ضيف ورأي وضيفنا ( الدكتور أبو اليسر رشيد كهوس )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جلاديولس المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 3432

    #31
    الرائعه ريمـــــــا
    دائما ما تغدقي علينا بعبيرك الفواح
    وها أنتي تنثري عبير الفكر وروح السمو وأدب الحوار وعقلانيته مع ضيفك وضيفنا الفاضل
    الدكتور / أبو اليسر
    موفقه دائما غاليتي

    تعليق

    • جلاديولس المنسي
      أديب وكاتب
      • 01-01-2010
      • 3432

      #32
      الدكتور الفاضل / أبو اليسر رشيد كهوس

      اقف هنا بين ربوع هذه الروضه للتعرف عليكم .
      ويكفيني فيض علمكم عن سؤالكم.
      أستاذنا الفاضل كل التحايا لشخصك الكريم
      واخلص الدعاء بالتوفيق من رب جليل
      دمت بكل الخير

      تعليق

      • د. رشيد كهوس
        أديب وكاتب
        • 09-09-2009
        • 376

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة فجر عبد الله مشاهدة المشاركة
        الرائعة ريما شكرا لك ورودا تتفتح دون أن تذبل على هذه الاستضافة المتميزة


        تحاياي العاطرة

        الأخ د. رشيد الفاضل ماأروع ماقرأته هنا .. كنت أتابع ضمن ما أتابع من ردود للمواضيع ردودكم الرائعة أخي الفاضل

        ولم أعلم أنكم مغربي إلا بتهنئتكم على تدريسكم في جامعة تطوان .. وزدات فرحتي بكم أخي الفاضل حين قرأت هنا

        سيرتكم العطرة..

        لا يُفتخر إلا بعلم في زمن أصبحت المادة لغة والمظاهر المهووسة والموشومة بالاستخفاف بفكر الإنسان - المسلم -

        لمجرد أنه مسلم

        يحق لكم أخي الفاضل أن تفتخر بسيرتكم العطرة المعطاء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

        جزاكم الله خيرا وزادكم من فضله وكرمه

        مسيرة العلم مقدسة والعطاء للعلم والمعرفة والكلمة الراقية أقدس .. أعانكم الله وسدد خطاكم

        وكم أبكاني هذا المقطع


        وهل لنا إلا حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم طوق نجاة في زمن عولمي شوه كل شيء وأرداه أجوفا دون روح


        ودون هدف إلا هدف واحد ينبع من الدنيا ويصب فيها ليكون آخر مصبه جهنم والعياذ بالله
        حب رسول الله صلى الله عليه وسلم روضة غناء للروح والجسد تعطر أفلاك المشاعر وتهذب النفس وتفتح الفكر


        على شرفات الخير
        بارك الله فيكم أخي الفاضل
        حبذا لو نشرت علمك هنا عن السيرة النبوية كي نستفيد

        شكري وتقديري


        باقات ورد
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الأستاذة الكاتبة القاصة فجر عبد الله
        مساؤك زهر
        أختي الكريمة شكر الله لك مرورك العطر وكل ما فاض به قلمك الراقي من جميل مشاعرك ونغمات عباراتك، وما نثرته من روائع كلماتك...
        إن شاء الله تعالى سأنشر ذلك بوركت..
        أسأل الله تعالى أن يحقق في رجاء رحمته أملك، ويسهل إلى بلوغ رضاه سبلك، ويحسن في جميع أحوالك عملك...

        سلمت يداك
        تقبل خالص احترامي وشكري
        sigpic

        تعليق

        • د. رشيد كهوس
          أديب وكاتب
          • 09-09-2009
          • 376

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
          د. أبو اليسر

          قد أجزلت لي العطاء وحملت لي الثناء على كف روحك الطاهرة وختمتها بالدعاء وعساني أستحق
          سيدي المفدى
          إن لله جنودا يحملون مشعل الحق ويخوضون معترك الحياة بخط ثابة ورؤىً واضحة ونهج سليم وهكذا كنت وتابعتك ولا نزكي على الله أحد ولكني والله حسيبك قد أدمعة عيني وجعلتني في ملكوت آخر قد ضاع مني سبيله في بعض الأحايين وأنا أخوض غمارالحياة
          ولله درك
          كم صنعت معروفا وأنت تسترشد برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وتمضي نحو منهجا ومسلكا علينا أن نحسن تلمسه ووضعتنا على مدارجه
          فلك من القلب دعاء سأجعله في ظهر الغيب خالصا لله
          وما زلت هنا قابعة في زوايا سطورك أستزيد من معين كلمك وفكرك






          الأديبة الرقيقة اللامعة ريما
          جزاكِ الله خيرا وبارك فيك على ما سطرته أناملك من مشاعر جياشة وعبارات جميلة
          لك كل الشكر على دعائك لي في ظهر الغيب ولك بالمثل
          دمتِ في أمان الله ورعايته
          sigpic

