رسالة من عربية سورية إلى كل الأخوة العرب.. / بقلم: رنــا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رنا خطيب
    أديب وكاتب
    • 03-11-2008
    • 4025

    المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
    أنا لست معك أستاذة رنا في طرق هذا الباب
    قد أرد على بعض المتزحلقين على جليد الكلام ردءا للسلبية
    ولكني أبدا لن أقف موقف دفاع عن قيادتي لإننا لسنا متهمين فكما قالت الأمثال (من حكم بماله فما ظلم)
    وسوريا وطني وبلدي الحر الغالي وسأرد على كل من يتّقول أننا نقع تحت نير وظلم قيادتنا فإن كنا فعلا مظلومين ومضطهدين وفاقدي الحقوق وكل ما يقولونه صحيحا فما علينا سوى العودة لله ورفع أكف الضراعة أن يهدي بشار للخير وييسر له البطانة الصالحة التي تدله على الصلاح وأن يجعله خير ممن سبقه وقدوة لمن سيلحقه ..
    وأعتقد هذا مشروعا سواءا دينيا كان أوأخلاقيا ولا أثم عليه لو عرضناه على الأخوان والأخوات المحتجين وسأسعى لأرفع الظلم من داخل قاموس حياتي عن كل من يقابلني من خلال تصرفاتي وسأدفع السيئة بالحسنة لتمحوها وسأقّوم نفسي لئلا ينطبق علينا قوله تعالى (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون)
    وشكرا لك

    الأخت الغالية ريما
    أحترم رأيك..
    عندما تختلط الأوراق مع بعضها..يخرج بعض المتزحلقين على حد قولك بأسماء مستعارة يشتموننا و يقولون مرة قطط و مرة الشعب السوري يبوس الجزمة بحجة أنه يريدنا أن نثور فقط لمجر التقليد الأعمى و هو في الحقيقة داخل ليستفزأخوته هنا في الملتقى هو لا يهمه لا شأن ثورة مصر و لا تونس و لا سورية فقط هو يحب الاستخفاف ..فكتبت رسالتي للرد العام و الخاص..

    تحريض شعب لم يتحرك هذا يعتبر تدخل في شؤونه ..إذا يجب أن نبين له أسباب لماذا لم نثور و ما الأسباب و ما هو البديل عن الثورة.. هذا حقنا.. و بنفس الوقت كي يتعلم من حاول أن يقلل من شأننا بأننا سنعرف كيف نرد عليه و يتجنب الاقتراب مننا إن كان يريد أـن يعبث معنا ..

    مع التحيات

    تعليق

    • عَلي المَجَّادِي
      عضو الملتقى
      • 20-02-2011
      • 27

      عندما كنت انا تحت ازيز الرصاص كنت انت يا سيدي المثقف تغط في النوم ههه

      فعلا افحمتني بسؤالك لقد انشأنا ثورة وانتصرنا يا صديقي العزيز و احمد الله اني واكبتها من اول يوم الى هذه الساعة

      ماذا اجيب جاهل يدعي انه مفكر الشباب يخرج بصدورعارية يواجه الرصاص وهو جالس في مكتبه يدخن الشيشة و

      ينظر على الناس انها مامرة صهيونية امريكية ...ألم اقل لك مع احترامي لك اخي الفاضل انك خارج التاريخ ...

      تعليق

      • رنا خطيب
        أديب وكاتب
        • 03-11-2008
        • 4025

        الأستاذ الفاضل محمد السلوم

        كلامك عن السياسة الخارجية السورية يشعرنا بالسعادة.. و يجعلني أسرح في دينماكية هذه السياسة و ذكائها و دبلوماسية الموقف ..

        و أعود إلى كلامك حول سياسة سورية الداخلية و اقتبس:

        " اما داخليا فلابد من اصلاح جذري وحقيقي لايقاف بطالة نسبتها 30% واكثر من 60% من الشباب غير قادر على الزواج وغير قادر على فتح بيت أو تأمين سكن وحتى اذا اراد التعلم فالعلم مرهق ماديا "

        الإصلاح الجذري لن تجده حتى في دول الثورات و لا في أمريكا مصدرة الديمقراطية.. لكن يمكن أن يكون الإصلاح مقبول ..

        يا أخي ما تحلمون به كلكم كشعوب نحو إصلاحات جذرية و حرية الشعب و حكمه لنفسه و التفكير بترفيهه هذا لن يحدث لأن من فئات الشعب هناك الفاسد و هو ينتظر فرصة ليتسلط بها .. و لنتفق جميعا بأن الفساد منبته الأصلي هو نفس الإنسان و النفس الأمارة بالسوء موجودة عند كل من لم يحتكم لأمر الله..فكفاية نحلم كلنا..

        لكن لكي نكون منطقيين نطالب بالإصلاح المقبول الذي يوفر لنا الحياة الكريمة و القدرة على تجاوز مصاعب الحياة .

        أعتقد نسبة 60% من الشباب لا يستطيع أن يتزوج مبالغ بها.. العزوف عن الزواج له أسبابه الإجتماعية و ليس فقط توفر فرص العمل هو العائق الوحيد..

        كما قلت العلة تبدأ من الأسرة التي تنجب أولاد كثر مع العلم أكثر الأسر الفقيرة عدد أولادها كبيرا و بهذا يساهمون في حرمان هذا الولد من حقه في التعليم و العمل و الزواج ايضا..

        كثرة المهور التي تفرضها الأهالي و كأن الفتاة أصبحت سلعة ستجني منها العائلة المال الكثير..
        بعدين هناك أمر أخر هو استهتار بعض الشباب بفكرة الزواج لتوفر البديل الحرام فيكون قد أخلى مسؤوليته من أتعاب الزواج..

        و كما قلت أكثر موظفي الدولة يجب تسريحهم لأنه لا عمل له ..و هذا يشكل عبئا كبير على الدولة ...

        و هل باقي البلاد يتوفر المسكن الملك لكل الشباب قبل الزواج..و مع ذلك هل تنكر مشروع تأمين السكن الشبابي من خلال توفير مشاريع لهم بأبخس الاثمان و التسديد لعشرات السنين..

        و مع ذلك يوجد شباب مظلوم لكن ليس بنسبة 60 بالمائة.. يا راجل كده سحقت الطبقة المتوسطة في سورية.

        مع التحيات
        التعديل الأخير تم بواسطة رنا خطيب; الساعة 24-02-2011, 23:21.

        تعليق

        • عيسى عماد الدين عيسى
          أديب وكاتب
          • 25-09-2008
          • 2394

          يا علي المجادي

          أسلوبك كان يوضح أنك خليجي ، لأنك تكثر الحديث في الطائفية ، فإذا كنت مصرياً فإنه من حقك أن تثور على من لم يكن يمثلكم لا داخلياً و لا خارجياً ، بل كان يحاصر شعب غزة وقت القصف الاسرائيلي له ، ويمنع عنه كل شيء و يقيم الجدران و غيرها ، ويبيع اسرائيل النفط و الغاز بربع ثمنه و يأخذ عمولته
          أنت تقدر شأنك ، و نحن نقدر شأننا ، لسنا جهلة ، بل الجاهل من يحشر أنفه فيما لا يعرف ،
          أشبه لك : نحن أخَوان ، أنت في بيتك و أنا في بيتي ، فلا يحق لك أن تتدخل في شؤون بيتي طالما أنا على قيد الحياة و بكامل وعيي و أقوم بممارسة مسؤولياتي ...


