ثورة ضد الضمير !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. م. عبد الحميد مظهر
    ملّاح
    • 11-10-2008
    • 2318

    #31
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأستاذة إيمان ملال

    تحية طيبة و عودة لمقالك

    فى أول لوحة قلت...
    [frame="1 98"] أغلب أولئك الذين ينصحون الآخرين، ويقومون باستعراض مهاراتهم اللغوية والفكرية والدينية أمام الجماهير، هم في الحقيقة أكثر جهلاً من الذين يتلقون النصيحة بالمبادئ و كل ما يمت إليها بصلة.[/frame]

    هذا نوع من الحكم على غالبية الناصحين من اصحاب المهارات اللغوية و الفكرية و الدينية بالجهل. فهل قراءتى هنا صحيحة؟ وفى حالة صحتها فهذا حكم على هؤلاء يحتاج أدلة...أين أدلتك؟

    وقلت..
    [frame="1 98"] لكني هنا فقط لأجل شيء واحد، وهو محاولة كسر سلطة المبادئ التي تطغى على حياتنا وتجعل منها جحيماً ! [/frame]

    هنا وضح الهدف ، و لكن لم يتضح ما هى المبادىء الطاغية فى حياتنا و التى تجعلها جحيما. هذا التعميم لا يصح لأن بعض المبادىء ليست جحيما مثل " حب لأخيك ما تحب لنفسك؟ و " عامل الناس كما يحب أن يعاملوك" و النصح فى العلن فضيحة " و غيرها كثير. وكان من الأفضل تحديد المبادىء التى تحول الحياة جحيماً

    وقلت.....
    [frame="10 98"] لكن مبدأ اللامبدأ يطغى على تفكيري[/frame]

    عبارة صعبة الفهم ، مبدأ اللامبدأ هو مبدأ...أليس كذلك...فهذه العبارة لا تضيف شيئا يوضح ما هو اللا مبدأ الذى يطغى على تفكيرك؟

    فما هو هذا "مبدأ اللا مبدأ" حتى يمكن استعياب العبارة؟

    هل هو مثلاً العمل بعكس كل مبدأ تقابليه فى المجتمع..الأسرة..الدولة..الحياة...المدرسة..الجامعة .....السوق....الشارع؟
    أم...
    أم...؟

    وقلت....
    [frame="1 98"] المبدأ الوحيد القادر على وصف سلوك الإنسان خارج خشبة المسرح، والقادر على التعبير بحرية عن ذات الإنسان، هو المبدأ القائل بأن المبادئ مجرد مثاليات وكلمات ليس إلا ![/frame]

    00- مبدأ وحيد
    00- يصف سلوك الإنسان
    00- خشبة المسرح
    00- المبادىء مجرد مثاليات و كلمات

    لا اعتقد أن هذه العبارة صحيحة 100%

    لأن المبدأ ليس من و ظيفته الوصف...وصف السلوك
    ولأن الحياة أعقد من أن يفسرها مبدأ واحد ( هذه ما تقرره الكثير من الدراسات العلمية و خصوصاً دراسات الأنظمة المعقدة )
    و لأن الصعب هو تحديد خشبة المسرح لمعرفة الداخل أو الخارج لتحليله بعد وصفه
    أما المبادىء فقد ظهرت لتؤدى و ظائف للفرد وللمجموع ، وعند التخلى عنها تستبدل بمبادىء أخرى..هكذا يعلمنا تاريخ المجتمعات

    وقلت....
    [frame="1 98"]ما أحاول فعله، ليس هو الدعوة إلى نفي المبادئ والأخلاق، بل هو الدعوة إلى نفي سلطتها علينا،[/frame]

    نفى سلطة المبادىء...هذا تعمبم لكل المبادىء.....

    لابد أولاً من التخصيص لأن نفى العموم لا يمكن إدراكه دون تخصيص فى مجالات التطبيق العملى و التنظير الفلسفى

    و مع أنك لم تحددى المبادىء التى عليها العين لنفيها ، إلا أنك لم توضح معانى النفى...

    -- نفى فلسفى؟
    -- نفى علمى؟
    أم
    -- نفى نظرى أو عملى؟

    وقلت....
    [frame="1 98"] حتى وإن كانت سلطة مفتعله لدى البعض من أولئك الذين يملكون مبادئ صالحة في وقت معين، وغير صالحة في أوقات أخرى[/frame]

    سلطة مفتعلة....ماذا تقصدين بسلطة مفتعلة؟ كيف تكون السلطة مفتعلة؟ ربما تقصدين سلطة جبرية لا يقبلها من يقع تحت تأثيرها!!!

