حزر فزر ( الموسوعة الروائية العالمية ) / بسمة الصيادي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف الديك
    شاعر وأديب
    مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
    • 22-07-2008
    • 894

    #61
    7
    النص السابع

    المقاطع ...

    [align=justify]
    رباح الوجيه
    لعنة الله على الجنزير
    غشني بخلطاته لمّا كانت زوجتي الثانية سندس على ذمتي. مع أني وثقت به، وسلمته روحي عندما بدأت شرب خلطته التي قال لي: إنها ستجعلني مثل الحصان. طاوعتُهُ، وقلت لحالي: من يقدر على الجن ، يقدر على تصليب عودي مع النسوان. لكن العكس هو الذي صار معي، فخلطته الكذابة جعلتني أتجنب سندس وأبتعد عنها!.
    سندس
    عينا الشيخ المكحلتان بثتا في روحي وجسدي أحاسيس مبهمة، فهُما ليستا مجرد عينين بشريتين كتلك التي عهدتها في الرجال، إنما هما مجهريتان تكادان تعريانني من ملابسي، وتدعوانني إلى لملمة نفسي خشية انكشافي أمامه.
    سندس
    لكن ضعف رباح ازداد، مما أتاح لي فرص إحراجه، فالرجل تغير ولم يعد عنيداً مثلما كان، ونظراته صارت لينة مخذولة، خصوصاً بعد اعترافه لي ونحن في فراشنا، بأن الفضل في نجاح مهمته معي، إنما يعود لي أنا لا هو.
    جبران
    الوضع الآن اختلف كثيراً، فقد انهالت النسوة على ارتداء الجلابيب والمناديل والخُمر، وانتشر الشباب الملتحون الذين يخطبون في بيوت العزاء والتجمعات، وانتشرت الواعظات في المنازل والوعاظ في المساجد والجمعيات والمراكز وخارجها. فسادَ الذهول في أوساط اليساريين والقوميين والليبراليين، ومعهم الحكومات التي تعاقبت على مبنى مجلس الوزراء في الدوار الرابع.
    بكر الطايل
    انتظرت عند باب الملهى، قلت في نفسي: هذا الرجل يدفع مئتا دينار في الليلة الواحدة؟ الله أكبر . فتردد التكبير في جوفي، وسمعت نداء الواجب يمخر في مسمعي ويستحثني آن الأوان يا بكر. .
    الشيخ عبد الحميد الجنزير.
    حاولت تطهير نفس بكر الطايل مما علق بها من قتام حسده لعزمي، قلت له:أنسيتَ أن الحسد كان أول ذنب ارتكب في الأرض يوم حسد ابن آدم أخاه فقتله؟ منذ متى كان إبليس هادياً ومرشداً لك؟ عد إلى كتاب الله يا بكر وحرر روحك من وساوس الشيطان عل الله يرزقك.
    بكر الطايل
    تأملت هذه الحياة الفانية، وتوصلت إلى أن الموت أكثر يسراً من العيش في سبخة حياة لا سند للمؤمن فيها ولا عضد. حَسَبتُها وفكرت: طالما أنني مشتاق للقاء وجه ربي، فلماذا أتأخر وأهدر الوقت في حياة كلها عذاب؟ تبرمتُ أمام الشيخ الجنزير ، حدثته عما يفعله عزمي الوجيه، وبينت له ما يدور في رأسي، فأغلق عليّ كل المنافذ منهياً حديثه بقوله عد إلى رشدك يا بكر. الجنزير.
    أعرف أن مبالغة بكر الطايل في غضبه وسخطه، يرجع إلى نجاح عزمي وتفوقه، لكنني توصلتُ من دون جهد إلى أن بكر لن ينجح في حياته، إذ من المؤكد أنه في قراراته يتمنى النجاح وامتلاك ما لدى عزمي من حنكة وذكاء، فكيف يمكن للنجاح والفطنة أن يستجيبا لمن يحسد الآخرين على امتلاكهم لهما؟ كيف يمكنه عقد السلام مع النجاح إذا كان يحاربه حين يمتلكه الآخرون؟ منذ ذلك الحين أخضعت عقل ذلك الشاب النحيل، بكر الطايل، إلى رقابتي.
    جبران
    أيام جبل الجوفة ذهبت إلى غير رجعة، ولست آسفاً عليها، إذ لا توجد فلسفة ولا فكرة ولا ديانة تحول دون استمتاع الإنسان بأمواله، أو تطالبه بالتمسك بالفقر إذا استطاع الإفلات من براثنه، لكن الجنزير وعزمي ظلا يشغلان حيزاً كبيرا في تفكيري، وأحسست بأنهما يمتطيان حصاناً واحداً ويتزاحمان على من الذي سيكون في المقدمة!.
    العقيد رشيد حميدات
    حين وصلنا بيت رباح الوجيه، بعد ساعة من صلاة العشاء، طرقنا بوابته ، فسمعنا نحنحة خشنة من النوع الذي يصدر عن المسنين بهدف الذود عن هيباتهم. فتحت البوابة، فرأيت عينين تلمعان في عتمة الدار، حتى إنني خلت الدار كلها كائناً أسود بعينين شبه آدميتين، وحين سلطت شعاع مصباحي اليدوي نحوه، رأيته متكئا بكلتا يديه على عكازة معقوفة، شعره مغبر بنوع عجيب من الشيب الذي يمتد إلى حاجبيه وشاربيه ولحيته الكثة، كأنه خارج من قبر، أما قدمه فملفوفة بقالب من الجبصين.
    سندس
    صرت أتأمل الأشياء من حولي، لاحظت أن جدران البيت حزينة، وإسمنت أرضه متشقق، وفناء الدار أشبه بسجن، أما غرفة عزمي فقد أقفلتُها وخبأت مفتاحها بعد أن رتبت ما فيها، وعندما سألني رباح عن سبب إقفال غرفة عزمي الصغيرة قلت: قد يعود.
    العقيد رشيد حميدات
    أن ما بهرني حقاً، أنني رأيت بعد أسبوع من تلك الحادثة التي كادت تزلزل يقيني بسلامة عيني وعقلي، صورة عزمي الوجيه في واحدة من صحفنا المحلية، وهو يصافح مدير إحدى الجمعيات الخيرية الكبرى، ويسلمه شيكاً بمبلغ ثلاثين ألف دينار، تبرعاً للعائلات المستورة والمعوزين الذين ترعاهم تلك الجمعية! كان مبتسماً في الصورة ومغتبطاً.
    الجنزير
    أنا الآن في مكة المكرمة، حيث الأرض التي كرّمها الله وأنزل فيها رسالته على نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. منذ أن دخلت هذه الأرض المباركة وأنا أشعر بأنني سأقابل وجه ربي عما قريب، أنبأني بذلك بدني الذي هزل، وروحي التي صارت تتقافز مبتعدة عني عائدة إلي، كأنها تقوم بتحضيري للقاء ربي. حمدت الله وشكرته على نعمائه ورحمته التي غمرني بها، حين أمهلني وأبقاني حياً لأؤدي مناسك الحج للمرة الأخيرة، وأكَفّر عما اقترفتُه من ذنوب في حياتي التي طالت، وأثوب إلى الله توبة نصوحاً، وأمحو خطاياي متمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله الكريم، مبتعداً متنائياً عما يدنس فطرتي، ويزيغ بصري، ويخطف اليقين من قلبي وصدري.

