مستقيلةٌ وبدمعِ العينِ أمضي _ إيمان الدرع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    و بعد نيف من حب عاد النهر إلى مجراه !!!

    سأقول ذلك حتى لو قلت هذه مرثيتي

    لأنها لم تكن مرثية سيدة القلم .. بل ولادة جديدة نرتقبها !!


    أهلا بك سيدة القلم بعد غياب طويل

    كم يحن الأدب و القص إليك و نحن !!


    محبتي
    إيمان الوليدة
    أستاذي الغالي ربيع:
    منذ يفاعتي ...كنت أومن أنّ الأقدار لها إرهاصات في حياتنا تسبق كلّ المحطّات
    وأنّ أيّ قرارٍ يتعلّق بمصائرنا ..لايأتي اعتباطاً بين يومٍ وليلة...
    الأقدار تهيئ الظروف ، والأشخاص، والأماكن ، والزمان ..
    وليس مصادفة أن أتيت إلى هنا ، في هذا الملتقى الذي شدّني إليه بقوّة ...
    كنت زائرة ..لقسم معشوقتي / القصّة القصيرة/ ...وبالمصادفة البحتة..
    مشاركاتك لفتتْ انتباهي بقوّة ، وردوك المقنعة ، الشافية، الثاقبة ، الصريحة ،الصّادقة
    كانت مفتاح دخولي إلى هنا ..
    حيث هذه الكوكبة الرّائعة من الزملاء الذي أحببتهم ..أحببت أقلامهم ، وحميميّتهم ، ورقيّهم ..
    وهكذا ... أرسلت مشاركتي الأولى إذا تذكرها ربيعي: كانت بعنوان :/ أمطار الثمانين /
    تعقيبك ومنذ السطور الأولى أذهلني ..أزال أوّل غشاوة عن عيني ..
    أشعرني بالانتماء إلى دنيا الأدب الذي افتقدته ، غيّبته، تناسيته ..
    حتى المشاركة كانت آليّة ، نمطيّة ، نوعاً من التجريب ...
    ولكنّها لم تمرّ عندك على هذا الشكل ..وقفت على حروفها باهتمام ..
    وأتبعك بقيّة الزملاء الأكارم ، وعلى رأسهم الأخت الفاضلة عائدة ، نفس التشجيع ..
    ثمّ توالت مشاركاتي ...
    وكان لفوزها بأربع ذهبيّات متواليات ..وإشادة النقّاد بها ..وتواجدكم الدائم ورعايتكم ..مع إخوتي الأدباء
    المحطّة الفصل في ترجيح كفّة الاستقالة ...بعد لأيٍ ، وإحجامٍ ، وتردّد
    والتوجّه بقوّة لمجال الفكر والأدب ...
    وتعويض مافات ، بعد اكتمال رسالتي التربويّة ..وانشغالي بها عن حلمٍ قديمٍ راودني مذ كنت طفلةً...وكاد يذبل بين ضلوعي
    أشعرتني ...أنّ المجموعات القصصيّة الثلاثة التي أنجزتها من خلال أصعب الظروف ، لم تكن كافية، وينقصني الكثير من المخبوء
    أترى ..ياأستاذي ...تشجيعك ماذا فعل ...؟؟
    ألهمني صواب القرار ...وفي الوقت المناسب ..علّني ألحق مافاتني وهو كثير ...
    أشكرك ...أشكرك لقد قوّيتني ...وباركت خطواتي ...وها أنت تمسح دمعتي ...وتقول ....استمرّي ...
    أعترف بفضلك ...وأتمنى أن أكون كما تراني ...
    لك امتناني وتحياتي ..ياسيّد الكلمات ...وسيّد الإنسانيّة ...

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • إيمان الدرع
      نائب ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3576

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      لو سمحت أستاذة
      أرجوك
      غيري العنوان

      " ولادة جديدة لإيمان الدرع "
      أو أى عنوان آخر !!

