ختـان الإناث بين أهل العلم وأهل الهوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    ختـان الإناث بين أهل العلم وأهل الهوى

    تعلو بين حين وآخر دعوات الغرض منها إبعاد المسلمين عن دينهم، وتفتيت وحدتهم الدينية، وإن اختلفت توجهاتهم الدنيوية. وتلك الدعوات التي لم ينزل الله بها من سلطان لا يخفي أصحابها توجهاتهم، وهم أبعد ما يكونون عن دين الله، بل أكثرهم لا يدينون إلا بدين من صنع أهواءهم. ومنهم من يعلن إسلامه، وهو في حقيقته كافر به غير مدرك لمدى شططه وانحرافه عن الطريق. فالمسلم الذي يقول "إني مسلم مؤمن بالله ورسوله" ثم ينكر الصلاة أو الصيام أو ما هو معلوم من الدين بالضرورة مثلاً، لا يكون مسلماً حتى وإن حلف بالله أنه مسلم. فالعبرة ليست بالكلام.

    وأصحاب تلك الدعوات الهدامة ليسوا هم في حد ذاتهم الخطر الأكبر على الدين وأهله، بل إن الخطر يكمن فيمن يرون فيهم دعاة حق من أبناء هذا الدين على اختلاف أجناسهم وجنسياتهم وألوانهم ولغاتهم، ولا يلبثون أن يقولوا بقولهم، ويدافعوا عن عقائد الغير بعد أن تبنوها عقائد لهم، وهم لا يدركون مدى الزيغ الذي طالهم. ولا يحدث هذا إلا عن جهل واضح، وتقصير مقيت في تحصيل العلم النافع الذي ينبغي ألا يجهله أحد مهما كان تخصصه.

    فالمسلم عموماً عليه أن يعرف أي نوع من أنواع الماء يجوز الوضوء منه؛ لأنه مطالب بالصلاة خمس مرات في اليوم. وعليه أن يعرف نواقض الدين؛ لأنه قد يخرج نفسه منه وهو غير مدرك. ومن أشكل عليه أمر عليه التوجه لأهل العلم. وفي هذا يستوي الجاهل وحامل أعلى الدرجات العلمية؛ لأن العلم الشرعي –مثله مثل غيره- له رجاله. ورب حامل فقه لمن هو أفقه منه.

    ومرجع الأمة جميعاً هو الكتاب والسنة. وأجمع علماء الأمة على أنه لا يجوز الاجتهاد مع النص، وأنه لو قال أحدهم قولاً يخالف ما عليه الكتاب والسنة فإن "مذهبه" هو الكتاب والسنة. بمعنى أنهم قالوا لا تأخذوا بأقوالنا إن خالفت الصحيح الثابت. فالاجتهادات تخطئ وتصيب، ومعيار الصحة والخطأ في الإسلام هي نفس معيار الحلال والحرام. فالحلال هو ما أحله الشرع، والحرام هو ما حرمه الشرع.

    ولكننا –كما أسلفت- نجد من يتصدون لدين الله، وسنة نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم، فيفسرون ما شاءوا وفق أهواءهم، ويردون ما شاءوا إذا لم يعجبهم. وينسى هؤلاء أنهم ليسوا أهل ذكر، ولا اختصاص، وينبغي لهم ألا يخاطروا بنشر آرائهم على أنها الصواب ودونها زيغ عن الحق وخاصة حين تكون تلك الآراء التي يعارضونها أحكاماً شرعية مبنية على ما ثبت في كتاب الله وصحَّ في سنة نبيه (صلى لله عليه وسلم). وتراهم وهم يقولون بأقوالهم يدافعون عن حقهم في التعبير وحرية الرأي، ثم يصادرون آراء غيرهم وحريتهم. ويجعلون من أنفسهم قضاة وخصوماً، ويرفضون الرأي المخالف لهم. وهم مع كل هذا يظنون أنهم يخدمون دين الله، وينسون –أو بالأحرى يجهلون- أن الله عز وجل يقول في سورة الكهف "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا". فهؤلاء عاشوا حياتهم يجهلون أنهم في ضلال وضلالة وقد بذلوا جهوداً مضنية ظنوا واهمين أن الله يكافئهم عليها، ثم إذا بهم حين يلقونه عز وجل لا يجدون لهم عنده شيئاً؛ لأنهم قد أحبطوا أعمالهم. وهذا أشبه بقوله تعالى في اليهود "هل أتاك حديث الغاشية؟ وجوه يومئذ خاشعة، عاملة ناصبة" فهؤلاء خشعوا وعملوا وأصابهم النصب والتعب الشديد في عبادتهم، ويحسبون أن يوم المكافأة هو يوم لقاء الله. فماذا يكون مصيرهم بعد كل ذاك النصب؟ مصيرهم جهنم وبئس القرار؛ فقد قال الله عنهم بعد ذلك "تصلى ناراً حامية، تسقى من عين آنية، ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع". ويعجب المرء من هذه الآيات. ألم يكن يكفي أن يقول الله عز وجل "تصلي ناراً حامية" وينتهي الأمر؟ فليتنبه كل صاحب لب لهذه اللطيفة في كتاب الله.

    وأمثال هؤلاء موجودون في كل ملة ونحلة وديانة. وفي الإسلام هم الخوارج الذين قالوا فيهم النبي (صلى لله عليه وسلم): "يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية". وهؤلاء المارقين على درجات فمنهم من تشققت أرجلهم من قيام الليل، وجباههم من السجود، ويحقر المرء صلاته إلى صلاتهم، وقراءته للقرآن إلى قراءتهم كما ورد في ذات الحديث وصفاً لهم. فهؤلاء لم تَصْفُ نياتهم لله، ولم ينووا بأعمالهم وجهه، وظنوا أن أعمالهم تنجيهم يوم العرض عليه، ورأووا أنهم خير من غيرهم من عباد الله، وحدثتهم نفوسهم بذلك، فخيَّب الله مسعاهم، وأحبط أعمالهم. ومن نفس الفصيلة أيضاً أولئك المستجيبون للدعوات الهدامة من أبناء ديننا الذين يرددون أقوال غيرهم وقد خدعتهم لجهلهم بالحق، أو لهوى في نفوسهم. وهناك فرق كبير بين من يقر بأن عملاً ما هو من المعاصي التي حرمها الشرع وهو مرتكب له، ومن ينكر أن ذاك الفعل معصية أصلاً. فالأول ضعيف النفس، يُرجى صلاحه، والآخر جاحد منكر يأبى أن يقر بوجود الشمس وقد غشيه نورها. وشتان بين هذا وذاك. ولا نملك لمثل هؤلاء إلا أن ندعو لهم بالهداية فيرون الحق حقاً، والباطل باطلاً، قبل أن يغتر بكلامهم خلق كثير كما اغتروا هم بدعاة الباطل قبلهم فيبوءون بذنبهم وذنوب من يتبعهم في غوايتهم إلى يوم الدين، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا كما ورد في الحديث الصحيح.

    ومن هؤلاء أيضاً من ورد ذكرهم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه موصوفين بالتفاهة، وهم الرويبضة. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سيأتي على الناس سنوات خدَّاعات، يُصَدَّق فيها الكاذب، ويُكَذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن، ويُخَوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرُّويبضة"، قيل: وما الرُّويبضة؟ قال: "الرجل التافه (يتحدث) في أمر العامة" (رواه ابن ماجة في سننه).

    ولنضع المقدمة أعلاه موضع التطبيق وضرب الأمثال حتى تتضح الصورة.
    يعترض بعض الناس على أقوال "أهل العلم" في ختان الإناث. وقد وضعت "أهل العلم" بين علامتي تنصيص؛ لأن هناك أهل علم صادقون، وأهل علم كاذبون. أهل علم يتقون الله ويرجون رحمة الخالق، وأهل علم يتقون الحاكم ويرجون رضا المخلوق. وشتان بين هؤلاء وهؤلاء. ولكن كيف يعلم المرء من منهم على حق، ومن منهم على ضلالة، ومن منهم يتأرجح بين الاثنين؟ الإجابة ببساطة أن تنظر في الدليل. فما كان موافقاً لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قبلنا به، وما لم يكن كذلك طرحناه وراء ظهورنا. هذا هو المعيار الصائب. أما إطلاق الكلام دون دليل، ووصف المخالف للرأي مع امتلاكه للدليل بأنه مخطئ فهو قول لا يقول به عاقل.

