أبو العلا نجيب / ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    أبو العلا نجيب / ربيع عقب الباب

    أبو العلا نجيب

    صعب علي أن أراك هكذا مطروحا ، بلا أنفاس ، بلا أية ريح ، بلا روح ، أبحث عن ذاك الكامن بين ضلوعك ، المعاند دائما لكل لحظات الموت و المعاناة ، الذي حولت به هزائمك ومراراتك ، واجهت به غدر الصديق ، وعداوة القريب و البعيد على مدار الوقت .. ذاك الشامخ الذي لا ينحني لأحد مهما كان .. كانت الصدفة يا أبي و ذاك الإحساس أنك تبتعد ، و تضيع منا ، فعبثت بأرواقك ، و ما كنت أدري أني فى تلك اللحظات أرتكب جرما من هذا النوع ، أجترح روحك و أخضرك .. رأيت صورتها ، كانت شديدة الخصوصية ، لم تكن من تلك الصور العادية ، فنهشت روحي الغيرة و النقمة ، تصورت أنك خاضع لوهم سوف يفتك بك و بنا ، و تلك الصغيرة سوف تلهو بنا جميعا !

    لا أكاد أعرفه ، و إن كنت لا أعرف أحدا سواه
    هكذا كان يهيأ لي دائما ، كأن له زئبقية خاصة ، و نظاما خاصا ، كثيرا تشعر أنك تقبض عليه ، تمسكه بيدك ، و كثيرا أيضا ما تشعر أنك تقبض الفراغ و الوهم ، و ما فعلت محض مطاردة خلف رجل ضبابي ، لا يخضع لأية قوانين !

    أوقات كثيرة تنتابني رغبة شريرة لاعتراض طريقه ، محاصرته بأي شيء ، ربما أسئلة لا يحكمها منطق ، و لا تستدعي كل هذا الاهتمام مني ؛ لأنظر في عينيه ، علي أسبر أغوار تلك الروح الشاردة دائما !
    هاهو يتحرك أمامي ، بين هياكل ممتلئة ، تكاد تبتلعه ، لا تبقي منه شيئا ، و قد انطفأ ذاك البريق ، خبا تماما ، وهو يتسلم جائزته من رئيس الهيئة ، كان من الصعب أن تحدد متى يكون فرحا ، و لكن من السهل أن تشعر أو تحدد متى يملؤه الرضا .
    أصفق كثيرا محاولا أن أصطدم بعينيه الزائغتين ، يسمع صوتي ولو لمرة واحدة ، يري جناحي المحلقين بدنياه المتوحد بها و لها ، ولكنه ينسحب منكسرا ، ربما أدري لم .. و لكن لا أستطيع الجزم أن تلك هى القضية ، فهو متغلغل فى شرايين حلم ، ليس له شبيه ، إلا فى رأسه هو ، كأنه لا يعيش واقعا أبدا ، و إن عاشه فبرغمه !