          تعليق

          • د. رشيد كهوس
            أديب وكاتب
            • 09-09-2009
            • 376

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
            اخي الغالي
            الدكتور ابو اليسر الموقر
            ما اجمل العلم حين يزينه مفكر معاملاته راقية
            وكلماته واضحه واسلوبه منهجي لاينفلت من العلم الا للعلم داعية وداعي للتواصل الحليم والكلمة الرؤوفة الطيبة وما ارقى عالم يقابل الاساءة بالاحسان ويقدم نموذج راقي لطلاب العلم دنيا ودين
            فكيف لنا ان نعطي العلم مبسطا ميسرا وانت ابو اليسر وان مع العسر يسرا
            كيف نجعل القاريء العادي البسيط قاريء نهم لعلوم الدين وكيف نجعل من علوم الدين مقالات يكتبها كل المثقفين ولا يهاب الخوض فيها الا المتخصصين كيف يكون علم الدين شريعة للحياة ومصب فائض وقد قرات لك ما نقلته عن مواصفات الادب الاسلامي في احياء علوم الدين اريد منك اطلالة على مواصفات الادب الاسلامي لكي يكون في متناول الجميع وموئلا لكل الزائرين بعيدا عن الجمود في القراءة او التعصب لمفاهيم

            ودمت سالما منعما وغانما مكرما
            أخي الحبيب الأستاذ الفاضل والأديب الأريب يسري راغب


            أشكرك سيدي على إطلالتك الرائعة، وحضورك المميز، وكلماتك اللامعة... سالمك الله ودمت بود

