غاليتي إيمان الدّرع
قد كتبت قصّتي هذه خلال الأسبوع المنقضي و كنت أنوي نشرها كالمعتاد لتشرّح بعقول أعضاء الملتقى الذين أعتزّ كثيرا بنقدهم المتبصّر لما ينشر.
خجلت كثيرا أمام سعة عطائك وسعيت إلى الاقتداء بك.أنا أهديك هذا العمل بكلّ ما يحمل حتى وإن لم يكن في قامتك وأهديه إلى كلّ من يصون عاطفة الحبّ الساّمية التي لا نستطيع أن نحيا من دونها.
صوّبت سهامها نحوي وسدّدتها دفعة واحدة"ستكونين لا شكّ صورة من خيباتها.التحقي بها هناك.إنّ الأرض التّي تطآن عليها حبلى بالأوهام".
لذت بالصّمت كدأبي كلّ مرّة وانزويت في غرفتي.إنّها آخر ما بقي لي في هذا البيت بعد أن فقدت كلّ شيء.أنخرط داخلها في البكاء دون قيد فأغتسل ولو لبعض الوقت من براثن الهمّ الذّي تتسربل به نفسي.
اخترق سمعي صراخها وهي تتوعّد "ضقت ذرعا بتصرّفاتك الحمقاء،الويل لك،سأخبره بكلّ شيء".
لقد قذفت بي يد القدر في هذا الجحيم المستعر الذي تتلضّى روحي داخله.كنت أثابر على النّسيان لكن دون جدوى...
قطع عنّي والدي خلوتي،عنّفني بشدّة وأخرجني من مملكتي التّي شيّدها خيالي المجنّح وعاطفتي المتّقدة "تعلمين أنّي حرّمت عليك لقاءه.إنّه لا يناسبنا.أنت عنيدة مثلها .سينتهي بك الأمر إلى هناك".
لذت بالصّمت وانكفأت على أوجاعي.كنت محرومة من الحريّة.كلّ ما يحدث بداخلي كان يجب أن يظلّ بداخلي.
هاتفني في ساعة متأخّرة من اللّيل.أتاني صوته الدّافئ ليعيدني إلى مملكتي الجميلة:
- أنت بخير؟ انتظرتك بلهفة،انتفضت روحي،ناجتك في صمت الانتظار،منّيت نفسي بلقائك لكن...
اضطربت ،توزّعت مشاعري بين الخوف والشّوق،خرج صوتي مرتجفا ضعيفا:
- تعرف ما أخفيه بين جوانحي لكنّني تحت سطوتهم،تقيّدني نظراتهم وتشلّ حركتي رقابتهم المفرطة.
- لماذا يطارد روحينا الحرمان وتغادرنا الفرحة سريعا؟ لماذا توؤد أحلامنا قبل أن ترى النّور؟في شراييني يسري وجودك.
- إنّني أشتا..
باغتتني زوجة أبي في لحظة الصّفاء تلك وما أقلّ لحظات صفائي فانتزعت منّي الهاتف انتزاعا ونهرتني.
تركتني في وحدتي وشرودي وانصرفت مزهوّة بانتصارها عليّ.أراها تقتصّ من قدرها عبر إيذائي.
نازعني اليأس وأسلمني إلى هواجسي...وجدتني في خضمّ قصّة حبّ قاسية ألقاني القدر في لجّها ثمّ جعلني أتخبّط في ضعفي وعجزي.
فقد بنت العادات المجحفة بيني وبينه جدارا.بكيت بغزارة في أعماقي.سأكتفي بملاحقة روحه دون كلل،سأتعلّم أن أحبّ في صمت مثلما تعلّمت أن أعيش في صمت مذ أبعدوني عنها وحرموني من دفئها.
...اقتربت منّي يومها.كان تنفّسها يلامس وجنتيّ،أحسست أنّ الموت يدنو منها ومنّي،حدّثتني بصوت خفيض:
- صغيرتي الحلوة إنّ الحياة لا تعطينا كلّ ما نريد بل تفاجئنا بانكساراتها.لقد أذبلت قسوتهم نفسي ،لم يستطيعوا فهمي.
اختفت أمّي دون وداع.رحلوا بها بعيدا عنّي.سألت عنها مرارا وفي كلّ مرّة أتلقّى الرّد نفسه "ادعي لها بالشّفاء".
أحتاج إليها اليوم أكثر من أيّ وقت مضى.من غيرها يستطيع أن يفهمني ويحسّ بأوجاعي؟ إنّني مقصوصة الجناح.