    أبو العلا نجيب .. شاعر ، و روائي و قصاص و كاتب مسرح ، أين هو بين كل هؤلاء النجوم . لن أسامحه أبدا على تلك ، أن دوخني عنه ، عبر كلمات الكبار ، و بيوت سوق اللبن الغارقة فى الوهم ، و المعاناة ، و عبث الصغار ، قشورهم التي يحولونها لزعانف تصاعد بهم في أزمنة القيح و الخسة .
    كدت لا أسامحك أبا العلا عن ليلة تركتني فيها بين يدي جنود و ضباط قسم الشرطة .. كنت أدري أنك أكبر من أن تسمح بحجزي لليلة فى تخشيبة القسم ، تلامذتك ينتشرون فى كل بقاع الأرض هنا ، لكنك كعهدك تخليت عني ، تركتني لهم ، لغير ما ذنب .. أنت تدري أنهم أحاطوا بي فى الطريق ، متأبطا مذكراتي الدراسية ، فجأة كانوا يقتربون ، يدفعون بي إلى العربة ، لا يهم كم لطمة أو ركلة نلت على أيديهم ، ربما كانوا أولادك الذى ربيتهم كمعلم بمدارس الوطن اللئيم ، لكنهم لن يتورعوا عن فعلها معك أنت شخصيا ..و حين خرجت فى الصباح ، لم أجدك فى انتظاري ، كان الرعب و الغضب ينهش رأسي ، و انتمائي إليك يتفتت ، حتى أمي لم تستطع تفسير موقفك العجيب ، كل ما فعلت البكاء كثيرا و هى تضمني ، و لم تنبس بكلمة ، غير أنها كانت تلاحق عيني ، و هى تنبش كل الأثاث عنك .. كم كان الإحساس باليتم فظيعا و مهينا ، ظل معي ، وحملته وهنا على قهر ، حتى اصطدمت بمن نقل إلي حقيقة ما كان ، فأحسست أني خنتك ، وظلمتك كثيرا ، و تسببت لك فى إهانة عميقة من الجنود الذين طاردوك ، حين صرخت بهم :" خذوني و أخرجوه .. أنا أعرف ولدي ".
    وبجانب جدار القسم كنت تبكي كمن ضاع منه أولاده ، كمن فقد الأحبة -
    أنت الكبير - ثم فزعت لائذا بمكاتب المحامين و المستشارين ، الذين أقنعوك أنه لا بد من بياته الليلة بتخشيبة القسم ، و لن تجدي محاولتنا نفعا .. لم تنم ، حملوك ليلتها من بين تراب المقابر مهدوما محطوما !

    وحين أجبرتني على المثول بين يديك ، و بصوتك الحنون تقرأ أحد النصوص القصيرة ، كنت تقرأ و تحدقني ، تحاصر تحليقي ، ارتعاد بدني ، ذاك الفرح البهي الذي لم أستشعره معك من قبل ، كأنك ساحر بسط سلطانه فى غير ما تعب أو جهد !
    رأيت الأخضر فيك يمتد على كل ربوع الدنيا ، بلا انتهاء ، بلا توقف .. كأنك غيم تمتلئ به الفصول ، على امتداد كف الله المبسوطة .. رأيت الدمعة و البسمة و الضحكة ، رأيت ألوان قزح على ملامحك التى اكتشفتها لأول مرة ، و جعلتني أصرخ .. هذا أبي .. حمدا لله على أنك هو .. !
    قم يا أبي ، أستحلفك بكل ما يسكن روحك ، أيها السندباد المغامر ، اعطني مغامرة أخيرة أبرهن لك فيها ، أنك كنت دائما بقعة النور ، ذاك الشاغل أبدا ، و ما كنت لأفرط فيك ، و لو لتلك .. ما كنت أدري ، كنت مغرورا ، أو طفلا أحس يتما قادما وقاهرا !
    : أترى أنى أتجني عليكم ؟! ".
    : " أنت تدمرنا جميعا ".
    : لم .. لم أدمركم و أنت بعضي ؟! " ".
    :" ماذا يعنى أن تتعلق ببنت فى عمر أولادك ، وتوله بها هكذا ؟!".
    : " إن كان ذنبا فهو أروع الذنوب التى لن أتطهر منها حتى لو أمرا من السماء ".
    :" لهذا الحد ؟!
    : " و أكثر .. انظر فيك ، تأمل جيدا .. كم مرة كنت أبا لك بمفهومك أنت ، كم مرة قلت لك هذا يصح و هذا لا يصح ، إلا حين أراك تنسي فقط ".
    :" لكن .. أنت تتحدث من منطلق عجيب .. أكاد أفقد عقلي ".
    :" لا عليك .. عد إلي ذاتك و انظر إلي بقلبك ، الحب رئة الحياة ، وما تزال رئتي تنبض .. سوف أوصي بحرق جثتي ثم طحن رأسي جيدا ، و ضلوعي و عظامي ، و منه تشربون إكسيري لتكونوا مثلي .. أريدكم مثلي .. مثلي .. لا لا .. لا تكونوا إلا أنفسكم .. لا تكونوا إلا أنتم .. بعضي ".

