بلاش تبوسني في عيوني .../ سعاد عثمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعاد عثمان علي
    نائب ملتقى التاريخ
    أديبة
    • 11-06-2009
    • 3756

    بلاش تبوسني في عيوني .../ سعاد عثمان

    بلاش تبوسني في عينيا...
    جلست في شرفة الميرديان التي تطل على –النهر الخالد-نهر النيل في القاهرة الساحرة مثلما كنت أجلس فيها في صيف كل عام..
    ولكن كان مع أبنائي
    -بقدر ماكان يسحرني المنظر؛إلا أني شعرت بالوجع
    -وجع الوحدة...وجع الأنين...وجع الصمت الذي يتغلفني .
    .حيث الصمت الذي يصرخ بألم الرحيل.بألم البعاد-
    وكيف تلاشت كل الضحكات وصيحات فرح الأطفال
    وأمنيات وضجيج المراهقين ...
    وورود يشرونها وملابس غريبة يفرحون بإمتلاكها
    ونسخط على ذوقهم وإنتقائهم..ثم تعجبنا عليهم
    أين هم الآن؟؟؟
    تتحجر الدموع في المآقي
    وتزرف الروح دموع لامرئية من فرط الإشتياق
    لكل تلك الفوضى ..ولكل ذاك الضجيج
    لقد أنهكني صبري ونزف حنيني
    فأخذت روحي تُمارس الإحتراق
    ووجنتي تعشق الشحوب...
    فأخذت الدموع تجلد الشفاه بملوحة اللوعة
    ومناجاة فراغ عاطفي يعجز الوجدان إحتوائه
    وكأن عيناي تصرخ ولهاً على من كانوا صغاراً..
    كنت أنسج رموشي رداءآت لأجسامهم
    ... وكأني غزلتها أجنحة فطاروا بها للبعيد..

    بل وللأبد .
    فإنسحقت رقصة الفرح ولم يعد يهل علياالعيد
    وأصبحت حياتي بلا سماء...بلا شمس...بلا قمر.
    .وهجرني النوم..
    وهجرتني الضحكة ...
    وهجرني الفرح...
    وهربت مني كل الأمنيات
    ..فلم تبقى إلا أمنية لقاؤهم أمنية أن أحضنهم ...
    أمنية أن أقبلهم على وجناتهم وفي عيونهم
    آه..ياوجعي
    آهتي مخنوقة بين الضلوع
    ودمعتي تختنق مرة وتزرف مرات
    أصبحت هلامية الشاعر أخلط بين الوان الحزن والفرح
    أين هم ...أين جميعهم ؟؟لماذا فارقوني
    في القاهرة كنا نُخرج الفرح الُمخبّأ في صناديق الإنشغال
    نشتري أكثر من حاجتنا..
    نصاحب كل الناس ..
    نتماهى مع مشاعر بعضنا
    لحظات لقاءت يرتبها الرحمن
    نشتري أغاني لانألفها...
    أغاني لانألفها...آه أغاني لانعرفها...أغاني لم نكن نسمعها
    القاهرة لاشيء فيها تختزله الذاكرة وليس هناك أغنية قديمة
    كل الأغاني والمعاني فيها متجددة بتجدد المشاعر والأحداث
    -لإول مرة أسمع –أغنية
    ((-بلاش تبوسني في عينيا دي البوسة في العين تفرق))
    ياإلهي...تلك هي النغة التي هيجت شجوني وأبكت عيوني
    –بلاش تبوسني في عيوني دي البوسة في العين تفرق...
    هل كانت نبؤة قلب ...في ليل يتنفس المعاناة؟
    معاني تُمزق الشرايين ..تذكرني بليل خريفي الذي أمطر الدموع في ربيع شبابي؛ الذي ذاب في متاهات الدروب بخيوطه الضبابية فكانت بداياتي صراع.. ونهاياتي.. خسارة
    من كتب تلك الجملة؟ كيف صاغها ؟؟كيف ثبتت له التجربة؟؟كيف صدقها الجميع...حتى أصبح الجميع يتحاشى قبلات العيون
    هناك...ينصحونك...لاتبوس في العينين
    قبلت صغاري في مقلهم...ووجناتهم وأجسادهم
    هل قبلاتي باغتها القدر المسطر على ليل جبيني؟
    كيف ضاعت الأرواح مني بين الحلم الحقيقي وبين حلم اليقظة؟؟؟
    قبلت صغاري الذين كانوا يسكنون شغاف قلبي وبين رمشي وجفني
    ففارقوني
    قبلت أخواتي اللآتي خلقن معي في رحم الأم ورحمة الأب وحرائر الرغد
    ففارقني للأبد
    كان أبي يقبلني في جبيني وفي عيوني...
    ومات أبي وماتت أمي وقد كنت أقبلهما في عيناهما
    أبناء إخوتي وأخواتي وخالتي سعدية...
    ذات العطر الذي لايتلاشى
    كنت أقبلهم في أعينهم ففارقتهم للأبد
    حتى عصافيرالكناري التي كنت أقبلها في عينيها...
    طارت وتركتني وحسرتي

