بين دفاتري القديمة، وجدت حوارات دارت بيني وبين كل منطقة زرتها،

دفتر قديم منذ الطفولة، وجدت فيه حواراً أضحكني وآلمني ، وجعلني أطرح على نفسي تساؤلات:

هل أطفالنا نحن العرب يولدون بإحساس الكبار؟؟!!

أو أن واقعنا يفرض علينا ونحن أطفالاً تساؤلات أكبر منا؟؟!!

أم أني أنا لم أنضج كفاية لأغير نظرتي هاته ؟؟؟ الله اعلم

حواري هذا كان مع تمثال الحرية، بقيت الفكرة نفسها ، تساؤلات طفلة عن حقيقة وجود تمثال كهذا في بلد كآمريكا !!!!!!!!!

لكن غيرت فيها بعض الجمل في آخر الحوار ،


مع تمثال الحرية في أرض الحرية العالمية

أنا : صباح الخير ، أو تريدني أن أقول مساء الخير

تمثال الحرية يرفع رأسه بشموخ : حسنا!! أي شيئ ، ماذا تريدين!!!!!

انا : جئتك لأحدثك بصراحة، ألا تجد أنه لا يوجد أي مبرر لوجودك هنا على هذه الأرض؟؟؟!!!


هو : ينظر لي باستهزاء : ومن أنتِ !!!.... حتى أنك جئت من بلاد لا اشعر نحوها إلا بالاستحقار، أنا هنا تمثال الحرية أعبر عن الحرية بمعناها الصحيح


انا : أنت تقصد بمعناها الأمريكي

هو : حسنا أنا تمثال الحرية وليس من حقك أن تناقشيني الأن


(هنا بدأ التغيير في بعض الحوار ليتناسب مع الوقت ، أما أعلاه كانت أسئلة طفلة )

انا: ما هذا التناقض أنت تمثال الحرية في بلد تدعي أنها تحارب من أجل الديمقراطية، والكل يصفق لها

أتعرف الافضل أن يغيروا اسمك لأنك اصبحت رمزا لكلمة غير موجودة ربما لو اطلقوا عليك اسم تمثال الحرية الامريكية أو تمثال الديمقراطية الامريكية سيكون افضل،

او تعرف خطر ببالي الأن ربما يكون اسمك تمثال الصهيونية العالمية
هذا افضل اسم لك انت رمز لشيئ غاب منذ زمن، وأصبحت تمثل شيء آخر فما رأيك؟؟؟

هو : حسنا !!! انتظري ....

وينادي رجال الأمن : اخرجوا هذه المرأة من بلادي من بلاد الحرية انها ارهابية...

قرأت خبر مضحك اليوم

يتحدث عن فايروس Love ، وطبعا سبل لعلاجه التي اقرتها بعض مراكز الأبحاث الوهمية المختصة بهذا الفايروس !!!!!!!!!!!!!!!!!!


ما شدني أكثر فيه ليس سبل العلاج ، كلنا نعلم انه لا علاج لهذا المرض .. لا هو ليس مرض ، انه داء ما ان يصيب القلب حتى يستقر فيه .. وانتهى

نعود لما شدني : انه تلك المراكز الوهمية التي تقوم على دراسة هذا المرض ، تقر أن قراءة الشعر أحد العوامل المنشطة لهذا الفايروس

يعني هم يقولوا لنا بطريقة غير مباشرة ابتعدوا عن الشعر

ولكن كيف لنا ، والشعر غذاء للروح

وفي نقطة اخرى يقولوا ان من يصاب بهذا الداء ربما يصبح شاعراً ، هم اعتبروا ان هذا من سلبيات هذا الداء ، لكني سأعتبره من ايجابياته

فكم احلم بذلك ،

المصيبة اعتقد هي ان يأتي هذا الفايروس ويستقر في القلب ويسدل ستاره على العقل ، ويكتشف المصاب بأن من أحبه شاعراً

وقتها هو يعشق الشعر الذي اصابه بهذا المرض ويعشق شاعراً سيقرأ له وسيبحث عن كيفية الوصول اليه من خلال شعره ، وبعد ذلك ربما يتطور الحال ويصبح شاعراً


معنى هذا ان لا علاج ، ومكان الا تلك المستشفيات التي يتحدثون عنها




ما هو الجنون
أليس هو تعطيل للدماغ ، وتعطيل للعقل كله

ياااااه يعني ان الحب جنون

ويعني ان مكان اولاؤك المحبين هو مستشفى المجانين

نعم هذا هو المكان المناسب لهم


وقتها الله يعين البشرية كلها :