    [/align]

    ****

    مطلوب

    اسم العمل
    اسم الكاتب /ة
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الديك; الساعة 27-08-2010, 08:50.
    عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
    أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
    وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
    يوسف الديك​

    تعليق

    • بسمة الصيادي
      مشرفة ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3185

      #62
      أليست رواية :عندما تشيخ الذئاب
      للروائي الأردني جمال ناجي
      ؟؟
      في انتظار ..هدية من السماء!!

      تعليق

      • يوسف الديك
        شاعر وأديب
        مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
        • 22-07-2008
        • 894

        #63
        عندما تشيخ الذئاب

        جمال ناجي ..


        شكراً أستاذة بسمة كانت الإجابة موفقة

        سأعرّف قليلاً على جمال ناجي ..صديق مرحلة لشباب والرجل الذي كان له الأثر في مسيرتي الأدبية...
        ((كان زميلي في العمل وصديقي في المساء ورفيقي في السياسة ..وشريكي في العمل النقابي لمدة تجاوزت السنوات الأربع عشرة .من 1982-1996 ))
        التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الديك; الساعة 27-08-2010, 09:02.
        عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
        أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
        وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
        يوسف الديك​

        تعليق

        • بسمة الصيادي
          مشرفة ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3185

          #64
          جمال ناجي





          جمال ناجي محمد إسماعيل
          روائي أردني هو روائي وقاص أردني من أصول فلسطينية، بدأ شوطه مع الكتابة الروائية منذ أواسط السبعينات من القرن الماضي، حيث كتب أول رواية له في العام 1977 بعنوان (الطريق إلى بلحارث) وقد نشرت في العام 1982 ولقيت أصداء واسعة في حينها وأعيدت طباعتها سبع مرات، وشكلت حافزا له للاستمرار في الكتابة الروائية، وقد أصدر بعدها عددا من الروايات والمجموعات القصصية، وتتميز تجربته الروائية بأن لكل رواية أجواؤها المختلفة عن الأخرى من حيث الأماكن والأزمان والموضوعات، أما قصصه فتعتمد التكثيف والمفارقة التي تكشف ما خلف الأحداث في السطر الأخير من كل قصة.
          حياته

          وُلد جمال ناجي في عقبة جبرأريحا العام 1954 حيث عاش طفولته المبكرة، ثم انتقل إلى عمان إثر نكسة حزيران 1967 وقد أقام وتلقى تعليمه فيها منذ ذلك الحين، حيث حصل على دبلوم في الفنون التشكيلية، وعمل في مجالات متعددة أهمها، التدريس في المملكة العربية السعودية 1975 – 1977، العمل المصرفي 1978 – 1995، مديرا لمركز للدراسات السياسية والاقتصادية 1995– 2004، وهو كاتب متفرغ اعتبارا من العام 2004 حتى الآن.

          تميزت روايات وقصص جمال ناجي بالتنوع ولم تنحصر أحداثها في أماكن متكررة أو أزمان محددة، ففي روايته الأولى (الطريق إلى بلحارث) يتناول البيئة الصحراوية في القرية السعودية خلال العقد الثامن من القرن العشرين، بينما تدور أحداث روايته الثانية (وقت) في المخيم الفلسطيني خلال الخمسينات والستينات، أما روايته الثالثة (مخلفات الزوابع الأخيرة) فتتحدث عن الغجر وحياتهم وحلهم وترحالهم وتعايشهم مع المجتمعات المحلية، فيما تعد روايته الرابعة (الحياة على ذمة الموت) مقدمة للدخول إلى موضوعة العولمة من خلال الاقتصاد، وهو ما تم استكماله في روايته الخامسة (ليلة الريش) التي تدور أحداثها في الأوساط المالية والاقتصادية من منظور نقد سلبيات العولمة. وفيما يتعلق بقصص جمال ناجي فقد رأى النقاد فيها اختلافا جذريا عن أسلوبه الروائي سواء من حيث الشكل ام اسلوب المعالجة ام المضمون، وقد صنفت على انها نوع من قصص الكشف في أعماق النفس البشرية بأسلوب جديد يعتمد المفارقة والنهايات غير المتوقعة. وقد صدرت له ثلاث مجموعات قصصية هي (رجل خالي الذهن / رجل بلا تفاصيل / ما جرى يوم الخميس).