    أما المبادىء ذات الصلاحية الزمانية فهى أمور نسبية ، بمعنى أنها تختلف من شخص لأخر ومن مجتمع لمجتمع ، فكيف يمكن التعامل مع المبادىء النسبية فى مجتمعات تتصارع فيها المصالح والأهواء و النزعات و الرغبات والغرائز ، و تتعدد قناعات أفرادها؟ا

    وقلت...
    [frame="1 98"] ربما أنا هنا للدفاع عن المبادئ من هؤلاء الذين يدعون أنهم يملكونها ويحافظون عليها، لأنه لا وجود للإنسان الذي يحترمها كما هي وفي كل وقت وحين، إلا إذا كان معصوماً، أو ملاكاً ![/frame]

    المراجعة المستمرة لصحة المبادىء و الدفاع عن المبادىء فى مجال التطبيق هى وظيفة كل من يعى وظيفة المبادىء ، و لغياب هذا الفعل من الأغلبية أصبحت المبادىء تستعمل للتعبئة و جمع الأتباع و تكوين الشلل

    وقلت..
    [frame="1 98"]لذا علينا أن نجرب التخلي عن مبادئنا ولو لمرة واحدة في العمر، حينها فقط يمكنن القول إننا تحررنا من قيود ضمائرنا وقمنا بشيء جديد كان بالإمكان الرحيل عن العالم دون القيام به![/frame]

    هذه العبارة غير واضحة

    كيف نتخلى عن المبادىء ؟ مثلا لو كان من المبادىء عدم السرقة وحرمانية القتل ، فهل التخلى معناه أن اسرق و أن اقتل؟

    و إذا كان من المبادىء أن لا اسير عريانا فى الشوارع و الطرقات ، فهل استكيع التخلى عن هذا المبدأ؟!!!

    وقلت..
    [frame="1 98"] فما الهدف من الحياة إذن إذا كنا سنخرج منها كما دخلنا ؟[/frame]

    سؤال هام ووجيه ، و لابد لكل قارىء من الإجابة عليه...هنا بداية الوعى بمسيرة الحياة من الميلاد للموت

    وقلت...
    [frame="1 98"] يجب أن نعيش حياتنا كما يحلو لنا، وليس كما يحلو لهذا المبدأ أو هذه القاعدة أو هذا النظام.. ![/frame]

    نعيش كما يحلو لنا....هل هذا يتضمن كل القراء؟

    اريد أن اتصور كيف يمكن لسكان القاهرة مثلاً ( 20 مليون) أن يتصرفوا كما يحلو لهم فى الشارع و البيت و الجامع والكنيسة والمدرسة والسوق و المصالح الحكومية و الأحزاب السياسية ، و السوق ، وفى التعامل مع البنوك والاصدقاء والأعداء و.....

    دون قواعد و دون حدود وقيود ودون نظام؟

    و هل هذه نوع من الفوضى؟

    وهل هناك اتساق أو تناقضات فكرية بين النظام والفوضى؟

    وقلت....
    [frame="2 98"] وأنا هنا أتحدث عن نفسي اولاً، قبل ان اتحدث عن الآخرين، لأن القيود التي نتخيل انها تقيدنا، لا وجود لها أصلاً، أما الضمير الذي يؤنبنا فهو في الواقع مجرد وهم.
    أكتب هذه الكلمات لأني أعرف تمام المعرفة، أن ذلك الضمير الذي كنت اعتقد عنه اشياء كثيرة، ليس سوى مجرد آلة جبانة، تحركها بعض التفاهات والنصائح والتي يلقيها علينا أولئك الذين يعانون من غياب الضمير وحضوره فقط وقت النصيحة !
    ففي لحظة مضت، اعتقدت ان ضميري سيحول بيني وبين ما فعلته، لأنني وثقت به، لكنه اختفى حينما احتجت إليه، وتركني بلا ضمير، وكأني لست أنا، وكأن ما حدث كان شريطاً مسجلاً فقط. فما قيمته ضميري إذن إن لم يكن حاضرا عندما نحتاج إليه ؟
    لكن المفاجأة اني بعد حدوث ذلك شكرت الله لأنه لم يكن موجوداً، وتمنيت عدم عودته إلي مجدداً، فلست بحاجة إلى شيء جبان ليسكن بداخلي، لأني استطيع التكفل بأموري بلا ضمير، وأستطيع ان احيا حياة أحبها، بعيداً عن البروتكولات الفارغة، والكلمات المصبوغة، والنصائح التي لا تجدي نفعاً ..
    الإستسلام للجمال هو ما يمنعنا منه الضمير، وليس كما يعتقد البعض انه يمنعنا مما يضرنا ! [/frame]