          و هذا حبي لمصر
          مصر .. قبلة الأحرار و لـــــ مِصْرَ في صوتِ العروبةِ بُحّةٌ = بالحب تُزكي لهفةَ القلبِ العشيقْ من نبضة ٍ تعلو بروض الروح تعــْــــــ = ــــزف في الحناجر ثورة الشعب العتيق ثار الشباب على الطغاةِ و نبضُهم = يعلو كرعدٍ يرعب الحكم الـمَـعيق يا نبض مصر و كل ما أشرقتمُ = ها قد أعدتم للهوى اللون الأنيق و تلونت قبب السماء بـــــــ



          أنا ما زلت أشك بما يحصل ، رغم حقكم فيما فعلتم ، لكن أتمنى أن يكون يجهودكم ، و ليس على طريقة الثورة العربية الكبرى 1916 ، أو الثورة ضد عبد الكريم قاسم ...
          التعديل الأخير تم بواسطة عيسى عماد الدين عيسى; الساعة 24-02-2011, 23:24.

          تعليق

          • رنا خطيب
            أديب وكاتب
            • 03-11-2008
            • 4025

            الأستاذ عيسى

            الأخ علي المجادي لا يقيم في تونس فهو عضو قديم في الملتقى و قال للأخوة هنا مرة في مسنجر الملتقى بأنه مقيم في بلد أجنبي يمكن بلجيكا أو سويسرا او السويد لا أدري بالظبط ..يعني بعيد كل البعد عن ثورة تونس... فلا تتعب نفسك يا أخي و ركز في الشأن السوري..

            و الحديث الذي لا يعجبك لا تلتفت له..

            مع التحيات

            تعليق

            • رنا خطيب
              أديب وكاتب
              • 03-11-2008
              • 4025

              المشاركة الأصلية بواسطة بوبكر الأوراس مشاهدة المشاركة
              تحياتي
              لايهم خيوط الشمس بدأت تلوح وتظهر جلية لكل إنسان ...والظلم مهما طال فهو لا يدوم وأن الله يحمينا من كل غاصب جبار معتد أثيم ظالم ...إن الظلم ظلمات يوم القيامة ...وأن ماغيره السلطان لا يغيره القرأن لإن القرأن يتصرف فيه السلطان وإذا عطله السلطان فهو يعطل حكم ربنا ومن ومن يرتضي حكم الظالمين فإنها مصيبة ...ومهما عظمت قوة السلطان فقوة الله أعظم ولكن لا ندعو للتهور ولا للعنف ولكن يجب أن نقول للظالم يا ظالم كف يديك عن الضعفاء لقد أأهلكت الأرض والعرض ....المهم نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة
              الأستذا الفاضل بوبكر

              السلام عليكم

              مهما طال ظلام الليل فلا بد من ضوء الفجر و ظهور الشمس..

              و كل عملنا حتى الانتفاضة لأجل رغيف الخبر و الكرامة للعيش في الدنيا سيذهب هباء منثورا إن لم يكن لله و نصرة دينه..فلا نغرق في تفاصيل الدنيا و ننسى أنه هناك لنا دارا أخرى هي التي تنتظرنا جميعا.. فأعاننا الله ..


              لقد دفعت ليبيا ثمنا كبيرا . و هل كان الانتفاضة على مجنون طاغية يكون بنفس وسيلته..دماء مهدورة و جثث ملأت الشوارع و الأهالي تصرخ و لا معين لهم إلا الله و المرضى يختفون عقوبة من قبل طاغية و شعوب العرب واقفة تتفرج عليهم .. هل هذا ما تطلبه شريعتنا لقد تحول للأسف مدفعنا ليصوب هدفه اتجاه اخاه حتى لو كان مع الشيطان..

              تذكر أول جريمة في الأرض.قابيل و هابيل..

              لا أعرف ماذا اقول لكن ربنا يفرج هم الشعب الليبي و ينصره يا رب نصرة حق .. و يصلح حال هذه الأمة .. قال الله تعالى : " "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

              و حسبي الله و نعم الوكيل

              تعليق

              • عَلي المَجَّادِي
                عضو الملتقى
                • 20-02-2011
                • 27

                رنا

                قطعتيني عن تونس ههه

                انا الان في تونس ولست بحاجة في كل مرة أريد فيها السفر من أوروبا الى تونس أن أرفع سماعة الهاتف لاخبرك ههه

                تعليق

                • اسماعيل الناطور
                  مفكر اجتماعي
                  • 23-12-2008
                  • 7689

                  المشاركة الأصلية بواسطة عَلي المَجَّادِي مشاهدة المشاركة
                  عندما كنت انا تحت ازيز الرصاص كنت انت يا سيدي المثقف تغط في النوم ههه

                  فعلا افحمتني بسؤالك لقد انشأنا ثورة وانتصرنا يا صديقي العزيز و احمد الله اني واكبتها من اول يوم الى هذه الساعة

                  ماذا اجيب جاهل يدعي انه مفكر الشباب يخرج بصدورعارية يواجه الرصاص وهو جالس في مكتبه يدخن الشيشة و

                  ينظر على الناس انها مامرة صهيونية امريكية ...ألم اقل لك مع احترامي لك اخي الفاضل انك خارج التاريخ ...
                  نتعشم رؤية صورتك وأنت تحت أزيز الرصاص كما فعلت الأخت رشا عبادة وهى في ميدان التحرير...أو على الأقل وأنت تهتف ...الشعب يريد إسقاط الفساد

                  تعليق

                  • اسماعيل الناطور
                    مفكر اجتماعي
                    • 23-12-2008
                    • 7689

                    المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
                    يا علي المجادي

                    أسلوبك كان يوضح أنك خليجي ، ...
                    الأخ عيسى ....حرام عليك يا رجل ...ركز في الحروف فهناك فرق

                    تعليق

                    • رنا خطيب
                      أديب وكاتب
                      • 03-11-2008
                      • 4025

