين لإنشاء صناعة سينمائية في الوطن الأم . وكانا قد أحضرا معهما معدات التصوير والتحميض وغيرها من اللوازم في صناعة السينما.
                          وعلى ما يبدو فإنه بسبب الأوضاع والغليان الجماهيري والسياسي في فلسطين في ذلك الوقت، فإن الأخوين لم يكملا رحلتهما إلى الهدف فلسطين بسبب توقف الباخرة في الإسكندرية. شجعت الظروف وامكانيات النشاط الثقافي المكثف في الإسكندرية الأخوين على البقاء وممارسة هذا النشاط السينمائي في مصر.
                          يبين المؤرخ السينمائي سعد الدين توفيق في كتابه "قصة السينما في مصر" (أن السبب في بقاء الأخوين لاما في الإسكندرية هو النشاط السينمائي المكثف الموجود بالإسكندرية).
                          ويذكر جلال الشرقاوي في تقريره إلى مركز التنسيق العربي للسينما والتلفزيون في بيروت عام 1966 الخاص بتاريخ السينما في ج.ع.م آنذاك: (أن الأخوين لاما وجدا في مصر أرضاً خصبة مجهولة لتحقيق مشاريعهما السينمائية..).
                          إبراهيم وبدر لاما دشنا الفيلم الأول في تاريخ السينما العربية، وذلك بفيلمهما "قبلة في الصحراء" العام 1927 الذي عرض في سينما كوزموغراف.
                          كانت فلسطين أيضاً أرضا خصبة لصناعة السينما، حيث الاهتمام الكبير، ودليل ذلك انتشار دور العرض السينمائية والمجلات أو الصحف الفلسطينية المتخصصة بذلك. الأمر الذي شجع الأخوين لاما على العودة إلى مسقط رأس الآباء والأجداد فلسطين، رغم أنهما لم يستطيعا تحقيق الهدف في الإستقرار فيها .
                          أسس الأخوان لاما في الإسكندرية "نادي مينا فيلم" السينمائي، وبعد ذلك شركة "كوندور فيلم" والتي كان من إنتاجها أول فيلم عربي "قبلة في الصحراء" الذي عرض في مايو 1927.
                          شركة "كوندور فيلم" التي يملكها الأخوان لاما تمكنت من إنتاج 62 فيلماً طويلاً حتى العام 1951.

                          الصحافة المختصة في فلسطين
                          اهتمت فلسطين اهتماماً كبيراً مبكراً بالصحافة السينمائية، من خلال المتابعات الإخبارية والتغطيات النقدية للنشاط السينمائي العربي والعالمي، ومن هذه الدوريات:
                          *جريدة "الحقيقة المصورة": صدرت في عكا سنة 1937، فيما بعد، وفي العام 1939 صدرت باسم "صوت الرأي العام".
                          * جريدة "الرياضة والسينما": صدرت في القدس باللغتين العربية والإنجليزية.
                          * "الحياة الرياضية": اهتمت في البحث بأخبار السينما والألعاب الرياضية وسباق الخيل.
                          * مجلة "الأشرطة السينمائية": صدرت في القدس سنة 1937، وكان يرأس تحريرها إبراهيم تلحمي. وهي مجلة مختصة بعالم السينما وكانت تصدر باللغتين العربية والإنجليزية.

                          إبراهيم حسن سرحان والمحاولات الأولى الفلسطينية
                          كما أسلفنا كانت للأخوين إبراهيم وبدر لاما المحاولة الأولى في تاريخ السينما العربية وذلك في العام 1926 بمدينة الإسكندرية، واعتبرا رائدي السينما العربية. لكن الفلسطيني الأول الذي حاول إنشاء صناعة سينمائية على أرض فلسطين هو إبراهيم سرحان. وهو الفلسطيني الأول الذي دخل عالم السينما من باب الهواية . وقام بتصنيع الأجهزة الخاصة بذلك بنفسه.
                          صور أول فيلم له في عام 1935، وكان عن زيارة الملك سعود إلى فلسطين. مدة هذا الفيلم 20 دقيقة. وتم عرضه في أحد المصايف أثناء موسم روبين. كما عرض في "سينما أمبير" بتل أبيب (من مقابلة أجراها المخرج قاسم حول مع إبراهيم حسن سرحان).
                          ولسرحان محاولات سينمائية أخرى. إلا أنه تشرد كما الشعب الفلسطيني في العالم عام 1948 إلى الأردن، وبعدها إلى لبنان، حيث وقع عقوداً لإخراج أفلام سينمائية لم ينفذ منها شيء.
                          وقد انتهى به الزمن سمكرياً في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.

