((( ضبطت نفسي متلبسة بحبك

مثل لصة صغيرة

تسرق رغيف حنان .. )))
غادة السمان


الكلمات اعلاه بإسم أشهد بالهذيان

وأنا هنا دخلت بحالة هذيان ، لا يبالي أحد بما سأقوله

لأني في حالة هذيااااااااااااااااااااااااااااااان


الحب هل هو حالة تصيب الروح

لكن حالة ماذا؟؟؟؟؟؟


وكيف ؟؟؟؟

كيف تعشق الروح

هكذا فقط تقبل بوجود من يأسرها !!!!!!!!!

لا اعتقد هذا ،، لا بد ان يكون هناك مقدمات حدثت

حين كنت صغيرة كنت اظن الحب يتعدى هذا العالم ، وكان عقلي يذهب الى بعيد في عوالم اخرى

حيث تلاقت تلك الارواح

كنت ارى انه منطقي جدا أن تكون تلك الارواح التقت من قبل في عالم اخر ،

او زمان آخر

كنت أرى أن روحي منذ بدأ الخليقة إلتقت مع روحه في عالم أخر وهناك عشقته لأول مرة كنقطة بداية

وبعدها عالم يأتي وعالم يروح، وزمن نعيشه وزمن يأخذنا

الى ان وصلنا الى هذا الزمان

إلتقت معه مرة اخرى ، هي لن تعشقه هي اصلا عاشقة له ، - هي الروح طبعا -

لذلك هي تقول ان الحب والموت يرتبطان حيث الحب يبقى ويحيا بالموت ،

لا يسكته موت النفس ، لأن الروح باقية

اذن هي باقية على حبها ذاته

والأن حين تقابَلت معه مرة اخرى ، كان لقاء لهما ، فالحب بقي بينهما

كنت أجلس وأتخيل بأي جسد كانت تسكن روحي هذه، فهي لا بد أن تكون قد سكنت جسداً آخر قبل ان تصلني

اذكر في حديث ضاحك مع صديقة كانت تحدثني عن حبيبها، قلت لها لربما أنتِ كنتِ جولييت وهو كان روميو ،

او ربما هو قيس وأنت ليلى ،

فحسب فكرتي تلك

لا بد لهذه الارواح ان تعود وتبحث عن بعضها،

وكنت اشعر بحالة الهيام تلك انها حالة تبحث فيها روحي عن تلك الروح التي عشقتها منذ زمن


قلت لكم أنا هنا في حالة هذيان لا تحاسبوا فكري على ما يقول ،

مرات كثيرة كنت أتخيل أن روميو التقى جولييت مرة اخرى، يا ترى ماذا سيفعلوا حين يلتقوا ، هل سيتذكروا ما مر

لا هم سيبدأو من جديد وبكل الاحوال ، اصلا حين التقوا منذ تلك الاسطورة ، لم يكن لقائهم الأول

اووووووووه خلص زهقت بدي اطلع من حالة الهذيان

سأذهب واعد فنجان قهوة وأجلس مع قضية حقيقة تعيدني الى عالمي هذا

بعد أن أحضرت فنجان قهوتي ، وجلست مع كتابي الذي اطالعه ( الروح والجسد ) وجدت نفسي انسج هذا الحوار :

هي : أتمنى ان تحبني كحب قيس لليلى

هو : هل تريديني ان اجن !!!!

هي : اذا كان جنون بي فلما لا ؟؟!!

هو : حسنا سأحبك حب قيس لليلى ، لكن اريدكِ ان تحبيني حب جوليت لروميو

هي : أتريدني أن أنتحر اذا لم أجدك؟؟؟!!!

