ورشة عمل عن / السينما والصراع العربي الصهيوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #16
    الاستاذة سعادة الموقرة
    اخياتي
    انتقلت بنا الى توصيف احوال السينما العربية من البداية الى ما بعد الحرب العالمية الثانية مابين مصر وسوريا ولبنان ونلاحظ ان السينما العربية كانت في اغلب دول العالم العربي استهلاكية اي انها تعرض ما تنتجة السينما الاوربية والامريكية بالتالي كان الاهتمام ببناء دور العرض - بالصحافة الفنية - بانشاء استوديوهات سينمائية - بالانتاج المشترك - بارسال بعثات دراسية
    جملة مقومات لبداية سينمائية لم تنطلق في انتاج افلامها الا في مصر بينما كان الانتاج السوري واللبناني السينمائي يتعثر ويبدو متحفظ
    اشكر ثراء حضورك ونقلك المفيد لكافة المواضيع عن بدايات السينما العربية
    دمت سالمة منعمة وغانمة مكرمة

    تعليق

    • وفاء عبدالرزاق
      عضو الملتقى
      • 30-07-2008
      • 447

      #17
      بدايات السينما في العراق .. كيف شاهــد جمهــور بغــــــداد أول فيلم ســينمائي ؟
      أهتم البغداديون بمشاهدة الصور المكبرة في فترة سيقت ظهور أول صور متحركة صامتة فوق شاشة سينما (بلوكي) أول دار تم إنشاؤها في العراق عام 1909