    هذه العبارة تحتاج بعض الوقت للتفكيك و التحليل ومن ثم إعادة التركيب لأنها جاءت بشىء جديد اسمه الضمير و معه عدة اشكاليات فكرية و فلسفية ، و سأعود لها إن شاء الله

    وقلت..
    [frame="1 98"] ولكم واسع النظر [/frame]


    فما رأيك فيما جاء هنا من "نظر"حتى الآن

    وتحياتى

    تعليق

    • إيمان ملال
      أديبة وكاتبة
      • 07-05-2010
      • 161

      #32
      شكرا مجدداً لكل المشاركين في الموضوع ..
      وبالطبع هناك عدة ضمائر، وليس هناك ضمير واحد، ولكن لم أرغب في تحديد نوع الضمير الذي أتحدث عنه، لأنه في تلك الحالة ستكون المشاركات في اتجاه واحد، لكننا هنا لنختلف، ولنصحح أخطاءنا، ونتعلم من الآخرين.

      واعترف بشهادة، وهي أن العنوان الذي اخترته كان أكبر من مضمون الموضوع صراحة، لكن مشاركاتكم وآراءكم، وانتقاداتكم وحدها جعلت منه في مستوى العنوان.

      وأسعد الله نهاركم
      التعديل الأخير تم بواسطة إيمان ملال; الساعة 18-09-2010, 06:38.
      استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق.

      جورج برنارد شو


      تعليق

      • إيمان ملال
        أديبة وكاتبة
        • 07-05-2010
        • 161

        #33
        إلى / د .م. عبد الحميد مظهر :

        بالنسبة للإقتباس الأول : دليلي أستخلصه من تجربتي المتواضعة، من واقعي الذي أعيشه، ولست بحاجة إلى أدلة وبراهين لأعبر عن ذلك بطريقة أو بأخرى، يمكن اعتبارها ملاحظات وأحكام شخصية، ومؤقتة ربما، قد أصححها علناً إذا تبين لي خطأ ما أقول، لكنها بالنسبة لي صحيحة الآن..

        بالنسبة للإقتباس الثاني : أستطيع فهم الطريقة التي فهمتم بها العبارة، وهي ليست ما قصدته، لأنني وضحت بسرعة ما هي المبادئ التي أريد أن أتخلص من سلطتها، وهي المبادئ التي تجعل من حياة الإنسان جحيما، وأظنه تعريفا وتوضيحاً كافياً لعدم اعتباري ثائرة ضد كل المبادئ، وبالطبع لن أقوم بتعدادها، لأن كل شخص قادر على معرفتها بنفسه ومن خلال تجربته، لأنها تمسه كإنسان !

        بالنسبة للإقباس الثالث : أردت القول بمبدأ اللامبدأ : مبدأ لا يعترف بالمبادئ الأخرى وبالطبع - التي تجعل من حياة الإنسان جحيماً - بمعنى أنه مبدأ فوق تلك المبادئ، أي مبدأ أكثر قوة منها، وأكثر شفافية وصدقا وحقيقة من المبادئ الآخرى - المزيفة - !

        الإقتباس الرابع : لا أقصد الوصف بمعنى أن الواصف هو الضمير .. ولكن أقصد أنه المبدأ القادر على جعلنا نصف سلوك الآخرين خارج حصصهم التمثيلية، أي في حياتهم العادية حيث لا يحترفون مهنة التمثيل ولا يرتدون أقنعة . .. ربما كلمة وصف هنا جاءت أقرب إلى كلمة " حكم " ...

        الإقتباس الخامس : معكم حق ..

        الإقتباس السادس : ما قصدته بسلطة مفتعلة هو شيء أبعد من ذلك، لأننا جميعا نعرف طبيعة سلطة المبادئ، ولكن لدى هؤلاء، تكون تلك السلطة كقناع، او كمشهد تمثيلي، مثلاً: أنا أحاول أن أجعلك تعتقد اني خاضعة لسلطة مبدأ معين، في أنا لست كذلك، هنا تكون السلطة التي أجعلك تشعر بأني أخضع لها " سلطة مفتعلة " ولست أدري إن كان التعبير صحيحا ..

        الإقتباس السابع : بدون تعليق .

