حزر فزر ( الموسوعة الروائية العالمية ) / بسمة الصيادي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة عباس المشهداني مشاهدة المشاركة
    كل عام ونتم بالف خيرانا الاستاذة بسمة الصيادي انا مع الرويات والقصة القصيرة---حزر--فزر---اوعى تهزر انا معكم معكم ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر
    وأنت بألف خير أستاذي الكريم
    يسعدني وجودك هنا
    شكرا لك تحياتي
    في انتظار ..هدية من السماء!!

    تعليق

    • بسمة الصيادي
      مشرفة ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3185

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
      فكرة بديعة، لكاتبة مبدعة، وصديقة غالية ....
      وكم أبهجني أن يتم افتتاح هذه الفوازير بمقطع جزائري، لأديبة جزائرية عربية بلغت شهرتها الآفاق.
      شكرا يا بسمة، شكرا أستاذ ربيع، شكؤا أستاذ يوسف
      الأستاذ والصديق والأخ العزيز مصطفى بونيف
      وأنا أبهجني حضورك وتشجيعك للفكرة، أرجو أن تشاركنا بما تختزنه من مشاهد عالقة في ذهنك ..
      أطيب التحيات
      في انتظار ..هدية من السماء!!

      تعليق

      • محمد فهمي يوسف
        مستشار أدبي
        • 27-08-2008
        • 8100

        #18
        الأخت الفاضلة بسمة الصيادي
        لك التحية والتقدير
        على طرح مقترح فكرتك الجيدة
        المثرية للفكر الأدبي الناضج وشهوة البحث والقراءة
        والاطلاع ، على درر الأدب من المسرحية أو القصة أو أنواع الفن الأدبي الأخرى .
        وشكرا لأول عابر من أروع الكتاب الذين أعجب بكتاباتهم وهو الأستاذ ربيع عقب الباب ، الذي اختار لنا بمقدار روعته ( لحنا معزوفا على نغم الفن الجميل ) من الجزائر الشقيقة ( أحلام مستغانمي ). الكاتبة التي أشاد بها من الأدباء المعروفين من يعرف
        نمط ثوب كلماته الجاذب وهو الأستاذ الكبير الأخ يوسف الديك

        والذي أضاف لمعرفتي البسيطة شيئا من سيرة حياتها .
        وجاء اقتراح الأديب المتألق الأستاذ محمد رندي في موضعه
        بأن يأخذ قلم المتعرف على ( الفقرة أو الجزء المعروض للسؤال )
        الكاتب الذي توصل إلى الإجابة السليمة فشكرا له .

        وهكذا ننتظر فيضا من إبداعات الأدباء المشهورين كنماذج على
        الأدب الراقي . للتعرف إليه .

        أنا مستمتع أيما استماع
        بسطور هذا المتصفح للأخت بسمة الصيادي . ومن ارتاده من الأعضاء حتى اللحظة
        سأظل متابعا حتي الثمالة .

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #19
          الأستاذ يوسف الديك

          صباحك خير و نور

          كانت السياحة معك هنا متعة إلى حد ما ،
          و إن تماوجت مع الكتابات ،
          لكن ظل كازنتزاكس ملء المخيلة ،
          لأنه ليس من الصعب نسيان هذا الصوت أبدا
          الذي كان من أوائل الأصوات التى غذت معرفتنا
          من خلال روايته الأسطورية ( زوربا )
          أتصدق .. دخلت معظم روايته بالأمس
          الموت أو الحرية .. زوربا .. المسيح يصلب من جديد
          رحلة إلى مصر الذى توقفت أمامها كثيرا ، و كشفت لي الكثير
          من مواطن المثالية الجوفاء فى وطن خراب .. !!
          و لكن ظلت الإجابة مبهمة .. هل فعلا هو كازنتزاكس ؟
          و بالفعل كان حين أبصرت إجابة الأستاذ محمد رندى ،أحسست بالراحة
          و ابتهجت كثيرا ؛ رغم فشلي فى التعرف على اسم الرواية ، ليقيني
          أنه ذات الرجل ، و إنى مازالت بذاكرتي أعيش !!

          نعم كانت المقاطع أول الفصل الثاني
          من رواية ( الحديقة الصخرية )
          فشكرا لك على هذا الإمتحان الرائع
          لاكتشاف المخزون و حيويته !!

          رابط تحميل الرواية
          http://http://www.4shared.com/file/2.../__online.html
          sigpic

          تعليق

          • بسمة الصيادي
            مشرفة ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3185

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
            المتألقة بسمة .
            ـ فكرة تنم عن رقي فكرك وسعة أفقك .
            لكنني أقترح أن يباشر المجيب طرح السؤال الموالي وذلك تجنبا
            لأي تداخل في الشاركات .
            ـ بمعنى أن المطالب حاليا بوضع المقطع الجديد ، هو أستاذنا الكبير
            يوسف الديك بإعتباره هو أول من وجد الحل الصحيح .
            ـ ملاحظة أخرى أتمنى أن تكون المقاطع الموضوعة من أعمال
            معروفة حتى لايتعذر حلها ..
            مع التحية والتقدير
            أهلا بك أستاذي الكريم محمد رندي
            إعجابك بالفكرة شرف لي ..
            وملاحظاتك بمكانها وسنطبقها ..
            جزيل الشكرا لك
            سرني وجودك كثيرا
            كل الود والتقدير
            في انتظار ..هدية من السماء!!

            تعليق

            • يوسف الديك
              شاعر وأديب
              مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
              • 22-07-2008
              • 894

              #21
              [align=justify]
              أكرّر تحياتي للجميع

              الأستاذة بسمة والأستاذ ربيع والأستاذ محمد رندي الذي توصل للإجابة الدقيقة ..كازنتزاكيس ..

              الحقيقة هذه واحدة من الروايات الرائعة التي أنصح الجميع بقراءتها ، وهي التي تتفق معها حد الهوس ..وتختلف معها أيضاً في ذات الوقت حد الجنون .
              هي تطرح لغة سامية جميلة .شفّافة مبتكرة ..فيها من الحكمة الكثير .. وإن تناولت فكرة وجودية عبثية بحتة ...وترجمتها تمت بمهارة وذائقة عالية .
              وقد استخرجت من بين سطورها بعض المقولات التي لم تنشر على لسان كانتزاكيس من قبل ونشرتها في العديد من المواقع ..وضمّنتها كمقدمة بعد الاهداء في ديواني الأخير " تفاصيل صغيرة على نحاس القلب " 2005 ..ووردت حرفياً في روايتي تحت الطبع الآن " تنهيدة الأسى ..تلويحة الجنون " 2010.