                          رائد آخر هو أحمد حلمي الكيلاني
                          يذكره حسان أبو غنيمة في كتابه "فلسطين والعين السينمائية". فقد درس السينما إخراجاً وتصويراً في القاهرة، حيث تخرج في العام 1945. عاد الكيلاني إلى فلسطين ليؤسس مع جمال الأصفر وعبد اللطيف هاشم "الشركة العربية لإنتاج الأفلام السينمائية". ولجأ بعد النكبة إلى الأردن، حيث استقر فيها وعمل في المجال السينمائي. أما جمال الأصفر فاستقر في الكويت.
                          يذكر أبو غنيمة في كتابه نقلاً عن الكيلاني: أن فيلم "أحلام تحققت" من إخراج خميس شبلاق، وليس سرحان. وأن فيلم "في ليلة العيد" من إخراج جمال الصفر، وأن أول فيلم روائي فلسطيني في فلسطين هو "حلم ليلة" من إخراج صلاح الدين بدرخان سنة 1946، حيث عرض في القدس ويافا وعمان وبلاد أخرى.

                          النكبة ومحمد صالح الكيالي
                          يذكره أبو غنيمة أيضا في كتابه "فلسطين والعين السينمائية" . كان قد أسس أستوديو للتصوير الفوتوغرافي في يافا سنة 1940. وسافر بعدها إلى إيطاليا لدراسة السينما. بعد عودته من إيطاليا تعاون مع مكتب الجامعة العربية، الذي كلفه بإخراج فيلم عن القضية الفلسطينية، الذي لم ينجز بدوره بسبب نكبة 1948.
                          بعد النكبة، هاجر الكيالي إلى القاهرة التي استقر فيها، حيث حقق أفلاماً تسجيلية كان بعضها عن القضية الفلسطينية.
                          وهكذا نرى أن نكبة 1948 وضعت حداً لإمكانية مواصلة وتطور صناعة سينمائية فلسطينية، حيث عصفت رياح النكبة بكل المحاولين الأوائل إلى المنافي والشتات وتبخرت الأحلام الكبيرة لهؤلاء الأوائل.
                          كما فرضت النكبة واقعاً جديداً وأفرزت نمطاً من السينما الصهيونية الدعاوية والتي شكلت امتداداً للسينما الصهيونية التي ظهرت في أوروبا وأميركا منذ بدايات القرن العشرين إلا أن التاريخ لا بد وأن يظهر مخاض سينما فلسطينية نقيضة، فكانت من جديد صناعة سينما فلسطينية بعد ولادة الثورة الفلسطينية المعاصرة وبالتحديد في العام 1967، وكانت ولادة سينما فلسطينية على أرض فلسطين التاريخية كنقيض للسينما الصهيونية.

