هل من إنجازات عربية عبر التاريخ ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فريد محمد المقداد
    أديب وكاتب
    • 02-08-2010
    • 69

    #76
    أخي الكريم الدكتور عبد الحميد:
    في هذه المداخلة أحاول أن أضع المحاور الكارتيزية لمفهوم العربي ،مدركاً أننا لن نستطيع الحصول على إجابة جاهزة تتعلق بمفهوم العربي ، لعدم وجود دراسات علمية نستطيع أن نركن إليها في هذا الصدد تستوعب الموضوع وتصنفه على أساس علمي دقيق :
    العربي هو :
    - من تكلم العربية أي أن لغته هي اللغة العربية.
    -عاش على الأرض العربية،أو تطلع إلى العيش عليها.
    -آمن بإنتمائه للأمة العربية
    .
    هذه ليست سوى مجرد أفكار مطروحة للنقاش والتعديل أو الإضافة
    [align=center]ودٌ ووردْ[/align]
    [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
    عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
    بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

    [/poem][align=center]
    عميد الشعر المقاوم
    الأستاذ ياسر طويش
    رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
    [/align]

    تعليق

    • د. م. عبد الحميد مظهر
      ملّاح
      • 11-10-2008
      • 2318

      #77
      المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
      الأستاذ الفاضل الدكتور عبد الحميد مظهر





      أشدّ على يديك لمنهجيتك الرائعة في تنظيم الموضوع والبحث فيه، وأرجو أن يتفضل الباحثون بتقديم التأصيل اللغوي أولاً للفظة (العرب) و (العربي)، وتطور مفهومهما عبر التاريخ.

      ولك كل احترام تقدير.
      بسم الله الرحمن الرحيم

      أخى العزيز والمحترم د. وسام

      تحية الإسلام

      نعم يا أخى نريد أن يكون الصالون الأدبى والفكرى لائقاً بأسمه فلا نُلقى الفرضيات و التسميات والمصطلحات دون بحث و تروى.

      ولا نساعد من ينقل من هنا وهناك ويقص ويلصق دون قراءة و تحليل وفهم واستيعاب، ولا نقبل رص الآيات القرآنية رصاً رصاً دون تدبر و استيعاب ، وذكر الأحاديث متنا دون فقها

      ندعو معاً إلى الفهم ...الفهم ...الفهم

      فهما يدركه أصحاب العقول والألباب الذين دعاهم الله فى قرآنه للإيمان والتدبر والتعقل ، دون دعاوى بعلم ربانى و فيوضات إلهية أرسلها الله فى الخفاء بعد مئات السنين من البعثة المحمدية لأهل خاصة الخاصة!!

      ادعو لفهماً يحذر و يحترس من دعاوى علم لدّنى يُقذف قذفاً فى قلوب مجهولة الهوية ، أوإلهام لعقول مغرورة بنفسها بضاعتها كلام جميل معسول ، دعاوى لا يمكن اثباتها لعلم ربانى اودعه الله فى قلوب خاصة الخواص ، قلوب ربانية مختبئة لا يعلم عنها الناس (ولا المسلمين الأكثر من مليار الآن) شيئا

      هى دعوة الصالون الأدبى للعلم والتدبر و التعقل...دعوة لهؤلاء الذين خاطبهم الله فى القرآن و أرسل لهم رسالة الإسلام..رسالة للعالمين.....فدعوة الإسلام وفهمه و تعلمه وفقهه هى لكل الناس وليست لخواص الناس ، وهى مسئولية فردية و مجتمعية لكل تجمع يعلن الإسلام ديناً له

      لماذا كل هذا؟

      بسبب سهوله الحصول على الكثير من النت ...من العم جوجل أو كوكل أو قوقل....هذه هى آلية البحث عن كلام ومقالات و كتابات من النت ، و سرعة القص و اللصق دون تحقق مما كتب ودون أن يسأل الأنسان نفسه...

      كيف يطمئن عقلى لما اجده على الأنترنت أو الشبكة العنكبية؟

      فالغُثاء المكتوب على الشبكة العنكبوتية كثير...و النت منتجع جذاب لكل حاطب ليل ، و ادعاءات العلم و الفكر لن تنتهى فى هذا العالم الافتراضى ، فعمل الفكر يحتاج صبر و مثابرة وعمل ونفس طويل ، وهذا يصعب وجوده عند من يجد فى الأنترنت مصدره الوحيد والسريع للمعارف المشوهة و غير الموثقة ، حيث القراءة سريعة ، بالإضافة لذلك فمن ينقل ليس عنده وقت ليجيد ما يقرأ بتأنى ،بل ربما لا يريد أن يبحث بهدوء ، فسرعة الرد لإفحام الخصم والانتصار عليه أقوى من البحث عن الحقيقة.