    ولننظر الآن فيما قاله نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر، ولن أقول قال فلان، بل الكلام للمعصوم خير البشر صلوات ربي وسلامه عليه:
    في الحديث المتفق عليه (رواه البخاري ومسلم): "الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط".
    وهنا نجد لفظة "الختان" دون تحديد لجنس المختتن. فهو هنا للذكر والأنثى على حد سواء. وهذا قول الإمام مالك في الكتاب الجامع أيضاً.

    وفي حديث السيدة عائشة الذي صححه الألباني وورد في سنن أبي داوود، وسنن ابن ماجة وصحيح الترمذي "قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا جاوز الختانُ الختان"، وفي رواية: "إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل".
    وهنا أيضاً نجد "الختانان" و"الختانُ الختان" أي موضع الختان وعضوه. فالإشارة إلى الذكر والأنثى على حد سواء.

    وفي حديث شداد بن أوس الذي أخرجه الطبراني، وأخرجه أبو الشيخ والبيهقي عن ابن عباس، وأخرجه البيهقي أيضاً من حديث أبي أيوب مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الختان سنة للرجال مكرمة للنساء".
    وهنا يرد ذكر الختان صراحة في أنه مكرمة للنساء، مسنون للرجال.

    وفي حديث أنس، وحديث أم أيمن عند أبي الشيخ، وذكره البيهقيّ عن الضحاك بن أنس أن أم عطية "خاتنة الأنصار" أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله عن كيفية الختان، فقال صلى الله عليه وسلم: "اخفضي ولا تنهكي، فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل".
    وهنا نجد أن أم عطية كانت خاتنة، وجاءت تسأل عن كيفية الختان، ولم ينهها الرسول عنه، وأنه صلى الله عليه وسلم أوضح لها ما تفعل فقال "اخفضي ولا تنهكي"، أي الختان المسموح به في دين الله إنما يكون خفضاً لا انتهاكاً. وهذا يعني كذلك أنها كانت تختن من قبل، وأن النساء كن يختتنَّ من قبل، وأنهم يعرفون الختان، ومنهن من يحترفنه، وأنها أتت الرسول تسأله عن كيفية الختان في الإسلام فربما يكون هناك حكم أو طريقة مخالفة لما كان العرب يفعلونه من قبل.

    ولا نجد في أي من هذه الأحاديث ما يدعم قول القائلين بأنها عادة مقيتة أو منبوذة أو مدسوسة، لا علاقة بينها وبين الإسلام ... إلخ اللهم إلا إذا كانوا يرون أن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس مسلماً، ولا نبياً، ولا أقواله حجة في دين الله. وهناك من يقولون هذا القول بالفعل، ولكنهم ليسوا بشيء هنا، ولا نبالي ما يقولون، إنما حديثنا لمن يرون أنهم مسلمون مؤمنون بالله ورسوله، فهم من نبالي بهم، وبصحة عقيدتهم لأنهم إخوة وأخوات لنا، ولهم علينا حق النصيحة كما ورد في حديثه صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة".

    أما من يقولون إن فلاناً قال كذا، والدكتور فلان ذكر كذا ... إلخ فنقول لهم: جاء رجل من أهل مصر إلى الإمام الشافعي فسأله عن مسألة، فأجابه الشافعي بقوله "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم... " فقال المصري للشافعي "أوَ تقول بهذا؟".
    فهل رأيتم غباءاً أكبر من هذا؟ يخبره الشافعي بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيسأله الرجل عن رأيه. ويمكنكم أن تتخيلوا غضب الشافعي من رد الرجل.

    ورغم هذا فإن من قالوا بوجوب ختان الأنثي من أهل العلم الشعبي، والشافعي، والأوزاعي، والإمام أحمد في المشهور عنه، والإمام مالك، وشيخه ربيعة بن أبي عبد الرحمن، والإمام أبو حنيفة، (أي المذاهب الأربعة كلها) وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، وسحنون، ومنصور بن يونس المصري، وغيرهم.

    أما من يعارضون الختان لأنه يتم في بعض الأماكن بطريقة وحشية فينبغي أن ينصب اعتراضهم على الطريقة، وليس على أصل الختان، الذي هو مكرمة للمرأة. فلتقيموا الدنيا وتقعدوها حتى تصحح طريقة الختان، فتكون وفقاً لتعليم الشرع، أما أن تعارضوه تماماً فإنكم بهذه الطريقة تعارضون قولاً ثبت عن رسول الله، فتخرجون من ملته ودينه دون أن تشعروا.

    ومن يعارضون الختان من المسلمين لهوى في أنفسهم، أو لجهل أو لغير ذلك فقد وجب عليهم حين نقول لهم "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" أن يقولوا "سمعنا وأطعنا"، حتى وإن لم تتبين لهم الحكمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن ينطق عن الهوى. لقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يقولون "ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟" فيسرعون بالاستجابة إلى كلامه وتعليمه. أما نحن اليوم فنقول "لماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟" فنجعل من أنفسنا رقباء وقضاة على كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكأن الله قد منحنا علماً وعقلاً يفوق ما أسبغه على نبيه وخاتم رسله صلى الله عليه وسلم، بل وعلماً يزيد عن علمه عز وجل ذاته، والعياذ بالله. فلنستح من الله ورسوله، ولا نقول في دين الله بغير علم، وما جهلناه نسكت عنه إلى أن نستفتِ فيه أهل العلم. ولنتأدب بأدب القرآن في حضرة الله عز وجل القائل "ما قدروا الله حق قدره"، ورسوله صلى الله عليه وسلم القائل "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئتُ به".

    ويقول عز من قائل في سورة الأحزاب "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا".

    ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.
    والله من وراء القصد.
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #2
    استاذنا الكبير .. د/أحمد الليثي
    بارك الله فيك
    مناقشة القضايا الفقهية والإٌختلاف حولها أمر لاعيب فيه ولا غبار عليه .. هذا إن انطلق المختلفون من منطلقاتهم الفقهية التي تستند إلى الكتاب والسنة ومايتفرع عنهما من أدلة شرعية .. ولكن المشكلة الحقيقية أن تناقش مثل تلك القضايا الفقهية .. في ظروف سياسية ضاغطة .. تحيط بها الشبهات من كل جانب .. ويعلم القاصي والداني أن مثل تلك الفتاوى التي يصدرها عدماء الدين سواء حول الختان وغيره من القضايا .. إنما تنطلق لخدمة الأجندة الصليبية والصهيونية والعلمانية .. بحيث يصبح هؤلاء العدماء أسرى للأجواء السياسية المشبوهه والمحيطة .. والتلاعب بأدلة الشرع أمر في غاية السهولة .. لاسيما لمن يملك مفاتحه .. ولذلك حذرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من كل منافق عليم اللسان .. والعجب العجاب في قضية الختان .. أن فتاوى عدماء الدين تسير بشكل متواز ومخجل مع سياسة الحكومة .. فى التدرج بالناس .. فعندما تقول الحكومة أن عمليات الختان مسموح بها فقط للأطباء والمتخصيين تصدر الفتاوى التي تؤكد ذلك .. وعندما تقول الحكومة أن بعض الحالات فقط هي التي تحتاج للخفاض .. يسارع المنافقون باصدار فتوى جديده بذلك .. أما أخيرا عندما قررت سوزان مبارك أن تساير أصدقائها من الروتاريين والماسون .. فقررت تحريم الختان نهائيا حتى على أيدي أطباء .. وباعتبار أن عملية ختان الأنثى أصعب من عمليات القلب المفتوح .. سارع عدماء الدين إلى اصدار فتاوى تحرم نهائيا هذه العملية .. حتى خرج مفتى النفاق بفتواه التي تؤكد بضرورة القصاص ممكن يقوم بتلك العملية .. مع العلم أن تسمية عملية فيه شىء من التجاوز .

    هذا بالإضافة إلى سقوط كل الحجج العقلية التي يسوقها هؤلاء الجهلاء .. مثل القول بخطورة العملية وأنها تؤدي للموت .. مع أنهم يشجعون على الإجهاض .. ومثل القول بأنها تضعف وصول المرأة إلى المتعة الجنسية الكاملة .. وخالفوا بذلك حقائق العلم .. لأن هذه المنطقة مسئولة فقط عن اشعال الرغبة .. أم إطفائها واروائها .. ففي مكان آخر .. ومن هنا كان خفاض الأنثى لتقليل الإثارة الزائدة وليس لقطعها نهائيا .. ولعلنا نذكر أنه فى أثناء الثورة الأخلاقية التي انطلقت في أمريكا عام 35 على ما أذكر .. كان هناك اتجاه باجراء ختان للإناث .. لتقليل معدل الإثارة إلى الحد الطبيعي .