                          سينما جديدة مع القضية الفلسطينية
                          لأن السينما وسيلة اتصال جماهيرية هامة، وأكثر فعلاً وتأثيراً في مجال نقل واقع الشعب الفلسطيني وقضيته على المستوى المحلي والإقليمي الدولي، فقد فرضت ضرورة أن تكون السينما على رأس سلم الأولويات الإعلامية والثقافية العربية والفلسطينية، رغم أنها لم تأخذ بعد الأهمية التي تستحقها .
                          منذ نكبة 1948 وحتى العام 1968 حل بوسائل الإعلام الفلسطينية المتواضعة ما حل بالشعب الفلسطيني نفسه، فقد غابت الصحف ودور النشر والسينما والإذاعة والمؤسسات الثقافية الأخرى، وبقي الدور الإعلامي هذا مندمجاً في الإعلام العربي.
                          لقد كانت سياسة الإعلام والثقافة العربية لا تخرج عن إطار المبادرات والفورات الحماسية الآنية والتأثير بالحدث، وتنفيذ الموقف السياسي للحكومة في هذا القطر العربي أو ذاك، أو ما يتناسب مع هذا الموقف.
                          بمعنى أن وسائل الاتصال العربية لم تستطع أن تعوض عن عدم وجود وسائل الاتصال الفلسطينية، أو أن تؤدي جانبا أساسياً من مهماتها. فعلى سبيل المثال: كانت إذاعة فلسطين في كل قطر عربي، ما هي إلا صورة أخرى عن الإذاعة الرسمية لهذا القطر أو ذالك. أولوياتها هي أولويات الإذاعة العربية، ومواقفها وتحليلاتها هي من منطلق هذا القطر أو ذاك.
                          ونلاحظ أن معظم الإنتاج السينمائي العربي، قدم القضية الفلسطينية وعالجها من وجهة نظر السياسة الرسمية. وندر أن عالجت السينما العربية القضية الفلسطينية بوجهة نظر فلسطينية، وينعكس هذا في الصحافة ودور النشر والمؤسسات الإعلامية والثقافية الأخرى.
                          ولأنه لم يكن من بد البحث عن الخصوصية الفلسطينية، والعمل على تهيئة الأجواء والمناخات للوصول بالنضال الفلسطيني نحو شخصية وطنية مستقلة . فقد ظهرتً بعد العام 1968 بدايات جديدة لسينما جديدة . وبعد انتصار معركة الكرامة وانطلاق العمل الفدائي الفلسطيني بشكل مكثف، أثر التطور الذي طرأ على منظمة التحرير الفلسطينية بدخول فصائل العمل الفدائي فيها، بل أعاد لها زمام القيادة في الميدان الإعلامي. وفي السينما فقد تم التركيز فلسطينياً على الأرض والالتصاق بها، خاصة، وقد فقد الشعب الفلسطيني أرضاً وبيوتاً وحقولاً واقتصاداً، أي كيانا عزيزا مع حلول نكبة الـ 1948، وجاء الغاصب الغريب وسكن الديار وأرض الأجداد والآباء.
                          من هنا كانت الأفلام التي تلت احتلال فلسطين تؤكد على أهمية الأرض وزيف الملكية الدخيلة المحتلة. والعمل على فضح الدعاية الإعلامية الصهيونية على المستوى العالمي. فقد كانت الصهيونية تروج لفكرة وأكذوبة "أن فلسطين أرض بدون شعب والشعب اليهودي الذي بالأرض له حق في هذه الأرض". وهو ما ظهر في الأفلام الصهيونية المنتجة داخل إسرائيل وخارجها عبر توظيف افتراءات دينية وتاريخية وانسانية. كما تم الترويج على أن احتلال فلسطين 1948 هو حرب " استقلال"!! . هكذا بدأت الأفلام الصهيونية التي صورت في العام 1947 على أرض فلسطين تتناول قصصا دعاوية . وغالبيتها أفلام عن انقاذ اليهود من معسكرات الاعتقال النازية، والعودة إلى (الوطن الجديد)!!
                          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                          ويذهل عنها عقل كل لبيب
                          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                          وفرقة اخوان وفقد حبيب

                          زهيربن أبي سلمى​

                          تعليق

                          • سعاد عثمان علي
                            نائب ملتقى التاريخ
                            أديبة
                            • 11-06-2009
                            • 3756