              من هذه المقولات الخالدة :
              [/align]


              - ( قال شاعر عربي قديم لأبناء قومه الذين هُزموا في معركة ..لا تبكوا كي لا ينقص أساكم..!! ) .

              - ( إنّ الحبّ هو أعظم مدرّس ، وطريقته هي الأدّق ، لأنها تستند إلى أكثر حواسنا حميمية ، اللمس والشّم ..! ) .


              ننتظر الأستاذ محمد رندي وسؤاله القادم .

              مودتي
              عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
              أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
              وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
              يوسف الديك​

              تعليق

              • بسمة الصيادي
                مشرفة ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3185

                #22
                ومن خلال المقطع الجميل الذي قدمه الأستاذ يوسف الديك
                تعرفنا على إحدى أهم الروايات للأديب نيكوس كازنتزاكيس الكاتب اليوناني الذ يعتبر من أبرز الكتَّاب والشعراء والفلاسفة في القرن العشرين. فقد ألَّف العديد من الأعمال الهامة في مكتبة الأدب العالمي، تضمَّنت المقالات والروايات والأشعار وكتب الأسفار والتراجيديات، بالإضافة إلى بعض الترجمات. وقد تُرجِمَتْ كتبُه إلى أكثر من 40 لغة

                ولد نيكوس كازنتزاكيس في 18 شباط من العام 1883 في جزيرة كريت، وأمضى طفولته في هذه الجزيرة التي خاضت حرباً ضد الأتراك لنيل استقلالها، وكان والده (الكابتن ميخائيل) ضمن الذين حاربوا الأتراك. على الرغم من أن والده لم يكن متعلما، فقد أراد لابنه أن يكمل تعليمه لأنه كان يؤمن: "بأن النضال لا يقتصر على القتال، بل يكون أيضاً بالعلم" لذا أرسل ابنه لدراسة الحقوق في مدرسة القانون في أثينا.
                حصل كازنتزاكيس على شهادة الدكتوراه في الحقوق عام 1906، ثم سافر لدراسة الفلسفة في باريس حتى عام 1909. أمضى كازنتزاكيس معظم فترة شبابه في رحلات تأمليه، حيث اعتكف في جبل آثوس، وزار العديد من أديرة اليونان وكنائسها, كما زار القدسوسيناءمصر. وسافر إلى العديد من دول العالم، الأوروبية منها والآسيوية، مثل إسبانيا، الصين، اليابان، روسيا، فرنسا، الهند، إيطاليا، وبريطانيا.
                تزوج في عمر متأخر من صحفية وكاتبة يونانية تدعى إيليني. ولأنه كان يفضل العزلة، لم تكن زوجته تلتقي به إلا عشرة أيام فقط في السنة، وذلك في عقد عائلي سُمِّيَ عقد "الأيام العشرة".

                تطوع في العام 1912 في الجيش اليوناني في حرب البلقان، ثم عُيِّنَ في العام 1919 مديرًا عامًّا في وزارة الشؤون الاجتماعية في اليونان، وكان مسؤولاً عن تأمين الغذاء لحوالى 15 ألف يوناني وعن إعادتهم من القوقاز إلى اليونان. لكنه استقال بُعيد ذلك من منصبه. عمل في السياسة لفترة قصيرة، ثم عُيِّن وزيرًا في الحكومة اليونانية في العام 1945، ثم مديرًا في اليونسكو في العام 1946. وكانت وظيفته العمل على ترجمة كلاسيكيات العالم لتعزيز جسور التواصل بين الحضارات، خاصة بين الشرق والغرب. استقال بعد ذلك ليتفرغ للكتابة.
                كتب الأوديسة في ملحمة مؤلَّفة من 33.333 بيتًا. وقد بدأها من حيث انتهت أوديسة هوميروس. وقد اعتُبِرَ هذا العملُ ثورةً في مجال المفردات اللغوية والأسلوب، كما أظهر مدى عمق معرفة كازنتزاكيس بعلم الآثار والأنثروبولوجيا. كما كتب وترجم العديد من الأعمال الأدبية الهامة، نذكر منها:تعرضتْ بعضُ أعمال كازنتزاكيس للرقابة، ومُنعَ نشرُها في بعض دول العالم. إلا أن كتاب الإغواء الأخير للمسيح الذي نُشِرَ في العام 1951 اعتُبِرَ الأكثر إثارة للجدل، إلى درجة أن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية منعت الكتاب؛كما عمد البابا آنذاك إلى إدراج كتابه ضمن لائحة الكتب الممنوعة في الفاتيكان سنة 1954 والذي أثار الجدل ذاته بعد أن قام المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي بإخراج هذا العمل في ثمانينيات القرن الماضي ...

                مُنِحَ كازنتزاكيس في 28 حزيران من العام 1957 جائزة لينين للسلام في مدينة فيينا. ترشح في العام 1956 لجائزة نوبل، لكنه خسرها بفارق صوت واحد في التصويت، وحصل عليها ألبير كامو.
                ....................................
                وبما أن الأستاذ محمد رندي هو الذي كشف هوية المقطع بتفاعله الجميل ..
                فإننا ننتظره ليختار لنا المقطع القادم ...
                أستاذ يوسف يوسف وأستاذ محمد رندي شكرا لكما على جهودكما
                لقد عمّت هذه الصفحة الفائدة والمتعة ..
                وشكرا للجميع
                في انتظار ..هدية من السماء!!

                تعليق

                • يوسف الديك
                  شاعر وأديب
                  مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
                  • 22-07-2008
                  • 894

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                  الأستاذ يوسف الديك

                  صباحك خير و نور

                  كانت السياحة معك هنا متعة إلى حد ما ،
                  و إن تماوجت مع الكتابات ،
                  لكن ظل كازنتزاكس ملء المخيلة ،
                  لأنه ليس من الصعب نسيان هذا الصوت أبدا
                  الذي كان من أوائل الأصوات التى غذت معرفتنا
                  من خلال روايته الأسطورية ( زوربا )
                  أتصدق .. دخلت معظم روايته بالأمس
                  الموت أو الحرية .. زوربا .. المسيح يصلب من جديد
                  رحلة إلى مصر الذى توقفت أمامها كثيرا ، و كشفت لي الكثير
                  من مواطن المثالية الجوفاء فى وطن خراب .. !!
                  و لكن ظلت الإجابة مبهمة .. هل فعلا هو كازنتزاكس ؟
                  و بالفعل كان حين أبصرت إجابة الأستاذ محمد رندى ،أحسست بالراحة
                  و ابتهجت كثيرا ؛ رغم فشلي فى التعرف على اسم الرواية ، ليقيني
                  أنه ذات الرجل ، و إنى مازالت بذاكرتي أعيش !!