هو: وهل اذا لم تجديني ستقدرين على الحياة بدوني

هي : ..... صمت

هو : اذن دعينا ننسج قصتنا نحن في عالمنا هذا

عبارة قرأتها هناك ، فطرحت تساؤلات في عقلي

((((( هل بقي هناك شيء على وجه هذه الأرض ليس له ضريبة !!!! )))))

( شكراً لكاتبها )



أعجب من أنفسنا كيف نقاوم كل ما في الحياة من حب وألم بفرضنا ضريبة على كل مشاعرنا ، فهذه الضرائب نحن من نبتدعها ، حتى لو قدمت لنا الحياة ما لا نتوقعه منها ، لكن هي الحياة هكذا ، ولو لم تكن هكذا لما شعرنا بها

يقولون ضريبة الحب ، ما هي ، هل هي تنازل ، اي تنازلات نقول عنها ونحن من نعيش تلك اللحظات، ونتمتع بها بحلوها وحتى بمرها، كلها غذاء للروح ، وتجربة تضاف الى سجل تجاربنا ، وحتى لو تخلينا عن الكثير في حبنا لا يهم ، لأننا يكفينا لحظات سعادة عشناها ، ويكفينا أحاسيس أخرجتنا من شعور الرتابة حتى لو لبعض الوقت


يقولون ضريبة الصدق ، أي ضريبة هنا ، نحن لم نقل كلمة الصدق إلا وهي تخرج من أرواحنا ، نحن من أرادها أن تخرج ، لم نتنازل عنها، هل الصدق يقابله تنازل ، لا ، هل اذا فقدنا احد مقابل ان نقول كلمة صدق تكون ضريبة، ابداً من لا يريد كلمات الصدق الخارجة من ارواحنا ، لا نريده


يقولون ضريبة الضحك ، كيف ادفع ضريبة مقابل لحظات حلوة عشتها ، لا اصدق تلك الخرافة التي تقول ان لحظات الضحك الكثيرة يتبعها لحظات تعيسة ، الضحك كلمات كثيرة تخرج من ارواحنا، تعبر عن الكثير من أحاسيسنا ، بلغة اخرى ، لغة صامتة ذات صوت عالي ،


يقولون ضريبة الدموع ، اي ضريبة تقدم مقابل لحظات ، صرخت فيها الروح، فخرج صوت صرختها ، مياها صافية نابعة من قلب عاش لحظة نقاء ، هي التي أسالت دموعه ، حتى لو انه قلب غير صافي ، لكن تلك الدموع لم تنهمر الا لحظة النقاء

ضرائب كثيرة يتحدثون عنها ، لكن أقول لهم ، نحن من نضع هذه الضرائب ، كما نحن من نضع تلك الحدود ، ونحن من نبتدع كل لحظات التعاسة في حياتنا ،

الحياة أغلى من أن نقضيها بين آلامنا، أغلى من أن نقضيها ونحن نشيد القلاع حول أيامنا

صمت ينتابني الأن ... ولكن حتى الصمت لا اجد له اي ضريبة ، فأنا من اخترته ...

يقولون ضريبة الضحك ، كيف ادفع ضريبة مقابل لحظات حلوة عشتها ، لا اصدق تلك الخرافة التي تقول ان لحظات الضحك الكثيرة يتبعها لحظات تعيسة ، الضحك كلمات كثيرة تخرج من ارواحنا، تعبر عن الكثير من أحاسيسنا ، بلغة اخرى ، لغة صامتة ذات صوت عالي ،

هنا وجدت فلسفة أخرى ..غير تلك التي تعودت عليها .
يقول الأديب الساخر برنارد شو : بأن الضحك تعبير على سخرية العقل من شيئ يخالف المنطق .

أحيانا أتساءل ما هو الضحك ؟؟؟ ...فأمسح دموعه من عيوني وأقول ..
هو خروج مؤقت من حالة الحزن ، إنه مسكن لللآلام فقط .

اعذريني أختي الغالية على اقتاحام خلوتك للمرة الثانية ، ولكن ما تكتبينه يعجبني ويدفعني إلى النقاش معك ....

دمت غالية .
أخوك مصطفى بونيف

اخي مصطفى

مرحبا بك وبفكرك دوما
ابقى بخير

أحب جبران واحب ان أقرأه دوماً ، تذكرت اليوم له هذه الابيات التي اختلف معناها بالنسبة لي ،


يقول جبران :


إذا وهى الحب فالهجران يقتله

إن تمكن فالهجران يحييه

صغيرة النار عصف الريح يطفئها

ومعظم النار عصف الريح يذكيه


في اول مرة قرأت هذه الكلمات قلت :

