المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب
مشاهدة المشاركة
منذ يفاعتي ...كنت أومن أنّ الأقدار لها إرهاصات في حياتنا تسبق كلّ المحطّات
وأنّ أيّ قرارٍ يتعلّق بمصائرنا ..لايأتي اعتباطاً بين يومٍ وليلة...
الأقدار تهيئ الظروف ، والأشخاص، والأماكن ، والزمان ..
وليس مصادفة أن أتيت إلى هنا ، في هذا الملتقى الذي شدّني إليه بقوّة ...
كنت زائرة ..لقسم معشوقتي / القصّة القصيرة/ ...وبالمصادفة البحتة..
مشاركاتك لفتتْ انتباهي بقوّة ، وردوك المقنعة ، الشافية، الثاقبة ، الصريحة ،الصّادقة
كانت مفتاح دخولي إلى هنا ..
حيث هذه الكوكبة الرّائعة من الزملاء الذي أحببتهم ..أحببت أقلامهم ، وحميميّتهم ، ورقيّهم ..
وهكذا ... أرسلت مشاركتي الأولى إذا تذكرها ربيعي: كانت بعنوان :/ أمطار الثمانين /
تعقيبك ومنذ السطور الأولى أذهلني ..أزال أوّل غشاوة عن عيني ..
أشعرني بالانتماء إلى دنيا الأدب الذي افتقدته ، غيّبته، تناسيته ..
حتى المشاركة كانت آليّة ، نمطيّة ، نوعاً من التجريب ...
ولكنّها لم تمرّ عندك على هذا الشكل ..وقفت على حروفها باهتمام ..
وأتبعك بقيّة الزملاء الأكارم ، وعلى رأسهم الأخت الفاضلة عائدة ، نفس التشجيع ..
ثمّ توالت مشاركاتي ...
وكان لفوزها بأربع ذهبيّات متواليات ..وإشادة النقّاد بها ..وتواجدكم الدائم ورعايتكم ..مع إخوتي الأدباء
المحطّة الفصل في ترجيح كفّة الاستقالة ...بعد لأيٍ ، وإحجامٍ ، وتردّد
والتوجّه بقوّة لمجال الفكر والأدب ...
وتعويض مافات ، بعد اكتمال رسالتي التربويّة ..وانشغالي بها عن حلمٍ قديمٍ راودني مذ كنت طفلةً...وكاد يذبل بين ضلوعي
أشعرتني ...أنّ المجموعات القصصيّة الثلاثة التي أنجزتها من خلال أصعب الظروف ، لم تكن كافية، وينقصني الكثير من المخبوء
أترى ..ياأستاذي ...تشجيعك ماذا فعل ...؟؟
ألهمني صواب القرار ...وفي الوقت المناسب ..علّني ألحق مافاتني وهو كثير ...
أشكرك ...أشكرك لقد قوّيتني ...وباركت خطواتي ...وها أنت تمسح دمعتي ...وتقول ....استمرّي ...
أعترف بفضلك ...وأتمنى أن أكون كما تراني ...
لك امتناني وتحياتي ..ياسيّد الكلمات ...وسيّد الإنسانيّة ...
تعليق