أبو العلا نجيب
صعب علي أن أراك هكذا مطروحا ، بلا أنفاس ، بلا أية ريح ، بلا روح ، أبحث عن ذاك الكامن بين ضلوعك ، المعاند دائما لكل لحظات الموت و المعاناة ، الذي حولت به هزائمك ومراراتك ، واجهت به غدر الصديق ، وعداوة القريب و البعيد على مدار الوقت .. ذاك الشامخ الذي لا ينحني لأحد مهما كان .. كانت الصدفة يا أبي و ذاك الإحساس أنك تبتعد ، و تضيع منا ، فعبثت بأرواقك ، و ما كنت أدري أني فى تلك اللحظات أرتكب جرما من هذا النوع ، أجترح روحك و أخضرك .. رأيت صورتها ، كانت شديدة الخصوصية ، لم تكن من تلك الصور العادية ، فنهشت روحي الغيرة و النقمة ، تصورت أنك خاضع لوهم سوف يفتك بك و بنا ، و تلك الصغيرة سوف تلهو بنا جميعا !
لا أكاد أعرفه ، و إن كنت لا أعرف أحدا سواه
هكذا كان يهيأ لي دائما ، كأن له زئبقية خاصة ، و نظاما خاصا ، كثيرا تشعر أنك تقبض عليه ، تمسكه بيدك ، و كثيرا أيضا ما تشعر أنك تقبض الفراغ و الوهم ، و ما فعلت محض مطاردة خلف رجل ضبابي ، لا يخضع لأية قوانين !
أوقات كثيرة تنتابني رغبة شريرة لاعتراض طريقه ، محاصرته بأي شيء ، ربما أسئلة لا يحكمها منطق ، و لا تستدعي كل هذا الاهتمام مني ؛ لأنظر في عينيه ، علي أسبر أغوار تلك الروح الشاردة دائما !
هاهو يتحرك أمامي ، بين هياكل ممتلئة ، تكاد تبتلعه ، لا تبقي منه شيئا ، و قد انطفأ ذاك البريق ، خبا تماما ، وهو يتسلم جائزته من رئيس الهيئة ، كان من الصعب أن تحدد متى يكون فرحا ، و لكن من السهل أن تشعر أو تحدد متى يملؤه الرضا .
أصفق كثيرا محاولا أن أصطدم بعينيه الزائغتين ، يسمع صوتي ولو لمرة واحدة ، يري جناحي المحلقين بدنياه المتوحد بها و لها ، ولكنه ينسحب منكسرا ، ربما أدري لم .. و لكن لا أستطيع الجزم أن تلك هى القضية ، فهو متغلغل فى شرايين حلم ، ليس له شبيه ، إلا فى رأسه هو ، كأنه لا يعيش واقعا أبدا ، و إن عاشه فبرغمه !
أبو العلا نجيب .. شاعر ، و روائي و قصاص و كاتب مسرح ، أين هو بين كل هؤلاء النجوم . لن أسامحه أبدا على تلك ، أن دوخني عنه ، عبر كلمات الكبار ، و بيوت سوق اللبن الغارقة فى الوهم ، و المعاناة ، و عبث الصغار ، قشورهم التي يحولونها لزعانف تصاعد بهم في أزمنة القيح و الخسة .