          انتخب جمال ناجي رئيسا لرابطة الكتاب الأردنيين في العام 2001 حتى العام 2003، وكان خلال هذه الفترة عضوا في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب، وعضوا في مجلس النقباء الأردنيين، وعضوا في اللجنة العليا لعمان عاصمة للثقافة العربية 2002، ورئيس تحرير مجلة " أوراق "، وعضو لجنة وضع سينايوهات الأردن المستقبلية 2020، وعضوا محكما في عدد من لجان تقييم النصوص الادبية، وشارك في العديد من المؤتمرات الأدبية والفكرية العربية والعالمية، وحاز على عدة جوائز أدبية، وأعدت دراسات كثيرة عن نتاجاته الأدبية إضافة إلى رسائل الدكتوراه والماجستير التي تناولت تجربته الروائية، كما أدرجت بعض قصصه القصيرة في المناهج المدرسية فيما تدرس رواياته في بعض الجامعات. كما ترجمت روايته (الطريق إلى بلحارث) إلى اللغة الروسية إضافة إلى عدد كبير من قصصه القصيرة التي ترجمت إلى اللغات الإنجليزية والألمانية والتركية.
          في العام 2007، حصل على إجازة التفرغ الإبداعي من وزارة الثقافة الأردنية من أجل انجاز مشروعه الروائي الذي حمل عنوان (عندما تشيخ الذئاب) وقد أتم كتابة هذه الرواية التي يتلاقى فيها السياسي مع الإجتماعي مع الديني والجنسي باستخدام اسلوب تعدد الأصوات الذي يوظفه لأول مرة في رواياته.
          بالإضافة إلى الرواية والقصة القصيرة، كتب جمال ناجي السيناريو التلفزيوني، ومن أهم ما كتب في هذا المجال مسلسل (وادي الغجر) عن روايته " مخلفات الزوابع الاخيرة " ومسلسل (حرائق الحب)، كما كتب بشكل منتظم في مجلة دبي الثقافية وجريدة الرأي والدستور الأردنيتين، إضافة إلى كتاباته غير المنتظمة في صحف ومجلات عربية وأردنية أخرى...


          روايات(حُولت إلى مسلسل بعنوان وادي الغجر)(الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية، وإحدى أهم الروايات العربية المعاصرة)قصص قصيرة
          سيناريوهات تلفزيونية
          جوائز
          • الجائزة التقديرية لرابطة الكتاب الأردنيين - 1985
          • جائزة الدولة التشجيعية للرواية - 1989
          • جائزة تيسير سبول للرواية - 1992
          التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 27-08-2010, 09:02.
          في انتظار ..هدية من السماء!!

          تعليق

          • بسمة الصيادي
            مشرفة ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3185

            #65
            شكرا لك أستاذ يوسف الديك ..
            جميل أن يكون الأديب من أصدقائك
            أنا أحضرت معلومات عنه وجدتها في صفحات النت
            لم أنتبه أنك تريد التعريف عنه بنفسك .. على العموم هو صديقك
            وسيكون حديثك عنه مختلف وجميل ..
            مجددا شكرا ..
            المقطع الثامن سيكون بين متناول أيديكم قريبا ..
            في انتظار ..هدية من السماء!!

            تعليق

            • يوسف الديك
              شاعر وأديب
              مؤسس ملتقى نخبة الإبداع
              • 22-07-2008
              • 894

              #66
              جمال ناجي
              الرجل الذي عرفت ..والصديق الذي أحببت ...
              والأستاذ الذي من معينه نهلت .

              يوسف الديك

              [align=justify]
              بتاريخ 17/6/1982 ...تم تعييني موظفاً في البنك العربي- في العاصمة الأردنية عمّان ، ...كنت قد بدأت الكتابة منذ عدة سنوات ..تعززت علاقتي مع القلم والقصيدة أثناء تأديتي لخدمة العلم بين عامي 79-81 ...وبعد الانتهاء من الخدمة في أيلول 1981 التحقت كطالب في كلية المجتمع العربي ..وكانت حديثة وسنة 81/82 هي سنتها الدراسية الأولى ..حيث استحدثت دراسة جديدة في المنهاج ( دبلوم كمبيوتر ) ومع انتهاء السنة الدراسية الأولى في شهر حزيران ... شنت اسرائيل اجتياحها الثاني للجنوب الذي وصل الى مشارف بيروت حيث حصار الثمانين يوماً الشهير ، التحق اخي بصفوف المقاومة رسمياً حيث كان يؤدي خدمة العلم في صفوف جيش التحرير الفلسطيني فتحركت كتيبتهم للدفاع عن بيروت وحوصروا مع من حوصر هناك ..أثناء هذا كله التحقت بالبنك العربي وكتبت اول قصيدة نشرت باعتزاز في الصحافة الاردنية وأذيعت من خلال برامج عديدة ..واجري معي لقاء على اثرها في الاداعة الأردنية وشاركت في برامج تلفزيونية ، ولقصة غياب اخي لمدة تزيد عن اربعة شهور اثناء حرب لبنان 1982 حكاية طريفة جداً سأوردها في مادة قريباً ... ، ...قيل لي ان هناك عددا من الزملاء يكتبون في البنك ...ولهم كتب صادرة ومنشورة ...قاسم توفيق كاتب قصّة ..رأيت مجموعته القصصية الأولى ( سلاماً يا عمّان ..سلاماً ايتها النجمة ) ...تنتقل من مكتب زميل الى آخر ثم علمت فيما بعد انها ليست ذات النسخة ..فلدى كل زميل نسخة مغايرة ...طلبت من احدهم فزودني بنسخة خاصة من مجموعة قاسم القصصية ...في اليوم التالي رأيت قاسم توفيق الشخص ، كان رائعاً ...و يؤمن بمقولة الحزب الشيوعي آنذاك ..." وسابع جار ..لدار الرفيق ..رفيق " ....بعدها قالوا لي هناك كاتب آخر يعمل في فرع مختلف لكنه ليس ببعيد عن هنا ..انه " جمال ناجي " ....بعد ايام كنا في نقابة العاملين في المصارف والتأمين والمحاسبة ...التي دخلتها عام 1982 لأخرج منها عام 1990 تقريبا ..ثماني سنوات من أغزر سنوات عمري نشاطاً ...تعرفت هناك إلى جمال ناجي ...وتسلمت منه نسخة من روايته الأولى آنذاك (( الطريق الى بلحارث ) التي يصف فيها تجربته في إحدى قري المملكة العربية السعودية والمعاناة التي عاناها في التدريس هناك ( بلحارث ) ...وهي من الروايات التي أثرت على مستقبل جمال ناجي في السعودية ومنعته دخولها كونها تشكل نقداً صارخاً ..أضيف لصوت آخر كان قد سبقه ( يحيى يخلف) الذي أصبح وزيراً للثقافة ..الفلسطيني فيما بعد ، ...والذي كتب رواية ( نجران تحت الصفر ) التي هي أيضاً تحمّل نظام المملكة العربية السعودية .. الكثير من مسؤولية التناقض الاجتماعي وتطرح فكرة العمل النقابي والحزبي في السعودية ..وهذا طبعاً من المحرمات .
              [/align]
              تعرفت إلى جمال ناجي ..