    أقف على سياجات الإنتظار الشائكة
    تحت أمطار الحزن ورعد الواقع
    وأعرف تماماً بأنكم لن تعودون مع نسائم فجر
    ولا على جناح طير ولا بنور ليلة قدر
    أعرف
    أيتها القاهرة...بقدر ماملأتيني في يوماً أفراح؟؟؟بقدر ماأبكيتيني القهر
    كان هناك فيكِ سفري...وفرحة عمري...وضحكة صباي
    سأظل على شرفة الوحدة أرقب دموع القمر
    وسأغادرك غداً عند شعاع الشمس
    ياشمس القاهرة وياقمر القاهرة...
    تعالن لأقبلكما في عينيكما وأرحل
    إلى بلاد الرمان والنخيل
    سعادة
    ثلاث يعز الصبر عند حلولها
    ويذهل عنها عقل كل لبيب
    خروج إضطرارمن بلاد يحبها
    وفرقة اخوان وفقد حبيب

    زهيربن أبي سلمى​
  • سعاد عثمان علي
    نائب ملتقى التاريخ
    أديبة
    • 11-06-2009
    • 3756

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اعتذر للجميع عن ماحدث
    حيث قالت لي أديبتين بأن الصفحة الذي وضعت فيه الخاطرة لايقبل الردود
    سأنقلها في صفحة أخرى مع اطيب أمنياتي
    سعادة
    ثلاث يعز الصبر عند حلولها
    ويذهل عنها عقل كل لبيب
    خروج إضطرارمن بلاد يحبها
    وفرقة اخوان وفقد حبيب

    زهيربن أبي سلمى​

    تعليق

    • سعاد عثمان علي
      نائب ملتقى التاريخ
      أديبة
      • 11-06-2009
      • 3756

      #3
      الأخت الغالية الأديبة الراقية : سعاد
      مساؤك الورد كله
      (كتبت على هذه الخاطرة الجميلبة رد 3مرات ولم يقبل الإرسال يبدو أن النسخة عندي بها شيء لكني ساحاول مرات )
      إن هذه الحروف التي جاءت صافية كنيل مصر
      وهوائها العليل من شرفة الميريديان ..
      جاءت تعبر عن حالةٍ إبداعية صادقة .
      فالاحبة لا يقطنون بمكان واحد وما أصعب الفراق
      (بلاش تبوسني في عينيه ) هي نغمات النهر الخالد
      عبد الوهاب وغنَّاها بعده الكثيرون ..
      وبالفعل فالمصريون مازالوا يعتقدون
      وأنا منهم أن البوسة في العين تفرَّق
      وهذا ربما يكون غير صحيح ولكنه اعتقاد فقط .
      كانت كلماتُكِ أرق من النسيم
      وأنضر من صفحة الروض الوسيم
      لكِ كل التحية والتقدير
      أخوكِ / ثروت سليم

      سعادة الأستاذ الكبيرثروت سليم
      أسعد الله مساؤك
      أسعدتني كثيرا بمرورك الراقي وتعايشك مع المعاني
      وقد صححت لي كلمة-عينيه-ايضاً
      كما أنه لامست حسي تلك الكلمات التي قلتها
      فالاحبة لا يقطنون بمكان واحد وما أصعب الفراق
      (بلاش تبوسني في عينيه ) هي نغمات النهر الخالد

      عبد الوهاب وغنَّاها بعده الكثيرون ..