        الإقتباس الثامن : نسيت إضافة كلمة " بعض " قبل المبادئ، لأننا بالطبع لن نتخلى عنها كلها !

        الإقتباس التاسع : بدون تعليق .

        الإقتباس العاشر : الفوضى الحقيقية هي التي تعيشها الشعوب العربية تحت ظل هذه المبادئ السائدة، أما الحالة الأخرى فليست سوى حالة من الفوضى النظامية، بمعنى الفوضى التي تخضع على الأقل لنظام واحد، بدل تعدد الأنظمة اللامجدية !
        بمعنى : هل برأيكم نحن الآن نعيش في حالة نظام حتى نقول إن تصرفنا كما يحلو لنا سينتج عنه فوضى ؟؟؟
        الإقتباس الحادي عشر : بدون تعليق .

        الإقتباس الأخير : وجهة نظر صحيحة نوعاً ما، وساحاول تعديل أسلوبي في الكتابة المرة القادمة ;)

        تحياتي
        التعديل الأخير تم بواسطة إيمان ملال; الساعة 18-09-2010, 07:05.
        استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق.

        جورج برنارد شو


        تعليق

        • ركاد حسن خليل
          أديب وكاتب
          • 18-05-2008
          • 5145

          #34
          أستاذة إيمان ملال
          أسعد الله نهارك
          في هذه المداخلة أنا أسجل اعتراضي على أسلوبك
          في إدارة هذا الحوار.. وأطالب بنقطة نظام
          أنتِ لا تُجيبين على المداخلات كما وردت بالترتيب
          فهل عدم الاكتراث هذا لأن مداخلاتنا ليست ذات أهمّية
          ولا ترتقي للمستوى المطلوب لتستأهل ردّك؟؟
          أم أنّك ترين أنها خارج الموضوع؟؟
          وأنا لا أعتقد أن مداخلتي على الأقل كانت خارج الموضوع..
          فقد كانت بابًا لفتح حوار جدّي معك حسب ما جاء في نصّك.
          على العموم أنا أرى ومن خلال ردّك على الأستاذ م.د. عبد الحميد مظهر
          أنّك..وبعد أن كان نصّك متوازنًا لُغويًّا وبناءً..
          والفكرة كانت فيه واضحة ومحدّدة.. وأنك تعرفين ماذا تريدين..
          جاء ردّك على الدكتور مظهر باهتًا غائمًا وكأنّك دخلت معترك
          لا تستطيعين فيه الدّفاع عن رأيك الذي بدا في نصّك.. وكأنّ الفكرة ليست لك!!!!
          أستاذة إيمان
          إمّا أن يكون هذا الموضوع مفتوحًا أمام الجميع للتداخل والحوار
          وعليه أن تجيبي على جميع المداخلات كما وردت بالترتيب
          أو أن تختاري من ترغبين محاورته من بين المتداخلين
          ويكون الحوار على شكل مناظرة..
          أما ان لا تعيري أهمّية لكل هذه المداخلات التي وردت
          فإني أرى عدم احترام بيّن تجاه المتداخلين!!!
          أرجو أن أكون على خطأ..
          وأن ردّك سيأتي على الجميع.. وأنك في مرحلة ترتيب أفكارك.
          أنتظر إجابتك.. لا أن تكون هذه المداخلة كسابقتها
          تقديري ومحبتي
          ركاد أبو الحسن

          تعليق

          • إيمان ملال
            أديبة وكاتبة
            • 07-05-2010
            • 161

            #35
            المعذرة، كل ما في الأمر أني لم أنتبه لها، وانشغلت يومها بالرد على مشاركة أخرى، المرجو تقبل اعتذاري..

            لي عودة اخرى للرد ..

            تحياتي
            استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق.

            جورج برنارد شو


            تعليق

            • رنا خطيب
              أديب وكاتب
              • 03-11-2008
              • 4025

              #36
              الفاضلة إيمان هلال

              لك من القلب تحية على هذا الطرح و على هذا الرقي في إدارة الحوار..

              لن أكرر ما قاله الغير

              الضمير موجود و هو أمر نسبي يرتفع خافقه عندما يكون الإنسان سماويا و يهبط عندما يصبح ارضيا.. و أعتقد أنك فهمت المجاز هنا.

