بلاش تبوسني في عينيا...
جلست في شرفة الميرديان التي تطل على –النهر الخالد-نهر النيل في القاهرة الساحرة مثلما كنت أجلس فيها في صيف كل عام..
ولكن كان مع أبنائي
-بقدر ماكان يسحرني المنظر؛إلا أني شعرت بالوجع
-وجع الوحدة...وجع الأنين...وجع الصمت الذي يتغلفني .
.حيث الصمت الذي يصرخ بألم الرحيل.بألم البعاد-
وكيف تلاشت كل الضحكات وصيحات فرح الأطفال
وأمنيات وضجيج المراهقين ...
وورود يشرونها وملابس غريبة يفرحون بإمتلاكها
ونسخط على ذوقهم وإنتقائهم..ثم تعجبنا عليهم
أين هم الآن؟؟؟
تتحجر الدموع في المآقي
وتزرف الروح دموع لامرئية من فرط الإشتياق
لكل تلك الفوضى ..ولكل ذاك الضجيج
لقد أنهكني صبري ونزف حنيني
فأخذت روحي تُمارس الإحتراق
ووجنتي تعشق الشحوب...
فأخذت الدموع تجلد الشفاه بملوحة اللوعة
ومناجاة فراغ عاطفي يعجز الوجدان إحتوائه
وكأن عيناي تصرخ ولهاً على من كانوا صغاراً..
كنت أنسج رموشي رداءآت لأجسامهم
... وكأني غزلتها أجنحة فطاروا بها للبعيد..
بل وللأبد .
فإنسحقت رقصة الفرح ولم يعد يهل علياالعيد
وأصبحت حياتي بلا سماء...بلا شمس...بلا قمر.
.وهجرني النوم..
وهجرتني الضحكة ...
وهجرني الفرح...
وهربت مني كل الأمنيات
..فلم تبقى إلا أمنية لقاؤهم أمنية أن أحضنهم ...
أمنية أن أقبلهم على وجناتهم وفي عيونهم
آه..ياوجعي
آهتي مخنوقة بين الضلوع
ودمعتي تختنق مرة وتزرف مرات
أصبحت هلامية الشاعر أخلط بين الوان الحزن والفرح
أين هم ...أين جميعهم ؟؟لماذا فارقوني
في القاهرة كنا نُخرج الفرح الُمخبّأ في صناديق الإنشغال
نشتري أكثر من حاجتنا..
نصاحب كل الناس ..
نتماهى مع مشاعر بعضنا
لحظات لقاءت يرتبها الرحمن
نشتري أغاني لانألفها...
أغاني لانألفها...آه أغاني لانعرفها...أغاني لم نكن نسمعها
القاهرة لاشيء فيها تختزله الذاكرة وليس هناك أغنية قديمة
كل الأغاني والمعاني فيها متجددة بتجدد المشاعر والأحداث
-لإول مرة أسمع –أغنية
((-بلاش تبوسني في عينيا دي البوسة في العين تفرق))
ياإلهي...تلك هي النغة التي هيجت شجوني وأبكت عيوني
–بلاش تبوسني في عيوني دي البوسة في العين تفرق...
هل كانت نبؤة قلب ...في ليل يتنفس المعاناة؟
معاني تُمزق الشرايين ..تذكرني بليل خريفي الذي أمطر الدموع في ربيع شبابي؛ الذي ذاب في متاهات الدروب بخيوطه الضبابية فكانت بداياتي صراع.. ونهاياتي.. خسارة
من كتب تلك الجملة؟ كيف صاغها ؟؟كيف ثبتت له التجربة؟؟كيف صدقها الجميع...حتى أصبح الجميع يتحاشى قبلات العيون
هناك...ينصحونك...لاتبوس في العينين
قبلت صغاري في مقلهم...ووجناتهم وأجسادهم
هل قبلاتي باغتها القدر المسطر على ليل جبيني؟
كيف ضاعت الأرواح مني بين الحلم الحقيقي وبين حلم اليقظة؟؟؟
قبلت صغاري الذين كانوا يسكنون شغاف قلبي وبين رمشي وجفني
ففارقوني
قبلت أخواتي اللآتي خلقن معي في رحم الأم ورحمة الأب وحرائر الرغد
ففارقني للأبد
كان أبي يقبلني في جبيني وفي عيوني...
ومات أبي وماتت أمي وقد كنت أقبلهما في عيناهما
أبناء إخوتي وأخواتي وخالتي سعدية...
ذات العطر الذي لايتلاشى
كنت أقبلهم في أعينهم ففارقتهم للأبد
حتى عصافيرالكناري التي كنت أقبلها في عينيها...
طارت وتركتني وحسرتي
أقف على سياجات الإنتظار الشائكة
تحت أمطار الحزن ورعد الواقع
وأعرف تماماً بأنكم لن تعودون مع نسائم فجر
ولا على جناح طير ولا بنور ليلة قدر
أعرف
أيتها القاهرة...بقدر ماملأتيني في يوماً أفراح؟؟؟بقدر ماأبكيتيني القهر
كان هناك فيكِ سفري...وفرحة عمري...وضحكة صباي
سأظل على شرفة الوحدة أرقب دموع القمر
وسأغادرك غداً عند شعاع الشمس
ياشمس القاهرة وياقمر القاهرة...