كدت لا أسامحك أبا العلا عن ليلة تركتني فيها بين يدي جنود و ضباط قسم الشرطة .. كنت أدري أنك أكبر من أن تسمح بحجزي لليلة فى تخشيبة القسم ، تلامذتك ينتشرون فى كل بقاع الأرض هنا ، لكنك كعهدك تخليت عني ، تركتني لهم ، لغير ما ذنب .. أنت تدري أنهم أحاطوا بي فى الطريق ، متأبطا مذكراتي الدراسية ، فجأة كانوا يقتربون ، يدفعون بي إلى العربة ، لا يهم كم لطمة أو ركلة نلت على أيديهم ، ربما كانوا أولادك الذى ربيتهم كمعلم بمدارس الوطن اللئيم ، لكنهم لن يتورعوا عن فعلها معك أنت شخصيا ..و حين خرجت فى الصباح ، لم أجدك فى انتظاري ، كان الرعب و الغضب ينهش رأسي ، و انتمائي إليك يتفتت ، حتى أمي لم تستطع تفسير موقفك العجيب ، كل ما فعلت البكاء كثيرا و هى تضمني ، و لم تنبس بكلمة ، غير أنها كانت تلاحق عيني ، و هى تنبش كل الأثاث عنك .. كم كان الإحساس باليتم فظيعا و مهينا ، ظل معي ، وحملته وهنا على قهر ، حتى اصطدمت بمن نقل إلي حقيقة ما كان ، فأحسست أني خنتك ، وظلمتك كثيرا ، و تسببت لك فى إهانة عميقة من الجنود الذين طاردوك ، حين صرخت بهم :" خذوني و أخرجوه .. أنا أعرف ولدي ".
وبجانب جدار القسم كنت تبكي كمن ضاع منه أولاده ، كمن فقد الأحبة -
أنت الكبير - ثم فزعت لائذا بمكاتب المحامين و المستشارين ، الذين أقنعوك أنه لا بد من بياته الليلة بتخشيبة القسم ، و لن تجدي محاولتنا نفعا .. لم تنم ، حملوك ليلتها من بين تراب المقابر مهدوما محطوما !
وحين أجبرتني على المثول بين يديك ، و بصوتك الحنون تقرأ أحد النصوص القصيرة ، كنت تقرأ و تحدقني ، تحاصر تحليقي ، ارتعاد بدني ، ذاك الفرح البهي الذي لم أستشعره معك من قبل ، كأنك ساحر بسط سلطانه فى غير ما تعب أو جهد !
رأيت الأخضر فيك يمتد على كل ربوع الدنيا ، بلا انتهاء ، بلا توقف .. كأنك غيم تمتلئ به الفصول ، على امتداد كف الله المبسوطة .. رأيت الدمعة و البسمة و الضحكة ، رأيت ألوان قزح على ملامحك التى اكتشفتها لأول مرة ، و جعلتني أصرخ .. هذا أبي .. حمدا لله على أنك هو .. !
قم يا أبي ، أستحلفك بكل ما يسكن روحك ، أيها السندباد المغامر ، اعطني مغامرة أخيرة أبرهن لك فيها ، أنك كنت دائما بقعة النور ، ذاك الشاغل أبدا ، و ما كنت لأفرط فيك ، و لو لتلك .. ما كنت أدري ، كنت مغرورا ، أو طفلا أحس يتما قادما وقاهرا !
: أترى أنى أتجني عليكم ؟! ".
: " أنت تدمرنا جميعا ".
: لم .. لم أدمركم و أنت بعضي ؟! " ".
:" ماذا يعنى أن تتعلق ببنت فى عمر أولادك ، وتوله بها هكذا ؟!".
: " إن كان ذنبا فهو أروع الذنوب التى لن أتطهر منها حتى لو أمرا من السماء ".
:" لهذا الحد ؟!
: " و أكثر .. انظر فيك ، تأمل جيدا .. كم مرة كنت أبا لك بمفهومك أنت ، كم مرة قلت لك هذا يصح و هذا لا يصح ، إلا حين أراك تنسي فقط ".
:" لكن .. أنت تتحدث من منطلق عجيب .. أكاد أفقد عقلي ".
:" لا عليك .. عد إلي ذاتك و انظر إلي بقلبك ، الحب رئة الحياة ، وما تزال رئتي تنبض .. سوف أوصي بحرق جثتي ثم طحن رأسي جيدا ، و ضلوعي و عظامي ، و منه تشربون إكسيري لتكونوا مثلي .. أريدكم مثلي .. مثلي .. لا لا .. لا تكونوا إلا أنفسكم .. لا تكونوا إلا أنتم .. بعضي ".