من يقرأ الأخبار ويسمعها وان لم يصدقها فهو مجنون ويجب ان يذهب الى مستشفى المجانين

من يؤمن بأن هناك أمة اسمها ( العربية ) ويقر بأنها تسير بعزة وكرامة ، فهو مجنون

من لا يذهب ويبحث عن ( العرب ) في القواميس حيث كل العروبة اصبحت على ورق فهو مجنون

من يقرأ الشعر سيصبح مجنوناً

من يقرأ الروايات الأدبية الرومانسية سيصبح مجنوناً
ّ~
~
~

قائمة تطول

وعلى ما اعتقد انه يجب انشاء مركز صغير جدا يكتب عليه ( مقر العاقلين ) لأن كل من خارجه سيكون في المستشفى

كيف لا وكل القائمة تضم مجانين


وطبعاً أنا منهم

ومن يقرأ ويصدق ما كتبته منهم ايضا

لا لمن يبحث عن الحرية من وراء الكواليس



ولا لكواليس تخفي خلفها آلاف من الحروف



ولا لحروف تنزف على أوراق من وهم



ولا لوهم يطارد صاحبه في عالم من خيال



ولا لخيال يحيا في فضاء خارج الفضاء

ّ~

~

~


أما الفضاء فاتركوه لأرواحنا تحلق فيه هائمة

علمني إياها أبي رحمه الله هكذا ، عاش ورحل وهي هكذا :

" الساكت عن الحق شيطان أخرس "

لكن بعدك يا أبي اكتشفت انه في زمننا هذا ،

يجب ان نحدث فيها تعديل ،

لنقلب العبارة جذرياً ،

فتصبح :

" المتكلم عند ضياع الحق شيطان أخرس "

وأخرس أقولها لأنه يبقى أخرس حتى لو تكلم

فكلماته لا تعدوا ان تخرج بكل الاحوال عن ذبذبات صوته حين قال كلمة حق

ولا تعدوا كونها الا حروفاً وضعت على ورق

حتى لو عوقب عليها يا أبي فعقابه يستحقه في نظر الجميع

واما سماع كلماته فالأذن اصبحت كذلك اللادار لا يلتقط الا ما هو مسموح له بإلتقاطه


********


حتى لو اني اقتنعت ان العبارة تغيرت

الا اني لا اتغير ، ليس أنا ابداً

يعجبني ماربيتني عليه يا أبي وما سأبقى وأحيا عليه

حتى لو تغيرت كل المفاهيم

وكل المبادئ وكل العبارات

لن يكن تغيريها الا حافزا لي للتمسك فيها اكثر واكثر واكثر

قناع ،،،

قناع ،،،

لن اكرر لتصبح ثالثة

هي نوعان

قناع مادي .. وما أسهل التعرف اليه ، وما أقربه الى نفس من يختاره


وقناع آخر يرتديه معظم البشر ،

ولن اقول لا احتاجه ، فربما وانا اكتب الأن أرتديه ، وربما ،، لا ادري فهذا ( احتمال )

ومن يدري !!!!!!!!!!!

هل كل من يرتدي قناع يدرك ذلك ؟؟؟؟؟



هل نحن في حفلة تنكرية !!!!!



الكل يرتدي قناعاً !!!!!!!


تلك ترتدي قناع سندريلا ، لن أصفها فهي ارتدت ساندريلا ، لتستمد من تلك الشخصية الخرافية لونها

وذاك ارتدى روميو .... بدون أوصاف ، لكن بدون جولييت فالزمن تغير ،

هذا الزمن حتى في الحفلة التنكرية لن يلتقي روميو بجولييت

وحتى لو رأها ، فقد اختلفت الموازين ، هو سيبحث عن ذات قناع آخر ،،،


اذكر في صغري وفي احدى الحفلات التنكرية ، اخترت لباس ( الساحرة ) في فيلم( ساحر أوز )

واختارت صديقتي الرقيقة وجه ( سنووايت )

اما تلك الشرسة فماذا اختارت ،

اختارت وجه ورداء ( دراكولا ) ، مع انها تدرك انه ذكر وليس انثى الا انها اصرت عليه ،