      آسف أن قمت بتثبيت الموضوع فهذا عملكم مشرفو القصة .. !!
      أستاذي ربيع:
      إنشاء الله سأقوم بتغيير العنوان ..لاحقاً
      سأفعل ذلك بعد أن يستكمل مخاض أحزاني ...
      ما زال الفراق يرمي ظلاله على روحي..
      عليّ أن أتشبّع بمراسم حزني ، حتى يزول ...
      كي تكون الولادة نابضة بالإشراق ، وتستمرّ طويلاً
      سأخلع بعون الله عني عباءة الألم وأنتم حولي ..
      لا حُرمتُ منكم ...
      كلّ الشكر على التثبيت ياسيّدي ..
      لقد ثبّت قلبي المضطرب ، حيث كانت أضلاعي تنهكه ارتجافاً ...

      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
        حقا والله أيتها المربيّة المتأدّبة ، والمعلمة الودود


        هو
        تاريخ لا يمكن له أن يمحى من الذاكرة لأنك من بعض بعضه ....
        تاريخ حمل معه أجمل معاني الحب والعطاء والوفاء ...
        فهل لمثل هذا التاريخ أن ينساه من أحبوك يا من كنت لهم مثلا للصدق والنقاء والتضحية ....
        هم معك وعلى أقرب المسافات يا إيمان

        فلا تهني ولا تحزني ما دمت كنت وفيّة أمينة لحمل رسالتكِ ....
        أشكرك يا ابنة الشهباء...ياابنة حلب التي أحببتها وما نسيتها..
        لقد زرعتها بوريدي ... وشماً لا يُمحى ..
        حين شددت الرّحال إليها ، وأنا في سنّ صغيرة ، مرافقة لزوجي..
        فيها كفاحي ، وطموحي، وطعم نجاحي ، درستُ عن طريق المراسلة في جامعاتها دون دوام ...بسبب أولادي الصغار حينها
        فاحتضنتني كأمّ صالحة ، وأنا لليوم مازلت أزورها ردّاً للجميل، أعبّ من نسائم حدائقها، وقلعتها ، وأسواقها ، وبيوتها الحجريّة الأنيقة
        و طيب معشر أهلها الكرماء
        واليوم تهديني حلب ...أروع أختٍ صاغتْ لي عبارات ودّ لا يمكن أن أنساه ...أعطيتني الترياق الذي هدهد روحي من بعد ألمٍ
        ستساعدني كلماتك في تخطّي اللحظة الصّعبة ...
        دُمتِ لي ..يارائعة الإنسانيّة..

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        • إيمان الدرع
          نائب ملتقى القصة
          • 09-02-2010
          • 3576

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة حنان علي مشاهدة المشاركة
          الرغبة ملحه ودمع مطواع ما كانت رغبتك في هذا, لكن للوقت............ أطيافها الأولى.
          تغمغمين حزنكٍ في معطف رحيلكِ, تجرين أقدام الرحيل.. وتقرئين الأسئلة المزروعة في شفاه, هناك بقايا ذكرىحنين, قبل أن ترسلٍ دمعاً مدرارا اجتازت قرارات الزمن, اكتفت بيدي لا بيد عمر..!!.وإن ما يدهش في الموعد الرحيل المنشودهو انك أنتِ من ضرب له موعد, شيء يبقيك قيد المولد الثاني ؟ قصتك تجعلني أتنهد وأشتهي قراءته بحواسي جميعها ! , شكرًا لكِ السماء تمطر علينا بوابل إبداعك .
          أختي حنان ..
          وصرتِ عندي رفيقة الكلمة التي أحبّ تواجدها أمام ناظري أنّى حللتُ
          لأنك تقولينها بصدقٍ ...تتغلغلين بين أمواج سفن السطور ..بعمقٍ تشهده كلماتك، إبداعاتك ، مشاركاتك ..
          أجل ياحبيبة ...القرار جزء من الملامح التي نحبّها أن تكون ..
          واليوم أحببتُ أن أسير في دروبٍ تجمعني بكم يارفاق المداد ..والصفحات..والكلمات..وهل أجمل من هذا ..؟؟
          بعون الله سأعتاد نمط الحياة الجديدة بوقوفكم معي ...وأنتم حولي ..
          وسأجتاز محطّة الحزن ..إلى فضاءات أرحب ..
          فلقد أعطيت بلا حدود ...واليوم أسأل الله القبول ..
          لك أعذب الأمنيات...أستاذة حنان ...ألف شكر...تحياتي ...