                  نعم كانت المقاطع أول الفصل الثاني
                  من رواية ( الحديقة الصخرية )
                  فشكرا لك على هذا الإمتحان الرائع
                  لاكتشاف المخزون و حيويته !!

                  رابط تحميل الرواية
                  http://http://www.4shared.com/file/2.../__online.html
                  الشكر موصول لك أستاذ ربيع
                  حقيقة هي لغة خاصة بكازنتزاكيس
                  الذي كان كل ما تمنّاه في نهاية رحلته هو أن يمتد عمره عشر سنوات فقط كي يستطيع كتابة ما يفكر فيه ..كان يقف على شرفة بيته ويتساءل .." ماذا لو منحني كلّ من هؤلاء المارّة " ربع ساعة " من عمره .. تضاف إلى عمري فأكتب ما تبقى من مخزون ؟؟ " .

                  نعم صحيح ..منذ زوربا اليوناني بدأت شهرة كانزنتزكيس تتجاوز الآفاق وتتخطى الحدود الجغرافية نحو العالم بأسره .
                  قد لا تتفق معه " فكرياً وأيديولوجياً " كونه " لا ديني " ..لكنّك لا يمكن أن تنهي عملاً له دون أن تنفجر به صارخاً ..يا لك من ساحر ...أخّاذ .

                  تقديري ومودتي
                  التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الديك; الساعة 25-08-2010, 16:11.
                  عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
                  أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
                  وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
                  يوسف الديك​

                  تعليق

                  • يوسف الديك
                    شاعر وأديب
                    مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
                    • 22-07-2008
                    • 894

                    #24
                    لمحة عن حياة كازنتزاكيس

                    [align=justify]
                    ولد نيكوس كازنتزاكيس في 18 شباط من العام 1883 في جزيرة كريت، أكبر الجزر اليونانية، وأمضى طفولته في هذه الجزيرة التي خاضت حربًا شرسة ضد الأتراك لنيل حريتها واستقلالها. وكان والده (الكابتن ميخائيل) أحد وجوه هذا النضال. وعلى الرغم من أن الوالد لم يكن متعلمًا أو مثقفًا، فقد أراد لابنه أن يكمل تعليمه لأنه كان يؤمن بأن النضال لا يقتصر على السيف أو البندقية، بل يكون أيضًا من خلال العلم والفكر والإقناع. لذلك فقد أرسل ولده لدراسة الحقوق في مدرسة القانون في أثينا.
                    حصل كازنتزاكيس على شهادة الدكتوراه في الحقوق في العام 1906، ثم سافر لدراسة الفلسفة في باريس، حيث تابع دروس هنري برغسون حتى العام 1909.
                    أمضى كازنتزاكيس معظم فترة شبابه في رحلاته التأملية، حيث اعتكف زمنًا طويلاً في جبل آثوس، وزار العديد من أديرة اليونان وكنائسها، كما زار القدس وسيناء مصر.
                    تطوع في العام 1912 في الجيش اليوناني في حرب البلقان، ثم عُيِّنَ في العام 1919 مديرًا عامًّا في وزارة الشؤون الاجتماعية في اليونان، وكان مسؤولاً عن تأمين الغذاء لحوالى 15 ألف يوناني وعن إعادتهم من القوقاز إلى اليونان. وقد نجح في المهمة الموكَلة إليه، لكنه استقال بُعيد ذلك من منصبه.
                    سافر إلى العديد من دول العالم، الأوروبية منها والآسيوية، مثل إسبانيا، الصين، اليابان، روسيا، فرنسا، الهند، إيطاليا، وبريطانيا، وعمل إبان ذلك في الصحافة والترجمة وكتابة المناهج المدرسية، وكَتَبَ الكثير من المقالات والمسرحيات وكُتُب الأسفار التي سجَّل فيها انطباعاته عن البلدان التي زارها.
                    عمل في السياسة لفترة قصيرة، ثم عُيِّن وزيرًا في الحكومة اليونانية في العام 1945، ثم مديرًا في اليونسكو في العام 1946. وكانت وظيفته العمل على ترجمة كلاسيكيات العالم لتعزيز جسور التواصل بين الحضارات، خاصة بين الشرق والغرب. استقال بعد ذلك ليتفرغ للكتابة.
                    كتب الأوديسة في ملحمة مؤلَّفة من 33.333 بيتًا. وقد بدأها من حيث انتهت أوديسة هوميروس. وقد اعتُبِرَ هذا العملُ ثورةً في مجال المفردات اللغوية والأسلوب، كما أظهر مدى عمق معرفة كازنتزاكيس بعلم الآثار والأنثروبولوجيا.
                    كما كتب وترجم العديد من الأعمال الأدبية الهامة، نذكر منها: رياضات روحية: مخلِّصو الله، الثعبان والزنبقة، الحرية أو الموت، فقير أسيزي، الأخوة الأعداء، زوربا اليوناني، الإغواء الأخير للمسيح، الأوديسة: التكملة الحديثة (1929-1938)، الكوميديا الإلهية لدانتي (ترجمة)، دون كيخوتي ديلامانشا لثربانتس (ترجمة)، هكذا تكلم زاردشت لنيتشه (ترجمة)، الإسكندر الأكبر (كتاب للأطفال)، الهوى اليوناني (أو المسيح يصلب من جديدتقرير إلى غريكو. وقد نشرتْ زوجتُه هذا الكتاب بعد وفاته في العام 1961 من خلال جمع رسائل كازنتزاكيس ومذكراته (إلغريكو هو رسام إسباني من أصل كريتي).
                    تعرضتْ بعضُ أعمال كازنتزاكيس للرقابة، ومُنعَ نشرُها في بعض دول العالم. إلا أن كتاب الإغواء الأخير للمسيح الذي نُشِرَ في العام 1951 اعتُبِرَ الأكثر إثارة للجدل، إلى درجة أن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية منعت الكتاب؛ وسَعَتِ الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية إلى إلقاء الحرم على كازنتزاكيس، لكنْ دون جدوى؛ كما عمد البابا آنذاك إلى إدراج كتابه ضمن لائحة الكتب الممنوعة في الفاتيكان سنة 1954.
                    مُنِحَ كازنتزاكيس في 28 حزيران من العام 1957 جائزة لينين للسلام في مدينة فيينا. وكان قد ترشح في العام 1956 لجائزة نوبل، لكنه خسرها بفارق صوت واحد في التصويت، وحصل عليها ألبير كامو.
                    تزوج في عمر متأخر من صحفية وكاتبة يونانية تدعى إيليني. ولأنه كان يفضل العزلة، لم تكن زوجته تلتقي به إلا عشرة أيام فقط في السنة، وذلك في عقد عائلي سُمِّيَ عقد "الأيام العشرة"؛ إلا أن هذه العزلة كانت السبب من وراء إنتاجه لكلِّ تلك الروائع الخالدة.
                    كان في آخر أيامه يطلب من ربِّه أن يمدَّ في عمره عشر سنوات أُخَر ليكمل أعماله و"يفرغ نفسه"، كما كان يقول. وكان يتمنى لو كان في إمكانه أن يتسول من كلِّ عابر سبيل ربع ساعة بما يكفي لإنهاء عمله.
                    توفي في 26 تشرين الأول سنة 1957 في ألمانيا عن عمر 74 عامًا، ونُقِلَ جثمانُه إلى أثينا. ولكن الكنيسة الأرثوذكسية منعت تشييعه هناك، فنُقِلَ إلى كريت، وكُتِبَتْ على شاهدة ضريحه، بناءً على طلبه، هذه العبارة المنسوبة إلى البوذا: "لا آمُل في شيء، لا أخشى شيئًا، أنا حر".