            [align=justify]
            أخي العزيز: لابد من مراعاة قواعد التشريع الإسلامي في التأليف وتبسيط المفاهيم للقارئ حتى يقبل على علوم الدين إقبال الطفل على ثدي أمه، ويستفيد منها ويجعلها منهاج حياته:
            1-التيسير: هو العمود الفقري في جسم الشريعة الإسلامية الغراء وروح تسري فيها، وهو بمثابة الرأس من الجسد، وهذا التيسير مبني على رعاية ضعف الإنسان، وكثرة أعبائه، وأحواله...
            إن التشدد والغلو والتعسير في الدين ناتج عن الجهل بالفقه في الدين وقلة الفهم بقواعد الشريعة الغراء، فأصحاب التعسير يطالبون الناس ما لا طاقة لهم به، ويلزمونهم بما لم يلزمهم به خالقهم الذي يعلم سرهم ونجواهم، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا...)(صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب الدين يسر، ح39).وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ). قَالَهَا ثَلاَثًا»( صحيح مسلم، كتاب العلم، باب هلك المتنطعون، ح6784).
            2-التخفيف: إن الحنفية السمحة التي جاء بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنية على التخفيف والتيسير لا على التشدد والغلو ؛ فالله جل وعلا رحيم بعباده لا يلزمهم فوق طاقتهم، بل يراعي قدراتهم وتفاوتهم، ومفاهيمهم واختلافها، ورفع عن هذه الأمة الآصار والأغلال التي كانت على من قبلها :﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا(سورة النساء: 28)، ﴿ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ( سورة البقرة: من الآية 178).
            3-رفع الحرج: وتجلى رفع الحرج في التشريع عامة بهدي الناس إلى سواء السبيل، تلك الوسطية التي يميز بها المرء كل تطرف إلى جهة من الجهات.
            ففي الحديث الصحيح عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: «أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رَأَى شَيْخًا يُهَادَى بَيْنَ ابْنَيْهِ قَالَ: (مَا بَالُ هَذَا). قَالُوا: نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ. قَالَ : (إِنَّ اللَّهَ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ لَغَنِيٌّ). وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْكَبَ»( صحيح البخاري، كتاب جزاء الصيد، باب من نذر المشي إلى الكعبة، ح1865.).
            4-التدرج: إن التدرج هو الميزة البارزة في مسار الرسالة القرآنية الخالدة، فالقرآن الكريم المنزل من عند الله رب العالمين نزل منجما، ثم إن التربية القرآنية للصحابة رضي الله عنهم وتغيير نفوسهم كانت متدرجة... قس على هذا التدرج في باقي الأمور...
            فبمراعاة هذه القواعد الأربع يمكننا أن نفيد الناس بعلوم الدين ونجعلهم يقبلون على علوم الدين بعد تحبيبهم فيها وبيان أهميتها، وأن الله تعالى يعبد عن علم لا عن جهل...
            ففي الفقه مثلا نحتاج إلى تبسيط المصطلحات الفقهية، والتركيز على الضروريات والحاجيات دون الدخول في التفاصيل والخلاف العالي والخلاف داخل المذهب الواحد حتى لا يتشتت ذهن القارئ، نقدم له ما هو الراجح في المذهب بعيدا عن التعقيدات...
            فقد سبق لي أن قرأت كتاب "المنهل الفائض في حل أشكال قضايا النفساء والحائض" لأحد أساتذتي، لكن كثر فيه من الإطناب والخروج عن سياق الموضوع، فعندما يأتي للحديث عن دخول الحائض المسجد يبدأ في التفاصيل؛ فيذكر المساجد في القرآن ثم المساجد في العالم الإسلامي ودورها الإشعاعي... وهذا كله لا علاقة له بالموضوع ويثقل على القارئ... والكتاب في 438 صفحة وكان بإمكانه أن يجعله في 120 صفحة ليسهل على القارئ ويفيده ويجمع ذهنه على موضوع واحد، دون أن يشتته بين المواضيع المختلفة.
            لذلك لحد الآن لم أجد كتابا يشفي الغليل في فقه المرأة، أسأل الله تعالى أن يوفقني لتأليف كتاب في هذا المجال...
            لذلك نجد في الكثير من الكتابات المقدمة للعامة يحشد فيها أصحابها الكثير من المسائل والمعلومات التي يضيق بها الذهن وتقصر بها المدارك، مما يسبب لكثير من الناس نفورا من هذا الذي نحسب أنه هو الدين كله، في الوقت الذي يجب أن نحبب إليهم الإيمان ونزينه في قلوبهم، وننمي شعورهم الديني باطلاعهم على محاسن الإسلام وخصاله الحميدة، وسيرة نبيهم العطرة، وشمائله الشريفة، مكتفين في أحكام العبادة بالضرورة في الدين، مبسطين لهم علوم دينهم وميسرين سبلها.
            وبهذا نفتح المجال للمثقفين لكتابة مقالات في علوم الدين المتنوعة بأساليبهم المبسطة المختلفة...
            وعليه فلابد من مراعاة هذه القواعد حتى نقدم للناس علوم الدين ميسرة ومبسطة...
            أضف إليه في مجال الفقه مثلا: لابد من ربط الفقه وبالواقع وبالمجتمع، مع مراعاة إنزال الأحكام الشرعية منازلها بعد تحقيق مناطها، حيث يعد الواقع أحد عناصر تحليل وتحقيق مناطات الأحكام.
            مع ضرورة بناء منظومة فقهية متكاملة كما يقدمها القرآن الكريم والسنة النبوية؛ لتفسير مواضيع الحياة اجتماعيا واقتصاديا وأخلاقيا وإنسانيا وسياسيا.
            وفي السيرة النبوية لابد من ربطها بالواقع، وتناولها بأسلوب شيق وجميل وبسيط....
            وفي العقيدة لابد من الابتعاد عن جدال علماء الكلام وفلسفتهم وشطحاتهم، والتركيز على ما جاء في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف في مسائل الإيمان.
            وقس على هذا مراعاة تلك القواعد باقي علوم الدين من العقيدة والحديث والأصول والسيرة...
            وهنا أتذكر قصة أحد علماء العقيدة الإمام الفخر الرازي لما مر في الطريق وحوله أتباعه وتلامذته فرأته عجوز مؤمنة في جانب الطريق فسألت:من هذا؟
            فقالوا: هذا الفخر الرازي الذي يعرف ألف دليل ودليل على وجود الله تعالى ، فقالت : لو لم يكن عنده ألف شك وشكلما احتاج إلى ألف دليل ودليل، فلما سمع الفخر الرازي بذلك قال: اللهم إيمانا كإيمان العجائز.
            أما عن مواصفات الأدب الإسلامي سيدي العزيز، فما لخصتَه هناك يكفي، لقد كتبتَ فأحسنت... وهل تركت لي يا أخي ما أحطب... وهنا أذكر طريفة: من شراح مختصر الشيخ خليل في الفقه المالكي، الشيخ الحطاب، ولما أتى بعض شيوخ المالكية ليشرحه مرة ثانية، ووقف على شرح العلامة الحطاب، قال: لم يترك لي أخي الحطاب ما أحطب.
            ولكن لا بأس أن أضيف باختصار: يقدم الأدب الإسلامي العلاج لنفوس صبغتها قليلا أو كثيرا ثقافة المادة السائدة، ليحرك مشاعرها ويمس نبضها العميق، ويعانق الفطرة التي طمست ويطرق أبوابها لينفذ إلى غيابها، ويرفع همتها لطلب وجه الله تعالى، ويسمو بروحانيتها لطلب المعالي والاستقامة وحب الله تعالى وحب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بدل حب الدنيا وزخرفها.
            نقرأ الأدب الإسلامي في شعر الشهيد سيد قطب رحمه الله، وفي روائع الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي رحمه الله، وفي روايات نجيب الكيلاني رحمه الله وغيرهم... أدب يستعمل الجمالية الأدبية ليبلغ رسالة القرآن الخالدة، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخلاق الإسلام، وأن الإنسان خلق لغاية، محاسب غدا أمام الله تعالى... أدب متطهر من الأرجاس، ومن الوسواس الخناس... أدب لم تجتاحه أعاصير الحداثة الإلحادية ولا الدوابية المادية الغربية...
            لا خير في أدب يؤجج مشاعر الناس لكنه غافلا عن الله تعالى والدار الآخرة، عاجزا مثبطا لهمم الرجال...
            لا خير في أدب ينعت إسلاميا لكنه يدب خلف الرائد الغربي المادي ثم يحترق كما يحترق الفراش الهائم...
            كيف ننعت أدبنا بالإسلامية إن لم يستعمل في خدمة الإسلام ورسالته ودعوته...؟
            "أينزع الأدب الإسلامي حلل الجمالية وزينة الإبداع ليرتدي وقار الواعظ، وليقطب جبين الإنكار، ويعبس عبسته؟" لا بسمة على الشفاه ولا بشاشة تعلو الوجوه... ليس هذا المقصود لكن أن تستعمل تلك الجمالية وذلك الإبداع موصولة بالشفاء القرآني، مع صدق المضمون وبيان الحقيقة، لغزو أعماق الإنسان، لإبطال فعل سموم الدوابية.
            يجب أن يكون الأدب الإسلامي كلمة هادفة لها مغزى ومعنى تأخذ من العصر وسائله، وتروضها وتتزين بزينة الله، وتتلطف بأشكال العصر من الألبسة المشروعة...
            الأدب الإسلامي كلمة تحمل رسالة الإسلام إلى عالم متعطش بجمالية المبنى ولين القول، دون أن يخضع بالقول للاستكبار العالمي، أو يكون أداة تسلية وبضاعة استهلاك، أو يتبنى نغمة الثقافة الهوليودية.
            إسلامية الأدب لا تدعه يتيه في أودية الخيال غافلا عن مهمته ووظيفته في التبليغ، والجهاد، جهاد الكلمة والقلم.
            وقد أحسن من قال: لكن الأدب والشعر والفن إن استألفته رياض الخيال النضرة، وأبهجته التغريد بالحنين مع شحارير الرياض وهزارات الأفنان وأزهار البستان فتلفت في يده الأمانة وذهل لسانه عن الكلمة المبلغة، وزلِِق حوضه وجف وعف عن الجهر بالحق فما هو إلا قرية ظلمت ولم تُؤت أكلها، وعقَّت والديها وأهلها.
            [/align]
            تقبل كل عبارات الشكر والتقدير