    ولكنهم يسيرون باستيكه على كل ما من شأنه أن يحفظ عفاف المرأة .. ويفتحون في ذات وقت كل باب لتسهيل الفحشاء والمنكر .

    شكرا استاذنا الكبير
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • د/ أحمد الليثي
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 3878

      #3
      أستاذنا الموجي

      صدقت فيما ذهبت إليه. ومع الأسف ليس هذا حال بعضنا فقط، بل هو حال الأمة كلها من مشرقها إلى مغربها.

      أما مسألة الأسباب الداعية إلى الختان ودواعيه، فلم أتطرق إليها عن عمد؛ لأنه حين تبدأ في مناقشة أسباب أي شيء يفلت من بين أصابعك زمام الموضوع، ويكثر الأخذ والرد؛ لأنه إذا لم يكن السبب مدعوماً بدليل لا يقبل النقض تفقد القضية محور قوتها. ومن ناحية أخرى فمعرفة العلة (السبب) ليست شرطاً للتسليم بأمر الله عز وجل، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم كما تعلم. فإن عرفنا العلة فبها ونعمت، وإن لم نعرف يكفينا فخراً طاعة الله ورسوله.
      وكما تعلم أيضاً فهناك مسائل كثيرة غابت علتها عن الأقدمين، ولم تتضح إلا في العصور الحديثة مع تقدم العلم، وكانوا يقولون فيها إن تلك أمور تعبدية، مثل سبب غسل الإناء سبع مرات منها واحدة بالتراب إذا ولغ فيه كلب.

      وإذا فتحنا موضوع العلة على مصراعيه ولم نطبق أي أمر من الله ورسوله إلا بعد معرفة العلة ذهب نصف الدين، إن لم يكن أكثره. وسنجد من يقول لماذا نصلي الفجر ركعتين والظهر أربعاً؟ لماذا نقصر الصلاة بعد حوالي 85 كيلو متراً، وليس بعد 65 كيلو مترا، أو حتى 650 كيلو متراً؟ وهذا باب لا ينسد.

      وعلى ذكر الثورة "الأخلاقية" في الغرب، ففي الثلاثينيات كانت المرأة الأمريكية التي تلبس ملابس داخلية سوداء تعد عاهراً في نظر المجتمع، فإذا كانت هذه نظرة المجتمع فيما يتعلق بالملابس، فلا شك أن الثورة "الجنسية" التي تلت في منتصف القرن الماضي أو بعده بقليل قد ضربت بمظاهر الثورة الأخلاقية عرض الحائط. وعلى كل حال فهذا موضوع آخر وقضية أخرى.

      دمت سالمــاً.
      التعديل الأخير تم بواسطة د/ أحمد الليثي; الساعة 14-02-2008, 15:33.
      د. أحمد الليثي
      رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      ATI
      www.atinternational.org

      تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
      *****
      فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

      تعليق

      • مصطفى بونيف
        قلم رصاص
        • 27-11-2007
        • 3982

        #4
        موضوع الختان من الأمور التي اختلف فيها الفقهاء والأطباء، وبالنظر إلى أقوال الفقهاء يلاحظ أن كثيرا منهم جعلوه مكرمة للمرأة، وأنهم فرقوا بين ختان الرجل والمرأة من حيث طبيعة القيام به، لاختلاف الطبيعة بين الجنسين، كما أن منهم من جعل فرقا بين القيام بالختان بين أهل المشرق وأهل المغرب، وهذا ما يذهب إليه عدد من الأطباء، بما يعني توافق الرؤية الفقهية والطبية، وأنه يمكن التوفيق بين كثير من آراء الفقهاء والأطباء، كما أنه يمكن التصالح بدون النزاعات والاختلافات، بشكل من الحكمة بعد التحليل والتمحيص، حتى يمكن للجميع الجلوس إلى مائدة واحدة.

        جدل كبير

        ومن العجيب أنه كلما أثير موضوع الختان، صار جدل كبير، وتقوم الدنيا ولا تقعد، وكأن الختان قضية من قضايا الساعة الكبرى التي يجب أن نترك كل شيء في سبيلها، وهذا لا يعني التقليل من شأن القضية، ولكن يجب أن توضع في موضعها، وأن تناقش وفق الرؤية الصحيحة لها، في سياقها الشرعي والاجتماعي والطبي.

        فمسألة الختان يمكن أن ننظر إليها من أكثر من زاوية للتناول: من ذلك الشق الشرعي، وهو أساس في المسألة، والشق الطبي، وهو شق مهم ومكمل وموضح عند التحقيق لوجهة النظر الشرعية، وذلك كما قال بعض العلماء: "إن لله تعالى كتابين: الكتاب المنظور، والكتاب المقروء، والكتاب المنظور هو الكون بما فيه من علوم وحياة وغيرها، والكتاب المقروء، وهو كلام الله تعالى القرآن الكريم، ويستحيل –بداهة- أن يكون هناك تناقض بين كتابين مصدرهما من عند الله تعالى".

        يضاف إلى هذا البعد الاجتماعي، وخاصة في المسائل غير المتفق عليها، أو المسائل التي تدور على حكم الجواز، فلا ينكر قوم على قوم الأخذ بهذه العادة أو تركها، ما دام هذا يوافق المجتمع الذي يعيشون فيه، المهم أنه لا يجوز مخالفة أوامر الشرع الحكيم، وللناس أن تختار الأوفق لها، حسب ما يرى فقهاء كل مصر وعصر، وفق عملية الاجتهاد وإعماله بأدواته الشرعية، وأن يوضع السياق الطبي والاجتماعي في الاعتبار، لأنهما يفسران حقيقة الحكم الشرعي. والأساس في الحكم الشرعي على الشيء أن يكون بدليل شرعي واضح، فإذا انتفت صفة الوضوح، كان الحكم حسب الاجتهاد الذي يراه كل فريق.

        حكم الختان

        وحين النظر إلى حكم الختان، نرى الفقهاء منقسمين في هذا إلى أقوال:

        الأول: أن الختان سنة في حق الرجال والنساء.

        الثاني: أن الختان واجب في حق الرجال والنساء.

        الثالث: أن الختان واجب في حق الرجال، مكرمة للنساء.

        الرابع: أن الختان لا حكم له، فلا هو واجب، ولا هو مستحب، وهو منقول عن الإمام الحسن البصري، حيث نقل عنه ابن قدامة قوله: "إذا أسلم لا يبالي ألا يختتن ويقول: أسلم الناس الأسود، والأبيض، لم يفتش أحد منهم، ولم يختتنوا". المغني لابن قدامة، ج1/63-64.

        ومن الأمور التي ذكرها الفقهاء أنه إذا خيف على الطفل من الختان، فلا يجب عليه.

        كما أن من المقرر أن الفقهاء حين الحديث عن الختان جعلوا ختان الرجل بخلاف ختان المرأة؛ مراعاة لطبيعة الجزء المأخوذ من كل منهما، فالواجب في ختان الرجل قطع الجلدة التي تغطي الحشفة بحيث تنكشف الحشفة كلها، وفي المرأة قطع ما ينطلق عليه الاسم من الجلدة التي كعرف الديك فوق مخرج البول، وهو ما يعرف بالبظر، ومنع الفقهاء من أن يأخذ الختان في أي جزء آخر من المرأة، حتى لا يصيبها الضرر، وكأنهم يشيرون إلى العادات السيئة التي تحدث في ختان الإناث، والتي يقوم بها بعض جهال الناس من الرجال والنساء، بحيث يجعلون عملية الختان عملية تعذيب للفتاة، مما دعا الأطباء إلى القول بتركها، بل صرح الفقهاء بأنه يستحب أن يقتصر في المرأة على شيء يسير، ولا يبالغ في القطع.

        وهذا الكلام يوافق وجهة النظر الطبية، من أن ختان الرجل هو قطع جلدة زائدة عنه، أما الأخذ من المرأة فإنه يكون من شيء من جسدها، ولذا نرى كثيرا من الأطباء يرفضون الختان للإناث، لأن ما يؤخذ منها ليس شيئا زائدا في الجسد.

        ومع كون كثير من الأطباء يذكرون أن عملية الختان ضارة بالمرأة، نجد بعضا منهم يرفض هذا التعميم، وأن الختان الذي يوصف بالختان الشرعي لا الختان الذي يقوم به كثير من الناس ليس فيه أي ضرر على الفتاة.