حتى انها اخذته من طفل كان سيرتديه،

وكل ارتدى شخصية هو اختارها

الا من اخذت منه زميلتنا الشرسة قناعه ، ويا ليتها لم تأخذه منه ،


لم يكن هناك أي عاشق في الحفل

فقد كنا في عالم شرقي

حيث حتى في الاقنعة ممنوع العشق


لا اعلم اليوم عن ذاك الذي ضُرب وأُخذ منه قناع دراكولا ، لكن مما رأيته منه يومها ، فأعتقد انه جبان ويرتدي قناع ربما ( الأسد الذي فقد الشجاعة ) في فيلم الطفولة المفضل ( ساحر الأوز )

دراكولا وهذا لقب زميلتي تلك الى اليوم ، كان من الممكن ان تتغير

سنووايت كان من الممكن ان تصبح اشد واقوى



ماذا لو انهم منذ الصغر يطلبوا منا ان نرتدي اقنعة ليتعرفوا على شخصياتنا جميعا ويحاولوا تدارك الامر



******

ربما جميع البشر تم دعوتهم الى حفلة تنكرية ، وقام كل واحد بإرتداء قناع،


وانتهت الحفلة ... وبقيت الأقنعة


يبقى هذا ( ربما ) ، أي أنه يبقى ( احتمال ) في زمن ( الاحتمالات )

بعض المحطات اليومية :


المحطة الأكثر ازعاجاً : فتح باب الجراج لإخراج السيارة ، المشكلة ان الرومونت كونترول الخاص بالباب معطل منذ اكثرمن شهر ،

وكسل من صاحبه لم يأخذه الى التصليح


*********************

يمنع القانون منعاً باتاً تجاوز باص المدرسة ، بيته قرب المدرسة ، اي تقريبا كل يوم لا بد وان يقف ربع ساعة ينتظر ان ينزل كل الطلاب من الباص ، ليستطيع المرور ،

طبعا يوجد طريق أخرى أبعد 5 دقائق ، لكن ...

لو أنه يخرج 5 دقائق قبل الباص ، لكن ...


********************

الطريق طويلة تأخذ اكثر من نصف ساعة ، يحب سماع فيروز في الطريق فصوتها مفعوله بالنسبة له صباحا كفنجان قهوة وسيجارة ، نسي قطعة ال Mp Player ، تذكرها قبل ان يركب سيارته ، وركب السيارة وانطلق، وبقي مزاجه معكر طوال اليوم الى ان عاد للمنزل


مسكين كان من الممكن لو فتح باب المنزل و عاد واحضر ما نسيه دقيقتان كانتا كفيلتين ان يتفادى بها تعكرمزاجه طوال اليوم .


********************

تذكر ت وهي عند الباب ابريق قهوتها ، استمرت في طريقها ، واضطرت للوقوف عند المقهى وانتظرت دورها ربع ساعة ، واخذت قهوتها ووصلت متأخرة الى العمل


بدون تعليق

*****************


كعادتها اول عمل لها صباحا قراءة برجها ، وطبعا لا بد وتقرأ لجميع زملائها في العمل أبراجهم

المضحك ، انها تقرأ برجها من اكثر من موقع انترنت ، واكثرمن مجلة ، وتسمعه في اكثرمن محطة

وطبعا كل مصدر يعطيها حظاً مختلفاً ، وتقوم هي باختيار اسوء الاحداث وتجلس حزينة ، وتضيع يومها كله في التفكير كيف تحل هذه المشاكل


مسكينة لو انها تبتعد عن هذه العادة ، لكانت حياتها اجمل

********************


هذه المحطات لو نظر كل منا الى تصرفاته بتفحص ، لوجد انه تمر في حياته محطات كثيرة ، لوكان اقل مرونة في التعامل معها ، لربما تفادى تعكر مزاجه ،

مع العلم ان اصحاب هذه المحطات هنا ، كلهم من ذوي العقول النيرة ، الناجحين في اعمالهم ، وفي حياتهم

لكن هي النفس البشرية لا نستطيع فهمها ، ولا فهم كيف يمكن ان يتصرف انسان في كل محطاتها ...

ولا يبقى الا القول

لله في خلقه شؤوووووووووووووووووووووووون

يوماً قاسياً

حسبته حلماً

أغمضت عيني ، ظناً مني ،

أني حين أفتحها سأفيق من حلمي

وفتحت عيني ..

