أيها السادة من فضلكم؛ أعيروني عقل إصغائكم
قررت الكتابة عن علاقتي الخاصة بلوحة حاضري..
لا يستحسن أن يحاول أحدكم إقناعي بالعدول عن قراري، فكلامي سطحي..آآآ.. صحي، خال من السفاسف.. لا تندهشوا من أبجديتي، وكيف أنها لم تدهس رويداً رويداً بعجلة ماضي!..
غريبة حقاً محاولة حواسكم في تكميم أقوالي ضد مجنون!..
لا تظنوا أن شيئا يمنعني من الوصول إلى جب آذانكم الممتلئ بلعاب حكايات، مفرطة بالهيجان الصامت، والغامض!..
لا تنزعجوا كوني أطالب بحقي في الإصغاء............ لِمَ تضحكون؟!!!..
لم تستخفون بوجودي بينكم؟!!!..
لا تفعلوا هذا بصدقي!.. أرجوكم!..
لن............. لن..........
لن أرفع صوتي عندما أخبركم، أن تشقق الصباح على سقف غرفتي لم يعد يبكي المطر!..
وأن المساءات لم تعد تنصت إلا لحديث دوائر عتمة تنظر
لسيلان شموع، لرياح تلثم دموع ملتهبة النار، أقدر لكم تعاطفكم هذا؟..
لست أدري كيف.. تركت الساعات تلعق ذكرى المكان .. ولا من
قرر قطع الحبل السري للخيال.. بمشرط أكله الصدأ.. شيء ما يشدني
لا يتركني أتقدم لأفصح.. لا يسير خلفي أبداً.. إن جلست، جلس فوقي بلا استئذان.. وبدون تردد.. يطلب أن أحمله!..
يتصور أن عضلات لساني ليست قوية!.. إذا طلقت السهر
يسبقني ويتمدد بطول سريري وعرضه!.. وإن تملكني اليأس، وعدت لأمص مللي
يجعل أصابعه بين أصابعي!..
أغافله............... أتسحب من بين نعاسه وأتمدد بارتياح.. أغمض عيني، لكن
نافذة الحلم تنفتح بنظرة مدوية!..
أفزع.. أصرخ.. أسرع لأشعل ما أحرق به جحيم الأرق!..
فتختلط أنفاس الضباب بالدخان بالعطر
هل صحيح أن أعصاب الواحدة بعد منتصف العتمة، تتقلب على ليل
وتتحول عند نهاية الصبر لـ كستناء يخرج من فوهتها سائل أبيض!..
نعم الاحتراق سر نضوج السكر برغوة الكستناء!..
لكن أسرار رأسي تستلقي على درب يعجب غفلة تتثاءب بغباء يهرول
نحو شوارع تستحق النجوم فهي أطول من أشياء قصيرة!..
وإن كانت تتمرد بخرس من ضرب الخطوات الأرصفة!..
آهـ لكم يضحكني الوعي ههه_ عندما يلكزني أن عودي!..
رغم أنه لا يحس أحد بحضوري.. منذ خرجت أتقدم تأخر درب
يضطهدني بشحوب وجه يوقظ في نفسي كل آلام الشفقة الكافية!..
إلى غرفتي أسابق مخيلة ريح مشحونة بحفيف ورق منتصبة اشجارها
بخريف طرقات الأجساد؟..
قليلاً أنجح في خلوتي، وكثيراً كنت أشعر بسخط بليد ساخن يندلق على فخذ النوم
بلا عبقرية يصطحب إحساسا أتجاهله.. إلا أنه يصرخ بنشوة مهزومة!..
ألتفت لنظرة معتقلة، وأغلق عين الماء تحت فقاعات " شامبو " تنتفخ.. تنفجر بوجهي أتأفف..
أيها الرأس النظيف سوف أفرغ عليك ما يدغدغ شفاه ألمك الشارد بضوء
يحدق في كل الجهات، في لعنة ترقص على ارتفاع هدير السواحل
أنظر لشمس وأعانق ظلا، أن دعني مع لحن الرحيل أجفف
أغنية ساقطة تحت الماء
تعليق