ثورة ضد الضمير !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيمان ملال
    أديبة وكاتبة
    • 07-05-2010
    • 161

    ثورة ضد الضمير !

    قبل الخوض في هذا الموضوع، وعوض تكرار ما هو شائع من الأحاديث والأقاويل المتعلقة بالمبادئ، والأخلاق والتعاليم وما إلى ذلك، أفكر في التحدث عن الأمر بحرية، لأن أغلب أولئك الذين ينصحون الآخرين، ويقومون باستعراض مهاراتهم اللغوية والفكرية والدينية أمام الجماهير، هم في الحقيقة أكثر جهلاً من الذين يتلقون النصيحة بالمبادئ و كل ما يمت إليها بصلة.
    أعود لأكرر أني لست هنا لأفعل مثلهم، ولست هنا أيضاً لألعب دوراً أكبر مني، لكني هنا فقط لأجل شيء واحد، وهو محاولة كسر سلطة المبادئ التي تطغى على حياتنا وتجعل منها جحيماً !
    إلى هنا أستطيع تخمين ما قد يدون في بال القارئ، أيا كان، وأستطيع أيضاً فهم السبب في تصوره، كما أستطيع استدراك الأمر في السطور المقبلة والإعتراف بأشياء قد تلبسني غطاء البراءة!
    لكن مبدأ اللامبدأ يطغى على تفكيري، فالمبدأ الوحيد القادر على وصف سلوك الإنسان خارج خشبة المسرح، والقادر على التعبير بحرية عن ذات الإنسان، هو المبدأ القائل بأن المبادئ مجرد مثاليات وكلمات ليس إلا !
    ما أحاول فعله، ليس هو الدعوة إلى نفي المبادئ والأخلاق، بل هو الدعوة إلى نفي سلطتها علينا، حتى وإن كانت سلطة مفتعله لدى البعض من أولئك الذين يملكون مبادئ صالحة في وقت معين، وغير صالحة في أوقات أخرى ..
    ربما أنا هنا للدفاع عن المبادئ من هؤلاء الذين يدعون أنهم يملكونها ويحافظون عليها، لأنه لا وجود للإنسان الذي يحترمها كما هي وفي كل وقت وحين، إلا إذا كان معصوماً، أو ملاكاً !
    لذا علينا أن نجرب التخلي عن مبادئنا ولو لمرة واحدة في العمر، حينها فقط يمكنن القول إننا تحررنا من قيود ضمائرنا وقمنا بشيء جديد كان بالإمكان الرحيل عن العالم دون القيام به!
    فما الهدف من الحياة إذن إذا كنا سنخرج منها كما دخلنا ؟
    يجب أن نعيش حياتنا كما يحلو لنا، وليس كما يحلو لهذا المبدأ أو هذه القاعدة أو هذا النظام.. ! وأنا هنا أتحدث عن نفسي اولاً، قبل ان اتحدث عن الآخرين، لأن القيود التي نتخيل انها تقيدنا، لا وجود لها أصلاً، أما الضمير الذي يؤنبنا فهو في الواقع مجرد وهم.
    أكتب هذه الكلمات لأني أعرف تمام المعرفة، أن ذلك الضمير الذي كنت اعتقد عنه اشياء كثيرة، ليس سوى مجرد آلة جبانة، تحركها بعض التفاهات والنصائح والتي يلقيها علينا أولئك الذين يعانون من غياب الضمير وحضوره فقط وقت النصيحة !
    ففي لحظة مضت، اعتقدت ان ضميري سيحول بيني وبين ما فعلته، لأنني وثقت به، لكنه اختفى حينما احتجت إليه، وتركني بلا ضمير، وكأني لست أنا، وكأن ما حدث كان شريطاً مسجلاً فقط. فما قيمته ضميري إذن إن لم يكن حاضرا عندما نحتاج إليه ؟
    لكن المفاجأة اني بعد حدوث ذلك شكرت الله لأنه لم يكن موجوداً، وتمنيت عدم عودته إلي مجدداً، فلست بحاجة إلى شيء جبان ليسكن بداخلي، لأني استطيع التكفل بأموري بلا ضمير، وأستطيع ان احيا حياة أحبها، بعيداً عن البروتكولات الفارغة، والكلمات المصبوغة، والنصائح التي لا تجدي نفعاً ..
    الإستسلام للجمال هو ما يمنعنا منه الضمير، وليس كما يعتقد البعض انه يمنعنا مما يضرنا !