            ودمت في حفظ الله ورعايته وأمانه


            سالمك الله وسلمت يداك ودمت راقيا ومتألقا.
            sigpic

            تعليق

            • د. رشيد كهوس
              أديب وكاتب
              • 09-09-2009
              • 376

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركة
              الاخ العزيز
              الاستاذ ابواليسر كهوس المحترم
              السلام عليك ورحمة الله وبركاته
              واما بعد
              فانني تجولت سريعا على شواطيء المعرفة والفكر التي نثرتها على هذا المتصفح ووجدت فيك العالم المستنير وهو ما يدفعني للسؤال
              كيف ندفع الناس - كل الناس - لقراءة القران والتمسك بحفظ اياته - والمثابرة على تلاوته
              كيف نجعله الحجة في المعامله بين المسلم واخيه المسلم
              كيف يصبح قانون الحياة
              العلاقات بالزملاء والجيران والاقارب والاصدقاء
              المعاملات التجارية والبنكية والادارية والمايه
              الزواج والطلاق والعلاقات الاسريه
              هناك لكل هذه المعاملات ايات بينات
              كيف نكتبها مواضيع تجذب الجميع الى الاهتداء منها باحكام الشريعة الغراء
              وتقبل مني كامل الاحترام
              أخي العزيز

              الأستاذ والمحلل السياسي مصطفى خيري


              والله اشتقت إلى حروفك أخي الغالي، منذ مدة ولم أقرأ لك، لا أدري أبسبب غيابي تلك المدة الطويلة أم حتى أنت كنت من الغائبين، بارك الله فيك وشكر لك حسن ظنك بي...
              [align=justify]
              ندفع الناس للإقبال على القرآن الكريم بتحبيبه إليهم، وتشجيعهم بشتى الوسائل، وذكر فضائله وما أعده الله لأهل القرآن الذين هم أهله وخاصته في مقعد صدق عنده... حتى يصرفوا همتهم إليه ففيه كل ما يطلبون من خير في دنياهم وأخراهم.
              وعليه، فإذا نجحنا في تحبيب القرآن للناس فإنهم سيقبلون على حفظه وفهمه وتدبره، ويجعلونه حجة بينهم، يقتبسون من نوره، ويهتدون بهديه ويتخلقون بأخلاقه... فمحبته هي مفتاح حفظه وتطبيقه في شتى مجالات الحياة...
              ويجب أن يربى الطفل منذ صغره على حب القرآن حتى ينشأ تنشئة سوية مستقيمة، ويجب أن يكون والده ومعلمه قدوة له، حتى يقتدي بهما.
              فإذا أنشأنا أطفالنا –وهم أجيال المستقبل وأعمدة الأمة- على حب القرآن لا شك أن يكون لدينا في الأخير ذلك الجيل القرآني الراقي في أخلاقه ومعاملته وحياته، ولا شك أنه يلتزم بتلاوته أناء الليل وأطراف النهار، ويقبل على حفظه وفهمه وتدبره، ويجعله حجته بين وبين أخيه المسلم، وقانونه في الحياة (في علاقته مع الناس كافة، والبيع والشراء، والزواج والطلاق، والعلاقات الأسرية ...).
              عن الإمام علي رضي الله عنه وكرم وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أدبوا أولادكم على ثلاث خصال : حب نبيكم، وحب أهل بيته، وقراءة القرآن فإن حملة القرآن في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه»(رواه الديلمي).
              فالقرآن نور نزل به النور (سيدنا جبريل عليه السلام) من النور(الله جل وعلا) على النور (الحبيب صلى الله عليه وسلم)، فإذا أحببت هذا النور صلى الله عليه وسلم سرى نور القرآن في قلبك بفضل هذه المحبة الصادقة العميقة، وسهل عليك حفظه وفهم معانيه لأنك أحببت القلب الذي أنزل عليه القرآن ويسر بلسانه وتخلق بأخلاقه (كان خلقه القرآن) كما روت الطاهرة العفيفة الصديقة بنت الصديق أمنا عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
              فالصحابة رضي الله عنهم أوتوا الإيمان قبل القرآن، شربت قلوبهم الإيمان من القلب الذي أنزل عليه القرآن، أخذت منه الإيمان وأخذت منه القرآن.
              أحب الصحابة رضي الله عنهم حبيبنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم محبة شديدة فأفاض عليهم من بركة محبته ما صيرهم إلى أن يفتدوه بالمهج، فكانت أخلاقهم قرآنية وتربيتهم قرآنية، ومعاملتهم للناس قرآنية، ومعاشرتهم لأهاليهم قرآنية، وتربيتهم لأولادهم قرآنية، ومواقفهم قرآنية فرضي الله عنهم جميعا.... وحفظوا القرآن الكريم وتدبروا آياته وتخلقوا بأخلاقه، وطبقوا أحكامه وفرائضه وجعلوه دستور حياتهم...
              أما عن كيفية كتابة مواضيع حول الآيات القرآنية المتعلقة بباب المعاملات، تجذب الأنظار، ويكون لها تأثيرها في النفوس:
              فقد سبق لي في المشاركة السابقة أن أجبت عن شطر منه؛ إضافة تبسيط المفاهيم للناس، والابتعاد عن التكرار وحشو الكلام، والتعقيدات الاصطلاحية... لابد من كتابة تلك المواضيع بأسلوب شيق وجميل، فكل في مجاله؛ الشاعر يتناولها من منطلقه، وكذلك الأديب، والفقيه، والمحدث، والمفسر، حتى نحصل في النهاية على موضوع متكامل ومتناسق ومنسجم برؤى مختلفة لكنها كلها تخدم الموضوع...
              تقبل مني كل الشكر مع التقدير
              محبتي وشكري وتقديري
              [/align]
              sigpic