      فلنعمل معاً لعودة المستوى اللائق للفكر العربى-الإسلامى على الأقل هنا فى الصالون الأدبى

      وتحياتى وتقدير و احترامى

      تعليق

      • د. م. عبد الحميد مظهر
        ملّاح
        • 11-10-2008
        • 2318

        #78
        المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
        تحياتي للجميع على هذه المنهجية والتاريخ
        العظيم والشرح الوافي والتسلسل المنطقي
        إنه العلم الرائع والتاريخ المجيد
        عرض ثري أفادنا كثيراً
        شكرا لكل في تخصصه وفي مكانه
        والشكر لايفيكم حقكم
        تحية معطرة مصحوبة بالدعاء
        للجميع وبالتوفيق
        بل وتهنئة للجميع على ماحصلوا عليه
        من نور علم وعقل وفكر
        مع أطيب امنياتي
        سعادة
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الأخت العزيزة سعاد

        تحية الإسلام

        اشكر لك المرور و التعليق ، و نحن هنا نحاول على قدر الاستطاعة أن نضع إطاراً فكرياً ومنهجاً لتوضيح معنى ....

        عرب-عربى

        و لذلك و ضعت عدة اسئلة فى المداخلات السابقة لمحاولة الفهم، و ربما لو تم بحثها لأمكننا أن نسير معاً فى الطريق لمعرفة معانى...

        الإنجازات العربية عبر التاريخ

        كما أراد الأستاذ خيرات الأمير من سؤاله فى أول لوحة..

        [frame="2 98"]هل من إنجازات عربية عبر التاريخ ؟[/frame]
        فهل لك من إضافات تساعد على بحث موضوع المحور الأول

        من هو العربى؟

        وتحياتى

        تعليق

        • د. م. عبد الحميد مظهر
          ملّاح
          • 11-10-2008
          • 2318

          #79
          المشاركة الأصلية بواسطة فريد محمد المقداد مشاهدة المشاركة
          أخي الكريم الدكتور عبد الحميد:
          في هذه المداخلة أحاول أن أضع المحاور الكارتيزية لمفهوم العربي ،مدركاً أننا لن نستطيع الحصول على إجابة جاهزة تتعلق بمفهوم العربي ، لعدم وجود دراسات علمية نستطيع أن نركن إليها في هذا الصدد تستوعب الموضوع وتصنفه على أساس علمي دقيق :
          العربي هو :
          - من تكلم العربية أي أن لغته هي اللغة العربية.
          -عاش على الأرض العربية،أو تطلع إلى العيش عليها.
          -آمن بإنتمائه للأمة العربية
          .
          هذه ليست سوى مجرد أفكار مطروحة للنقاش والتعديل أو الإضافة
          [align=center]ودٌ ووردْ[/align]
          بسم الله الرحمن الرحيم

          أخى الكريم الاستاذ فريد

          تحية طيبة

          شكراً على ما تفضلت به ، ولكن حضرتك وضعت لنا استنتاجات و آراء ، وهذا جميل و لكن الأجمل أن نضع عدة عوامل و نذكر عدة شروط و ظروف أدت إلى هذا الاستنتاج ، ومنها ما قمت بطرحة من أسئلة فى المداخلات السابقة ، ومنها ما تفضل بطرحه أخى الدكتور وسام.

          و ملحوظة على الماشى

          ذكرت

          [frame="2 98"] أحاول أن أضع المحاور الكارتيزية لمفهوم العربي[/frame]

          و الأكثر دقة فى موضوع شاق مثل هذا أن تقول محاور لا أقليدية ، حيث أنه فى هذه الحالة سنكتشف أن مجموع زوايا المثلث لا تساوى 180 درجة، وأن الخطوط المتوازية ممكن أن تلتقى و أن الجزء أكبر من الكل ، و مجموع الأجزاء اكبر مما تم تجزئته دون تناقضات !!

          و تحياتى

          ومع

          عطر الورد و دوام الود

          تعليق

          • فريد محمد المقداد
            أديب وكاتب
            • 02-08-2010
            • 69

