أوراق ساقطة/وفــــاء عرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    أوراق ساقطة/وفــــاء عرب

    أيها السادة من فضلكم؛ أعيروني عقل إصغائكم
    قررت الكتابة عن علاقتي الخاصة بلوحة حاضري..
    لا يستحسن أن يحاول أحدكم إقناعي بالعدول عن قراري، فكلامي سطحي..آآآ.. صحي، خال من السفاسف.. لا تندهشوا من أبجديتي، وكيف أنها لم تدهس رويداً رويداً بعجلة ماضي!..
    غريبة حقاً محاولة حواسكم في تكميم أقوالي ضد مجنون!..
    لا تظنوا أن شيئا يمنعني من الوصول إلى جب آذانكم الممتلئ بلعاب حكايات، مفرطة بالهيجان الصامت، والغامض!..
    لا تنزعجوا كوني أطالب بحقي في الإصغاء............ لِمَ تضحكون؟!!!..
    لم تستخفون بوجودي بينكم؟!!!..
    لا تفعلوا هذا بصدقي!.. أرجوكم!..
    لن............. لن..........
    لن أرفع صوتي عندما أخبركم، أن تشقق الصباح على سقف غرفتي لم يعد يبكي المطر!..
    وأن المساءات لم تعد تنصت إلا لحديث دوائر عتمة تنظر
    لسيلان شموع، لرياح تلثم دموع ملتهبة النار، أقدر لكم تعاطفكم هذا؟..
    لست أدري كيف.. تركت الساعات تلعق ذكرى المكان .. ولا من
    قرر قطع الحبل السري للخيال.. بمشرط أكله الصدأ.. شيء ما يشدني
    لا يتركني أتقدم لأفصح.. لا يسير خلفي أبداً.. إن جلست، جلس فوقي بلا استئذان.. وبدون تردد.. يطلب أن أحمله!..
    يتصور أن عضلات لساني ليست قوية!.. إذا طلقت السهر
    يسبقني ويتمدد بطول سريري وعرضه!.. وإن تملكني اليأس، وعدت لأمص مللي
    يجعل أصابعه بين أصابعي!..
    أغافله............... أتسحب من بين نعاسه وأتمدد بارتياح.. أغمض عيني، لكن
    نافذة الحلم تنفتح بنظرة مدوية!..
    أفزع.. أصرخ.. أسرع لأشعل ما أحرق به جحيم الأرق!..
    فتختلط أنفاس الضباب بالدخان بالعطر
    هل صحيح أن أعصاب الواحدة بعد منتصف العتمة، تتقلب على ليل
    وتتحول عند نهاية الصبر لـ كستناء يخرج من فوهتها سائل أبيض!..
    نعم الاحتراق سر نضوج السكر برغوة الكستناء!..
    لكن أسرار رأسي تستلقي على درب يعجب غفلة تتثاءب بغباء يهرول
    نحو شوارع تستحق النجوم فهي أطول من أشياء قصيرة!..
    وإن كانت تتمرد بخرس من ضرب الخطوات الأرصفة!..
    آهـ لكم يضحكني الوعي ههه_ عندما يلكزني أن عودي!..
    رغم أنه لا يحس أحد بحضوري.. منذ خرجت أتقدم تأخر درب
    يضطهدني بشحوب وجه يوقظ في نفسي كل آلام الشفقة الكافية!..
    إلى غرفتي أسابق مخيلة ريح مشحونة بحفيف ورق منتصبة اشجارها
    بخريف طرقات الأجساد؟..
    قليلاً أنجح في خلوتي، وكثيراً كنت أشعر بسخط بليد ساخن يندلق على فخذ النوم
    بلا عبقرية يصطحب إحساسا أتجاهله.. إلا أنه يصرخ بنشوة مهزومة!..
    ألتفت لنظرة معتقلة، وأغلق عين الماء تحت فقاعات " شامبو " تنتفخ.. تنفجر بوجهي أتأفف..
    أيها الرأس النظيف سوف أفرغ عليك ما يدغدغ شفاه ألمك الشارد بضوء
    يحدق في كل الجهات، في لعنة ترقص على ارتفاع هدير السواحل
    أنظر لشمس وأعانق ظلا، أن دعني مع لحن الرحيل أجفف
    أغنية ساقطة تحت الماء
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 16-10-2011, 11:39.
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    أيها الرأس النظيف سوف أفرغ عليك ما يدغدغ شفاه ألمك الشارد بضوء
    يحدق في كل الجهات، في لعنة ترقص على ارتفاع هدير السواحل
    أنظر لشمس وأعانق ظلا، أن دعني مع لحن الرحيل أجفف
    أغنية ساقطة تحت الماء!..