      وهي ان الأحبة لايقطنون بمكان واحد
      وهذا يعني إنه القدر والحمد لله
      أستاذي قال عليه الصلاة والسلام لكل إنسان حظ من إسمه
      نعم أستاذي الفاضل أنت ثروة أديبة كبرى
      لك كل الشكر والتقدير
      سعادة
      ثلاث يعز الصبر عند حلولها
      ويذهل عنها عقل كل لبيب
      خروج إضطرارمن بلاد يحبها
      وفرقة اخوان وفقد حبيب

      زهيربن أبي سلمى​

      تعليق

      • د. محمد أحمد الأسطل
        عضو الملتقى
        • 20-09-2010
        • 3741

        #4
        الأخت الأديبة / سعاد عثمان علي
        تحية ملؤها التقدير والإحترام
        خاطرتك النابضة بالحزن أبكت القلب قبل العين
        صبرك الله صبرا جميلا وعوضك خيرا
        شعرت أن الخاطرة نبعت من قلب مجروح
        فلك مني الأمنيات بأيام أفضل
        دمت ودام نبض قلمك
        تقديري وإحترامي لشخصك الشاعر والأديب
        التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد أحمد الأسطل; الساعة 03-12-2010, 19:35.
        قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
        موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
        موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
        Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

        تعليق

        • سعاد عثمان علي
          نائب ملتقى التاريخ
          أديبة
          • 11-06-2009
          • 3756

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة
          الأخت الأديبة / سعاد عثمان علي

          تحية ملؤها التقدير والإحترام
          خاطرتك النابضة بالحزن أبكت القلب قبل العين
          صبرك الله صبرا جميلا وعوضك خيرا
          شعرت أن الخاطرة نبعت من قلب مجروح
          فلك مني الأمنيات بأيام أفضل
          دمت ودام نبض قلمك

          تقديري وإحترامي لشخصك الشاعر والأديب
          سعادة الفاضل د/محمد أحمد الأسطل
          أسعد الله مساؤك
          شرفتني بمرورك الراقي وأنت الذي لايمر
          إلا على الخواطر المميزة
          فأدخلت على الحزن فرحاً ماكان متوقعاً
          لك كل الشكر والتقدير على كلامتك النابعة من الفؤاد
          مع أجمل أمنياتي
          سعادة
          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
          ويذهل عنها عقل كل لبيب
          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
          وفرقة اخوان وفقد حبيب

          زهيربن أبي سلمى​

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            سعاد
            أيتها الجميلة الروح
            ويحي من عذاباتك
            وذكريات أحسست بها كأنها حقيقة وليست خاطرة يكتبها أديب يسطر بها وجع الآخرين
            تفردت هنا بعذب الكلام وصدقه حتى أحسست أني ألمسه ولست أقرأ ما جاء فيه
            وهل يمكن أن يكون للحروف ملمسا كهذا
            أنت استطعت صدقيني
            بالرغم من أن هناك ما يجب أن نعيد صياغته أو تعديله
            وربما إن جاز القول
            تصحيحه
            سأعود لك مجبرة لأنك نفذت لخبايا الروح
            ودي ومحبتي لك غاليتي
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              [frame="15 90"]

              غاليتي سعاد


              أنا هنا أبحث في مدن أحزانك
              عن شيء ضاع منّي

              هنا أرتشف من كؤوس لها طعم الغياب
              هل تعرفين طعم الغياب يا سعاد؟

              سأعود حتما

              انتظريني
              و على كفّك

              فرحة للحظة القادمة



              سليمـــى


              [/frame]
              التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 04-12-2010, 03:34.
              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • ميساء عباس
                رئيس ملتقى القصة
                • 21-09-2009
                • 4186

                #8
                بقدر ماكان يسحرني المنظر؛إلا أني شعرت بالوجع
                -وجع الوحدة...وجع الأنين...وجع الصمت الذي يتغلفني .