    ولكم واسع النظر :d
    استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق.

    جورج برنارد شو


  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #2
    [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الغالية إيمان ، كل عام وأنت بخير

    مصافحة أولى لفكر كاتبة مميزة .

    تقولين يا عزيزتي :


    يجب أن نعيش حياتنا كما يحلو لنا، وليس كما يحلو لهذا المبدأ أو هذه القاعدة أو هذا النظام.. !

    فمن نحن ؟ وما نحن ؟ وهل التزام المرء بما يدور في فلك عقيدة ارتضيناها يجعلنا نحيا بطريقة لا تحلو لنا ؟؟

    إذا هل تعتبرين ما نؤمن به من معتقدات أو عادات أو موروثات أو أعراف سنت لنا قواعد عامة قيدا برغم كوننا ارتضيناها نبارسا لحياتنا؟؟

    والضمير الذي تثورين عليه لأنه خذلك لحظة ما فترفضين سلطته ، كيف له أن يظل حاضرا إذا غاب عنا ما ارتضيناه من عقيدة تغذيه وتحييه ؟؟

    أعتقد أن الخلل في العقيدة يسهل علينا نحن خيانة الضمير الذي نحن من نرفع سلطته ونتحلل لأجل هوى نعيش من قيوده .

    على كل ، إبحار جميل في موضوع يفتح آفاق الفكر .

    دومي بخير [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة نجيةيوسف; الساعة 16-09-2010, 15:19.


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    • سحر الخطيب
      أديب وكاتب
      • 09-03-2010
      • 3645

      #3
      الضمير هنا يخلق معنا ينتعش كلما زدنا تحريضنا على انفسنا وكما المبادىء من صنعنا فكل انسان له مبدأ يعيشه يختلف عن الاخر
      لكن هنا
      لو اردنا ان نثور على هذا الضمير الذي يسكن ولا يسكن يعيش معنا فى كل تصرفاتنا
      هي اللحضه يتحرك فيها ردار الضمير فإن غذيناه حبسنا داخل قفص النفس يحركنا متى يشاء فى كل حركاتنا وافعالنا
      ونعود لنقول ما هو مقياس الضمير
      هل هي المبادىء المختلفه ..ام التربيه فترة الطفوله ..ام هى العقيدة التى زرعت وترعرت فى انفسنا من حلاال وحرام دون الخلط بين العيب والممنوع .. فالدخول فى متاهه الممنوع فهو لا يمنع الا لاوناس معينه وكذالك العيب
      فلو اردنا ان نستعمل الضمير بحق فليكن ضمن العقيده والايمان فهي اقل ضرر على الضمير من اي مبادىء اختارها الانسان بحكم وضعه وتربيته .. فالمبادىء هنا ايضا تتجزأ حسب هوى صاحبها
      جميل ما طرحته اخت ايمان
      الجرح عميق لا يستكين
      والماضى شرود لا يعود
      والعمر يسرى للثرى والقبور

      تعليق

      • إيمان ملال
        أديبة وكاتبة
        • 07-05-2010
        • 161

        #4
        إلى الأخت / نجية يوسف

        حاولت ألا أجعل لموضوعي نافذة على المعتقدات الشخصية والديانات وما إلا ذلك، لكن يبدو ان ذلك هو المسار الوحيد الذي حاصرني.
        قراءتي لمشاركتك القيمة أثارت في نفسي سؤالاً سألته مراراً، لكن مسبقا أقول إنه لا دخل له بالموضوع حتى لا يتم الخلط، وهو كالتالي : هل حاول أحد المسلمين أن يأخذ الإسلام عن قناعة ؟ لأن آيات القرآن الكريم مليئة بآيات من قبيل " هذا ما وجدنا عليه آباءنا " أو " اتبعنا ما وجدنا عليه آباءنا " إلخ. حتى لو كانت تلك الآيات وكما نعلم جميعا تتحدث عن عبدة الأصنام والكفار، هل يرضى الإنسان المسلم أن يتبع ما وجد عليه آباءه ؟ حتى ولو وجدهم على دين الإسلام .. منحنا الله عقلاً، وطلب منا ان نتفكر في الوجود من خلاله، وقال تعالى : إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء .
        ما أريد قوله ببساطة - وحتى لا نذهب بعيداً - هو انه لا يجب ان نكون مسلمين لأن آباءنا كذلك واجدادنا كانوا كذلك، لأن الإسلام أكثر سموا من أو يكون ديناً تتوارثه الأجيال، لذا يجب ان نبدأ من الصفر في مرحلة معينة نكون فيها قادرين على فعل ذلك، ونبدأ في اكتشاف هذا الدين الراقي والسامي، عن طريق كتاب الله عزوجل باعتباره الكتاب المقدس بالنسبة لنا، وبعد ذلك نأخذ كتب الأحاديث، ونعمل بما لا يخالف كلام الله منها، ونحاول ان نضع نقطة النهاية لمرحلة اكتشافنا، بعدها نكون قد دخلنا الإسلام عن اقتناع، وسيكون أي سلوك صادر عنا هو عن اقتناع ايضا.. مثلا، أنا أصلي لأني أقتنع بأن الله هو من أمرني بالصلاة وأنها من دعائم الإسلام، ولست أصلي لأن والدي يطلبان مني أن أصلي ... إلخ
        واعتقد هذه هي النقطة الحاسمة التي تجعل من المسلمين متأخرين وغير متبعين لدينهم بشكل صحيح، لأني وكما لاحظت ان حديثي العهد بالإسلام يكونون أكثر قوة وإيمانا منا، والسبب هو أنهم تركوا ما كانوا عليه واختاروا الإسلام عن قناعة وليس كمعتقد وراثي !