    نصّ يصعب التّنفّس داخله،وعر و مركّز بالمعاني إلى حدّ بعيد،كلّ الأبعاد مذكورة،البرّ و الجوّ و الماء،كلّ السّبل مغلقة أمامك و كلّها مفتوحة خلفك دون أن تدري،فتتوه ،أنت في حقل من الحرّية و البهاء و لكنّك تائه و حزين،.و هي الخاطرة و القصيدة و القصّة في آن،لعلّ صاحبتها قالت لا شفاني البوح إلاّ بها مجتمعة؟

    شكرا لك وفاء على ما تقتحمينه.


    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      نعم كما قال أستاذنا محمد فطومي

      من النصوص التي يصعب سبر أغوارها .. وحتى لا أكون ظالما له سأعود للقراءة في محاولة لفك ما تعثرت به .

      الأستاذة وفاء عرب منذ زمن لم أدخل لمتصفحك , فاعذريني على هذا التعليق البسيط.

      وتحياتي
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • فواز أبوخالد
        أديب وكاتب
        • 14-03-2010
        • 974

        #4
        عندما قرأتها حزنت جدااا على نفسي ....؟!

        وقلت أنت يا أخ فواز غبي ولا تفهم النص الأدبي من أول نظرة ...!!
        نزلت درجة ورأيت تعليق أستاذنا فطومي فأنحلت مني عقدة ,
        ثم نزلت أخرى فرأيت مشاركة أخي سلطان فتبسمت رغما عني
        بعد أن عاد لي شيئا من ثقتي بفهمي ..

        تحياااااااااتي وتقديري لك أستاذتنا وفاء عرب .


        ..............
        [align=center]

        ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
        الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
        http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

        ..............
        [/align]

        تعليق

        • وفاء الدوسري
          عضو الملتقى
          • 04-09-2008
          • 6136

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
          أيها الرأس النظيف سوف أفرغ عليك ما يدغدغ شفاه ألمك الشارد بضوء
          يحدق في كل الجهات، في لعنة ترقص على ارتفاع هدير السواحل
          أنظر لشمس وأعانق ظلا، أن دعني مع لحن الرحيل أجفف
          أغنية ساقطة تحت الماء!..


          نصّ يصعب التّنفّس داخله،وعر و مركّز بالمعاني إلى حدّ بعيد،كلّ الأبعاد مذكورة،البرّ و الجوّ و الماء،كلّ السّبل مغلقة أمامك و كلّها مفتوحة خلفك دون أن تدري،فتتوه ،أنت في حقل من الحرّية و البهاء و لكنّك تائه و حزين،.و هي الخاطرة و القصيدة و القصّة في آن،لعلّ صاحبتها قالت لا شفاني البوح إلاّ بها مجتمعة؟

          شكرا لك وفاء على ما تقتحمينه.



          الأستاذ/محمد فطومي
          والله في حضرتك يتنفس الحرف الأدب
          كل امتنـاني لمصـافحتك المـشرقـة
          شكراً لما تخط ذهبية شمسك وتمنح من جمال
          وشكراً لنهر قلمك الصافي الباذخ بعبق الأبجدية
          باقة من جنائن القمر
          أعطر تحية

          تعليق

          • م.سليمان
            مستشار في الترجمة
            • 18-12-2010
            • 2080

            #6
            [align=right]اكتبي حاضرك كما هو، ومستقبلك كما تحلمين به.
            أما ماضيك الحلو كثيرا، المر قليلا، بصباحانه ومساءاته، بأمطاره ورياحه، بشموعه ودمعاتها، بذكرياته وَساعاتها ، بِشوارعه وطرقه وأرصفتها، بخريفه أشجاره وأوراقها...فأنت لم تعودي تتحكمين به، هو يشدك إليه شدا، يسبقك أحيانا، يلكزك أن عودي، لأنه يخاف إن تملصتِ منه انقضى وانتهى...
            فأنت بالنسبة إليه أغنية بريدها دائما شجية حزينة، أما نحن فنريدك أبدا لوحة فنية زاهية الألوان، هادئة الظلال، قصيدة عبقرية عذبة الأفكار سلسلة الكلمات، تدغدغ شفاه ألمنا، ترتسم على جباهنا، تبعث فينا الأمل إن مسنا يأس، وتطمئن نفوسنا إن أصابها بأس...
            نحن نبتهج كثيرا حين نقرأ لك، وفاء عرب، ونستمتع أيضا بفك ما وراء الألفاظ وما بين السطور والمعاني...ما بينك أنت والآخر...الماضي.
            ***[/align]
            sigpic

