أول رسالة وصلتني بعمر الخامسة عشرة وكانت من صديقة من العراق الشقيق
وكما وصفت الأخت نجية الحالة التي يترقب فيها الانسان لحظة فتح الستر عن المحتوى في المغلف
كنت أرتجف كعصفور مبلل وأتوجس وأنا أفتح الظرف من أن أتلف طرفه المصمغ باحكام
وعندما لامست عيوني الحروف العربية بحثت عن قلبي فلم أجده في مكانه.... كأنه طار
بلعت ريقي أكثر من مرة وفي كل مرة كنت أشعربلذة غريبة وأنا أقرأ الكلمات
فيما بعد أصبحت أتخيل كم ستستغرق رحلة جوابي وكم يد ستلمسه وأتساءل... هل سيصل سليماً؟؟؟
بعد هذه الرحلة الطويلة وهل سيحتفظ بالرائحة التي نثرتها بين السطور ؟؟؟
ويتأخر الرد شهوراً
أخاف أن ساعي البريد مات ..... ألمحه من بعيد وقبل أن أنبس بكلمة يناولني خمسة رسائل دفعة واحدة
أغمي عليّ......... أنا الآن في هذا العمر وبعد استلامي مئات الرسائل المكتوبة ... أرتعش لو قالوا : لك رسالة .
أختي نجية تأخرت حتى وصلت ولكني فرحت بهذه الصفحة وحواراتك الجميلة والجمال الذي سطره الأخ محمد عبدمحمد تحية لكما ولكل من سجل كلماته هنا وبانتظار رسائل الآخرين
مع محبتي وتقديري
تعليق