            #80
            وأنا أراجع أبحاثي تذكرت حاشيةً للعلامة اللغوي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سليمان أثبتها كما هي:
            الأستاذ الفاضل فريد محمد المقداد:
            التحيات الطيبات والســـلام عليكم:
            وجدت هذه الحاشية بخصوص كلمة (عرب) ربما ألقت بعض الضوء على الموضوع:
            [align=center]حاشية في أصل كلمة (عرب)[/align][align=justify]ورد اسم العرب في الأكادية هكذا: /عَريبُ/ و/عَرُوبُ/ و/عَرابي/. وأقدم ذكر لعرب الشمال كان في ألواح الملك الآشوري سلمنصر الثالث سنة 853 قبل الميلاد، التي ذكرت فيما ذكرت الأمير العربي"جُندب" الذي تحالف مع ملك دمشق الآرامي، المتحالف بدوره مع "أحاب" ملك إسرائيل ضد الآشوريين. وقام الملك الآشوري سلمنصر الثالث بحملة عسكرية لتأديبهم وانتصر عليهم بالفعل وأسر منهم الكثيرين، وخلد انتصاره عليهم بلوحة فنية رائعة محفوظة حتى اليوم ظهر فيها جُندبُنا هذا راكباً جملَه. وورد اسم العرب لاحقاً في كتاب العهد القديم (سفر أشعياء،13:20) وفي كتب المؤرخين اليونان والرومان مثل هيرودوت وغيره. ووردت أسماء الكثير من الشخصيات العربية في كتب العهد القديم مثل سُلاميت وشُعَيب وغيرهما. ولعل أشهر العرب في العهد القديم النبي أيّوب – عليه السلام - الذي يجمع شراح العهد القديم بشأنه بأنه ليس يهودياً. أما سِفر أيوب في العهد القديم فيكتفي بالقول إنه، أي أيوب، من أهل "عُوص" في الشرق. ولكن لنتأمل في الجذر المشتق منه اسم العرب في اللغات الجزيرية: (غ/ع ر ب):

            الأكادية: /عِريبو/ "غَرَبَ (الشمس)" العبرية: ערב: /عَرَب/ "غَرَبَ"، الإثيوبية: /عَرْبَ/ "غَرَبَ"، الأوغاريتية: /عرب/ "غَرَبَ"، الآرامية: מערבא = /مَعربا/ "المغرب" بمعنى المساء والعبرية: ערב = /عِرِب/ "المساء". ويقابل هذا الفعل بالعربية الفعل "غرب". ويلاحظ أيضاً أن الأكاديين سموا جهة الغرب /عِريب شمشِ/ أي "مغربُ الشمسِ". وترجم الكاتب اليوناني Hesychius هذه التسمية حرفياً إلى لغته بـ Χώρά τής Δύσεως (= Chorā tès Dusèos) "مغرب الشمس". لكن ترجمته الحرفية لم تحيَ كثيرا لأن القوم فضلوا استعمال الاسم المضاف في الجملة الأكادية أي /عِريب/ على ترجمته الحرفية، وحولوه ليتجانس مع أوزان لغتهم ويصبح في آخر المطاف Εύρώπη الذي حور قليلاً في اللاتينية ليصبح هكذا Europa. ومن الجدير بالذكر في هذا المقام أن الفعل الأكادي /آصُو/ "أشرق (الشمس)" (قارن في العبرية: יצא = /ياصا/ "أشرق") اشتق اسم القارة التي تشرق منها الشمس أي /آسيا/. ويقابل هذان الفعلان الأكادي والعبرية تأثيليا الفعل "وضأ" في العربية.

            يلاحظ من هذه المقارنة السريعة أن فاء الفعل في الشعوب الجزيرية حرف العين وفي العربية حرف الغين. والثابت أن حرف الغين كان موجوداً في اللغة الجزيرية الأم إلا أنه اختفى من البابلية والعبرية والآرامية وغيرها من لغات الشمال، مثله في ذلك مثل اختفاء الثاء والخاء والضاد والظاء والذال منها، والتي لم تحتفظ بكلها أو ببعضها إلا العربية والحميرية والإثيوبية. ويستدل من الترجمة السبعينية لكتاب العهد القديم إلى اليونانية في القرن الثالث أو الثاني قبل الميلاد، وهي أقدم ترجمة لكتاب العهد القديم إلى لغة أخرى، أن الغين كانت تلفظ في العبرية غيناً قبل اختفائها منها وانقلابها عينا، فقد نُقِل لفظ مدينة עמרה = /عُمورا/ إلى اليونانية هكذاGommorra "غُُمورا ـ مدينة قوم لوط (عم)" بالغين، وكذلك نُقحرت עזה = /عزة/ إلى اليونانية هكذاGaza . ولو كانت الغين وقتها تلفظ عيناً لكان اليونان كتبوها بحرف الـ O قياساً باستعمالهم حرف الـ O باضطراد للدلالة على حرف العين في اللغات الجزيرية، والأمثلة كثيرة.