        عموماً لي حديث آخر في هذا الصدد ..
        واعتذر عن خروجي عن الموضوع .. تحياتي
        التعديل الأخير تم بواسطة إيمان ملال; الساعة 16-09-2010, 16:08.
        استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق.

        جورج برنارد شو


        تعليق

        • إيمان ملال
          أديبة وكاتبة
          • 07-05-2010
          • 161

          #5
          إلى الأخت / سحر الخطيب

          جميل ما قلت،
          أعتقد أن مقياس الضمير هو كل ما ذكرت، بالإضافة إلى شيء آخر هو الفطرة أو الطبيعة الأولى للإنسان.

          وهناك قولة شهيرة تقول : " في الحب والحرب كل شيء مباح "

          لأننا بشر، ولسنا ملائكة ..
          استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق.

          جورج برنارد شو


          تعليق

          • عزيز نجمي
            أديب وكاتب
            • 22-02-2010
            • 383

            #6
            الضمير مكون من مكونات الجهاز النفسي.ومهما فعلنا لن نستطيع أن نثور عليه.لكن وقبل ذلك،لماذا سنثور على ضمير خلقي هو أبهى ما يزين داخلنا؟
            يولد الطفل على الفطرة،بريئا،تلقائي السلوك،يفعل ما يحلو له،لأنه لا يشعر بالمسؤولية،ليس له ضمير.إذن مرحلة الحياة في غياب الضمير مرحلة عشناها ولا داعي للعودة إليها.ثم يبدأ الضمير في التشكل عند الطفل،نتيجة لتربية الوالدين،فمن خلالهما يبدأ في التعرف على الثواب والعقاب،ما يجوز وما لا يجوز..ويواصل الضمير تكونه بفضل الإنفتاح على المحيط الخارجي،وعلى المجتمع،وقبل ذلك التشبع بالمعتقدات الدينية.وللحفاظ عن الذات يتوافق ضمير الفرد مع قيم المجتمع وأوامره ونواهيه.غير أن هناك من يستطيع تكوين ضمير خاص به،نتيجة التعلم والتكوين،ومع ذلك لا يمكن فصله عن الضمير الكلي للمجتمع،ويكون بذلك قادرا على الإحاطة بواقعه،وبما يعيشه مجتمعه إحاطة نقدية،وهذا حال العباقرة من المفكرين والأدباء.لهذا يتكون عند بعضهم ما يمكن أن نسميه بالوعي الشقي.قال شاعر:
            ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
            وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
            في الواقع نحن نعاني أزمة غياب الضمير،هذا الضمير الذي يمكن أن يشكل سدا منيعا ضد الإنحلال والفساد والجرائم والآثام.ففي غيابه ستتكاثر الفضائح المخزية ولن نجد حتى من يسميها فضيحة.
            تحية طيبة للأستاذة إيمان ملال وعيد سعيد وكل عام وأنتم بخير.
            التعديل الأخير تم بواسطة عزيز نجمي; الساعة 16-09-2010, 16:22.
            [fieldset=ما هو ملائم]نلتقي لنرتقي[/fieldset]

            تعليق

            • سحر الخطيب
              أديب وكاتب
              • 09-03-2010
              • 3645