        مشروعية الختان

        والقول بأنه ليس هناك دليل على مشروعية الختان للإناث كلام غير صحيح، غير أنه لا يمكن القول بوجوبه، ففي الحديث الصحيح: "إذا التقى الختانان، وجب الغسل"، وهذا الحديث يشير إلى أن النساء كن يختتن، ولكن ليس فيه ما يدل على الوجوب، ولا وجوب إلا بدليل قاطع، وقد وردت بعض الأحاديث الأخرى، كحديث أم عطية رضي الله عنها "أن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل" فقد ذكره الإمام النووي الشافعي، وقال رواه أبو داود، ونقل حكم أبي داود عليه، وقال: "ولكن قال: ليس هو بالقوي". ومن المعلوم أن الشافعية هم الذين يقولون بوجوب الختان على الإناث، ومع هذا ينقل واحد من أكبر علمائهم أن الحديث فيه ليس بالقوي، وقد ذهب المحدثون المعاصرون إلى تصحيحه، ولكنه أيضا لا يفهم منه قطعا وجوب الختان، ولكنه يدل على وجوده فحسب.

        واستدل أيضا بأنه من فعل إبراهيم عليه السلام، وقد قال تعالى "ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا"، وقد دار كلام كبير بين الفقهاء: هل نتبع إبراهيم عليه السلام في كل ما فعل، أم ما ورد الأمر به في شرعنا؟ يعني أن هذا الدليل ليس متفقا عليه عند كل الفقهاء.

        والعلة التي تجعل فقهاء الإسلام يجعلون من الختان مشروعا هو ما نقله الإمام ابن تيمية في فتاواه من أن المقصود بختان الرجل تطهيره من النجاسة المحتقنة في القلفة، والمقصود من ختان المرأة تعديل شهوتها، فإنها إذا كانت قلفاء كانت شديدة الشهوة. وإذا حصل المبالغة في الختان ضعفت شهوة المرأة، فلا يكمل استمتاع الرجل بزوجته كما يحب، فإذا قطع من المرأة شيء يسير حصل المقصود باعتدال.

        غير أن كلام الإمام ابن تيمية هذا تفسير وليس دليلا شرعيا.

        وقد ضعف العلماء حديث: "الختان سنة في الرجال، مكرمة في النساء".

        دعوة للتأمل

        والذي يبدو لنا في مسألة الختان ما يلي:

        1- أنه لا يمكن القول بأن الختان واجب، لأنه لا يفرض على الأمة إلا ما كان بدليل يفهم منه الوجوب، وكل الأدلة الواردة لا تحتمل الوجوب.

        2- أن الفقهاء كانوا يميزون في الختان بين الرجال والنساء، ويدركون خطورة ختان الإناث، وأنه يجب فيه أن يحصل -إن حصل- بنوع من الاعتدال، حتى لا تضر الفتاة، وأن يمنع قيام الجهال من النساء بالقيام بهذه العملية، بل لا بد من أن تكون -إن حدثت- بإشراف الأطباء الموثوقين حتى لا نضر بناتنا، وأن نحافظ على صحتهن، حتى لا تصاب بالبرود الجنسي، فنكون قد ضررنا أكثر مما نفعنا.

        3- أن الختان إذا كان ضارا، فإنه لا يجب، ولا يعمل، لا على الرجال ولا على النساء، حسب ما قال الإمام أحمد والحسن البصري وغيرهما من الأئمة، فإن الله تعالى رفع الضرر عن المسلمين، ولا يجوز للمسلمين أن يسعوا للضرر بأنفسهم.

        4- أنه يمكن الجمع بين الحوادث التي ترى الختان موجودا، وبين عدم وجوده، وكونه مكرمة، بأن يرجع فيه للعرف والعادة، وأن ينظر فيه للبيئة، فالبيئة الحارة غير البيئة الباردة، وقد فطن الإمام ابن الحاج في كتابه "المدخل" إلى هذا المعنى، وذكر أنه "اختلف في حق النساء: هل يختتن مطلقا أم يفرق بين أهل المشرق وأهل المغرب؟ فأهل المشرق يؤمرون به لوجود الفضلة عندهن من أصل الخلقة، وأهل المغرب لا يؤمرون به لعدمها عندهن".

        وفي ظني أن هذا الكلام غاية في الروعة؛ لأن من الفقهاء من صرح أن الختان يرجع فيه لعادة الناس وأعرافهم، وكذلك أيضا يجب النظر إلى طبيعة الجو المختلف، وأن الناس لا يجب أن يكونوا سواء فيه، بل يختار كل منهم ما يراه مناسبا لنفسه دون نكير.

        كما أنه يعني أن الناس كانوا يطبقون هذا الاختلاف دون حرب تقوم بين علماء الدين فيما بينهم، وعلماء الطب فيما بينهم، وعلماء الاجتماع فيما بينهم، وكل حزب بما لديهم فرحون. ويجب أن ندرك تماما طبيعة الاختلاف بين الناس وبين الأماكن، وألا تكون نظرتنا كلية على الحالات التي فيها نوع من الخصوصية في كثير من السلوك البشري العام.

        وهذا يعني أن الختان إن كان فيه ضرر فلا يعمل به، وأنه حسب الوقائع التي رويت فإنه قد يكون مفيدا حتى يهذب شهوة المرأة، فلا بأس بعمله آنذاك إن رأى أهل الطب ذلك، وأنه يجب أن يكون بإشراف طبي، حتى يتم وفق الصورة الصحيحة التي أوضحها فقهاؤنا في الحديث عنه.

        وبعد هذا أقول: إن هناك اتفاقا كبيرا بين الفقهاء والأطباء في موضوع الختان، ولكن يجب علينا ألا يتشدق كل إنسان برأيه، بل يجب أن نحلل الأمور جيدا، وأن نستنبط منها مواضع الاتفاق والتوفيق، وأن تعاون فيها بشكل كبير، إسهاما في مشروع الأمة الواحدة، التي تتفق ولا تتفرق، وإن اختلفت في بعض الأحايين، وأنه ليس بلازم أن يكون في الاختلاف رأي أحد الفريقين صوابا والآخر خطأ، ولكن ربما -وأقول : ربما- يمكن أن يعمل بهذا الرأي في وقته وحاله وزمانه ومكانه، وأن يعمل بالرأي الآخر في وقته وحاله وزمانه، المختلف عن الحال الأول، وبهذا نستفيد من ثروتنا الفكرية التي تنبع من علمائنا جميعا في الفقه والطب والاجتماع وغيرها من العلوم.

        نقلا عن همت عبد الواحد - الأزهر الشريف
        [

        للتواصل :
        [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
        أكتب للذين سوف يولدون

        تعليق

        • مصطفى بونيف
          قلم رصاص
          • 27-11-2007
          • 3982

          #5
          هذه إجابة فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي عن الموضوع

          أما ختان النساء فقد اختلفوا فيه:-

          فهو مندوب في حق المرأة عند المالكية. وعند الحنفية ـ والحنابلة - في رواية ـ يعتبر ختان المرأة مكرمة وليس سنة.

          وذهب الشافعية والحنابلة ـ في الرواية الأشهر ـ إلى أن الختان واجب على الجنسين: الذكر والأنثى جميعا.

          واستدلوا على وجوبه بقوله تعالى: ( ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) النحل: 123.

          وقد ثبت في الصحيحين: أن إبراهيم عليه السلام اختتن وهو ابن ثمانين بالقدوم. واختلفوا: هل (القدوم) اسم بلد بالشام، أو هي آلة النجار المعروفة؟

          وناقش بعضهم الاستدلال بالآية على الوجوب، وقال النووي: الآية صريحة في اتباعه فيما يفعله، وهذا يقتضي إيجاب كل فعل فعله، إلا ما قام الدليل على أنه سنة في حقنا كالسواك ونحوه.

          كما استدلوا بأنه لو لم يكن الختان واجبا لما جاز كشف العورة من أجله للخاتن. وأُورد على هذا الاستدلال: أنه يجوز كشف العورة للمداواة التي لا تجب، ما دامت المصلحة فيها راجحة على المصلحة في المحافظة على المروءة وصيانة العورة.

          واستدل بعضهم: أن الختان من شعار المسلمين فكان واجبا، كسائر شعاراتهم.