    صرخت بها ، والمطر يغسلك . الغضب يحط بك أرضا ، و أمام عيني ، تفجر دمك الغالي ، تفجر من كل مسامك .. قم يا أبا العلا .. أرجوك قم
    أقترب منه .. لا أنفاس . أصرخ ، يدوي الصراخ فى أنحاء المشفي ،
    أسب و ألعن الطب ، و تلك المدينة المهانة .

    يتدحرجون تباعا ، يلتفون حول فراشك .. من يقيس الضغط ، من يضغط على صدرك ، من تعلق أنبوب الدم ، تضخ الوريد .. لحظات قاتلة يا أبا العلا .. ها أنت تنتهي .. لا أدري لم انتظرت منها رسالة تطمئن عليك .. لا أدري لم تصورت أنها سوف تكون على الخط الآن .. أمي متهالكة على الأرض ، أنهكها موتك ، أثخنت حد الوهن ، و هي هناك في البعيد ، تشاركنا ضمة لك !!

    لو أملك يا أبا العلا ، لأتيت بها الآن ، جعلتها بين ذراعيك ، أحببتها لأجلك ، تمنيت قربها ، و ما كنت أدري أني أحبك إلى هذا الحد ، أرفض كل ما كان مني ، من نزوات عابرة ، ما أردتها .
    الآن أري مشهدا كنت فيه رائعا ، لا أدري لم ألح علي ، رغم أنه لا يفارقني أبدا ، وقت جئتك بـ " مجد " .
    قبل الاقتران الرسمي بها :" أتحتاجها ؟!".
    : " ربما ".
    :" أتحس أنها كل ما تريد من نساء العالم ؟!".
    :" ربما ".
    : " في هذه ليس هناك ربما ، لا بد من يقين ورغبة أكيدة ".


    تنهد الجميع بارتياج ، غادروا تباعا ، بينما الممرضة تردد : " الحمد لله .. زال الخطر ، وتوقف النزيف " .
    sigpic
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الربيع الدائم
    وآه من ..مجد
    ومن ذا الذي لا يريدها
    يهواها
    يعشقها
    مجد صغيرة لن تعيث بها السنين فسادها
    أكانت الصور تلك من حقيقة نعيشها!!ربما
    وربما نسج الخيال مختلطا بمجد والحقيقة نفسها
    مبارك عودته للحياة بعد خطر أحاط به
    ستبقى تضخ الربيع والحياة بيننا ربيع لأنك الأخضر دوما
    محبتي لك أيها الغالي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
      الربيع الدائم
      وآه من ..مجد
      ومن ذا الذي لا يريدها
      يهواها
      يعشقها
      مجد صغيرة لن تعيث بها السنين فسادها
      أكانت الصور تلك من حقيقة نعيشها!!ربما
      وربما نسج الخيال مختلطا بمجد والحقيقة نفسها
      مبارك عودته للحياة بعد خطر أحاط به
      ستبقى تضخ الربيع والحياة بيننا ربيع لأنك الأخضر دوما
      محبتي لك أيها الغالي
      شكرا لتواجدك النابض عائدة
      سرني أن تكوني أنت أول الحاضرين
      و ربما آخرهم
      أرجو أن تكون القصة قد وصلت !!!!