                    [/align]




                    ضريح كازانتزاكيس، تتكئ عليه الكمنجة الكريتية، وعلى شاهدته عبارة:


                    "لا آمُل في شيء، لا أخشى شيئًا، أنا حر."

                    [align=justify]
                    خُصِّصَ له متحفٌ صغير في جزيرته كريت (فارفاري ميرتيا)، واحتوى هذا المتحف على أشيائه الشخصية ومجموعة قيِّمة من المخطوطات والرسائل، بالإضافة إلى النسخ الأولية لكتبه، وصور ومقالات كُتِبَتْ عن حياته وأعماله.
                    تمَّ إخراج أربعة أفلام أُخِذَتْ عن رواياته، وهي: الهوى اليوناني، وزوربا، والإغواء الأخير للمسيح، ومؤخرًا، فيلم مأخوذ عن كتاب الإسكندر الأكبر.
                    تقول عنه زوجته إنه كان نقيًّا وبريئًا وعذبًا بلا حدود مع الآخرين؛ أما مع نفسه فقد كان شديد القسوة، ربما لإحساسه بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه وحجم العمل المطلوب منه، ولأن ساعاته في الحياة محدودة.

                    [/align]





                    نيكوس وإيليني كازانتزاكي

                    فيما يلي للمحطات الهامة في حياة كازنتزاكيس.
                    الصراع بين كريت وتركيا
                    [align=justify]
                    تأثر كازنتزاكيس تأثرًا كبيرًا بطبيعة بلاده وعراقتها، وبالحضارة الإغريقية العظيمة والأساطير اليونانية وميثولوجياها الخالدة. إلا أن أكثر ما أثَّر فيه إبان طفولته هو الصراع بين كريت وتركيا. وقد حمل معه طوال حياته هذا الولاء لموطنه وقضية شعبه، وكان يحتفظ بحفنة من التراب الكريتي يأخذها معه أينما رحل، لأنه كان يستمد منها القوة والإيمان، كما كان يقول.
                    وإذا كان كازنتزاكيس يكره الأتراك فليس بدافع قومي أو لأنهم مسلمون، بل لأنهم كانوا معتدين وظالمين. فمن خلال وعيه وعمق تجربته الإنسانية، استطاع أن يفصل ما بين انتماء المرء إلى دين أو فكر أو عقيدة وبين ممارساته وأعماله. وكان يمتلك روحًا مفتوحة على جميع الأديان والعقائد، ويؤمن بأن للإنسان الحقَّ الكامل في الحرية والكرامة، مهما كان دينه أو عرقه أو لونه.
                    إلا أن مفهوم الصراع عند كازنتزاكيس اتَّسع فيما بعد ليشمل الصراع بين قوى الحق والباطل، بين الخير والشر، والنور والظلمة، وبين الله والشيطان.

                    رحلة القداسة
                    وإذ كانت الحرية هي الشعلة الأولى التي أضاءت روحه، وكانت أعظم أهدافه ورغباته، فقد كانت الرغبة التي تليها مباشرة هي الطهارة. فقد تأثر إبان مرحلة نضوجه بأساطير القديسين والأنبياء، وعلى الأخص بيسوع المسيح والقديس فرانسيس، وكان معجبًا بقصص حياتهم وعذاباتهم وكفاحهم المستميت للوصول إلى خلاص بني الإنسان.
                    وكانت له عدة محاولات ليصبح قديسًا. فحين كان طفلاً، ذهب إلى الميناء وطلب من القبطان أن يأخذه إلى جبل آثوس ليصبح قديسًا؛ لكن القبطان سخر منه وأعاده إلى بيته!
                    وحين أصبح شابًّا، بدأ رحلته نحو الرهبنة والقداسة، بدءًا من الحج إلى أديرة اليونان وكنائسها، مرورًا بفلسطين، أرض المسيح، وانتهاءً بصحراء سيناء. وهناك، بعد تفكير طويل، اتخذ قراره بالعودة إلى العالم الحقيقي. وقد ساعده على ذلك أحدُ الرهبان الذي نصح له قائلاً:
                    عُدْ إلى العالم. ففي أيام كهذه، وفي سنٍّ كمثل سنك، العالم هو الدير الحقيقي الذي ستصير فيه قديسًا.
                    أدرك كازنتزاكيس أن الصلاة الحقيقية هي كلُّ عمل شريف بنَّاء، وأن الكفاح الحقيقي هو الكفاح لإعلاء شأن الإنسان على الأرض وتحريره من الخوف والظلم والجهل والعبودية. لذا كان يعتبر أن النموذج الأفضل للإنسان هو ذاك الذي يجمع بين القديس والبطل معًا: قديسًا من ناحية، مليئًا بالطهارة والحكمة والرحمة، مترفِّعًا عن شهوات الحياة ورغباتها الزائلة، وبطلاً من ناحية أخرى، متصفًا بالقوة والعدل، قادرًا على انتزاع الحقِّ من أعدائه، مُحرِّرًا من الظلم ومستعيدًا لحرية الإنسان وكرامته.
                    سُئل كازنتزاكيس ذات يوم حين كان صغيرًا:

                    [/align]
                    - ما الذي تعتزم كتابته؟ فأجاب:

                    - حياة القديسين وحياة جدي.
                    - وهل كان جدك قديسًا؟ ألم تقل إنه كان يحارب الأتراك؟!
                    - أوليس الأمران سواء!