لأجد أني ما كنت أحلم

وأن الوداع كان واقعاً

ويا لسخرية القدر ، كان ذكرى ميلادي

تسألني ابنتي لماذا لا أحتفل بيوم ميلادي

فماذا أقول لها ، وهل ستدرك

هل ستعي أنه بات يوماً مشؤوماً

وما كان ابدا هكذا

كان كل سنة يوم سعادة لي

كنت اعود من مدرستي سعيدة بنجاحي

وكنت استعد لرحلة الصيف بكل سعادة

الى أن جاء رحيلك أبي ، ولم يختار القدر الا يوم سعادتي

لا تغضب مني اذ اقول : لأي دنيا تركتني ،

كنتَ تعلم بالرحيل دوماً ، وكنتُ أغفله

كنتَ دوماً تقول لي : الموت هو الحقيقة الوحيدة

وكنتُ دوماً أقول : محال لا يموت أبي


كنتَ تقول لي : اسعي في الدنيا بصمت ، وانظري للسماء دوماً ، ولكن لا تبعدي قدميك عن الارض ، لكي لا تقعي .


فهل كنت تعدني لعالم بدونك ..


ليس سؤالاً استفهامياً أبي

فأي استفهام يحتمل إجابة ، وهذا لا يحتمل اي ( اجابة )

لأبقى في استفهام طوال حياتي

ولأتوه في استفهاماتي

باقي لحظات عمري

تارة تبعثرني اللحظات ، وتارة تلملمني

وبين لحظة وأخرى أشعر بالتوهان

وأعود أبحث عن وجهك بين الوجوه

فلا أجدك إلا روحاً طاهرة في السماء

فتأبى روحي الاقتراب مني وتبقى محلقة بعيداً

لعلها تستمد من طهر روحك نوراً تسير به

فاعذرني أبي اذا ما بقيت روحي بعيدة ، واذا ما ابتعدت قدماي يوماً بحثاً عنها .....



رحمك الله أبي

أمنية


آه

كم أحتاج

لـ حمامة بيضاء وغصن زيتون

لـ ( أقتل ) الحمامة ، و ( أحرق ) الغصن


سئمت من الشعارات

صورة

عنترة يترك القبيلة

باحثاً عن عبلة

مهر عبلة كان ( سيف عنترة )

قدَّمَ المهر ..
...

غرزوا السيف في صدر ( عبلة ) ليتأكدوا أنه ( صالح للإستخدام )



وداعاً للفروسية

كتاب

في كل صفحة :

وطن يحتضر ..

وذكرى فارس مغوار ..


أحرِقوا هذا الكتاب لتنقذوا الأوطان

صباحات ومساءات


صباح المواطن المثقف:
فنجان قهوة
وسيجارة أمريكية الصنع
ونشرة أخبار الصباح

*

مساء المواطن المثقف:
فنجان قهوة
وأرجيلة في مقهى شعبي
ليشعر بأنه يمارس ( ثقافته )
التي ما أصابته الا بشقاء الفكر
الذي أمده بضمير مثقل بهموم أمة
تبعد الراحة عن وسادته

*****

صباح المواطن العادي جداًً:
كوب من الشاي الثقيل
ووجبة إفطار مع الأسرة
وأغنية يسمعها بصوت أبنائه

*

مساء المواطن العادي جداً:
جلسة أنس مع الرفاق
حوارات مسلية للنفس
وسادة مريحة

*****

صباح العامل:
آمال وأحلام
وأمنية لا تخرج من حنجرته
خوفاً من أن تضيع

*

مساء العامل:
جرعة آلام وآهات
يتوسدها للصباح
ليعود للأمنيات من جديد





*****

صباح المحقق:
وجوه حرة
في متاهات الحقيقة

*

مساء المحقق:

قرار بإعدام صوت الحق

*****

صباح الحاكم:
نفس راضية لظلمها
وعقول مغلقة مصغية
وقلوب خائفة داعية

*

مساء الحاكم:
ضمير
أصابه
التحجر

*****

صباح العاشق:
كلمة حب في
أذن الوردة
لترسل رحيقها للحبيب

*

مساء العاشق:
أغنية من الطرب الأصيل
ليهرب من عالم الواقع
ويبقى في عالم من الخيال

*****

صباح الشاعر:
بيت شعر ينسجه من الخيال
ليهرب معه بقية اليوم من الواقع

*

مساء الشاعر:
كصباحه
فهو يحيا في خيال