صرخت بها ، والمطر يغسلك . الغضب يحط بك أرضا ، و أمام عيني ، تفجر دمك الغالي ، تفجر من كل مسامك .. قم يا أبا العلا .. أرجوك قم
أقترب منه .. لا أنفاس . أصرخ ، يدوي الصراخ فى أنحاء المشفي ،
أسب و ألعن الطب ، و تلك المدينة المهانة .
يتدحرجون تباعا ، يلتفون حول فراشك .. من يقيس الضغط ، من يضغط على صدرك ، من تعلق أنبوب الدم ، تضخ الوريد .. لحظات قاتلة يا أبا العلا .. ها أنت تنتهي .. لا أدري لم انتظرت منها رسالة تطمئن عليك .. لا أدري لم تصورت أنها سوف تكون على الخط الآن .. أمي متهالكة على الأرض ، أنهكها موتك ، أثخنت حد الوهن ، و هي هناك في البعيد ، تشاركنا ضمة لك !!
لو أملك يا أبا العلا ، لأتيت بها الآن ، جعلتها بين ذراعيك ، أحببتها لأجلك ، تمنيت قربها ، و ما كنت أدري أني أحبك إلى هذا الحد ، أرفض كل ما كان مني ، من نزوات عابرة ، ما أردتها .
الآن أري مشهدا كنت فيه رائعا ، لا أدري لم ألح علي ، رغم أنه لا يفارقني أبدا ، وقت جئتك بـ " مجد " .
قبل الاقتران الرسمي بها :" أتحتاجها ؟!".
: " ربما ".
:" أتحس أنها كل ما تريد من نساء العالم ؟!".
:" ربما ".
: " في هذه ليس هناك ربما ، لا بد من يقين ورغبة أكيدة ".
تنهد الجميع بارتياج ، غادروا تباعا ، بينما الممرضة تردد : " الحمد لله .. زال الخطر ، وتوقف النزيف " .
صعب علي أن أراك هكذا مطروحا ، بلا أنفاس ، بلا أية ريح ، بلا روح ، أبحث عن ذاك الكامن بين ضلوعك ، المعاند دائما لكل لحظات الموت و المعاناة ، الذي حولت به هزائمك ومراراتك ، واجهت به غدر الصديق ، وعداوة القريب و البعيد على مدار الوقت .. ذاك الشامخ الذي لا ينحني لأحد مهما كان .. كانت الصدفة يا أبي و ذاك الإحساس أنك تبتعد ، و تضيع منا ، فعبثت بأرواقك ، و ما كنت أدري أني فى تلك اللحظات أرتكب جرما من هذا النوع ، أجترح روحك و أخضرك .. رأيت صورتها ، كانت شديدة الخصوصية ، لم تكن من تلك الصور العادية ، فنهشت روحي الغيرة و النقمة ، تصورت أنك خاضع لوهم سوف يفتك بك و بنا ، و تلك الصغيرة سوف تلهو بنا جميعا !
لا أكاد أعرفه ، و إن كنت لا أعرف أحدا سواه
هكذا كان يهيأ لي دائما ، كأن له زئبقية خاصة ، و نظاما خاصا ، كثيرا تشعر أنك تقبض عليه ، تمسكه بيدك ، و كثيرا أيضا ما تشعر أنك تقبض الفراغ و الوهم ، و ما فعلت محض مطاردة خلف رجل ضبابي ، لا يخضع لأية قوانين !
أوقات كثيرة تنتابني رغبة شريرة لاعتراض طريقه ، محاصرته بأي شيء ، ربما أسئلة لا يحكمها منطق ، و لا تستدعي كل هذا الاهتمام مني ؛ لأنظر في عينيه ، علي أسبر أغوار تلك الروح الشاردة دائما !