قد كتبت قصّتي هذه خلال الأسبوع المنقضي و كنت أنوي نشرها كالمعتاد لتشرّح بعقول أعضاء الملتقى الذين أعتزّ كثيرا بنقدهم المتبصّر لما ينشر.
خجلت كثيرا أمام سعة عطائك وسعيت إلى الاقتداء بك.أنا أهديك هذا العمل بكلّ ما يحمل حتى وإن لم يكن في قامتك وأهديه إلى كلّ من يصون عاطفة الحبّ الساّمية التي لا نستطيع أن نحيا من دونها.
صوّبت سهامها نحوي وسدّدتها دفعة واحدة"ستكونين لا شكّ صورة من خيباتها.التحقي بها هناك.إنّ الأرض التّي تطآن عليها حبلى بالأوهام".
لذت بالصّمت كدأبي كلّ مرّة وانزويت في غرفتي.إنّها آخر ما بقي لي في هذا البيت بعد أن فقدت كلّ شيء.أنخرط داخلها في البكاء دون قيد فأغتسل ولو لبعض الوقت من براثن الهمّ الذّي تتسربل به نفسي.
اخترق سمعي صراخها وهي تتوعّد "ضقت ذرعا بتصرّفاتك الحمقاء،الويل لك،سأخبره بكلّ شيء".
لقد قذفت بي يد القدر في هذا الجحيم المستعر الذي تتلضّى روحي داخله.كنت أثابر على النّسيان لكن دون جدوى...
قطع عنّي والدي خلوتي،عنّفني بشدّة وأخرجني من مملكتي التّي شيّدها خيالي المجنّح وعاطفتي المتّقدة "تعلمين أنّي حرّمت عليك لقاءه.إنّه لا يناسبنا.أنت عنيدة مثلها .سينتهي بك الأمر إلى هناك".
لذت بالصّمت وانكفأت على أوجاعي.كنت محرومة من الحريّة.كلّ ما يحدث بداخلي كان يجب أن يظلّ بداخلي.
هاتفني في ساعة متأخّرة من اللّيل.أتاني صوته الدّافئ ليعيدني إلى مملكتي الجميلة:
- أنت بخير؟ انتظرتك بلهفة،انتفضت روحي،ناجتك في صمت الانتظار،منّيت نفسي بلقائك لكن...
اضطربت ،توزّعت مشاعري بين الخوف والشّوق،خرج صوتي مرتجفا ضعيفا:
- تعرف ما أخفيه بين جوانحي لكنّني تحت سطوتهم،تقيّدني نظراتهم وتشلّ حركتي رقابتهم المفرطة.
- لماذا يطارد روحينا الحرمان وتغادرنا الفرحة سريعا؟ لماذا توؤد أحلامنا قبل أن ترى النّور؟في شراييني يسري وجودك.
- إنّني أشتا..
باغتتني زوجة أبي في لحظة الصّفاء تلك وما أقلّ لحظات صفائي فانتزعت منّي الهاتف انتزاعا ونهرتني.
تركتني في وحدتي وشرودي وانصرفت مزهوّة بانتصارها عليّ.أراها تقتصّ من قدرها عبر إيذائي.
نازعني اليأس وأسلمني إلى هواجسي...وجدتني في خضمّ قصّة حبّ قاسية ألقاني القدر في لجّها ثمّ جعلني أتخبّط في ضعفي وعجزي.
فقد بنت العادات المجحفة بيني وبينه جدارا.بكيت بغزارة في أعماقي.سأكتفي بملاحقة روحه دون كلل،سأتعلّم أن أحبّ في صمت مثلما تعلّمت أن أعيش في صمت مذ أبعدوني عنها وحرموني من دفئها.
...اقتربت منّي يومها.كان تنفّسها يلامس وجنتيّ،أحسست أنّ الموت يدنو منها ومنّي،حدّثتني بصوت خفيض:
- صغيرتي الحلوة إنّ الحياة لا تعطينا كلّ ما نريد بل تفاجئنا بانكساراتها.لقد أذبلت قسوتهم نفسي ،لم يستطيعوا فهمي.
اختفت أمّي دون وداع.رحلوا بها بعيدا عنّي.سألت عنها مرارا وفي كلّ مرّة أتلقّى الرّد نفسه "ادعي لها بالشّفاء".
أحتاج إليها اليوم أكثر من أيّ وقت مضى.من غيرها يستطيع أن يفهمني ويحسّ بأوجاعي؟ إنّني مقصوصة الجناح.
تعليق