              [align=justify]
              رجلٌ هادئ جداً ...ومفكر عميق ، تحب الجلوس إليه طويلاً ..صاحب نكتة وسلاطة لسان ...لذا وجدت فيه بعض ما يكملني في هذا الجانب ، حيث لا احب الأديب الكلاسيكي الذي ينظّر باستمرار بنوع من الاستعلاء الفارغ ، عن غير فائدة .

              في عام 1983 كان علينا أن نقيم أمسية شعرية في نقابة المصارف ...أنا وصديق آخر لي كانت تلك آخر أمسية له ...حيث لم يعد للكتابة ، ذهبت إلى بيت جمال ناجي مساء للسهر وانتقاء ما نراه مناسباً معاً من القصائد ..حيث أنها أمسيتي الأولى الشعرية على الملأ .. ...لذا علي ان انظم خياراتي واتدرب على الالقاء جيدا واستشير من سبقني في هذا الجانب ..فما كان سواه ( جمال ناجي ) هناك في بيته ..تعرفت على شخص كنت التقيه للمرة الأولى ..وهو زميل في ذات البنك ولكنه يزاول العمل في دوائر الادارة العامة ..بعيدا عن مقر فرعنا المشترك الذي انتقل اليه جمال ناجي في حينه ، هذا الشخص سيكون له كبير أثر في حياتي كلها ...اسمه ( رفعت فارس ) الذي سيصبح فيما بعد أقرب الأصدقلء إلى روحي ..وألتقيه يومياً في بيته وبيتي والطريق والأمسيات والقنابة والبنك .. ..كان وزوجته وطفلاه ...فراس ونهرين ..حيث كان فراس ابن عامه الثاني ونهرين في طور الرضاعة ستة شهور ربما او أقل ...ولهما أهديت ديواني الشعري الأول بعد اربعة أعوام 1986 ..(( إلى فراس ونهرين وكل الأطفال ...)) ..." طبعا الآن فراس موظف في البنك العربي ..ويقترب من الثلاثين ، ونهرين أنهت دراستها الجامعية بتفوق ، تسامرنا حتى ساعات الفجر الأولى واصطحبني رفعت بسيارته مع عائلته في طريق عودتهه لبيته حيث تركتهما عند مجمع السيارات وعدت لبيتي ،
              تواصلت علاقتي مع الصديق جمال ناجي ابن العباسية ..و رفعت فارس ابن اليامون " جنين " ، بعد عام فقط كتبت دراسة حول روايته ( الطريق إلى بلحارث ) نشرتها صحيفة صوت الشعب الأردنية التي اغلقت طبعاً فيما بعد ، ببعض اهتمام ..وترسخت علاقتنا واواصر صداقتنا ...كنا نتابع كتاباته كلها ..كما كان يتابع نتاجي الشعري باستمرار قبل النشر كنت القيه على مسامعه ..كتب بعد الطريق الى بلحارث ..روايته ..الثانية .. 84 ..وقت ، وفيها تناول تجربة المخيمات الفلسطينية من خلال شخصيات محورية من ابناء الخيام والهجرة ..على امل العودة ...ثم بعد ذلك ...كتب رواية تناول فيها الغجر وحياتهم ..وقد عرض علي تفكيره بتسميتها ( الهدوء الذي يسبق العاصفة )..لكنه عدل عن هذا المسمى وخرجت بعنوان ( مخلفات الزوابع الأخيرة ) ثم مجموعته القصصية ( رجل خالي الذهن ) وهكذا ...في العام 1993 نشر روايته " الحياة على ذمّة الموت " والتي أعرف دوافعها وخفاياها ومؤثراتها الخارجية تماماً حيث كتبها اثر انتحار الصرّاف ( صليبا رزق ) الذي كان مجاوراً للبنك العربي في عمان ..وصاحب شركة صرافة إثر تعرضه لعملية افلاس شهيرة أودت بملايين الدولارات على شكل ودائع وهمية .وقبل أن تقبض عليه المحكمة انتحر منهياً عهداً كاملاً من مسيرة الاردن الاقتصادية حيث بدأت بعدها هزة 1989 وتأثر الدينار الأردني امام الدولار ..ثم جاءت سرقات بنك البتراء عن طريق أحمد الجلبي ( العراقي ) التي زادت الوضع تدهوراً فهرب الجلبي إلى أمريكا التي تبنته وصنعت منه معارضاً عراقياً ..وقد ألقيت قصيدة في مهرجان خطابي تضمنه اعتصام موظفي بنك البتراء الذي أفلسه ونهبه الجلبي ...وهرب كما تابعنا ..ألقيت قصيدة في هذه المناسبة ...قلت فيها..
              [/align]
              (( إنّ للجلبيّ أشباه جلابيون
              ما زالو هنا ...
              ومن دمانا يشربون ...))