                    كازنتزاكيس والحضارة العربية

                    [align=justify]
                    لقد تأثر كازنتزاكيس بالمتصوفة المسلمين، وكان يفتخر بأن أسلافه (من جهة والده) كانوا من أصول عربية. وهذا سبب ميله إلى الشرق وإعجابه بالأخلاق والطباع العربية، كالكرم والشهامة وعزة النفس. كتب عند زيارته لسيناء مصر:
                    إن لديَّ إعجابًا قلبيًّا عميقًا بأبناء الصحراء هؤلاء. إنهم أفقر أهل الدنيا، لكنهم أكرم أهل الدنيا أيضًا. مهما جاعوا، لا يأكلون حتى الشبع أو التخمة، ويحتفظون ببعض السكر والقهوة والتمر ليقدموه للغريب.
                    ويقول في مكان آخر:
                    روحي، مثل روح المسلم عندما يصلِّي، تقتبل الشرق، تشتعل مثل دمشق في منتصف النهار، وتجرني رقصة زنجية في أصابعي بينما أنا جالس بهدوء في مسارحهم. آه، يا لروائع الميناء الشرقي، ببرتقاله وبطيخه المتعفِّن، وزوارق "القايق" المتأرجحة، والأقدام الحافية الملطخة بالوحل. هذا ما أعطتْني إياه أوروبا: الاشمئزاز من كلِّ ما ليس شرقيًّا ينتمي إلى جنسي. لقد وجدت نفسي، أنا المنحدر من سلالة العرب، على جزيرة كريت الأفريقية.

                    كازنتزاكيس ونيتشه
                    إبان فترة دراسة كازنتزاكيس في باريس، تأثَّر بالفيلسوف والشاعر الفذِّ نيتشه، الذي غيَّر نظرته إلى الدين والحياة والله، ودعاه إلى التمرد على أفكاره ومعتقداته القديمة كلِّها. حتى نظرته إلى الفنِّ تغيرت، وأدرك أن دور الفن يجب ألا يقتصر على إضفاء صورة جميلة وخيالية على الواقع والحياة، بل إن مهمته الأساسية هي كشف الحقيقة، حتى لو كانت قاسية ومدمِّرة. يقول كازنتزاكيس في نيتشه:
                    ما الذي قام به هذا النبي؟ وما الذي طلب منَّا أن نفعله بالدرجة الأولى؟ طلب منَّا أن نرفض العزاءات كلَّها: الآلهة والأوطان والأخلاق والحقائق، وأن نظلَّ منعزلين دون أصحاب ورفاق، وأن لا نستعمل إلا قوتنا، وأن نبدأ في صياغة عالم لا يُخجِل قلوبنا.
                    ووجد كازنتزاكيس أن الدين هو طريق رُسِمَ مسبقًا للإنسان، قيَّده وجَعَلَه في حالة خوف وترقُّب دائمين لرحمة القوى اللامرئية، في الوقت الذي يجب أن يأخذ الإنسان فيه دورَه الحقيقي في إعمار الحياة وتحمُّل مسؤوليته الكاملة، بدلاً من انتظار الرحمة والعدالة القادمة من السماء.لذلك فقد انتقد الرهبنة ورجال الدين قائلاً:
                    بدت لي كنيسةُ المسيح، في الحالة التي أوصَلَها إليها رجالُ الدين، حظيرةً فيها آلاف الأغنام المذعورة، تثغو ليلاً نهارًا، ويتكئ كلٌّ منها على الآخر.
                    لكنه لم يكن بذلك ينتقد رجال الدين كأفراد، وإنما ينتقد استخدام الدين كغطاء للتهرب من المسؤولية والعمل الفعَّال. ويتابع قائلاً:
                    ... لكن الإنسان الحقيقي ليس خروفًا، وليس كلب حراسة أو ذئبًا أو راعيًا. إنه ملك يحمل مملكته معه ويتقدم.
                    كازنتزاكيس وبوذا
                    بعد مغادرة كازنتزاكيس لباريس، سافر إلى فيينا. وهناك بدأ مرحلة جديدة من حياته من خلال التعرف إلى بوذا، حيث عكف على دراسة المناسك والتعاليم البوذية، ووجد أن دين المسيح كان ينظر إلى الحياة نظرةً مبسَّطة ومتفائلة جدًّا، على عكس بوذا الذي ينظر إلى الكون بعين ثاقبة وعميقة. لقد أحب بوذا بوصفه معلمًا ومرشدًا روحيًّا ومخلِّصًا. يقول كازنتزاكيس في بوذا:
                    من بين الناس الذين ولدتْهم الأرضُ جميعًا يقف بوذا متألقًا في الذروة، روحًا نقية خالصة، دون خوف أو ألم، مليئًا بالرحمة والحكمة. كان يمدُّ يده ويفتح الطريق إلى الخلاص وهو يبتسم بوقار، والكائنات كلُّها تتبعه دون تفكير، وتخضع بحرية. وعلى خلاف المسيح، لا يخصِّص بوذا البشر وحدهم؛ إنه يشمل برحمته كلَّ شيء ويخلِّص كلَّ شيء.
                    كانت المبادئ البوذية تحث على السموِّ فوق الرغبات الدنيوية الزائلة، وتدعو إلى الخلاص عِبْر الاتحاد مع الكون، بكلِّ عناصره ومكوناته، من بشر وكائنات وطبيعة، وتعتبر أن الأفكار والآمال والآلام، وحتى البشر أنفسهم، إنْ هي إلا أطياف عابرة في حياة عابرة.

                    [/align]



                    كازانتزاكيس وقطته

                    [align=justify]
                    لقد كان بوذا في نظر كازنتزاكيس المرشد الذي نظَّم فوضى أسئلته، وأعطاه السكينة والسلام الداخليين – ولكن ليس إلى أمد طويل جدًّا!