              #7
              رغم الحوار مع الضمير لكن لان عقيدتنا دائما بالفعل تدخل بكل امور الحياة هذا كما ذكرتي اخت ايمان ان كانت عباده وليست مجرد عادة ورثت . لان العاده هنا بسهوله نستطيع ان نغيرها لكن هناك ضمير ايضا لا عقيدة له ولا دين نراه يحرك ضميرة تجاه قطه وربما لا يتحرك امام حقده لحضه انتقامه مع انسان
              المدخل هنا يجعلنا نفكر بضمائر الجميع
              الجرح عميق لا يستكين
              والماضى شرود لا يعود
              والعمر يسرى للثرى والقبور

              تعليق

              • إيمان ملال
                أديبة وكاتبة
                • 07-05-2010
                • 161

                #8
                إلى الأستاذ / عزيز نجمي

                في الواقع وبلا شك، كل ما جاء في مشاركتك صحيح تماماً، ولا يمكن نفيه . .
                لكن، تبقى هذه ال"لكن" تحت كل عبارة نصرح بها، وتأتي لتحول مجرى الحديث إلى أشياء اخرى ..

                ولكن كملاحظة بسيطة، لا أعتقد أن هناك حالتين فقط للضمير، وهما الوجود و العدم، أو الحضور و الغياب، يمكن إضافة حالة ثالثة، وهي الإختفاء أو الغياب المؤقت ..
                يمكن أن يكون لدينا ضمير، لكن في لحظة ما نتخلى عنه لضرورات، ويمكننا استرجاعه متى شئنا، لأننا نحن من يحول دون حضوره ونحن من يساعد على تشكله من جديد، هذا إذا لم أقم بنفي حالة غياب الضمير عن الإنسان، لأن الضمير موجود شئنا أم أبينا، فقط هناك من يجعله يظهر وهناك من يتعمد إخفاءه، لكنه يعود مجدداً ليفرض سلطته ..

                هناك أمور لا يصلح للضمير ان يتدخل فيها، لذا نعمد إلى إخفائه، مع أني لا أدري كيف يمكن القيام بذلك .. لأنه أمر تلقائي ..
                لا أدري ان وصلت الفكرة " لكن " يبقى الحوار قائما، حول طبيعة الضمير، وهل من الممكن ان يغيب تماما، وكيف يتم استعادته من جديد ؟
                استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق.

                جورج برنارد شو


                تعليق

                • ايليا سهاونة
                  عضو الملتقى
                  • 11-08-2010
                  • 158

                  #9
                  " أما الضمير الذي يؤنبنا فهو في الواقع مجرد وهم "

                  تماما ً كما الأوهام التي لا نهاية لها في هذا الكون ...، نص يحمل في ثناياه
                  أمور عجزت أنا شخصيا ً عن ترجمتها للبعض ، لذلك أغتنم الفرصة لأشكرك على هذا البوح
                  بعنوان " ثورة ضد الضمير " ...

                  و كما قال نيتشه : "
                  هناك اوثان في هذا العالم أكثر من الحقائق "
                  و " لا تمش في طريق من طرق الحياة إلا ومعك سوط عزيمتك وإرادتك لتلهب به كل عقبة تعترض طريقك "

                  أسدلتي الستار عن لعبة المبادىء و القيود ... لعلها مجرد دوائر يتقوقع البعض داخلها
                  خوفا ً من اكتشاف أن ما قد تعايشوا معه لفترات طويلة ليس سوى وهم !

                  جميل جدا ً استاذة ايمان ...
                  كل الشكر و الإمتنان لنصوصك
                  بانتظار المزيد من ابداعاتك


                  تعليق

                  • جلاديولس المنسي
                    أديب وكاتب
                    • 01-01-2010
                    • 3432

                    #10
                    [align=center]
                    أتقبل أن يثور الضمير على النفس وليس العكس ، فكيف نثو وتثو النفس على ضميرها ، ضميرها صوت الحق بداخلها حدودها ومُثلها وقيمها كيف والضمير هو حافظها وراعيها ..؟
                    قد يغيب الضمير أو بإرادتنا نغيبه لفترات ضعف تعترينا ولكن نلجأ إليه ويلجأ كل صاحب ضمير مُلح ولوام
                    إلى ساتره و جداره العازل .
                    ورد بمداخلاتك أستاذه إيمان سؤال

                    [/align]
                    وهل من الممكن ان يغيب تماما، وكيف يتم استعادته من جديد ؟