            تعليق

            • إيمان الدرع
              نائب ملتقى القصة
              • 09-02-2010
              • 3576

              #7
              أفزع.. أصرخ.. أسرع لأشعل ما أحرق به جحيم الأرق!..
              لتختلط أنفاس الضباب بالدخان العطر.. هل صحيح أن أعصاب الواحدة بعد منتصف العتمة

              تتقلب على ليل، وتتحول عند نهاية الصبر لـ كستناء يخرج من فوهتها سائل أبيض!..
              نعم الاحتراق سر نضوج السكر برغوة الكستناء!..
              لكن أسرار رأسي تستلقي على درب يعجب غفلة تتثاءب بغباء يهرول
              نحو شوارع تستحق النجوم فهي أطول من أشياء قصيرة!..
              وإن كانت تتمرد بخرس من ضرب الخطوات الأرصفة!..





              أستاذة وفاء :
              حقيقة من يرغب في دخول عالم كتابتك ...
              عليه أن يتعلّم كيف يصعد القلاع ...
              ويعبر الشطآن من غير شراع ...
              وأن يتعلّم كيف يطير بلا جناح ..!!!!
              مفردات وفائيّة بامتياز ...
              تدلّ على رحابة محيط أفكارك ...
              وشموليّة معاجم الخيال الممتزج بجمالٍ لا يعرف الحدود ..في تحليقه ...
              أحبّ قلمك غاليتي ...
              ويسعدني أن أتابعه ...
              ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ...

              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

              تعليق

              • عبدالمنعم حسن محمود
                أديب وكاتب
                • 30-06-2010
                • 299

                #8
                الأستاذة المبدعة / وفاء عرب
                تحية طيبة
                .....
                النص يحوي الكثير من التعابير الجميلة، والتشبيهات التي تجعلك تتمعن فيها أكثر من مرة
                .....
                لحظة التنوير التي تضئ النص استحوذ عليها العنوان تماما
                ولم يحظ المتن إلا بالقليل
                فكلمة (ساقطة) الواردة في العنوان هي المفتاح لقراءة هذا النص
                فهي لا تخرج من أنها( حال) أو (صفة) على أية حال
                والفرق بالطبع كبير بين الصفة والحال
                وأميل حسب فهمي على أنها تأتي هنا بصفتها (حال)
                بمعنى أنها تشير إلى أنها أوراق أو تداعيات مهمشة منسية
                وقريبة من هذيانٍ ما يشبه التمرد سببه سياسة كبت المشاعر في محيط لا يجيد فضيلة الاستماع.

                شكرا لك وأنت دائما تكتبين بلغة مغايرة ومحببة
                التواصل الإنساني
                جسرٌ من فراغ .. إذا غادره الصدق


                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #9
                  الزميلة القدير
                  وفاء عرب
                  قرأتك اليوم تحرقين الحروف وفاء
                  أشعلت الزمن وتركت الهذيان يصحبنا معك لكل تلك التداعيات التي فعلا تدفع للغضب المجنون إثر ما يحيط بنا
                  لم أستغرب استخدامك للعبارات المجازية كتعبير عن حالة كبيرة تجتاح روح البطلة بل أجدك توغلت بتلك الروح المشتعلة حيرة وغضبا
                  وذاك الشيء الذي يشدك أبدا ولا يمشي وراءك كان محور الدفع للبطلة فعجلة الزمن تتقدم ولاتنظر للوراء أبدا تلازمه الرغبة العارمة بالإنفلات من العقل
                  أحببت النص وفاء لأنه مجنون وفيه عمق
                  ودي ومحبتي لك سيدتي