          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

          تعليق

          • مؤيد البصري
            أديب وكاتب
            • 01-09-2010
            • 690

            #20
            سيدتي إيمان لاأخفيك سراً إني أبكي الآن حزناً مما قرأت من سطور فحزنك حزني وما يزعجك يزعجني اسأل الله لك حياة سعيدة ونحن بجنبك لك كل التحايا والتقدير مودتي

            تعليق

            • آسيا رحاحليه
              أديب وكاتب
              • 08-09-2009
              • 7182

              #21
              أختي ايمان..ماالذي يحدث ؟ألم أقل لك انك تشبهينني ؟ ما هذه المصادفة العجيبة ؟
              انت تستقيلين و أنا أتقاعد قبل الاوان..هل للكتابة و الأدب يد في ذلك ؟ لا ادري..
              المهم أنك الهمتني كتابة موضوع " متقاعدة و بغصة في القلب امضي "
              محبتي لك ايمان و دعواتي بالتوفيق دائما .
              يظن الناس بي خيرا و إنّي
              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

              تعليق

              • فايزشناني
                عضو الملتقى
                • 29-09-2010
                • 4795

                #22
                10/10/2010/ الساعة العاشرة ...
                تذكّروا هذا التاريخ جيّداً ، يا من أنتم معي الآن على بعد مسافاتكم ..
                اختيار ملفت................... يدق ناقوس الذكرى بامانة واصرار
                أردتُ وبقرارٍ مني أن أفصل ذاتي عنها ، لأنها صارت وطناً بكلّ همومه وأحزانه ، وهواجسه، قتلتني بحبّها مدرستي
                قتلني تراب أزقّتها ، أشجارها ، صرتُ رهينة مقاعدها ، طباشيرها ، وعاشقةً لوجوهٍ حفرتْ عميقاً في فؤادي
                يا الله................................... ومن الحب ما قتل
                كنت أخاف هذه اللّحظة ، ليس جبناً ، ولكن حرصاً على إنسانيّةٍ أحاول جاهدةً أن أستبقيها بروحي ما بقي لي من أنفاسٍ
                لحظة رهيبة لولا انسانيتك ما شعرت بها...................... ومن قال ... الفراق تختزله الدموع
                ولكني كنت مرغمةً على التنحّي عنها ، تصوّروا ..لأني أحبّها فارقتها !!! هل الفراق تعبير آخر عن حبّ يفوق الاحتمال؟
                يا إلهي: هل هي قسوة ؟ أم لوثة جنونٍ؟ أم رحمة ؟ كلّ ما أدريه أنني لم أعدْ قادرةً على تسارع حبّها في قلبي ، وكنتُ أعرف أنني سأفارقها بعد سنواتٍ مرغمةً ،بعذابٍ أكبر
                أرى أنك كنت تخشين التورط أكثر..... فقد تزداد تعلقاً بك..... وأنت تعمدت في هوائها وقد تصبحين قطعة منها
                كنتُ في العمر أصغر الكادر الإداريّ والتدريسيّ ، ولكننّي استطعتُ أن أنفذ إلى كلّ القلوب ، توطّدت مساماتي بكلّ من حولي.وكبرتُ مع المدرسة ، أكثر من ربع قرنٍ وأنا أديرها ، وتفرّعتْ الشّجرة إلى أشجارٍ ، حوّلتها من إعداديّة إلى ثانويّة بفروعها المختلفة العلميّ ، الأدبيّ ، النّسويّ ، التجاريّ.
                القلوب الكبيرة تزرع فيكبر الزرع بها...... وقد لا تحظى بفرصة لجني القطاف والمحاصيل وتبقى تزرع
                أغلقت الباب دونهنّ ، ألا يحقّ لي أن أرثي نفسي التي كانت تنسحب مني في معطف الرّحيل ..؟؟ لقد كان بعضي يودّع بعضي ، آن لهذه الدموع أن تنسكب ، لقد عذّبتها طويلاً بكتمانها، أما آن لهذا الفارس المثخن بالجراح أن يلتقط نزفه ؟؟ أما آن لهذا اللّحن الحزين أن تعزفه روحي التي عشقتْ ، فارتكبتْ خيانة الفراق مرغمةً ..؟؟
                كنت كقتيل عشقٍ يُزفّ إلى مثواه الأخير.