تعالن لأقبلكما في عينيكما وأرحل
إلى بلاد الرمان والنخيل
سعادة
جلست في شرفة الميرديان التي تطل على –النهر الخالد-نهر النيل في القاهرة الساحرة مثلما كنت أجلس فيها في صيف كل عام..
ولكن كان مع أبنائي
-بقدر ماكان يسحرني المنظر؛إلا أني شعرت بالوجع
-وجع الوحدة...وجع الأنين...وجع الصمت الذي يتغلفني .
.حيث الصمت الذي يصرخ بألم الرحيل.بألم البعاد-
وكيف تلاشت كل الضحكات وصيحات فرح الأطفال
وأمنيات وضجيج المراهقين ...
وورود يشرونها وملابس غريبة يفرحون بإمتلاكها
ونسخط على ذوقهم وإنتقائهم..ثم تعجبنا عليهم
أين هم الآن؟؟؟
تتحجر الدموع في المآقي
وتزرف الروح دموع لامرئية من فرط الإشتياق
لكل تلك الفوضى ..ولكل ذاك الضجيج
لقد أنهكني صبري ونزف حنيني
فأخذت روحي تُمارس الإحتراق
ووجنتي تعشق الشحوب...
فأخذت الدموع تجلد الشفاه بملوحة اللوعة
ومناجاة فراغ عاطفي يعجز الوجدان إحتوائه
وكأن عيناي تصرخ ولهاً على من كانوا صغاراً..
كنت أنسج رموشي رداءآت لأجسامهم
... وكأني غزلتها أجنحة فطاروا بها للبعيد..
بل وللأبد .
فإنسحقت رقصة الفرح ولم يعد يهل علياالعيد
وأصبحت حياتي بلا سماء...بلا شمس...بلا قمر.
.وهجرني النوم..
وهجرتني الضحكة ...
وهجرني الفرح...
وهربت مني كل الأمنيات
..فلم تبقى إلا أمنية لقاؤهم أمنية أن أحضنهم ...
أمنية أن أقبلهم على وجناتهم وفي عيونهم
آه..ياوجعي
آهتي مخنوقة بين الضلوع
ودمعتي تختنق مرة وتزرف مرات
أصبحت هلامية الشاعر أخلط بين الوان الحزن والفرح
أين هم ...أين جميعهم ؟؟لماذا فارقوني
في القاهرة كنا نُخرج الفرح الُمخبّأ في صناديق الإنشغال
نشتري أكثر من حاجتنا..
نصاحب كل الناس ..
نتماهى مع مشاعر بعضنا
لحظات لقاءت يرتبها الرحمن
نشتري أغاني لانألفها...
أغاني لانألفها...آه أغاني لانعرفها...أغاني لم نكن نسمعها
القاهرة لاشيء فيها تختزله الذاكرة وليس هناك أغنية قديمة
كل الأغاني والمعاني فيها متجددة بتجدد المشاعر والأحداث
-لإول مرة أسمع –أغنية
((-بلاش تبوسني في عينيا دي البوسة في العين تفرق))
ياإلهي...تلك هي النغة التي هيجت شجوني وأبكت عيوني
–بلاش تبوسني في عيوني دي البوسة في العين تفرق...
هل كانت نبؤة قلب ...في ليل يتنفس المعاناة؟
معاني تُمزق الشرايين ..تذكرني بليل خريفي الذي أمطر الدموع في ربيع شبابي؛ الذي ذاب في متاهات الدروب بخيوطه الضبابية فكانت بداياتي صراع.. ونهاياتي.. خسارة
من كتب تلك الجملة؟ كيف صاغها ؟؟كيف ثبتت له التجربة؟؟كيف صدقها الجميع...حتى أصبح الجميع يتحاشى قبلات العيون
هناك...ينصحونك...لاتبوس في العينين
قبلت صغاري في مقلهم...ووجناتهم وأجسادهم
هل قبلاتي باغتها القدر المسطر على ليل جبيني؟
كيف ضاعت الأرواح مني بين الحلم الحقيقي وبين حلم اليقظة؟؟؟
قبلت صغاري الذين كانوا يسكنون شغاف قلبي وبين رمشي وجفني
ففارقوني
قبلت أخواتي اللآتي خلقن معي في رحم الأم ورحمة الأب وحرائر الرغد
ففارقني للأبد
كان أبي يقبلني في جبيني وفي عيوني...
ومات أبي وماتت أمي وقد كنت أقبلهما في عيناهما
أبناء إخوتي وأخواتي وخالتي سعدية...
ذات العطر الذي لايتلاشى
كنت أقبلهم في أعينهم ففارقتهم للأبد
حتى عصافيرالكناري التي كنت أقبلها في عينيها...
طارت وتركتني وحسرتي
أقف على سياجات الإنتظار الشائكة
تحت أمطار الحزن ورعد الواقع
وأعرف تماماً بأنكم لن تعودون مع نسائم فجر
ولا على جناح طير ولا بنور ليلة قدر
أعرف
أيتها القاهرة...بقدر ماملأتيني في يوماً أفراح؟؟؟بقدر ماأبكيتيني القهر
كان هناك فيكِ سفري...وفرحة عمري...وضحكة صباي
سأظل على شرفة الوحدة أرقب دموع القمر
وسأغادرك غداً عند شعاع الشمس
ياشمس القاهرة وياقمر القاهرة...
تعالن لأقبلكما في عينيكما وأرحل
إلى بلاد الرمان والنخيل
سعادة

تعليق