      خالص احترامي و تقديري
      sigpic

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #4
        وكانوا كما أردتهم بعضاً منك ..
        المحبّة لا تعرف عمقها ...إلاّ ساعة الفراق..
        في هذه اللحظات العصيبة ...عند نزف الجراح ..
        تجلّتْ ..خيوط الحبّ المختبئة كنوزاً في طيّات القلب..
        وامتدّت الأيدي الرحيمة لترتق هذا الجرح الغائر في الصّدر
        في صدمةٍ هي الأقسى والأكثر عنفاً في محطّات الحياة ،والأشدّ عمقاً وتأثيراً
        ولاحت هنا مسيرة العمر ..بكلّ تجلّياته ..ومتاعبه ، وإحباطاته ، وقسوته ،
        بل وبنجاحات طريق حُفر في الصخر لشدّة وعورته..
        وقلب نبيل ، لم يقدّم إلاّ الحبّ والإيثار والتضحية لكلّ من حوله ،وبالأخصّ أسرته
        أعطى بلا حساب ، بلا منّ ، قدّم بصمتٍ ، وجاد بكلّ مايملك ، دون أن ينتظر المقابل..
        ما أصعب دمعة الكبرياء.... لرجل الكبرياء..
        في لوحةٍ رُسمتْ بفيض عبرات قلبٍ يئنّ بالشكوى
        دمتَ بخير وربيع ...ياربيع منبرنا..تحياتي..

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        • آسيا رحاحليه
          أديب وكاتب
          • 08-09-2009
          • 7182

          #5
          هل ألمح طيف الربيع في أبي العلا ؟
          أم أرى أبا العلا يأخذ ملامح الربيع ؟
          أيا كان فقد كانت مجد وحدها القادرة على وقف النزيف..
          نزيف الجسد و نزيف الروح.
          نص رائع.
          تحية لإبداعك أستاذ ربيع .
          يظن الناس بي خيرا و إنّي
          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

          تعليق

          • العربي الثابت
            أديب وكاتب
            • 19-09-2009
            • 815

            #6
            [align=center]قرأت هنا مواسم عمر بكامله...انسابت في حكي يشد بعضه بعضا.
            تفاصيل اللحظة الصعبة دكّت قلبي دكا...
            هذا المطروح الذي كان.... وكان،ينتهي هاهنا..
            رجة قوية أسقطت الأقنعة ومحت الحدود الزائفة، وأخيرا حلّقت عصافير الحب والأمل فوقنا فكانت النهاية بطعم الربيع الواعد دوما....
            دمت ربيعا فوق كل الفصول...
            صادق محبتي وتقديري
            العربي
            [/align]
            اذا كان العبور الزاميا ....
            فمن الاجمل ان تعبر باسما....

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
              شكرا لتواجدك النابض عائدة
              سرني أن تكوني أنت أول الحاضرين
              و ربما آخرهم
              أرجو أن تكون القصة قد وصلت !!!!

              خالص احترامي و تقديري
              وسرني أيضا أنك مازلت الربيع الذي أعرفه
              لكن شيئا ما هناك داخلك قد أسر لي أنك...............!!
              لن أكون آخر الحاضرين وأنت تعرف ربيع
              فأنا وأنت عملتين بوجه مختلف هاهاهاها
              وهذه مزحة لك
              كي يروق مزاجك
              لم أحس بأنك متوجع من شيئ ما
              لا أدري
              وهل أمسينا بعد كل تينك السنين .. غرباء
              لا أريد أن أتصور ذلك
              لأنك الصديق والأخ الذي استندت عليه
              وكم أحببت نبلك
              ودي ومحبتي لك

              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                وكانوا كما أردتهم بعضاً منك ..
                المحبّة لا تعرف عمقها ...إلاّ ساعة الفراق..
                في هذه اللحظات العصيبة ...عند نزف الجراح ..
                تجلّتْ ..خيوط الحبّ المختبئة كنوزاً في طيّات القلب..
                وامتدّت الأيدي الرحيمة لترتق هذا الجرح الغائر في الصّدر
                في صدمةٍ هي الأقسى والأكثر عنفاً في محطّات الحياة ،والأشدّ عمقاً وتأثيراً
                ولاحت هنا مسيرة العمر ..بكلّ تجلّياته ..ومتاعبه ، وإحباطاته ، وقسوته ،
                بل وبنجاحات طريق حُفر في الصخر لشدّة وعورته..
                وقلب نبيل ، لم يقدّم إلاّ الحبّ والإيثار والتضحية لكلّ من حوله ،وبالأخصّ أسرته
                أعطى بلا حساب ، بلا منّ ، قدّم بصمتٍ ، وجاد بكلّ مايملك ، دون أن ينتظر المقابل..
                ما أصعب دمعة الكبرياء.... لرجل الكبرياء..
                في لوحةٍ رُسمتْ بفيض عبرات قلبٍ يئنّ بالشكوى
                دمتَ بخير وربيع ...ياربيع منبرنا..تحياتي..
                ربما كانت انعطافة ما فى كتاباتي
                ماذا نعني لأولادنا .. أقصد الأدباء و الشعراء
                كيف ينظرون إليهم
                كان شاغلي أن أطرح أبا العلا نجيب الكاتب من خلال عين ابنه
                و ربما أفعلها مع شخصية أخرى من خلال عين زوجه أو حبيبة

