المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم
مشاهدة المشاركة
ما قيل في المقال بقلم الكاتب محيو فيه الكثير من الموضوعية و المنطقية..
صدمة الشعوب هنا جاءت بسبب تفاجئها هي بما أنجزته بسلاح سلمي لا فسفوري و لا نووي ..فسيطر عليهم نوعا من النفسية الطائرة فوق حقيقة الواقع أنهم وصلوا إلى قمة الأهداف .. و هذا حقهم و حق كل الشعوب التي أنجزت هذا الانجاز العظيم ، الذي احتاجت فيه أمريكا إلى تكتيك سنوات و حرب دامية و أموال قادها إلى أزمتها الآن حتى أسقطوا نظام صدام رحمة الله عليه ..لكن كما قلت الأحلام كبيرة و طبيعة الشعوب ما زالت غير قادرة على قيادة التغيير لأنه نوع جديد في القيادة و لم تألفه ..أمامها مشوار كبير لكي تضع لبنات هذا الحكم و خلال هذا المشاور لا بد من تحديات لتعطيل هذه القيادة الجديدة و وضع بعض الحجرات العاثرة لكي تتعثر و لا بد من بعض أساليب التنويم و الإغواء من قبل العاملين خلف الكواليس لإيقاعهم في فخ مطالبهم.. الكل يعمل كما هناك الشرفاء يقابله الخونة ..
أتمنى أن تتسلح الشعوب بالعقل الناضج و الواعي فنحن على أعتاب ثورات تقودها العقول و ليس السلاح العسكري و أنت تعرف أن أكثر عقولنا كانت مغيبة بسبب ما تعرضت له من عوامل استبدادية و قهرية عبر تاريخها الطويل..
لن نستطيع أن نقارن تشابه ثورة بأخرى إلا في الإطار العام .. و لا يمكن أن نساوي تماما بمكاسب كل ثورة فلكل دولة خصوصيتها ..فثورة تونس غير مصر غير ليبيا و وضع ليبيا أكثر تأزما .. فهو شعب قبلي و مسلح و لن يتعامل مع ثورة التغيير بقواعدها الحالية و مطالبها ...
و كذلك بالنسبة لتونس فصوت الشعب الذي هو من المفترض أن يكون صفا واحد ظهرت عليه عوامل الانشقاق بسب اختلاف طبيعة المجتمع التونسي و بسبب وجود أذيال النظام القديم.. ك ذلك بالنسبة لمصر..
لكن متفقون جميعا على أنه لون صوت قوي و جديد قادم من العرب إلى العالم كله و هذا سيكون له نتائجه على المدى الطويل إن لم يتم قمع هذا الصوت .
أرجو لكل من يضع مقالات قيمة هنا أن يسلط الضوء عليها من خلال التحاور حول أفكارها.
مع التحيات
تعليق