الأخت الغالية مها/
تتساءلين و سؤالك في محلّه مع القليل من التحفّظ ،سأشرح لك مأتاه:
ولكن ألا يمكن ان يظهر عطف الوالد وحنانه في النص بلا مبرر !!
الوالد مفطور على حبّ أبنائه و العطف عليهم،هذه جبلّة ،أو فلنقل بداهة لا شكر عليها،بل مدحور ما هو سواها.
عنوان النصّ الحبّ و الإعاقة.
داخل النصّ لمسنا الحبّ و وجدنا إشارات و قرائن ضمنيّة تؤكّد بالفعل أنّ البنت معاقة،هب أنّ هذه التّلميحات كانت مفقودة من النصّ،إذن لأصبح ساعتها النصّ أشبه بالتّذكير بأنّ في الماء حياة لكلّ المخلوقات.
أستاذة مها ،أنت من كتب النصّ،و صاغ للحبّ فيه مبرّرا..و مداخلتي كانت خالية من كلّ إضافة نوعيّة من شأنها أن تزيغ بالطّرح الأصلي،كلّ ما في الأمر أنّي استمتعت فنّيّا بتوحيد أغصانه بالشّكل الذي يتيح لي الإجابة على سؤلك اقتراحا لعنوان للنصّ من جهتي أخذا بكلّ الاعتبارات التي أسلفت ذكرها..
أنا معك في أنّنا مصروفون أصلا عن التّفتيش على مبرّرات تجعل الوالد يحب ابنته.فالحبّ الذي تقصدين هو هذا المزيج العذب من الأبوّة الفطريّة و النّبل الأخلاقي الفردي،و الذي قد يملكه شخص دون آخر و الصّبر الاستثنائيّ،الذي لا يتمتّع به كلّ الآباء و سعة الصّدر التي يعلم جميعنا أنّها اختياريّة عند الكثيرين،إذن فالمسألة خرجت منذ وُلد النصّ عن الحبّ الطبيعيّ الذي لا مكافأة عليه إلى ندرة و مثاليّة هذا الوالد بالذّات ،و هذا بالتّحديد ما نزّه الأحداث عن المسار المألوف و الطّبيعي في نظري.
لا أخفيك أخت مها تعجّبت من تعجّبك،لسببين أوّلهما أنّك أنت من نحت مبرّرا للحبّ أو فلنقل لهذا السّخاء.النصّ رائع و اتّجاهه صحيح و لا أظنّ أنّ أحدا من القرّاء سيتساءل عن الجديد لأنّه حتما سيلتهي بسؤال نفسه :هل كنت سأفعل مثله؟؟
ثانيا و هو الأهمّ في نظري هو أنّ الكاتب الذي نشر نصّا تصبّ كلّ جداوله في أنّ والدا ما أحبّ ابنته لا غير، أحرى بطرح السّؤال في حال عوتب عن بداهة القصّة و غياب مبرّر لهذا الحبّ.
أكرّر قصّتك ناجحة و لا أرى سوى أنّك تستكرين عليها هذا النّجاح بسؤالك أختي الفاضلة.
في الأخير أنا غاية في الامتنان لك على متعة التّحليق في هذا الجوّ الأدبيّ الحيّ.
أشكرك و أتمنّى أن يصيبك ما أصابني من عذوبة التّشويق و إثارة في النّقاش.
محبّتي و مودّتي لك.
تتساءلين و سؤالك في محلّه مع القليل من التحفّظ ،سأشرح لك مأتاه:
ولكن ألا يمكن ان يظهر عطف الوالد وحنانه في النص بلا مبرر !!
الوالد مفطور على حبّ أبنائه و العطف عليهم،هذه جبلّة ،أو فلنقل بداهة لا شكر عليها،بل مدحور ما هو سواها.
عنوان النصّ الحبّ و الإعاقة.
داخل النصّ لمسنا الحبّ و وجدنا إشارات و قرائن ضمنيّة تؤكّد بالفعل أنّ البنت معاقة،هب أنّ هذه التّلميحات كانت مفقودة من النصّ،إذن لأصبح ساعتها النصّ أشبه بالتّذكير بأنّ في الماء حياة لكلّ المخلوقات.
أستاذة مها ،أنت من كتب النصّ،و صاغ للحبّ فيه مبرّرا..و مداخلتي كانت خالية من كلّ إضافة نوعيّة من شأنها أن تزيغ بالطّرح الأصلي،كلّ ما في الأمر أنّي استمتعت فنّيّا بتوحيد أغصانه بالشّكل الذي يتيح لي الإجابة على سؤلك اقتراحا لعنوان للنصّ من جهتي أخذا بكلّ الاعتبارات التي أسلفت ذكرها..
أنا معك في أنّنا مصروفون أصلا عن التّفتيش على مبرّرات تجعل الوالد يحب ابنته.فالحبّ الذي تقصدين هو هذا المزيج العذب من الأبوّة الفطريّة و النّبل الأخلاقي الفردي،و الذي قد يملكه شخص دون آخر و الصّبر الاستثنائيّ،الذي لا يتمتّع به كلّ الآباء و سعة الصّدر التي يعلم جميعنا أنّها اختياريّة عند الكثيرين،إذن فالمسألة خرجت منذ وُلد النصّ عن الحبّ الطبيعيّ الذي لا مكافأة عليه إلى ندرة و مثاليّة هذا الوالد بالذّات ،و هذا بالتّحديد ما نزّه الأحداث عن المسار المألوف و الطّبيعي في نظري.
لا أخفيك أخت مها تعجّبت من تعجّبك،لسببين أوّلهما أنّك أنت من نحت مبرّرا للحبّ أو فلنقل لهذا السّخاء.النصّ رائع و اتّجاهه صحيح و لا أظنّ أنّ أحدا من القرّاء سيتساءل عن الجديد لأنّه حتما سيلتهي بسؤال نفسه :هل كنت سأفعل مثله؟؟
ثانيا و هو الأهمّ في نظري هو أنّ الكاتب الذي نشر نصّا تصبّ كلّ جداوله في أنّ والدا ما أحبّ ابنته لا غير، أحرى بطرح السّؤال في حال عوتب عن بداهة القصّة و غياب مبرّر لهذا الحبّ.
أكرّر قصّتك ناجحة و لا أرى سوى أنّك تستكرين عليها هذا النّجاح بسؤالك أختي الفاضلة.
في الأخير أنا غاية في الامتنان لك على متعة التّحليق في هذا الجوّ الأدبيّ الحيّ.
أشكرك و أتمنّى أن يصيبك ما أصابني من عذوبة التّشويق و إثارة في النّقاش.
محبّتي و مودّتي لك.
تعليق