            ويعرف شراح العهد القديم العرب على أنهم البدو الرحل. والثابت أن هذا التعريف غير صحيح لأن العرب ليسوا كلهم بدوا يرحلون من مكان لآخر بحثا عن مواطن الكلأ. والثابت أيضا أنه لا يوجد تعريف واضح لكلمة /عرب/ غير "سكان (الجزيرة) العربية". أما "العربية" فلا يعلم معناها الأصلي إلا الله. وكل حد لها إنما يكون من باب الاجتهاد. ولتحديد معنى /عرب/ المجهول، يمكن أن نجتهد ونعتبر الجذر (غرب/عرب) من الأضداد في اللغات الجزيرية بحيث يفيد معنى شروق الشمس (العرب/"معرب" الشمس أي مشرقها، ومن ثمة قولهم جزيرة العرب) وغروبها (الغرب/مغرب الشمس)"؟
            [/align]


            التعديل الأخير تم بواسطة فريد محمد المقداد; الساعة 26-11-2010, 01:19.
            [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
            سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
            عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
            بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

            [/poem][align=center]
            عميد الشعر المقاوم
            الأستاذ ياسر طويش
            رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
            [/align]

            تعليق

            • فريد محمد المقداد
              أديب وكاتب
              • 02-08-2010
              • 69

              #81
              [align=justify]وردت لفظة (عرب) في الوثائق البابلية والآشورية التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد،وكذلك في النقوش السبئية التي تعود للقرن الأول قبل الميلاد،والرأي الذي ترتاح إليه النفس في تفسير معنى كلمة عرب أنها كانت في الأول صفة للماء الصالح للشراب، ثم صارت عَلَماً للباحثين عنه. وبما أن تاريخ العرب هو تاريخ شبه الجزيرة العربية التي انطلقت منها هجراتهم الأولى،فأرانا نكتفي بالقول أن المؤرخين يقسمون العرب إلى ثلاث طبقات وهي :
              ا-العرب البائدة:
              وهم العرب الذين انقرضوا منذ زمن طويل بفعل عوامل طبيعية كالزلازل والبراكين والعواصف الرملية وهم (عاد ، ثمود ،طسم جديس،عملاق....).
              ب-العرب العاربة:
              وهم عرب أقحاح ،يرجع نسبهم إلى قحطان أو يقطان ،الذي ورد اسمه في التوراة،وكانوا يسكنون اليمن ،أي أنهم ما يسمى بعرب الجنوب.
              ج- العرب المستعربة :
              أو ما يسمون عرب الشمال ويرجع نسبهم إلى عدنان بن أدد...بن إسماعيل بن إبراهيم ،ويسمى هؤلاء بالعرب المستعربة لأن إسماعيل عليه السلام عندما نزل مكة كان يتكلم العبرية فتعلم العربية من أبناء قبيلة جرهم التي تزوج منها.
              وهذا التقسيم أيضاً محل خلاف كبير بين المؤرخين ،لكن ما أجمعوا عليه هو تقسيم العرب إلى قسمين عرب الشمال وعرب الجنوب (والتقسيم إلى شماليين وجنوبيين هو تقسيم جغرافي بحت).

              الكلام بالأزرق عن :أديان ومعتقدات العرب قبل الإسلام/د.سميح دغيم /دار الفكر- بيروت/ط
              1995/1/.[/align]
              [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
              سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
              عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
              بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

              [/poem][align=center]
              عميد الشعر المقاوم
              الأستاذ ياسر طويش
              رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
              [/align]

              تعليق

              • فريد محمد المقداد
                أديب وكاتب
                • 02-08-2010
                • 69

