الناقص/ سمية الألفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أ . بسام موسى
    ناقد
    • 20-06-2010
    • 69

    #16
    الناقص

    الرائعة المبدعة / سمية الألفي
    استوقفتني قصة هذا العجوز المراهق الذي يحاول الالتصاق بجسد الفتاة دون حياء .. لم يمنعه كبر سنه من المحافظة على وقار الشيوخ وهو في هذا الرمق من العمر في أمس الحاجة للتوبة عن أخطاء العمر وخطيئاته فالماضي له صفحاته وصفحاته مما تنوء عن حمله الجبال ...
    بتعرفي أستاذة / سمية قصتك هذه ذكرتني بزميل لنا في المهنة كان يحيا حياة رغدة ... أبناؤه متعلمون وأحدهم يعمل مهندساً ناجحاً في إحدى المؤسسات المهمة في غزة ... كان يتمنى الزواج ويهواه ... غير أنه كان أعجز عن اتخاذ القرار وهو في السادسة والخمسين ونيف ... استدرجه الشيطان في يوم مشئوم كان فيه البيت خاليا من سكانه فأغواه عندما استدرج أحد أطفال الحي إلى منزله وحاول ارتكاب الخطيئة الكبرى معه لولا تمكن الطفل من الفرار وهو في حالة هستيرية مزلزلة ، ودفع ( المعلم ) الثمن غاليا جراء فعلته البهيمية ...
    اعتقلته المباحث الجنائية في المنطقة ، وانتشر خبره في كل مكان انتشار النار في الهشيم فكانت الفضيحة لرجل مربٍّ يعمل معلما منتهكا حرمة القسم بشرف المهنة التي تستمد شرعتها من السماء في قول اقرأ ... وبعد إدانته بما وجه إليه من قبل الشرطة ، والجهة التربوية التي يعمل بها تمت إقالته من سلك التعليم الذي مرغ سمعته في التراب ونظرات الغاضبين تلاحقه في كل مكان ، وأساء إلى أبنائه وبناته وأجدني عاجزاً عن تصوير فداحة النتائج وتأثيرها على عائلته الكريمة التي لاذنب لها فيما حدث .....
    شخص آخر كنت أعرفه جيداً ...كان على وشك التقاعد في التاسعة والخمسين من العمر انتهت خدماته المهنية بالفصل من الوظيفة بعد اعتدائه جنسيا على فتاة معاقة عقليا تم إجباره على الزواج منها من قبل أهلها ، وطرده من العمل تلاحقه اللعنات وسوء السمعة ...
    هذا غيض من فيض وفي كل مكان تسمعين مايندى له الجبين وهذا يطرح على العيان العديد من الأسئلة التي تحتاج إجابات :
    من المسئول عن كل هذه التجاوزات ؟ هل هي التربية ، أم الزواج التقليدي ، أم الإعلام الذي يثير الغرائز ويحرك الشهوات ، ويدفع أحيانا باتجاه الرذيلة ، أم هي الزوجة التي تهمل حقوق زوجها الشرعية فتاهت في أتون تربية الأبناء والبنات .. وأصبح زوجها في قعر النسيان يستمطر رحمة الله فمات الحب، وتهتكت عُراه المقدسة ، وحل مكانه الروتين والسأم والرغبة في التغيير وتوجيه الأنظار تجاه الخيانة .... أيا كان السبب هذا لايبرر وجود مثل هذه الاختراقات القاتلة والفادحة في صرح الفضيلة ... ويجب أن يتحرك المؤثرون دينيا للتركيز على القيم والحث على بناء الأخلاق ، واحترام الذات ، وحفظ الكرامة . إن وجود هذه الحوادث المؤلمة التي أِشارت إليها الأخت / إيمان وتكسر لوح الزجاج في بناء الأسرة لايعني أنها تمثل ظاهرة لها انتشارٌ جمٌّ في ساحتنا العربية والإسلامية بل هي نكتة سوداء في شاشة بيضاء قد تؤلم بلاشك ولكن سلاح الفضيلة هو الأبقى .
    أشكرك أستاذة / إيمان على هذه الواقعية التي ظهرت في كلماتك ، وطهارة المغزى الذي تقصدين ..
    تحياتي لكي من الأعماق واقبلي تحياتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة أ . بسام موسى; الساعة 12-01-2011, 17:38.

    تعليق

    • جمال سبع
      أديب وكاتب
      • 07-01-2011
      • 1152

      #17
      [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/33.gif');border:4px groove coral;"][cell="filter:;"][align=center]
      الأستاذة سمية ..
      نصك هذا من وحي واقع متناقض في كل تفاصيله
      واقع يستحق أكثر من وقفة ، و ما نصك الا من بين
      وقفاتنا فوق بوح السطور .
      النهاية جد جميلة و هي لحظة للتأمل
      تحياتي .. متابع دوما لوقفاتك النثرية
      [/align][/cell][/table1][/align]
      عندما يسألني همسي عن الكلمات
      أعود بين السطور للظهور

      تعليق

      • سمية الألفي
        كتابة لا تُعيدني للحياة
        • 29-10-2009
        • 1948