      وفي يوم الثلاثاء 5 أيلول عام 1911 قدم (سينماتوغراف بغداد) عرضاً للصور المتحركة الصامتة في بستان (العبخانة) وقد ضم ذلك العرض الذي أقيم تحت رعاية الوالي احمد جمال بيك ثمانية أشرطة قصيرة هي (صيد الفهد، والرجل الصناعي، وبحر الهائج، والتفتيش عن اللؤلؤة السوداء، وسباق مناطيد، وطيور مفترسة في أوكارها، وخطوط حية)، اما الشريط الثامن فقد صور تشييع جنازة ادوارد السابع ملك إنكلترا، وقد علقت صحيفة (صدى بابل) آنذاك على العرض الاحتفالي قائلة: «عندما أخمدت تلك الأنوار الساطعة انحصر الضياء بالمسرح فظهرت عليه كتابة تشير الى المشهد الذي سيمثل، فأول مشهد مثل هيئة بحر هائج متلاطم الأمواج يصعد ماؤه تارة الى أعلى قبة الفضاء وينحدر الى أسفل الأعماق ما يصور للناظر هول تلك الأنواء، ثم اظلم المشهد وأضاءت المصابيح ولم تلبث حتى أظلمت المصابيح ثانية فظهرت على المسرح الكتابة ثانية التي تشير الى هيئة المشهد الثاني وهكذا الى آخر مشهد كما مفصل في الإعلان، ناهيك عن نفاسة المشهد الثامن والأخير الذي مثل تشييع جنازة ادوارد السابع حيث ظهر المسرح بما يجذب القلب الى تلك المظاهر التي تكاد تكون طبيعية وليست تمثيلية صناعية فتشاهد ملايين الرجال من وزير وأمير ورفيع ورضيع بين فارس وراكب عجلة وراجل والعساكر بانتظام بديع يدهش الخاطر فيشخص إليها الناظر». .
      ومع قدوم عام 1920 توسعت دور السينما في شراء ذلك النوع المطور من الأشرطة الطويلة المسلسلة التي كان من أنجحها (ملك المسرح، ورصاصة النحاس الأحمر، وخفايا برشلونة، وسر الغواصة، ورداء التنكر الأرجواني) التي قدمتها (سينما رويال) ومن انجح تلك الأشرطة (ألف ليلة وليلة) الذي قدمته (سينما الوطني)
      ابتداء من 10 كانون الأول عام 1927 وأدت فيه دور البطولة الممثلة (بتي بلايت) التي كانت من أشهر ممثلات السينما في ذلك الحين،
      وقد عرضت لها السينما ذاتها فيلماً آخر عام 1928 باسم (هي التي يجب ان تطاع) بينما كان فيلما (جزاء الخيانة، والطاحونة الحمراء) أبرز عرضين قدمتهما سينما الوطني خلال عام 1929،
      تكلمت السينما الصامتة
      ولعل أهم حدث فني شهده العراق مطلع الثلاثينيات كان ذلك الذي جرى داخل (سينما الوطني) يوم عيد الفطر المبارك الموافق 19 شباط عام 1931، ففي ذلك اليوم بالذات نطقت السينما الصامتة وتكلمت لأول مرة في العراق من خلال الفيلم الغنائي (ملك الموسيقى) الذي أدى فيه دوري البطولة المطرب الذائع الصيت في ذلك الحين (جونجون بولز) والممثلة (لورا بلانت)، وعرضت فيلماً آخر اسمه (ضابط الحرس) لنفس الأبطال ثم توالت الأفلام الناطقة على شاشة سينما الوطني وكان من أنجحها رواية الكاتب الألماني المعروف إيريك ماريا ريمارك المعروفة باسم (كل شيء هادئ في الميدان الغربي) والتي صورت مآسي الحروب الدامية من خلال معاناة بعض الجنود الألمان.
      ولوحظ ان اغلب تلك الأفلام الناطقة كان من النوع الغنائي
      وتم إنشاء دور جديدة للعرض السينمائي مثل (سينما الرافدين وسينما الزوراء وسينما الحمراء وسينما الرشيد) وقد ساهمت كلها في تقديم أعداد وفيرة من الأفلام الأجنبية التي تم عرضها خلال الثلاثينيات، وليس معنى ذلك ان التجارب العربية الأولى لإنتاج الأفلام الروائية الناطقة كانت غائبة او بعيدة عن شاشات دور السينما في العراق ففي شهر تموز 1932 عرضت سينما الوطني فيلم (أولاد الذوات) الذي أخرجه محمد كريم وشارك في بطولته يوسف وهبي وأمينة رزق والدولة ابيض، وفي العام التالي عرضت سينما رويال الفيلم المصري (سلمى) وعرضت سينما سنترال فيلماً غنائياً من إخراج احمد جلال وفي 6 كانون الأول عام 1934 عرضت سينما الوطني فيلم (الوردة البيضاء) الذي أخرجه محمد كريم وشارك في بطولته الموسيقار محمد عبد الوهاب وفي شهر نيسان من عام 1934 عرضت سينما رويال الفيلم الغنائي (أنشودة الفؤاد) وفي بداية شهر تموز عام 1936 عرضت فيلم (بواب العمارة) الذي شارك في بطولته الممثل الكوميدي علي الكسار.
      اما سينما الرافدين فقد عرضت في شهر آب عام 1936 فيلماً جديداً للموسيقار محمد عبد الوهاب باسم (دموع الحب)، وفي الشهر ذاته عرضت سينما الحمراء فيلم (وداد) لام كلثوم، وفي 25 أيلول من نفس العام عرضت سينما الرافدين الفيلم الكوميدي (بسلمته عايز يتجوز) تمثيل نجيب الريحاني وعزيزة أمير وبشارة واكيم.
      أفلام الإنتاج المشترك
      لقد شهدت الثلاثينيات بعض المبادرات الفردية التي استهدفت خلق نشاط سينمائي عراقي ففي شهر كانون الأول 1931 نشرت الصحف إعلاناً تحت عنوان (فيلم زاد السينمائي يطلب هواة وهاويات تمثيل) وقد اشترط الإعلان ضرورة ايجادة المتقدمين للغة العربية الفصحى وقدرتهم على التعبير عن المشاعر والأحاسيس المختلفة، كما جرت محاولات فردية أخرى لاستيراد أجهزة الصوت والتصوير والإضاءة للعمل السينمائي لكن الظروف السياسية والاجتماعية في ذلك الحين لم تساعد على خلق ذلك النشاط السينمائي الذي كان مقدراً له ان يتبلور بشكل واضح في منتصف الأربعينيات، ففي شهر نيسان 1946 وصل الى بغداد المخرج الربيطاني ريجنالد فوغزويل لدراسة تفاصيل إنشاء أستوديو سينمائي يتم تزويده بعدد من الخبراء والفنيين الأجانب يتولون مهمة تدريب العراقيين الذين سيرتبطون بالعمل السينمائي، على أساس ان يقوم بتمويل ذلك المشروع الأخوين هورائي وانطوان مسيح.
      وفي صيف عام 1946 بدأ في أستوديو مصر الذي تم افتتاحه رسمياً بالقاهرة في العاشر من تشرين الأول 1935 تصوير المناظر الداخلية لفيلم (القاهرة بغداد) كأول إنتاج عراقي مشترك تم انجازه بالتعاون مع شركة اتحاد الفنيين المصرية وجرى تصوير مناظر الفيلم الخارجية في العراق ولم يكتفي الأستاذ حقي الشبلي بالمشاركة بأدائه التمثيلي مع مديحة يسري وعفيفة اسكندر وبشارة واكيم وعبد العزيز خليل، بل ساهم أيضاً مع كاتب السيناريو يوسف جوهر في كتابة قصة الفيلم الذي أخرجه احمد بدرخان،
      وفي مساء 9 آذار 1947 تم عرض الفيلم
      لكن إنشاء أول أستوديو سينمائي في العراق (أستوديو بغداد) جعل فكرة إنتاج فيلم عراقي صميم ممكنة التحقيق بعد ان تصورها الفنانون العراقيون حلماً صعب المنال، ولم تكن القصة هي العقبة الأساسية التي واجهت القائمين على تنفيذ ذلك المشروع خاصة بعد ان وقع اختيارهم على قصة (عليا وعصام) التي كتبها أنور شاؤول، بل كانت العقبة هي عملية الإخراج السينمائي ذاتها نظراً لعدم توافر المخرجين العراقيين الدارسين، لذلك تم الاتفاق على الاستعانة بالمخرج الفرنسي اندريه شاتان الذي تقاضى من شركة أستوديو بغداد مبلغ ثلاثة آلاف دينار نظير إخراج فيلم (عليا وعصام) كما تمت الاستعانة أيضاً بمهندس الإضاءة الفرنسي جاك لامار بينما تولى عبد الخالق السامرائي مسؤولية هندسة الصوت وقام يحيى فائق وأكرم جبران بمهمة مساعدة المخرج، اما الممثلون فكانوا جميعهم من العراقيين وفي مقدمتهم إبراهيم جلال الذي أدى دورين في الفيلم، دور (عصام) الابن ودور الوالد (الشيخ سعد) وأدى فوزي محسن الأمين دور (الأمير جسام) وأدى جعفر السعدي دور (الشيخ نايف) بينما أدى الممثل الكوميدي عبد الله العزاوي دور (مطشو)، ولم يكتف يحيى فائق بمساعدة المخرج، بل شارك أيضاً بجهده التمثيلي من خلال تجسيده لشخصية (ذياب) وقد أكد ذلك الفيلم ان العناصر النسائية لم تكن عقبة رئيسة بدليل انه ضم أربع ممثلات عراقيات (سليمة مراد) التي أدت دور (نائلة) و(عزيمة توفيق) التي أدت دور (عليا) و(اعتدال يوسف) التي قامت بدور (نبعة)، إضافة الى (أحلام إبراهيم) التي أدت دور (روضة)، وقد جسد الفيلم قصة الحب التي جمعت بين قلبي (عليا وعصام) لكن ذلك الحب الصادق حاصرته أحقاد عارمة بسبب صراعات قديمة بين قبيلة (عصام) وقبيلة محبوبته (عليا).
      وقد عرض الفيلم أول مرة في مساء يوم السبت الموافق 12 آذار 1949 على شاشة سينما روكسي
      وفي 19 نيسان 1949 أي بعد أسبوعين من انتهاء عرض فيلم (عليا وعصام) نشرت الصحف ذلك الإعلان (تعلن إدارة أفلام محمد سلمان بأنها ستبدأ في إنتاج أول أفلامها في أستوديو بغداد قريباً جداً وأنها بحاجة الى وجوه جديدة من الفتيات العراقيات والمثقفات الرجاء ممن ترى في نفسها الكفاءة وترغب في الظهور في الفيلم ان تراجع الإدارة في عمارة روكسي بأقرب فرصة)، وكان ذلك الإعلان إيذاناً ببدء العمل في ثالث أفلام الإنتاج السينمائي المشترك، لكنه كان في هذه المرة إنتاجاً مشتركاً مع لبنان من خلال شركة أفلام محمد سلمان، ويبدو ان النجاح الجماهيري لفيلم (عليا وعصام) والإيرادات المادية الكبيرة التي حققها كانا الدافع الحقيقي لإنتاج الفيلم الجديد (ليلى في العراق) الذي أخرجه المخرج المصري أحمد كامل مرسي وكتب قصته ووضع ألحانه محمد سلمان.
      وكان واضحاً ان أفلام الإنتاج المشترك لم تستوعب تماماً كل طاقات الممثلين العراقيين بدليل ان بعضهم لم يكن راغباً في انتظار تلك الأفلام حتى تأتي اليه، بل كان يفضل البحث عن فرصته السينمائية في أفلام يتم إنتاجها خارج العراق، وذلك بالضبط ما فعلته الفنانة العراقية نظيمة إبراهيم عندما شاركت المطرب المصري محمد الكحلاوي في بطولة فيلم (ابن الفلاح) الذي عرضته سينما ريجنت مساء الجمعة 22 نيسان 1949، ولم يكن فيلم (ليلى في العراق) الذي كتب حواره سليم بطي واعد له السيناريو مخرجه أحمد كامل مرسي لم يكن أفضل حالاً من فيلمي (القاهرة بغداد) و(ابن الشرق) فقد وقع في برائن القصة الملفقة الأحداث التي تكاد تكون صورة طبق الأصل لقصة الشائعة التي اعتمدت عليها كثير من الأفلام المصرية.
      وقد أصبح واضحاً مع نهاية الأربعينيات ان إنشاء الاستوديوهات ودور السينما ليس كافياً لخلق سينما وطنية ناهضة، فلابد قبل ذلك من توافر الكوادر الفنية اللازمة لكل قطاعات العمل السينمائي، ولابد أيضاً من توافر المناخ الاجتماعي والثقافي العام الذي يساعد على ظهور سينما وطنية حقيقية من خلال التشجيع الجاد للجهات الرسمية المسؤولة، فهل تحقق ذلك في الخمسينيات؟
      أول مخرج عراقي
      وأصبح السؤال الذي يؤرق الجميع ويشغلهم هو، هل من المعقول ان تمضي الخمسينيات أيضاً من دون ان تقوم لصناعة السينما العراقية قائمة؟
      لكن عام 1954 جدد الأمل في خلق السينما الوطنية العراقية خاصة بعد إعادة افتتاح (أستوديو بغداد) وسرعان ما تضاعف العمل الجاد من أجل إنتاج أول فيلم عراقي صميم يتولى مهمة إخراجه لأول مرة مخرج عراقي هو حيدر العمر الذي أسندت إليه أيضاً مهمة السيناريو، غير ان فيلم (فتنة وحسن) الذي بدأت في إنتاجه شركة (دنيا الفن) صادفته ظروف غير عادية كادت تعطل إنتاجه وتنفيذه، لكن الخلافات سويت واستؤنف العمل من جديد في فيلم (فتنة وحسن) الذي انتظره الجميع بشغف بالغ، وفي مساء الاثنين 20 حزيران 1955 تم عرض الفيلم المنتظر (فتنة وحسن) أول مرة في العراق على شاشات أربع دور للعرض في وقت واحد وقد استمر عرض الفيلم الذي أدى أدواره الرئيسة ياس علي الناصر ومديحة رشدي وعبد المنعم الدروبي وسلمى عبد الاحد وغازي التكريتي، وقد استمر العرض بداري سينما القاهرة الشتوية وسينما الهلال حتى 7 تموز 1955، وهكذا حقق فيلم (فتنة وحسن) نجاحاً جماهيرياً مدوياً فاق كل التوقعات وتخطى كل التصورات.
      -----------
      موضوع منقول
      تقديري لكم