هاهو يتحرك أمامي ، بين هياكل ممتلئة ، تكاد تبتلعه ، لا تبقي منه شيئا ، و قد انطفأ ذاك البريق ، خبا تماما ، وهو يتسلم جائزته من رئيس الهيئة ، كان من الصعب أن تحدد متى يكون فرحا ، و لكن من السهل أن تشعر أو تحدد متى يملؤه الرضا .
أصفق كثيرا محاولا أن أصطدم بعينيه الزائغتين ، يسمع صوتي ولو لمرة واحدة ، يري جناحي المحلقين بدنياه المتوحد بها و لها ، ولكنه ينسحب منكسرا ، ربما أدري لم .. و لكن لا أستطيع الجزم أن تلك هى القضية ، فهو متغلغل فى شرايين حلم ، ليس له شبيه ، إلا فى رأسه هو ، كأنه لا يعيش واقعا أبدا ، و إن عاشه فبرغمه !
أبو العلا نجيب .. شاعر ، و روائي و قصاص و كاتب مسرح ، أين هو بين كل هؤلاء النجوم . لن أسامحه أبدا على تلك ، أن دوخني عنه ، عبر كلمات الكبار ، و بيوت سوق اللبن الغارقة فى الوهم ، و المعاناة ، و عبث الصغار ، قشورهم التي يحولونها لزعانف تصاعد بهم في أزمنة القيح و الخسة .
كدت لا أسامحك أبا العلا عن ليلة تركتني فيها بين يدي جنود و ضباط قسم الشرطة .. كنت أدري أنك أكبر من أن تسمح بحجزي لليلة فى تخشيبة القسم ، تلامذتك ينتشرون فى كل بقاع الأرض هنا ، لكنك كعهدك تخليت عني ، تركتني لهم ، لغير ما ذنب .. أنت تدري أنهم أحاطوا بي فى الطريق ، متأبطا مذكراتي الدراسية ، فجأة كانوا يقتربون ، يدفعون بي إلى العربة ، لا يهم كم لطمة أو ركلة نلت على أيديهم ، ربما كانوا أولادك الذى ربيتهم كمعلم بمدارس الوطن اللئيم ، لكنهم لن يتورعوا عن فعلها معك أنت شخصيا ..و حين خرجت فى الصباح ، لم أجدك فى انتظاري ، كان الرعب و الغضب ينهش رأسي ، و انتمائي إليك يتفتت ، حتى أمي لم تستطع تفسير موقفك العجيب ، كل ما فعلت البكاء كثيرا و هى تضمني ، و لم تنبس بكلمة ، غير أنها كانت تلاحق عيني ، و هى تنبش كل الأثاث عنك .. كم كان الإحساس باليتم فظيعا و مهينا ، ظل معي ، وحملته وهنا على قهر ، حتى اصطدمت بمن نقل إلي حقيقة ما كان ، فأحسست أني خنتك ، وظلمتك كثيرا ، و تسببت لك فى إهانة عميقة من الجنود الذين طاردوك ، حين صرخت بهم :" خذوني و أخرجوه .. أنا أعرف ولدي ".
وبجانب جدار القسم كنت تبكي كمن ضاع منه أولاده ، كمن فقد الأحبة -
أنت الكبير - ثم فزعت لائذا بمكاتب المحامين و المستشارين ، الذين أقنعوك أنه لا بد من بياته الليلة بتخشيبة القسم ، و لن تجدي محاولتنا نفعا .. لم تنم ، حملوك ليلتها من بين تراب المقابر مهدوما محطوما !
وحين أجبرتني على المثول بين يديك ، و بصوتك الحنون تقرأ أحد النصوص القصيرة ، كنت تقرأ و تحدقني ، تحاصر تحليقي ، ارتعاد بدني ، ذاك الفرح البهي الذي لم أستشعره معك من قبل ، كأنك ساحر بسط سلطانه فى غير ما تعب أو جهد !