كيف يحيي الهجران الحب ، حتى لو كان قوياً ، حتى لو كان حباً عاصفاً ،

تلك المشاعر لو لم تجدد كل يوم ولو لم تنتعش هل يمكن ان تبقى

لا أراها باقية ،

وهل هناك حب واهي وحب قوي ، و مشاعر ينبض لها القلب، فلا يدري ما يفعل ،

أخال تلك المشاعر تأتي بالجملة ، أي دفعة واحدة،

فلا يمكن ان أتصورها يمكن ان تكون واهية او متمكنة ،،،

الا اذا كان قصد جبران ، أن يكون الحب لازال في مراحله الاولى،

تلك المراحل التي يرسمها الناس فيقولوا ، اعجاب ، واعتقد يتبعه شوق وثم حب الى آخره ،

لكن حتى هذا اعود واقول هو مشاعر تأتي جملة واحدة دون تجزأ ،

لما رأيته من أفعال ذلك المحب ، الذي يسدل الستار عن عقله .

قالوا قديماً في أحد الامثال الشعبية : " البعيد عن العين ، بعيد عن القلب " ،

وطبعا هم قصدوا هنا الحب بين رجل وامرأة، لأن اي مشاعر اخرى ،

بيننا وبين آبائنا ، أمهاتنا، اصدقائنا ، أخوتنا ، .... حتى اقاربنا ، تبقى هي نفسها لا يمكن ان تقل ،

ربما لا أؤمن بكثير من تلك الامثلة الشعبية ، لكن بالتأكيد هذا المثل أؤمن به ،

فالحبيب لو بعد عن من يحب ، بمرور الايام هو ينسى ذلك الحب ،

لأنه يكون قد أزال الستار عن عقله ليتفرغ لأمور أخرى ،

فحتى لو صادفه حب آخر ، يستقبله ويستأنف رحلة اسدال الستار ،

وهذا لمسته في كثير ممن عرفتهم، حتى بين الزوج وزوجه،

لو غابوا فترة طويلة عن بعضهم، تلك المشاعر تموت ،

عندما يلتقوا من جديد يجب ان يبدأوا من جديد، حتى أنهم يكادوا عند لقائهم بعد غياب ،

لا يذكرون بعضهم،

************************

طبعا أعلاه ما كنت أقوله منذ زمن، وما كنت مقتنعة فيه،

وحتى أحاول اقناع الكثيرين ، حتى اني اقنعت البعض فيما قلت ،

لكن اليوم اعدت قراءة هذه الكلمات ، فوجدتني أغير نظرتي

نعم الحب يمكن ان يكون واهياً ويمكن ان يكون عميقاً متمكناً،

الحب الذي بني على مشاعر زائفة ، لا بد وان ينتهي بسرعة ،

او ربما بكلمة وداع صغيرة، وحتى انه ربما لا يحتاج لأي كلمة وداع ،

لكن لو كان حباً عميقاً ، بني على أساس صحيح، على فكر سليم ،

لم يكن مجرد احاسيس هوجاء اجتاحت القلب، هو طبعاً سيبقى، وسيقوى ،
ولماذا يقتله الهجران، لا هو سيحيا ، وربما البعد يغذيه أيضاً ،

فيزيد الشوق وزيادة الشوق تحيي الحب وتنميه ليصل الى مراحل اعلى


الأن لم يعد الفراق مثل السابق عندما قالوا ذلك المثل ( البعيد عن العين بعيد عن القلب ) ،

الشكر طبعا للتكنولوجيا،
الانترنت الأن يغني الكثير ، حتى أني تأكدت تماما

أ نه يجب ادراج مثل جديد ، بالاضافة الى تصويب القديم الذي يجب ان يصبح

( البعيد عن العين ، ليس بعيد عن القلب)

أما المثل الذي أرى اضافته هو

( البعيد عن النت ، ليس بعيد عن القلب ) ....