                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                      الأستاذة رنــا
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      مرة أخرى أعود فأقول إن البعض لايريد أن يفهم مغزى كلامنا .. فنحن لا نتحدث عن حالة الرئيس بشار أو غيره بالذات .. نحن نريد تغييرا شاملا في المفاهيم والمنظومة التي تحكم العلاقة بين الشعب والحاكم وتتحكم في نفسية الإنسان العربي .. عبارة " نحن متمسكون بالرئيس " أي رئيس أصبحت في ذمة التاريخ ، ومن العار أن يظل البعض يتبناها ويرددها بعد أن ثبت يقينا عبر صفحات التاريخ البعيد والقريب أنها تنتهي بنا لامحالة إلى الديكتاتورية والفساد والتخلف والاحتلال .. وأؤكد أن هذا ليس نكاية ولا إهانة ولا انتقاما لشخص الرئيس أي رئيس .. بل هي رغبة في خلق مناخ سياسي نظيف يقوم على مبدأ أن الشعب هو مصدر السلطات وعلى مبدأ تداول السلطات .. وأن الدولة يجب أن تحكمها مؤسسات وليس شخص الرئيس .. وإن كان على رأسها .. وقد يكون الرئيس الحالي قي بلد ما رجل ممتاز ومثالي .. ولكن من الذي يضمن لنا أن من يأتي بعده سيكون مثله ؟؟ ومن يضمن لنا أن هذا الرئيس هو فعلا مثالي وممتاز في ظل غياب حقيقي للمؤسسات الرقابية التي تخضع لسلطة الشعب وحده .. لذلك كله ينبغي على الشعب السوري الشقيق وعلى كل الشعوب العربية بلا استثناء أن يكون لها مطالب سياسية واضحة وغير قابلة للمساومة تشكل ثورة على المفاهيم والقيم القائمة حاليا .. ثورة تقوم على الحرية والعدل والكرامة .. بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معاني تحتاج إلى مؤسسات ترعاها وتسهر عليها .. وعلى رئيس الدول والنظام أن يعلن صراحة أنه ينحاز إلى سلطة شعبية حقيقية وأن يعلن أنه لن يعيد ترشيح نفسه للرئاسة إلا فترتين فقط ، وأن يعلن حرية تكوين الأحزاب واحترام صوت الشعب في الانتخابات وإخضاع كل أنشطة الدولة لمؤسسات رقابية حقيقية إلى غير ذلك من المطالب التي أصبحت في حق البديهيات لدى كافة البشر ..
                      أما أن نعتمد على سماحة الرئيس ونزاهة الرئيس وطيبة الرئيس ومرونة الرئيس فهذه أمور لم تعد تصلح لأن تكون مقومات دولة عصرية .. بل دولة تنتمي للعصور الوسطى .

                      وبخصوص " الجولان المحتلة " أعتقد أن الدبلوماسية السورية لم تبذل عشر معشار ما يتصور بذله في هذه القضية التي لايتذكرها النظام السوري إلا عندما يذكر بها ..

                      إن دورنا هنــا هو إعادة الوعي من جديد لمثل تلك الأقلام التي مازالت تتمسك بسيادة الرئيس وتعظم سيادة الرئيس وتغني بانجازات الرئيس .. وتتمنى له السلامة حتى وإن أصبح الوطن خرابا ينعق فيه البوم .
                      ومرة أخرى أقول مسألة الخصوصيات والتعلل بالاستهداف العالمي والطوائف وغيرها .. عانينا منها نحن في مصر .. واكتشفنا أنها وهم كبير وفزاعات يستخدمها النظام لحين إزالة آثار العدوان الذي لن يزول أبدا إلا بزوال الاستبداد .
                      تحياتي لك

                      الأستاذ الفاضل محمد الموجي

                      السلام عليكم

                      ورد في مشاركتك عدة نقاط:
                      أقتبس
                      " عبارة " نحن متمسكون بالرئيس " أي رئيس أصبحت في ذمة التاريخ ، ومن العارأن يظل البعض يتبناها ويرددها بعد أن ثبت يقينا عبر صفحات التاريخ البعيد والقريبأنها تنتهي بنا لامحالة إلى الديكتاتورية والفساد والتخلف والاحتلال "

                      بالنسبة لما تريد أن تقوله أنا فاهمة له ..فمن الطبيعي أن يتغير مفهوم العربي المصري للدور السياسي الحاكم من قبل الثورة إلى بعدها بعد إسقاط الديكتاتور ..
                      كلمة الرئيس أصبحت في ذمة التاريخ هذا أمر لا أتفق به و لن يكون هناك إقفال لوجود الرئيس لا الآن و لا حتى قيام الساعة...
                      لا بد من رئيس ينظم العملية السياسية بتعاون جهاز متخصص كامل و بتعاون النخب المثقفة التي تمتلك الرؤية العميقة أحيانا من العاملين في حقل القيادات..لكن أستغرب حقا رغم تبصرهم للواقع السياسي لا أرى وجود لهم في عملية صنع العملية السياسية في البلد..
                      لا بد من وجود زعيم يقود من حوله و يعي هذا الزعيم أن دوره هو الترشيد و التنظيم و أخذ القرار السديد بعد الشورى فيه لقيادة الأمة نحو طريقها الصحيح.. و هل يمكن أن تنكر بأن التنظيمات الإسلامية أو الأحزاب السياسية لا تتبع لزعيم عليه التوجيه..تخيل حال هذه التنظيمات و الأحزاب لو كل واحد أطلق عنان توجهه كما يريد هو لا كما يريد التنظيم و ليس الزعيم..

                      أنت هنا صاحب الملتقى و عندما لا يعجبك أمرا تطلق بيانا أو تصريحا و تعاقب بالحظر عند تجاوز القانون و تحذف عندما ترى أن هناك من يمكن أن يثير هدوء الملتقى أو يتآمر عليه..
                      إذا القائد الممثل بالرسول أو الرئيس أو الزعيم أو المدير لا بد من وجوده كي يمسك بإدارة العمل و يتم توجيهها طبعا بالتعاون مع من تم تنصيبهم للقيادة.

                      اقتبس :
                      " رئيس .. بل هي رغبة في خلقمناخ سياسي نظيف يقوم على مبدأ أن الشعب هو مصدر السلطات وعلى مبدأ تداول السلطات ."


                      لن يكون لا اليوم و لا بعد سنوات هناك مناخ سياسي نظيف ...ثق بهذه الكلمة .. و مبدأ الشعب هو مصدر السلطات ..جملة جميلة لكنها لن تراها لا في مصر و لا غيرها ..ثق بهذا أيضا.. و ربما نراها بقدرو الأمر نسبي.. الشعب لا أقول كله يحتاج إلى تربية و إعادة هيكليته و نفض عقله من غبار القيم الخاطئة التي شربها في بيئته..لن تجد في الوقت الحالي هذا الشعب الذي تحلم به أن يكون هو الحاكم العادل..
                      لأنه نشأ على الفوضوية و الاستبداد فلن يكون حكمه إلا كما نشأ عليه ..لكن هذا ليس حكما مطلقا و شاملا ..
                      الحقيقة تفرض نفسها يا أستاذ الموجي..من هذا الذي سيمسك بزمام السلطة و يبقى مواطنا يدرك أنه مجرد موظف عند الشعب يراعي مصالحهم و شؤونهم.؟؟ انظروا لحال الجميع على مستوى موقع الكتروني كيف يتعامل أصحاب الموقع الإداري إما بتسيب شديد أو عجرفة و تكميم أفواه لكن لم نجد المدير الناجح الذي يراعي شؤون الموقع الالكتروني..هل فهمت وجهتي؟؟ هم فقط يتمسكون بالأسماء .
                      الآن نعيش حالة فوضى بعد هذه الثورات و نعتقد أن الأمور أصبحت لحكم الشعب..و لا يمكن أن نجهض مكاسب الثورات أبدا لكن لن يكون الشعب هذا الحاكم الذي تعتقد أن عمر بن خطاب.. الشعب يحتاج إلى انتفاضة في ذاته ليكون صالحا لنفسه أولا و الله عز و جل يقول :

                      "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

                      هذا هو منهج و سنة الله في قيادة التغيير..ابدأوا بأنفسكم ثم تحول إلى غيركم.. و لن يقول الله تغيير غيركم قبل أن تباشروا بأنفسكم.