                #82
                أخي الكريم الأستاذ الفاضل حسن ليشوري :
                الســــــــــــلام عـليكمـ ورحمة الله وبركاته:
                فكرة الأديان جميعاً هي ربط الخلق بمنهج الحق ...في الأرض التي أعلن استخلاف الإنسان عليها ،وكان لابد لهذا الإنسان المستخلف من مجموعة من القيم التي تبعده عن كل ما يضره حتى لا يكون أدنى حالا من الحيوان..فحتى الحيوانات تضمن بقاءها ونوعها بعدم الطغيان أو استعباد جنس آخر أو تقتيله ،هنا أستطرد أيضاً :في الإنسان ينبغي اتحاد عنصر الإيمان مع عنصر المادة حتى تخرج المادة من رعونتها وحماقتها،بعد أن تسيطر القيم عليها ،عندما يجتمع العنصران في الإنسان عنصر المادة وعنصر القيم الإيمانية يكون الإنسان في أحسن تقويم ،لكن عندما تتخلى المادة عن القيم الإيمانية التي توجهها وتحميها يرد الإنسان إلى أسفل سافلين،ليكون كالحيوانات أو قد يكون أضل سبيلا.
                أيها الأحبة النسب الإيماني شيء والنسب المادي شيء آخر ،ينظر النسب الإيماني بعين الاعتبار للمادة ويأخذ بقيمتها لكنه لايعتمد عليها وحدها،فالذي ينظر إلى الأنساب على أنها منحدرة من الأصلاب مصيب إذا وقف عند هذا الحد من النظرة المادية ،لكن أن نجعل الانحدار من الأصلاب أساساً للتفاضل والاختيار فهذا ما يرده الإسلام ولا يقبله اطلاقاً ،والمتأمل في قصة سيدنا نوح عليه السلام يجد أنه قد أوحي إليه بأنه لم يؤمن من قومك إلا من آمن ..وأنه بعد أن يصنع الفلك سيحمل فيها من كل زوجين اثنين وأهله إلا من سبق عليه القول ،إذن فلنعلم جميعاًً أن أهلية الرسول والنبي ليست أهلية أنساب ،لكنها أهلية النسب إلى الله تعالى ،لذلك لايمكن أن يرثه أحد في أي شيء كائناً ما كان باستثناء ميراث الهدى الذي تلقاه من الله عزوجل وهنا ندرك كيف أن ابن نوح عليه السلام لم يكن من أهله ....
                ومثال آخر هو أبو لهب عم النبي (ص) ليوضح لنا القرآن الكريم أن المسألة ليست عصبية قبلية للنسب لكنها عصبية للإيمان { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ{1} مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ{2} سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ{3} وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ{4} فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ{5}المسد(مكية) ليبن الحق للخلق أن المسألة ليست مسألة أصلاب وأنساب فهذا أبو لهب عم النبي في النار ،ولا يكون النسب إلا بالعمل الصالح وفق المنهج الرباني الذي جاء به النبي (ص)والأنبياء قبله ،حتى أن الله عز وجل ألغى التبني فلا يمكن لأحد أن يكون ابن النبي: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40
                إذن نحن نعترف بالنسب الإيماني أما النسب غير الإيماني فلا يمكن لأحد أن يعترف به....من هنا عندما يقول اليهود أنهم سلالة إسرائيل ومن إسرائيل إنه(يعقوب ) عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام ويعقوب هو بن إسحاق بن إبراهيم
                نقول لهم نعم هي سلالة حملت ميراث النبوة عريقة في الرسالة مجيدة في الإيمان ، لكن لايعني ذلك أن تجعلوا هذا شرفاً يستطرد فيكم ،الشرف الحقيقي هو التمسك بما جاءوا به من تعاليم ربانية وقيم سمحة أصبحتم بعيدين كل البعد عنها اليوم ،وبهذا القدر أعتقد أن الفكرة التي تريد قد وصلت أستاذي...
                والله أسأل التوفيق إنه ولي ذلك والقادر عليه.
                [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
                عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
                بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

                [/poem][align=center]
                عميد الشعر المقاوم
                الأستاذ ياسر طويش
                رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
                [/align]

                تعليق

                • فريد محمد المقداد
                  أديب وكاتب
                  • 02-08-2010
                  • 69

                  #83
                  [align=justify]الكتب والمصادر التي يمكن الاعتماد عليها للبحث في تاريخ العرب قبل الإسلام:
                  - القرآن الكريم الذي يعد أهم المصادر وأوثقها فهو المصدر الوحيد بين يدينا الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا خلفه،فهو منهج الحق للخلق ،وصحيح أنه ليس كتاب سيرٍ أو تاريخ ،لكننا سنجد فيه الكثير من الإشارات التي يستطيع الباحث أن يسير على ضوءها ،كالإشارة إلى عاد وثمود ومعتقدهم،أو عن أبرهة الحبشي أو نصارى نجران (أصحاب الأخدود).
                  - كتب التفسير والحديث النبوي والتي تتناول حياة العرب وفكرهم ومعتقدهم في العصر الجاهلي.
                  - كتب السير والمغازي والتاريخ والأدب خصوصاً التي أرخت للأدب الجاهلي......
                  وهذه هي المصادر العربية التي بين يدينا حسب معلوماتي.
                  وهنا نتمنى أن يضع الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بين يدينا حاشيةً تو ضح لنا المصادر غير العربية التي يمكن للباحث أن يرجع إليها في هذا الموضوع وإن كان بالإمكان أن يبين لنا إلى أين وصلت الدراسات الحديثة في هذا الموضوع،وهل يمكن أن نركن إلى المعلومات الواردة في أسفار العهد القديم وما ورد فيها؟
                  [/align]
                  [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                  سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
                  عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
                  بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

                  [/poem][align=center]
                  عميد الشعر المقاوم
                  الأستاذ ياسر طويش
                  رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
                  [/align]

                  تعليق

                  • د. م. عبد الحميد مظهر
                    ملّاح
                    • 11-10-2008
                    • 2318

                    #84
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الأستاذ فريد المقداد

                    تحية طيبة

                    الشكر الجزيل لك على هذه الهمة والنشاط ، و اعتقد أنه يمكن وصف الصورة الآن كالآتى..