                .حيث الصمت الذي يصرخ بألم الرحيل.بألم البعاد-
                وكيف تلاشت كل الضحكات وصيحات فرح الأطفال
                وأمنيات وضجيج المراهقين ...
                وورود يشرونها وملابس غريبة يفرحون بإمتلاكها
                ونسخط على ذوقهم وإنتقائهم..ثم تعجبنا عليهم
                أين هم الآن؟؟؟
                تتحجر الدموع في المآقي

                سعاد
                صباح الأمل والشاعرية
                أخيرا فتح الباب
                ودخلت زنزانة المشاعر والحب
                الذي يأبى إلا أن يقتل صاحبه
                تخيلي
                كم كانت مفرداتك وصورك عفوية
                لكنها حرة طليقة
                أسرتني بحزنها وشاعريتها
                هذا التمزق
                هذا الصبر الذي نلبسه عمرا وتارة يخلعنا
                وتتجمد الدموع
                كنت ماهرة جدا سعادوا الغالية
                ربي يحميكي ويسعدك
                محبتي
                ميساء
                مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                تعليق

                • صادق حمزة منذر
                  الأخطل الأخير
                  مدير لجنة التنظيم والإدارة
                  • 12-11-2009
                  • 2944

                  #9
                  [align=center]

                  وصلت هنا يحملني شراع الحنين القديم

                  ووجدتني أتلقى المزيد من الـأحزان والمزيد من التأسف
                  مع أن لحظة الذكرى و برغم ابتعادها الزمني المستمر عنا
                  لكنها تظل تحتفظ بشبابها وجمالها بمقابل شحوبنا وتقدمنا باتجاه الهرم
                  وتلك هي أهم أسباب الألم والحزن واللوعة وربما الحسرة التي نشعر بها
                  حين تذكرنا لها ..

                  إنها حالة اليأس الحاضر من عودة الماضي الغابر .. الذي كان على مافيه
                  من صعوبات ومآسٍ ظل يحتفظ على الأقل بالشباب وبعض المسرّة
                  هنا يظل المرء يبحث عن نفسه ويحاول أن يجدها في كومة أحداث سالفة لم يعد
                  بالإمكان اقترافها ثانية أو حتى تعديل نتائجها ..

                  الأديبة الراقية سعاد عثمان
                  أثرت هنا موضوعا بالغ الأهمية وشديد الحساسية ربما لا يكفيه مجرد
                  تعليق أو رد ..

                  تحيتي وتقديري لك
                  [/align]




                  تعليق

                  • نجيةيوسف
                    أديب وكاتب
                    • 27-10-2008
                    • 2682

                    #10

                    ويلي منك يا سعاد !!!! ماذا فعلت بي ؟؟؟

                    عندما ألمح اسمك على شريط الموضوعات أحس حنينا غريبا يشدني إلى [ أنتِ ] إلى ذلك الصوت الذي يملأ سمع الكلمات شجنا . واليوم وقد تعربشني شجني جئت إلى صدر صفحاتك أحتمي به من دمع قلبي ، فماذا فعلت بي ؟؟

                    والله مهما وصفت لن أبلغ مدى شعوري وأنا أزيح غمام دمعي عن عيني وأقرأ .

                    بكل عفوية ـ بكل انسابية وجمال تخطيت الشرايين والأوردة لتستقري بمفرداتك الجميلة البسيطة وصورك الأخاذة دمعة في العين وشهقة في الصدر .

                    يا غالية ، كيف استطعت أن تفعلي ؟؟ كيف ؟؟؟

                    لم أعد أستطيع الكتابة حشرج المداد في مخيلتي وتجمدت يدي .