                    كازنتزاكيس والشيوعية
                    غادر كازنتزاكيس فيينا إلى برلين. وهناك فوجئ بالوجه الآخر للعالم، متمثلاً بالظلم والفاقة والخوف. وأخذ يتعرف إلى هذه المدينة، فصار يسير في شوارعها وأزقتها الفقيرة، ويرى عن قرب الفقر والجوع والعطالة. ثم تعرَّف إلى عدد من الأصدقاء اليهود، وتفهَّم سبب كراهيتهم وعدائهم للعالم، ولكنه لم يستطع تسويغ استمرار هذا الشعور بالحقد، مؤمنًا بالمبدأ البوذي الذي يقول بأنك إذا قابلت الكراهية بمثلها فلن يتحرر العالم من الكراهية.
                    إلا أن كازنتزاكيس في تلك المرحلة أدرك أن العالم ليس، كما يصوِّره بوذا، سلسلة من الأطياف العابرة، وأن العذاب والأفكار والحب والكراهية ليست مجرد أوهام؛ بل إن العالم هو صراع دائم وأزلي يخوضه الإنسان، بدمه ولحمه وعَرَقه، لانتزاع حريته والدفاع عن وجوده. وبدأ شيئًا فشيئًا يعي أهمية التجربة الثورية ونضال الإنسان لتحقيق الحرية والعدالة.
                    وسافر كازنتزاكيس إلى روسيا. وهناك أُعجِبَ بلينين وبالتجربة الاشتراكية العظيمة التي جعلت الشعب الروسي، بكلِّ فئاته، يلتف حول لينين، القائد والرمز والأسطورة. يقول كازنتزاكيس عن لينين:
                    لقد كان هذا الرجل مسيحًا أيضًا، مسيحًا أحمر... كنت أفكر، وأنا ممتلئ إعجابًا، كم كافح هذا الرجل، وكم تحمَّل في منفاه... لقد كانت روسيا، بِقُراها ومدنها وسهولها الفسيحة التي لا تُحَدُّ، تصرخ وتطالب بالحرية. ولأنه كان روح روسيا الأقوى، وبالتالي الأكثر مسؤولية، آمن بأنها كانت تناديه وتلقي عليه مسؤولية تخليصها.
                    لقد أثَّرت التجربةُ الشيوعية كثيرًا في حياة كازنتزاكيس وفكره، ودفعتْه إلى إعادة النظر في صراعه الطويل مع اللامرئي وانكبابه على النظريات والأفكار الفلسفية والوجودية حول الله والإنسان والخلود، والبحث عن إجابات شافية لكلِّ تساؤلاته، ودفعتْه إلى الاهتمام بقضايا عصره الهامة والمصيرية، وإدراك مدى أهمية فهم كلِّ إنسان لأزمات عصره واحتياجاته. لقد وجد كازنتزاكيس أن التجربة الروسية كانت نموذجًا وضَّاءً في تاريخ البشرية، وأن على جميع شعوب الأرض أن تقتدي بها، لأنها حرَّرت الإنسان من الخوف والظلم وجعلتْه يشارك في بناء مستقبله. هو ذا يقول:
                    سعيدٌ هو الإنسان الذي يسمع صرخة عصره. فلكلِّ حقبة صرختُها الخاصة بها، وعليه أن يعمل بالتعاون معها ليجد الخلاص... إن على كلِّ شعب وكلِّ فرد مسؤوليةً جسيمةً في عصرنا هذا غير المبتوت في أمره وغير المتبلور... وإن واجبنا هو أن نميِّز بدقة اللحظةَ التاريخية التي نعيشها وأن نزجَّ بقدراتنا الصغيرة في معركة محددة. وكلما كنَّا على هيئة التيار الذي يدل على الطريق استطعنا أن نُعين الإنسان في ارتقائه العسير، غير المؤكد والمحفوف بالأخطار، نحو الخلاص.
                    خاتمة
                    لقد كانت لكازنتزاكيس روحٌ مؤمنة، مبدعة وخلاَّقة، منفتحة وفياضة، غنية ببذور كلِّ الأفكار الكبيرة التي آمن بها، وبالرجال العظماء الذين كانوا منارات أنارت طريقه: المسيح، بوذا، لينين، وحتى زوربا، بروحه المدهشة والمتمردة والعاشقة للحياة.
                    كان يؤمن بأن الأنبياء ليسوا فقط أولئك المبعوثين من قبل الآلهة برسالات سماوية، لأن الأرض أيضًا قد تنجب أنبياء يحملون رسالاتها لبني البشر. وكان كازنتزاكيس أشبه بنبيٍّ حَمَلَ رسالتَه الإنسانية على كتفيه وجاب العالم بها، بحثًا عن الحقيقة وعن أجوبة لتساؤلاته الكبيرة والأزلية، ممتشقًا قلمه سلاحًا وبرهانًا، مؤمنًا بالإنسان ومنتميًا إليه، هدفه هو شقُّ طريق محفوفة بالألم والأمل يرتقي بها الإنسان نحو القيم والمثل العليا ويسير فيها صاعدًا نحو الله.معابر .
                    أقوال لكازنتزاكيس
                    - الإبداع مثل الحب، متابعة إغوائية مليئة بعدم الثقة وبالخفقات المرتبكة.
                    - أنت لا تستطيع أن تقهر الموت، ولكنك تستطيع أن تقهر خوفك منه.
                    - إن روحي كلَّها صرخة، وأعمالي كلَّها تعقيب على هذه الصرخة.
                    - الجمال ابن الله. يمكن لنا التنبؤ بسيماء وجه الله من خلال النظر إلى الأشياء الجميلة.
                    - لو كنتُ إلهًا لوزَّعتُ الخلودَ بلا حساب، دون أن أسمح، ولو لمرة واحدة، لجسد جميل أو لروح شجاعة أن تموت.
                    - أينما ذهبتُ، وحيثما حللتُ، فإنني أمسك باليونان بين أسناني كورقة غار.
                    - تحياتي، أيها الإنسان، أيها الديك الصغير المنتوف ذو الساقين! إنه صحيح فعلاً – ولا تستمع لما يقوله الآخرون – أنك إنْ لم تَصِحْ في الصباح فإن الشمس لا تشرق.
                    - أجمع أدواتي: النظر والشم واللمس والذوق والسمع والعقل. خيَّم الظلام وقد انتهى عمل النهار. أعود كالخلد إلى بيتي الأرض. ليس لأنني عجزت وتعبت من العمل، بل لأن الشمس قد غربت.
                    [/align]




                    *** *** ***
                    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الديك; الساعة 25-08-2010, 16:24.
                    عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
                    أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
                    وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
                    يوسف الديك​

                    تعليق

                    • بسمة الصيادي
                      مشرفة ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3185

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                      الأخت الفاضلة بسمة الصيادي
                      لك التحية والتقدير
                      على طرح مقترح فكرتك الجيدة
                      المثرية للفكر الأدبي الناضج وشهوة البحث والقراءة
                      والاطلاع ، على درر الأدب من المسرحية أو القصة أو أنواع الفن الأدبي الأخرى .
                      وشكرا لأول عابر من أروع الكتاب الذين أعجب بكتاباتهم وهو الأستاذ ربيع عقب الباب ، الذي اختار لنا بمقدار روعته ( لحنا معزوفا على نغم الفن الجميل ) من الجزائر الشقيقة ( أحلام مستغانمي ). الكاتبة التي أشاد بها من الأدباء المعروفين من يعرف
                      نمط ثوب كلماته الجاذب وهو الأستاذ الكبير الأخ يوسف الديك

                      والذي أضاف لمعرفتي البسيطة شيئا من سيرة حياتها .
                      وجاء اقتراح الأديب المتألق الأستاذ محمد رندي في موضعه
                      بأن يأخذ قلم المتعرف على ( الفقرة أو الجزء المعروض للسؤال )
                      الكاتب الذي توصل إلى الإجابة السليمة فشكرا له .

