قبل الخوض في هذا الموضوع، وعوض تكرار ما هو شائع من الأحاديث والأقاويل المتعلقة بالمبادئ، والأخلاق والتعاليم وما إلى ذلك، أفكر في التحدث عن الأمر بحرية، لأن أغلب أولئك الذين ينصحون الآخرين، ويقومون باستعراض مهاراتهم اللغوية والفكرية والدينية أمام الجماهير، هم في الحقيقة أكثر جهلاً من الذين يتلقون النصيحة بالمبادئ و كل ما يمت إليها بصلة.
أعود لأكرر أني لست هنا لأفعل مثلهم، ولست هنا أيضاً لألعب دوراً أكبر مني، لكني هنا فقط لأجل شيء واحد، وهو محاولة كسر سلطة المبادئ التي تطغى على حياتنا وتجعل منها جحيماً !
إلى هنا أستطيع تخمين ما قد يدون في بال القارئ، أيا كان، وأستطيع أيضاً فهم السبب في تصوره، كما أستطيع استدراك الأمر في السطور المقبلة والإعتراف بأشياء قد تلبسني غطاء البراءة!
لكن مبدأ اللامبدأ يطغى على تفكيري، فالمبدأ الوحيد القادر على وصف سلوك الإنسان خارج خشبة المسرح، والقادر على التعبير بحرية عن ذات الإنسان، هو المبدأ القائل بأن المبادئ مجرد مثاليات وكلمات ليس إلا !
ما أحاول فعله، ليس هو الدعوة إلى نفي المبادئ والأخلاق، بل هو الدعوة إلى نفي سلطتها علينا، حتى وإن كانت سلطة مفتعله لدى البعض من أولئك الذين يملكون مبادئ صالحة في وقت معين، وغير صالحة في أوقات أخرى ..
ربما أنا هنا للدفاع عن المبادئ من هؤلاء الذين يدعون أنهم يملكونها ويحافظون عليها، لأنه لا وجود للإنسان الذي يحترمها كما هي وفي كل وقت وحين، إلا إذا كان معصوماً، أو ملاكاً !
لذا علينا أن نجرب التخلي عن مبادئنا ولو لمرة واحدة في العمر، حينها فقط يمكنن القول إننا تحررنا من قيود ضمائرنا وقمنا بشيء جديد كان بالإمكان الرحيل عن العالم دون القيام به!
فما الهدف من الحياة إذن إذا كنا سنخرج منها كما دخلنا ؟
يجب أن نعيش حياتنا كما يحلو لنا، وليس كما يحلو لهذا المبدأ أو هذه القاعدة أو هذا النظام.. ! وأنا هنا أتحدث عن نفسي اولاً، قبل ان اتحدث عن الآخرين، لأن القيود التي نتخيل انها تقيدنا، لا وجود لها أصلاً، أما الضمير الذي يؤنبنا فهو في الواقع مجرد وهم.
أكتب هذه الكلمات لأني أعرف تمام المعرفة، أن ذلك الضمير الذي كنت اعتقد عنه اشياء كثيرة، ليس سوى مجرد آلة جبانة، تحركها بعض التفاهات والنصائح والتي يلقيها علينا أولئك الذين يعانون من غياب الضمير وحضوره فقط وقت النصيحة !
ففي لحظة مضت، اعتقدت ان ضميري سيحول بيني وبين ما فعلته، لأنني وثقت به، لكنه اختفى حينما احتجت إليه، وتركني بلا ضمير، وكأني لست أنا، وكأن ما حدث كان شريطاً مسجلاً فقط. فما قيمته ضميري إذن إن لم يكن حاضرا عندما نحتاج إليه ؟
لكن المفاجأة اني بعد حدوث ذلك شكرت الله لأنه لم يكن موجوداً، وتمنيت عدم عودته إلي مجدداً، فلست بحاجة إلى شيء جبان ليسكن بداخلي، لأني استطيع التكفل بأموري بلا ضمير، وأستطيع ان احيا حياة أحبها، بعيداً عن البروتكولات الفارغة، والكلمات المصبوغة، والنصائح التي لا تجدي نفعاً ..