                      أقتبس :
                      " إن دورنا هنــا هو إعادة الوعي منجديد لمثل تلك الأقلام التي مازالت تتمسك بسيادة الرئيس وتعظم سيادة الرئيس وتغنيبانجازات الرئيس .. "


                      أعيد و أقول من " نحن "؟
                      و ما هو موقعنا من النخب التي من المفترض أن تكون هي الأداة الفاعلة في عملية قيادة الوعي و ترشيده ؟
                      .. هل يدرك الـ " نحن " بأنه يجب أن يكون نموذجا واقعيا و مثالا لهذا الوعي و أن لا يكون هذا الوعي لمجرد تغير الواقع..يعني وعي تحكمه اللحظة الانفعالية أو الحالية..
                      ثم " الـ نحن " كيف سيكون نموذجا لإدارة هذا الوعي..ماذا يجب أن يفعله؟ ..هل لك أن ترشدنا جميعا للخطوات التي يجب أن يقوم بها الـ نحن لكي يغير تفكير هذا المواطن الذي ولد و ترعرع و كبر و أمام ريس يحكم؟


                      اقتبس :
                      " .. واكتشفنا أنها وهم كبير وفزاعات يستخدمهاالنظام لحين إزالة آثار العدوان الذي لن يزول أبدا إلا بزوال الاستبداد ."


                      أتمنى أن أرى مصر جديدة بثوب جديدة و رؤية و تطلع جديد..لكن لا تتفائل كثيرا ما زالت ملامح المستقبل غامضة و ما زالت الماسونية العالمية لها يد في كل شيء و ما زلت أؤكد على ضرورة إعادة إصلاح الشعب لذاته و الثورة ضد ظلم نفسه كي يكون نموذجا صالحا لصوته الذي ينادي به و هو يسقط الديكتاتور؟


                      مع التحيات
                      التعديل الأخير تم بواسطة رنا خطيب; الساعة 25-02-2011, 10:47.

                      تعليق

                      • فايزشناني
                        عضو الملتقى
                        • 29-09-2010
                        • 4795

                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                        الأستاذة رنــا
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        مرة أخرى أعود فأقول إن البعض لايريد أن يفهم مغزى كلامنا .. فنحن لا نتحدث عن حالة الرئيس بشار أو غيره بالذات .. نحن نريد تغييرا شاملا في المفاهيم والمنظومة التي تحكم العلاقة بين الشعب والحاكم وتتحكم في نفسية الإنسان العربي .. عبارة " نحن متمسكون بالرئيس " أي رئيس أصبحت في ذمة التاريخ ، ومن العار أن يظل البعض يتبناها ويرددها بعد أن ثبت يقينا عبر صفحات التاريخ البعيد والقريب أنها تنتهي بنا لامحالة إلى الديكتاتورية والفساد والتخلف والاحتلال .. وأؤكد أن هذا ليس نكاية ولا إهانة ولا انتقاما لشخص الرئيس أي رئيس .. بل هي رغبة في خلق مناخ سياسي نظيف يقوم على مبدأ أن الشعب هو مصدر السلطات وعلى مبدأ تداول السلطات .. وأن الدولة يجب أن تحكمها مؤسسات وليس شخص الرئيس .. وإن كان على رأسها .. وقد يكون الرئيس الحالي قي بلد ما رجل ممتاز ومثالي .. ولكن من الذي يضمن لنا أن من يأتي بعده سيكون مثله ؟؟ ومن يضمن لنا أن هذا الرئيس هو فعلا مثالي وممتاز في ظل غياب حقيقي للمؤسسات الرقابية التي تخضع لسلطة الشعب وحده .. لذلك كله ينبغي على الشعب السوري الشقيق وعلى كل الشعوب العربية بلا استثناء أن يكون لها مطالب سياسية واضحة وغير قابلة للمساومة تشكل ثورة على المفاهيم والقيم القائمة حاليا .. ثورة تقوم على الحرية والعدل والكرامة .. بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معاني تحتاج إلى مؤسسات ترعاها وتسهر عليها .. وعلى رئيس الدول والنظام أن يعلن صراحة أنه ينحاز إلى سلطة شعبية حقيقية وأن يعلن أنه لن يعيد ترشيح نفسه للرئاسة إلا فترتين فقط ، وأن يعلن حرية تكوين الأحزاب واحترام صوت الشعب في الانتخابات وإخضاع كل أنشطة الدولة لمؤسسات رقابية حقيقية إلى غير ذلك من المطالب التي أصبحت في حق البديهيات لدى كافة البشر ..
                        أما أن نعتمد على سماحة الرئيس ونزاهة الرئيس وطيبة الرئيس ومرونة الرئيس فهذه أمور لم تعد تصلح لأن تكون مقومات دولة عصرية .. بل دولة تنتمي للعصور الوسطى .

                        وبخصوص " الجولان المحتلة " أعتقد أن الدبلوماسية السورية لم تبذل عشر معشار ما يتصور بذله في هذه القضية التي لايتذكرها النظام السوري إلا عندما يذكر بها ..

                        إن دورنا هنــا هو إعادة الوعي من جديد لمثل تلك الأقلام التي مازالت تتمسك بسيادة الرئيس وتعظم سيادة الرئيس وتغني بانجازات الرئيس .. وتتمنى له السلامة حتى وإن أصبح الوطن خرابا ينعق فيه البوم .
                        ومرة أخرى أقول مسألة الخصوصيات والتعلل بالاستهداف العالمي والطوائف وغيرها .. عانينا منها نحن في مصر .. واكتشفنا أنها وهم كبير وفزاعات يستخدمها النظام لحين إزالة آثار العدوان الذي لن يزول أبدا إلا بزوال الاستبداد .
                        تحياتي لك

                        الأخ والاستاذ المحترم محمد شعبان الموجي

                        السلام عليكم
                        رغم أن البعض قال كلاماً منمقاً ومبطناً عن التغيير والثورة والاستبداد فإني لم ألحظ أحداً منهم تطرق ووضح موقفه مما سمي بالشرق الأوسط الجديد أو الصراع العربي الصهيوني أو حالة الانقسام العربي الراهنة والدور الذي ستلعبه هذه الثورات الحاصلة على ذلك... وحتى لايكون الحوار تحريضياً ونجني منه أكثر فائدة أرجو التفضل بالإجابة على أسئلة كنت قد طرحتها في مداخلة سابقة ولم يجنبني عليها سوى الأخ عبد العزيز عيد مشكوراً.... وأتمنى منك يا أخي محمد أن تجيبني أنت قبل غيرك ... وأنا على استعداد للإجابة على أي سؤال تطرحه عليّ بكل صدق ومحبة ... وتلك اسئلتي :

                        - هل تختلف معنا أن اسرائيل مدعومة من الصهيونية العالمية هي عدونا الأوحد ؟؟؟

                        - هل تعتقد أنه يجب على الأنظمة العربية الباقية أن تعيد حساباتها في تعاطيها مع القضايا القومية والتخلي عن الدعم الأمريكي لها ؟؟؟؟


                        - ألا تعتقد أنه على آن الآوان للتخلص من معاهدة كامب ديفيد وبقية الاتفاقيات العربية مع الكيان الصهيوني ؟؟؟؟

                        - هل أنت ضد أو مع المقاومات العربية ( حزب الله - المقاومة الفلسطينية ـ المقاومة العراقية ) وهل أنت مقتنع بجدوى دعمها لأنها أثبتت أنها الطريقة الأنجع لمحاربة الكيان الصهيوني والمشاريع الأمريكية في المنطقة في ظل غياب الجيوش العربية النظامية الموحدة؟؟؟ وهل تعترف حقاً بتلك المقاومات وأنها استطاعت تحقيق النصر على العدو أم لا؟؟؟؟