كفى مللت من الكتابة لن اشرح العبارة لوحدها تشرح نفسها

تمر بنا الحياة وتعطينا الكثير ،،

نأخذ منها ونسير ،،

بعضنا يكون كذاك الوعاء الذي يمتلئ بكل تلك الأحداث التي تمر عليه ،

وما ان يفيض حتى تذهب كل تلك التراكمات القديمة لتأتي جديدة مكانها،

ويكون كأنه لم يأخذ شيئا من الحياة ، فتجده فارغاً حتى لو ظهر لك انه ممتلئ ويفيض

،،

يعضنا ، يمتلئ ويبقى راسخ في ذلك الوعاء بعض تلك الاحداث التي أثرت على حياته بشكل ما ،

فتجده كأنه لم يدرك من الحياة الا ما بقي راسخا عنده

،،

بعضنا تعطيه الحياة من خيرها الكثير الكثير ، وخير الحياة اراه كل درس يمر علينا ،

حتى لو حدث قاتل ، تجده حتى مع دمعة طفل صغير ، قد أخذ درساً ،

اكتسب من الحياة كل لحظة عاشها ، تجد قلبه أضنته الحياة ، بشكل جعله :

- اما ذا قلب كبير يستطيع ان يستوعب كل ما حوله ،

ويدرك ان الحياة مدرسة ليس دائما يكون متفوقاً فيها


- واما تجده ابحر في فضاء غير الفضاء وتاه لا يعرف من اين البداية والى اين النهاية ...

هو ابحر هنا لأنه رأى ذلك الفضاء عمقاً

~
~
~


وبين هؤلاء كلهم من تاه من البداية ، وما عاد حتى وجد وعائه قد كُسر ، فعاد الى التوهان

" ........... "

ولكن مع هذا تبقى الحياة

وتسير بنا الأيام

قالوا إذا كان العمر لحظات ... فبعض اللحظات عمر

عددوا لحظات كثيرة ، سموها بمسميات كثيرة ، كل مسمى يعكس حالة نعيشها في لحظة من عمرنا

قالوا هناك :

لحظة فرح,,

لحظة حزن

لحظة حنين

لحظة اعتذار

لحظة ذهول

لحظة ندم

لحظة حب

لحظة غضب

لحظة ملل

*********

لحظات من حياتنا

ولحظات تمر وتشكل حياتنا

لكن لكل لحظة طعمها ، وكل لحظة تزيد منا الكثير ،

هي لا تأخذ منا سوى تلك اللحظة التي تذهب من عمرنا،

لكنها تعطينا اكثر ، تعطينا تجربة نعيشها ، نتعلم منها، ونكتسب منها،


هي لحظات نحياها، ولكن هل نفكر لماذا كانت هكذا

لحظات تمر علينا ، نعيش كل ما فيها
~
~
~

عندي ، لحظة الأمل هي أهم لحظة في العمر

اذا لم تكن موجودة ، فقد ضاع كل العمر


لحظة فرح تريد امل بأن تبقى وتستمر

لحظة حزن تريد لحظة أمل لكي تزول


لحظة حنين ترافقها لحظة أمل في اللقاء او في العودة او في التلاقي

لحظة اعتذار ترافقها لحظة أمل لقبول هذا الاعتذار وايضا لعدم تكرار الخطأ

لحظة ذهول تتخللها لحظة أمل لزوال هذا الذهول


لحظة ندم معها لحظة أمل بزوال هذا الندم ، وبعدم وجود ضرر آخر، يلحقه لحظة ندم أخرى

لحظة حب تمتزج مع لحظة أمل في الحب نفسه

لحظة غضب لا بد أن تتبعها لحظة أمل لزواله ولعودة الامور لما كانت عليه قبل لحظة الغضب هاته

لحظة ملل تتخللها لحظة أمل بأن يزول هذا الملل ، او ان نعيش لحظات اخرى من لحظات الحب والحنين والفرح او حتى الحزن