      تعليق

      • مصطفى خيري
        أديب وكاتب
        • 10-01-2009
        • 353

        #18
        صور للسينمائيين العرب الاوائل
        -------------------------------












        الاديب محمد حسين هيكل دعاء الكروان



        التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 09-07-2010, 03:11.

        تعليق

        • يسري راغب
          أديب وكاتب
          • 22-07-2008
          • 6247

          #19
          الاستاذة سعادة الموقرة
          احترامي وتقديري
          لا يمكن ان نتجاهل في هذا الجرد مع السينما اللبنانية والسورية والمصرية ايضا السينما في الجزائر والمغرب وتونس اما السينما الفلسطينية والسينما الصهيونية فهي محورنا الرئيسي الذي سنركز مناقشاتنا حوله في المحاور التالية بعد الانتهاء من عرضنا عن اوضاع السينما واهميتها في حياتنا
          - بالنسبة للسينما الجزائرية فتعتبر الان السينما الاكثر تقدما عن غيرها بعد السينما المصرية رغم ولادتها المتاخرة وفي وسط معركة التحرير وقدمت افلاما مهمة قبل الاستقلال مثل / جزائريون وياسمينة وصوت الشعب في حين انتج في السينما المصرية فيلم جميلة بطولة ماجدة واخراج يوسف شاهين قبل الاستقلال عام 1962م بشهور - وتحولت السينما الجزائرية الى القطاع العام الحكومي بعد ذلك وكان اهم افلامها هو سنوات الجمر لمخرجه الاخضر حامينا والذي فاز بجائزة كان الذهبية عام 1975م
          - وفي تونس فان البداية كانت عام 1934م مع فيلم عين الغزال للمخرج سيما ماشيكلي ونشطت الحركة السينمائية التونسية في موسم 1949-1950م لتصل قمة نجاحاتها بعدد الافلام القصيرة والوثائقية والطويلة التي انتجتها وكانت انطلاقتها التي جعلتها تعقد مهرجان سينمائي مرة كل عامين ابتداء من العام 1964م باسم مهرجان بنزرت السينمائي الدولي
          تقبلي كل التحية والمودة والتقدير

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #20
            الاستاذة القديرة
            راس العاليات
            في السينما العراقية نتلمس طريق التنوير والرؤيا الثقافية وتتجلى فيها الجدية والالتزام مع الدراسات والبحوث ونرى الجانب النقدي والاستهلاكي يتميز على الانتاجي الفني والترفيهي وتلك هي مقومات الشخصية العراقية الثقافية الرائدة تعطي بلا حدود ولا تقف عند المرئي بل تبحث عن الهواجس والاخيلة في كل ما يدور وهذا حال التجربة العراقية مابين الاهتمام بالعروض السينمائية والكتابة النقدية للافلام الاجنبية المستوردة وللمصرية العربية بعد ان نطقت في الثلاثينات حتى اول انتاج سينمائي مشترك عراقي مصري بفيلم / القاهرة - بغداد اخراج المصري احمد بدرخان وتمثيل / حقي الشبلي - ثم كما ذكرت في المقال المنقول عن تاسيس اول استديو عراقي بانتاج اول فيلم عراقي كان / عليا وعصام - ثم الفيلم المصري العراقي المشترك / ليلى في العراق اخراج احمد كامل مرسي وبطولة العراقي ابراهيم جلال واللبناني محمد سلمان
            رحلة السينما العراقية لاتزال تراوح في مكانها بنفس السمات حتى الان
            دمت سالمة منعمة وغانمة مكرمة