              لكن إذا اعتبرنا الضمير كائن يختفي لأسباب و يظهر للأسباب ما هو البديل عنه في هذه الحالة؟
              و هل تعتبري مساواة الإنسان ما بين القيم الروحية و القيم المادية و التي يتحرك وفق إيقاعها الضمير هو حالة كاذبة ؟ أم هو الطبيعي بسبب طبيعة الإنسان التي يجب أن تلم بهذين الجانبين و تحقق التوازن لوجوده؟

              دمت بود
              رنا خطيب

              تعليق

              • رنا خطيب
                أديب وكاتب
                • 03-11-2008
                • 4025

                #37
                أثناء متابعتي للردود لفت نظر رد الأستاذ عبد العزيز عيد:
                " وإما أن يكون الضمير هو المحرك لهذه العلاقة ، وعندئذ لن يكون كل شيء مباح إلابالقدر الذي يتفق مع المبادي والقيم والدين :

                الضمير ليس إلا تسمية تختبئ ورائها ردود أفعال الإنسان فلماذا نحكم على الضمير على أنه هو المحرك للخير و الفضيلة ؟
                نقول على شخص بأن له ضميرا حيا و يقظا و نظيفا لأن أفعاله دلت عليه فكانت مصبوغة بجمال الفطرة التي لم تنحرف عن مسارها و بسلطة العقل المتعقل الذي بدأ يدرك الموجودات و يطلق ردود الأفعال.. و العكس تماما نقول عن شخص بأن ضميره ميتا أو معدوما بسبب أفعاله التي أبتعدت عن الفطرة و عن التعقل ..

                فإذا في الحالتين نحن نتكلم عن الضمير الذي هو تسمية لأفعالنا.

                مع التحيات
                رنا خطيب

                تعليق

                • يعقوب القاسمي
                  محظور
                  • 23-07-2010
                  • 215

                  #38
                  ترجمة صادقة لفلسفة نيتشة . ومن لا يعلم من هو نيتشه . انه الفيلسوف الألماني الذي مات في نهاية القرن التاسع عشر .
                  التعديل الأخير تم بواسطة يعقوب القاسمي; الساعة 18-09-2010, 14:50.

                  تعليق

                  • إيمان ملال
                    أديبة وكاتبة
                    • 07-05-2010
                    • 161

                    #39
                    أخي يعقوب القاسمي
                    ربما معكم حق، فقد قرأت لنيتشه كثيرا، وربما تجدني متأثرة به
                    استطاعت الإنسانية أن تحقق العظمة والجمال والحقيقة والمعرفة والفضيلة والحب الأزلي، فقط على الورق.

                    جورج برنارد شو


                    تعليق

                    • صفا فرحات
                      • 12-09-2010
                      • 1

                      #40
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      ما الضمير إلا شيء من اختراعنا ،قمنا بتنصيبه وليّا علينا كي يحفظ حدودا رسمناها لأنفسنا حتى نتمكن بالتالي أن نحيا في مجتمع يعتنق أفراده مبادئ موحّدة وبهذه المبادئ التي يقيم حدودها الضمير يضمن الفرد أن يعيش في ما يسمّى ب: اللا فوضى .
                      ولكل أمّة مبادئها التي تؤمن بها وأخلاقيّاتها التي تحافظ عليها ، وعليه فلكل أمّة ضميرها .
                      ما أردت قوله :إنّ الضمائر كثيرة تتلوّن بما تؤمن به الجماعة ،وما نرتئيه ،هنا صائبا ، قد يكون في مكان آخرَ مغلوطا .
                      وتظل العبرة في كيفية تحقيق الذّات عند كلّ انسان بالمحافظة على حريته الفردية التي تضمن له الإبداع وبأخذ الضمير الجمعي بعين الاعتبار

                      تعليق

                      • منى المنفلوطي
                        أديب وكاتب
                        • 28-02-2009
                        • 436

                        #41
                        عزيزتي إيمان
                        سأحاول التحدث باختصار بما يتيحه لي ضعف النت ومشاكل الكيبورد
                        أولا موضوعك عن الأطر المعتادة في التفكير لكنه يسمو بالمعرفة لأنه يفتحح أبواب جدلية تستدعي النقاش الجماعي فيها

                        استرعى انتباهي مفترقين في حديثك
                        المبدأ والضمير
                        وكنت تحاولين التحرر منهما ظناً أنهما قيود على النفس البشرية
                        ربما يمكنك التخلي عن مبادئك لكن لا يمكنك التخلي عن الفطرة
                        والفطرة هي أصل المبادئ السليمة التي نحملها فإن أتبعناها الفطرة لتشبثنا بكل مبدأ ينبثق عنها
                        وهي التي فطرنا الله عليها والتي لا بد أن يتوقف بنا الزمن عندها في لحظة ما دمنا نتسائل عن مبادئنا نستقصي صوابها من خطئها