                شكرا على المرور أستاذة إيمان
                و على هذه الحميمية التى تطوق روحى بالخير و الرضا !!

                تحيتي و تقديري
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                  هل ألمح طيف الربيع في أبي العلا ؟
                  أم أرى أبا العلا يأخذ ملامح الربيع ؟
                  أيا كان فقد كانت مجد وحدها القادرة على وقف النزيف..
                  نزيف الجسد و نزيف الروح.
                  نص رائع.
                  تحية لإبداعك أستاذ ربيع .
                  لكل مجد خاص به
                  يدري حدوده
                  إنها خطيبة الابن أو زوجه
                  أتت هنا قبل الزواج يريد رأي الأب
                  النزيف أمر آخر سيدة الكلمة العذبة و الحادة كمشرط
                  ربما هو من تأسست عليه مسألة أو ما يدعي بموهبة الكتابة !!

                  صباحك مشرق و مدهش

                  نسيت أمرا مهما : جميلة الصورة سيدتي آسيا
                  ألا تخشين العقبان و ذئاب الجبل ؟!
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة العربي الثابت مشاهدة المشاركة
                    [align=center]قرأت هنا مواسم عمر بكامله...انسابت في حكي يشد بعضه بعضا.
                    تفاصيل اللحظة الصعبة دكّت قلبي دكا...
                    هذا المطروح الذي كان.... وكان،ينتهي هاهنا..
                    رجة قوية أسقطت الأقنعة ومحت الحدود الزائفة، وأخيرا حلّقت عصافير الحب والأمل فوقنا فكانت النهاية بطعم الربيع الواعد دوما....
                    دمت ربيعا فوق كل الفصول...
                    صادق محبتي وتقديري
                    العربي[/align]
                    أنت رجل الضباب بلا شك
                    ذاك الحاضر الغائب
                    يظهر نجمه وقت شاء ، لا وقت نشاء نحن
                    ما رأيك لو قرأت رواية اليزابيث الليندى ( مدينة البهائم ) ؟
                    سوف تعيش المتعة و تتعرف على رجال الضباب
                    ورجال المسخ
                    و تري كثيرا كثيرا مما نفتقد !!

                    محبتي أيها العربي الضبابي
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      وسرني أيضا أنك مازلت الربيع الذي أعرفه
                      لكن شيئا ما هناك داخلك قد أسر لي أنك...............!!
                      لن أكون آخر الحاضرين وأنت تعرف ربيع
                      فأنا وأنت عملتين بوجه مختلف هاهاهاها
                      وهذه مزحة لك
                      كي يروق مزاجك
                      لم أحس بأنك متوجع من شيئ ما
                      لا أدري
                      وهل أمسينا بعد كل تينك السنين .. غرباء
                      لا أريد أن أتصور ذلك
                      لأنك الصديق والأخ الذي استندت عليه
                      وكم أحببت نبلك
                      ودي ومحبتي لك
                      أترين لنا حيلة ؟!
                      نحن نحن .. ليتنا نملك خاصية التغير مثل بعض الناس
                      نملك أكاسير التزييف
                      و حقن الوهم و الخداع و التلون البشع
                      لكن .........................!!
                      لا
                      من قال سيدتي ؟
                      كيف غرباء .. أنه شرود الكاتب فينا
                      حاجته إلى رؤية ما أضيق أوسع أشمل أليق
                      ربما
                      لن يتغير فينا شىء إلا إذا ولدنا من جديد ربما !!