                    كم أحبك يا سعادة !!!!!!!!!!!!


                    sigpic


                    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                    تعليق

                    • منجية بن صالح
                      عضو الملتقى
                      • 03-11-2009
                      • 2119

                      #11
                      [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      الأخت الغالية سعاد
                      للفراق لوعة و حزن يلازمنا نهرب منه لنتذكر و نتذكر لنهرب لكنه فينا و يصبح قطعة منا و رغم وجودنا بين الناس نشعر بالغربة و بفقد من نحب هو إحساس إنساني نبحث من خلاله عن وجودنا في زحمة الأفكار و الناس وهو الإشتياق إلى الحب و القرب أو هو إحساس بالوحدة رغم وجودنا في المحيط الإجتماعي و أقول إنها غربة الفكر الذي لا نجد مع من نتقاسمه وهو ما يرسخ فينا ألم الفراق

                      وكان وجعك هو وجعي إحساس جارف و شوق كبير لمن فارقنا بالحياة أو بالموت
                      لكنها الحياة تمضي و لا تتوقف
                      كنت هنا لتأنس وحدتي بوحدتك و نتقاسم الأشواق
                      لك كل ودي و محبتي
                      [/align]

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        تصويبات (خدمات رابطة محبي اللغة العربية).

                        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد عثمان علي:" بلاش تبوسني في عينيا...
                        جلست في شرفة الميرديان التي تطل على –النهر الخالد-نهر النيل في القاهرة الساحرة مثلما كنت أجلس فيها في صيف كل عام..
                        ولكن كان مع أبنائي
                        -بقدر ماكان يسحرني المنظر؛إلا أني شعرت بالوجع
                        -وجع الوحدة...وجع الأنين...وجع الصمت الذي يتغلفني .
                        .حيث الصمت الذي يصرخ بألم الرحيل.بألم البعاد-
                        وكيف تلاشت كل الضحكات وصيحات فرح الأطفال
                        وأمنيات وضجيج المراهقين ...
                        وورود يشرونها وملابس غريبة يفرحون بإمتلاكها (يشترونها، لأن يشرونها بمعنى يبيعونها)؛
                        ونسخط على ذوقهم وإنتقائهم..ثم تعجبنا عليهم
                        أين هم الآن؟؟؟
                        تتحجر الدموع في المآقي
                        و تزرف الروح دموع لامرئية من فرط الإشتياق (تذرف بالذال و ليس بالزاي)؛ (؟!!! غير مرئية)
                        لكل تلك الفوضى ..ولكل ذاك الضجيج
                        لقد أنهكني صبري ونزف حنيني
                        فأخذت روحي تُمارس الإحتراق
                        ووجنتي تعشق الشحوب...
                        فأخذت الدموع تجلد الشفاه بملوحة اللوعة
                        ومناجاة فراغ عاطفي يعجز الوجدان إحتوائه (عن احتوائه)؛
                        وكأن عيناي تصرخ ولهاً على من كانوا صغاراً..
                        كنت أنسج رموشي رداءآت لأجسامهم
                        ... وكأني غزلتها أجنحة فطاروا بها للبعيد... (إلى البعيد...)؛
                        بل و للأبد . ( إلى الأبد)؛
                        فإنسحقت رقصة الفرح ولم يعد يهل علياالعيد (علي العيد)؛
                        وأصبحت حياتي بلا سماء...بلا شمس...بلا قمر.
                        .وهجرني النوم..
                        وهجرتني الضحكة ...
                        وهجرني الفرح...
                        وهربت مني كل الأمنيات
                        ..فلم تبقى إلا أمنية لقاؤهم أمنية أن أحضنهم ... (فلم تبق) ، (لقائهم)؛
                        أمنية أن أقبلهم على وجناتهم وفي عيونهم
                        آه..ياوجعي
                        آهتي مخنوقة بين الضلوع
                        ودمعتي تختنق مرة و تزرف مرات (تذرف، كما السّابقة)؛
                        أصبحت هلامية الشاعر أخلط بين الوان الحزن والفرح (المشاعر)؛
                        أين هم ...أين جميعهم ؟؟لماذا فارقوني
                        في القاهرة كنا نُخرج الفرح الُمخبّأ في صناديق الإنشغال
                        نشتري أكثر من حاجتنا..
                        نصاحب كل الناس ..
                        نتماهى مع مشاعر بعضنا
                        لحظات لقاءت يرتبها الرحمن
                        نشتري أغاني لانألفها...
                        أغاني لانألفها...آه أغاني لانعرفها...أغاني لم نكن نسمعها (أغانٍ، فكل مرة)؛
                        القاهرة لاشيء فيها تختزله الذاكرة وليس هناك أغنية قديمة