                        - هل أنت مقتنع أن سوريا مستهدفة منذ زمن طويل من قبل أمريكا واسرائيل لكسر شوكتها حتى ترضخ لإملاءاتهم ويتحقق لهم مشروعهم ( الشرق الأو سط الجديد ) وما المحكمة الدولية المستحدثة للبنان بشأن إغتيال الرئيس رفيق الحريري إلا للنيل منها ومن مواقفها الداعمة للمقاومة ؟؟؟

                        - هل أنت مقتنع بما يسمى بدول الإعتدال العربي ومواقفهم من القضايا العربية وخاصة في لم الشمل الفلسطيني ؟؟؟ وهل هناك إمكانية من التخلص من القواعد العسكرية الأمريكية من أراضيها ؟؟؟ وهل تعتبر تلك القواعد تساعد في نشر الديمقراطيات والحريات ؟؟؟؟

                        - هل أنت مقتنع أنه على سوريا أن تخوض الآن وحيدة حرباً غير متكافئة ضد اسرائيل لتحرير الجولان ؟؟؟ وكذلك الأمر ضد تركيا لتحرير لواء اسكندرون ؟؟؟ في ظل هذا الانقسام العربي .

                        - كيف قرأتم خبر وصول السفينتين الحربيتين الايرانيتين للحدود السورية ؟؟؟

                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        هيهات منا الهزيمة
                        قررنا ألا نخاف
                        تعيش وتسلم يا وطني​

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          انتظر منك كلمة شاملة عن الوضع السياسي و مشهد الحرية و الديمقراطية في مصر

                          المشاركة الأصلية بواسطة د .أشرف محمد كمال مشاهدة المشاركة
                          [align=center]
                          الأخت رنا الخطيب أقدر حبك لوطنك سوريا الغالية وصدق الرسول الكريم حين قال طوبي للشام أو وفقاً للروايات الأخري أهل الشام لكنني تعجبت مما تقولين وأنت تناصرين الحرية والديمقراطية في مصر والدول العربية الأخرى وترفضينها في سوريا وسأسألك بعين الإنصاف
                          1- هل توجد في سوريا ديموقراطية وحرية حقاً..؟!
                          2 هل يوجد تداول للسلطة ..؟! أليس بها حكم شمولي وانفراد الحزب القطري الواحد ..؟!
                          3-ألا يوجد فساد ومفسدين وفقر وبطالة ..؟!
                          4- ألا يوجد هناك قمع للشعب و استلاب للحريات واستخدام قانون الطوارئ واعتقالات وأحكام العرفية؟!
                          5- هل توجد انتخابات حرة نزيهة وحكومة وطنية منتخبة تمثل كل الأطياف السياسية والشعبية..؟!
                          6- ألم يوجد توريث بسوريا ونظام الحاكم الأوحد المطلق مدى الحياة وربما لأجيال أخري متعاقبة..؟!
                          أرجو ألا تسيئ الظن بأحد وألا تخوّني أحد فما نلناه من فضل بأيدينا نتمناه لأهلنا وأحبائنا وإن كان في ذلك خير فليكتبه الله وإن كان شراً فليصرفه عنا
                          دمت بود ودامت الرفعة لأوطاننا وعاشت بلادناحرة أبية
                          ولتحيا القومية العربية

                          [/align]


                          الأخت رنا الخطيب أقدر حبك لوطنك سوريا الغالية وصدق الرسول الكريمحين قال طوبي للشام أو وفقاً للروايات الأخري أهل الشام لكنني تعجبت مما تقولينوأنت تناصرين الحرية والديمقراطية في مصر والدول العربية الأخرى وترفضينها في سورياوسأسألك بعين الإنصاف





                          الأستاذ الفاضل أشرف كمال



                          أهلا و سهلا بك على متصفحي..نورت


                          أنا أهتف لكل حركة حق يراد بها إسقاط باطل.. و أقف ضد كل حركة يمكن أن تكون الفتنة و نتيجتها الدمار حتى لو كان حق لقذف باطل.. و الفتنة أشد من القتل.


                          أنا هتفت و عشت و توترت و بكيت على فرحة الشباب المصري الذي أسقط ديكتاتورهم الذي لم يكن الشعب المصري الشريف معه من زمان..فهو يعمل في وادي و الشعب بوادي .. فرحت لفرحهم لإسقاطه لأنه لا يمثلهم.. و هنا الفرق بين السوري و المصري و كلهم عرب ..الرئيس بشار لم يكن و لن يكون كمبارك و غالبية الشعب تحبه و حتى خارج سورية له شعبية و الرجل أثبت وطنيته و هو يسعى و ما زال أمامه مشوارا طويلا ليرقى بصورة سورية كما هو يريد و الشعب . فنحن نعي الصورة التي يرسمها لسورية المستقبل . هذا على المستوى القطري ، أما على المستوى العربي فنحن نفخر بسياسة سورية الخارجية و موقعها في الخارطة السياسية.


                          و ندخل في أسئلتك المشروعة و التي لم أتهرب منها أبدا بل كنت أحاول تنظيم العملية الحوارية في المتصفح فغفوت قليلا و لم أنسى..و قد اضطررت أن أرد على كل الردود التي قبلك كي أصل إليك.




                          1- هل توجد في سوريا ديموقراطية وحريةحقاً..؟!


                          كلا ..لا توجد ديمقراطية و حرية كما يجب أن تكون ..لا في سورية و لا مصر و لا حتى في أمريكا مصدرة هذه الكلمات الوهمية لإقناع الشعب بأنه ملك الحكم و في الحقيقة لا يمكن أن نغفل على الأنظمة العالمية كيف تتعامل مع الشعوب ..


                          إذا لتتفق معي بأنه ما دمنا خرجنا من حدود الدولة الإسلامية التي أنشأها قائد الأمة محمد عليه الصلاة و السلام و من بعده الخلفاء الراشدين لم يعد هناك ديمقراطية و لا حرية و لا عدالة في الأرض كما نادى بها كتاب الله ..و حتى الحديث نسبي في الحرية و المساواة و العدالة..لذلك وجود اللا حرية و اللاديمقراطية هو أمر طبيعي لكل دول العالم. لذلك ما الشيء الجديد؟





                          2 هل يوجد تداول للسلطة ..؟! أليس بها حكم شمولي وانفراد الحزب القطريالواحد ..؟!



                          أيضا كلا.. و لكن توجد أحزاب أخرى لها توجهها و قيادتها و إن كان هذا الحزب الذي تتكلم عنه هو له الغالبية العظمى .





                          3-ألا يوجد فساد ومفسدين وفقر وبطالة ..؟!



                          يوجد في سورية و في كل مكان.. تخيل عدوى الثورة انتقلت حتى إلى أمريكا التي دفعت الأمريكان الخروج في مظاهرات عنيفة بسبب المطالبة بحقوقهم التي تحد منها السلطات.. و هذه أمريكا فما بالك على مستوى بلد نامي.






                          4- ألا يوجد هناك قمع للشعب و استلاب للحريات واستخدام قانون الطوارئواعتقالات وأحكام العرفية؟!