            تعليق

            • يسري راغب
              أديب وكاتب
              • 22-07-2008
              • 6247

              #21
              الاخوة الافاضل
              لازلنا في المقدمة التاريخية عن بدايات السينما في العالم عامة وفي الوطن العربي خاصة وفيها وجدنا
              - ان ولادة السينما بدات في العام 1895
              - ان العالم كله التقطها من فرنسا وشارك في انتاج افلام البدايات الاولى
              - ان السينما مرت بمرحلة الصور المتحركة والافلام الصامتة وكان في معظمها مشاهد روائية ضاحكة او اشرطة تسجيلية والقليل من الافلام الروائية الطويلة الصامتة حتى العام 1927 - ثلاثون سنة صامتة -
              - نطقت السينما في كافة انحاء العالم وانطلقت امريكا الى المقدمة في امتلاك ادواتها التقنية وجاء خلفها الايطاليون والبريطانيون والفرنسيون
              - في العالم العربي تعامل العرب مع السينما كوسيلة ترفيهية ولم يدخل عالم الانتاج سوى المصريون وبخبرات غير مصرية حتى حرب فلسطين عام 1948م - كان اغلب الاجانب هم اليهود في السينما المصرية
              - ولدت في الفترة الناطقة العديد من المهرجانات السينمائية العالمية مثل الاوسكار وكان الفرنسي وفينيسيا الايطالي ولندن الدولي
              - تلك المحطات التاريخية مهمة للتعرف على المكان والزمان الذي نشات فيه السينما لنتعرف على اهميتها في الوصول الى الراي العام الفوقي والجماهيري
              ولازلنا لم نتبين التحرك الصهيوني اتجاه السيطرة على هذه الوسيلة الثقافية التي تشبه في زمان نشاتها قوة العولمة النتية الفضائية الان
              - كان هناك مرورا على تاريخ السينما الفلسطينية والسينما الصهيونية سوف نصل اليه في المحور التالي ان شاء الله
              - في هذا السياق المبدئي نود ان نتعرف الى ماهية السينما ومدلولاتها عبر الصفحات التالية توطئة للوصول الى عمق بحثنا الرئيسي
              راجيا ان يكون المنقول في المساهمة عبارة عن جملة اراء من عدة مواقع متنوعة لكي يكون مرجعا علميا وليس مجرد نسخ ولصق فقط
              مع كامل احترامي وتقديري للجميع

              تعليق

              • يسري راغب
                أديب وكاتب
                • 22-07-2008
                • 6247

                #22
                إلهي ..

                أذهب البأس رب الناس ، إشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءً لا يغادر سقماً ..

                إلهي ..

                أذهب البأس رب الناس ، بيدك الشفاء ، لا كاشف له إلا أنت .. يارب العالمين آمين ..

                إلهي ..

                إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك و سترك الجميل أن تشفيها و تمدها بالصحة و العافية ..

                إلهي ..

                لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك .. إنك على كل شيء قدير ..

                نسالكم خالص الدعاء بالشفاء لوالدة اخواتنا / جلاديولس ورقية واسماء المنسي الموقرات
                تجري عملية جراحية حرجة اثر اصابتها بتجلط في القدم
                اللهم انت الشافي المعافي السميع العليم رب العرش العظيم ان ترفع عنها المرض وتعيدها سالمة منعمة وغانمة مكرمة الى اسرتها وبيتها
                اللهم امين يارب العالمين

                تعليق

                • يسري راغب
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2008
                  • 6247

                  #23
                  الاهداف الصهيونية في السيطرة على الاداب والفنون
                  ---------------------------------------------------
                  من افواههم في البروتوكولات الصهيونية نقرا التالي
                  البروتوكول السابع
                  الفكرة :
                  سعيهم للسيطرة على الصحافة والإعلام وتضليل الرأي العام .
                  النص :
                  ( إلى تشجيع خطتنا الشاملة والتخطيط ، والتي أخذت الآن في الدنو من هدفها الظاهر ، وذلك عن طريق فرض الضغط الذي يقوم به الرأي العام المتحمس ، والذي أتممنا في الواقع تنظيمه بمساعدة ما يسمى بقوى الصحافة الكبرى . وإذا ما استثنينا بعض الصحف التي لا تستحق العناية ، فإنها جميعاً قد أصبحت خاضعة لنا وتحت تصرفنا
                  --------------------------
                  البروتوكول الثالث عشر
                  النص :
                  ( سنعمل للحيلولة دون قيام الأغيار بأي تفكير حقيقي نابع عن ذاتهم ، وعلى توجيه اهتمامهم إلى مجالات اللهو والألعاب والتسلية والإثارة الجنسية والقصور الشعبية ) .
                  ---------------------
                  البرتوكول السابع عشر
                  الفكرة :
                  التعريض صحافياً بالدين والحكومات .
                  النص : ( ستقوم صحافتنا العصرية بالتعريض بالشئون الدينية والحكومية ، وبعجز الأغيار ، مستخدمة دائماً تعابير محقرة تقرب من حد الإهانة ، وهي موهبة سخرها الإله لشعبنا منذ أمد طويل ) .
                  ------------------------------------------
                  يسهب البروتوكول الحادي عشر في الحديث عن الصحافة ووظيفتها في خدمة الأهداف الصهيونية من خلال السيطرة عليها مادياً سواء الصحف الرسمية التي ستكون الحارس على المصالح اليهودية ولا يكون لها تأثير في مجرى حركة الرأي العام ثم الصحف شبه الرسمية وهدفها استمالة الفاترين الباردين والذين هم على مفترق الطرق وقليلاً ما يبالونه، ثم الصحف التي تتظاهر بالمعارضة لليهود وهي في حقيقتها تمثيل خادع يمكن من خلاله كشف أوراق الخصوم الحقيقيين. وجميع تلك الصحف ستحمل شتى الوجوه والسحنات من أرستقراطية إلى جمهورية إلى ثورية إلى آخر ما تحتمله قائمة الأسماء، وستكون هذه الصحف لها مئة ذراع وذراع وكل عين من عيونها مفتوحة على ناحية من نواحي الرأي العام.
                  ---------------
                  فاللوبي الصهيوني وإمكانياته الإعلامية والاقتصادية هي أداة الغرب الرخيصة:
                  دولة وظيفية عميلة للولايات المتحدة تؤدي كل ما يوكل إليها من مهام،فقوة الحركة الصهيونية تنبع من أنها تخدم المصالح الأميركية، وهكذا يجب أن يفهم سر سطوة الإعلام الصهيوني، وسر نفوذ اللوبي الصهيوني. فالحركة الصهيونية ليست جزءا من التاريخ اليهودي، ولا هي جزء من التوراة والتلمود برغم استخدام الديباجات التوراتية والتلمودية. وإنما هي جزء من تاريخ الإمبريالية الغربية، فهي الحل الاستعماري للمسألة اليهودية.
                  -------------
                  وأكد أ.د. جلاء إدريس أستاذ الدراسات العبرية
                  أن عمليات تخريب التعليم والسخرية من المشايخ والعلماء في الأفلام والمسلسلات جزء من مخطط بروتوكولات حكماء صهيون، وأن تشويه الحقيقة وتزييفها يعود جزء من أسبابها إلى عدم إتاحة الفرصة للعلماء الحقيقيين الأكفاء وإنتاجهم الفكري لتنوير العقل العربي، والمسلم فلدينا العلماء، ولكن المشكلة في النشر.
                  أن مقارنة مضمون تلك البروتوكولات بأفعالهم السابقة والحالية كما يقول د. محمد أبو غدير أستاذ الإسرائيليات يثبت نسبتها إليهم رغم إنكارهم، فهناك تطابق بين كثير من أفكار البروتوكولات مع العديد من الحقائق على أرض الواقع مثل سيطرة اليهود على كافة وسائل الإعلام في مختلف دول العالم،
                  -------------
                  ومن هنا نفهم سر السيطرة الصهيونية على منابع الاداب والفنون ومن بينها السينما كاختراع جديد في القرن العشرين- انتاجا وتوزيعا ومضامين
                  وهو ما سوف نتبينه في المشاركات التالية عن بدايات السينما الصهيونية