                    جائز أن يغيب الضمير تماماً وهذا بتنحيتنا الدائمه له وتغييبه نزولاً على رغباتنا ، فكلما أغفلناه قصدا وعمداً إنزوا وتضائل إلى أن يكون الضمور حد التلاشي.
                    نستطيع إستعادته بوقفات صادقه وإيقاظه بالإستدعاء المُلح وهنا وبهذه اللحظات نستطيع قول مجرد الرغبه في إستعادة الضمير هي صحوه الضمير المستكين فهي اقوى الخطوات في الاستعاده اولها
                    أستاذه إيمان تجذبني دوماً نصوصك الرائعه المتسمه بالفكره والفكر
                    دمتي متميزه غاليتي

                    تعليق

                    • د. م. عبد الحميد مظهر
                      ملّاح
                      • 11-10-2008
                      • 2318

                      #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الأستاذة الفاضلة إيمان ملال

                      تحية طيبة

                      توقفت متأملاً ما سطره قلمك......

                      قلت..
                      [frame="10 98"]هل حاول أحد المسلمين أن يأخذ الإسلام عن قناعة ؟ لأن آيات القرآن الكريم مليئة بآيات من قبيل " هذا ما وجدنا عليه آباءنا " أو " اتبعنا ما وجدنا عليه آباءنا " إلخ. حتى لو كانت تلك الآيات وكما نعلم جميعا تتحدث عن عبدة الأصنام والكفار، هل يرضى الإنسان المسلم أن يتبع ما وجد عليه آباءه ؟ حتى ولو وجدهم على دين الإسلام .. منحنا الله عقلاً، وطلب منا ان نتفكر في الوجود من خلاله، وقال تعالى : إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء .[/frame]
                      وقلت...
                      [frame="1 98"]لا يجب ان نكون مسلمين لأن آباءنا كذلك واجدادنا كانوا كذلك، لأن الإسلام أكثر سموا من أو يكون ديناً تتوارثه الأجيال، لذا يجب ان نبدأ من الصفر في مرحلة معينة نكون فيها قادرين على فعل ذلك، ونبدأ في اكتشاف هذا الدين الراقي والسامي، عن طريق كتاب الله عزوجل باعتباره الكتاب المقدس بالنسبة لنا، وبعد ذلك نأخذ كتب الأحاديث، ونعمل بما لا يخالف كلام الله منها، ونحاول ان نضع نقطة النهاية لمرحلة اكتشافنا، بعدها نكون قد دخلنا الإسلام عن اقتناع، وسيكون أي سلوك صادر عنا هو عن اقتناع ايضا.. مثلا، أنا أصلي لأني أقتنع بأن الله هو من أمرني بالصلاة وأنها من دعائم الإسلام، ولست أصلي لأن والدي يطلبان مني أن أصلي ... إلخ
                      [/frame]
                      وقلت...
                      [frame="6 98"]واعتقد هذه هي النقطة الحاسمة التي تجعل من المسلمين متأخرين وغير متبعين لدينهم بشكل صحيح، لأني وكما لاحظت ان حديثي العهد بالإسلام يكونون أكثر قوة وإيمانا منا، والسبب هو أنهم تركوا ما كانوا عليه واختاروا الإسلام عن قناعة وليس كمعتقد وراثي !
                      [/frame]
                      وقلت...
                      [frame="2 98"]عموماً لي حديث آخر في هذا الصدد .
                      [/frame]

                      وفى انتظار حديثك حول ما تفضلت به

                      وتحياتى

                      تعليق

                      • نجيةيوسف
                        أديب وكاتب
                        • 27-10-2008
                        • 2682

                        #12
                        [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        كان موضوعا ممتعا يحمل في طيه مواضع الحوار حول فكرته

                        أردت تثبيته منذ البداية وأحببت أن أنتظر متابعة قرائه ، والآن أضعه حيث يستحق من التثبيت ليأخذ حقه من المتابعة .

                        تحياتي لقلمك أخت إيمان
                        [/align]


                        sigpic


                        كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                        تعليق

                        • إيمان ملال
                          أديبة وكاتبة
                          • 07-05-2010
                          • 161

                          #13
                          إلى جميع المشاركين /

                          شكراً على تفاعلكم الإيجابي مع الموضوع.
                          [line]-[/line]
                          إلى / د. م. عبد الحميد مظهر :
                          سأحاول في موضوع آخر - قريباً - توضيح الفقرات الثلاث التي قمتم باقتباسها، حتى لا يتم الخلط في موضوع الضمير، لأن الموضوع الآخر ديني أكثر من فلسفي..