          وهناك قول ثالث، ذكره ابن قدامة في (المغني) وهو: أن الختان واجب على الرجال، ومكرمة في حق النساء، وليس بواجب عليهن.
          وأنا أرجح القول الأول، الذي يرى أنه سنة شعائرية مميزة بالنسبة للرجال، ومكرمة للنساء، وأرى أنه قريب من القول الثالث الذي يرى وجوبه على الرجال، مما يرى أنه سنة شعائرية يقاتل على تركها، فقد اقترب من الوجوب.

          على أن أدلة الوجوب كلها لا تسلم من المناقشة، والأمر باتباع ملة إبراهيم لا يعني الأمر باتباع جزئيات شريعته وتفاصيلها، ولهذا لم يذكر في القرآن أي شيء عن هذه الفرعيات، إنما المراد: اتباعه في إقامة التوحيد والدفاع عنه، والدعوة إليه بالحجة والحكمة، كما نرى ذلك في دعوة إبراهيم لأبيه وقومه، ورده على محاجتهم له، ومبادرة إبراهيم في التسليم لأمر الله، كما في ذبح ولده إسماعيل. فالاتباع في هذا هو المطلوب، وقد قال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ُ) الممتحنة: 4.

          وعلى أية حال، نرى المسلمين عامة لا يقصرون في الختان للذكور في جميع الأقطار.

          ولكن القول بالوجوب قد يكون فيه تشديد على الداخلين الجدد في الإسلام. وقد حدثني وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا في أول زيارة لي إليها في أواسط السبعينيات من القرن العشرين: أن قبيلة كبيرة من قبائل إندونيسيا أرادوا الدخول في الإسلام، فاتصل زعماؤهم ببعض كبار المشايخ من المسلمين، ليعرفوا منهم: ماذا يطلب منهم من طقوس للدخول في دين الإسلام. فما كان من هؤلاء المشايخ إلا أن قالوا لهم: أول ما يطلب منكم أن تختتنوا جميعا!

          وكانت النتيجة المؤسفة أن القوم توجسوا من هذه الجراحة الجماعية، وأعرضوا عن الإسلام، وخسرهم المسلمون، وبقوا على الوثنية البدائية.
          وذلك أن مذهب هؤلاء المشايخ هنا هو المذهب الشافعي، وهو أشد المذاهب في قضية الختان.
          ومعنى أنه مكرمة: أنه شيء مستحسن عرفا لهن، وأنه لم يجئ نص من الشارع بإيجابه ولا استحبابه.

          رأينا في ختان النساء:
          ورأيي: أن كل ما استدلوا به على الوجوب أو السنية لا يدخل فيه النساء.
          ولا يوجد دليل صحيح من الأحاديث يدل على الوجوب أو السنية بالنسبة لهن. أما حديث "إذا التقى الختانان وجب الغسل" فهو يدل على أن النساء كن يختن، أي على جواز الختان، وهو ما لا نجادل فيه، إنما نجادل في الوجوب أو السنية.

          وأما حديث أم عطية عند أبي داود: أن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنهكي، فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل" فإن أبا داود قال عن محمد بن حسان ـ أحد رواته ـ مجهول، والحديث ضعيف.

          وقد روي هذا الحديث من طرق كلها ضعيفة، وإن صححه بتعددها الشيخ الألباني، ولكن في النفس شيء من هذا التصحيح، فإن هذا أمر يهم كل بيت مسلم، وهو مما تتوافر الدواعي على نقله، فلماذا لم ينقل إلا بهذه الطريقة الضعيفة؟

          على أننا لو سلمنا بصحة الحديث، فما الذي يفيده هذا الأمر النبوي: أهو أمر إيجاب أم أمر استحباب أم أمر إرشاد؟ الأرجح أن الأمر في مثل هذه الأمور للإرشاد، ولا يدل على أصل الوجوب أو السنية، لأنه يتعلق بتدبير أمر دنيوي، وتحقيق مصلحة بشرية للناس، حددها الحديث بأنها: نضارة الوجه للمرأة، والحظوة عند الزوج. فهو يرشد ـ عند وقوع الختان ـ على استحباب عدم الإنهاك والمبالغة في القطع، لما وراء ذلك من فائدة ترتجى، وهو أنه أحظى للمرأة عند الجماع، وأحب إلى زوجها أيضا. ولكنه يدل على إقرار الخاتنة على هذا الختان أو الخِفاض ـ كما يسمى ـ وأنه أمر جائز، وهو ما لا ننكره.

          على أن الذي أراه وأرجحه هنا: أن الختان للبنات ليس بواجب ولا سنة، وإنما هو أمر جائز مباح، والمباحات يمكن أن تمنع إذا ترتب على استعمالها ضرر، بناء على قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار". كما يمكن أن تبقى وتطور ويحسّن أداؤها، وهو ما أشار إليه حديث "أشمي ولا تنهكي".

          وهذا أمر يجب أن يخضع للبحث والدراسة، فإذا أثبتت الدراسة الموضوعية من قبل الخبراء والمتخصصين المحايدين، الذين لا يتبعون هواهم، ولا أهواء غيرهم: أن الختان يضر بالإناث، ضررا مؤكدا: وجب إيقاف هذا الأمر، ومنع هذا المباح، سدا للذريعة إلى الفساد، ومنعا للضرر والضرار.

          وإذا ثبتت الحاجة إليه لبعض الإناث، وفق تشخيص الطبيب المختص: وجب أن تستثنى تحقيقا للمصلحة ودرءا للمفسدة.
          فالذي نخرج به من هذا: أن الختان للمرأة مباح بشرط عدم الإنهاك والمبالغة في القطع، وإنما يقطع منها شيء من الطرف.

          وإذا كان من الأمور المباحة، فإن المباحات قد تمنع أحيانا لمصلحة راجحة، كما تمنع إذا كان في بقائها مفسدة خاصة أو عامة.

          رأي الطب والعلم في ختان النساء:

          وقد نبَّه الأطباء المعاصرون ـ المختصون بأمراض النساء ـ بأن ختان النساء يضر بالمرأة في الغالب، ويحرمها من لذة مشروعة، وهي كمال الاستمتاع بزوجها. وإذا ثبت هذا فلا أرى مانعا من ترك ختان الإناث، بل ينبغي منعه، لما وراءه من ضرر متوقع.
          بل أثبت بعض الأطباء: أن من وراء هذا الختان أضرارا صحية ونفسية وجنسية واجتماعية لا يجوز إغفالها.

          يقول الدكتور أحمد شوقي الفنجري:

          "من المعروف طبيا أن الأعصاب الجنسية في المرأة: تكون مركزة في البظرة (Clitoris) كما أن الأعصاب الجنسية للرجل تكون مركزة في رأس الذكر. فالختان كما تمارسه القابلة: يعني قطع البظرة.. وفي بعض الأحيان قطع جزء من الشفرة.
          وهذا يعني عمليا حرمان المرأة من جميع أعصاب الحس الجنسي، فهو في تأثيره على أنوثة المرأة وعلى رغبتها في الجنس واستجابتها له (orgasm) يشبه إلى حد كبير تأثير الخصي على الرجل .. فهو نوع من إهدار آدميتها والقضاء على مشاعرها وأحاسيسها.. ويصيبها بالبرود الجنسي، وهو أحد أسباب الطلاق وتفكك الأسر في الإسلام.

          بقي أن نضيف إلى ذلك: ظاهرة خطيرة منتشرة في البلاد التي تمارس عادة ختان البنات.. وهي اضطرار الرجال إلى تعاطي المخدرات كالأفيون والحشيش بقصد إطالة الجماع، حتى يستطيع إشباع زوجته جنسيا.

          وقد أجمع علماء الاجتماع على أنه لا أمل في القضاء على ظاهرة المخدرات في العالم الإسلامي، إلا بعد القضاء نهائيا على ظاهرة ختان البنات.

          ولا ننسى أن طهارة (ختان) البنات لها مضاعفات صحية وطبية أخرى غير التأثير الجنسي، فالذي يمارسها قابلات جاهلات. وقد يلتهب الجرح ويتلوث.. ويصل التلوث إلى الرحم وقنوات المبيض، وقد يسبب عقما دائما للبنت.. وكثير من القابلات بعد قطع الشفرة يأمرن الفتاة: بضم رجليها بشدة، مما ينجم عنه التصاقات وضيق في باب المهبل، وهذا بدوره يسبب عسر الولادة، بحيث تحتاج الفتاة إلى عملية شق المهبل حتى لا يختنق الجنين أثناء الولادة.
          وهذا قليل من كثير من أضرار هذا العادة البغيضة.