        #18
        من المسئول عن كل هذه التجاوزات ؟ هل هي التربية ، أم الزواج التقليدي ، أم الإعلام الذي يثير الغرائز ويحرك الشهوات ، ويدفع أحيانا باتجاه الرذيلة ، أم هي الزوجة التي تهمل حقوق زوجها الشرعية فتاهت في أتون تربية الأبناء والبنات .. وأصبح زوجها في قعر النسيان يستمطر رحمة الله فمات الحب، وتهتكت عُراه المقدسة ، وحل مكانه الروتين والسأم والرغبة في التغيير وتوجيه الأنظار تجاه الخيانة .... أيا كان السبب هذا لايبرر وجود مثل هذه الاختراقات القاتلة والفادحة في صرح الفضيلة ... ويجب أن يتحرك المؤثرون دينيا للتركيز على القيم والحث على بناء الأخلاق ، واحترام الذات ، وحفظ الكرامة . إن وجود هذه الحوادث المؤلمة التي أِشارت إليها الأخت / إيمان وتكسر لوح الزجاج في بناء الأسرة لايعني أنها تمثل ظاهرة لها انتشارٌ جمٌّ في ساحتنا العربية والإسلامية بل هي نكتة سوداء في شاشة بيضاء قد تؤلم بلاشك ولكن سلاح الفضيلة هو الأبقى .
        أشكرك أستاذة / إيمان على هذه الواقعية التي ظهرت في كلماتك ، وطهارة المغزى الذي تقصدين ..

        تحياتي لكي من الأعماق واقبلي تحياتي وتقديري


        الأستاذ الفاضل/ بسام موسى

        بداية أنا سمية الألفي من كتبت وليست إيمان مع جزيل محبتي للعزيزة إيمان

        لنعود إلى ماتفضلت سيادتكم بالتنويه عليه

        أستاذي الفاضل

        كل ماذكرت هو السبب لكن ألست معي أن هناك خيانة متوقعة وخيانة وحشية

        مثل ما حدثت سيادتكم من فعل المعلم خيانة وحشية

        الخيانة التى لا مبرر لها سوى الانهزام الأخلاقي وإن كانت كل الخيانة غير مشروعة

        خيانات تزدري باهلها في وادي سحيق

        ومثل هذا الكهل الذي لا يشعر بجحم فعلته سوى إيثارة الانتباه أنه مازال يقيم على هذه الأرض

        أستاذي

        سعدت بمرورك وفكرك المنير

        بتلات الياسمين لروحك

        تعليق

        • أ . بسام موسى
          ناقد
          • 20-06-2010
          • 69

          #19
          رد على الرد

          الأديبة والزميلة الفاضلة / سمية الألفي
          بعد التحية العاطرة
          أعتذر لكي عن الخطأ - غير المقصود - في استبدال الاسم ، وأوافقك تماما فيما أشرتي في تعليقك الكريم
          واقبلي احترامي

          تعليق

          • إبراهيم كامل أحمد
            عضو أساسي
            • 23-10-2009
            • 1109

            #20
            الدور الاجتماعي للأديب

            [align=justify]
            الأخت الغالية المبدعة سمية الألفي

            تحية ود خالص

            يحسب لك إلي جانب روعة القص أنك مارست دوراً هاماً للأديب وهو رصد ما يعتري سلوك المجتمع من خلل والظروف التي تفرز هذا الخلل. وقد رصد هذا السلوك الشائن ( سواء من شاب أو عجوز ) الأديب الطبيب ابن دانيال الموصلي الكحال أبو مسرح خيال الظل في إحدي باباته ( تمثيلياته ) فعرفنا أن هذا السلوك الشائن كان يحدث من الرجال في الزحام في الأسواق وخلال الفرجة علي الحاوي مثلاً في عصر السلطان الظاهر بيبرس المملوكي. وكان يطلق علي هذا الفعل اسم " التدكيس " ودكس الشيئ تعني حشاه. وقد استمر هذا السلوك الشائن وإن تغير اسمه إلي " التدقير " وكان واضحاً بشكل مقزز في زحام المواصلات في الستينات وظهر في الأفلام والمسرحيات.. دمت تبدعين فتمتعين.
            [/align]
            [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

            تعليق

            • سمية الألفي
              كتابة لا تُعيدني للحياة
              • 29-10-2009
              • 1948

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة جمال سبع مشاهدة المشاركة
              [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/33.gif');border:4px groove coral;"][cell="filter:;"][align=center]
              الأستاذة سمية ..
              نصك هذا من وحي واقع متناقض في كل تفاصيله
              واقع يستحق أكثر من وقفة ، و ما نصك الا من بين
              وقفاتنا فوق بوح السطور .
              النهاية جد جميلة و هي لحظة للتأمل
              تحياتي .. متابع دوما لوقفاتك النثرية
              [/align][/cell][/table1][/align]

              الأستاذ/جمال سبع

              أشكر مرورك وأثمن مداخلتك الراقية

              بتلات الياسمين لروحك

              تقديري

              تعليق

              • سمية الألفي
                كتابة لا تُعيدني للحياة
                • 29-10-2009
                • 1948