رأيت الأخضر فيك يمتد على كل ربوع الدنيا ، بلا انتهاء ، بلا توقف .. كأنك غيم تمتلئ به الفصول ، على امتداد كف الله المبسوطة .. رأيت الدمعة و البسمة و الضحكة ، رأيت ألوان قزح على ملامحك التى اكتشفتها لأول مرة ، و جعلتني أصرخ .. هذا أبي .. حمدا لله على أنك هو .. !
قم يا أبي ، أستحلفك بكل ما يسكن روحك ، أيها السندباد المغامر ، اعطني مغامرة أخيرة أبرهن لك فيها ، أنك كنت دائما بقعة النور ، ذاك الشاغل أبدا ، و ما كنت لأفرط فيك ، و لو لتلك .. ما كنت أدري ، كنت مغرورا ، أو طفلا أحس يتما قادما وقاهرا !
: أترى أنى أتجني عليكم ؟! ".
: " أنت تدمرنا جميعا ".
: لم .. لم أدمركم و أنت بعضي ؟! " ".
:" ماذا يعنى أن تتعلق ببنت فى عمر أولادك ، وتوله بها هكذا ؟!".
: " إن كان ذنبا فهو أروع الذنوب التى لن أتطهر منها حتى لو أمرا من السماء ".
:" لهذا الحد ؟!
: " و أكثر .. انظر فيك ، تأمل جيدا .. كم مرة كنت أبا لك بمفهومك أنت ، كم مرة قلت لك هذا يصح و هذا لا يصح ، إلا حين أراك تنسي فقط ".
:" لكن .. أنت تتحدث من منطلق عجيب .. أكاد أفقد عقلي ".
:" لا عليك .. عد إلي ذاتك و انظر إلي بقلبك ، الحب رئة الحياة ، وما تزال رئتي تنبض .. سوف أوصي بحرق جثتي ثم طحن رأسي جيدا ، و ضلوعي و عظامي ، و منه تشربون إكسيري لتكونوا مثلي .. أريدكم مثلي .. مثلي .. لا لا .. لا تكونوا إلا أنفسكم .. لا تكونوا إلا أنتم .. بعضي ".
صرخت بها ، والمطر يغسلك . الغضب يحط بك أرضا ، و أمام عيني ، تفجر دمك الغالي ، تفجر من كل مسامك .. قم يا أبا العلا .. أرجوك قم
أقترب منه .. لا أنفاس . أصرخ ، يدوي الصراخ فى أنحاء المشفي ،
أسب و ألعن الطب ، و تلك المدينة المهانة .
يتدحرجون تباعا ، يلتفون حول فراشك .. من يقيس الضغط ، من يضغط على صدرك ، من تعلق أنبوب الدم ، تضخ الوريد .. لحظات قاتلة يا أبا العلا .. ها أنت تنتهي .. لا أدري لم انتظرت منها رسالة تطمئن عليك .. لا أدري لم تصورت أنها سوف تكون على الخط الآن .. أمي متهالكة على الأرض ، أنهكها موتك ، أثخنت حد الوهن ، و هي هناك في البعيد ، تشاركنا ضمة لك !!
لو أملك يا أبا العلا ، لأتيت بها الآن ، جعلتها بين ذراعيك ، أحببتها لأجلك ، تمنيت قربها ، و ما كنت أدري أني أحبك إلى هذا الحد ، أرفض كل ما كان مني ، من نزوات عابرة ، ما أردتها .
الآن أري مشهدا كنت فيه رائعا ، لا أدري لم ألح علي ، رغم أنه لا يفارقني أبدا ، وقت جئتك بـ " مجد " .
قبل الاقتران الرسمي بها :" أتحتاجها ؟!".
: " ربما ".
:" أتحس أنها كل ما تريد من نساء العالم ؟!".
:" ربما ".
: " في هذه ليس هناك ربما ، لا بد من يقين ورغبة أكيدة ".
تنهد الجميع بارتياج ، غادروا تباعا ، بينما الممرضة تردد : " الحمد لله .. زال الخطر ، وتوقف النزيف " .
تعليق