                  تعليق

                  • يسري راغب
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2008
                    • 6247

                    #24
                    [align=center]
                    بدايات السينما الصهيونية
                    -----------------------
                    نشأ الاهتمام بالسينما بالنسبة لليهود خلال المؤتمر الصهيوني 1879م حيث أدركوا أهمية الإعلام التثقيفي لخلق إسرائيل وضرورة نشر الروح الصهيونية ، والوعي بمبادئها الباطلة ؛ فقد قام " جورج ميليه" بإخراج فيلم قضية " دريفوس " 1899 وتناول من خلاله ترويج فكرة اضطهاد اليهود في أوروبا ، معتمدة على التقاط الوقائع الساخنة ، فنجد من خلال الأحداث محاكمة دريفوس الذي خان وطنه ، وكذلك برر فيما بعد استيلاءهم على فلسطين للخروج من هذا الاضطهاد الأوروبي . أيضا فيلم " الماعز تبحث عن حشائش " الذي أنتج عام 1955م وتدور أحداثه عن عائلة من اليهود تهاجر إلى فلسطين ، فلا يجدون أن أبناء الأرمن يستغلون الخيرات ، وبالتالي لا يستحقون امتلاكها أي الفلسطينيين ، ثم توالت الأفلام لتكرس مبادئ الصهيونية من خلال ستار خفي !!
                    وبعد إعلان الدولة اليهودية عام 1948م قامت مرحلة الدفع باليهود لهذا الكيان ، وقدمت صورة تاريخ مشوه للعرب والمسلمين ، ولم تسلم النساء أيضا من أباطيلهم ففي فيلم " الأحد الأسود " نرى شخصية نسائية تخطط لقتل الآلاف دون إحساس آدمي ، وحكايات أخرى كثيرة تحمل خبث العقلية اليهودية التي أدارت وانتجت الأفلام للترويج للصهيونية ولم تظهر أفلام العنصرية المفضوحة إلا بعد اشتداد الصراع في فترة المقاومة الفلسطينية .

                    ---------------------
                    تقول الكاتبة الصحفية " صافيناز كاظم " :
                    اليهود رواد السينما الصهيونية يستغلون هذا الفن لبث الأفكار المؤيدة لأغراضهم السياسية والاجتماعية ؛ لذا أجادوا استغلال الفن ، ونحن نرى أن اليهود يمتلكون أكبر الشركات السينمائية العالمية منذ بداية القرن العشرين : مترو جولد ماير ، كولومبيا ، وارنر ، بارامونت ، يونيفرسال وغيرها من الشركات العالمية ، وكما يتضح أن منذ بداية السينما الصهيونية أدركت أهمية السيطرة على الإعلام بشتى أشكاله ؛ لأنها تعلم بقاء كيان ليس له عمق تاريخي أو مستقبلي ، وإنما يعتمد على استمرار وانتشار الخدعة . واستفادة من إمكانياتها في هذا الإطار ، ولذلك لم يكن غريبا أن يتبع المؤتمر الصهيوني الذي أقام 1897م بعد أقل من عامين أول فيلم يهودي يتحدث عن قضية " دريفوس " ، وأضافت أن اليهود محترفون ، لديهم هدف واضح يسعون لتحقيقه ، فهم ينجحون أو هكذا يبدون . فلم يكن من قبيل المصادفة أن يهتم الصهاينة بالسينما والفنون عموما ولذلك كانت هوليود التي يملكها الصهاينة ترسم للأمريكان صورة العرب .
                    -----------------------------
                    ويشير الفنان " عبد العزيز مخيون " صاحب التوجه والرؤية الإسلامية

                    أن الفنانين الصهاينة ينغمسون في العمل السياسي ، فهذا " بن هيشت " الكاتب والمنتج والمخرج السينمائي مندوب المنظمة الإرهابية الشهيرة " أرجون " في هوليود في منتصف الثلاثينات وهي المنظمة التي أسسها جايوتتكس أوالإرهاب الصهيوني .. ومن هنا كان السينمائيون يمررون ما يرويدونه من مفاهيم صهيونية تجاه العرب فقد أعادوا إنتاج هذه الأفكار في قوالب فنية سينمائية خاصة أن هوليود أسلمت لهم نفسها !!
                    ----------------------------------
                    يرصد الكاتب / محمود عبيدو هذه البدايات
                    من خلال شريط (قضية دريفوس) الذي يصور قضية اضطهاد اليهود فى أوروبا عام 1899م، وما تلاه من أفلام قصيرة تصب فى هدف ترسيخ حق اليهود فى فلسطين - أرض الميعاد – مثل (الماعز تبحث عن الحشائش)، (الابن العاق) 1901م، ثم مجموعة الأفلام الطويلة المستوحاة من العهد القديم بدءًا من عام 1913م (جوديت من بوتليا)، (ملكة سبأ 1921م)، والتي لم يكن هدفها دينيًا بالطبع. وقد بلغ عدد الأفلام التي أنتجت فى هوليود لتصوير الشخصية اليهودية حوالي 230 فيلمًا فى الفترة من 1900 - 1929م، وبعد الحرب العالمية الثانية شن الفنانون اليهود حملة شرسة لمهاجمة أعداء السامية، وظهرت عدة أفلام تجسد القضية مثل: (عبر النيران، اتفاق السادة، حياة اليهود فى أرض الميعاد). وقد تبنت بعض المنظمات اليهودية دعم وإنتاج مثل هذه الأفلام بهدف الإشادة بدور المستوطنين الصهاينة فى فلسطين، والدعوة لدعم الحركة الصهيونية ماديًا وبشريًا، ومنها (هذا هو الشعب، هل تسمعني؟، إنهم أحياء مرة أخرى، المستقبل لهم، الأرض الموعودة)، فضلاً عن تعميق الكراهية للعرب وتصويرهم بأنهم إرهابيون ورجعيون ومتخلفون!
                    -----------------
                    وتحولت هوليود إلى إحدى قلاع الصهيونية على صعيد السينما فى محاولة من اليهود لترسيخ انتمائهم إلى المجتمع الأمريكي الجديد، وهذا الشعور هو الذي تعمق مع تأسيس دولة الكيان الصهيوني 1948م والتعصب والهوس لبقاء "إسرائيل" دولة عدوان وقمع وإرهاب بالقوة فى الشرق الأوسط
                    [/align]