                    العرب قوم سكنوا جزيرة العرب و هى منطقة جغرافية محددة ومعروفة ، و تم تصنيف سكانها فى زمن تاريخى مجهول إلى عرب عاربة و مستعربة ( قحطان و عدنان)

                    وأسس التصنيف غير واضحة ، فهل التصنيف على اساس قبائلى و علاقات نسب و دم ؟ أو لغوى؟ أوعادات و تقاليد ؟؟؟؟

                    ولم تتضح الصورة كاملة حول لغة العاربة و لغة المستعربة ، وو جوه الاختلافات والتشابه فى الألفاظ و استعمال الجمل و المحتوى الفكرى والثقافى.

                    ومع كل فقد بدأت عملية الاختلاط بالانتقال والهجرات و التزاوج بين العاربة والمستعربة فى جزيرة العرب أوشبه الجزيرة العربية.

                    و بخصوص تسمية جزيرة العرب ، فمتى تمت التسمية؟ و على أى اساس؟ هل قبل الاختلاط بين العاربة والمستعربة أم بعدها؟

                    و الهدف من وراء السؤال هو أن الاختلاط بين العرب العاربة و المستعربة يمثل نقطة تغير فى تعريف العربى بعد هذا التلاقى

                    فما هى اختلافات الملامح البشرية و الثقافية و اللغوية بين العاربة والمستعربة؟

                    وكمثال عن التغيرات التى حدثت: ما التغيرات الحادثة فى اللغة العربية بعد التلاقى؟

                    وهل تعريف العرب يعتمد مفهوم العرب قبل التصنيف إلى عاربة و مستعربة أم بعده؟

                    والعرب بالتعريف الجديد ( عاربة + مستعربة) هم من كان موجوداً قبل البعثة المحمدية ( رسالة الإسلام) ، فما التغيرات الثقافية و اللغوية و العرقية التى حدثت لهذه القبائل بعد بعثة الإسلام؟


                    ومازلنا على الطريق قبل البحث عن إنجازات العرب


                    و تحياتى

                    ومع

                    عطر الورد و دوام الود

                    تعليق

                    • د. م. عبد الحميد مظهر
                      ملّاح
                      • 11-10-2008
                      • 2318

                      #85
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الأستاذ خيرات الأمير

                      تحية طيبة

                      أين أنت؟ وما رأيك فى مسيرة الحوار حتى الآن؟ وهل من إضافات أو تعديلات تراها؟

                      والمهم...

                      فبعد الانتهاء من المحور الأول يمكننا أن نحدد انجازات العرب العاربة ، والعرب المستعربة قبل الاختلاط و بعده ، ومن ثم مقارنة الانجازات قبل بعثة الإسلام و بعدها.

                      و تحياتى

                      ومع

                      عطر الورد و دوام الود

                      تعليق

                      • د. م. عبد الحميد مظهر
                        ملّاح
                        • 11-10-2008
                        • 2318

                        #86
                        الأخوة والأخوات الأفاضل

                        تحية طيبة

                        هل من اضافات أو تعديلا لما توصلنا إليه حتى الآن؟


                        و تحيتى وتقديرى للجميع

                        تعليق

                        • فريد محمد المقداد
                          أديب وكاتب
                          • 02-08-2010
                          • 69

                          #87
                          [align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
                          العرب البائدة:
                          يعتبر العرب بشكل عام من الساميين وسام هو ابن نوح عليه السلام،والساميون هم الشعوب التي تتكلم (العربية-العبرية-السريانية-الحبشية) ومنهم الشعوب التي تتكلم الآشورية والفينيقية والآرامية،ويرى اللغويون أن هذه اللغات ترجع إلى أصل واحد وذلك لتشابهها في الألفاظ والتراكيب....
                          كما قلنا المؤرخون قسموا العرب قبل الإسلام إلى قسمين
                          -عرب بائدة،(التي بادت قبل الإسلام).
                          -عرب باقية(القحطانية في اليمن والعدنانية في الحجاز ومايليها).
                          هنا نضع بين يدي القارئ الكريم بعض المعلومات عن العرب البائدة وهم قبائل (عاد-ثمود-طسم-جديس-أميم- العمالقة-جرهم –حضرموت...)ومن يتصل بهم ،ويقال لهم أيضاً العرب العاربة، ويقال لهم أيضاً العرب العاربة،وقد قامت لهم ممالك ودول في الشام ومصر...مؤرخو العرب يجعلونهم على قسمين
                          - العماليق وهم من نسل لاوذ بن سام .
                          - سائر القبائل الأخرى من نسل ارم بن سام.
                          وقد قامت لهم حضارات عديدة في مناطق متعددة كالعراق حيث يذكر المؤرخون أن حمو رابي صاحب أقد م تشريع في العالم وهو من أهل القرن الثاني والعشرين قبل الميلاد ،غزا الدولة البابلية وأسس دولة عربية بحتة ،وفي مصر كانت لهم دولة أيضاً حيث كان من ملوكهم سلاطيس الذي حكم من بعده بنوه حتى عام 1703ق.م ،وكذلك ممالك عاد وثمود والأنباط وسبأ ومعين وحمير وغيرها.....
                          وبالله التوفيق،،،