                الله ما أجمل هذه الصور يا أخت ايمان... بعضي يودع بعضي.... أرثي تفسي التي تنسحب في معطف الرحيل
                الفارس يلتقط نزفه المثخن بالجراح..... الروح التي ارتكبت الخيانة ( الفراق ) مرغمة.... عاشق قتيل يزف بفرح إلى مثواه الأخير
                تعمّدتُ أن تكون دقائق الوداع سريعةً ومباغتة ، حتى لا نستوعب ما يحدث.......
                ومن يريد أن يستوعب...... وهل الأمر هيناً على الأوفياء والأصدقاء.... أحياناً نود أن تنشق الأرض وتبتلعنا
                لوّحت بيدي المرتجفة لجدرانٍ أودعتها أسرار حبّ قديمٍ لن يغادرني ، أرسم أرقاماً على خدّ الزمن ..
                قال الشاعرقيس بن الملوح:
                أمر على الديار ديارليلى...... أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
                وما حب الديار شغفن قلبي...... ولكن حب من سكن الديارا
                أختي العزيزة ايمان
                تكلمت بلساني أيضاً
                استراحة محارب تنتظره ساحات أخرى
                مع محبتي وتقديري
                هيهات منا الهزيمة
                قررنا ألا نخاف
                تعيش وتسلم يا وطني​

                تعليق

                • م. زياد صيدم
                  كاتب وقاص
                  • 16-05-2007
                  • 3505

                  #23
                  ** الاديبة الراقية ايمان.......

                  وهكذا كان الوداع.. لحظات صدق عانقت الحقيقة.. لكنه حبل الود لم ينقطع والدعوة مفتوحة للزملاء للقاءات قادمة بعيدا عن مكان العمل..

                  تحايا عبقة بالرياحين..........
                  أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
                  http://zsaidam.maktoobblog.com

                  تعليق

                  • مختار عوض
                    شاعر وقاص
                    • 12-05-2010
                    • 2175

                    #24
                    الأديبة الرائعة والأخت الفاضلة
                    إيمان الدرع
                    قرأتها بحميمية وتأثر لأنها حملت روح الشعر وتصاويره..
                    أتمنى لك التوفيق في قابل أيامك كما كنت موفقة في دابرها..
                    مودة تليق بك.

                    تعليق

                    • بسمة الصيادي
                      مشرفة ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3185

                      #25
                      لم تكن مجرد جدران كانت عمرا بحاله .. وما أصعب الإنسلاخ عن لحظاتنا الجميلة !
                      ومع ذلك سترافقنا الذكريات الجميلة وستبقى الدافع الغامض الذي يجعلنا نبتسم بلا أيّ مقدمات ..
                      عزيزتي قاسية هي الإستقالة فعلا، لكنها كما قلت مجرد استقالة على ورق وستبقى أبواب المدرسة مفتوحة لك،
                      فما بالك من الذي استقال من عمره؟ ومن روحه؟
                      هذه هي حياتنا انتقال من محطة إلى أخرى ... من إستقالة إلى أخرى ..
                      المهم ألا تستقيل النسائم من نوافذها .. لتبقى الحياة قادرة على التسرب إلى ذلك القلب المنهك من التنقل ...
                      عزيزتي إيمان كنت صادقة الإحساس هنا، أنفاسك المتسارعة لافحتني، ومرت بدربي غصتك ..
                      أفهمك غاليتي .. وأشعر بك ... لكني أنا أيضا أظنها ولادة جديدة ..
                      كوني بألف خير ..
                      في انتظار ..هدية من السماء!!

                      تعليق

                      • إيمان الدرع
                        نائب ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3576

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
                        [align=center]الأستاذة ، إيمان

                        بعضي يصافح بعضك ، وروحي كانت تسبقني بين سطورك تلتقط حبات انهمارك ورذاذ شجنك يملؤني بذكريات تقاطعت مع يومك هذا .
                        كل حرف من مرثيتك تلك رثاني ، كل دمعة أخفيتِها سكبتْها روحي مع نشيج قلبك .