              [align=justify]
              ..وهو " أحمد الجلبي " في الأصل لص كبير ..ورفعت ضده قضية اختلاس في محكمة امن الدولة الأردنية بقيمة ( 220 مليون دولار ) ......ز
              ...استمرت صداقتي مع جمال ناجي وكنا نلتقي بشكل شبه يومي ، ونتشاور في كل صغيرة وكبيرة حتى ابان ثورتنا النقابية وتهديدنا بالاعتصام والصحافة ضد إدارة البنك العربي عام 1994 ..ثم فاوضتنا إدارة البنك لنحقق مكاسب عظيمة لن تتكرر في تاريخ العمل النقابي الأردني والعربي في المدى المنظور ، خاصة وأن البنك العربي من أقوى المؤسسات المصرفية ..واسفرت تحركاتنا آنذاك عن زيادة الراتب للموظفين بنسب مرتفعة وتعديلات في نظام التأمين الصحي والزوجة والحضانة والأمومة والراتب الخامس عشر في الأردن ، إلى ان استقال هو من البنك العربي عام 1995 .. ... ، وغادرت أنا عمّان الى الامارات عام 1997 ..التقيته للمرة الأخيرة عام 2000 في عمّان حيث دعاني للعشاء أثناء زيارتي الصيفية للأردن .وبعدها..مرت عشر سنوات وأنا أتوق للقيا هذا الرجل الجميل الرائع ..الصديق المبدع ...
              [/align]
              التعديل الأخير تم بواسطة يوسف الديك; الساعة 27-08-2010, 09:39.
              عَلَى الذينَ تهمُّهم المدائحُ ويزعِجُهمْ النَّقدْ ..
              أن يَبحثوا لذواتِهم الضَيّقة عنْ منطقةٍ خارجَ طُهرِ الكَلمة.. ونقاءِ الأدبْ ...
              وسُبُلِ الإبْدَاعْ .المُجَامَلة...فجورٌ لمنْ لا يستحقّونْ .
              يوسف الديك​

              تعليق

              • بسمة الصيادي
                مشرفة ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3185

                #67
                [align=center]
                المقطع الثامن
                .
                .

                في غرفة صغيرة كان قد بناها خلف منزله كي يحول دون أن يزعجه أحد ويشوش تجاربه. وقد أهمل واجباته العائلية كليا، فراح يقضي الليالي بطولها في ساحة يرقب منها مسارات النجوم، حتى كاد يصاب بضربة شمس وهو يحاول الإهتداء لطريقة صائبة لتحديد وقت الظهيرة، ولما صار خبيرا في استعمال أدواته ومعالجتها، توصل إلى معرفة بالفضاء مكنته من الطواف في بحار مجهولة، ليزور أقاليم غير مأهولة، ولينشئ علاقات مع مخلوقات عجيبة، دون أن يغادر مكتبه.
                وعند هذا الحدّ، تعوّد أن يحدث نفسه، وأن يسير في البيت دون أن يرى أحدا أو يعي شيئا، بينما كانت أورسولا وأطفالها يكدحون بجد في البستان، يزرعون الموز والمانجا والكاسفا والبطاطا والقرع والباذنجان. وفجأة، ودونما سابق إنذار، توقف نشاطه المحموم، وحلّ محله نوع من الذهول. وأمضى بضعة أيام كأنما هو مسحور، يردد بصوت ضعيف أوصافا وأفكارا مخيفة، غير آبه بعقله وفهمه لما يقول. وأخيرا، وذات يوم ثلثاء من كانون الأول (ديسمبر)، وعند وقت الغداء، تخلص خوزيه دفعة واحدة، من وطأة العذاب الذي كان يعانيه. ولن ينسى الأطفال، طوال حياتهم، كيف اتخذ أبوهم مكانا على رأس المائدة، يجلّله الوقار رغم ارتجافه وسهومه العميق وخياله المضطرب، وكيف أعلن لهم اكتشافه:
                "الأرض كروية كالبرتقالة"..

                المطلوب
                اسم العمل
                والكاتب/ة
                [/align]
                في انتظار ..هدية من السماء!!

                تعليق

                • بسمة الصيادي
                  مشرفة ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3185

                  #68
                  [align=center]
                  ما زلت أنتظر الإجابة ..
                  حسنا سأسهل الأمر ..
                  هي رواية عالمية ..
                  وصاحبها نال جائزة نوبل
                  .
                  .
                  ؟؟
                  [/align]
                  في انتظار ..هدية من السماء!!

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                    [align=center]
                    المقطع الثامن
                    .
                    .



                    في غرفة صغيرة كان قد بناها خلف منزله كي يحول دون أن يزعجه أحد ويشوش تجاربه. وقد أهمل واجباته العائلية كليا، فراح يقضي الليالي بطولها في ساحة يرقب منها مسارات النجوم، حتى كاد يصاب بضربة شمس وهو يحاول الإهتداء لطريقة صائبة لتحديد وقت الظهيرة، ولما صار خبيرا في استعمال أدواته ومعالجتها، توصل إلى معرفة بالفضاء مكنته من الطواف في بحار مجهولة، ليزور أقاليم غير مأهولة، ولينشئ علاقات مع مخلوقات عجيبة، دون أن يغادر مكتبه.


                    وعند هذا الحدّ، تعوّد أن يحدث نفسه، وأن يسير في البيت دون أن يرى أحدا أو يعي شيئا، بينما كانت أورسولا وأطفالها يكدحون بجد في البستان، يزرعون الموز والمانجا والكاسفا والبطاطا والقرع والباذنجان. وفجأة، ودونما سابق إنذار، توقف نشاطه المحموم، وحلّ محله نوع من الذهول. وأمضى بضعة أيام كأنما هو مسحور، يردد بصوت ضعيف أوصافا وأفكارا مخيفة، غير آبه بعقله وفهمه لما يقول. وأخيرا، وذات يوم ثلثاء من كانون الأول (ديسمبر)، وعند وقت الغداء، تخلص خوزيه دفعة واحدة، من وطأة العذاب الذي كان يعانيه. ولن ينسى الأطفال، طوال حياتهم، كيف اتخذ أبوهم مكانا على رأس المائدة، يجلّله الوقار رغم ارتجافه وسهومه العميق وخياله المضطرب، وكيف أعلن لهم اكتشافه:


                    "الأرض كروية كالبرتقالة"..