                          [/align]
                          [poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                          سوف تظل فريد زمانك =تشرق وتنير الأكوان
                          عش وتهنى واسكن قلبي=واهنأ بجمان التيجان
                          بدرك يسطع من عليائك=يابن المقداد سليمان

                          [/poem][align=center]
                          عميد الشعر المقاوم
                          الأستاذ ياسر طويش
                          رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين واللغويين العرب
                          [/align]

                          تعليق

                          • خيرات الأمير
                            عضو الملتقى
                            • 17-06-2010
                            • 27

                            #88
                            المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الأستاذ خيرات الأمير

                            تحية طيبة

                            أين أنت؟ وما رأيك فى مسيرة الحوار حتى الآن؟ وهل من إضافات أو تعديلات تراها؟

                            والمهم...

                            فبعد الانتهاء من المحور الأول يمكننا أن نحدد انجازات العرب العاربة ، والعرب المستعربة قبل الاختلاط و بعده ، ومن ثم مقارنة الانجازات قبل بعثة الإسلام و بعدها.

                            و تحياتى

                            ومع

                            عطر الورد و دوام الود


                            أهلاً بك د. م. عبد الحميد مظهر

                            أنا متابع لكل ماتم طرحه هنا من إضافات مفيدة

                            وبالتأكيد إستفدنا أخي الكريم مما طرحته هنا بخصوص المحور الأول

                            وننتظر كل مايجود به فكرك مع جزيل الشكر لك ولكل من يساهم هنا بأي معلومة نستفيد منها .

                            لك إحترامي .
                            التعديل الأخير تم بواسطة خيرات الأمير; الساعة 27-11-2010, 15:59.

                            تعليق

                            • د. م. عبد الحميد مظهر
                              ملّاح
                              • 11-10-2008
                              • 2318

                              #89
                              المشاركة الأصلية بواسطة خيرات الأمير مشاهدة المشاركة
                              أهلاً بك د. م. عبد الحميد مظهر

                              أنا متابع لكل ماتم طرحه هنا من إضافات مفيدة

                              وبالتأكيد إستفدنا أخي الكريم مما طرحته هنا بخصوص المحور الأول

                              وننتظر كل مايجود به فكرك مع جزيل الشكر لك ولكل من يساهم هنا بأي معلومة نستفيد منها .

                              لك إحترامي .
                              أخى العزيز الأستاذ خيرات

                              ها نحن امام محاولة جادة للوصول لإجابة مقنعة لسؤالك..


                              هل من إنجازات عربية عبر التاريخ ؟


                              و الاشكالية الفكرية هنا هو ما حدث عبر التاريخ لمفهوم العربى....

                              و لا ننسى وجود اللحظة الفارقة تاريخياً بالوحى و الإسلام

                              فهل تغير العرب فكراً و ثقافة و داوافع وطموحات .....بعد الإسلام فأنجزوا؟

                              وهل كان ممكن للعرب أن ينجزوا ما تم انجازه بعد الإسلام ..لو...لو...لو لم يُبعث رسول الإسلام؟

                              وهل اللغة العربية لم تتأثر بالقرآن؟

                              وما الإنجازات اللغوية والعلمية و الأدبية قبل الإسلام ( الشعر ديوان العرب) غير الشعر مقارنة بالإنجازات اللغوية والأدبية والعلمية بعد الإسلام؟

                              وماذا كان ممكناً للغة العرب أن تُقدم من إنجازات لو لم ينزل القرآن؟

                              وربما تجد البعض من القوميين العرب يقول أن القرآن إنجازاً عربياً !؟

                              و الأسئلة حول العرب و الإنجازات مازالت تتولى..

                              فهل من مساعدة لتوضيح اعمق للصورة؟

                              و تحياتى

                              تعليق

                              • د. وسام البكري
                                أديب وكاتب
                                • 21-03-2008
                                • 2866

                                #90
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                كنتُ قد نسختُ مشاركة د. عبد الحميد مظهر في موضوع (حوار حول: قضايا لم تحسم فى الفكر):
                                أعزائى رواد الملتقى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك قضايا لم تحسم فى الفكر العالمى ، و ايضا قضايا فكرية لم تحسم فى الفكر العربى-الإسلامى ، و هذه الصفحة تدعوكم لعرض بعض القضايا بأسلوب علمى يحدد القضية و يفتح حوارا ليفسر أسباب الاختلاف حولها. وتحياتى


                                ونشرتها هنا، وبدأت بالتعقيب عليها، ولكن إعادة تشغيل الحاسوب جعلتني أتأخر في نشره، وجعلت الدكتور عبد الحميد يتصور أن مشاركته نُشِرتْ خطأً.