الإستسلام للجمال هو ما يمنعنا منه الضمير، وليس كما يعتقد البعض انه يمنعنا مما يضرنا !
ولكم واسع النظر :d
أعود لأكرر أني لست هنا لأفعل مثلهم، ولست هنا أيضاً لألعب دوراً أكبر مني، لكني هنا فقط لأجل شيء واحد، وهو محاولة كسر سلطة المبادئ التي تطغى على حياتنا وتجعل منها جحيماً !
إلى هنا أستطيع تخمين ما قد يدون في بال القارئ، أيا كان، وأستطيع أيضاً فهم السبب في تصوره، كما أستطيع استدراك الأمر في السطور المقبلة والإعتراف بأشياء قد تلبسني غطاء البراءة!
لكن مبدأ اللامبدأ يطغى على تفكيري، فالمبدأ الوحيد القادر على وصف سلوك الإنسان خارج خشبة المسرح، والقادر على التعبير بحرية عن ذات الإنسان، هو المبدأ القائل بأن المبادئ مجرد مثاليات وكلمات ليس إلا !
ما أحاول فعله، ليس هو الدعوة إلى نفي المبادئ والأخلاق، بل هو الدعوة إلى نفي سلطتها علينا، حتى وإن كانت سلطة مفتعله لدى البعض من أولئك الذين يملكون مبادئ صالحة في وقت معين، وغير صالحة في أوقات أخرى ..
ربما أنا هنا للدفاع عن المبادئ من هؤلاء الذين يدعون أنهم يملكونها ويحافظون عليها، لأنه لا وجود للإنسان الذي يحترمها كما هي وفي كل وقت وحين، إلا إذا كان معصوماً، أو ملاكاً !
لذا علينا أن نجرب التخلي عن مبادئنا ولو لمرة واحدة في العمر، حينها فقط يمكنن القول إننا تحررنا من قيود ضمائرنا وقمنا بشيء جديد كان بالإمكان الرحيل عن العالم دون القيام به!
فما الهدف من الحياة إذن إذا كنا سنخرج منها كما دخلنا ؟
يجب أن نعيش حياتنا كما يحلو لنا، وليس كما يحلو لهذا المبدأ أو هذه القاعدة أو هذا النظام.. ! وأنا هنا أتحدث عن نفسي اولاً، قبل ان اتحدث عن الآخرين، لأن القيود التي نتخيل انها تقيدنا، لا وجود لها أصلاً، أما الضمير الذي يؤنبنا فهو في الواقع مجرد وهم.
أكتب هذه الكلمات لأني أعرف تمام المعرفة، أن ذلك الضمير الذي كنت اعتقد عنه اشياء كثيرة، ليس سوى مجرد آلة جبانة، تحركها بعض التفاهات والنصائح والتي يلقيها علينا أولئك الذين يعانون من غياب الضمير وحضوره فقط وقت النصيحة !
ففي لحظة مضت، اعتقدت ان ضميري سيحول بيني وبين ما فعلته، لأنني وثقت به، لكنه اختفى حينما احتجت إليه، وتركني بلا ضمير، وكأني لست أنا، وكأن ما حدث كان شريطاً مسجلاً فقط. فما قيمته ضميري إذن إن لم يكن حاضرا عندما نحتاج إليه ؟
لكن المفاجأة اني بعد حدوث ذلك شكرت الله لأنه لم يكن موجوداً، وتمنيت عدم عودته إلي مجدداً، فلست بحاجة إلى شيء جبان ليسكن بداخلي، لأني استطيع التكفل بأموري بلا ضمير، وأستطيع ان احيا حياة أحبها، بعيداً عن البروتكولات الفارغة، والكلمات المصبوغة، والنصائح التي لا تجدي نفعاً ..
الإستسلام للجمال هو ما يمنعنا منه الضمير، وليس كما يعتقد البعض انه يمنعنا مما يضرنا !
ولكم واسع النظر :d
تعليق