                    المطلوب
                    اسم العمل
                    والكاتب/ة
                    [/align]

                    المقطع كان من الرواية الأكثر شهرة
                    ( مائة عام من العزلة )
                    لجابو
                    ( جبرييال جارثيا ماركيز )
                    و التى ترجمت إلى أكثر من 32 لغة حية
                    و أتت بنوبل إلى كولومبا بأمريكا اللاتينة
                    sigpic

                    تعليق

                    • بسمة الصيادي
                      مشرفة ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3185

                      #70
                      نعم هي رواية :مئة عام من العزلة
                      للروائي الكبير غابرييل ماركيز
                      شكرا لك على الإجابة أستاذ ربيع
                      وسنتحدث أكثر عن ماركيز
                      .
                      .
                      في انتظار ..هدية من السماء!!

                      تعليق

                      • بسمة الصيادي
                        مشرفة ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3185

                        #71
                        غابرييل ماركيز



                        غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز
                        (جابرييل جارسيا، جابريال، غابريال، ماركيث) (بالإسبانية: Gabriel José García Márquez‏) (ولد في 6 مارس1927) روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولمبي. ولد في مدينة أراكاتاكا في مديرية ماجدالينا وعاش معظم حياته في المكسيكوأوروبا ويقضي حالياً معظم وقته في مدينة مكسيكو. نال جائزة نوبل للأدب عام 1982 م وذلك تقديرا للقصص القصيرة والرويات التي غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز (جابرييل جارسيا، جابريال، غابريال، ماركيث) (بالإسبانية: Gabriel José García Márquez‏) (ولد في 6 مارس1927) روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولمبي. ولد في مدينة أراكاتاكا في مديرية ماجدالينا وعاش معظم حياته في المكسيكوأوروبا ويقضي حالياً معظم وقته في مدينة مكسيكو. نال جائزة نوبل للأدب عام 1982 م وذلك تقديرا للقصص القصيرة والرويات التي كتبها.

                        بداياته
                        بدأ ماركيز ككاتب في صحيفة إلإسبكتادور الكولومبية اليومية (El Espectador)، ثمّ عمل بعدها كمراسل أجنبي في كل من روماوباريسوبرشلونةوكراكاسونيويورك. كان أول عمل له قصة بحار السفينة المحطمة حيث كتبه كحلقات متسلسلة في صحيفة عام 1955 م. كان هذا الكتاب عن قصة حقيقية لسفينة كولومبية غرقت بسبب إفراط في التحميل والوزن, عملت الحكومة على محاولة درء الحقيقة بإدعاء أنها غرقت في عاصفة. سبب له هذا العمل عدم الشعور بالأمان في كولومبيا-حيث لم يرق للحكومة العسكرية ما نشره ماركيز- مما شجعه على بدء العمل كمراسل أجنبي. نشر هذا العمل في 1970 م واعتبره الكثيرون كرواية.
                        أدبه

                        كثيرا ما يعتبر ماركيز من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، والعديد من كتاباته تحوي عناصر شديدة الترابط بذلك الإسلوب، ولكن كتاباته متنوعة جداً بحيث يصعب تصنيفها ككل بأنها من ذلك الأسلوب. وتصنف الكثير من أعماله على أنها أدب خيالي أو غير خيالي وخصوصا عمله المسمى حكاية موت معلن 1981 م التي تحكي قصة ثأر مسجلة في الصحف وعمله المسمى الحب في زمن الكوليرا 1985 م الذي يحكي قصة الحب بين والديه.
                        ومن أشهر رواياته مائة عام من العزلة1967 م، والتي بيع منها أكثر من 10 ملايين نسخة والتي تروي قصة قرية معزولة في أمريكا الجنوبية تحدث فيها أحداث غريبة. ولم تكن هذه الروابة مميزة لاستخدامها السحر الواقعي ولكن للاستخدام الرائع للغة الإسبانية. دائما ما ينظر إلى الرواية عندما تناقش على انها تصف عصورا من حياة عائلة كبيرة ومعقدة. وقد كتب أيضا سيرة سيمون دو بوليفار في رواية الجنرال في متاهة.
                        ومن أعماله المشهورة الأخرى خريف البطريرك، عام 1975 م، وسرد أحداث موت معلن، عام 1981 م، و رائحة الجوافة عام 1982 والحب في زمن الكوليرا، عام 1986 م.
                        تم اقتباس رواية جارسيا قصة موت معلن وتحويلها إلى عمل مسرحي في حلبة مصارعة الثيران بقيادة المخرج الكولومبي الشهير خورخي علي تريانا.
                        ومن كتبه كتاب اثنتا عشرة قصة مهاجرة يضم 12 قصة كتبت قبل 18 عاماً مضت، وقد ظهرت من قبل كمقالات صحفية وسيناريوهات سينمائية، ومسلسلاً تلفزيونية لواحدة منها، فهي قصص قصيرة تستند إلى وقائع صحيفة، ولكنها متحررة من شرطها الأخلاقي بحيل شعرية

                        كما أصدر مذكراته بكتاب بعنوان عشت لأروي والتي تتناول حياته حتى عام 1955 م, وكتاب مذكرات عاهرات السوء تتحدث عن ذكريات رجل مسن ومغامراته العاطفية، والأم الكبيرة.
                        عام 2002 م قدم سيرته الذاتية في جزئها الأول من ثلاثة وكان للكتاب مبيعات ضخمة في عالم الكتب الإسبانية. نشرت الترجمة الإنجليزية لهذه السيرة أعيش لأروي على يد ايدث جروسمان عام 2003 م وكانت من الكتب الأكثر مبيعا. في 10 سبتمبر2004 أعلنت بوغوتا ديلي إيلتيمبو نشر رواية جديدة في أكتوبر بعنوان (Memoria de mis putas tristes) وهي قصة حب سيطبع منها مليون نسخة كطبعة أولى. عرف عن ماركيز صداقته مع القائد الكوبي فيدل كاسترو وكذلك صداقته للقائد الفلسطيني ياسر عرفات وأبدى قبل ذلك توافقه مع الجماعات الثورية في أمريكا اللاتينية وخصوصا في الستينيات والسبعينيات. وكان ناقدًا للوضع في كولومبيا ولم يدعم علنيا الجماعات المسلحة مثل فارك FARC وجيش التحرير الوطني ELNالتي تعمل في بلاده