حتى لحظة الرحيل ، تريد لحظة أمل باللقاء هناك في ذاك العالم ، عالم البقاء

لحظة الأمل هي احلى لحظات عمرنا

فلا ننساها

مررت هنا ، وكان في بالي كلمات اريد كتابتها ،

لكنها تاهت ،،

حالها حال الكثير من ايامنا

نفيق في الصباح ، ونخطط كيف سيمضي يومنا ،

ها هي قهوة الصباح قد اعددناها وشربناها

وبعدها توجهنا الى العمل ، بين اوراق العمل ضاع نصف النهار ،

وتلك المخططات لهذا اليوم تأجلت الى الغد ،،

في الغد نفس الروتين ،،

ونفس المخططات تتأجل لغد آخر ،،

دائرة مفرغة نلف فيها

وما ان نستفيق

حتى نجد ان انجاز مخططاتنا بات حلماً اضافيا على احلامنا التائهة

فهذه الأحلام نعلقها الى زمن ما

وهذا الزمن عادة لا يأتي الا بعد الستين

اي بعد التقاعد ، لأن اليوم يكون طويل فوقتها نبحث في احلامنا
على ما يمكن تحقيقه

طبعا نجد اغلبها لا يمكن تحقيقها ، لأنها كانت تخص فترة معينة

وهكذا نرحل

ونحن لم نصل الى اغلب أحلامنا

لو اننا منذ البداية رفضنا الا تحقيقها ، ألم يكن أفضل لنا ،،

سأفكر بالأمر بجدية

لكن ليس اليوم ، لدي بعض الاعمال أنجزها ،،، غدا ان شاء الله سأفكر في هذا الامر ، ،،

~

~
~

تعلمت منذ صغري ان غدا يمكن ان تكون المستقبل ،،، ولا يهم قريب او بعيد

لذلك ربما تجدنا ،،، نبحث عن غدا ،،، في غد آخر

قرأت هذه العبارة : (((( لأننا نتقن الصمت …حمّلونا وزر النوايا !! ))))

فقلت :

هل نحن نتقن الصمت حقاً، أم أننا نفرضه على أنفسنا،

أم هو _ أي الصمت _ عبارات فيها بوح كثير لم تجد لها ذبذبات تُسمَع ،

وهل اذا صمتنا نحاسب على ما أضعناه بصمتنا،

أم هي لحظات الصمت لا حساب عليها،

كيف لا وانا أراها تأخذ الكثير من أرواحنا ،

وتحكي الكثير عن أرواحنا،

لذلك هم حملونا وزرها تلك اللحظات الصامتة .

نحن أمة تخاف ، نخاف ان يحكمنا العقل ، نخاف ان يقوى ولا نقوى معه،

نحن أمة اكتفت بماضي وحضارات رحلت ،

يكفي ان نُعَدِّدها ، وان نُذَّكِر باقي الأمم اننا من علمهم الحضارة

يكفي ان نعيش على اطلال أمة رحلت قتلوها بقمعهم

يكفي ان نقتل الفكر الحر ، ونبحث عن الفكر الماجن والفكر المنافق

يكفي ان نقتل علمائنا ومبدعينا ، خوفاً أن يخرجونا مما نحن فيه ويعيدونا لتلك الأمه

تعودنا الذلة والهوان ، فنخاف لو حاولنا التغيير الا نستطيع التكيف مع ذاك الوضع ، لأن من بنى تلك الحضارات سابقاً لم يكونوا نحن الأن ،

نحن أمة يكفيها أن تعيش تتمنى وتطلب وتحلم ، لكن وهي نائمة ، لو انها تحلم وهي مستيقظة لربما نهضت

نحن وببساطة أمة تحب التفرد في كل شيئ ، لذلك ألغت كل الشعارات ،

ورفعت شعار القمع ، القمع لكل شيء ، وأي شيئ يمكن ان يؤدي الى استفاقتها من تلك الغيبوبة المميتة.

كنت أتجول مستمتعة في صفحة المساجلة الشعرية في احد المنتديات العربية، وجدت هذه الأبيات خاطبت روحي في هذا الوقت ، لإثنان من الشعراء هناك:

أبتاهُ إنّي مُذ فقدتُك هائمٌ

وكذا مآل المعجبينَ هيامُ

منذ افتقدتُكَ لم أجدْ حباً سوى

مرآكَ حينَ ترقرق الأحلامُ !