                  عاشقين
                  عاشقين حكايات ملتهبة نسبت إليها، كتبت عنها. أساطير، تداولها الأبناء عن آبائهم. قالوا: - طاغية تسطر تاريخ العشق، بأحرف من جمر منحوتة من نور و نار.. وحمم، تصطلي الأرواح فيها فحذار، حذاري منها! فاتنة فتاكة ترمي بسهام سحرها فتغوي الرجال بفتنتها وبهاء طلتها، يهيمون فيها يشرئبون بأعناقهم نحوها وقلوبهم واجفة، خوفا عليها.. لكنهم لا
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    ثورة عارمة
                    و غضب مستبد
                    يستولى على الحالة
                    و يسرق منها كل مفاتيح الرؤية
                    ثورة فى وجه من .. و لمن .. و على من ؟؟!

                    أسئلة قد تكون إجاباتها فى تلك اللغة المتشابكة الغنية بالصفات و المجرورات
                    من الأسماء التى تغرم بها الكاتبة وتتميز .. الصورة من إبط الصورة و لا تنتهى
                    مما يجعل الأمر عسيرالوصول ، عسير الهضم ، و لا يتبقى منه غير لغة شاعرة
                    و صور جديدة مستحدثة ، و حالة تمرد ضد الحاضر بكل ما يحمل .. !!

                    و هذا فى حد ذاته أقرب إلى قصيدة نثرية ،
                    تحتاج إلى تفتيت و تكسير فروعها ، و تأمل أوراقها بتأن
                    حتى تعطي أو تكشف أمر تلك الغضبة الكاسرة المجنحة !!

                    مجمل القول أنها ثورة
                    أيها الرأس النظيف سوف أفرغ عليك ما يدغدغ شفاه ألمك الشارد بضوء
                    يحدق في كل الجهات، في لعنة ترقص على ارتفاع هدير السواحل

                    أنظر لشمس وأعانق ظلا، أن دعني مع لحن الرحيل أجفف
                    أغنية ساقطة تحت الماء!..
                    للبحث عن كينونة .. عن حلم .. عن ذات ضائعة !!

                    تحيتى و تقديري
                    sigpic

                    تعليق

                    • وفاء الدوسري
                      عضو الملتقى
                      • 04-09-2008
                      • 6136

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                      نعم كما قال أستاذنا محمد فطومي

                      من النصوص التي يصعب سبر أغوارها .. وحتى لا أكون ظالما له سأعود للقراءة في محاولة لفك ما تعثرت به .

                      الأستاذة وفاء عرب منذ زمن لم أدخل لمتصفحك , فاعذريني على هذا التعليق البسيط.

                      وتحياتي
                      الأستاذ/محمد
                      لست ظالما أبداً هو ظالم الحسن قلمك
                      بهذا الصدق وهذه الطيبة الموشحة بلون النيل العريق
                      الشكر يتقدم احترامي وتقديري

                      تعليق

                      • وفاء الدوسري
                        عضو الملتقى
                        • 04-09-2008
                        • 6136

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد مشاهدة المشاركة
                        عندما قرأتها حزنت جدااا على نفسي ....؟!

                        وقلت أنت يا أخ فواز غبي ولا تفهم النص الأدبي من أول نظرة ...!!
                        نزلت درجة ورأيت تعليق أستاذنا فطومي فأنحلت مني عقدة ,
                        ثم نزلت أخرى فرأيت مشاركة أخي سلطان فتبسمت رغما عني
                        بعد أن عاد لي شيئا من ثقتي بفهمي ..

                        تحياااااااااتي وتقديري لك أستاذتنا وفاء عرب .


                        ..............
                        مساء الخير.. أستاذ/فواز
                        شكراً جزيلاً لقلمك الرائع.. أصافح اخوتك
                        هو في حياة كل إنسان مجموعة من الأوراق..
                        ومن بين حدائق الفصول شجرة الصداقة.. تلك المقيمة بحضن الحلم..
                        نحزن كثيراً عندما ترحل الأوراق.. بقطف، حرق، خيانة..
                        يكون أجمل جميلاً نبيلاً لو جاء الخريف وأخذ معه ما حان قطافه..
                        عندها كانت ستبقى جميلة غصون الذكرى
                        وإن سقطت الأوراق!..