                          نعم يوجد و يوجد شعب بنسبة كبيرة فاسد يسعى بكل طرق الحرام ليكسب و يمشي على مبدأ أن في غابة و يحكم بقانون عصابات المافية..





                          5- هل توجد انتخابات حرةنزيهة وحكومة وطنية منتخبة تمثل كل الأطياف السياسيةوالشعبية..؟!



                          كلا لا توجد .لا بد من وجود بائعي الضمير الذين يشترون الأصوات.. و من يقود عمليات الانتخاب أليست فئة من الشعب لكن غنية و قادرة على شراء الأصوات و هي غير مؤهلة.. و من يبيع صوته بالحرام أليس من فئات الشعب أيضا التي تريد أن تكسب أي شيء .. و هو لا يدرك و لا يعي و لا يفهم أن صوته له قيمته فلماذا ترخص منه؟؟ هل بيع الضمائر مسؤولة عنها الدولة؟؟


                          لا يوجد من يفرض على المواطن غير نفسه الدنيئة أن يبيع ضميره لأجل انتخاب رجل حرامي أو بائع للحشيش أو فاسد فقط لأنه غني؟


                          فهل هذه مسؤول عنها الرئيس أيضا؟




                          6- ألم يوجد توريث بسوريا ونظام الحاكم الأوحد المطلقمدى الحياة وربما لأجيال أخري متعاقبة..؟!



                          توريث؟؟ الرئيس بشار الأسد هو ابن الرئيس الراحل حافظ الأسد.. لكن يا أهل مصر نحن لم نكن مثلكم و كان عندنا نائب رئيس الجمهورية و هو سني : عبد الحليم خدام.. كي لا ينتفض بعض مدعي فرق الدين و تفريق الجماعات بأن الأقلية هي التي تحكم في سورية فقط .و الرئيس بشار الأسد كان زاهدا في السلطة و ترك كل هذا العرش و ذهب ليدرس طب العيون في لندن هناك فهذا يعني لم يكن هناك فكرة لترشيح الرئيس بشار من قبل أو هي لم تكن في حساباته ..




                          أرجو ألا تسيئ الظن بأحدوألا تخوّني أحد فما نلناه من فضل بأيدينا نتمناه لأهلنا وأحبائنا وإن كان في ذلكخير فليكتبه الله وإن كان شراً فليصرفه عنا

                          دمت بود ودامت الرفعةلأوطاننا وعاشت بلادناحرة أبية

                          ولتحيا القوميةالعربية








                          أخي الفاضل أن لم أسئ الظن بأحد لكن هناك من أهاننا من بني قومكم و هناك من استفزنا و هناك من أطلق علينا عبارات الإهانة بحق شعب سوري كامل فقط لأنه لا يريد أحدا أن يتدخل بأمن سورية..و الأمن عنا تركيزه خارجيا قبل أن يكون داخليا ..



                          لا نريد للنظام السوري أن يقبل جبهة إسرائيل و لا أن يكون حليفا لها .. و لا نريد للنظام السوري أن يجعل أرضه للقواعد الأمريكية و الإسرائيلية لضرب أخوة عرب أو غير عرب فقط لأن وجودهم يهدد أمن كرسيهم و مصالحهم المصافحة للكيان الصهيوني الجرثومي ؟


                          لا نريد من النظام أن يكون خائنا و عميلا ليضرب المقاومات و يتآمر عليها ليسقطها..نحن نفتخر بأنا سياسة نظامنا حافظت على كرامتنا و لم تدنس سمعته ، و هو بريء ، بسبب ارتباطاته مع مصالح الكيان الصهيوني..



                          عليكم أن تفهموا هذا قبل أن تنادوا بأشياء لا تفهموا عمقها و طبيعتها..



                          و أما قيادة التغيير و الإصلاحات فقط تطرقت لبعضها اليسير في هذا المتصفح الكبير فيمكنك الرجوع إليه إن أحببت كي لا نعيد نكرر..



                          و الآن أنتظر صوتك أيها المصري الحر كي تعطينا فكرة شاملة عن المشهد الحالي لحرية مصر و ديمقراطيتها..فنحن نريد أن نسمع من أبناء الشعب و ليس قراءة جرائد و صحف..



                          أنتظر ردك على كلامي و على طلبي



                          و لك ياسمين الشام و ورد حلب حتى ترضى..



                          مع التحيات


                          رنا خطيب
                          التعديل الأخير تم بواسطة رنا خطيب; الساعة 25-02-2011, 12:16.

                          تعليق

                          • محمد زعل السلوم
                            عضو الملتقى
                            • 10-10-2009
                            • 2967

                            ليبيا: النظام سقط في "الفخ" مقتبس عن سعد محيو
                            خلال الثورة، تأتي تنازلات الأنظمة السلطوية دائماً متأخرة، ودائماً متعثرة .

                            هذا أمر طبيعي . ففي الانتفاضات الشعبية تصبح كل دقيقة بمنزلة سنة، وكل سنة بمنزلة قرن، لأن الأحداث فيها تجري بسرعة الضوء فتقلب في النهار ما جرى ترتيبه في الليل . وهذا مايجعل التباطؤ في التفاعل مع اللحظات الثورية أشبه بحمل مظلات واقية من الشمس للحماية من حمم البراكين .

                            النظام التونسي وقع في هذا الفخ حين بدأ يقدم التنازلات الرئاسية بعد أن تحوّل إحراق محمد البوعزيزي لجسده إلى نار عاتية أشعلت الثورة في كل تونس . والنظام المصري نسج على المنوال نفسه، إلى أن حملته القوات المسلحة على مالم يكن منه بد منذ اللحظة الأولى لكسر الشعب المصري حاجز الخوف صبيحة 25 ديسمبر/ كانون الأول .

                            الآن يأتي دور النظام الليبي . لكن هنا التأخّر/ التعثّر يبدو خرافياً ويفوق حتى الأساطير الإغريقية في لا معقوليته . فهو (النظام) لايزال يعيش في حالة إنكار سايكولوجي لكل مايحدث في البلاد، مقنعاً نفسه قبل الآخرين بأن ثورة 17 فبراير/ شباط هي انتفاضة في فنجان “يحرّكها مخدر الأمفيتامين المنبّه للجهاز العصبي”، على حد تعبير طرابلس الرسمية .

                            وهو (النظام) يُغرق ليبيا في بحر من الدماء مُستخدماً، وفق اعترافه، الطائرات والبوارج الحربية لقصف المتظاهرين المدنيين .

                            والأهم أن هذا النظام لايزال يتصرف كأنه مازال قادراً على توجيه دفة الأحداث في ليبيا كما يشاء . وهذا كان واضحاً في خطاب سيف الإسلام القذافي الأول، لكنه كان أكثر وضوحاً في مقابلة النجل الثاني للعقيد القذافي ساعدي مع “فاينانشال تايمز” .

                            فساعدي قال إن والده ينوي أن يبقى “الأب الأكبر” Big father في ليبيا، عبر لعب دور المستشار في “أي نظام سياسي جديد ينشأ في البلاد” . أما طبيعة هذا النظام الجديد فسيحددها سيف الإسلام الذي يعمل الآن على صياغة دستور جديد سيعلنه في وقت قريب .