                      وهكذا ننتظر فيضا من إبداعات الأدباء المشهورين كنماذج على
                      الأدب الراقي . للتعرف إليه .

                      أنا مستمتع أيما استماع
                      بسطور هذا المتصفح للأخت بسمة الصيادي . ومن ارتاده من الأعضاء حتى اللحظة
                      سأظل متابعا حتي الثمالة .
                      الأستاذ القدير محمد فهمي يوسف
                      متابعتك للموضوع أمر يعني لي الكثير ..
                      أشكرك على حديثك الطيب
                      وأتمنى أن أكون عند حسن ظنك ..
                      الموضوع ثري بوجودكم وعامر بحرفكم
                      أطيب التحيات والتمنيات
                      في انتظار ..هدية من السماء!!

                      تعليق

                      • محمد رندي
                        مستشار أدبي
                        • 29-03-2008
                        • 1017

                        #26

                        المقطع الثالث

                        ــ 1 ــ
                        شيء ما تكسر في هذه المدينة بعد أن سقط من علو شاهق .
                        لست أدري من كان يعبر الآخر : أنا أم الشارع في ليل هذا الجمعة الحزين . الأصوات التي تملأ الذاكرة والقلب صارت لا تعد ، ولم أعد أملك الطاقة لمعرفتها كل شيء اختلط مثل العجينة .
                        يجب أن تعرفوا أني منهك ومنتهك وحزين ومتوحد مثل الكآبة .
                        ــ 2 ــ
                        بدأت أتأمل حيطان المستشفى . مستشفى "مصطفي باشا " عال ، عال ، يبحث عن سماء ضيعت ألوانها الأصلية ، الأشجار انحنت ويبست في هذه الساحة الواسعة بلا أي معنى ، مثلها مثل المدينة التي لم تعد مدينة . شكل آخر بدأ ينشأ داخل هذا الفراغ المقلق ..
                        كانت مريم وردة هذه المدينة وحلمها ، وتفاحة الأنبياء المسروقة في لحظة غفلة ، رعشة المعشوق وهو يكتشف فجأة خطوط جسد معشوقته . لكنها فجأة تسقط من تعداد كل الأشياء الثمينة التي ظلت مدة طويلة تعتز بها البنايات والشوارع وقاعات المسرح وصالات الرقص ، والحارات الشعبية التي بدأت تتآكل على أطراف المدينة التي غيرت طقوسها وعاداتها منذ أن بدأ " حراس النوايا " يزيحون سلطة " بني كلبون " ويستعيدون أمجاد الورق الأصفر ، والحرف المقدس والسيوف المعقوفة .
                        أوف .. من بعد ؟ وهل هذا الإحساس المرهف ، المتلف يعيد مريم ؟ متعب وسط ساحة هذا المستشفى الواسع ، حتى السؤال علق في الحلق عنوة.
                        كيف تجرأت المدينة على قتل مريم في هذا الجمعة البئيس ؟؟؟
                        ستقولون رصاصة الجمعة 07 أكتوبر من خريف 1988 . رصاصة بلا معنى ، كغيرها من الرصاصات الكثيرة التي اخترقت صمت المدينة في تلك الأيام ، رصاصة خرجت من مسدس لايعرف صاحبه مطلقا أنه هو صاحب الكارثة . قد يكون من بين المارة الذين أصادفهم يوميا في الشوارع بعد أن أنهي خدمته الوطنية أو اللاوطنية ؟ لا أعلم . أوف ... العسكر عسكر . لحظة الموت ينتعل أحذية القتل الخشنة وينزل إلى الأمكنة المغلقة لتسهل المجزرة .


                        ـ هذه واحدة من الروايات القليلة التي استكنهت ملامح الأزمة الجزائرية وتتنبأت بها قبل بدايتها.
                        المطلوب عنوانها واسم مؤلفها .


                        بالتوفيق للجميع .
                        التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 30-08-2010, 00:42.
                        sigpic

                        تعليق

                        • محمد رندي
                          مستشار أدبي
                          • 29-03-2008
                          • 1017

                          #27
                          مقترحات للإخوة المشرفين على هذا النشاط .
                          ـ مراعاة للسير الحسن لهذه الصفحة وتجنبا للرتابة أو الإطالة التي يمكن أن تنجم عن التأخر في إيجاد الحل الصحيح .
                          ـ أولا : أقترح تحديد مدة الإجابة بفترة زمنية محددة تمتد من 48 ساعة حتى أسبوع ، وفي حال تعذر الجواب سيكون صاحب السؤال مضطرا لتقديم الإجابة ، مع إقتراح عضو جديد لتقديم السؤال الموالي ، أو تترك مهمة إختيار هذا العضو لطاقم الإشراف .
                          هو مجرد إقتراح يمكن تثمينه أو تعديله بما يتماشى والسير الحسن لهذا المتصفح .
                          مع التحية والتقدير للجميع
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #28
                            سيدة المقام لواسيني الأعرج

                            شيء ما تكسر في هذه المدينة بعد أن سقط من علو شاهق .
                            لست أدري من كان يعبر الآخر : أنا أم الشارع في ليل هذه الجمعة الحزينة . الأصوات التي تملأ الذاكرة والقلب صارت لا تعد ، ولم أعد أملك الطاقة لمعرفتها . كل شيء أختلط مثل العجينة .
                            يجب أن تعرفوا أني مُنهك ومنتهك وحزين ومتوحد مثل الكآبة " *

                            ×.. واسيني الأعرج ..×



                            روائي جزائري من مواليد 1954م .. ولد بقرية سيدي بوجنان(تلمسان) وينحدر من عائلة أندلسية (موريسكية) أجبرت على مغادرة الأندلس في القرن السادس عشر.