                        ما أستطيع قوله ، وما يمكن أن يقال فعلا دعوة صادقة من قلب صادق .

                        جعل الله كل لحظة مرت من عمرك في مهد التربية والتعليم هذا في ميزان حسناتك .

                        تقبلي ودي وعظيم احترامي .[/align]
                        الأستاذة الرّائعة : نجيّة..
                        أيّتها الوردة البيضاء النقيّة التي فاح عطرها...أدباً جمّاً، ودماثة خلقٍ، ورفعة..
                        أترين أختي ...
                        من رحمة القدر أن اجتمعنا ...
                        فتقاطعت شجوننا ، ذكرياتنا ، أحلامنا ،وبعض من أيّام غدنا..
                        كم نفذتْ إليّ كلماتك بعمقها ...وصدقها...
                        أحسست أني لم أكن وحيدة ...
                        وأنّ قلوباً صادقةً نبيلة شاركتني ..لحظة عاصفة من عمري..
                        أرجو من الله وهو وحده العالم ...
                        ماقدّمت من خلال رسالتي التربوية ...
                        ومانقدّم كلّنا من صالح الأعمال..
                        أن يتقبّل ويأجرنا بعونه ورحمته..
                        أشكرك على كلّ حرفٍ نبيلٍ صغته هنا...
                        أشعر بيدك القويّة الحانية تصافحني ..
                        وتقول أنا إلى جانبك وأتفهّمك ..فقد عشتها..
                        إليك كلّ شكري وامتناني ...تحيّاتي...

                        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                        تعليق

                        • إيمان الدرع
                          نائب ملتقى القصة
                          • 09-02-2010
                          • 3576

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة أمين خيرالدين مشاهدة المشاركة
                          [align=center]
                          [align=center]

                          [align=center]
                          "مستتقيلة وبدمع العين أمضي"

                          الأخت إيمان الدرع
                          أكثر من مرة فكرت وأنا أتنقل تحت ظلال حروفك، ألتقط ثمار مسيرة زادت عن ربع قرن... أكثر من مرة وأنا أعانق كلماتك النافذة إلى الأعماق ..أن أترك القراءة لأضيف تقصيرا جديدا من جانبي، فلا أعقب، خوفا من ضعفي ومن خيانة القلم وغدره في عجزه/ي عن ايجاد الكلمات المناسِبَة..
                          ولكن إخلاصك ومواقفك وأمانتك وحبك لزميلاتك ولزملائك أثار وأحيا بداخلي بعضا من مسيرتي التي زادت عن ثلاثة عقود كنت فيها معلما لا مديرا
                          كنت أقول قبل تقاعدي أنني لن أملك القدرة على رؤية الطلاب ذاهبين إلى مدارسهم، في حين أن اكون أسير هذا التقاعد ألذي لا يزيد عن كونه –في نظري – كذبة كبرى ضارة.
                          احببت المهنة واحببت الطلاب ولكن الظروف السياسية والمحسوبيات وفجوات الأجيال واختلافات الرؤى كانت حتما حاتما لخروجي من عمل أعشقه
                          حتى أنني احتفظت بعلبة الطباشير الخاصة بي خمسة عشر عاما وبالصدفة اقتلعت نفسي منها قبل أيام.
                          أوافق الأخ ربيع عقب الباب بأن استقالتك ميلاد جديد لإيمان الدرع.
                          فإذا كان طلابك قد خسروك لكن عالم الأدب والأدباء والكتاب اكتسبوا قلما نظيفا مبدعا وفكرا نقيا منيرا
                          اذا كان طلابك وزملاؤك قد خسروك فنحن من طلابك ومن زملائك
                          لي ملاحظة أرجو ألاّ أثقل بها : الخروج من العمل ينبغي ألا يعني التقاعد عن العمل( أنا لم أتقاعد بعد خروجي إلى التقاعد)
                          توقعت قبل قراءة هذا الخبر أنك بمثل ما كتبت ،
                          وبعد القراءةاطمئن إلى أن كل جهودك وتفانيك وإخلاصك وحبك للعمل وللعاملين معك انه سيضاف إلة كفّة ميزان حسناتك الراجحة .