          وأعتقد أن الآفات التي ذكرها الأطباء والاجتماعيون وغيرهم لم تكن نتيجة الختان الشرعي، كما جاء في حديث "أشمي ولا تنهكي" بل جاء نتيجة المبالغة في الختان، بحيث يجور على حق الأنثى في التمتع باللذة الجنسية المشروعة عندما تتزوج، وهو ما جرى عليه كثير من الناس في مصر والسودان من إجراء ما عرف باسم (الختان الفرعوني) الذي يشوه الأماكن الحساسة من جسد الأنثى، وفيه تنهك الخافضة أو الخاتنة إنهاكا شديدا ـ على خلاف توجيه الحديث النبوي ـ فتزيل البظر بكامله، والشفرين، إزالة شبه تامة، مما ينتج عنه ما يسمى بالرتق، وهو التصاق الشفرين بعضهما ببعض.

          وقد رأيت معظم بلاد العرب لا يختن فيها الإناث، ما عدا مصر والسودان، وكأن الختان يتوارث عندهم من عصر الفراعنة. أما بلاد الخليج، وبلاد المغرب العربي كلها: فلا ختان فيها، فكيف سكت علماؤهم على ذلك طوال العصور الماضية؟ مع قول الفقهاء: إن الختان لو تركه أهل بلدة أو قرية ـ بالنسبة للذكور ـ لوجب على الإمام أن يقاتلهم، حتى يقيموا هذه السنة التي تعد من شعائر الإسلام؟

          وهذا يدل على أن في الأمر سعة.
          [

          للتواصل :
          [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
          أكتب للذين سوف يولدون

          تعليق

          • مصطفى بونيف
            قلم رصاص
            • 27-11-2007
            • 3982

            #6
            إن الذين يعارضون فكرة ختان الإناث وأنا واحد منهم ، لا ننطلق من فراغ ، بل إننا نستند في ذلك إلى آراء علماء وفقهاء دين .
            ثم إن ختان الإنثا أمر غير وارد ولم يناقش ولن يناقش في أقطارنا في المغرب العربي . وهو أمر نستغربه ، ولم نسمع عنه من قبل إلا عندما تطورت وسائل الإعلام .
            وأعتقد أنه من الصعب جدا اعتبار منع هيئة من علماء الدين في الأزهر الشريف لهاته العملية المنتشرة بكثرة في مصر دون غيرها عمل غير مشروع .

            عموما الاختلاف لا يفسد في الود قضية وأشكر استاذي الدكتور الليثي واستاذي الموجي على الفائدة .
            [

            للتواصل :
            [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
            أكتب للذين سوف يولدون

            تعليق

            • د/ أحمد الليثي
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 3878

              #7
              الأخ الكريم الأستاذ مصطفى
              شكر الله لك النقل. ولو رجعت إلى كلامي ونقلك لوجدت أن خلاصة الأمر هي جواز ختان الإناث.
              فإذا كان التوجيه النبوي قد أجازه فكيف يأتي من يحرمه على إطلاقه ؟ هذا هو المحك.
              أنت تعارض ختان الأنثى على إطلاقه، وتصفه بأوصاف جانبك فيها الصواب، والمنطق السليم. فهل تتفق معارضتك تلك بما نقلته لنا من الأقوال أعلاه؟

              أخي مصطفى: لم يقل أحد إن الأنثى التي لا تختتن آثمة. ولم يقل أحد إنه يجب الختان عند تحقق الضرر. إن شرب الماء أخي إذا نتج عنه ضرر أصبح شربه حراماً، فكيف بغيره مما قد يكون فيه شبهة ضرر؟
              ولكن عند تحقق الشروط الشرعية لا يجوز لأحد أن يقول إن الختان خطأ، وليس من الإسلام، وعادة مقيتة، ومنبوذة ... إلخ.

              أما مسألة عدم سماع أهل المغرب به فليس دليلاً على شيء؛ فأهل المشرق والمغرب ليسوا حجة على الإسلام بل الإسلام حجة عليهم.
              وأما تعليل عدم الختان للإناث فلا أشك أنك تعلم أنه بإمكان كل أحد أن يأتي لك مقابل كل مقالة في تعليل عدم الختان بمقالة في فوائد الختان. وليست الفائدة المتحققة أو الضرر بالأساس الذي يرتكز عليه نقاش في الأمور الشرعية؛ ذلك أن الجهل بالعلة لا يلغي الحكم، وليس هناك توجيه إلهي أو نبوي يقول لأحد ألقِ بنفسك في التهلكة. بل العكس هو الصحيح. ومن هنا ينتفي وجود القصور في التعاليم الإلهية والنبوية الصريحة.

              الخلاصة إذا كان هناك من يعترض على الختان فليعترض على ما ينافي الشرع فيه، لا أن يعترض عليه من أساسه، ويقول بأقوال من يعنيهم أن يظل المسلمون يدورون في حلقة مفرغة منشغلين بالقبض على رقاب بعضهم بعضاً لخلاف في الرأي بتَّ فيه الشرع.

              وكما قلت الخلاف لا يفسد للود قضية. ولكن الخلاف المقصود هنا بالمناسبة ليس خلافاً مطلقاً بل مقيداً فمن نختلف معه لأنه يسب الله ورسوله مثلاً لا يمكن أن نحفظ له الود. ولكن لهذا موضع آخر.
              والسلام عليكم ورحمة الله.
              د. أحمد الليثي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              ATI
              www.atinternational.org

              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
              *****
              فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

              تعليق

              • مصطفى بونيف
                قلم رصاص
                • 27-11-2007
                • 3982

                #8
                أستاذي المحترم الدكتور أحمد الليثي ...
                لا يوجد من قال بحرمة ختان الإناث ، بما في ذلك الأزهر الشريف ، وإنما منعوه لأسباب طبية واجتماعية مقنعة .
                وشيخ الأزهر ورئيس دار الافتاء المصرية قالا بأن ختان الإناث ليس حراما ، ولكنهم منعوه لأسباب وجيهة .
                وأنا شخصيا كرجل قانون ، من أشد المعارضين لهاته الظاهرة ، لاقتناعي الشديد بما قاله علماؤنا الأفاضل في منعها . ولم أقل بحرمتها .
                كما أنني ومن خلال مطالعاتي لا يوجد ختان في الجزيرة حيث ولد الإسلام ...ولا توجد في مشارق الارض ومغاربها إلا في السودان ومصر ، وهو أمر يدعو إلى البحث والحيرة ، خصوصا أن الامر يتعلق بعادة فرعونية .

                أستاذي الحبيب : لك مني كل الاحترام . ولا أعتقد أن الأمر سيصل بنا إلى الاختلاف .

                وأشكرك على سعة الصدر
                [

                للتواصل :
                [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                أكتب للذين سوف يولدون

                تعليق

                • د/ أحمد الليثي
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 3878

                  #9
                  أخي الفاضل الأستاذ مصطفى حفظه الله
                  مشيخة الأزهر ومنصب المفتي ليست مع الأسف مناصب دينية، بل هي من تعيين الدولة، ومسيسة أكثر مما تتخيل. بل إن هناك من الفتاوى التي صدرت عن شيخ الأزهر قبل تعيينه مفتياً ثم شيخ للأزهر تختلف عن كلامه بعد تعيينه.
                  كذلك -كما أسلفت أعلاه- فكلام كل أحد لا يعلُ على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم. وعلماء الأزهر كغيرهم يخطئون ويصيبون، ولم ينزِّل الله بعدُ من السماء أمراً بعصمتهم. فليس كل شيء خرج من الأزهر يحمل خاتماً باستحالة تخطئته. وفوق ذلك فمن العلماء من ردوا على ذاك المنع رداً مفحماً، فهل لأنهم ليسوا في الهيئة الأزهرية يصبح علمهم ناقصاً، أو لا يعتد بكلامهم؟ وأين كان العلم والعلماء قبل الأزهر؟
                  المحك -أخي- هو أنه ما اتفق مع كلام الله وكلام رسوله قبلناه، وما خالفهما خالفناه ولو خرج من فم ملك من السماء.

                  أما قولك "كما أنني ومن خلال مطالعاتي لا يوجد ختان في الجزيرة حيث ولد الإسلام ...ولا توجد في مشارق الارض ومغاربها إلا في السودان ومصر" ففيه أمران: 1- أن مطالعاتك لم تحط بكل ما كتب في الموضوع، وهذا أمر عادي. 2- يستحيل أن تصدق المقولة بعدم وجود الختان في الجزيرة العربية ... إلخ.
                  إن النقول التي وضعتها بنفسك أعلاه تخالف هذا القول.