                        أما الضمير يا عزيزتي فلا غنى عنه
                        لأنه مرآتك الداخلية التي تكشف لك صواب الفعل فإن حطمت ِ تل المرآة فذلك لأنككلا ترغبين برقيب داخلي يقص أجنحتك عن التحليق الخطير ، لكن ما أن تدركي أن السقوط سيكون محتم إن لم يحدث بعد ستضطرين لترميم تلك المرآة(الضمير) من جديد

                        وتقبلي مروري المتواضع ورأي الشخصي

                        تعليق

                        • د. م. عبد الحميد مظهر
                          ملّاح
                          • 11-10-2008
                          • 2318

                          #42
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الأستاذة إيمان ملال

                          تحية طيبة و عودة لمقالك

                          أشعر من قراءة أول لوحة أن هناك مشكلة ملحة تشغل فكرك وعقلك حول اشياء أو أفكار أو أسماء أو مصطلحات تحت المسميات

                          00- مبادىء
                          00- ضمير
                          00- قواعد
                          00- نظام

                          واضيف...

                          00- قوانين

                          ولكن كتابة المقالة فى أول لوحة على هذه الصفحات لعرض المشكلة لم تكن واضحة بطريقة كافية لفهم الإشكال الحقيقى للعلاقات المتعددة بين مفاهيم الضمير و المبادىء و النظام والقوانين والقواعد. عدم الوضوح سبب تعدد القراءات و التفسيرات لمحاولة فهم ما بين السطور

                          و هذه المقالة نشرت فى ملتقى "نصوص فلسفية" ،وانا أزعم أن المقالة لو التزمت بدقة المفكر و عمق الفيلسوف لاستطاعنا أن نحدد نقاط الاختلاف و مواضع الاتفاق بطريقة أفضل.

                          -- فربما كان عدم الدقة فى توضيح المقصود من

                          المبادىء....القوانين.....القواعد....النظام......الضمير

                          هو من أحد اسباب اشكاليات الفهم

                          -- وربما عدم الوضوح نتج من عدم تحديد وظائف

                          المبادىء...القوانين....القواعد....النظام...الضمير

                          وهذا لا يمكن أن نفهمه إلا بتوضيح مجال عمل هذه المفاهيم....

                          المبادىء....القوانين...القواعد...النظام...الضمير

                          مثلاً....المبادىء

                          00- فى مجال الأدب و الكتابة و الأجناس الأدبية هناك بعض المبادىء ....

                          و هنا يمكن عدم اتباع المبادىء ونفيها، ومن هنا نفهم التحولات التى حدثت فى الأدب، و ظهور اجناس أدبية مختلفة مثل الشعر الحديث..شعر التفعيلة و رفض الشعر العودى ، و الحداثة فى قصيدة النثر وبزوغ ال ق ق ج و..

                          هنا يمكن استيعاب معنى المبادىء فى الكتابة الأدبية ، و لكن هناك مبادىء خاصة بقواعد اللغة والنحو والصرف..فهذه لا يمكن الاستغتاء عنها و نفيها حالياً ، ولكن يمكن الاستغتاء عنها بابتكار البديل...بديل للغة الكتابة العربية المعروفة؟

                          00- و هناك المبادىء فى مجال العلوم الطبيعية مثل مبادىء الطفو و حفظ المادة والطاقة و كمية الحركة والزخم ، و....

                          و هذه لا نستطيع التخلى عنها أو نفيها فهذه المبادىء ، قد أدت إلى اختراع الكثير مما يستفيد منه بنى البشر

                          00- وهناك المبادىء فى عالم الاجتماع الإنسان ، حيث لا يعيش الإنسان منفرداً و حيداً، وهنا ربما يكمن لب الإشكال..إشكال ال....

                          المبادىء
                          القوانين
                          القواعد
                          النظام
                          الضمير

                          فكيف يمكن استيعاب هذه المفاهيم فى حياة الجماعات البشرية؟ وما هى المفاهيم التى يمكن تغييرها أو نفيها؟

                          وهل هذه المفاهيم لها أى معنى إذا عاش الإنسان منفرداً و حيداً فى غابة أو صحراء منعزلة عن باقي البشر؟

                          أم أن هذه المفاهيم جاءت بسبب الاجتماع الانسانى بما يحمل من مشاكل كثيرة لاختلافات متعددة ومتشابكة....اختلافات نتيجة