                          [/align]
                          [/align]
                          [/align]
                          أستاذي الصادق، المخلص ، الوفيّ : أمين خير الدّين..
                          كلماتك أخي الغالي كانت لي بلسماً ...
                          طيّب خاطري ومسح عنّي ستائر حزنٍ أغلقت منافذ نسائم رئتي..
                          رأيتني أقف ..أمام إنسانٍ حقيقيّ ..يغترف من صميم الحياة عمقه ، ونظرته للأمور..
                          المعلّم الفاضل ...هو مفصل العمل التربويّ الناجح ، قبل المدير ، وقبل أيّ صفة أخرى أكثر تصاعداً..
                          وما احتفاظك بعلبة الطباشير طيلة هذه الفترة...إلاّ تكنيةً عن موقف يحتاج صفحات وصفحات على دلالته
                          أحني رأسي أمامك فأنت إنسان حقيقيّ بدرجة امتياز..
                          فعلاً ...الأسباب التي أوردتها كانت كافية ، ومقنعة في سبيل أخذ هذا القرار ..
                          وأنا معك ، بأنّ التقاعد لا يعني التوقّف عن العمل...هذه الجملة ..توقّفت عندها طويلاً ..
                          انظر أخي الكريم حولك ...ترى أنّ مفهوم الإحالة على المعاش عندنا ...
                          هو صكّ موت منتظر..، وتهميش من القانون، وبحثٍ عن دواء
                          وانتهاء حواس، واجترار ماض ، وشاي ، ونردٍ ، وتنباك يحشرج الصدر ، على أرصفة المقاهي
                          بينما عند الغرب ...وإن لا أحبّ أن نتشبّه بهم
                          هو بداية حياة جديدة ...والتخفّف من أثقالٍ ... أعطوها حقّها بما يكفي..
                          يعيشونها بكرامة، بانطلاقة أسفارٍ، واستكشاف معالم جديدة لم تمرّ عليهم بحكم انشغالاتهم..
                          بضمانات تكفل ..ومن غير عناء .. كل متطلّباتهم ...
                          لأنها بالفعل مكافأة لنهاية مشوار كفاح..
                          أخي أمين ...اعذرني للإطالة ...فحديثك ذو شجن ..
                          أشكرك لأنّك زرعت الأمل في نفسي من جديد ...
                          أشكرك لهذا التواضع الذي يدلّ على أصالتك..
                          أتمنى أن أبدأ في الكتابة بولادة أقوى كما تمنّيت لي ..
                          وسوف أكون بعون الله ، مادمتم معي ..
                          لك فائق احترامي وتقديري...تحيّاتي ...

                          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                          تعليق

                          • إيمان الدرع
                            نائب ملتقى القصة
                            • 09-02-2010
                            • 3576

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                            إيمان الدرع
                            أيتها الرائعة
                            ماذا فعلت بي سيدتي
                            وكأني كنت معك حين رفرف العلم فرفرف قلبي بين جنبات صدري
                            أوجعتني سيدتي وأنا المرأة التي تنوء بالوجع منذ سنين
                            وكأني فارقت الوطن هذا اليوم
                            وبهذا التاريخ الذي أردته أن يكون
                            استطعت اختطاف الدمعة من عيني
                            وكم أحببت هذا الشموخ الذي يسكنك
                            رائعة كنت إيمان
                            ودي الأكيد لك
                            أختي عائدة ...
                            أشكر الزمن الذي عرّفني بك ..
                            لقد عوّضني الله عن مفارقتي لمن أحببتهم ..بزملاء جدد
                            أسرّب لهم ما أخفيته عن غيرهم ..دون تردّد، أو خوفٍ ، أو تفسيرٍ
                            صدّقيني عائدة ..لم أجد غير أكتافكم أبكي عليها في هذه اللحظة
                            وعلى اختلاف الأمكنة والمسافات ..
                            أيكمن السبب في أنّ الأديب يتلقّف أكثر من غيره ومضات الرّوح ، وعاصفة الشّجن..
                            وأنت أيتها الحبيبة ..تمثّلين لي ..
                            الأديبة الرّائعة ، قويّة القلم ، فارسة الشجاعة، وملكة حزنٍ يزرع غابات دموع ..
                            توليفة إنسانيّة مميّزة ،غاية في الجمال والرّوعة..
                            أتمثّلك عائدة أمام العلم الذي مازال يرفرف في فؤادك خفّاقاً ..
                            أراه يلازمك ، يندفع دائماً من بين سطورك ..
                            أنت تتنفّسين عراقك عائدة ...عذّبك حبّ العراق ..وأوهنك ..وأسقمك عشقاً..
                            كحّل الله عينيك الجميلتين ، برؤيته شامخاً كما كان ..قلعةً للأسود..
                            أشكرك غاليتي ...لقد كان صدرك من الحنان ما كفاني لأستشعرك قربي ..
                            دُمتِ لي ...ودامت محبّتك ...تحيّاتي..