                            بكلمات أوضح، أنجال النظام الليبي السبعة يستعدون لتقديم تنازلات من شأنها إبقاء العقيد القذافي “قائداً للثورة إلى الأبد”، كما إبقاء النظام الحالي على حاله ولكن بصيغ قانونية - دستورية ستحمل الاسم “الجماهيرية الثانية” .

                            لو أن هذه التنازلات، على هشاشتها المثيرة للسخرية، جاءت قبل اندلاع الثورة، لكان ثمة احتمال كبير بأن يُعلّق العديد من الثوار بعض الآمال عليها بأن تكون فاتحة لمسيرة تغيير وتطوير في البلاد، ولفكروا مرتين قبل الانغماس في لجج العنف الثوري .

                            لكن الآن، وبعدما سقط مئات الشهداء، وفَقَدَ النظام أي ظل من ظلال الشرعية الشعبية، ويكاد يفقد الآن ماتبقى من شرعية دولية، فلن تؤدي هذه التنازلات إلا إلى زيادة النار اشتعالاً في أتون الثورة التي بدأت تتمدد رويداً رويداً من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب .

                            لقد تأخّر قادة النظامين التونسي والمصري في تقديم التنازلات في الوقت المناسب . لكنهم على الأقل لم يتأخروا كثيراً إلى درجة جر النظام برمته معهم إلى الهاوية . وهكذا بقيت الحكومتان “الرسميتان” في البلدين بعد تنحي الرئيسين بن علي ومبارك .

                            لكن الصورة لن تكون على هذا النحو في ليبيا بعد المحارق الأخيرة . فالدم سيستسقي الدم، والبركان سيبتلع النظام برمته، حتى ربما قبل أن ترى تنازلات هذا الأخير النور .

                            تعليق

                            • محمد زعل السلوم
                              عضو الملتقى
                              • 10-10-2009
                              • 2967

                              الشعب يريد تأسيس النظام مقال مقتبس عن سمير سعيد

                              سيسجل التاريخ أن الشتاء الحالي بات رمزاً لتساقط بعض الأنظمة الشمولية في المنطقة على طريقة لعبة “الدومينو”، حيث أشرف ثالث نظام عربي إفريقي على السقوط بعد الخطاب الأخير للرئيس الليبي معمر القذافي والذي بدا فيه فاقداً لسلطته وهيبته ورجاله، فضلاً عن الشرعية، وأصبح معزولاً خارجياً وداخلياً .

                              كما سيسجل التاريخ أن الفترة الحالية تمثل أكبر فرصة عرفتها البشرية لتزامن ثورات وانتفاضات واحتجاجات لإسقاط أنظمة شمولية من أجل نيل الحرية في منطقة واحدة، ما يجعل الوضع الآني مميزاً بزخمه الثوري، وفي نفس الوقت ينطوي على جانب كبير من الخطورة بسبب هذا التزامن، حيث تتربص بعض القوى الكبرى، التي ينتابها القلق لما يهدد مصالحها .

                              إن القوى الكبرى ستتعامل بالطبع بما يوازي الحدث، والتعامل هنا يقصد به التدخل وإدارة دفة الأحداث في اتجاه المصالح الغربية، حيث من غير المنطقي أن تترك هذه القوى المنطقة التي طالما عبثت فيها وأشعلتها فتناً وحروباً بين الأشقاء، لما توفره من مصادر الطاقة التي تعد المنبع الأول لها، ناهيك عن طرق التجارة والممرات الإستراتيجية، إلى جانب حماية “إسرائيل” .

                              فمع إسقاط الحليف التونسي الرئيس زين العابدين بن علي وجدنا الوفود الأوروبية والأمريكية تتقاطر إلى تونس بحجة دعم الثورة والمساهمة في إرساء ديمقراطية بما بعد الثورة، مع توقيع اتفاقيات وتقديم المزيد من القروض، وهو الأمر ذاته الذي يحدث مع مصر الآن بعد إسقاط نظام حسني مبارك، وهو ما سيحدث غداً مع ليبيا ومستقبلاً مع ما يجدّ من ثورات أسقطت أنظمة شكلياً، بينما تتم إعادة إنتاج الأخيرة في نسخ معدلة ليبدأ فصل جديد من اللعبة .

                              إنه حقاً شتاء الثورة والسقوط، ولكنه سيكون أيضاً شتاء التآمر الغربي وحبك المزيد من المخططات للالتفاف على الثورات الشعبية في المنطقة، لأن مصالح الدول الكبرى، وحتى القوى الناشئة، لا تستقيم مع أنظمة وطنية سيقطع وجودها الطريق على نهب ثروات المنطقة ونزوح ترليونات الدولارات نهباً إلى المصارف التي تشكل عصب الاقتصاد الغربي، وبالتالي فإن الغرب قد يعيد انتاج الأنظمة السابقة بشكل جديد ليتواصل نهب الثروات من موارد وأموال، لتضخ من جديد في مفاصل الاقتصاديات الغربية التي تعاني الانهيار .

                              وعلى هذه الخلفية لابد أن يكون شعار ثورتي مصر وتونس حالياً هو “الشعب يريد تأسيس النظام”، وذلك بعد عملية تطهير واسعة لجيوب النظامين السابقين، لتهيئة المناخ لتأسيس نظم وطنية تتعاون في ما بينها إقليمياً، من خلال اتحاد هذه النظم الجديدة، حال التمكن من تأسيسها، في شكل كيانات وتكتلات، بالمستوى الذي يمكن معه استئصال سرطان الوجود الغربي بأشكاله كافة، وتطهير المنطقة، ووقف نزيف الثروات، ما يعني زوال المشروع الصهيوني آلياً .

                              فكما كانت الدكتاتورية معدية في المنطقة، وكما كانت ومازالت الثورة أيضاً معدية، فإن النظم الوطنية أيضاً ستشكل عدوى إيجابية، كما حدث في أمريكا اللاتينية في العقد الأخير .

                              تعليق

                              • محمد زعل السلوم
                                عضو الملتقى
                                • 10-10-2009
                                • 2967

                                في نهاية "النهائيين العرب"
                                مقتبس عن الكاتب رغيد الصلح


                                توفي قبل شهر في الولايات المتحدة “دانيل بل” مدرس علم الاجتماع في جامعة هارفرد الأمريكية . وقد تبوأ “بل” مكانة أكاديمية عالية تجاوزت الولايات المتحدة بسبب كتاباته عن المجتمعات ما بعد الصناعية . إلا أنه احتل مكانة فكرية مرموقة تجاوزت الأوساط الأكاديمية والولايات المتحدة معاً بسبب مقال شهير كتبه بعنوان “نهاية العقائد” . في هذا المقال، اعتبر “بل” أن العالم شهد خلال النصف الثاني من القرن العشرين نهاية العقائد الإنسانية القديمة، مثل الشيوعية والليبرالية والاشتراكية، التي انتشرت خلال القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن الماضي . ولقد تأثر بكتابات “بل” عدد كبير من المفكرين والأكاديميين، بحيث أصبح من المعتاد أن ينظر إليهم كأنهم يشكلون مدرسة واحدة دعيت ب “بالنهائيين” (The Enders) .