                            #14
                            السينما الصهيونية تزوير الحقائق وتشويه التاريخ
                            ---------------------------------------
                            منذ قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين عام 1948، حرص الصهاينة عموماً والعاملين منهم في صناعة السينما على استغلال هذه الصناعة لخدمة الأهداف الصهيونية وتسويق مشروعها الاستيطاني الإجلائي في فلسطين، من خلال تقديم صورة مشوهة للعربي في فلسطين وجوارها.
                            بعد أن أحكمت الصهيونية العالمية سيطرتها شبه التامة على مركز الصناعة السينمائية في العالم (هوليود) وروجت من خلاله مجموعة من الأفلام للمزاعم الصهيونية حول اضطهاد اليهود ومشروع الاستيلاء على فلسطين، شكل العام 1948 الذي شهد قيام الكيان الغاصب في فلسطين بداية مرحلة جديدة في عمل السينما الصهيونية وأهدافها، التي حددت بتدعيم المزاعم الصهيونية وتأييد قيام هذا الكيان على أرض فلسطين من خلال مجموعة من الأفلام تعكس الواقع الجديد القائم بعد 15/8/1948 وما يتطلبه من طمس وإلغاء لكل ما من شأنه إظهار طبيعة الكيان الصهيوني وغربته عن الأرض ورفض أصحابها الأصليين لوجوده، ولهذه الغاية عمد عدد كبير من الصهاينة العاملين في القطاع السينمائي الى تغيير أسمائهم واستبدالها بأخرى، ومن هؤلاء "لويس ماير" واسمه الحقيقي "اليمازماير" و"كيرك دوغلاس" واسمه الحقيقي "ايدورد دانييلوفيتش" و"جورج سيدني" واسمه الحقيقي "صموئيل جرينفيلد" و "وودي آلز" واسمه الحقيقي "آلن لوينجسيرغ" وفي هذه المرحلة برزت معضلة بوجه المشروع السينمائي في الكيان الصهيوني، فكان السينمائيون أمام الاختيار بين الهجرة الى فلسطين لبناء قاعدة إنتاج سينمائي أو البقاء في هوليود والانطلاق منها لتسويق المشروع السينمائي الصهيوني، وقد استقر قرار الصهاينة على الخيار الثاني لما يوفره من إمكانات ضخمة وقدرة على الانتشار، ولتجنب الانكشاف المبكر لأهداف هذا المشروع وما يمكن أن يشكله من إحراج أو صدام مع المساهمين غير اليهود في هوليود ابتعد السينمائيون الصهاينة عن الدعاية المباشرة للمشروع الصهيوني في فلسطين واستعاضوا عن ذلك باعتماد سياسية الإنتاج السينمائي المشترك مع مركز الفيلم الحكومي الصهيوني، الذي تأسست بتمويل ودعم مباشر من قبل صهاينة هوليود والولايات المتحدة، واستطاع هذا المركز خلال عام واحد من تأسيسه بدعم من قبل العديد من نجوم هوليود الصهاينة أن ينجح في ترويج فكرة تصوير إنتاج أفلام في فلسطين وتنظيم زيارات لعشرات من نجوم هوليود الصهاينة أو المتعاطفين مع الكيان الصهيوني الى أرض فلسطين بين عامي 1950 و 1965 ومن هؤلاء النجوم صوفي مارسو، روجر مور، كيرك دوغلاس، رومي شنايدر، اليزابيت تايلور وغيرهم.
                            أولى ثمرات التعاون السينمائي الصهيوني مع هوليود كان فيلم "سيف في الصحراء" عام 1949 من إخراج "جورج شيرمان" وكان هدف الفيلم الدفاع عن موقف بريطانيا المساند لقيام الكيان الصهيوني، من خلال تصوير العلاقة بين الصهاينة وبريطانيا على أنها علاقة عداء نتيجة دعمها للعرب والفلسطينيين، وبرز في الفيلم دور الولايات المتحدة في دعم الكيان الصهيوني من خلال البطل الأمريكي الداعم للصهيوني، وفي العام 1953 مولت هوليود أول فيلم سينمائي تم تصويره داخل فلسطين حمل اسم "الحاوي" من إخراج "إدوارد ديمتريل" من بطولة الممثل "كيرك دوغلاس"، وتدور أحداث الفيلم حول شخصية اليهودي الألماني "هانز موللر" الذي فقد أسرته أثناء الحرب العالمية الثانية، وهجرته الى فلسطين، التي يصورها الفيلم باعتبار "إسرائيل" الحاضنة لليهود، وحلمهم المنشود، ورغم الصعوبات التي يواجهها البطل اليهودي حسب الفيلم، إلا أن نهاية الفيلم المرسومة لتحقيق هدفها السياسي تتجسد في قدرة البطل على تجاوز الصعوبات والبقاء في الكيان الصهيوني بسبب حبه له وسعيه للحفاظ على حلمه في حياة سعيدة.