                        جزء اول
                        http://http://www.4shared.com/file/2...ified=9635ac8b

                        جزء ثان
                        http://http://www.4shared.com/file/2...ified=9635ac8b
                        جزء ثالث
                        http://http://www.4shared.com/file/2...ified=9635ac8b
                        في انتظار ..هدية من السماء!!

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #72
                          المقطع التاسع

                          المقطع اليوم
                          ليس مقطعا عاديا
                          بل لتلك التحفة التى صنعت الكثير إبان ظهورها كعمل روائي
                          خطير ، تناول الأزمة الأقتصادية الحادة فى أمريكا بعد أن نالت من
                          العالم فى الشرق ، و كانت دافعا لأمور كثيرة ، عرت الغامض منها
                          و كشفت زيف المزاعم السلطوية ، و الجنان الموعودة !!
                          المقطع ( و آسف لقصره )

                          سقطت الأمطار الأخيرة على الأرض الحمراء
                          على جانب من الأرض الرمادية فى ريف أوكلاهوما برفق ، و لم تنفذ إلى أعماق التربة المتشققة.
                          واجتازت المحاريث ، فى غدوها ورواحها ، آثار الجداول الرطبة ، و أنبتت الأمطار الأخيرة أعواد القمح مسرعة ، ونثرت مستعمرات من الأعشاب و الحشائش على جوانب الطرق ، إلى أن بدأت الأرض الرمادية و الأرض الحمراء الداكنة تكتسى برداء أخضر . و فى أواخر مايو شحب وجه السماء ، وتشتتت السحب العالية التى ظلت معلقة هنا و هناك مدة طويلة فى الربيع .

                          ما اسم الرواية
                          و مؤلفها ...؟!

                          معكم نتواصل
                          التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 30-08-2010, 00:08.
                          sigpic

                          تعليق

                          • بسمة الصيادي
                            مشرفة ملتقى القصة
                            • 09-02-2010
                            • 3185

                            #73
                            هذا المقطع من رواية عناقيد الغضب
                            للكاتب الأمريكي : جون شتاينبيك
                            في انتظار ..هدية من السماء!!

                            تعليق

                            • بسمة الصيادي
                              مشرفة ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3185

                              #74
                              عناقيد الغضب
                              المبدع جون شتاينبيك

                              عناقيد الغضب رواية شهيرة للكاتب الأمريكي جون شتاينبيك. كتبها عام 1939 وفاز عنها بجائزة بولتيزر في 1940.
                              تعد هذه الرواية من أكثر أعمال شتاينبيك شهرة، وفيها يصف حالة عائلة فقيرة من أوكلاهوما هاجرت إلى كاليفورنيا خلال الأزمة الاقتصادية في الثلاثينات من القرن العشرين. تصور الرواية حياة الطبقة العاملة وشرائح المعدمين والمهمشين، الذي يعد شتاينبك واحداً منهم، فقد ولد في ساليناس بكاليفورنيا وفي شبابه عايش الطبقات المطحونة وعانى الظلم الطبقي الذي ميز المجتمع الأمريكي، حيث عمل سائساً في حظيرة للدواب فترة ثم قاطفاً للفواكه في إحدى المزارع.
                              تحكي الرواية عن جبروت القحط وعن سراب الحلم الأمريكي الذي اجتذب آلافاً بل ملاييناً من المواطنين داخل وخارج أمريكا، عن مأساة ملايين من الأمريكيين الذين دُمرت حياتهم خلال كارثة الكساد الاقتصادي الكبير الذي اعترت أمريكا عام 1929، والجفاف العظيم الذي دأهمها في الثلاثينيات.
                              عائلة جود التي قدمها لنا الكاتب في روايته هي مثل آلاف الأسر الأمريكية المعدمة دفعتها الظروف الاقتصادية الصعبة، التي تتعدي حدود الفقر لتصل بالمواطنين إلى حد الموت جوعاً أو جفافاً، إلى ترك وطنها بأوكلاهوما بعد أن أصابها الجدب والجفاف خلال فترة قصعة الغبار والسفر غرباً إلى كاليفورنيا سعيا وراء حياة أكثر أماناً.
                              قدم شتاينبك ملحمة إنسانية في معاناتها وكتب يقول: "لقد فعلت كل ما في وسعي لأحطم أعصاب القارئ إلى أقصى حد، ذلك أنني لا أريده أن يكون راضياً".

                              ومن خلال هذه الملحمة يقدم الكاتب نقداً حاداً للمجتمع الأمريكي والتناقض بين الأفكار التي قام عليها المجتمع الأمريكي مثل العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وبين الواقع الأليم لأسرة بسيطة تعاني من أجل الوصول إلى الحد الأدنى من سبل المعيشة فقط بيت وعائلة ووظيفة آمنة.

                              وتعد الرواية من أهم كلاسيكيات الأدب الواقعي الأمريكي التي قدم من خلالها شتاينبك نموذجاً إبداعياً، استلهم عناصره وأبطاله ورموزه ومادته السردية من الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الأمريكي.


                              نال جون شتاينبك جائزة نوبل للآداب سنة 1962 وميدالة الحرية الرئاسية سنة 1964. وتعد روايته "عناقيد الغضب" (1939) من أكثر أعماله شهرة وفيها يصف حالة عائلة فقيرة من أوكلاهوما هاجرت إلى كاليفورنيا خلال الأزمة الاقتصادية في الثلاثينات من القرن العشرين.