                    تعليق

                    • مصطفى خيري
                      أديب وكاتب
                      • 10-01-2009
                      • 353

                      #25
                      عن بدايات السينما الصهيونية
                      ---------------------------
                      لقد بدأ تنفيذ المخططات الصهيونية على أرض فلسطين عام 1882، ولم تكن السينما قد وصلت إلى شكلها الأول الذي وصلت إليه عام 1895، ولكن مع انتشار السينما في بداية القرن بدأ إنتاج الأفلام الصهيونية عام 1911.
                      وينقسم تـاريخ السينما الصهيونيـة إلى مرحلتين: الأولى قبل إنشاء الدولة اليهودية في فلسطين، والثـانية بعد إنشاء الدولة. في المرحلة الأولى كان الهدف هـو إنشاء الدولة وفي الثانية تثبيت وجـودها. وأبرز ما استخدمته السينما الصهيونية في المرحلة الأولى اضطهاد اليهود في ظل النازيـة والفاشيـة في أوربـا قبل وأثنـاء الحرب العالمية الثانية (1938- 1945). فقد اعتـبرت أن هذا الاضطهاد يبرر إنشاء دولة يهودية في فلسطين. ولم تكف السينما الصهيونية عن استخـدام هذا الموضوع بعد إنشاء الدولة وحتى الآن.
                      ولاشك أن ما ساعد على نجاح السينما الصهيونية في غسل دماغ البشر ضعف السينما العـربية، وضعف الإعلام العربي بصفـة عـامة. وهذا الضعف ليس مسئولية السينمائيين أو الإعلاميين العرب، إذ لا يرجع إلى ضعفهم المهني، أو الثقـافي، أو قصـور وعيهم السياسي أو الفكري، وإنما يرجع أولا وأخيرا إلى ضعف المؤسسات السينمائيـة والإعلامية، وتقصير الدول والحكومات العربية. فقوة الإعلام الصهيوني تكمن على وجه التحديد في قوة المؤسسات، وعدم تقصير الدول والحكومات المعنية بنصرة الصهيونية، وليست على الإطلاق فيما يسمى العبقرية اليهودية.
                      إن الفكر الصهيوني مجموعة من التهاويم والخرافات المتناقضة ولكنه قوي بقوة السوق وقـوة المؤسسات. وليس هناك فن صهيوني حيث لا تتوافر لدى الـدولة اليهودية في فلسطين الشخصيـة الثقافية القوميـة التي يـؤسس عليهـا الإبداع الفني المتميـز، ولكن الفن الصهيوني قوي بقوة السوق وقوة المؤسسات.
                      ------------------
                      بعد أن أحكمت الصهيونية العالمية سيطرتها شبه التامة على مركز الصناعة السينمائية في العالم (هوليود) وروجت من خلاله مجموعة من الأفلام للمزاعم الصهيونية حول اضطهاد اليهود ومشروع الاستيلاء على فلسطين، شكل العام 1948 الذي شهد قيام الكيان الغاصب في فلسطين بداية مرحلة جديدة في عمل السينما الصهيونية وأهدافها، التي حددت بتدعيم المزاعم الصهيونية وتأييد قيام هذا الكيان على أرض فلسطين من خلال مجموعة من الأفلام تعكس الواقع الجديد القائم بعد 15/8/1948 وما يتطلبه من طمس وإلغاء لكل ما من شأنه إظهار طبيعة الكيان الصهيوني وغربته عن الأرض ورفض أصحابها الأصليين لوجوده، ولهذه الغاية عمد عدد كبير من الصهاينة العاملين في القطاع السينمائي الى تغيير أسمائهم واستبدالها بأخرى، ومن هؤلاء "لويس ماير" واسمه الحقيقي "اليمازماير" و"كيرك دوغلاس" واسمه الحقيقي "ايدورد دانييلوفيتش" و"جورج سيدني" واسمه الحقيقي "صموئيل جرينفيلد" و "وودي آلز" واسمه الحقيقي "آلن لوينجسيرغ" وفي هذه المرحلة برزت معضلة بوجه المشروع السينمائي في الكيان الصهيوني، فكان السينمائيون أمام الاختيار بين الهجرة الى فلسطين لبناء قاعدة إنتاج سينمائي أو البقاء في هوليود والانطلاق منها لتسويق المشروع السينمائي الصهيوني، وقد استقر قرار الصهاينة على الخيار الثاني لما يوفره من إمكانات ضخمة وقدرة على الانتشار، ولتجنب الانكشاف المبكر لأهداف هذا المشروع وما يمكن أن يشكله من إحراج أو صدام مع المساهمين غير اليهود في هوليود ابتعد السينمائيون الصهاينة عن الدعاية المباشرة للمشروع الصهيوني في فلسطين واستعاضوا عن ذلك باعتماد سياسية الإنتاج السينمائي المشترك مع مركز الفيلم الحكومي الصهيوني، الذي تأسست بتمويل ودعم مباشر من قبل صهاينة هوليود والولايات المتحدة، واستطاع هذا المركز خلال عام واحد من تأسيسه بدعم من قبل العديد من نجوم هوليود الصهاينة أن ينجح في ترويج فكرة تصوير إنتاج أفلام في فلسطين وتنظيم زيارات لعشرات من نجوم هوليود الصهاينة أو المتعاطفين مع الكيان الصهيوني الى أرض فلسطين بين عامي 1950 و 1965 ومن هؤلاء النجوم صوفي مارسو، روجر مور، كيرك دوغلاس، رومي شنايدر، اليزابيت تايلور وغيرهم.