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة أ . بسام موسى مشاهدة المشاركة
                الأديبة والزميلة الفاضلة / سمية الألفي
                بعد التحية العاطرة
                أعتذر لكي عن الخطأ - غير المقصود - في استبدال الاسم ، وأوافقك تماما فيما أشرتي في تعليقك الكريم
                واقبلي احترامي

                الأستاذ الكريم/ بسام موسى

                لا عليك أخي الكريم فقط كنت أنوه لا أريد منك أعتذار قط أنت أكبر من هذا أخي

                أعزك الله دوما وأدام الود بيننا

                بتلات الياسمين لروحك

                مودتي

                تعليق

                • سمية الألفي
                  كتابة لا تُعيدني للحياة
                  • 29-10-2009
                  • 1948

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم كامل أحمد مشاهدة المشاركة
                  [align=justify]
                  الأخت الغالية المبدعة سمية الألفي

                  تحية ود خالص

                  يحسب لك إلي جانب روعة القص أنك مارست دوراً هاماً للأديب وهو رصد ما يعتري سلوك المجتمع من خلل والظروف التي تفرز هذا الخلل. وقد رصد هذا السلوك الشائن ( سواء من شاب أو عجوز ) الأديب الطبيب ابن دانيال الموصلي الكحال أبو مسرح خيال الظل في إحدي باباته ( تمثيلياته ) فعرفنا أن هذا السلوك الشائن كان يحدث من الرجال في الزحام في الأسواق وخلال الفرجة علي الحاوي مثلاً في عصر السلطان الظاهر بيبرس المملوكي. وكان يطلق علي هذا الفعل اسم " التدكيس " ودكس الشيئ تعني حشاه. وقد استمر هذا السلوك الشائن وإن تغير اسمه إلي " التدقير " وكان واضحاً بشكل مقزز في زحام المواصلات في الستينات وظهر في الأفلام والمسرحيات.. دمت تبدعين فتمتعين.
                  [/align]

                  الأخ العزيز/ إبراهيم كامل أحمد

                  أخبرك سرا..... بت انتظر فكرك في كل موضوع أكتبه

                  لا عدمتك أخي

                  نعود للنص

                  أحاول أخي أن ألمس شيء قد لا تجرؤ كاتبة على اقتحامه لكنه واقع.

                  وواقع بشكل مهين ومرعب كما تفضلت في إشارتك لذلك

                  أخي الكريم


                  ممتنة لك ولإضافتك الراقية

                  كن بالقرب دوما


                  بتلات الياسمين لروحك





                  تعليق

                  • محمد عزوز
                    عضو الملتقى
                    • 30-03-2010
                    • 150

                    #24
                    القاصة سمية الألفي
                    عنوان ذو دلالة ، وعبارة نستخدمها في حياتنا اليومية للدلالة على شخص يماثل ذاك الناقص في قصتك ..
                    كل التفاصيل التي وردت في القصة خدمت الهدف / المرام وأنا شخصياً تتبعت تفاصيلك بكثير من اللهفة ... وقد عادت بي هذه التفاصيل بكثير من الود إلى أيام الجامعة وتزاحم الأجساد في الحافلات ..
                    همستي لك سمية هي أن النهاية لم تكن بذات الوقع الذي سقته في القصة .. ربما كانت كذلك على أرض الواقع ، لكني كنت أتمنى لو أنك تركت مساحة أوسع للقارئ مثلاً .. أو أن تنتهي عند عبارة المحصل ( يا راجل يا ناقص ) ..
                    هي وجهة نظر أرى أنها كانت ستخدم القصة أكثر .. مع إعجابي الكبير بكل الألق الذي سكبته في القصة
                    لك مودتي وجل تقديري
                    ومبارك لك صدور مجموعتك ( فراغات في العناق )

                    تعليق

                    • يسري راغب
                      أديب وكاتب
                      • 22-07-2008
                      • 6247

                      #25
                      الاستاذة الراقية سمية الالفي الموقرة
                      احترامي وتقديري.
                      هي الحياة اتوبيس ومحطات وزحمة
                      هي الحياة بين جيلين كل منهما بيحث عن رغبة
                      العجوز الناقص اراد ان يعيش حياة اخرى
                      والفتاة اختارت الشباب سكنا
                      هي تهرب الى العمر الشاب والعمر الشايب يلاحقها
                      فيحكم بالنقص على العجوز
                      القضية اجتماعية اكثر منها فئوية
                      وربما تقصدين بها ان الشياب لديهم القدرة المادية لاستعادة شبابهم بالاقتراب من شابة صغيرة
                      وان الشباب لا زال وسط الزحام يبحث عن القدرة ليحب ويتزوج من تناسبه عمرا
                      والا سيبحث عن ختيارة تفتح له بيت الزوجية
                      مابين القدرة والرغبة والاختيار تبدو القصة مكثفة بكل ما تحتويه من ابعاد اجتماعية
                      دمت راقية
                      دمت سالمة منعمة وغانمة مكرمه
                      التعديل الأخير تم بواسطة يسري راغب; الساعة 27-01-2011, 10:25.

                      تعليق

                      يعمل...
                      X