                        كل الأغاني والمعاني فيها متجددة بتجدد المشاعر والأحداث
                        -لإول مرة أسمع –أغنية
                        ((-بلاش تبوسني في عينيا دي البوسة في العين تفرق)) ( في عينيَّ)؛
                        ياإلهي...تلك هي النغة التي هيجت شجوني وأبكت عيوني (النغمة)؛
                        –بلاش تبوسني في عيوني دي البوسة في العين تفرق...
                        هل كانت نبؤة قلب ...في ليل يتنفس المعاناة؟ (نبوءة كلبوءة)؛
                        معاني تُمزق الشرايين ..تذكرني بليل خريفي الذي أمطر الدموع في ربيع شبابي؛ الذي ذاب في متاهات الدروب بخيوطه الضبابية فكانت بداياتي صراع.. ونهاياتي.. خسارة (معانٍ؛ صراعاً لأنها خبر كان في "فكانت")؛
                        من كتب تلك الجملة؟ كيف صاغها ؟؟كيف ثبتت له التجربة؟؟كيف صدقها الجميع...حتى أصبح الجميع يتحاشى قبلات العيون
                        هناك...ينصحونك...لاتبوس في العينين
                        قبلت صغاري في مقلهم...ووجناتهم وأجسادهم
                        هل قبلاتي باغتها القدر المسطر على ليل جبيني؟ (؟!!! ليتك قلت صفحة جبيني !)؛
                        كيف ضاعت الأرواح مني بين الحلم الحقيقي وبين حلم اليقظة ؟؟؟
                        قبلت صغاري الذين كانوا يسكنون شغاف قلبي وبين رمشي وجفني
                        ففارقوني
                        قبلت أخواتي اللآتي خلقن معي في رحم الأم ورحمة الأب وحرائر الرغد ( اللآئي )؛
                        ففارقني للأبد ( ففارقنني إلى ...)؛
                        كان أبي يقبلني في جبيني وفي عيوني...
                        ومات أبي وماتت أمي وقد كنت أقبلهما في عيناهما ( أعينهما)؛
                        أبناء إخوتي وأخواتي وخالتي سعدية...
                        ذات العطر الذي لايتلاشى
                        كنت أقبلهم في أعينهم ففارقتهم للأبد
                        حتى عصافيرالكناري التي كنت أقبلها في عينيها...
                        طارت وتركتني وحسرتي
                        أقف على سياجات الإنتظار الشائكة
                        تحت أمطار الحزن ورعد الواقع
                        وأعرف تماماً بأنكم لن تعودون مع نسائم فجر ( لن تعودوا)؛
                        ولا على جناح طير ولا بنور ليلة قدر
                        أعرف
                        أيتها القاهرة...بقدر ماملأتيني في يوماً أفراح؟؟؟بقدر ماأبكيتيني القهر ( ما ملأتِني؛ ما أبكيتِني)؛
                        كان هناك فيكِ سفري...وفرحة عمري...وضحكة صباي
                        سأظل على شرفة الوحدة أرقب دموع القمر
                        وسأغادرك غداً عند شعاع الشمس
                        ياشمس القاهرة وياقمر القاهرة...
                        تعالن لأقبلكما في عينيكما وأرحل (تعاليا)
                        إلى بلاد الرمان والنخيل !
                        سعادة" اهـ.
                        الله المستعان.
                        خاطرة بالأحزان ماطرة و بالحنين قاطرة و ... بالأخطاء اللغوية حاضرة !!!
                        أختي الفاضلة سعاد، سعادة، أسعد الله من سَمَّاك سعادا !
                        لما قرأت عنوان خاطرتك في شريط المشاركات قلت في نفسي : "ما بال أختنا الروحانية تكتب عن البوس ؟!" و جالت في ذهني أفكار سيئة نويت كتابتها إليك إما على المكشوف أو على المستور، ثم دخلت و قرأت ... و إذا بي أمام شلال من العواطف النبيلة و الحنين إلى الماضي البعيد والشوق إلى البنين الذين رحلوا، و عنوان الأغنية المشؤومة !
                        أختي الفاضلة سعاد، سعادة، خاطرتك تدمي القلب و ترغم العين على البكاء وتنبئ عن قلم متميز يصل إلى خبايا نفس القارئ بسهولة و يسر و ... ألم ! غير أن خاطرتك الجميلة هذه أفسدتها أخطاء لغوية كثيرة، للأسف الشديد، قللت من قيمتها الأدبية ليتك تصححينها لتزداد رونقا على رونقها الأصلي، وقدعلّمت على الأخطاء اللفظية و اقترحت عليك صوابها، و لا أتحدّث عن الأخطاء التركيبة المشوبة ببعض الركاكة.
                        أختي الكريمة سعاد، سعادة، أشكر لك تفهمك لما أبديته من ملاحظات و تصويبات ( هدية من خدمات رابطة محبي اللغة العربية !) فالخير أردت و الرقي لك ابتغيت، فإن كان ما أبديته لك من تصحيح يسوؤك أو يزعجك فاضربي به عَرْض ... الملتقى و لا لوم عليك ! تحيتي و تقديري.
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • مخلص الخطيب
                          أديب وكاتب
                          • 12-04-2010
                          • 325