                              جون شتاينبك من أصل ألماني ، وانتسب إلى جامعة ستانفور ليدرس علم الأحياء البحرية، ولكنه لم يكمل دراسته، فترك الجامعة ليعمل في ميادين مختلفة: عمل عاملاً أولاً، ثم في جمْع الفواكه، فمسَّاح أراضٍ.. وحين أراد أن يقوم بأعمال حرة في نيويورك لم يواته الحظّ، فعاد إلى كوخ منعزل في كاليفورنيا ليتفرغ للكتابة.‏
                              وكانت روايته الأولى "فنجان الذهب" قد صدرت في العام (1929). وكان حينئذ في السابعة والعشرين من عمره. وتلاها قصصه "رعاة الجنة" (1932)، فروايته "إلى إله مجهول" في العام (1933). ولكن نجمه بدأ باللمعان بعد صدور روايته الأمريكية المكسيكية "تورتيللافلات"- (1935) إذ حققت هذه الرواية نجاحاً كبيراً، وحوّلت إلى عملٍ مسرحي، وتلاها رواية "في معركة مشكوك بها" (1936) و"فئران ورجال" (1937).
                              وترك أيضاً روايات أخرى عُرّبَ بعضُها، ولم يعرّب بعضُها الآخر، ومنها: القرية المنسية (1941)، وشارع السردين المعلّب (1946)، والحافلة المتمردة (1947) واللؤلؤة (1947)، وشرقي عدن (1952) وهذه الأخيرة محاولة لبَعْث قصة قابيل وهابيل في قالب جديد. ويوم الخميس الحلو (1954).، وغيرهم ، وقد تزوّج "شتاينبك" ثلاث مرات. وتوفي في السنة 1968.‏
                              .من أعماله أيضا :
                              حين فقدنا الرضا
                              مراعي الفردوس
                              رجال و نساء وحب
                              .
                              رابط تحميل الرواية :

                              .
                              .

                              شكرا لك أستاذ ربيع بفضلك تعرفنا على رواية في غاية الأهمية ... شكرا
                              التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 30-08-2010, 00:57.
                              في انتظار ..هدية من السماء!!

                              تعليق

                              • بسمة الصيادي
                                مشرفة ملتقى القصة
                                • 09-02-2010
                                • 3185

                                #75
                                المقطع العاشر


                                أعاد الشاب الكتب إلى الإنكليزي ذات يوم.
                                -حسن، هل تعلمت الكثير؟ - سأل الإنكليزي بفضول لجوج، فقد كان بحاجة إلى من يثرثر معه لينسى الخوف من الحرب.

                                -تعلمت أن للعالم روحا، وأن من يستطيع إدراك هذه الروح سيكون مقدوره إدراك لغة الأشياء، علمت أن خميائيين عديدين قد عاشوا أساطير شخصية، وتوصلوا إلى اكتشاف النفس الكلية وحجر الفلاسفة وإكسير الحياة المديدة. لكنني تعلمت على الأخص أن هذه الأشياء على درجة ن البساطة بحيث يمكن أن تنقش على زمردة .

                                شعر الإنكليزي بالخيبة لدى رؤيته أن حصيلة سنوات الدراسة والرموز الغامضة، والكلمات المتعذرة الفهم، وأجهزة المختبرات، لا شيء من كل هذا قد جذب انتباه الشاب ..
                                -لابد أن نفسه فظة وغير مصقولة لتحس بهذه الأشياء - قال في نفسه، ثم تناول كتبه وأعادها إلى الأكياس المعلقة بسرج الجمل.

                                -عد إلى قافلتك، هي أيضا لم تعلمني شيئا يذكر.
                                عاد الشاب إلى تأمل اتساع الصحراء الصامت والرمال التي تثيرها الحيوانات في سيرها ..

                                -لكل طرقته في التعلم -كرر الشاب في سرّه- فنهجه ليس نهجي، ونهجي ليس نهجه، ولكن كل واحد منا يسعى وراء أسطورته الشخصية، ولهذا فإني أحترمه.

                                صارت القافلة تسير ليلا نهارا. وفي كل لحظة كان يظهر لهم الرسل ذو الوجوه الملثمة، والجمّال الذي غدا صديقا للشاب، نبأ بأن الحرب بين القبائل قد شبّت، وإنهم سيكونون محظوظين لو نجحوا في الوصول إلى الواحة، فلقد أنهكت الحيوانات والناس سادهم الصمت أكثر فأكثر، وأصبح رغاء جمل هو ما يخيف كل الناس، والذي لم يكن سابقا سوى جمل يرغي، لعل في ذلك مؤشر لبدء هجوما ما؟
                                ومع ذلك فإن الجمال لا يبدو مضطربا جدا من خطر اندلاع الحرب .

                                - أنا حي، -قال الشاب وهو يلتهم حفنة من البلح في ليلة غاب فيها القمر وخمدت النار.

                                - عندما آكل فإنني لا أفعل شيئا آخر سوى الأكل، وعندما أمشي، هذا كل شيء، وإذا اضطررت يوما للقتال، فكل الأيام تتساوى أمام الموت، فأنا لا أحي في ماضيّ ولا في مستقبلي، فليس لي سوى الحاضر لأعيشهن وهو وحده الذي يهمني، وإن كنت تستطيع أن تعيش الحاضر دوما، فأنت إذا رجل سعيد.
                                ستدرك أن في الصحراء حياة، وفي السماء نجوم، وأن المتقاتلين يتحاربون لأن هذا جزء من الحياة الإنسانية، والحياة ستصبح احتفالا كبيرا لأنها تمثل دائما اللحظة التي نعيشها فقط .
                                .
                                .

                                عذرا لأني أطلت عليكم المقطع، لكن من كثر جماله لم أستطع التوقف
                                هل عرفتهم ما هي الرواية؟ ومن صاحبها؟
                                في انتظار ..هدية من السماء!!

                                تعليق

                                يعمل...
                                X