                      التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى خيري; الساعة 15-07-2010, 13:04.

                      تعليق

                      • منجية بن صالح
                        عضو الملتقى
                        • 03-11-2009
                        • 2119

                        #26
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        ولاشك أن ما ساعد على نجاح السينما الصهيونية في غسل دماغ البشر ضعف السينما العـربية، وضعف الإعلام العربي بصفـة عـامة. وهذا الضعف ليس مسئولية السينمائيين أو الإعلاميين العرب، إذ لا يرجع إلى ضعفهم المهني، أو الثقـافي، أو قصـور وعيهم السياسي أو الفكري، وإنما يرجع أولا وأخيرا إلى ضعف المؤسسات السينمائيـة والإعلامية، وتقصير الدول والحكومات العربية. فقوة الإعلام الصهيوني تكمن على وجه التحديد في قوة المؤسسات، وعدم تقصير الدول والحكومات المعنية بنصرة الصهيونية، وليست على الإطلاق فيما يسمى العبقرية اليهودية.

                        لليهود إيديولوجيا تحركهم على الركح و على الساحة العالمية وهي تتكامل عمليا و تشمل الميدان السياسي و الإقتصادي و الديني و الإجتماعي و التعليمي فهم يلمون بكل هذه العناصر التي تتوحد تحت راية إيديولوجية حكماء بنو صهيون وهو مخطط ينفذونه بحذافره منذ عشرات السنين هنا تكمن قوة اليهود

                        بينما العرب يعيشون عشوائية منظمة يملي شروطها و سياستها الغرب و حكماء الصهاينة مجتمعاتنا تقليدية و تبحث عن الحداثة برامجنا السياسية و الإقتصادية و التعليمية مستوردة و ليس لنا رؤية مستقبلية واضحة و هذه الضبابية و العشوائية جعلت السينما العربية تمتثل لهوى الجمهور العايز كده و تبحث عن نجوم الشباك وهو منطق الربح و الخسارة و الذي يهيمن عليه الفكر المادي الغربي و المصلحي من هنا يأتي الهزال و الضعف و عدم الجدوى

                        لا يمكن للسينما العربية أن تكون فاعلة على الساحة العالمية إلا إذا كان ورائها فكر متكامل يحركها و يحدد أهدافها و تنظوي تحت لوائه المؤسسة الإقتصادية و الإجتماعية و التربوية و السياسية حتى لا نعيش الشتات في الفكر و على الأرض
                        تحياتي و تقديري

                        تعليق

                        • أسماء المنسي
                          أديب وكاتب
                          • 27-01-2010
                          • 1545

                          #27
                          معذرة لتأخُري في هذا العمل الرائع نظراً لظروف والدتي الصحية

                          سأتحدث أولاً عن السينما الصهيونية

                          حيث أن الحركة الصهيونية قد أدركت أهمية السينما والمسرح والأدب فكان لابد من تجنيد هذه الأعمال لخدمة التوجه الإيديولوجي والسياسي الذي كانت تلتزم به المؤتمرات الصهيونية الدورية.

                          خاصة بعد مؤتمر بازل 1798 بفترة وجيزة تم التشديد على ضرورة استخدام السينما كوسيلة لنقل الفكر الصهيوني إلى اليهود أنفسهم وإلى الشعوب الأوروبية بشكل خاص.
                          السينما الصهيونية :
                          هي تلك التي تخدم الأهداف الصهيونية، وبالتالي شملت الأشرطة والأفلام المنتجة في هوليود أو فرنسا أو إيطاليا أو بريطانيا أو الكيان الصهيوني ولا فرق بينها، وهذا خلط بين الهدف وأداة الهدف فالسينما العالمية لعبت أدواراً ثقافية وتاريخية وفنية وإعلامية وترويحية مختلفة إضافة لأفلام تخدم الأهداف الصهيونية، فهل نطلق عليها كلها صفة السينما الصهيونية، أم تدخل في أرشيف الدولة التي أنتجت ذلك الفيلم.

                          ومن هنا أبدء الحوار معكم أعزائي.

                          فـ هل ترون أن هناك خلط بين الهدف وأداة الهدف ؟؟

                          تحياتي
                          [align=right]
                          علمتني الإرادة أن أجعل حرفي يخاطب أنجما
                          ويخطُ كلمات ترددها السماء تعجبا
                          تأبى معاني الشعر إلا أن ترا
                          حروف صاغتها الإرادة تبسما
                          [/align]

                          تعليق

                          • منجية بن صالح
                            عضو الملتقى
                            • 03-11-2009
                            • 2119

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة أسماء المنسي مشاهدة المشاركة
                            معذرة لتأخُري في هذا العمل الرائع نظراً لظروف والدتي الصحية



                            سأتحدث أولاً عن السينما الصهيونية


                            حيث أن الحركة الصهيونية قد أدركت أهمية السينما والمسرح والأدب فكان لابد من تجنيد هذه الأعمال لخدمة التوجه الإيديولوجي والسياسي الذي كانت تلتزم به المؤتمرات الصهيونية الدورية.



                            خاصة بعد مؤتمر بازل 1798 بفترة وجيزة تم التشديد على ضرورة استخدام السينما كوسيلة لنقل الفكر الصهيوني إلى اليهود أنفسهم وإلى الشعوب الأوروبية بشكل خاص.


                            السينما الصهيونية :


                            هي تلك التي تخدم الأهداف الصهيونية، وبالتالي شملت الأشرطة والأفلام المنتجة في هوليود أو فرنسا أو إيطاليا أو بريطانيا أو الكيان الصهيوني ولا فرق بينها، وهذا خلط بين الهدف وأداة الهدف فالسينما العالمية لعبت أدواراً ثقافية وتاريخية وفنية وإعلامية وترويحية مختلفة إضافة لأفلام تخدم الأهداف الصهيونية، فهل نطلق عليها كلها صفة السينما الصهيونية، أم تدخل في أرشيف الدولة التي أنتجت ذلك الفيلم.





                            ومن هنا أبدء الحوار معكم أعزائي.