              تعليق

              • ريما منير عبد الله
                رشــفـة عـطـر
                مدير عام
                • 07-01-2010
                • 2680

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
                الأستاذ يسري راغب:رجل كريم طيب، سمعته طيبة، كتاباته شيقة ورائعة، أقول له: أحبك في الله. أسأل الله تعالى أن يرزق له الفوز في العطاء ونزل الشهداء وعيش السعداء وجوار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولياء...


                اخي الغالي
                الدكتور ابو اليسر الموقر
                ما اجمل العلم حين يزينه مفكر معاملاته راقية
                وكلماته واضحه واسلوبه منهجي لاينفلت من العلم الا للعلم داعية وداعي للتواصل الحليم والكلمة الرؤوفة الطيبة وما ارقى عالم يقابل الاساءة بالاحسان ويقدم نموذج راقي لطلاب العلم دنيا ودين
                فكيف لنا ان نعطي العلم مبسطا ميسرا وانت ابو اليسر وان مع العسر يسرا
                كيف نجعل القاريء العادي البسيط قاريء نهم لعلوم الدين وكيف نجعل من علوم الدين مقالات يكتبها كل المثقفين ولا يهاب الخوض فيها الا المتخصصين كيف يكون علم الدين شريعة للحياة ومصب فائض وقد قرات لك ما نقلته عن مواصفات الادب الاسلامي في احياء علوم الدين اريد منك اطلالة على مواصفات الادب الاسلامي لكي يكون في متناول الجميع وموئلا لكل الزائرين بعيدا عن الجمود في القراءة او التعصب لمفاهيم

                ودمت سالما منعما وغانما مكرما
                أشكر تواجدك المثمر
                رعاك الله ووفقك للخير

                تعليق

                • ريما منير عبد الله
                  رشــفـة عـطـر
                  مدير عام
                  • 07-01-2010
                  • 2680

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى خيري مشاهدة المشاركة
                  الاخ العزيز
                  الاستاذ ابواليسر كهوس المحترم
                  السلام عليك ورحمة الله وبركاته
                  واما بعد
                  فانني تجولت سريعا على شواطيء المعرفة والفكر التي نثرتها على هذا المتصفح ووجدت فيك العالم المستنير وهو ما يدفعني للسؤال
                  كيف ندفع الناس - كل الناس - لقراءة القران والتمسك بحفظ اياته - والمثابرة على تلاوته
                  كيف نجعله الحجة في المعامله بين المسلم واخيه المسلم
                  كيف يصبح قانون الحياة
                  العلاقات بالزملاء والجيران والاقارب والاصدقاء
                  المعاملات التجارية والبنكية والادارية والمايه
                  الزواج والطلاق والعلاقات الاسريه
                  هناك لكل هذه المعاملات ايات بينات
                  كيف نكتبها مواضيع تجذب الجميع الى الاهتداء منها باحكام الشريعة الغراء
                  وتقبل مني كامل الاحترام

                  أحسن الله إليك ووفقك لما فيه خيرك وخير العباد الصالحين
                  ولك التقدير

                  تعليق

                  • ريما منير عبد الله
                    رشــفـة عـطـر
                    مدير عام
                    • 07-01-2010
                    • 2680

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة حاتم خليفة مشاهدة المشاركة
                    الأخ الكريم الأستاذ الدكتور أبواليسر


                    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

                    يزيد اسمى شرفا التواجد فى موضوعكم

                    شكرا لجوهره المنتديات ريما اختيارها الرائع


                    اللغه العربيه الآن ما لها وما عليها ؟

                    هل المجامع اللغويه صامده أمام الهجوم اللغوى الغربى ؟


                    فى القرآن وقفات روحيه وعلميه عديده
                    وقفه وقفت أمامها ؟

                    كذلك السيره النبويه الشريفه
                    وقفه رأيتها فى سيره الكريم

                    شكرا سيدى

                    ربما أعود
                    أشكرك أستاذنا حاتم على حضورك المميز
                    وأشكر ثناؤك
                    أسعدك الله بفضله ومنته

                    تعليق

                    • ريما منير عبد الله
                      رشــفـة عـطـر
                      مدير عام
                      • 07-01-2010
                      • 2680

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      أخى العزيز د. رشيد

                      تحية مباركة عطرة لك و لحضورك الجميل

                      أسلوبك الجميل و فكرك المتألق و الانسياب المتدفق لقلمك الراقى مثال جميل لما نأمله فى الحوارات الثقافية والفكرية فى الملتقى....