                          #13
                          الغالية الأستاذة السعيدة / سعاد

                          الفراق سنة من سنن الكون، فكما افترقنا عن أهالينا لنبني أعشاشنا، افترق عنا أولادنا لبناء مستقبلهم، وكما فارقنا أباؤنا من الحياة، سيأتي اليوم الذي سنفارقهم منها.
                          والحياة تدور على هذا المنوال، لكنها مستمرة وعلينا استغلالها.

                          تألمت كثيراً حين غادرتني ابنتي الكبيرة التي كنت متعلقاً بها، لكنها كانت تكمل دراستها في جامعة ولحقتها اختها واختها الثانية. وها هن الثلاثة تعملن وتقمن واحدة في جنيف واثنتان في إنكلترا، وزوجتي وأنا نتكلم يومياً معهن ومع أحفادنا، ونرفض اليأس والاكتئاب.
                          مثلك نذهب لأمكان نرفه فيها عن أنفسنا برغم وحدتنا في الغربة، نخلق لأنفسنا متعاً وعلاقات جديدة لا تعوضنا من فارقنا، لكنها تواسينا.

                          لا تيأسي أختاه سعادة، فالسعادة لا تتقاطع مع التعاسة.
                          حاولي التواصل مع من فارقك ومازال هنا.
                          تواصلي مع الأصدقاء والجيران والأقارب والأحباء.
                          الكتاب واحد من أعز الأحباء والأصدقاء وكذلك الانترنت إن أُ ُحسن استعماله.

                          عواطفي معك، وتشجيعي لك بلا حدود وكذلك محبتي ومودتي.