                  والختان من سنن الفطرة، ووارد في ملة إبراهيم، فأين كان إبراهيم عليه السلام؟ هل كان في غير جزيرة العرب؟
                  كذلك: ألا يختتن اليهود؟ فأين كان اليهود قبل أن يتفرقوا في الأرض شيعا؟ وهل كانوا يخفون عقائدهم عن أمة العرب التي جاورتهم والتي تشترك معهم في النسبة إلى إبراهيم عليه السلام، والذي من سنتة الختان؟ أم ترى أن أهل مصر هم الذين علموا بني إسرائيل الختان، ولم يكن في شريعتهم من قبل؟
                  فيا أخي الكريم: لا يصح هذا القول بأن الختان لم يكن موجوداً أو معروفاً أو غير ذلك. بل إن القول بأنه عادة فرعونية الأصل باطل. فالختان كما ورد في الحديث من سنن الفطرة، فأين سبق المصريون القدماء "الفطرة" حتى يقول قائل بأن الختان هم أصله؟ هل ترى أن نصدق محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذي يبلغ عن ربه أو نصدق المتقولين الذين قال فيهم الله عز وجل "وما كنت متخذ المضلين عضدا" بعد أن أثبت غيابهم عن الخلق "ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم
                  وقد رأيت بأم عيني مناظر الختان على جدران مقابر المصريين القدماء (فقد كان هذا جزءاً من دراستي وعملي في الماضي)، والمناظرالمذكورة للذكور، وليست للإناث. فلماذا لم يصوِّر المصريون القدماء ختان الإناث على جدران مقابرهم؟ لقد صورورا النساء عاريات من كل جهة، وصوروهن لابسات لما يظهر أجسادهن من وراء الثياب، وصوروهن قائمات وقاعدات ومضطجعات ونائمات وراقصات وكاسيات ... إلخ. ولم يكونوا ممن يستحيون من ذاك الكشف، فلماذا لم يصوروهن وهن يختتن كما صوروا الرجال؟ ما أعنيه أن النقل والعقل ينفيان أن يكون القول بأصل الختان فرعونياً صحيحاً. ولمن يقول غير ذلك نقول له -إن كان فعلاً هذا الأمر يعنينا- "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين". أما أن يكون القائل قد اخترع ذاك القول، أو نقله من غيره دون بينة ... إلخ مما تحتشد به الكتب، فلا يصح أن يكون دليلاً مقبولاً.
                  إنك إن كتبت بحثاً علمياً في أي موضوع، ولم توثق كلامك أو تدعمه بدليل لا يقبل الشك، أو تغلب عليه الصحة لا يمكن أن يُقبل بحثك ويحترَم، فما بالك بأمور الشرع التي مرجعها معايير شرعية صارمة؟ وإذا كان الاجتهاد جائزاً في الإسلام فإن علماء الأمة أجمعهم، بما فيهم المجتهدون أنفسهم يجمعون، دون شذوذ على أنه لا اجتهاد مع نص.

                  أسأل الله أن يهدينا رشدنا، وأن يدلنا على الحق فنتبعه، وأن يصرفنا عن الباطل حتى لا نزلَّ فيه.
                  وشكر الله حضورك.
                  د. أحمد الليثي
                  رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  ATI
                  www.atinternational.org

                  تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                  *****
                  فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                  تعليق

                  • mmogy
                    كاتب
                    • 16-05-2007
                    • 11282

                    #10
                    من أرشيف مقالاتي

                    ختــان البنات مكرمــة
                    بحكم الـطــب أيضــا ؟؟
                    أرجــو أن يقرأ السيد وزير الصحة والدكتــور/ سليم العــوا و الأخــوة فـى جريــدة الشعب وكل الأصوات الإسلاميــة بالذات ..التى عارضت على غير علم و لا هدى و كتاب منير مشروعية ( ختـان البنات ) ..هذه الدراسة العلميــة الـتى نشرتها بشجاعـة كبيرة جريــدة العربـى الناصرى 25 / 11 / 1996.. رغــم اختلاف وجهة نظر الجريدة مــع ماانتهت اليه تلك الدراســة العلميــة التــى ناقشتهــا لجنــة علميــة وحصلت بمقتضاهــا الدكتورة / صافيناز السعيـد شلبى المدرس بقســم الصحة العآمـــة بطب طنطــا علــى درجــة استاذ مساعــد .. وقبل أن نتحدث عــن نتائـج هذا الدراسة العلميــة .. أود أن اكرر شكرى لجريــدة العربـى الناصرى .. لأن الرجوع إلـى الحــق ليس فضيلة كما يقال فحسب .. بــل فريضــة غائبــة .. ولذلك فاننــى أنتـظر من الدكتور / سليم العــوا أن يتراجع وأن يطالب منظمـة الصحة العالميــة برد البحث الذى تلقفه المتربصون بالإسلام و الأخلاق ، و الذى خالف فيــه جمهــور أهل العلــم ..بل إجماعهــم وزعـم غفر الله لــه أن (ختــان البنات )حرام ؟؟؟ ونشرتـه أيضـا جريــدة الشعب فـى حوار فتـح واغلـق أكثر من مرة خصيصـا للدكتور العوا .. من أجل الترويــج لرأى الجريـدة التى تدافـع عـن قضايا الإسلام الخارجيـة .. بينمـا تسمـح لبعض المغرضيــن بهدم الفقــه الإسلامـى .. عندمـا سمحت لمنكرى السنة النبوية المطهرة بالحديث عن حد الردة ووصف آراء الصحابة بأن مكانهـا هو متحف التاريـخ .. واتهام فقهاء المسلمين بتضخيـم الفقـه من أجل خلق كهنوت .. انتظر من هؤلاء جميعــا بحكم التزامهم بأخلاق الإسلام .. أن يعلنـوا رجوعهــم إلـى الحق فـى مسألة (( ختان البنات )) .. لأنهــم لـم يسيئوا فقط إلـى واجب أو مندوب شرعـى فحسب متفق عليـه .. بل أساءوا فـى المقام الأول إلـــى الفقــه الإسلامــى كله واتهمــوا سلفنــا الصالـح وفقهاء الأمــة .. بأوصاف لو نسبت إلى أحدهــم لبادر برفع دعوى قذف وسب .. أو ربمــا امتنــع عـن الحوار و الرد علينــا استعلاء و عجبــا .. أمــا هؤلاء الأطبــاء الذين خالفـوا ضمائرهــم بحثــا عـن الشهرة و عـن كسب ود العصابة العلمانيــة الإباحيـة والمنظمات المشبوهه التــى تحارب الختــان ..فـى الوقت الذى يشجعون فيــه علــى الشذوذ والإجهــاض و إلقــاء الأجنــة فـى سلة المهملات .. فهذا لايؤثـر من وجهة نظرهـم ..على نفسيـة المرأة بينما يؤثر عليهــن الختــان ؟؟ ...خصوصــا هذا الطبيب الكبير زوج ممثلــة الجنس و الإغراء .. .. الذى يريد اليــوم أن يـعلــم أمــة محمد  دينهـا وشرعيتهــا .. فلهؤلاء و اولئــك نقول لهــم موتوا بغيظكم أيهــا الجاهلون .. لقد أكدت تلك الدراسـة علـى عظمــة الفقــة الإسلامــى و الشريعة الإسلاميــة وعلـى أن الزبــد يذهب جفــاء مثل كل آراء الموتورين فى كل العصــور .. و أما ماينفــع الناس من شريعــة الإسلام و من الفقـه الإسلامـى العظيــم كما بينـه لنا أئمــة الديـن الأفذاذ .. فيمكث فـى الأرض .. لأنــه الحق و لأنــه الحقيقــة ولأنــه الملاذ الحقيقــى للمسلم يرجـع إليـه و يستلهــم منــه مايعينــه على أمــــــر دينــه و دنيــاه.. فمالذى انتهت إليــه الدراسة العلميــة حول (( ختــان البنات )) ؟؟
                    صاحبة البحث الدكتورة صافيناز السعيد شلبى .. اجرت الفحص علـى عينة من 100 حالة كلهن اجريت لهن عمليــة الختـان على يد الدايــة مكان البحث كان الوحدة الصحيــة بقريــة نواج مركز طنطــا .. أكدت نتيجــة البحث عدم وجود علاقـة للختــان بالنشاط الجنســى للمرأة سواء فــى عمليـة الرغبـة أو الإشباع (( خلافــا لآراء الموتوريــن وأصحاب الإحصائيات الـمغرضــة )) .. وقد أكدت الدراســة كذلك علـى أن اجراء الدرجــة الأولـى من الختــان فقــط يــؤدى إلــى تهذيب الأعضــاء الخارجيــة التناسليـة لمنــع الإثارة المستمرة نتيجـة الإحتكاك ، و كذلك منع الإلتهابات الموضعيــة (((( كما أمر الصادق المصدوق  فـى حديث أم عطيــة الذى يتطاول عليهــا وعلى الحديث الشريف ..أدعيــاء العلم من المبطلين المرجفين )))..وكذلك للحفاظ على الشكل العآم ..؟؟؟ ((( أى ليصبــح أنضر للوجـه و أحظـى عند الزوج كما قال الصادق المصدوق ))) .. علـى اعتبار أن البظــر هو عضــو ذكرى ضامــر من الممكن أن ينـــــــــــمو فـى بعـــــض الحالات إلــى طول 5 ســم ؟؟
                    وكشفت الباحثـة (( كما تقول جريدة العربـى الناصرى )) أنهــا قابلت أكثــر من عشر حالات طلبن إجراء عمليــة الختــان قبل زواجهن مباشرة ، وكذلك بعض الحـــــالات الـتى اجــريت لهن عمليــة الختــان بعد الزواج بسبب الطول الزائــد للبظر .. ؟؟
                    وقالت الباحثــة و كأنــهــا تصف الحكــم الشرعــى تماما وتلقـم المعارضيـن عن جهالة لختان البنات أحجار المقطـم :
                    (( إن الختــان يجب أن يجرى قبل البلوغ مباشرة وبعد فحص طبــى يبين ما إذا كانت البنت فى حآجــة إلـى ختــان أم لا وذلك للتأكيــد على أن هناك حالات عديدة لايلزم لهن اجراء عمليـة الختـان لأن المقصود ليس ذبحــا ودمــا فقط و إنمــا عمليــة تهذيب للأعضــاء التناسليـة الخارجيــة للحفاظ على صحـة المرأة )) ؟؟
                    ولذلك فقد جاء قرار السيد وزير الصحـة المتسرع بمنع اجراء عمليــة الختــان فـى المستشفيات الحكوميــة .. ليس مخالفــا للشرع الحنيف فحسب .. بل ومخالفــا لحقائــق العلم و الطب أيضــا .. ولذلك فسوف يسقط من ذاكرة الأمــة ..مثلـه فى ذلك مثل أى رأى أو بحث أو قانون يحاول تحريم أو تجريـم (( ختان البنات )) الذى هو مكرمــة للمرأة .. كما قال الصادق المصدوق . رغـم جهل الجاهلين ، و كيد المبطليــن ؟؟
                    والسلام عليكم ورحمة اللـه وبركاتــه ،
                    بقلـم : محمـد شعبان الموجــى