                        تعليق

                        • أمل ابراهيم
                          أديبة
                          • 12-12-2009
                          • 867

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                          أيها السادة من فضلكم.. أعيروني عقل إصغائكم.. قررت الكتابة عن علاقتي الخاصة بلوحة حاضري..

                          لا يستحسن أن يحاول أحدكم إقناعي بالعدول عن قراري.. فكلامي سطحي..
                          آآآ.. صحي، خال من السفاسف..
                          لا تندهشوا من أبجديتي وكيف أنها لم تدهس رويداً رويداً بعجلة ماضي!..
                          غريبة حقاً محاولة حواسكم في تكميم أقوالي ضد مجنون!..
                          لا تظنوا أن شيئا يمنعني من الوصول إلى جب آذانكم الممتلئ بلعاب حكايات
                          مفرطة بالهيجان الصامت، والغامض!.. لا تنزعجوا كوني أطالب بحقي في الإصغاء..
                          لِمَ تضحكون؟.. لم تستخفون بوجودي بينكم؟..
                          لا تفعلوا هذا بصدقي!.. أرجوكم!..
                          لن.. لن أرفع صوتي عندما أخبركم أن تشقق الصباح على سقف غرفتي لم يعد يبكي المطر!..
                          وأن المساءات لم تعد تنصت إلا لحديث دوائر عتمة تنظر لسيلان شموع..
                          لرياح تلثم دموع نار ملتهبة..

                          أقدر لكم تعاطفكم هذا؟..
                          لست أدري كيف.. تركت الساعات تلعق ذكريات المكان ..
                          ولا من قرر قطع الحبل السري لكلمة.. بمشرط أكله الصدأ..
                          شيء ما يشدني لا يتركني أتقدم لأفصح.. لا يسير خلفي أبداً.. إن جلست
                          جلس فوقي بلا استئذان.. وبدون تردد.. يطلب أن أحمله!..
                          يتصور أن عضلات لساني ليست قوية!.. إذا طلقت السهر
                          يسبقني ويتمدد بطول سريري وعرضه!..
                          وإن تملكني اليأس وعدت لأمص مللي يجعل أصابعه بين أصابعي!..
                          أغافله أتسحب من بين نعاسه وأتمدد بارتياح.. أغمض عيني
                          لكن نافذة الحلم تنفتح بنظرة مدوية!..
                          أفزع.. أصرخ.. أسرع لأشعل ما أحرق به جحيم الأرق!..
                          لتختلط أنفاس الضباب بالدخان العطر.. هل صحيح أن أعصاب الواحدة بعد منتصف العتمة
                          تتقلب على ليل، وتتحول عند نهاية الصبر لـ كستناء يخرج من فوهتها سائل أبيض!..
                          نعم الاحتراق سر نضوج السكر برغوة الكستناء!..
                          لكن أسرار رأسي تستلقي على درب يعجب غفلة تتثاءب بغباء يهرول
                          نحو شوارع تستحق النجوم فهي أطول من أشياء قصيرة!..
                          وإن كانت تتمرد بخرس من ضرب الخطوات الأرصفة!..
                          آهـ لكم يضحكني الوعي عندما يلكزني أن عودي!.. رغم أنه لا يحس أحد بحضوري..
                          منذ خرجت أتقدم تأخر درب يضطهدني بشحوب وجه يوقظ في نفسي كل آلام الشفقة الكافية!..
                          إلى غرفتي أسابق مخيلة ريح مشحونة بحفيف ورق لأشجار منتصبة
                          بخريف طرقات الأجساد؟..
                          قليلاً أنجح في خلوتي، وكثيراً كنت أشعر بسخط بليد ساخن يندلق على فخذ النوم
                          بلا عبقرية يصطحب إحساسا أتجاهله.. إلا أنه يصرخ بنشوة مهزومة!..
                          ألتفت لنظرة معتقلة، وأغلق عين الماء تحت فقاعات شامبو تنتفخ.. تنفجر بوجهي أتأفف..
                          أيها الرأس النظيف سوف أفرغ عليك ما يدغدغ شفاه ألمك الشارد بضوء
                          يحدق في كل الجهات، في لعنة ترقص على ارتفاع هدير السواحل
                          أنظر لشمس وأعانق ظلا، أن دعني مع لحن الرحيل أجفف