***********************


ياااااااااااه

كلما تاه القلب بحثاً عن ألم جديد ،

يجد أنه يعود فلا يجد الا الحبيب االأول،

لكل فتاة حبيبها الأول هو الأب

حب غريب يجمع الفتاة بوالدها،

هي لا ترى رجلاً في الدنيا غيره،

لم تعرف رجلا غيره طوال أيام الصفاء ،

قبل أن تقتل الحياة قلبها ،

لكن تأبى كل فتاة ، إلا أن تبحث عن قلب آخر ،

قلب تخاله مثل ذاك القلب الكبير ،

لكنها تبحث وتبحث وتتوه في هذه الدنيا ،

وتعود لنقطة البداية ،

لتعلم أنه لا قلب ولا حب الا حبها الأول ،

ولا يوجد في الدنيا من يقدر أن يمنحها الحب بمفهومه الكبير ،

لا يوجد من يمكنه أن يعوضها تلك المساحات من الحنان التي وجدتها عند والدها ،

لذلك يبقى هو الحبيب الاول والأخير ،

لكن ذلك القلب رغم كل التحذيرات حوله ،

وكل تلك الحصون التي تضعها الفتاة حول قلبها ،

لا بد وأن يتوه ، وأن يرحل

ولكن أيضا لا بد أن يعود


أحبك يا أبي ،،

رحمك الله

أيتها المرأة الوحيدة، لماذا تحبين الحب وتكرهين الحبيب؟

قالت المرأة الوحيدة كحبة فستق منسية في الصحن:

لأنني أخاف أسنان الأزهار!

___غادة السمان ______

23/8/1993


لماذا نحب الحب ونكره الحبيب

احساس رائع حين ينبض القلب ، حين يشعر القلب بإنتعاش

كتلك الصدمة الكهربائية التي يحاول الطبيب انعاش قلب المريض بها ، اذا توقف قلبه

تلك النبضات، تعطي للحياة طعما ورائحة خاصة

ولأن القلب لا يعشق الا في الوقت الضائع

ولا يعشق الا الشخص الخطأ

في الزمن الخطأ

فإن الحبيب لا يعطي الا الألم

هي الحياة هكذا

كلنا نعيش فيها ، وكلنا نحب كلنا، ولكن من يعشقنا بحق لا نلتفت له،

ونبحث هناك خلف الستائر عن قلب آخر

لنجد قلباً صُدم هو الآخر ، لأنه لم يجد من يحبه

فماذا سيعطي من فقد حبه

لن يعطي غير الألم

لا يعني هذا انه لا يوجد من يحب بصدق

لا ، يوجد لكن هم قلة ، على الاقل لا اعرف منهم الا القليل القليل

تلك الروايات التي كنا نقرأها، وتلك الافلام الرومانسية ، كلها قصص نسجها خيال تواق للحب

لا يعرف ما هو ، ولم يجرب ألمه ، لذلك ، جعل تلك النهايات سعيدة

لذلك كل من قرأ ما كتبه صاحب الخيال ذاك، وقع في الحب ظناً انه امسك الوردة ليستنشق عطرها

ولم يدرك ان هذه الوردة كلها أشواك، ليست كباقي الأشواك ، هي اشواك مسمومة

أسئلة

أسئلة

أسئلة

استفهام في كل مكان

كيف ؟؟؟؟؟!!!!!!!!

هل ؟؟؟؟؟!!!!!!!!

لماذا ؟؟؟؟؟!!!!!!!!

أين ؟؟؟؟؟!!!!!!!!

اول ما ننطق ، نستفسر

أخال حتى تلك الصرخة التي نطلقها، فور أن نأتي الى الدنيا ، ما هي الا سؤال منا عن هذا المكان الغريب الذي نحن فيه ،

فبعد دفئ رحم الأم ، مرة واحدة نخرج الى هذا العالم ،

لا بد اننا نصرخ استفساراً ، لما نحن هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فور أن ننطق ، لا نكف عن السؤال ، وعن الاستفسار عن كل شيئ

حتى من حولنا لا يجيبونا بتلك الاجابة الشافية،

فنذهب بحثاً عن الحقيقة ، لنكتشف أننا من الأساس طرحنا ربما سؤالاً لا يحتمل اي اجابة ،

~
~
~

رفقا بالروح التي اراها أشقاها الفكر الشقي، أسئلة نطرحها، ولن ندرك اجابتها،

ليس في عالمنا هذا ،

أسئلة هي سر الوجود وسر الروح فينا، ان بقيت فينا ،

لن تخرج اجابتنا عن صدى اصواتنا التي لا تكاد تصل السماء ، واي سماء!!!