                      بارك الله فيك ولك و بك و اٍسأل الله أن نجد من يقتدى بك من الشباب فكراً و أسلوباً فى الكتابة

                      و تحياتى
                      أستاذنا الغالي د. عبد الحميد
                      كم يسعدنا تشريفك متصفحنا ويسرنا أن تزينه بتواجدك
                      ولك التقدير

                      تعليق

                      • ريما منير عبد الله
                        رشــفـة عـطـر
                        مدير عام
                        • 07-01-2010
                        • 2680

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
                        الرائعه ريمـــــــا

                        دائما ما تغدقي علينا بعبيرك الفواح
                        وها أنتي تنثري عبير الفكر وروح السمو وأدب الحوار وعقلانيته مع ضيفك وضيفنا الفاضل
                        الدكتور / أبو اليسر

                        موفقه دائما غاليتي
                        ودائما ما أتعطر من تواجدك وأجد فيه نفحة عذبة مصدرها قلبك الطاهر وروحك الزكية

                        ولك الحب دائما

                        تعليق

                        • د. رشيد كهوس
                          أديب وكاتب
                          • 09-09-2009
                          • 376

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة حاتم خليفة مشاهدة المشاركة
                          الأخ الكريم الأستاذ الدكتور أبواليسر

                          السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

                          يزيد اسمى شرفا التواجد فى موضوعكم

                          شكرا لجوهره المنتديات ريما اختيارها الرائع


                          اللغه العربيه الآن ما لها وما عليها ؟

                          هل المجامع اللغويه صامده أمام الهجوم اللغوى الغربى ؟


                          فى القرآن وقفات روحيه وعلميه عديده
                          وقفه وقفت أمامها ؟

                          كذلك السيره النبويه الشريفه
                          وقفه رأيتها فى سيره الكريم

                          شكرا سيدى

                          ربما أعود
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                          أخي العزيز الأستاذ الكاتب حاتم خليفة


                          شرفتني بحضورك الجميل ، فأهلا وسهلا بك دائما، بارك الله فيك ويسر عليك كل عسير ووفقك لكل خير ورزق لك الفتوح وحياة الروح...

                          [align=justify]
                          اللغة العربية الآن ما لها وما عليها ؟
                          اللغة العربية مفتاح فهم القرآن الكريم، تحمل معها قوتها وأسس قيوميتها من الداخل ، اصطفاها الله واختارها من بين اللغات -كما هم الرسل عليهم الصلاة والسلام مصطفين من الناس-، ليجعلها لسان القرآن الكريم كتابه الخاتم إلى عباده من الجن والإنس، وأداة تعبير وتبليغ للرسالة الخالدة. والقرآن الكريم لا يكون متعبدا به في التلاوة والصلاة إلا إذا قرئ باللغة العربية كما أنزل أول مرة على سيد الأولين والآخرين الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
                          ولله در شاعر النيل حافظ إبراهيم إذ يقول بلسانها:

                          أنا البحر في أحشائه الدر كامن ** فهل سألوا الغوّاص عن صدفاتي

                          إن اللغة العربية لغة ثرية وولود لا توجد في العالم قديما ولا حديثا لغة مثلها.
                          يُحكى عن الشيخ الفاضل العالم الجليل محمود محمد شاكر في إحدى مجالسه بمنزله بالقاهرة ، لما قرأ كلمة تم تصحيفها في كتاب محقق وقع بين يديه ، غضب غضبا شديدا أقام الدنيا ولم يقعدها!
                          ولهذا لما وقف ـ رحمه الله ـ على ذلك الخطأ الذي وقع فيه محقق كتاب « المقتطف من أزاهر الطرف» لابن سعيد المغربي ، حيث قرأ قوله : في بيتي أفعى حارية: ( التي كبر سنها ولم يبق فيها إلا العظام) ، قرأها المحقق أفعى [ جاربة ]!، ورجح في الهامش [جارية ]بالجيم! وكلاهما خطأ!!. فلما وقع نظره على ذلك، ألقى بالكتاب وصاح قائلا: ضاع القرآن! بمعنى إذا ضيعت العربية وهي لغة القرآن، سيضيع القرآن لا محالة، وهذا حس لا يملكه إلا الأئمة أمثال هذا الرجل العظيم. ومن هذا التصرف تدرك قيمة اللغة العربية ومدى ارتباطها بالقرآن الكريم .
                          اللغة العربية أصبحت بين نارين: تكالب أعدائها الذين يرون في القضاء عليها قضاء على القرآن، وتخاذل بعض أبنائها المطموسين فطريا الممسوخين حضاريا الذين جندوا أنفسهم لخدمة عدوهم ومحاربة أمتهم، وفي هؤلاء يقول الشاعر:

                          إن الغراب و كان يمشي مشيـة**فيما مضى من سالف الأجيال


                          حسد القطا و أراد يمشي مشيها ** فأصابه ضرب من العقــال


                          فـأضل مشيته و أخطأ مشيهـا ** فــلذلك كنوه أبــا مرقال.