                            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                            تعليق

                            • إيمان الدرع
                              نائب ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3576

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
                              غاليتي
                              إن الحياة رسالة فضلى لطالما سعينا لطرقها بيد مطرجة بالفراق
                              فكما قالوا (عاشر من تعاشر لا بد أنك مفارق )
                              ولربما هذا الوداع يؤهلنا لوداع آخر يصبح ساري المفعول في أي لحظة عندما يحتاج القلب إلى مضخة تضخ فيه نغم الحياة
                              ,,
                              كنت هنا بروحي قبل عقلي
                              وأحببتك
                              كما دائما
                              ريما الحبيبة ...
                              أهلاً بروحك الجميلة التي أحببتها ..وحاورتها مراراً من خلف السطور..
                              تعبيرك بليغ ريما ...شدّني بقوّة...
                              {هذا الوداع يؤهّلنا لوداعٍ آخر ....عندما يحتاج القلب إلى مضخّة تضخّ فيه نغم الحياة}
                              أجل ياغالية:
                              يناوشنا الوداع ، يهيئ أجسادنا الرقيقة ، وأرواحنا التي تعصف بها لحظات الفراق الموجعة..
                              لفراق أكبر... وأكبر ...لمن نحبّهم من البشر، ولمن يقاسموننا الدماء والشرايين ، ولمن نتيتّم من بعدهم ..
                              ثمّ مفارقة الرّوح للجسد ..في وداع أخير...
                              ألا ترين أستاذة ريما : أنّ الفراق مرصود على لحظة الولادة ..
                              أشكرك ..وأشكر تواجدك الحبيب الذي أسعدني ...
                              أعذب الأمنيات أرجوها لك هامسة..
                              أحبك جدّاً ريما...أيتها الرّاقية...

                              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                              تعليق

                              • إيمان الدرع
                                نائب ملتقى القصة
                                • 09-02-2010
                                • 3576

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة وفاء محمود مشاهدة المشاركة
                                قرااااااار سليم فنحن لكل ما فى هذه الحياه مغادرين
                                هناك عمر قادم لم نعشه و طريقا لم نسلكه بعد فلماااذاااانسوق قدمانا دايما مسترشدين بيافطه عدم مراعاه التجديد
                                اخلصناااااااااا كثيرا لشىء فلنعطى الفرصه لشىء اخر ليملك اوقاتنا
                                فليكن محصله حيااااااااااااتنا بيوتا واعمااااااااااالااااااااااا وووووووووووووووووووو


                                واحسست كل حرف بهااااااااااااا وتخيلته بلسان امى
                                خالص حبى واحترااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااامى
                                ابنتي الحبيبة وفاء:
                                أجل هي مواقف تلزمنا بين وقتٍ وآخر ..
                                لتجديد الدماء في عروقنا..
                                حتى لا تتيبّس الأماني في سواقي العمر....
                                كان الأمر يحتاج إلى بعض الثبات في القرار ..
                                أرجو من الله أن يكون قراراً صائباً ..
                                يفتح لي ينابيع عطاء في أقنية أخرى لا تتوقّف ولا تجفّ
                                أشكرك لأنك أشعرتني أنّ أمومتي قد طالت ابنة في الرّوح أحببتها ..هي /وفائي/ الطيّبة
                                وفي بلدٍ أتمنى لو كحّلت عينيّ بمرآه ...مصر ...أمّ الدنيا
                                لك تحياتي ..وأعذب أمنياتي...

                                تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                                تعليق

                                يعمل...
                                X