                          أغنية ساقطة تحت الماء!..
                          الزميلة القديرة والعزيزة وفاء
                          مساء الخير والعافية
                          لم أقرا لك قصة ثورية أغوص فيها ولم أكمل فتح رموزقرأت
                          غضب وتمرد ةعن حلم ضائع
                          سلم قلمك أستاذتنا الرائعة
                          تحية طيبة وود
                          درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

                          تعليق

                          • وفاء الدوسري
                            عضو الملتقى
                            • 04-09-2008
                            • 6136

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سليمان ميهوبي مشاهدة المشاركة
                            [align=right]اكتبي حاضرك كما هو، ومستقبلك كما تحلمين به.[/align][align=right]
                            أما ماضيك الحلو كثيرا، المر قليلا، بصباحانه ومساءاته، بأمطاره ورياحه، بشموعه ودمعاتها، بذكرياته وَساعاتها ، بِشوارعه وطرقه وأرصفتها، بخريفه أشجاره وأوراقها...فأنت لم تعودي تتحكمين به، هو يشدك إليه شدا، يسبقك أحيانا، يلكزك أن عودي، لأنه يخاف إن تملصتِ منه انقضى وانتهى...
                            فأنت بالنسبة إليه أغنية بريدها دائما شجية حزينة، أما نحن فنريدك أبدا لوحة فنية زاهية الألوان، هادئة الظلال، قصيدة عبقرية عذبة الأفكار سلسلة الكلمات، تدغدغ شفاه ألمنا، ترتسم على جباهنا، تبعث فينا الأمل إن مسنا يأس، وتطمئن نفوسنا إن أصابها بأس...
                            نحن نبتهج كثيرا حين نقرأ لك، وفاء عرب، ونستمتع أيضا بفك ما وراء الألفاظ وما بين السطور والمعاني...ما بينك أنت والآخر...الماضي.
                            ***[/align]
                            سلام الياسمين عليك .. أستاذ/ميهوبي
                            عندما يكتبنا الحرف نكون خارج الكتابة!..
                            وما كنت غير حرف تحت مظلة الأبجدية
                            انتظر الغيث لأغسله بهاء
                            لأنقشه ضياء
                            لأنسجه لحنا شهي الكبرياء
                            كما هو تواجدك الممطر عذوبة ونقاء
                            لا تبتعد وكن دائما بالقرب من الحرف الذي
                            يشكرك بباقة من ود وأكــــثر

                            تعليق

                            • وفاء الدوسري
                              عضو الملتقى
                              • 04-09-2008
                              • 6136

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                              أفزع.. أصرخ.. أسرع لأشعل ما أحرق به جحيم الأرق!..
                              لتختلط أنفاس الضباب بالدخان العطر.. هل صحيح أن أعصاب الواحدة بعد منتصف العتمة
                              تتقلب على ليل، وتتحول عند نهاية الصبر لـ كستناء يخرج من فوهتها سائل أبيض!..
                              نعم الاحتراق سر نضوج السكر برغوة الكستناء!..
                              لكن أسرار رأسي تستلقي على درب يعجب غفلة تتثاءب بغباء يهرول
                              نحو شوارع تستحق النجوم فهي أطول من أشياء قصيرة!..
                              وإن كانت تتمرد بخرس من ضرب الخطوات الأرصفة!..





                              أستاذة وفاء :
                              حقيقة من يرغب في دخول عالم كتابتك ...
                              عليه أن يتعلّم كيف يصعد القلاع ...
                              ويعبر الشطآن من غير شراع ...
                              وأن يتعلّم كيف يطير بلا جناح ..!!!!
                              مفردات وفائيّة بامتياز ...
                              تدلّ على رحابة محيط أفكارك ...
                              وشموليّة معاجم الخيال الممتزج بجمالٍ لا يعرف الحدود ..في تحليقه ...
                              أحبّ قلمك غاليتي ...
                              ويسعدني أن أتابعه ...
                              ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ...

                              أشكرك سيدة الكلمات والإبداع
                              أستاذة إيمان الدرع الدر
                              الذي يغرف من عمق البحر جمال
                              يختال فوق صفحات البحر أمواج شاعرية
                              تنثر اللؤلؤ
                              لم يكن هنا غير بعض أمطار من عيون الريح ذرفت
                              لحظة زمن منهك بلتهام اللحظات
                              على درب غريب الحزن ينظر للأفق
                              ويلقي للمدى زهرة حرف يعشق المطر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X