                            فـ هل ترون أن هناك خلط بين الهدف وأداة الهدف ؟؟
                            تحياتي

                            الأخت الكريمة أسماء
                            الخلط لا يمكن أن يكون واردا بل الهدف المرسوم هو من يحدد الأداة و يرسم طريقة العمل و مراحل إنجازها
                            تحياتي و تقديري

                            تعليق

                            • يسري راغب
                              أديب وكاتب
                              • 22-07-2008
                              • 6247

                              #29
                              الاستاذة القديرة
                              الاخت منجية بن صالح الموقرة
                              بحثت في عمق ما نريد الوصول اليه استنتاجا وبحثا عن علاقة الصهيونية العالمية بمسار السينما العالمية عامة وتاثيرها التاسيسي على السينما العربية خاصة حين قلت
                              ولاشك أن ما ساعد على نجاح السينما الصهيونية في غسل دماغ البشر ضعف السينما العـربية، وضعف الإعلام العربي بصفـة عـامة. وهذا الضعف ليس مسئولية السينمائيين أو الإعلاميين العرب، إذ لا يرجع إلى ضعفهم المهني، أو الثقـافي، أو قصـور وعيهم السياسي أو الفكري، وإنما يرجع أولا وأخيرا إلى ضعف المؤسسات السينمائيـة والإعلامية، وتقصير الدول والحكومات العربية. فقوة الإعلام الصهيوني تكمن على وجه التحديد في قوة المؤسسات، وعدم تقصير الدول والحكومات المعنية بنصرة الصهيونية، وليست على الإطلاق فيما يسمى العبقرية اليهودية.
                              ------------------
                              ثلاث نقاط مهمة للبحث حولها في عبارتك السابقة وهي
                              - ان التحرك الصهيوني لم يكن فردي بل كان مؤسساتي
                              - ان العرب افتقروا للخطة المنهجية في استغلال السينما كوسيلة حوارية
                              - ان العبقرية العربية لاتقل عن العبقرية اليهودية الا بالافتقار الى الخطة
                              --------------
                              لليهود إيديولوجيا تحركهم على الركح و على الساحة العالمية وهي تتكامل عمليا و تشمل الميدان السياسي و الإقتصادي و الديني و الإجتماعي و التعليمي فهم يلمون بكل هذه العناصر التي تتوحد تحت راية إيديولوجية حكماء بنو صهيون وهو مخطط ينفذونه بحذافره منذ عشرات السنين هنا تكمن قوة اليهود
                              --------------------
                              الايديولوجيا هي المنهج والخطة والمؤسسة / الامكانيات والكفاءات
                              هم احتالوا لتوظيفها ونحن رغم ما نملكه بددنا امكانياتنا في المواجهة
                              ---------------
                              بينما العرب يعيشون عشوائية منظمة يملي شروطها و سياستها الغرب و حكماء الصهاينة مجتمعاتنا تقليدية و تبحث عن الحداثة برامجنا السياسية و الإقتصادية و التعليمية مستوردة و ليس لنا رؤية مستقبلية واضحة و هذه الضبابية و العشوائية جعلت السينما العربية تمتثل لهوى الجمهور العايز كده و تبحث عن نجوم الشباك وهو منطق الربح و الخسارة و الذي يهيمن عليه الفكر المادي الغربي و المصلحي من هنا يأتي الهزال و الضعف و عدم الجدوى
                              ----------------
                              لماذا نكون عشوائيين ولماذا نخسر كل ما نملكه
                              لماذا لا نضع كل امكانياتنا في سلة واحدة
                              تلك هي النقطة التي لو تم بحثها جيدا يمكننا ان نعالج ضعفنا انطلاقا من السينما الى كل مناحي حياتنا العلمية والادبية والانسانية
                              -----------------
                              لا يمكن للسينما العربية أن تكون فاعلة على الساحة العالمية إلا إذا كان ورائها فكر متكامل يحركها و يحدد أهدافها و تنظوي تحت لوائه المؤسسة الإقتصادية و الإجتماعية و التربوية و السياسية حتى لا نعيش الشتات في الفكر و على الأرض
                              ----------------------
                              سوف نصل ان شاء الله من خلال البحث الى شواهد على ان السينما العربية اذا احسنت امتلاك امكانياتها البشرية والمادية سوف تكون جزء من المعركة
                              وهنا لابد من دراسة التجربة السينمائية لمصطفى العقاد ويوسف شاهين
                              ونتساءل لماذا لم يتحد العرب خلف تلك العبقرية السينمائية
                              لماذا لا تكون لدينا مؤسسة عربية للافلام الكبيرة التي تتحدث عن الصراع بكل مجالاته ونفرض رؤيتنا على العالم
                              --------------
                              كل الاحترام والتقدير لك استاذة منجية
                              رؤية عميقة وثاقبة في القضية
                              وغاية في الاهمية
                              وسوف نعود اليها ايضا في ختام بحثنا
                              دمت راقية
                              دمت سالمة منعمة وغانمة مكرمة

                              تعليق

                              • يسري راغب
                                أديب وكاتب
                                • 22-07-2008
                                • 6247

                                #30
                                الاخت الفاضلة
                                الاستاذة اسماء الموقرة
                                تحياتي
                                وحمدالله على سلامة الوالدة وسلامتك الغالية
                                مداخلتك طرحت ثلاث نقاط
                                - السينما الصهيونيه وبداياتها وكان هناك فيها اكثر من مشاركة تاريخية منقولة عن مصادر متعددة كشواهد لاثبات الحالة المدروسة
                                - لماذا تبنت الحركة الصهيونية استخدام السينما كوسيله من وسائل السيادة والهيمنه - وهي من اهم الاهداف الصهيونية للسيطرة على حركة الانتاج السينمائي في العالم اجمع بنا فيه بداية السينما في مصر - كانت في معظمها يهودية صهيونية الحدود والابعاد من راقية ابراهيم الى نيللي مظلوم الى كاميليا فاتنات السينما في الاربعينات
                                - ولاننسى ابراهيم لاما الذي قدم نفسه كفلسطيني عربي عام 1927 في مصر
                                اذن
                                لافرق بين الهدف واداة الهدف للوصول الى تحقيق الهدف
                                هناك سينمائيون صهاينة منتشرون في العالم
                                وهناك سينما عالمية صهيونية
                                وهناك سينما صهيونية اسرائيلية
                                وهناك الهدف ذاته في كل اعمالهم
                                هذا ما نرجو التبحر فيه ودراسته
                                السينمائيون الصهاينه من هم واين هم وكيف كانت اعمالهم
                                السينما العالمية المؤيدة للصهاينة
                                السينما الصهيونية الاسرائيلية
                                السينما العالمية المعادية للصهيونية رغم قلتها يجب التطرق اليها
                                السينما العربية التي فضحت الصهاينة على قلتها لابد من التطرق اليها
                                كل من هذه المواضيع تحتاج لبحث مستقل
                                ارجو العبور اليه واضافته الى ورشتنا
                                الف حمدالله على السلامة
                                ودمت بكل الخير والعافية
                                دمت سالمة منعمة وغانمة مكرمة

                                تعليق

                                يعمل...
                                X