                            المرحلة منذ قيام الكيان الصهيوني وحتى العام 1967 شهدت إنتاج عدة أفلام صهيونية بتمويل من هوليود ولكن أضخمها على الصعيد الدعائي كان فيلم "الخروج" للمخرج الصهيوني "أوتو بريمنجر" الذي تضمن جملة من المغالطات وتزوير الحقائق لتشويه صورة العرب وتصويرهم كمجموعة من المتوحشين المتعطشين للدماء وقتل اليهود، من خلال مقاربة صورة العربي بصورة الهنود الحمر في أمريكا والسعي لتطابق الصورتين، بهدف تحقيق الانتشار الكبير للفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية، ودغدغة مشاعر الأمريكيين وكسب تعاطفهم وحماسهم للمشروع الصهيوني في فلسطين، من خلال تصوير انتصار الصهاينة على العرب بصورة مشابهة لانتصار الأمريكيين على الهنود الحمر عبر إبادتهم ورغم تعرض الفيلم لانتقادات لاذعة من قبل كبار النقاد السينمائيين إلا أنه شكل واحد من أعمدة الدعاية الصهيونية خلال تلك الفترة.
                            الفيلم الثاني الذي أنتجته السينما الصهيونية نهاية الستينات حمل اسم "جوديث" للمخرج "دانييل مان" وبطولة "صوفيا لورين" و "جاك هوكنز" حاول كاتبه ومخرجه مخاطبة الغرب بخطاب يزعم أن العرب عموماً والسوريين خصوصاً استمراراً للحركة النازية، من خلال قصة الفيلم التي تدور حول شخصية ألمانية هربت من الاضطهاد النازي للعيش في سوريا، ولكن أحداث الفيلم صورت حياة هذا البطل الألماني في سوريا جحيماً لا يقل عما تعرض له في ألمانيا.
                            بعد حرب حزيران عام 1967 التي قادت الى تشريد جزء جديد من الفلسطينيين واحتلال أراض عربية جديدة وقعت السينما الصهيونية في مأزق تراجع شعبيتها لدى الجمهور الغربي الذي شاهد صور الفظائع الصهيونية في فلسطين، فعمدت السينما الصهيونية الى اتباع خط جديد متمثل في إظهار الصهاينة كضحايا لـ "الإرهاب" العربي، فتجاوزت أهدافها لعبة الترويج للكيان الصهيوني وتشويه التاريخ وصورة العربي، الى إظهار قدرات الكيان الصهيوني الأمنية وقدرته على ردع من يحاول المس بالكيان، ولهذه الغاية أُنتج عام 1975 فيلم "البرعم" الذي يقدم جهاز الموساد الصهيوني بصورة أسطورية لا تُقهر من خلال حرب طاحنة يخوضها ضد المنظمات الفدائية الفلسطينية التي يقدمها الفيلم كمنظمات "إرهابية" وعناصر الموساد الأذكياء والمدربين بشكل جيد. الذين يسعون الى إحباط محاولات هؤلاء "الإرهابيين" لنشر الموت والدمار في كل مكان يستطيعون الوصول إليه، ورغم نجاح مثل هذه الأفلام في التأثير على المشاهدين الغربيين من خلال تقديم الصهاينة كضحايا إلا أنها قوبلت بالاستياء من قبل المؤسسات والهيئات الثقافية والتاريخية في أكثر من مكان في العالم لتضمنها مغالطات تاريخية.
                            بعد فيلم "البرعم" سعى القائمون على السينما الصهيونية على ابتكار أسلوب جديد في التعاطي مع الأفلام السينمائية لتجنب الوقوع في فخ الدعاية المباشرة التي لم تعد قادرة على تحقيق أهدافها، واستند المخططون له على فيلم "ملف القدس" الذي أنتج عام 1971، وبرزت فيه الدعاية بشكل أكثر دهاءً وخبثاً ولاقى قبولاً لدى المشاهدين الأوروبيين من خلال تركيزه على أكذوبة السعي الصهيوني للسلام ورفض العرب له، وفعلاً شهد العام 1976 إنتاج فيلم "الرجل التالي" للمخرج "ريتشارد سارافيان" ومجموعة كبيرة من الأفلام الروائية القصيرة التي ابرزت الدعاية الصهيونية من خلال صد حركة الشارع العربي وتقديم تحليلات زائفة لواقعه، عبر تصوير الشعب العربي وكأنه مستعد للتعايش مع