                          فما علينا إلا أن نبذل جهودنا جميعا لحماية لغتنا من كل الهجمات، ونحببها لأطفالنا، ونييسر أمر تعلمها للناس، وهي مفتاح فهم الدين، و"ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".

                          هل المجامع اللغوية صامدة أمام الهجوم اللغوي الغربي ؟
                          اللغة العربية تتعرض اليوم لأسوأ الهجمات، تشوه مصطلحاتها (الجهاد، القتال، الجزية،...)، ويحاول التشويش عليها بإدخال بعض المصطلحات الغريبة إليها (الأمهات العازبات، الجندر...)...
                          والمجامع اللغوية جالسة تتفرج على هذا الواقع المبكي، لم تقم بواجبها المطلوب كاملا؛ محاضرات تعقبها ندوات ومؤتمرات وتصدر قرارات ثم توضع في الرفوف، فليست مشكلتها في التنظير وتسطير القرارات ولكن مشكلتها في تنفيذ تلك القرارات...
                          مثلا العلوم الرياضية والفزيائية والطبيعية –عندنا في المغرب- تدرس بالفرنسية، الجلسات الحكومية بالدارجة (العامية)... رغم أن الدساتير العربية تنص على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلد.

                          في القرآن وقفات روحيه وعلميه عديدة وقفه وقفت أمامها ؟
                          يقول الله عز اسمه: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ)(سورة الأحزاب، الآية 6): أي طاعتُه صلى الله عليه وسلم أولى من طاعة أنفُسهم، واتباعه أولى من اتباع أهوائهم، ومحبته أولى من محبة أنفسهم فبالأحرى أموالهم وأولادهم... فمحبته صلى الله عليه وسلم مَجْلاة للقلوب من الصدأ والكسل، ومَدْعاة لتحريك الهمة للجد والعمل، وهي عماد الدين، وباب النصر والتمكين، لولاها لما استقام البناء على وجه الأرض لحظات، ولا عمتنا البركة من السماوات، إنها السبيل الذي يخرجنا من ذلك المستنقع الآسن، والدرك الهابط، والظلام البهيم، السبيل الموصل إلى جنات النعيم.
                          فمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست كلمة تلهج بها الألسن الغافلة، بل هي طاعة وموافقة واتباع للمحبوب وبذل الغالي والنفيس والمهج في سبيلها، أما إذا كانت مجرد دعوى فسرعان ما تتخطفها الأهواء، وتتصيدها الشياطين، فتتمزق هذه الدعوى وتذوب؛ إذ لا يمكن أن نجد محبة دون طاعة واتباع. يقول الله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾( سورة آل عمران:31).
                          تلك المحبة إذن، هي الترياق المجرب، هي المفتاح الذي يقود الأمة إلى الخير والفلاح في الدنيا والآخرة، كما قادت سادتنا الصحابة رضوان الله عليهم ففتحوا البلاد، وفتحوا قلوب العباد، هي المفتاح الذي يدفع الإنسان إلى اقتحام العقبات الكأداء، من أجل البناء بناء صرح العمران على أس القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم إمام أهل الإحسان. إن البناء الذي ينسى هذا الأساس المتين لا يمكن أن يحمي صاحبه من الأخطار الوافدة إليه بشكل من الأشكال، بل سرعان ما ينهار على أم رأسه.
                          ولقد جربت الأمة الوسائل كلها، وطرقت الأبواب المختلفة بحثا عن العلاج فوجدتها جميعا مغلقة، ثم وجدت بابا واحدا هو الباب المفتوح، باب المحبة!