                    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                    تعليق

                    • محمد الحناوي
                      عضو الملتقى
                      • 17-05-2007
                      • 40

                      #11
                      أظن أن هذا الموضع مختلف فيه وطالما يوجد إختلاف فالمسلم بالخيار بين الرأيين ولا تضيقوا واسعا

                      تعليق

                      • د/ أحمد الليثي
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 3878

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحناوي مشاهدة المشاركة
                        أظن أن هذا الموضع مختلف فيه وطالما يوجد إختلاف فالمسلم بالخيار بين الرأيين ولا تضيقوا واسعا
                        الأستاذ محمد الحناوي
                        أرجو أن تذكر لي كيف ضيقنا ما كان واسعاً.
                        د. أحمد الليثي
                        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        ATI
                        www.atinternational.org

                        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                        *****
                        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                        تعليق

                        • محمد الحناوي
                          عضو الملتقى
                          • 17-05-2007
                          • 40

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة

                          ولكننا –كما أسلفت- نجد من يتصدون لدين الله، وسنة نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم، فيفسرون ما شاءوا وفق أهواءهم، ويردون ما شاءوا إذا لم يعجبهم. وينسى هؤلاء أنهم ليسوا أهل ذكر، ولا اختصاص، وينبغي لهم ألا يخاطروا بنشر آرائهم على أنها الصواب ودونها زيغ عن الحق وخاصة حين تكون تلك الآراء التي يعارضونها أحكاماً شرعية مبنية على ما ثبت في كتاب الله وصحَّ في سنة نبيه (صلى لله عليه وسلم). .
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة

                          أرجــو أن يقرأ السيد وزير الصحة والدكتــور/ سليم العــوا و الأخــوة فـى جريــدة الشعب وكل الأصوات الإسلاميــة بالذات ..التى عارضت على غير علم و لا هدى و كتاب منير مشروعية ( ختـان البنات )
                          هل رأيكم هو الصواب المطلق ورأي غيركم هو الباطل أرى أنكم تنطلقون من منطلقات غير علمية فرأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ولكنكم تقولون أن من يخالفكم حتى ولو كان دكتور سليم العوا فرأيه ينبع من الهوى !! يادكتور منهجك غير علمي للأسف

                          تعليق

                          • د/ أحمد الليثي
                            مستشار أدبي
                            • 23-05-2007
                            • 3878

                            #14
                            ما هذا يا أستاذ محمد الحناوي؟ أراك تشمر ذراعيك كمن يريد الدخول في "خناقة؟

                            بداية تعليق الأستاذ الموجي تستطيع أن تناقشه فيه. فهل تراك تستخدم منهجاً علمياً حين تقتبسه في ردك على سؤالي؟ هذه واحدة.

                            الثانية: اقتباسك لكلامي اقتباس في غير سياق.

                            الثالثة: أين فيما نقلته من كلامي ما تعترض عليه؟ هل تريد أن تقول لنا إنه إذا تعارض قول قائل مع "أحكام شرعية مبنية على ما ثبت في كتاب الله وصحَّ في سنة نبيه (صلى لله عليه وسلم) " نأخذ برأي ذاك القائل، ونضرب بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض الحائط؟

                            الرابعة: أين في كلامي ما يفيد أن من "يخالفنا" يكون متبعاً للهوى؟ هل رأيتنا نقول عن أنفسنا أننا أنبياء معصومون؟ إن من يخالف الله ورسوله ياأستاذ الحناوي هو من يتبع الهوى، ولو أننا خالفنا الله ورسوله لكنا من أصحاب الأهواء والعياذ بالله.

                            الخامسة: أين في كلامي ما يشير إلى الدكتور العوا؟
                            فلا تفتئت علينا ما لم تقله ألسنتنا، أو تكتبه أيدينا.

                            السادسة: ما علاقة قول الشافعي الذي تستشهد به بالموضوع، وأنت لم تقدم رأياً أصلاً؟

                            السابعة: لماذا يصح قول الشافعي من ناحيتك ولا يصح من ناحيتنا؟

                            الثامنة: لم تجب على سؤالي الذي طرحته، وإنما استعملت الحيدة، أي أتيت بكلام لا علاقة له بالسؤال.

                            وأرجوك، لا تحدثني عن المنهج العلمي وكأنك تعرف عنه شيئاً بينما يخلو تعليقك الذي لا يزيد عن سطرين من أي دلالة على علميته. ويبدو لي أنك حفظت كلمتين "لا تضيقوا واسعا" و "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" وظننت أن العلم إنما يكون بالترديد.

                            أما أسفك في نهاية مداخلاتك، فلأنا أشد منك أسفاً لاضطراري للتعليق على تعليقك غير العلمي.
                            د. أحمد الليثي
                            رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                            ATI
                            www.atinternational.org

                            تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                            *****
                            فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                            تعليق

                            • عمرو عبدالرؤوف
                              عضو الملتقى
                              • 18-05-2007
                              • 320

                              #15
                              موضوع فى غاية الاهمية

                              واشكر توصلكم لتلك النتيجة " حسبما فهمت "

                              بانه ليس فرضا على النساء وايضا ليس حراما شرعاً فهى تختلف من حالة الى اخرى من نساء الشرق الى نساء الغرب وايضا من امرأة الى اخرى حسبما يقرر اهل العلم " الاطباء " ان كانت تلك المرأة بحاجة الى ختان ام لا لذلك لم يكن سنة للمرأة بل مكرمة


                              اشكر حسن حواركم

                              محبتى وتقديرى
                              [size=5][B][align=center]لم نفترق
                              بل عُدنا نبحث عنا
                              بأجسادٍ ُأخرى،
                              لم نفترق
                              بل أعدنا سمات الكون
                              حين أسقطنا أوراق الخريف
                              ما بين الصيف والشتاء[/align][/B][/size]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X