                                وفي الظاهر، فإن هذه المدرسة لم تقتصر على المفكرين والأكاديميين من الدول الغربية، بل شملت أيضاً أقرانهم من الدول العربية، فبعد عقدين من الزمن من كتابة نهاية العقائد، اقتبس فؤاد عجمي الأكاديمي الأمريكي اللبناني الأصل الفكرة الرئيسة التي جاء بها “بل”، وطبقها على المنطقة العربية في مقال بعنوان “نهاية القومية العربية”، ثم ما لبثت هذه الفكرة أن تكررت مع كتاب عرب كثيرين، بحيث يمكن القول إنه ظهرت إلى الوجود مدرسة “النهائيين العرب” .

                                إلا أنه كانت بين النهائيتين الأمريكية والعربية فوارق مهمة . الفارق الأول، هو أن “بل” كان يرصد التحولات التي نشأت مع دخول المجتمعات الغربية المتقدمة مرحلة جديدة من مراحل التطور، ألا وهي مرحلة ما بعد المجتمع الصناعي، كما أشرنا أعلاه . بالمقابل، بدا “النهائيون العرب” بعيدين عن تطبيق مثل هذا المنهج على المجتمعات العربية، إذ إن أياً منها لم يكن قد بلغ مرحلة المجتمع الصناعي .

                                الفارق الثاني، هو أنه لم يعلن نهاية عقيدة معينة بل نهاية العقائد بصورة عامة، ومنها العقيدة الشيوعية التي كان من مناهضيها، بينما ركز “النهائيون العرب” على القومية العربية إذ اعتبروا أنها هي الأولى بالزوال . ولقد ارتكزت هذه المقولات اللانهائية إلى تقييم لأوضاع هذه الفكرة ولسلوك رموزها وحاملي أفكارها، ما جعل أصحابه يستنتجون أن القيادات والجماعات العروبية لم تكن جادة في مناداتها بالقومية العربية .

                                وفي كثير من الأفكار والأحكام التي صدرت عن “النهائيين العرب”، بدا هؤلاء كأنهم يشكلون امتداداً للاستشراقيين الذين انبروا للدفاع عن سمعة بريطانيا عندما اتهمها بعض الكتاب والمؤرخين العرب، مثل جورج انطونيوس الذي وضع كتابه الشهير “يقظة العرب”، بالنكث بالوعود التي قدمتها للعرب خلال الحرب العالمية الأولى حول مساعدتهم على إقامة دولة عربية موحدة ومستقلة . رداً على هذا الاتهام، عمد نفر من الاستشراقيين إلى التقليل من أهمية هذه الوعود ومن شأن حركة القومية العربية التي تحدث عنها انطونيوس وبعض المؤرخين العرب، وتحويلها إلى مجرد ظاهرة عرضية أخرجها الاستراتيجيون البريطانيون إلى الوجود بقصد تسهيل محاربة الامبراطورية العثمانية وحلفائها في الحرب .

                                لم يتطلب الأمر جهداً فائقاً يبذله “النهائيون العرب” في تقديم أدلة على ضعف الحركة العربية وعلى انحسار العروبة، وصولاً إلى اضمحلال العرب وزوالهم كأمة، منذ نهاية الستينات بعد هزيمة العرب وخاصة مصر والعراق وسوريا في حرب 1967 ورحيل جمال عبدالناصر، وظهور حركات وتيارات نزعت عن هدف الوحدة مكانته المحورية بحجة أن هذا الهدف طغى بصورة غير مبررة على أهداف أخرى مثل تحرير فلسطين ومقاومة الإمبريالية، وتحقيق العدالة الاجتماعية .

                                وإذ نشط “النهائيون”، وقد أصبحوا ينطقون بلسان قوى الوضع الراهن في المنطقة، في تأكيد صواب تقديراتهم للاتجاهات السائدة في المنطقة، فإنهم كانوا يفيدون إلى حد بعيد من حرمان المواطنين العرب من الحق في التعبير عن آرائهم في شتى القضايا المتعلقة بمصيرهم، سواء تعلق الأمر بالعلاقات العربية العربية أو بأي أمر آخر . في ظل هذه الأوضاع لم يكن بالمستطاع إصدار حكم دقيق على طبيعة التراجع الذي أصاب التيار العروبي وحركات الإصلاح في المنطقة العربية، ومن ثم كان من السهل على “النهائيين” تصوير الانحسار الذي أصاب الفكرة العربية على أنه نهائي وأبدي الطابع .

                                لقد لعب النظام المصري بزعامة حسني مبارك، بالتعاون مع نخب عربية سياسية مماثلة دوراً مهماً في حراسة تلك الأوضاع الراهنة، ومن ثم في ترجيح صواب نظريات “النهائيين” وتقييمهم للأوضاع العربية . ولقد جرى ترسيخ هذه النظرة مع استمرار نظام مبارك، إلا أن تهاوي النظامين المصري والتونسي السابقين دفع بعض “النهائيين” أنفسهم إلى سحب أحكامهم السابقة من سوق التداول، وإن بصورة غير مباشرة .

                                هكذا وجدنا فؤاد عجمي الذي غلب الشك على نظرته إلى الهوية والرابطة العربيتين ينشر مقالاً في “نيوزويك” الأمريكية (14/2/2011)، يتحدث فيه عن عالم عربي ينتفض كجسم واحد ضد الاستبداد والظلم ويرفع صوته عاليا في المطالبة بأخذ مكانه في نظام الأمم، وأغنياء من الخليج العربي يتنافسون على شراء عربة الشهيد التونسي محمد بوعزيزي التي كان يستخدمها في بيع الخضروات، وعن الشروحات الكثيرة بصدد العلل والمشكلات التي تعتري العرب كامة واحدة، وعن التيارات الفكرية والسياسية المنتشرة بين العرب ككل وليس في مجتمع واحد من مجتمعاتهم، وأخيراً لا آخراً عن العرب الذين نهضوا لصنع وامتلاك تاريخهم كمجموع، وليس كجماعات متناحرة ومتنافرة كما اعتاد “النهائيون” والاستشراقيون تصويرهم .

                                وهكذا وجدنا مجلة “الإيكونومست” (19-25/2/11) البريطانية المرموقة التي كثيراً ما عبرت، وعلى امتداد عقود من الزمن، عن نظرة “النهائيين” السلبية إلى الهوية العربية وإلى الرابطة التي تجمع بين العرب وتحثهم على التوحد والتعاون، وجدناها وقد تصدرت غلافها كلمة “اليقظة” إشارة إلى ما يجري اليوم في البلدان العربية، وإلى التحقيقات المكثفة التي نشرتها عن الثورات . وليس لدينا شك، من معرفتنا بعقل البريطانيين المعنيين بشوؤن المنطقة العربية في أن اختيار الكلمة كان من وحي كتاب “يقظة العرب”، وأنه يحمل إشارة إلى استرجاع العرب لقدرهم ولخياراتهم التي سلبت منهم بعد سقوط الامبراطورية العثمانية .

                                تلك هي بعض الأمثلة التي يحفل بها إعلام اليوم الدولي والعربي حول هوية الثورات التي تجتاح المنطقة العربية اليوم . إنها ثورات عربية اللسان والعقل والقلب . إنها تحمل مطالب وتطلعات أفراد تجمع بينهم رابطة عريقة لا تذهب بها الأعوام ولا الشدائد ووسائل الكبت والكبح . هذه الآمال والتطلعات باقية إلى ما لا نهاية . هذا درس من أهم الدروس التي يستقيها المرء مما تشهده المنطقة العربية من متغيرات ومن تطورات .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X