                          مع متنياتي للجميع بنهار سعيد
                          استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق.

                          جورج برنارد شو


                          تعليق

                          • ركاد حسن خليل
                            أديب وكاتب
                            • 18-05-2008
                            • 5145

                            #14
                            الأستاذة إيمان ملال
                            طاب يومك.. جمعة مباركة
                            يبدو أنني سأتوقف هنا طويلاً
                            وسأعود لأكثر من مداخلة
                            فما أُثير كثير.. والحوار حوله يطول
                            وثورتك هذه على الضّمير..
                            قد لا اجد لها مبرّرًا إلاّ وخز الضّمير
                            وقد خضت من قبل في مثل هذه الفلسفة
                            وفي أكثر من موضوع..
                            وقبل أن أبدأ.. دعيني أحيي فيكِ جُرأتك
                            رغم أني لا أدعو لما تدعين
                            وأحيي فيكِ قلمك الذي ينبض بلغةٍ مطواعة
                            وأسأل كمدخل..
                            وهذه أسئلة متكررة لي كما قلت في حواراتٍ سابقة ومواضيع مشابهة
                            هل تتساوى العقول عند البشر؟؟
                            هل الإدراك والفهم والقدرة على ذلك متساوية عند الناس جميعًا؟؟
                            هل الكبير كالصغير؟؟ والمتعلّم كالجاهل؟؟
                            هل العلم نكتسبه ووليد اللحظة..
                            أم نتيجة تراكمات وبناء على بناء؟؟
                            لكي نتعلّم.. ألا نحتاج لمعلّمين..
                            يشرحون ويفسّرون.. ويُفنّدون ويدحضون بالبيّنة والبرهان؟؟
                            فيثبت ما يثبت بالعلم ويسقط ما يجب أن يسقط بالعلم أيضًا..
                            أمّ أن الأمر متروك لكلٍّ حسب ما يشتهي؟؟
                            هذه بوابّة أستاذة إيمان أفتحها على موضوعك المثير
                            وبإجابتك على هذه الأسئلة ندخل معك إن شاء الله هذا الحوار الثري
                            الذي نرجوه مفيدًا للجميع..
                            وشكرًا للأستاذة الغالية نجية يوسف لإعلانها عن الموضوع
                            فلولا إعلانها لما وصلنا إلى هنا..
                            تقديري ومحبتي
                            ركاد أبو الحسن

                            تعليق

                            • محمد جابري
                              أديب وكاتب
                              • 30-10-2008
                              • 1915

                              #15

                              الأستاذة إيمان هلال؛

                              الطبل الفارغ يحدث دويا مهولا، وبخاصة إن صب عليه المال.

                              أرى موضوعك كلاما متناثرا كمن يتكلم عما لا يعلم، ويحدث بما ليس له به دراية، أوكصبي خرج للعالم وصاح بما يفقه أو لا يفقه.

                              أسألك بالله عليك ما هو عذاب الضمير؟ وما السبيل للتخلص منه؟ وهو الذي قضى على الأشداء الأقوياء، كما قضى على ذوي المناصب الفاخرة، والجاه العريض...عاشرت عن كثب من عانوا عذابه معاناة شديدة ولي في هذا قصص واقعية كثيرة؛ لكن من لا علم عنده، ويدخل العلوم من باب التحديات انسدت في وجهه أفقها وتقاسمها.

                              كلامك فلسفة تائهة تبحث لها عن موطئ قدم على أرض الواقع؟ أليس كذلك؟

                              وحين تجنح الغرائز وترتكب اثمها، أو حين يركب المرء جماح نفسه ويعتلي ذروتها هل ترينه أهلا للنصيحة؟ لكن حين يستقر المرء، يبدأ حديث الضمير وهو أقوى وأشد من وسوسة الشيطان والتي يمكن التخلص منها بالتحصن ضدها؛ لكن الضمير لا حصانة منه إلا سبيل الاستقامة.

                              وما العمل آنئيذ معه وهل يستطيع المرء إقصاءه؟ أو إبعاده؟ أو...نكران النهار والشمس ساطعة بقوة حرارتها في منتصفه؟

                              إنه تسول للمعرفة والمفاهيم؛ ألا تاهت الفلسفة ودروبها!!!.
                              http://www.mhammed-jabri.net/

                              تعليق

                              يعمل...
                              X