هي لا تكاد تخرج من حناجرنا

وحتى لو خرجت تبقى ذبذباتها غير مسموعة

ستبقى هذه الاسئلة تشقي أرواحنا الى ان ندركها يوماً في عالم آخر

وأخاف ألا ندركها حتى في عوالم اخرى كثيرة ، الى ان نصل الى عالم البقاء الأبدي

لكن اي رفق اتحدث عنه، ونحن كلنا نعيش في حيرة ابدية ، خلقها بحثنا في الكون عن اجابات لأسئلة لا تكاد أرواحنا تدركها

~
~
~

بالتأكيد سأقف هنا ،،،

لم انتهي ....

لكن لا بد من الصمت في لحظة ...

جاء الربيع

لا أحبه ،،

كنت أعشقه يوم كانت أمي في هذه الدنيا ،،

لكن ما ان رحلت هناك ،

لم يعد للربيع بهجة،،

وربما لأنه يأتي ويرحل معه فصلي المفضل : الشتاء

يا الله يا ليت السنة كلها شتاء ،،،

ثلج ، ورعد وبرق وعواصف،

رغم أن البحيرات عندي تغادرها بهجتها وتتحول الى جليد في الشتاء

الا انها تعطيني مجالا اكبر للرؤية ، ...

لا استغراب

فهذا الجليد

ماذا تحته ، عالم أخر ليس متجمد طبعاً

أجلس عند البحيرة الكبرى

وأتحدث مع أعماقها



أأأأأأأأأه لو كان البحر هنا ،،،

لما كنت تركته يوماً

لكن أوهم نفسي أن هذه البحيرة هي ذلك البحر وأنه ساكن اليوم

وأوهم نفسي لأني في حضرته فهو هادئ ، كيف لا يهدأ وانا معه ...

ياااااااااااااااااااااه كيف أرحل من تلك البحيرة المتجمدة الى ذاك البحر الهائج

لماذا عندما اذكر البحر أرحل وابقى معه ولا أعود ، وترحل عني كل فكرة اردتها

ولا ارى الا أمواجه !!!!!!!!!!!!!!


عشقت البحر دوماً ،أرفض ان يكون غادرا كما يصفوه، هو ليس غادراً ، هو اوفى الاصحاب

هو الصديق الوفي الذي لا يموت

في حياتي كلها كان لي صديقان وصلا الى درجة عظيمة في قلبي

أبي رحمه الله ، والبحر

أرى ابي كالبحر في عطاءه ،

أراه كالبحر في حكمته

أراه كالبحر في عمقه

أراه كالبحر في وفاءه

فكيف يقولون ان البحر غادراً !!!!!!!!!!!!!!!


كنت أجلس على شطآنه ، وأبوح له بكل ما في ، يسمعني حتى لو لم أنطق بكلمة واحدة، لا اعرف كم من سر بحت له به ،

فبعد أن أبوح بما في قلبي له، لا يعد وجود لشيئ فيه ، كأنه يرسل سحراً يخترق صدري وينزع عنه كل ما فيه


هو كوالدي تماما ، رحمه الله كان ينظر الى عيني ويعرف ما اريد قوله ، لذلك كنت احاول ألا أخطأ ،
وكيف أخطأ وهناك صديق يعرف كل نفس من أنفاسي ماذا تريد !!!!


كم من مرة أبحرت فيه ورجوته أن يأخذني معه، أن يأخذني ويتركني في أعماقه

لكنه رفض ، رفض دوماً ، قائلاً لي أن أذهب الى الحياة ، وان اعود له بما أراه فيها، فهو يريد ان ينسج قصة الوجود، ولن يلبي طلبي ، كما لم يلبي طلب الكثيرين عبر الزمان،

ربما عندما يلبي طلب أحد ويأخذه الى الأعماق ، يكون قد أحس أن هذا الانسان يجب ان يبقى في الاعماق
او ربما هو لم يحبني ولم يعشقني كعشقي له، فلم يلبي طلبي معللاً ذلك ، بأنه يريدني أن أحيا، وابقى

أو هو يحب بوحي له !! ويريدني أن أبقى لأبوح له بالكثير، ربما ،،،

ما أاحوجني الأن لأبي وللبحر ،،،