                      محبتي أستاذة عايدة نادر .. نعم أنت نادرة
                      sigpic

                      تعليق

                      • م. زياد صيدم
                        كاتب وقاص
                        • 16-05-2007
                        • 3505

                        #12
                        ** الاديب الراقى ربيع المنبر.........

                        امتزجت هنا قصة حب مع حيثيات المجتمع وخصوصيته..وتداعيات القصة لاحقا..لكنها انتهت بسعادة وخرج المولود الى الحياة.. ليجدد سعادة ولم شملهما ..

                        تحايا عبقة بالزعتر..................
                        أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
                        http://zsaidam.maktoobblog.com

                        تعليق

                        • أميرة فايد
                          عضو الملتقى
                          • 30-05-2010
                          • 403

                          #13
                          ياله من وجع ومن معاناه هذا الأب المتفاني في صمت وتكتم ،البعيد والقريب.
                          حين يغدو الفرخ الصغير حائرا بين بركان حب وإعزاز يحرقه ممتزجا برغبة عارمة في العتاب الحار وإنتزاع الإجابات ،وإنتزاع مظاهر التعبير عن هذا الحب الراسخ الدفين المتواري خلف غلالات من سوء الفهم وعدم وضوح الرؤي.
                          وياله من وجع ومبعثا حقيقيا للحنق والغيرة مشاركة غرباء لنا في روحه وإقتسام إهتمامه. طرح يمس طائفة عظيمة عالجته أيها الرائع بعصا ساحر يمس الوجدان والعقل دون جهد .
                          [SIZE=3] [B][FONT=Simplified Arabic]http://amirafayed.maktoobblog.com/
                          [/FONT][/B][/SIZE]

                          تعليق

                          • مصطفى الصالح
                            لمسة شفق
                            • 08-12-2009
                            • 6443

                            #14
                            [align=center]احترت ماذا اكتب وماذا اقول

                            فقد فهمت شيئا مختلفا

                            شيئا اصابني بالحزن شيء جعل نظري يتعلق بالقمم

                            شيئا جعلني اتذكر الاية ( واني خفت الموالي من ورائي.. )

                            انا مبتهج الان وحملي ثقيل!

                            تحية الابداع على مر السنين
                            [/align]
                            التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 09-10-2010, 17:21.
                            [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                            ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                            لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                            رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                            حديث الشمس
                            مصطفى الصالح[/align]

                            تعليق

                            • بسمة الصيادي
                              مشرفة ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3185

                              #15
                              هل يخلق الأديب والإنسان العادي في نفس المكان ؟
                              أم الأديب خلق منذ البداية بين الأوراق؟!
                              من منهما يريد أن يكون مثل الآخر؟!
                              الأديب هو نفسه الأب الذي لا يريد تشعر به الكلمات فقط .. ولا أن تقبل أياديه السطور؟!
                              ليس الحروف ما أنجب فقط ...
                              وكم من المؤسف أن يجد نفسه في كل مكان، عدا في عيون أولاده وأسرته؟!
                              هي قضية شائكة .. الأديب في عيون أولاده .!!
                              ولكن حالاتها ليست ثابتة بل تطرأ عليها الكثير من التبدلات ...
                              أبو العلاء نجيب استدعى هذا الحديث ..أم أن الحديث من استدعاه؟!!!
                              كانت صور تتدفق من شق تلك الغيبوبة .. وأرجو أن تكون قد توقفت مع ذلك النزف!
                              قرأت حزنا وغصة بين السطور .. أتمنى أن يزول هذا الشعور سيدي ..
                              دمت متألقا ونورا في عيون الجميع ..
                              في انتظار ..هدية من السماء!!

                              تعليق

                              يعمل...
                              X