                                وفي ما يأتي اقتباس منها:


                                المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                                من القضايا المعاصرة

                                هل فعلاً أصبحنا ظاهرة صوتية ؟
                                وفى حالة اثبات الوجود الفعلي لهذه الظاهرة
                                فما الأسباب العلمية والفكرية لهذه الظاهرة ؟
                                وهل يمكن علاجها فى عصر النت و العولمة و الاستهلاك و الشركات متعددة الجنسية و انكفاء الغالبية على نفسها مع الاكتفاء بالأغاني ونجوم الكرة والأفلام و نجوم الفن ؟
                                هل هناك خلل فى العقل العربي ؟
                                هل هناك خلل فى الشخصية العربية ؟
                                هل هناك خلل فى الخطاب العربي ؟
                                هل يمكن علاج كل انواع الخلل بالمقالات و الخطب والمواعظ و القصص ؟

                                إنّ الصلة بينها وبين موضوعنا هذا واضحة، وأراها في عقم الانجاز العربي بعد القرون الإسلامية الأولى، فبعد القرون الثمانية الأولى بدأنا نشهد ظهور الموسوعات والمجموعات التي أعادت نقل التراث الإبداعي الأول كله نسخاً وتجميعاً، فلم يكن هناك إبداع حقيقيّ في القرن التاسع الهجري وما بعده إلا النزر النادر الذي لا يُغنينا. وهو ما نسمّيه بـ الإنجاز النقلي.

                                وأما كون الإنجاز صوتياً، فهو يشمل جزءاً كبيراً من التراث الأول أيضاً.

                                ولمناقشة هذا الأمر، يجب علينا أن نفصل بين الإنجاز الأدبي واللغوي والفلسفيّ والعلوم الشرعية والإنجاز العلمي المعنيّ بالفيزياء والرياضيات والكيمياء والفلك وغيرها.
                                فلكل منهما إبداع متحقق في القرون الأولى.

                                هذا الإبداع مشترك بين الأمم، لا سيّما أن نظريتنا إسلاميّة لا تصطنع الفروق العرقية.

                                أمَا ونحن مصرّون على إبراز الإنجاز العربيّ قبل الإسلام أو في قرون الملوكية (الخلافة) الإسلامية أو في أثناء ظهور الاستعمار في القرون المتأخرة وما تلاها من استقلال البلدان العربية إلى الوقت المعاصر، فأعتقد أنه ينبغي علينا وضع الآتي:

                                1. وضع فهرسة حقيقية للمنجزات وتصنيفها بحسب العِرق وبحسب نوع العلم الذي ينتمي إليه المُنجَز. (وهذا لا أحبّذهُ، ولا أدعو إليه مطلقاً، لأنه يخالف مبتنياتنا الإسلامية، ويزيد من التفرّق والتشتت، وإثارة النعرات العصبية والعنصرية).

                                2. يجب أن نقرن عدد المنجزات وقيمتها بالزمن (المدة الزمنية)، وبالتأكيد أن هذا في غير صالح المنجَز الإبداعي فكلما زاد الزمن تضاءلت أهمية المنجَز، بسبب ظهور منجزات جديدة متقدمة جداً، وبذلك يبدو المنجَز الأول بدائياً جداً. كاختراع طريقة قياس محيط الأرض أو القياسات الفلكية أو اكتشاف خصائص مادة كيميائية معينة وغيرها.

                                3.
                                عقد مقارنة بين المنجز العربي والإسلامي معاً والمنجَز الغربي غير الإسلامي. فما النتيجة ؟.


                                إنّ أغلب المنجزات العربية والإسلامية غير العربية توقفت بعد تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلدانها بغض النظر عن نوع الحكم فيها، سواء أكانت خلافة إسلامية أو إمبراطورية أو دويلة صغيرة منفصلة أو ضمن الدولة الكبرى.

                                ================

                                أقول:
                                يجب الخروج من السؤال وشرنقته إلى سؤال أوسع، وهو:

                                ماذا قدّم (العالَم العربي والإسلامي) من منجزات مقارنةً بإنجازات العالَم الغربي ؟
                                مع الأخذ بعين الاعتبار ما تقدّم من عوامل التدهور وما يُضيفه الباحثون من عوامل أخرى له ..

                                السؤال هو تقريع لما نمرّ به من تأخر طالت مدته، والأهم من ذلك:
                                إننا ما زلنا نعيد ونكرر مآثرنا ... من غير طائل.

                                وللحديث بقية إن اتّسع النقاش.

                                ودمتم بخير.
                                د. وسام البكري

                                تعليق

                                يعمل...
                                X