                            يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس .
                            يكتب باللغتين العربية والفرنسية وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها الفرنسية ، الألمانية ، الإيطالية ، السويدية ، الإنجليزية والإسبانية .
                            في عام 1997 اختيرت روايته حارسة الظلال ضمن أفضل خمس روايات جزائرية صدرت بفرنسا ..
                            في عام 2001 حصل على جائزة الرواية الجزائرية .
                            في عام 2005 م اختير كواحد من ستة روائيين عالميين لكتابة التاريخ العربي الحديث ، في إطار جائزة قطر العالمية للرواية .
                            أعد وقدم برنامجاً تلفزيونياً بعنوان 'أهل الكتاب'..
                            sigpic

                            تعليق

                            • ركاد حسن خليل
                              أديب وكاتب
                              • 18-05-2008
                              • 5145

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
                              ــ 1 ــ
                              شيء ما تكسر في هذه المدينة بعد أن سقط من علو شاهق .
                              لست أدري من كان يعبر الآخر : أنا أم الشارع في ليل هذا الجمعة الحزين . الأصوات التي تملأ الذاكرة والقلب صارت لا تعد ، ولم أعد أملك الطاقة لمعرفتها كل شيء اختلط مثل العجينة .
                              يجب أن تعرفوا أني منهك ومنتهك وحزين ومتوحد مثل الكآبة .
                              ــ 2 ــ
                              بدأت أتأمل حيطان المستشفى . مستشفى "مصطفي باشا " عال ، عال ، يبحث عن سماء ضيعت ألوانها الأصلية ، الأشجار انحنت ويبست في هذه الساحة الواسعة بلا أي معنى ، مثلها مثل المدينة التي لم تعد مدينة . شكل آخر بدأ ينشأ داخل هذا الفراغ المقلق ..
                              كانت مريم وردة هذه المدينة وحلمها ، وتفاحة الأنبياء المسروقة في لحظة غفلة ، رعشة المعشوق وهو يكتشف فجأة خطوط جسد معشوقته . لكنها فجأة تسقط من تعداد كل الأشياء الثمينة التي ظلت مدة طويلة تعتز بها البنايات والشوارع وقاعات المسرح وصالات الرقص ، والحارات الشعبية التي بدأت تتآكل على أطراف المدينة التي غيرت طقوسها وعاداتها منذ أن بدأ " حراس النوايا " يزيحون سلطة " بني كلبون " ويستعيدون أمجاد الورق الأصفر ، والحرف المقدس والسيوف المعقوفة .
                              أوف .. من بعد ؟ وهل هذا الإحساس المرهف ، المتلف يعيد مريم ؟ متعب وسط ساحة هذا المستشفى الواسع ، حتى السؤال علق في الحلق عنوة.
                              كيف تجرأت المدينة على قتل مريم في هذا الجمعة البئيس ؟؟؟
                              ستقولون رصاصة الجمعة 07 أكتوبر من خريف 1988 . رصاصة بلا معنى ، كغيرها من الرصاصات الكثيرة التي اخترقت صمت المدينة في تلك الأيام ، رصاصة خرجت من مسدس لايعرف صاحبه مطلقا أنه هو صاحب الكارثة . قد يكون من بين المارة الذين أصادفهم يوميا في الشوارع بعد أن أنهي خدمته الوطنية أو اللاوطنية ؟ لا أعلم . أوف ... العسكر عسكر . لحظة الموت ينتعل أحذية القتل الخشنة وينزل إلى الأمكنة المغلقة لتسهل المجزرة .


                              ـ هذه واحدة من الروايات القليلة التي استكنهت ملامح الأزمة الجزائرية وتتنبأت بها قبل بدايتها.
                              المطلوب عنوانها واسم مؤلفها .

                              بالتوفيق للجميع .
                              الأخ العزيز والأستاذ الفاضل محمد رندي
                              كل عام وأنتم بخير
                              رمضان كريم

                              أعتقد أن اسم هذه الرواية هو
                              سيدة المقام.. مراثي الجمعة الحزينة
                              للكاتب الجزائري واسيني الأعرج

                              تقديري ومحبتي
                              ركاد أبو الحسن

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                #30
                                واسيني الأعرج.

                                (ولد 8 أغسطس1954 بقرية سيدي بوجنان الحدودية- تلمسان) جامعي وروائي. يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس. يعتبر أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن العربي.
                                على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه، تنتمي أعمال واسيني، الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها. إن اللغة بهذا المعنى، ليست معطى جاهزا ومستقرا ولكنها بحث دائم ومستمر.
                                إن قوة واسيني التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلا نقديا كبيرا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم: الليلة السابعة بعد الألف بجزأيها: رمل الماية والمخطوطة الشرقية. فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها.
                                • في سنة 1997، اختيرت روايته حارسة الظلال (دون كيشوت في الجزائر) ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونشرت في أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية، قبل أن تنشر في طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة.
                                • تحصل في سنة 2001 على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله.
                                • تحصل في سنة 2006 على جائزة المكتبيين الكبرى على روايته: كتاب الأمير، التي تمنح عادة لأكثر الكتب رواجا واهتماما نقديا، في السنة.
                                • تحصل في سنة 2007 على جائزة الشيخ زايد للآداب.
                                • تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدنمركية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية.
                                أعماله



                                • البوابة الزرقاء (وقائع من أوجاع رجل). دمشق/ الجزائر 1980
                                • طوق الياسمين (وقع الأحذية الخشنة). بيروت1981 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2002 )
                                • ما تبقّى من سيرة لخضر حمروش. دمشق 1982
                                • نوار اللوز. بيروت 1983 - باريس للترجمة الفرنسية 2001
                                • مصرع أحلام مريم الوديعة. بيروت 1984 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 )
                                • ضمير الغائب. دمشق 1990 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 )
                                • الليلة السابعة بعد الألف: الكتاب الأول: رمل الماية. دمشق/الجزائر 1993
                                • الليلة السابعة بعد الألف: الكتاب الثاني: المخطوطة الشرقية. دمشق- 2002
                                • سيدة المقام. دار الجمل- ألمانيا/الجزائر 1995 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 )
                                • حارسة الظلال. الطبعة الفرنسية. 1996- الطبعة العربية 1999 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 )
                                • ذاكرة الماء. دار الجمل- ألمانيا 1997 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 )
                                • مرايا الضّرير. باريس للطبعة الفرنسية. 1998
                                • شرفات بحر الشمال. دار الآداب. بيروت 2001، باريس للترجمة الفرنسية 2003 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2002 )
                                • مضيق المعطوبين. الطبعة الفرنسية.2005 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2005 )
                                • كتاب الأمير. دار الآداب. بيروت. 2005 - باريس للترجمة الفرنسية 2006 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2006 )

                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X