                          ودمت سالمة مضيئة بيننا.
                          استعادة فـلـسطـين كامـلة

                          تعليق

                          • سهير الشريم
                            زهرة تشرين
                            • 21-11-2009
                            • 2142

                            #14
                            في كل مكان نمر به نترك بصمة من حزن وصرخة ألم مكتومة
                            وأحاديث صمت مارسناها مع ما يجاورنا من شجر وزهر وأرض وسماء
                            تتساقط هناك دموع الوحدة وأصوات الحفيف وشكوى الموج يحمله ريح مسافر حيث لا مكان
                            تتنهد الأماكن حيث تجتاحنا رياح التأمل حجرات الذاكرة المؤصدة على ذاتها منذ زمن
                            تنزفنا تلك المواجع .. بانتظار النهاية الموجعة أم الهادئة دون دموع
                            فمن سيبكي الرحيل
                            ومن
                            سيسافر بنا حيث الحلم بات مستحيل
                            قبلات الوداع كانت على المآق يوما تستقبل ضحكات الطفولة الضائعة او المرهقة تحت أقدام زمن غادر
                            وقدر لا يحسن الخطى فيدوسنا دون رحمة
                            ودون وجل
                            ودون حس بمن يداس تحت القدم
                            ونبقى نمضغ الألم ونجتره مرات ومرات
                            وحسرات تلو حسرات
                            وإحساس يذوي فتذبل زهورنا ونمضي بلا وداع
                            بلا وداع
                            بلا وداع
                            يا سعادة ..

                            ملأت الروح حزنا واقتحمتِ وحدة ذاكرتي
                            فنزقتني ونزفتها حد الوجع
                            وكم تمنيت لو غادرت للأبد قبل ان أفرغ ذاتي هناا على صفحات الألم

                            عميق ودي .. كوني بخير
                            و
                            جنائن ورد لروحك الطيبة

                            كنت هنااا وزهر
                            التعديل الأخير تم بواسطة سهير الشريم; الساعة 04-12-2010, 15:21.

                            تعليق

                            • سعاد عثمان علي
                              نائب ملتقى التاريخ
                              أديبة
                              • 11-06-2009
                              • 3756

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                              سعاد
                              أيتها الجميلة الروح
                              ويحي من عذاباتك
                              وذكريات أحسست بها كأنها حقيقة وليست خاطرة يكتبها أديب يسطر بها وجع الآخرين
                              تفردت هنا بعذب الكلام وصدقه حتى أحسست أني ألمسه ولست أقرأ ما جاء فيه
                              وهل يمكن أن يكون للحروف ملمسا كهذا
                              أنت استطعت صدقيني
                              بالرغم من أن هناك ما يجب أن نعيد صياغته أو تعديله
                              وربما إن جاز القول
                              تصحيحه
                              سأعود لك مجبرة لأنك نفذت لخبايا الروح
                              ودي ومحبتي لك غاليتي
                              العزيزة عائده محمد نادر
                              أسعد الله مساؤك
                              عندما تماهيتي مع الأحاسيس والذكريات
                              كان ذلك من صدق المشاعر
                              ولكن
                              تقولين ..فشعرت إنها حقيقة
                              نعم عائدة ..إنها الحقيقة
                              كنت اعيش مع بنت واحدة وولد واحد أحلى حياة
                              وكبروا...وتفرقنا
                              وسمعت أغنية بلاش تبوسني في عينيا ...فبكيت
                              لأنها هيجت الذكرى
                              وكل ماكتبته كان الواقع
                              والآن أخشى أن تزرف دموعك من الحقيقة
                              شكراً لمرورك الحساس
                              أما عن التعديل هههه فأنا من الذكرى وربما باللغة السعودية
                              كتبت بلاش تبوسني في عينيا
                              فأصلحها الأستاذ الكبير-وباللهجة المصرية-عينيه
                              أما الغلطات فالكي بورد بيأكل-رف الميم كثيراً
                              عائدة...أقسم لك بالله العظيم كتابة الخاطرة لم تأخذ مني ساعة زمن
                              فيض مشاعر مخلوط بالدموع صببته حالاً في الورق
                              عائدة-اجمل أمنياتي
                              سعادة
                              ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                              ويذهل عنها عقل كل لبيب
                              خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                              وفرقة اخوان وفقد حبيب

                              زهيربن أبي سلمى​

                              تعليق

                              يعمل...
                              X