                          -- النوازع والأهواء
                          --المصالح
                          --الاهداف..الآمال..الطموحات...
                          -- الحاجات
                          --قوة الغرائز

                          مثل هذه الدوافع تظهر فى التعامل بين العديد من افراد المجتمعات ، مع أهمية الحاجة لتنظيم العمل و الحياة فى جماعة ( اسرة ...عائلة..قبيلة.. عشيرة.. دولة ...) كل فرد فيها فى حاجة للأخر

                          فكيف يمكن التعامل مع هذه الاختلافات بحيث يمكن تقليل تأثيراتها الكثيرة بين الناس ليعش الناس معاً على نفس البقعة من الأرض؟

                          إذن القضية تكمن فى علاقة الفرد بالجماعة التى نشأ فيها بسبب من الأسباب التى أملتها التغيرات الكثيرة التى نشأت فيها الجماعة

                          و للحديث بقية


                          وتحياتى

                          تعليق

                          • سائد ريان
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 01-09-2010
                            • 1883

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة

                            الأستاذة إيمان هلال؛

                            الطبل الفارغ يحدث دويا مهولا، وبخاصة إن صب عليه المال.

                            أرى موضوعك كلاما متناثرا كمن يتكلم عما لا يعلم، ويحدث بما ليس له به دراية، أوكصبي خرج للعالم وصاح بما يفقه أو لا يفقه.

                            أسألك بالله عليك ما هو عذاب الضمير؟ وما السبيل للتخلص منه؟ وهو الذي قضى على الأشداء الأقوياء، كما قضى على ذوي المناصب الفاخرة، والجاه العريض...عاشرت عن كثب من عانوا عذابه معاناة شديدة ولي في هذا قصص واقعية كثيرة؛ لكن من لا علم عنده، ويدخل العلوم من باب التحديات انسدت في وجهه أفقها وتقاسمها.

                            كلامك فلسفة تائهة تبحث لها عن موطئ قدم على أرض الواقع؟ أليس كذلك؟

                            وحين تجنح الغرائز وترتكب اثمها، أو حين يركب المرء جماح نفسه ويعتلي ذروتها هل ترينه أهلا للنصيحة؟ لكن حين يستقر المرء، يبدأ حديث الضمير وهو أقوى وأشد من وسوسة الشيطان والتي يمكن التخلص منها بالتحصن ضدها؛ لكن الضمير لا حصانة منه إلا سبيل الاستقامة.

                            وما العمل آنئيذ معه وهل يستطيع المرء إقصاءه؟ أو إبعاده؟ أو...نكران النهار والشمس ساطعة بقوة حرارتها في منتصفه؟

                            إنه تسول للمعرفة والمفاهيم؛ ألا تاهت الفلسفة ودروبها!!!.

                            حبذا استاذة إيمان لو تتحفينا بردك على هذه المداخلة

                            تعليق

                            • د. م. عبد الحميد مظهر
                              ملّاح
                              • 11-10-2008
                              • 2318

                              #44
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الأستاذة إيمان ملال

                              تحية طيبة و عودة لمقالك

                              هذه محاولة أخرى للفهم..فهم ما جاء بقلمك ، وربما ..ربما تساعد على صياغة مختلفة لفكرة المبادىء ...و ملخصها هو.....

                              هناك مبادىء نقرأ عنها كثيراً و لكننا نسمع ضجيجاً ولا نرى طحيناً...

                              فإذا كانت المبادىء لا تطبق فما قيمتها؟

                              و ربما كانت بعض الامثلة الحية من نماذج بشرية هى ما نقاسى منه و بسببها نرفض المبادىء ، هذه النماذج السيئة تتكلم عن المبادىء والقيم و لا تطبقها

                              00- مثلاًنقرأ لكاتب ما عن مبادىء الحوار النظيف وقواعده ، ولكن نفس الكاتب لا يتبع القواعد والمبادىء التى ينادى بها فى حوارته

                              00- و نقرأ لآخر يتكلم و يكتب عن مبادىء و اساليب الجدل و هو لا يستعملها

                              00- و آخر يتكلم عن مبادىء العقل و لا يستعملها

                              00- و هناك من ينادى بمبادىء العلم و لكنه يتكلم عن العلم اكثر مما يتكلم بالعلم

                              00- و هناك من يدعو لمبادىء الحب و الأخوة والتسامح والعفو وهو نفسه لا يتسامح ولا يعفو

                              00- ونجد من يقول و يكتب الكثير عن المبادىء التى تحكم النقاش من... الحجة والدليل و الاثبات ..... ولكنه من اسرع الناس فى اتهام المخالف و الحكم عليه دون حجج ولا اثباتات و لا دلائل

                              00- ولا ننسى من ينادى بمبادىء العدل و المساواة والحرية ...فهم كثير ، ولكن نجد نسبة منهم ظالمة و متحيزة و أصاحب شلل

                              00- و نجد ايضا من يتكلم عن مبدأ الاعتراف بالآخر وحقوقه و التعددية و لكننا نلاحظ وجود مشاكل التمييز على اساس..