                          كذلك السيرة النبوية الشريفة وقفه رأيتها في سيره الكريم؟
                          بعد انتهاء معركة أحد فرغ الناس لقتلاهم، فتفقد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن الربيع رضي الله عنه الذي ملأت محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم شغاف قلبه، ولم يبال بما أصابه من جراح وهو يحتضر إلا شوقه إلى حبيبه صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"(منْ رَجُلٌ يَنْظُرُ لِي مَا فَعَلَ سَعْدُ بْنُ الرّبِيعِ؟ أَفِي الْأَحْيَاءِ هُوَ أَمْ فِي الْأَمْوَاتِ؟) فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ: أَنَا أَنْظُرُ لَك يَا رَسُولَ اللّهِ مَا فَعَلَ سَعْدٌ؟ فنظر فوجده جريحا في القتلى وَبِهِ رَمَقٌ. قَالَ: فَقُلْت لَهُ: إنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ أَفِي الْأَحْيَاءِ أَنْتَ أَمْ فِي الْأَمْوَاتِ؟ قَالَ: أَنَا فِي الْأَمْوَاتِ، فَأَبْلِغْ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عَنّي السّلَامَ؛ وَقُلْ لَهُ: إنّ سَعْدَ بْنَ الرّبِيعِ يَقُولُ لَك: جَزَاك اللّهُ عَنّا خَيْرَ مَا جَزَى نَبِيّا عَنْ أُمّتِهِ. وَأَبْلِغْ قَوْمَك عَنّي السّلَامَ؛ وَقُلْ لَهُمْ: إنّ سَعْدَ بْنَ الرّبِيعِ يَقُولُ لَكُمْ: إنّهُ لَا عُذْرَ لَكُمْ عِنْدَ اللّهِ إنْ خَلُصَ إلَى نَبِيّكُمْ صلى الله عليه وسلم وَمِنْكُمْ عَيْنٌ تَطْرِفُ.قَالَ: ثُمّ لَمْ أَبْرَحْ حَتّى مَاتَ، قَالَ: فَجِئْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْته خَبَرَهُ"(رواه ابن هشام في سيرته).
                          إنه سيدنا سعد بن الربيع رضي الله الذي يحذر إخوانه من الأنصار من أن يتمكن أحد من حبيبه الله صلى الله عليه وسلم. وبعد ذلك عرجت روحه إلى ربها. فنلحظ إلى ما ختم به سيدنا الربيع رضي الله عنه حياته حين أثخنته الحرب: نسي ما حل به من آلام وجراح ودماء، وانتهز الفرصة للتعبير عن حبه الشديد لحبيبه وتحذير إخوانه من أن تصل يد عدو إلى حبيبه، انتهز بقية الحياة يتذوق حلاوة ذكر المحبوب يفارق بها الحياة الفانية لينتقل إلى الحياة الخالدة حيث لقاء بلا فراق، ووصال واجتماع. وهكذا كان لتلك الكلمات التي تلفظها أثرها القوي في قلوب المسلمين، كما وجه من خلالها رسالة لأولئك الذين أثخنوه جراحا ما صنعوا فيه، إنهم رفعوه مقاما عليا وقربوه من لقاء حبيبه، وحققوا له أمنيته، وأنه ذاهب إلى الجنة حيث المحبوب الأعظم، وتلك هي الغاية العظمى التي يرجوها كل محب ومن أجلها يبذل الغالي والنفيس.
                          هذا الحب العالي والغالي حبه يولد في النفس طاقة كبيرة، ويسمو بالروح نحو الأعالي.
                          سالمك الله وسلمت يداك
                          [/align]
                          sigpic

                          تعليق

                          • د. رشيد كهوس
                            أديب وكاتب
                            • 09-09-2009
                            • 376

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            أخى العزيز د. رشيد

                            تحية مباركة عطرة لك و لحضورك الجميل

                            أسلوبك الجميل و فكرك المتألق و الانسياب المتدفق لقلمك الراقى مثال جميل لما نأمله فى الحوارات الثقافية والفكرية فى الملتقى....

                            بارك الله فيك ولك و بك و اٍسأل الله أن نجد من يقتدى بك من الشباب فكراً و أسلوباً فى الكتابة

                            و تحياتى
                            [align=center]
                            أخي العزيز الأستاذ الدكتور المهندس عبد الحميد مظهر
                            أسمعك الله خيرا وأراك خيرا ووفقك لكل خير
                            شكر الله لك سيدي حسن ظنك بي وما سطره قلمك الراقي من جميل عباراتك أخجلتني بها، ولا أدري كيف أجازي حرفك...
                            دام عطاؤك ودام حضورك المميز وتألقك
                            الله يحرسك الله يحفظك الله يبارك فيك
                            شكري وتقديري ومحبتي
                            [/align]
                            sigpic

                            تعليق

                            • د. رشيد كهوس
                              أديب وكاتب
                              • 09-09-2009
                              • 376

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
                              الدكتور الفاضل / أبو اليسر رشيد كهوس


                              اقف هنا بين ربوع هذه الروضه للتعرف عليكم .
                              ويكفيني فيض علمكم عن سؤالكم.
                              أستاذنا الفاضل كل التحايا لشخصك الكريم
                              واخلص الدعاء بالتوفيق من رب جليل

                              دمت بكل الخير
                              [align=center]
                              أهلا بك أختي الفاضلة الأستاذة جلاديولس شرفتني بحضورك الطيب
                              أضاء الله صباحك بالقرآن وزادك عافية واطمئنان ووهبك شفاعة حبيب الرحمن النبي العدنان وألبسك حلل الرضا والغفران
                              أشكرك على ما نثرته علينا من كلمات جميلة...
                              بارك الله فيك وبارك في عمرك وسائر أيامك
                              دمت راقية ومتألقة
                              شكري وتقديري لحضورك المميز
                              أعطر التحيات
                              [/align]
                              sigpic

                              تعليق

                              • أبو الفيض الزبير
                                • 13-04-2010
                                • 9

                                #45
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                أستاذنا العزيز الدكتور المفكر أبو اليسر الغالي
                                لقد عشنا لحظات ممتعة جدا مع فكرك النير وسموت بنا إلى القمم
                                استمعت كثيرا بهذا اللقاء واستفدت الكثير من فكرك الراقي وكلي شوق للاستزادة من علمك وفهمك وكلي شوق لإعادة قراءة ما كتبته هنا بشفافيتك وروعة كلامك
                                لله درك ثم لله درك كلامك مليء بالمعاني كلامك كله روح لا جفاف فيه ولا جفاء ولا قحط ولا... كلامك يانع ومثمر
                                أستاذنا القدير لو تكرمت علينا ونحن في يوم الجمعة بكلمات حول الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. علمنا مما علمك الله والله لا يضيع أجر المحسنين.
                                حبي لك

                                تعليق

                                يعمل...
                                X