الكيان الصهيوني، إلا أن حكامه ورجال الدين المتعصبين هم الذي يسيطرون على قرار هذا الشعب ويقمعون رغبته في التعايش مع الصهاينة ويفرضون عليه الرغبة بالحرب والقتل والإرهاب، وبدا الأسلوب الصهيوني الجديد في التعاطي مع الأفلام السينمائية بارزاً في فيلم "الأرض المشتعلة" للمخرج "سيرجي أنقري" المنتج عام 1982 وفيلم "في يوم صحو ترى دمشق" عام 1984 للمخرج "عيدان ريكليس" وفيلم "اسند" عام 1986 للمخرج "أموسي جيتاي" ، وفيلم "أحلام محطمة" عام 1987 للمخرج "بول سكوفيد" وفيلم "الحقول الخضراء" عام 1989 للمخرج "يوشيرون" وفيلم "برلين – القدس" عام 1989 للمخرج "أموسي جيتاي" ، وفيلم "الكأس النهائي" للمخرج "عيدان ريكليس" عام 1991.
                            السينما الصهيونية التي استطاعت بفعل سيطرة المال والإعلام اليهودي على هوليود أن تلعب خلال نصف القرن الماضي دوراً أساسياً في الدعاية للمشروع الصهيوني في فلسطين وتشويه صورة العربي لدى المشاهد الأوروبي والأمريكي وحتى التسلل الى المشاهد العربي من خلال الأفلام الأمريكية التي تغزو دور السينما العربية والبيوت عبر أشرطة الفيديو والقنوات الفضائية الأجنبية والعربية، استطاعت أيضاً التكيف مع التغييرات التي طرأت على أمزجة المشاهدين فتحولت من مرحلة الدعاية المباشرة الى الدعاية المستترة، لم تجد في المقابل سينما عربية فاعلة ومؤثرة قادرة على مواجهتها وكشف تزويرها للحقائق وتحريفها للوقائع التاريخية، فاستمرت في إنتاج أفلام جديدة تحمل خلال هذه الفترة شعار "السلام" بالمفهوم الصهيوني.
                            السينما الصهيونية التي شكلت خلال السنوات الماضية خطراً على القضايا العربية، لن تتوانى عن استغلال المتغيرات الدولية الأخيرة، وربما لن يطول بنا الانتظار حتى نرى أفلاماً صهيونية التوجه تتناول الإسلام باعتباره دين "الإرهاب"، مستغلة الحملة الأمريكية ضد الإسلام والمسلمين والفهم الخاطئ لدى الجمهور الأمريكي خصوصاً والغربي عموماً للإسلام بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن في 11/9/2001 وما تبعها من حملات ظالمة ضد الإسلام لم تكن المنظمات اليهودية واليمينية الأمريكية والأوروبية بعيدة عنها.
                            وتبقى السينما ساحة صراع أساسية في مواجهة عدونا الصهيوني ، لم نثبت وجودنا فيها بعد، وعلى مدى نجاحنا في الدخول إليها كطرف فاعل ومؤثر تتوقف قدرتنا على الرد على المزاعم والأكاذيب الصهيونية بذات الأسلوب.

                            المرجع-مجلة ديوان العرب-الشبكة العنكبوتية
                            ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                            ويذهل عنها عقل كل لبيب
                            خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                            وفرقة اخوان وفقد حبيب

                            زهيربن أبي سلمى​

                            تعليق

                            • يسري راغب
                              أديب وكاتب
                              • 22-07-2008
                              • 6247

                              #15
                              الاخ العزيز
                              الاستاذ مصطفى الموقر
                              اضافة في محلها عن بدايات السينما وصور ناطقة في ما يخص عباقرة تلك المرحلة قبل النطق ورحلة مع عبقري السينما الصامتة شارلي شابلن
                              اشكر لك ثراء حضورك في محور التوصيف لبدايات السينما في القرن العشرين مع كل التحية والتقدير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X