                              -- الدم
                              -- الأسرة والقبيلم العشيرة
                              --اللون
                              -- الجنس
                              --الطبقة الاجتماعية
                              -- الطائفة
                              -- الدين
                              -- الحزب والاتجاه السياسى

                              -- و ايضا مقلد وتابع المذهب الفقهى الذى يكرر حديث الرسول عن الاجتهاد و أجر المجتهد (و هو من المبادىء الاساسية عن المجتهد) ، و يعيد قول الإمام الشافعى عن الرأى الفقهى والرآى الآخر ، ومع ذلك يتهم اصحاب المذاهب الأخرى بعدم الفهم و الضلال و.....

                              و من هنا السؤال...

                              ما قيمة المبادىء إن لم تُطبق ، وهل يجب الالتزام بها إن كان هناك بعض النماذج التى تتكلم بها ولا تطبقها؟

                              أستاذة إيمان

                              هل ما جاء هنا يمس بعضاً مما جاء فى مقالتك؟

                              و للحديث بقية لمحاولات أخرى للفهم


                              وتحياتى

                              تعليق

                              • د. م. عبد الحميد مظهر
                                ملّاح
                                • 11-10-2008
                                • 2318

                                #45
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                الأستاذة إيمان ملال

                                تحية طيبة

                                و عودة لموضوعك عن الضمير و الثورة عليه

                                كتبت حضرتك عن "الضمير" فى أخر جزء من مقالتك (فى أول لوحة على هذه الصفحات). و لقد تعودت أن اجيد القراءة لما يكتب حتى افهمه اولاً وحتى لا اتسرع بالرد . و التأنى فى القراءة و التفكير قبل الرد تتسق مع هذا الملتقى الفرعى..."نصوص فلسفية"

                                و كقراءة مبدئية حول ما جاء عن "الضمير" ، فأعتقد أن هناك كتابات فلسفية كثيرة يمكن العودة لها لأنها مرتبطة بمفهوم و عمل "الضميروهناك بحوث فلسفية كثيرة تحت عنوان...

                                [align=center]الإلزام الأخلاقى ( أو الخلقى) ومصادره[/align]

                                والتى يمكن الرجوع إليها كبداية لنقاش موضوع "الضمير".

                                لذلك أود قبل الدخول فى هذا الموضوع الفلسفى أن أطلب من حضرتك إعادة شرح و توضيح ما جاء فى أخر المقالة عن " الضمير" و هو...

                                [frame="10 98"]
                                أكتب هذه الكلمات لأني أعرف تمام المعرفة، أن ذلك الضمير الذي كنت اعتقد عنه اشياء كثيرة، ليس سوى مجرد آلة جبانة، تحركها بعض التفاهات والنصائح والتي يلقيها علينا أولئك الذين يعانون من غياب الضمير وحضوره فقط وقت النصيحة !
                                ففي لحظة مضت، اعتقدت ان ضميري سيحول بيني وبين ما فعلته، لأنني وثقت به، لكنه اختفى حينما احتجت إليه، وتركني بلا ضمير، وكأني لست أنا، وكأن ما حدث كان شريطاً مسجلاً فقط. فما قيمته ضميري إذن إن لم يكن حاضرا عندما نحتاج إليه ؟
                                لكن المفاجأة اني بعد حدوث ذلك شكرت الله لأنه لم يكن موجوداً، وتمنيت عدم عودته إلي مجدداً، فلست بحاجة إلى شيء جبان ليسكن بداخلي، لأني استطيع التكفل بأموري بلا ضمير، وأستطيع ان احيا حياة أحبها، بعيداً عن البروتكولات الفارغة، والكلمات المصبوغة، والنصائح التي لا تجدي نفعاً ..
                                الإستسلام للجمال هو ما يمنعنا منه الضمير، وليس كما يعتقد البعض انه يمنعنا مما يضرنا !

                                ولكم واسع النظر
                                [/frame]

                                وفى الانتظار لمواصلة الحديث

                                و تحياتى

                                تعليق

                                يعمل...
                                X